روايات رومانسية

روايه اسري القلب الحلقه 15

 

فلاش باك…..
دخلت ايمان و روحيه بيت وداد والجميع في حاله من التعاسه كأنهم يستقبلون ميتم …
فتحت والده وداد بوجه متجهم باب غرفه وداد التي تبكي وتضع يدها علي وجهها…اقتربت منها ايمان ونظرت الي روحيه !!
ايمان بحنان وضعت يدها علي شعرها …
– عروسه ابني بتعيط ليه ؟!!
ازالت يدها ونظرت الي السيده المبتسمه امامها باستغراب ….
ايمان بخضه وصوت عالي: ايه اللي في وشك ده ؟؟؟
نكزتها روحيه لتلتزم الصمت ..فاخفضت صوتها قليلا ووجهها احمر من الغضب …كيف تفعل اسره هذا بفتاتهم …لمست خدها المتورم المائل الي الازرقاق …وقالت…
-ازيك يا عروسه ابني ؟!
نظرت لها وداد بشك وهي تستغرب كل هذا الود !! …
-الحمدلله …


-حبيبتي انتي جميله اوي و رقيقه باين عليك انا مبسوطه ان القدر وقع جابر فيكي …
بكت وداد من كلامها الحاني فاحتضنتها ايمان ولاول مرة تشعر بحنان وامان حقيقي منذ هروبها ..تثبتت بها وداد تخرج كل ما بداخلها …
وداد بخوف وصراحه : اني خايفه جوي …
ردت روحيه : ييييوه انتي اتخبلتي خايفه منينا ولا ايه !! ههههههه يا عبيطه ده انتي هتروحي المدينه وهتعيشي إهناك مع خالتك إيمان دي طيبه جوي حوي…
ابتسمت وداد وسط دموعها قليلا وحاولت ان تتمالك نفسها…
– انتي طيبه جوي يا خالتي …يارب ابنك يبجي اكده بردك..
فهمت ايمان عليها فضغطت علي يدها قليلا…
-انا حاسه بيكي وصدقيني جابر من اطيب الناس اللي هتعرفيهم …بس انتي ادي نفسك فرصه !!
في اخر الليل وصلت ايمان الي بيت ابراهيم وجلست تخبر زوجها بمخاوفها ..
ايمان بحيره : اتصرف يا توفيق مش دول اهلك …
توفيق : هي دي فيها اهلي واهلك مش بمزاجي يا ايمان هي العادات كده…
ايمان بغضب : ياخويا عادات ايه و زفت ايه انت مش شايف جابر و البت مشفوش بعض غير يوم و جوازه تدبيسه من الاخر نروح نخربها عليهم اكتر !! ولا المحروس ابنك والمصايب اللي مهببها قولي بس دول يتجوزوا ازاي ؟!!
توفيق بحنق : اموت نفسي يعني عشان ترتاحوا مش ابنك هو اللي متسرع وعنيد …
تأففت ايمان ووضعت يدها علي خدها تفكر في وسيله للهروب من هنا …وانقاذ ما يمكن انقاذه بين يونس و بدور وجابر ووداد…
-فكر معايا بالله عليك…اول مره افرح اننا اتجوزنا هناك مش هنا..
-عشان كده ياختي محدش وقفلنا علي حاجه لكن هنا احنا في عقر دارهم …ده كفايه العزايزة هيبقوا عايزين شرف بنتهم قبلنا بعد اللي حصل !!!
ايمان بضيق : توفيق متضايقنيش و ركز معايا شويه….
سكت الاثنان وغرقوا في افكارهم …حتي علا صوت ايمان فجأه …
-لقتها !!!
توفيق بقله صبر : قولي ساكته ليه …
– ما تسكت يا راجل اديني فرصه انطق !!
-اهوه …
سردت عليه تفاصيل فكرتها التي من خلالها يمكنهم التحجج والرجوع الي القاهره قبل اتمام الزواج ….(التمثيلية اللي حصلت من شويه 😂 )

انتهي الفلاش بالك

#############

ليلي وهي تبكي : هتوحشيني يا بدور ابجي طمنيني علي خالتي اول ما توصلوا اوعاكي تنسيني !!
احتضنتها بدور لاخر مره وطنئنتها …
-متقلقيش وان شاء الله ماما هتبقي تمام…
ضحكت ليلي بخفوت : مش جلجانه كل مااسمعك بتتكلمي كيف اهل البندر بطمن عليكي يا بت ابوي …

-هههههههه ربنا يخليكي ليا …ويسعدك انتي وعلي حافظي عليه يا ليلي ، علي بيحبك انا بشوف حبه ليكي !!..
– ونبي اتلهي وركزي مع يونس وكفايه عناد !! يونس واد عمي منيح وطيب !!
ضحكت بدور بآسي : يونس ابن عمك هيجنني ..يلا ادعيلي…

روحيه وابراهيم وقفوا يودعوهم !! اكدوا عليهم الاتصال بهم عند الوصول للاطمئنان علي إيمان وصحتها ….
ركب جابر و وداد مع توفيق وايمان واخذ يونس سيارة عمه مع بدور التي وعدت نفسها ان تتجاهله طوال الطريق…
لوحت لهم روحيه حتي اختفوا عن انظارها واستأذن علي و ليلي …كان ابراهيم يأمل ان يستفرد ب روحيه فهو منذ ان صفعها وهي تتجنبه ولكن امله انهار عندما عرض علي توصيلها الي منزلها ….
ابراهيم لنفسه : ارحمني انت كومان ؛ هلاحجها منين ولا منين !!
دخل الي داره واغلق الباب واخذ يخطط كيف يوقع روحيه في شباكه و اقناعها بالزواج منه !!
……………….
علا صوت ورده باغنتيها الشهيره “حرمت احبك” داخل سياره يونس و بدور …..كان يونس ينظر اليها بطرف عنيه وهو يفكر في ما قاله جابر له ؟!
يونس بتوتر : ممكن تنامي شويه لحد ما نوصل السكه طويله …
بدور ببرود : شكرا انا لما ابقي عايزة انام

يونس ببرطمه : اللهم طولك ياروح …
بدور بتناكه : بتقول حاجه ؟!
يونس ببرود : لا خليكي في حالك !!
-اما امرك عجيب فعلا ..انا غلطانه اني رديت عليك…
عقدت ذراعيها ونظرت من النافذه ، نفخ يونس وتضايق من تسارعه و عنادهم الدائم …كلما اراد فتح صفحه جديده تجبره علي التثبت برأيه !!
بدأت الحان الاغنيه الرائعه تلامس كلاهما وأت بدور تدندن بخفه معها ….كانت هذه الدندنه كالناي واجمل من الموسيقى نفسها لدي يونس ..
ياا الله كيف عشقها اقتحم قلبه دون سابق انذار !! لاول مره يعترف لنفسه بذلك ؟! لماذا هي بالذات وما كل هذا التأثير ، فنظره من عينيها المكحله تنسيه الدنيا و مافيها و مجرد صوت تعبر به عن سعادتها يصيبه برعشه في داخله !! حبها لعنه تملكته وتركه يهوى دون ملاذ يقصده…كيف يجعلها تحبه !
كان يتذكر نظراتها له ومواقفهم معا في البداية …اين هذا الامل والاعجاب الذي رأه يوما في عينيها …وكان يمني نفسه به !!
تفحص يداها وهي تدبدب علي الكرسي بجوارها ولم يستطع المقاومه فهي ملكه الان ولا سبب لكبح نفسه !!
امسك يدها وشبك اصابعهم سويا …بدور بدهشه توقفت عن الغناء…
-سيب !!
يونس بلا مبالاه : ركزي في اللي انتي فيه !!
بدور وبروده يذهلها اكثر ….
-انت يا بني ادم يا بارد انت سيب ايدي …
ضغط علي يدها بشئ من القوة المتها قليلا….
-تؤ تؤ عيب كلمي جوزك عدل….
عضت علي لسانها حتي لا تخبره بأن يذهب الي الجحيم …فمع يونس هو دائما المنتصر !! لا تعلم ما العمل اتقتله ام تقتل نفسها لعدم سيطرتها علي قلبها الخائن الذي يأبي ان يتوقف عن دقاته المناديه لاسمه ؟؟
بدور لنفسها : ايه القط مش بيحب الا خناقه بجد بقا !!
ابتسمت قليلا والتفتت للجهه الاخري حتي لا يراها …ظل عقلها يعيدها الي اول يوم في كليتها و معاملته الاستثنائية لها في هذا اليوم …سرحت في مواقفهم وتناست يده الممسكة لها وبدون وعي بدأ ابهامها يتحرك علي يده …
نظر يونس الي اصابعها التي تلامس يده ذهابا وايابا…هي حركه تكاد تكون غير ملحوظه ولكنها خطفت انفاسه حرفيا واصبحت دقات قلبه تتلاحق كدقات الخيل في السباق … اخذ نفسا عميقا ليسيطر علي مشاعره…ففي احلامه لم يتخيل ان تتجرأ وتلامسه او تداعبه هكذا …
بدأت اصابعه تلقائيا تبادلها الحركات وتعتصر اصابعها ..قرب يدها من فمه وطبع قبلات شغوفه علي كل اصبع، توقفت فجأه عندما شعرت بملمس شفتاه علي يدها ..اغمضت عيناها وكأنها تهرب منه ومن هذا الشعور الذي يجبره داخلها حاولت ان تغلق قبضتها ولكن ما كان منها الا ان احكمت قبضتها علي اصابعه …
نظر لها يونس يتفحص رد فعلها ونور القمر يعكس وجهها في النافذه وعيونها المغلقه استسلاما له …لم يتحمل كل هذه المشاعر فتوقف بجانب الطريق وشدها اليه ، ابتلع شهقتها داخل فمه المتشوق للمسها منذ سنين..لينسي بلمسه واحده كل غضبه وعناده ..حاولت بدور التملص منه فدفعت يداها صدره بضعف وهو يخطفها الي اعالي السحاب ..دار بها رأسها من شده المشاعر المنبثقه منه اليها …
ابتعد عنها يونس بعد مده و وضع كفيه علي جانبي وجهها ، مرر اصابعه بخفه علي خديها المحمران وتفحص ملامحها وعيونها المغلقه ..تعالت انفاسه اكثر عندما وقع نظره علي شفتيها المنتفخه قليلا من قبلاته ..فطبع قبله اخيره عليها واردف بصوت اجش…
-انهارده كنتي احلي عروسه شفتها في حياتي…
فتحت عينيها فجأه غير متوقعه هذا الاطراء وخجلت عندما رأت قربه منها ونظراته الحانيه ..
ازالت يده بهدوء ونظرت الي اسفل بخجل ابتسم له يونس.. التفتت في كرسيها واراحت رأسها الذي مازال غير متزن ، بشكل فهمه يونس جيدا …
ابتسم لنفسه وشعر بانه يحطم اسوارها وقريبا ستصبح ملكه دون قيود وبإرادتها …
اعاد تدوير سيارته وهو يشعر ان السعاده قريبه منهم والهدف اقترب ..لم يكتفي يونس بل امسك يدها مره اخري ووضعها علي ساقه وهي مستسلمه له ولافعاله … متقبله انتصاره اليوم فهي متعبه ومنهكه جسديا وعاطفيا…
………………………………
في الصباح الباكر وصلوا الي منزلهم بالقاهره …
جابر بهدوء وهو يهز وداد : وداد اصحي احنا وصلنا..
فاقت وهي مفزوعه قليلا وتأكدت ان وشاحها مازال علي وجهها ونزلت من السياره لتلاحق توفيق وايمان ….
وقفت وسط الحوش تشاهدهم يصعدون الدرج لا تعلم اين ملجأها او اين تذهب !! فقد سمعت توفيق يخبر ايمان بان تصعد معه الي شقتهم لترتاح وترك الاولاد يتعاملون ..فهي لا تريد ان تكون عبأ عليهم اكثر من ذلك…
وداد لنفسها بحزن: اترميتي يا وداد واللي كان كان ، حتي امك مودعتكيش وكأن الحج علي مش عليهم …ربنا يستر م اللي جاي ويجدرني ع اللي اني فيه !!

دخل جابر وهو يتثاءب لايرغب بشئ اكثر من حماما دافئا وسريره ليرتاح..رأها تقف بحيره عند مدخل الدرج فتوجه اليها…
جابر بهدوء : انتي وقفه ليه كده ؟ تعالي اطلعي ، ماما زمانها دخلت …
اسرعت وداد : ايوووه سمعت الحاج بيجول انها هتريح إشويه …
توقف بعد ان اشار لها بان تتبعه ونظر لها بتفكير…
-طيب تعالي ورايا…
صعد الي الاعلي فوجد باب شقتهم مغلق …فتوقع ان والدته بالمحبه قررت ان ترتاح قليلا قبل رؤيه الطبيب …فتح باب شقته المتواضعه التي يتشاركها مع يونس منذ ان جاءت بدور العيش معهم …
جابر بتوتر : اتفضلي …
دخلت وداد وقلبها يدق من الخوف والقلق ولكنها اجبرت نفسها علي الحركه لاطاعته…
فرك اسفل رقبته بتوتر وهو ينظر الي منزله الغير مرتب قليلا والذي يليق بشاب اعزب يرفض ان تخدمه والدته تماما…نظر الي وداد الواقفه في مكانها كالتمثال فقط نظراتها تتنقل في المكان…
استجمع شجاعته قليلا فيجب عليهم التعامل فهي زوجته الان سواء شاءت ام ابت !!
-تعالي ننام شويه ونرتاح من الطريق احنا كمان…دي شقتي يعني شقتك دلوقتي …احم اقصد اقول يعني خدي رحتك وشيلي الخمار اللي علي وشك ده يابنتي انا اتحريتلك !!
هزت رأسها بالموافقه فشعر بخيبه الامل ..يبدو ان المشوار طويل امامهم …
-احم طيب ده الحمام تقدري تدخلي تاخدي شور وتغيري هدومك واقلعي اللي علي وشك ده …وانا هدخل الحمام بتاع الاوضه هغير و كده لما اطلع هنظبط سوا تمام…
هزت رأسها مره اخري…
جابر بضيق : ايه ؟؟ ما تتكلمي انا بكره الحركات دي !!
وداد بخوف منه ومن غربتها تلك : حاضر اللي تشوفه …
جابر لم يتوقع كل هذه الطاعه وشعر بخوفها ..قرر ان يبتعد ويعطيها مساحه لتستجمع نفسها !!
-طيب عن اذنك …
دخل جابر واغلق باب غرفته خلقه فتنفست هي الصعداء وهرعت الي حقيبتها التي وضعها جابر بجوار الباب تخرج رداء نومها الطويل وانطلقت بسرعه الي الحمام قبل ان يغير رأيه !!
بعد ان انتهي جابر خرج وهو يرتدي بجامته التي لا يرتديها ابدا لكنه لا يريد إخافتها اكثر من اللازم…
جابر بحنق : علي الله يطمر بس ومتجننيش ..
نظر الي شقته الغير مرتبه ودعا علي يونس في سره فهو من جعله كسول وكان الاثنان يلتهيان في السهر والحديث حتي يغلبهم النوم…حاول ان يرتب قليلا قبل ان تخرج وداد التي تأخرت قليلا ولكنه قرر اعطاءها عشر دقائق اخري قبل ان يطرق بابها ……
جمع جميع الثياب المنتشره في ارجاء الردهه و غرفته ..فقد قرر اعطاءها غرفته للنوم فيها بينما ينام هو بغرفه يونس مؤقتا حتي يجدا حل سويا…
توجه جابر بعد انتهاء العشر دقائق ليطرق باب الحمام ولكنها سبقته وفتحته وهو يرفع يده …ارتعبت وداد وعادت خطوه الي الوراء وهي تضع يد علي صدرها …
-فجعتني !!!
ابتسم جابر وهو يري شعرها المبلل متشابك علي وجهها …
-معلش اصل كنت عايز اطمن بس ..
-احم اني كويسه …
ازالت شعرها المتلاصق علي وجهها فظهر له احمرار و انتفاخ وجهها قليلا بجانب عينها وكأن احدا ما قد صفها او لكمها بشده ..اقترب منها بلا وعي وخضه ووضع يده علي ذقنها ، رفع رأسها قليلا وازاح باقي شعرها ليتفحص هذا الضرر…
جابر بغضب : ايه اللي في وشك ده ؟؟ مين عمل كده !!
وداد بحزن : مفيش حاجه !!

-مفيش حاجه !! انتي ازاي متقوليش ان حد جه نحيتك ؟! انتي مراتي دلوقتي ومحدش في الدنيا يحقله يمد ايده عليكي !!!
وداد وهي تمسك دموعها : الله يرضي عليك مش رايده اتحدث …
جابر وهي يجز علي اسنانه ابتعد عنها وهو يضرب كف علي كف فانتفضت بفزع مما اغضبه اكثر…وضع يده علي رأسه واعطاها ظهره …
جابر بحده : عمار اللي ضربك مش كده ؟؟
وداد باستسلام وهي تشعر بالغضب منبثق منه ولكن لماذا ؟!…
-إيووه ..
نفخ الهواء من فمه ببطء ثم استدار ليحادثها ….
-ماشي انا هبقي اتصرف في الموضوع ده بس من هنا ورايح اي حد يعملك حاجه او يلمسك تقوليلي …ماشي؟؟!
وداد بعدم فهم : حاضر..
-يلا ادخلي الاوضه دي وارتاحي شويه انهارده يوم طويل !! ولو عايزه حاجه انا في الاوضه دي خبطي عليا انا نومي خفيف…
نظرت له ببلاهه هل سيتركها لحالها ولا يطالبها بشئ ؟؟ لم تتوقع هذا وشعرت بحمل ثقيل يزال من علي اكتافها ..لم تعطه فرصه اعاده كلامه ..هزت رأسها وهرعت الي داخل الغرفه وهي تشعر بجسدها يترنح من التعب فاعصابها المشدوده منذ الامس قد ارتخت !!
وداد لنفسها : الحمد والشكر ليك يارب …يارب اني غلبانه لو خير جربهولي ولو شر بعدوا عني ..اني مش فهماك يا جابر !!
نامت وداد وهي تفكر في جابر وتحاول تفسير افعاله !!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

روايات رومانسية

روايه نصيبي الحلقه15

 

فى منزل رحمة
كانت تجلس مع صديقتها سلمى تقص عليها كل مادار منذ صدمتها برؤية عمار فى بيتها حتى خروجه من منزلهم ..
سلمى بفرحة :
بجد يارحمة يعنى هو جه هنا وطلب ايديكى
رحمة بمشاعر متضاربة :
والله زى مابقولك كدا رحت افتح الباب بحسبك انتى وطالعة بالبيجامة وبيجامة مش محترمة خالص ومفكراكى انتى اللى على الباب وفجاة لقيت لك دا فى وشى كان زى القمر الصراحة لابس شيك اوى وبرفانه فظيع قلب الشقة وريحته مركزة معايا لغاية دلوقتى

المهم اول ماشفته قفلت الباب فى وشه من صدمتى وارتباكى وبعدين جريت لبست الاسدال ورجعت فتحت له ودخل قعد وفضلت فاتحة الباب لغاية لما ماما طلعت قعدت معاه مجرد مادخلت عملت له الشاى وطالعة فجاة لقيته بيطلب ايدى من ماما وانا زى العبيطة الصينية باللى عليها وقعت من ايدى
سلمى بضحك :
عارفاه انا الجو دا من كتر الكسوف والارتباك بتحصل مع بنات كتير
كويس انها جات على الصينية ومش اغمى عليكى ولا حاجة
المهم وبعدين ايه اللى حصل
رحمة :
مفيش يااختى كان واثق فى نفسه اوووووى زى مايكون جاى وعارف انا ردى هيبقى ايه
ثم ابتسمت بخجل :
بس كله كوم وضحكته ليا وهو خارج من البيت كوم تانى خاااالص دا انا تلجت من كتر الكسوف
سلمى :
ياعم ياعم مين قدك بقى
بس مقولتليش انتى هتردى عليه امتى
رحمة ببلاهة :
ارد عليه بايه
سلمى :
لا والله !! هتردى انك موافقة امتى
رحمة :
ومين قالك انى موافقة اصلا
سلمى بدهشة :
نعم !! يعنى ايه مش موافقة
رحمة :
بصى ياسلمى انا مش هنكر ان فى اعجاب منى ناحيته والله اعلم ان كان قلب بحب ولا لا وكمان هو كان راجل بمعنى الكلمة وجالى من الباب علطول وطلب ايدى رسمى ومعملش عليا حوارات يعنى كان ضهرى .. بس بصراحة انا خايفة
سلمى :
خايفة .. خايفة من ايه
رحمة :
انا مااعرفوش ياسلمى يعنى هو ساعات بيجي المحل وانا هناك ببقى مكسوفة منه جدااا وعمرى مااتكلمت معاه غير سلامات وخلاص وانا حتى مااعرفش هو عايش حياته ازاى


سلمى :
انا بجد مستغرباكى يارحمة
يعنى انتى دلوقتى كنتى عاوزة تعرفى ايه عن حياته ولا تتكلموا فى ايه وانتو حتى مش مخطوبين
يعنى مفيش حاجة رسمى عشان تتعرفى عليه
رحمة :
ياسلمى افهمينى انا مااعرفش عنه اى حاجة خاااالص
مااعرفش عنه غير اسمه وانه اخو الاستاذ احمد وبس
مش عاوزاه يقول ان انا وافقت عليه لمجرد انه غنى وصاحب محلات وانا بشتغل عنده
سلمى :
طيب ماتوافقى وتتعرفى عليه فى الخطوبة وان شاء الله تلاقيه زى ماكنتى بتحلمى وخصوصا انه واضح عليه انه بيحبك يارحمة مش بس معجب بيكى لانه لو مش بيحبك او كان ناوى على اى نية تانية مكنش جه اتقدملك حتى
وبعدين ماتنسيش انك انتى كمان حبتيه يعنى شعور متبادل من الناحيتين
رحمة بتنهيدة حيرة :
عارفة ياسلمى لما كنتى بتسالينى انتى عمر قلبك مادق
وانا كنت بقولك انى ملجماه زى الفارس اللى بيلجم حصانه
انا مش عاوزة ارتبط لمجرد انى فقدت السيطرة على قلبى ودق لعمار
انا زى اى بنت نفسى اتجوز الراجل اللى قلبى حبه ودق له ومش هيدق لغيره بس يبقى زى ماتخيلته طول عمرى يصون ربنا فيا ويتقى الله فيا يبقى عارف يعاملنى بما يرضى الله يكون صاين نفسه وقلبه عشانى زى ماانا حافظت على قلبى عشانه لانه هيبقى حلالى ومحدش المفروض يستحق مشاعرى غيره هو
سلمى :
يعنى انا دلوقتى مش فهماكى انتى عاوزة تتجوزى حد انتى مابتحبيهوش واللى قلبك دق له وهو كمان حبك مش عاوزاه دا انتى غريبة اوى على فكرة
رحمة :
لا دا انتى اللى غريبة وشكلك مش هتفهمينى اصلا
سلمى :
بقولك ايه يابت انتى بلا هتفهمينى بللا مش هتفهمينى
وافقى على عمار انتى شكلك بتحبيه وهو شكله مغرم بيكى
واديله فرصة يمكن لما تتخطبوا وتتجوزو ان شاء الله تلاقيه بيعاملك زى ماكنتى متوقعة وتلاقى معاه الحب اللى بجد
نظرت لها رحمة وتنهدت بحيرة وصمتت ولم ترد ..
____________________________________________________

فى مكان اخر
فى منزل رضوى ابنة عم عمار واحمد ..
كانت تجلس فى غرفتها امام حاسوبها الشخصى تتفحص شئ ما
حتى اتت والدتها وجلست بجانبها ..
والدة رضوى :
دودو حبيبتى بتعملى ايييه
رضوى :
اااااه طالما دودو وحبيبتى يبقى فى مصيبة خير ياماما
والدتها :
اخس عليكى يابت يعنى انا بجبلك المصايب
رضوى بلماضة :
لا العفو ازاى اقول كدا حضرتك يتحبينى من كل قلبينك ويستحيل تجبيلى مصايب دا انتى مامتى حبيبتى بردك
والدتها :
انتى .. انتى لماضة الدنيا كلها فيكى
ثم صمتت قليلا وقالت :
دودو سيبى اللى فى ايدك دا وركزى معايا عاوزة اكلمك فى موضوع كدا
رضوى وهى ترفع عينيها من على حاسوبها الشخصى :
شوفتى انا بفهمها وهى طايرة كدا
مين العريس المرة دى ياماما
والدتها بتردد :
احمد ابن خالك طلب ايدك منى
رضوى بزعيق :
تانى ياماما حرام عليكوااا بقى احنا مش خلصنا من الحوارات دى
والدتها :
خلصنا من ايه يابت انتى انتى كل لما اكمك فى الموضوع دا تتنرفزى وتزعقى كدا طفشتى العرسان كلهم حرام عليكى وبعدين انتى بتتامرى على ايه بكرا لما تكبرى هتندمى على اللى انتى بتعمليه دا وبعدين احمد طلبك منى مرة واتنين وتلاتة وانا كلمتك قبل كدا ورفضتيه واتخطبتى لغيره وسبتيه والواد رجع طلب ايديكى تانى
رضوى :
ياماما ياحبيبتى انتى ليه مش عاوزة تفهمينى انا مبفكرش فى الموضوع دا نهاااائى وانا لما اتخطبت قبل كدا كان عشان الضغط اللى حضرتك كنتى عملاه عليا انتى وطنط ميرفت ومكنتش بطيقه وبرغم كدا استحملت عشان افرحك وبعدين احمد ابن خالى على عينى وعلى راسى بس هو زى اخويا انا مابحبوش
والدتها بصوت عالى :
امال بتحبى مين بس اللى عمالة ترفضى كل واحد يتقدملك عشانه ومفيش واحد فيهم فيه غلطة كلهم رجالة ومالين مركزهم ويتمنوا بس انك توافقى
رضوى باارتباك :
انا انا انا مابحبش حد مش عشان برفض اللى بيتقدمولى يبقى بحب حد انا لسه مالقيتش نصيبي ياماما ويستحيل اتجوز لمجرد انى عاوزة جوازة والسلام انا هتجوز اللى قلبى يدق له وبس
والدتها وهى تنهض من مكانها :
ماشى يارضوى ماشى انتى حرة بس بكراا ترجعى تندمى وتقولى ياريتنى كنت سمعت كلامك ياماما
ثم تركتها وخرجت من الغرفة ..
ما ان خرجت والدة رضوى من الغرفة حتى ادمعت عيناها وكانت على وشك البكاء ومدت يدها تحت وسادتها واخرجت صورة لشخص ما وقبلتها ثم قالت بصوت خفيض وعيونها تملأها الدموع :
ياترى انت عامل ايه دلوقتى يامحمود حبيبت واتجوزت واشتغلت ولا لسه ..
ثم تنهدت بشدة وقالت :
حبك فى قلبى مش عاوز يروح بدور عليك بين الناس كنت بحسب اللى انا فيه دا حب طفولة ومراهقة بس الظاهر انك واخد مكان كبير قوى من قلبى محدش عارف يحتله غيرك
عارف كل لما باجى اسال احمد ابن عمى عليك ببقى مكسوووفة اووى وبرجع فى كلامى مع انى نفسى بس اسمع خبر واحد عنك حتى لو هيزعلنى بس اعرف حياتك انت عايشها ازاى وحشتنى اوووى ربنا يسعدك فى حياتك .. ثم احتضنت الصورة ونامت ..

____________________________________________________

فى مكان وجود عمار بعدما غادر الكثير من اصدقائه ظل بمفرده مع ايمن ..
ايمن :
بقولك ايه يا عمار احنا بقينا لوحدنا اهو
قولى كدا ومن الاخر ايه اللى جننك فجاة كده
وخلاك تعمل اللى عملته دا
عمار وهو يتنهد بشدة :
عارف ياايمن اول مرة شوفتها حسيت احساس غريب اوووى عمرى ماحسيته قبل كدا احساس ان فى حد يشدك من اول نظرة تحاول على قد ماتقدر تنكر الاحساس دا تلاقيه عمال يتملك فيك اكتر من الاول معرفش بقى ان كان احساس انجذاب ولا حب ولا عشق ولا ايه بالظبط اهو حاجة حلوة كدا وخلاص
ثم ابتسم ابتسامته الجذابة وقال :
كله كوم ويوم ماشوفتها فى المستشفى كوم تانى خااااالص
شوفتها وهى بتموت وبتعيط ومنهارة عشان والدتها عيونها اللى مبطلوش عياط وقلبها اللى كان عمال يدق من الخوف والقلق
وهى بتسمع كلام الدكتور ولاحنيتها على والدتها لما روحت زورتها فى المستشفى كل دا خلانى اشوفها بنظرة حب عمرى ماشوفت حد بالنظرة دى
ثم اتكا على معصمه وهو ينظر بعيدا وقال :
عارف يوم ماكنا فى المستشفى وهى سمعت من الدكتور ان والدتها فى خطر كان هيغمى عليها سعتها انا جريت عليها كنت همووووت واخدها فى حضنى احساس انك مولود عشان عندك تؤام ضايع منك وانت عمال تدور عليه بين الناس وفجاة تلاقيه احساس حلو اووووى
انا البت دى ماينفعش تفضل بعيد عنى كدا لازم تكون نصيبي
ايمن بتنهيدة وابتسامة :
يخربيتك دا انا عاوز احب انا كمان بس عشان اتكلم زيك كدا
انتو ايه اللى بيحصلكواا واحد هيمان وواقع على الاخر والتانى زيه بالظبط بس واحد مبسوووط والتانى زعلان
بس تعالى هنا قولى انت عارف بقى اذا كانت بتبادلك نفس الشعور ولا لا
عمار :
مش شغلتى انا عاوزها وخلاص دى نصيبي ياايمن انا مش متخيلها مع غيرى دا انا يااخى مفيش حد على وجه الارض قدر يشقلب لى حالى كدا دا احنا مااتكلمناش مع بعض ربع ساعة على بعض كل لما كنت اروح المحل الاقيها بتتهرب منى ومكسوفة كدا
انا بقى عاوز اخليها فى مملكتى عشان ماتعرفش تهرب منى ابدااا واهو افضل باصص لها علطول بدل ماانا مش عرف حتى اكلمها ..

____________________________________________________

بعد عدة ايام
ذهب عمار الى المحل فوجد رحمة بتبيع لاحدى الزبائن ظل جالس ينتظرها ونظره مثبت عليها مما جعلها مرتبكة للغاية ..
ماان خرجت المراه حتى حاولت رحمة ان تتهرب منه ..
نهض عمار من مكانه واقترب منها قائلا :
اتاخرتو عليا فى الرد يارحمة
انتفضت رحمة من قربه وقالت باارتباك :
انا اسفة يااستاذ عمار ربنا يرزقك ببنت الحلال ان شاء الله اللى تقدر تسعدك ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى