روايات رومانسية

روايه نيران في خيوط الغرام الحلقه 3

 

وصل مروان اللحظة التي غادر بها الفتي وقال من بين أسنانه لظهرها المتصلب أمامه ليتأكد بأنها تعلم بوجوده :
-انتي واقفة بتهببي أيه هنا!
عضت شفتيها واغمضت جفونها بقوة وهي تستشعر سوداوية حروفه قبل ان تستعيد رباطة جأشها وتستدير ببطء تحسد عليه مقررة مجاراة الوضع بقولها:
-ايه ده مروان، انت بتعمل ايه هنا!
مال رأسه لليمين بنفاذ صبر وأردف بغضب:
-انا سألتك سؤال؟ بتعملي أيه هنا يا منار، متختبريش صبري!!!
طالعت أنظاره بتحدي وانف مرفوع لتجيب :
-ليه في حاجة؟


اقترب منها خطوة مهددة وهو يشير بيده في وجهها :
-في إنك خرفتي وواقفة في نص الفرن بتبيعي للناس !
لمعت عيونها بانتصار لأنها أثارت اهتمامه وجنونه أخيرًا كما أثار جنونها بتجاهله فعلى الأقل استطاعت إخراجه من صمته حتى لو كان بدافع الغضب، تنهدت بملل واعتيادية وهي تشير حولها :
-زي ما انت شايف اهو حاجة تسليني!
دلفت سيدتان مسنتان فأشارت لهم منار للمنضدة المفروشة بالمخبوزات قبل ان تعيد وجهها نحوه بابتسامة قاتلة:
-على العموم شكرًا لاهتمامك وسؤالك!
اعاد ابتسامتها بطريقة مرعبة هزت ثباتها ليقول بهدوء حاد:
-الاستهبال حلو أكيد، بس مش معايا يا منار، بصي هو اختيارك أنا على أخري ومش شايف غير سواد قدامي فمعاكي خمس ثواني بالظبط قبل ما انسى انك في الشارع و اخدك من شعرك اللي فرحانة بيه ده و اطلعك شقتنا فوق وانتي ومبررك بقى ، هنتكلم ولا هقتلك أول ما يتقفل علينا باب!!!

تسمرت مكانها في ذهول وارتبكت ملامحها بشكل ملحوظ لتهمس متوترة:
-متتكلمش معايا كده أحسن لك،أنا مش صغيرة!
مال بجسده نحو اذنها كي يتجنب الفضائح قد المستطاع وخبط أصبعه بجانب رأسها ليقول بحده:
-اثبتي علي موقف مش انتي بردو الصغيرة اللي اتحوزت العجوز المهكع…
طالعته بصدمه وعجزت عن الإجابة وهو يتلاعب بكلماتها ولكنه أكمل بعنف :
-علي العموم هوفر عليكي التفكير انتي صغيرة وعقلك أنتهت صلاحيته وانا اللي هعيد إنتاجه من دلوقتي!
-انا….
حاولت التحدث فأوقفها بأن هتف بغضب غير قادر علي تمالك أعصابه:
-يلا !!!!!….
انتفضت بذعر ولكنه لم يتوقف ووجه حديثه للسيدات محاولاً تنظيم انفاسه المفرطة من غيظه:
-لو هتاخدوا حاجه اتفضلوا عشان هنقفل!!
امسك بذراع منار يدفعها بجواره إلى الخارج وجز علي اسنانه وهي تحاسب السيدتان، دفعها للخارج بإهمال وهم لغلق الباب حين أتي الصبي الخاص بالمخبز أخيرًا لتقول منار بصوت مهزوز:
-متقفلهوش مجدي هيوقف لحد ما الحاج هلال يجي!!
لم يجادلها او يلتفت نحوها بل اكتفى بجرها خلفه إلى الداخل، علت دقات قلبها بذعر وهي تتابع العرق يتصبب من وجهه الأحمر وأسفل رقبته ليبلل ياقة قميصه، كدليل قوي على قسوة انفعالاته في تلك اللحظة.

*****

علا صوت تلاحق أنفاس ظافر وشروق على الصمت حولهم وكلاهما نائم بين ذراعي الأخر بعد رحلة متبادلة من غرام عذب المذاق، استدار على جانبه ليقربها منه اكثر ويقبل فمها بقوة وجوع وكأنه لم يتناول وجبة دسمة مصدرها هي، لكنه تفاجأ بها تكشر وجهها وتدفعه بخفة حتي ابتعد عنها وخرجت من بين ذراعيه، بدأت تلملم ثيابها وترتديها سريعًا فتساءل بذهول:
-رايحه فين؟
-رايحه لولادي طبعًا!
-أفندم؟
اعتدل بنصف جسده العاري ليضيف بحدة :
-يعني ايه مش فاهم!
زاد احمرار وجهها الأحمر من الأساس لتقول بتلعثم:
-انا لسه زعلانة على فكرة ومتفتكرش إنك باللي عملته ده هتضحك عليا!
ارتفع حاجبيه في ذهول ليقول بنبرة حانقة:
-نعم يا أختي،أنا اللي عملت!
استدارت نحوه بحده وهي ترتدي أخر قطعة من ثيابها لتتهمه :
-أيًا يكن يعني، انا مش هسامحك غير لما تفتح قلبك ليا وتفهم إنك متجوز ومفيش أسرار بين راجل و مراته وتراعي مشاعري ولا انت فاكرني لعبة في إيدك!
دفع الغطاء بحدة وهم بارتداء ملابسه هو الاخر ليردف بلهجة غاضبة:
-واللي حصل بينا ده مش في بند الاهتمام والمشاعر؟!!
وضعت ذراعيها حول خصرها لتقول بإصرار متجاهلة مقصده عن عمد :
-ده غير انك اخترت تتجاهلني ومعبرتنيش انا او عيالي، بذمتك في اب ينام من غير ما يطمن على عياله!!
اندفع ليقف امامها متهمًا بحدة:
-انهي عيال دول، اللي مش طايقني وخلوكي تغضبي!
-انت اللي خلتني اغضب متجبهاش في العيال الي ميوعوش لحاجة!!
دافعت في غضب وابتعدت للخارج ليهتف:
-عيال ده احنا العيال….
اتبعها بانزعاج ليقول وكأنه تذكر امرًا للتو :
-وبعدين تعالي هنا افهم ايه من اللي حصل ده، انك كنتي بتستغليني!!!
ارتبكت وهي تلتقط حجابها بجوار باب المنزل لتقول بتلعثم :
-ده مش أنا طبعًا!
-اومال أمي!
-لا بنتك هي اللي عملت كده!
طالعها باستنكار ليقول :
-استغفر الله العظيم واتوب اليه، انتي هتكفرينا يا ست انتي !
جزت على أسنانها بخجل واضح لتدافع وهي تفتح الباب:
-انت وحشت اللي في بطني عشان كده لعبت في دماغي!
ضحك بسخريه ليقول بتهكم :
-طيب والله حلو جدًا إن في حد انا بوحشه!
ضيقت عيونها التي لمعت بدموع لا مبرر لها لتقول :
-طبعًا ما أنت أهم حاجة عندك بنتك وعيالك!
ضرب كف على الأخر بذهول ليقول بنبرة مجنونة:
-لا إله إلا الله، هو انا مش من شوية كنت مفتري ومش بهتم بعيالي دلوقتي بقيت مش مهتم غير بعيالي،،، ده ليفيل جديد للنكد عشان ابقى معاكي على الخط بس!
ارتعشت شفتيها لتهطل دموعها وهي تقول :
-متشكرة يا محترم!
جذب ظافر ياقة ملابسه وكاد يمزقها بنفاذ صبر ليقول بلهجة مشتتة :
-أنتي بتعيطي لية دلوقتي، أنا كلمتك يا ستي !
أجابته ببحه وبكاء مكتوم وهي تتجه للخارج وتفتح الباب بعنف :
-لا مبتتكلمش كفاية أنك حارق دمي انا واللي في بطني طول الوقت، عن اذنك!
لم يجيبها وقد استوقفهم مشهد صعود مروان الجاذب لزوجته خلفه دون أن يلقوا السلام حتى، جاور ظافر زوجته وتبادلا الأنظار بتساؤل وتعجب قبل ان تتخلي شروق عن فضولها وتتذكر غضبها وتتركه متجهه إلى أعلى، عبث ظافر بخصلاته بغيظ قبل ان يقرر توجيه جام غضبه على مسبب المصائب في حياتهم.

*****

استيقظ يزيد بخضة على صوت طرقات قوية بعد أن غفي لا شعوريًا ما أن وصل إلى البيت، صاح وهو يستعيد توازنه:
-طيب طيب في إيه، انا جاي اهوه!
ليتمتم في حنق واضح وثقة:
-انا عارف الخبطة الغبية دي، استر يارب!
فتح الباب ليدلف ظافر الغاضب وهو يطالع هيئته الناعسة ويهتف بحده:
-طبعًا نايم ومش في دماغك الدنيا، يارب نص برود الراجل ده ومراته في حياتي عشان هتجلط!
قال جملته الاخيرة وهو يرفع كفيه للسماء فيتأفف يزيد قائلاً :
-ماتهدى ياعم الطوفان وبراحه عليا!
اغلق يزيد الباب عندما توجه ظافر بصمت الي احد المقاعد يجلس ثم رد عليه بتعب:
-وهتيجي منين الراحة، يزيد أنا هتجن بجد مش عارف استحمل الوضع ده، العيال وحشوني ومفيش كلب فيهم سأل فيا!
ضحك يزيد فرماه ظافر بنظرات حارقة محذرة فتنحنح قائلاً :
-طيب اهدى بس، وبعدين أنا عايز أعرف ايه التحول اللي حصل لعيالك ده، مش انت كنت بتشتكي انهم على طول خايفين أن شروق تسيبكم لو انت زعلتها، أيه اللي حصل!
ضرب ظافر علي ساقه اليسرى ليقول بنبرة مغتاظة:
-الثقة حصلت، الثقة إنها مش هتسيبهم خلى خوفهم ينتهي وفي الأخر بعد ده كله يقلبوا عليا أنا، أنت لو شوفت الواد الصغير كان بيبصلي ازاي كنت قومت ضربته بالحزمة علي وشه!
انهي جملته بغل ليحمحم يزيد محاولًا تلطيف الوضع بقوله:
-وحد الله يا ابني ده عيل صغير، أنت من امتى وانت عنيف كده!
-من ساعة ما اكتشفت ان كل هم البشوات امهم لكن ابوهم اللي بيتعب ويشقى مش مهم!
ضحك يزيد ليخبره برزانه غير معهودة:
-يا ظافر يا حبيبي كل الأطفال في الفترة دي بيتعلقوا بمامتهم…
ثم صمت لتعود إليه روحه المرحة بقوله:
-وبعدين ابن مين أنت في مصر عشان عيالك يحبوك هاه،، ده الزبله ابني لو فتح عينه شافني ومشفش امه الدنيا بتتشال وتتحط ويبقى علي صرخه واحدة كأنه شاف تنين او بيعاقبنا مثلاً!
وضع ظافر يده على وجنته وهو يتفحص صديقه بتأني ليقول بابتسامة مشاكسه:
-لازم يتصرع لما يشوف الخلقه دي!
مال جانب فم يزيد ليرد عليه بنبرة متهكمة:
-ملقوش في الورد عيب!
ضحك ظافر ثم فرك عينيه بارهاق وساد الصمت المريح بين الاثنان قبل أن ينتفض ظافر بفكرة ليخبره بعيون لامعة:
-جتلي فكرة هايلة، أنا هعرف ازاي اخليهم يبعدوا عن امهم عشان اقدر اصالحها!
وقف يزيد هو الأخر ليضيف بحماس:
-حلو أوي!
-أهم حاجة ترجع مراتك وبطلوا استعباط إلا لو عايزها نبقي فوق وأنا بصالح مراتي!
أخبره ظافر بحزم وهو يشير بأصبعه في وجهه فضاقت عيون يزيد لمقصده وتساءل:
-طيب ومنار؟
ابتسم ظافر بمشاكسه ليؤكد:
-لا أنسى صاحبك اتجنن خلاص ومن خبرتي اللامتناهية اقدر أقولك إنها مش هتطلع من بيتهم تاني قريب!

*****

لوى مروان ذراعها وقرص على أذنها بغيظ ما أن أغلق باب منزلهم ليهتف بحدة:
-انطقي قصدك أيه باللي بتعمليه ده!
تأوهت بغضب أكثر منه آلم لتصيح هي الأخرى :
-الله وأنا كنت عملت أيه يعني ده عمل إنساني!
-أيه وجعتك!
سأل مروان بسخرية وهو يكبل ذراعيها أمامها ويجرها للداخل نحو المطبخ فسألت بذعر وهي تثبت قدميها بالأرض:
-انت واخدني المطبخ ليه؟
حرك يده الأخرى في حركة تدل على الصبر وهو يقول من بين أسنانه :
-متخافيش مش هخلص عليكي دلوقتي !
-حوش حوش وده من ايه ان شاء الله يا مسكر، انا محدش يقدر يتعرضلي!
قالت بسخرية تناقض الخوف الفائح من جسدها فأقترب إليها ليقول بهدوء مريب :
-مسكر؟ حلو أوي يبقي انا فكرت صح لما قولت هبتدي بقص لسانك!
دفعته بخضه وركضت للخلف خطوات قليلة لترد بحدة:
-بطل تخوفني انا مش عبيطة ولا عيلة صغيرة!
اقترب خطوتين وهو يحرك ساعده للأمام بشكل دائري ويخبرها:
-حلو أوي يعني انتي ست ومكلفة ومسئولة مش كده!
نظرت له بصمت ولم تجب فصاح بصوت عالي أفزعها :
-انطقي يا ست الستات، اديني مبرر لوقفتك في الفرن كده قدام اللي يسوى واللي ميسواش!
-ماله الفرن ان شاء الله، ما انت جايبني من هناك ولا بقى وحش دلوقتي وبنتعاير بيه!
هز رأسه بعدم صدق وقال:
-انتي مصدقة اللي بتقولي ده؟ هاه فهميني ليه على طول بتفكري بالطريقة دي ومش عايزة تفهمي إن وضعك اختلف، فرن ولا شركة حتى أنا مش هقبل ان مراتي تشتغل!
هتفت هي الأخرى بمدافعه وهي تقترب خطوة مهاجمه منه :
-ومين قال اني كنت بشتغل انا وقفت بدافع إنساني الواد اتأخر و الحاج هلال كان لازم يروح يقبض الحواله عشان علاج مراته ولا هي القيامة قامت يعني!
اقترب منها هو أيضًا حتى صارا وجهًا لوجه وقال بغضب يرفض تبريد الدم المشتعل في عروقه:
– هو انتي راجل ؟
-انا بمية راجل!
ردت بإصرار وعناد، فأبتعد عنها حتي لا يفقد اعصابه ويصفعها مثلاً وقال:
-ليه كل تصرفاتك بتدل إنك مش حاسة إنك متجوزة راجل!
صاحت بعنف وهي تشد خصلاتها بتمرد:
-انا مش بفكر كده طبعا!
-انتي مش بتفكري اصلاً!
صاح بنفس العنف ثم صمت يحاول استعادة هدوءه دون جدوى فكل خلية داخل جسده تنتفض وتفور بجنون منذ رآها في المخبز تشاحن رجل أخر غيره، شعوره بالغيرة يسيطر على تفكيره ويرفض اعطاء فرصة للعقل، قطعت منار تفكيره حين همست بنبرة خافته:
-انت اللي رافض تحسسني بأني ست!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

روايات رومانسية

روايه نيران صديقه الحلقه 3

 

انتهى اليوم الدراسي، مر اليوم سعيدا للغاية على مكة وآية ولكن كان أسوء يوم مر على سما.
آية وسما كانتا تقفان في فناء المدرسة تنتظران مكة، لتقول
سما بغضب ” ارتحتي كدا، أهو انتِ فتحتي عيونها على تيمور”.
ردت آية بسخرية ” انتِ متخيله إنها مفتحتش، صحيح مكة متستاهلش النعمه اللي،هي فيها بس دا ميمنعش إنها صحبتنا اللي اتربينا سوا”.
قاطعتها سما بحقد واضح “صاحبتنا” وأطلقت ضحكة صاخبة
” لو صحيح صاحبتنا، عمرها ما هتتغر علينا، وتتباهى باللبس والنادي والهدايا، فوقي يا آية، إحنا مجرد اتنين بتشفق عليهم، لو ضغطت على عبدالله باشا زمان ودخلتنا مدرستها ففي الجامعه مش هتنطق”.
ظهر الخوف جليا في عيني آية، وهذا ما كانت تريد سما الوصول إليه لتقول آية فزعة
” معقول!!، دا أبويا لا يمكن يدفع ليا أي مليم للجامعه، وبعدين؟!”.
هزت سما كتفيها “ولا قبلين، لازم أنا أبقى مرات تيمور، وساعتها كل الفلوس تبقى ملكي يعني ملكك”.
ضيقت آية عينها بشك” طيب ما ممكن تبقي مرات تيم وتبقى المالكة لكل حاجة برده”.
ضربتها سما على رأسها “مش بقولك غبيه، تيم هيمسك الشركات لكن تيمور بيعشق الشرطة، عمره ما هيفكر في الشركات والمصانع، هيبقى المال كله بين إيدي وبغمزة، وبين إيديكِ طبعا”.
كانت آية تخشى من فكرة عدم إتمام دراستها، لذا أردفت بغل “موافقه”.
لتبتسم سما بخبث ” طيب بصي بقا، عطلي مكة، لغاية ما أعمل حاجة صغيرة قوي”.
“تمام هاروح”.
في ذلك التوقيت كان تيمور قد وصل، وارتجل من سيارته في انتظار مكة.
نظرت نحوه سما، بعينين يتملكهما الشر
” حلو قوي، لازم أقفل أي باب بينك وبين مكة”.
واتجهت ناحيه السيارة لتنفيذ مخططها.
………………..
في مصنع عبدالله
كان جالسا على مكتبه، يتابع عمله عندما استمع لصوت طرق الباب فقال بلهجة آمره ” ادخل “
ليجد تيم مطلا برأسه من باب المكتب
“ادخل يا عمي!؟ “
رفع عبدالله عيونه وأردف بتعجب جلي “تيم!!، ادخل تعال”.
دخل تيم وأغلق الباب خلفه قائلا بابتسامه حنونه
“أنا جاي علشان أسلمك ورق صفقه لندن”.
نظر له عبدالله بشك “لحقت خلصت”.
رد تيم بفخر ” طبعا، أمال، أنا لما باحط حاجة في رآسي بوصل ليها بسرعه، اتفضل الورق، و لو عندك تعديل قولي وأنا أنفذه”.
“تمام سيبه، و احكيلي إيه الأخبار؟”.
“تيمور زمانه معاها، وهو وشطارته بقى”.
عبدالله بيأس” لو قضيه عنده كنت واثق إنه هيحلها، لكن مع مكة معرفش ليه بيسكت”.
” موجوع منها”.
” ليه؟، دا السؤال اللي بقالي سنه بسأله”.
تنهد تيم قائلا “أنا هاقولك، بصراحه سمع مكة وهي بتعترف بحبها ليا في عيد ميلادها، ويومها من غيظه منها كان هيغلط مع سما لولا إني لحقته”.
عبدالله بصدمة” يغلط!!”.
ليسارع تيم بقوله “لا، مش اللي في دماغك، دي مجرد قبله، بس لحقته قبل ما يعملها”.
رفع عبد الله حاجبيه “البنت دي خطر فعلا”.
تيم بتأكيد و إضافة ” فعلا، ومش هي بس، وآية كمان”.
قطع رد عبدالله دخول السكرتيرة وعلى محياها الفزع
“عبدالله بيه، فيه مشكلة تحت عند العمال”.
تساءل تيم ” مشكلة إيه؟”.
ردت بعملية ” كل اللي اتبلغت بيه إن فيه عامل رافض يشتغل و بيتخانق مع المهندس”.
عبدالله وهو يهم بالوقوف من على كرسيه ” تعالى ورايا يا تيم نشوف فيه إيه؟”.
………………
و بالأسفل عند عنابر الماكينات
كان جميع العمال يصطفون بجانب بعضهم البعض، وعلى وجوههم ملامح الغضب الواضحة للجميع
ليدخل تيم ” إيه اللي بيحصل هنا؟”.
بادر أحد العمال بالرد
” إلحقنا يا بشمهندس، إحنا واقعين في عرضك”.
“بلاش شغل التسول دا، إيه اللي بيحصل هنا؟”.
ليقول عبدالله واضعا يده على كتف تيم ” اهدى يا تيم ” و يوجه كلامه للعمال ” فيه إيه؟، متجمعين ليه؟”.
رد فريد و هو أحد العمال “يا باشا الماكنة من إمبارح مش مظبوطة، وكانت هتآكل إيدي لولا ستر ربنا، والمهندس المسؤول مكلفش خاطرة يبص عليها، ومصمم إنه صلحها، طيب إمتى؟، هو إمبارح كان أجازه، ولسه واصل بعدينا ،يبقى امتى اتصلحت؟، ولما رفضت الشغل عليها قالي هتشتغل ورجلك فوق رقبتك”.
وجه عبدالله الحديث للمهندس المسؤول ” الكلام دا حقيقي؟”.
رد المهندس “جزء منه كبير حقيقي، لكن الأهم إني فعلا كشفت عليها وضبطتها، وقولت ليه أنا معاك وإحنا بنجربها، لكن هو رفض، وفضل يزعق ويقول هيعمل إضراب”.
زم تيم شفتيه امتعاضا قائلا “إضراب، و الله عال ” وبنظرة خبث سأل فريد بينما كان وحيد يتابع بفرحة وشماته” فين المكنه الخاصه بيك؟”.
قام فريد بالإشارة نحوها، فانطلق تيم تجاهها، وقام بتشغيلها وكانت فعلا سليمة ليس بها أي خلل لدرجة صدمت فريد نفسه
ليقول بتردد ” دي فعلا شغاله كويس”.
ليعلو صوت عبدالله “لو كنت اتاكدت مكنش حصل كل كدا، عملت قلق على الفاضي”.
ليطأطأ فريد رأسه بأسف واضح “أنا آسف يا باشا، بس حضرتك عارف العمر مش بعزقه، وأنا إيدي هي رآس مالي، لو راحت…
قاطعه تيم بغضب “من امتى حصل دا ،أصلا عندنا طول عمر مصنعنا معروف إنه خالي من أي إصابات، ولو لا قدر الله حصل ودا مش هيحصل عمر عبدالله بيه ماهيسيبك، صح وإلا إيه!؟”.
أحنى فريد رأسه أرضا “أنا آسف مره تانية، بس لما وحيد قالي إن المهندس وصل متأخر ومشفش المكنه خفت على نفسي”.


تيم بمكر “وحيد!!” و هتف وبصوت جلي ” ووووووحيد”.
ابتلع وحيد ريقه واقترب منه” أفندم يا بيه”.
” مخصوم منك خمس أيام، ولفت نظر في ملفك”.
ليعترض وحيد” ليه يا بيه؟، أنا مالي، أنا شغال، وبنفذ شغلي”.
رفع تيم حاجبه “لإن فعلا انت اللي عملت الضغينه دي بين العمال، ولازم تبقى عبره لأي واحد يفكر مجرد تفكير إن الكيان دا ممكن يتهد، مفهوم”.
كاد وحيد أن يهم بالرد لكن أخرسه صوت تيم الصارم و هو يصيح

“وأنا داخل شفتك واقف مع فريد، والدليل التاني إن المهندس كلمني بليل وقال إنك بلغته بالعطل، وإن انت كشفت عليه وضبتطه والمهندس جه المصنع بالليل و لقاك ما عملتش حاجه، وكشف على العطل وصلحه، تحب بقى افتح الكاميرات وأعرف إذا كنت صلحت العطل وإلا انت السبب في العطل نفسه”.
ووجه كلامه للعمال ” أنا باقول الكلام دا علشان بس تعرفوا مين وحيد، لكن أنا مش بابرر كلامي والخصم ولفت النظر قرصه ودن صغيره، مفهوم”.
الكل رد بوضوح “مفهوم”.
كان عبدالله يتابع بفخر تيم و تصرفه، فتيم يبدو من الوهلة الأولى أنه مستهتر، لكنه في العمل يتحول تماما، مثل والده الراحل، عكس تيمور فإن تيمور شخصيته جادة أغلب الوقت.
أردف عبد الله بقوة “كله على شغله”.
في هذا التوقيت اقترب مسعد، الذي لم يكن يبالي لما يحدث نهائيا وكان يعمل فقط
مسعد بخجل “عبدالله بيه”.
عبدالله بابتسامه حنونه “بيه برده يا مسعد، دا إحنا عشرة عمر قول عاوز إيه؟”.
كان تيم يتابع بغضب، فعمه من الأساس هو من أعطى هؤلاء وجه لذلك تجرأوا عليه
قال مسعد بتوتر” كنت عايز سلفه بس ،لآخر الشهر”.
تيم بتهكم “مش لما تسد القديم الأول، تبقى تطلب جديد”.
فانحنى مسعد بإحراج “أنا آسف يا بيه”.
وجه عبدالله نظرات عتاب لتيم، ثم قال لمسعد ” استنى يا مسعد، روح الخزنه وأنا هابلغهم، تمام ، ودي مش سلفه، اعتبرها مكآفأه انك كنت مكمل شغلك، بالرغم من كل اللي حصل وإن الكل أهمل شغله”.
مسعد بكسرة ” متشكر يا بيه”.
وانصرف مسعد وكانت عيون تيم تشع غضبا من تصرفات عمه فقام عبدالله بالحديث وعتاب تيم
” يا ابني فيه فرق بين وحيد ومسعد، مسعد راجل يدوب عايز اللقمه والنومه، غير وحيد، أنا عند كلامي، سما وأبوها هما الخطر نفسه، لكن آية ومسعد دول ضحايا الفقر والجهل، لازم تعرف زي ما تعاقب اللي غلط، تكافئ اللي تعب، الراجل من وقت نزولنا وهو شغال مرفعش عينه من على شغله، غير الكل، يبقا يتكافأ واعتبرها صدقه، فهمت”.
تيم بأسف “فاهم، بس برده آية وسما دول شياطين”.
هز عبدالله بأسف “مفيش فايده”.
هم تيم بالرد لكن قاطعه صوت رنين الهاتف
” دا تيمور، سايب مكة و بيكلمني، ليه يا ترى؟”.
و رد عليه “تيمو حبيبي، إيه الأخبار؟”.
تيم برعب واضح وصوت مهزوز “انت بتقول إيه؟”.
استمع إلى صوت تيمور من الناحية الأخرى بصوت أشبه للبكاء
“تيم مكة، مكة ماتت”.
تيم بصدمة ” ماااااااتت”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

روايات رومانسية

روايه بدايه من النهايه الحلقه 3

 

ظلت تنظر لها حتى غابت نظرت رهف الى عدى و قالت بمرح:اليوووم خلص
نظر له عدى و قال بأبتسامه:اتبقى مفاجاه واحده اركبي بسرعه..
دلفوا الى السياره و بعد ساعات قليلة وصلوا إلى المشفى امسك يدها و ركض حتى وصل إلى غرفه نظر لها و قال بهدوء:استنيني هنا متتحركيش..اوعك تمام ..
و ذهب سريعا إلى غرفه الطبيب الذى استدعاه قبل الوصول إلى المشفى طرق الباب و دلف قائلا بهدوء:حضرتك طلبتنى يا دكتور ..
الطبيب بهدوء و هو يشير إلى المقعد:اقعد يا عدى..انا بس حبيت اقولك ان رهف من الاول مش متمسكه بحياتها يعنى حياه رهف خلاص مفيش امل منها انها تعيش..رهف كانت بتمنع الكيماوى و مش بتاكل كانت فاقده الأمل نيهائيا..
نظر له عدى بصدمه و قال بقلق ؛ مفيش امل خالص انشالله 1 % هنحاول معاها ..
نظر له الطبيب و قال بهدوء؛الصراحه ده فى ايديها..يا عدى متعلقش نفسك .. رهف مش هتاخد خطوة..

خرج عدى من غرفه الطبيب و قد تساقطت بعض الدموع من عينيه مساحهم سريعا و ذهب الى رهف التى قالت بغضب طفولى:اي يا عم نمت فوق ولا اي !!
نظر لها عدى و قال بتساول:فوق فين ..
نظرت له بغيظ و قالت بهدوء :متركزش..
امسك يدها و قال بهدوء : اقرأى كده الاسم الى مكتوب على الباب ..
نظرت رهف للاسم و قالت بصوت مسموع:رهف سيد احمد ..مين دى .؟
عدى بهدوء:افتحى الباب ..
فتحت الباب و دلفت وجدت طفله صغيره فى بدايه عمرها كانت تجلس على الأرض و تلعب نظرت الى عدى و قالت بتساول:مين دى ؟
عدى بهدوء و هو ينظر الى الفتاه الصغيره:رهف..باباها و مامته مايتين..ماتوا فى حادثه و هى الى نجت دى عندها 6 سنين و بتتكلم احسن منى و منك و متقبله الفكره مع صغر سنها ودوها ملجأ اهلها و اصحاب الملجأ اكتشفوا انها عندها كانسر جبوها هنا و الناس بتتبرع او انا الى جبتها..رهف دى غيرك شوفى مع صغر سنها و تعبها و الى حصلها و اترمت فى ملجأ ماسكه فى الحياه بأيديها عايزه تعيش متقبله كل حاجه .. عايزة تعيش مع كل الى حصل فيها تساقطت بعض الدموع من عيون عدى و اكمل قائلا: عايزه تعيش عشان عايزة تعيش لنفسها و للى بيحبها..انا ابتنتها مع انه مخالف عشان مش متجوز…عايز تعيش عشان فى ناس بتحبها مش باصه للى سبوها و مشيوا يا رهف ..فى ناس بتحبك يا رهف و من زمان ..
خرج خارج الغرفه و تركها تنظر بدهشه لما قاله جالست بجانب الفتاه و امسكت يدها و انفجرت باكيه و قالت بأبتسامه:انتى اسمك اي ..
اجابتها الفتاه بغضب طفولى : مش هقولك عشان انتى مزعله انكل عدى…
نظرت لها بأبتسامه و قالت لها باكيه :طب انا هعيط..
عانقتها رهف بيديها الصغيره و قالت و هى تربت على ظهرها: لا متعيطيش..خلاص انا اسغه بكره يجي انشالله و نصالحه..
ابتسمت لها رهف و نهضت و هى تمسح دموعها و نادت على الممرضات و قالت لها بتساول:هو ممكن رهف تطلع معايا الاوضه يعنى تعملوا سريرين فى اوضه واحده
بعد محاولات تم نقل رهف الى غرفه رهف عانقت رهف الطفله الصغيره و ظلت تمسح على شعرها و تفكر فى عدى و كلامه حتى ذهبت فى ثبات عميق…
فى صباح يوم جديد اشرقت الشمس و دلفت الى غرفه رهف لتوقظها من نوما فتحت عينيها ببطئ و نهضت و جلست أمام المرأه و لشعرها و لنفسها و قالت بهدوء:مينفعش يا رهف لازم تقومى و تتحدى نفسك انا هعيش انا لازم اعيش عشانه هو مش بيعمل كل ده من فراغ انا متاكده..
نهضت من مكانها و دلفت الى دورة المياه توضئت و لبست شئ واسع و لفت حجاب بسيط و ابتدت فى الصلاه فتح الباب بهدوء و كان عدى دلف وجدها تصلى ثم سمعها و هى تقول ببكاء:يااارب انا محتجالك يااارب قويني انا مش بأيدي حاجه غير انى اقول يارب ارجوك قويني…اللهم قوه…اللهم قوه..اللهم قوه يارب اشفيني و اشفى كل مريض يارب انا عارفه انى بعدت عنك اوى انا رجعت و عرفت ان ماليش غيرك سامحني يارب و اغفر لى يمكن بعتلى عدى عشان ينورلى طريقي يارب انت الى عالم اي الى جوايا ..
ثم نهضت خرج عدى سريعا ثم طرق الباب لتقول بهدوء: ادخل..
دلف عدى و قال بهدوء:صباح الخير
ظلت عينيها عليه فقال بأستغراب : فى اي ؟
رهف بتسأول و هى ترفع أحد حاجبيها :مدخلتش دخله اسماعيل ياسين يعنى ..
انفجر عدى ضاحكا و قال بأبتسامه:الصراحه كنت ناوى اقلب عليكي..بس معرفتش ..
ابتسمت و قال بهدوء:عدى ممكن تنادى الممرضه خليها تجهز الكيماوى ..
نظر لها بدهشه و قال بتساول:اي ده انا سامع بجد!
نظرت له و قالت بغيظ:ارجع مكانى يعنى ..
خرج مسرعا و هو يقول:لا علي اي استنى ..
و بعد دقائق ابتدت جالسه الكيماوى و مر الوقت و كان عدى يجلس مع الطفله و رهف و قال بهدوء:اول ما تخلصوا العلاج فى رحله لباريس ..
نظرت له رهف ببؤس و قالت بهدوء : مش لو عشت..
نظر لها بغضب و قال بتحذير:كلمه كمان و هديكي بالجزمه امين !
ابتسمت و قالت بتساول:عدى مش هتحكيلى بقى ..
عدى بتساول : احكى اي ..
رهف بغيظ:عدى انت فاهمنى متلفش ولا تدووور..
عدى بأبتسامه:فى الوقت المناسب..انشالله..

مرت الايام و كان عدى يتقرب اكثر من رهف و كانت هى تفعل ما بوسعه حتى تكون بخير لأجله و كانت رهف الصغيره قد أجرت العمليه و تخلصت من السرطان اخيرا .. و كان دائما يذهب عدى كل يوم هو و الطفله الى رهف و أحيانا يجلسوا مع رهف حتى الشروق كان يحاول تعويضها حتى عن أمها التى رفضت رؤيتها عندما طلب عدى منها ان تذهب لها..كان دائما يفاجئها ..جلست رهف فى يوم فى شرفتها و امسكت لوحتها بعد ما انهتها و تنهدت قائله بهدوء:و اخيرا .. البيه ملامح وشه صعبه اووى ..
اتاها صوته قائلا بضحك و هو يجلس بجانبها:انا البيه صح !!
ابتسمت و مدت يدها باللوحه قائله بمرح : و اخيرا خلصتها..
التقطها منها و نظر بأعجاب و قال بهدوء:لا طلعتى بتعرفى ترسمي فجئتيني..
ضربته على كتفه و قالت بغيظ :انت اساسا من اعداء النجاح فبيس يعنى ..
عدى و هو ينهض: يلا هنروح نشوف الدكتور هيقول اي بقالنا يعنى كتير اووى ..
امسكت يده بقلق و قالت برجاء:بلاش روح انت..
امسك يدها و سحبها ورائه قائلا بهدوء:للأسف اي مكان هبقى فى انتى هتبقى فيه بعد كده ..

فى غرفه الطبيب تنهد الطبيب بعد ما شرح لهم الوضع و قال بهدوء : رهف..احنا ممكن نعمل العمليه .. نسبه نجاحها 50% ..و احنا عندنا امل انها تنجح..يعنى الكيماوي مش جايب نتيجه اوى احنا ممكن نجرب الجراحه
نظرت رهف الى عدى ثم قال عدى بهدوء:تمام يا دكتور انا هتكلم مع رهف شويه و هبلغ حضرتك..
خرج عدى من الغرفه و امسك يد رهف و ذهبوا إلى غرفتها ثم جعلها تجلس على إحدى الكراسي و امسك هو كرسيا و وضعه أمامها ثم جلس و قال بتسأول:مالك بقى ..
قالت رهف بخوف و توتر و هى تفرك اصابعها ببعض: انا خايفه خايفه متنجحش..
امسك يديها و قال بهدوء و ثقه؛رهف..احنا مكنش فى امل خالص مع اصرارك خلا من 0 % ل 50% و بعدين يا ستى ..
و بعدين انتى صبرتي كتير و يمكن على قد صبرك ده ربنا يرضيكي..
‏قال عمر بن الخطاب:
الخير كلُّه في الرضا فإن استطعت فارضى وإن لم تستطع فاصبر..
انتى اخترتى الصبر لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا انا معاكى و هفضل معاكى مهما حصل و اي هى النتيجه ..
نظرت له بدموع و قالت بخوف:انا خايفه عليك انت انا مش خايفه من حاجه نظر لها و قال بأمر:اطردى الافكار دى من دماغك مش هيحصل حاجه ..الطفله الصغيره دخلت و عملت و جات المستشفى و قعدت اكتر منك … رهف استنى ..
خرج من الغرفه و مرت ساعه و نصف و دلف و هو يحمل شيئا وجدها تمسك المصحف و ترتل القرأن فقال بأسف:قاطعتك اسف..
اغلقت المصحف و قالت بهدوء : صدق الله العظيم..
أعطاها العلبه و قال بهدوء:أجهزى و هستناكى تحت فى العربيه ..
و خرج خارج الغرفه..جلست رهف على الفراش و فتحت العلبه وجدت فستان لونه اسود و كان طويل و له فتحه من الضهر و به بعض الفصوص و كانت حملاته عريضه..نهضت بأستغراب و ارتدت الفستان و وجدت حذاء عالى ارتدته و ارتدت التربون لم تضع اي من مساحيق التجميل و نزلت الى الاسفل نظر لها من النافذه و قال بهيمان: اي الحلاوة دى اقسم بالله ..
دلفت الى السياره و قالت بمرح؛هنلحق فقره الساحر ..
نظر له بدهشه و قال بغيظ و كان يحاول فتح باب السياره:انزلى يا رهف انزلى!..غيرت رائي ..
ابتسمت ثم قال هو بهدوء:هنروح مكان انتى بتحبيه..
ابتسمت له فتح أحد إدراج السياره و اخرج احد الاسطوانات و وضعها كانت لمطربها المفضل حماقى نظرت له و ابتسمت و قالت بمرح : يعجبنى فيك انك فاهمنى ..
ابتسم لها و قال بضحك : و لسه الى جى احلى..
تحرك بسيارته و بعد مرور الوقت وصلوا إلى المكان الذى جاءت إليه من قبل معه نظر لها و قال بهدوء: استنى ..
دلف خارج السياره و ذهب ناحية بابها ثم فتحه و انحنى ابتسمت هى و قال بمرح : شكرا شكرا .. امسك يدها و دلفوا الى المكان لتجد…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى