روايات رومانسية

روايه اسري القلب الحلقه 8

 


لفها اليه بشده آلمتها وقال بهدوء مرعب ..
– ابوكي ذات نفسه مش هيبقي ليه كلمه عليكي انتي خلاص بقيتي هنا …
واشار الي رأسه…نفضت ذراعها بعنف واردفت بحده مماثله …
-ااااه هي بلطجه بقي ..انت سامع نفسك يا باش مهندس انت بتلومني علي حاجه غريبه جدا ..هو احنا في بينا حاجه لا سمح الله …
لوا يونس ذراعها للخلف وابتسم بشر وهو يمسك بخصله لشعرها وهي تأبي الخضوع له ….
-لو سمحت عيب كده افرض حد دخل دلوقتي…


رفع حاجبيه بتعجب : الله هو مش احنا اخوات ولا ايه ؟؟! انتي حيرتيني معاكي !!
رن جرس باب المبني فنزل جابر يفتح الباب ويري من يزورهم بدون سابق انذار…
فوجئ بوالد بدور امامه الذي ما ان رأه حتي اشتعلت النار في عينيه منذرا بمنحني لن يسروا به…
جابر بتوتر و صوت متقطع : حاج ابراهيم حمدلله علي السلامه ..انت جاي ليه ؟! اقصد حضرتك جاي من غير معاد في حاجه و لا ايه ؟؟!
نظر له ابراهيم بغضب : ربنا اللي جابني لاجل ما اشوف الخيبه اللي بجينا فيها بنتي فوج وياكم ؟؟؟بعد من وشي …
دفعه الي الجانب وصعد الي اعلي ويتبعه جابر بوجه اصفر شاحب وابراهيم يتوعد لاخيه وابنته و يخطط لما سيفعله بهم …
فتح الباب وجد توفيق وايمان يشاهدون التلفاز وقف الاثنان بسرعه وتقدم منه توفيق …
-ابراهيم !!! حمدلله علي السلامه ،انت جيت امتي ؟!
ابتسم ابتسامه جانبيه وهو يهزر رأسه بخيبه امل …
-هو ده كان اتفجنا يا ولد ابوي ابتضحك عليا و تجولي جابر ويونس مش عايشين إهنه ..خلاص بنتي بجت رخيصه اوي عنديكم …
سمع يونس و بدور صوت والدها فكادت ان تخونها ركبتيها وتقع علي وجهها ولكن يونس وازنها بسرعه وخرج سريعا الي الخارج ….
يونس بجرأه : احنا معندناش بنات رخيصه يا عمي !!
ابراهيم بحده : متتحدث والكبار بيتحدثوا يا ولدي …
عاد بنظره الي توفيق : بنتي فين يا توفيق ،احنا راجعين الصعيد دلوك مالهاش مكان وسطيكم…
شعر يونس بالارض تنهز نحت اقدامه فاردف بغضب : ايه الكلام ده ….!
توفيق : استني يا يونس ، ايه يا ابراهيم انت ناسي اتفقنا ولا ايه وبعدين بدور بدأت كليتها زي ما قلتلك !! ده انت حتي مباركتلهاش يا راجل دلوقتي محموق وعايز بنتك !!
-مالكش صالح بالي بيناتنا ..بدووور يا بدوور..
خرجت بدور التي اختبأت بالداخل وهي تستمع له وتبكي !! نظر والدها بغضب و حنق وقال …
-ادخلي لمي خلجاتك ومش عايز اسمع ولا كلمه من اي حدا فيكم والا يمين تلاته افرغ الفرد كلاته في دماغها …
اراد يونس التدخل فامسك به والده ليسكته … بينما هرعت بدور لارتداء ملابسها وخمارها وهي مغيبه وتسمع صفاره ف اذنها كأنذار ارتفاع الضغط…
ايمان بهدوء : اهدي بس يا ابو ليلي …. محصلش حاجه لكل ده وبعدين انت عارف ان يونس لبدور وبدور ليونس..
ابراهيم بحده : الكلام ديه تخبري لجوزك اللي سمح بوجودهم في بيت واحد مش اني ..واني معنديش بنات للجواز خلاص …
توفيق بغضب : هو لعب عيال ولا ايه يا ابراهيم …
يونس وهو مصدوم من حديثهم استجمع نفسه سريعا واردف قائلا…
-بدور دي امانه في رقبتي يا عمي وانا بخاف عليها من نفسي قبل اي حد تاني ..
-بس يا ولدي مش عايز اسمع حديث ليك واصل امعاياه …
توفيق : انت خرفت فعلااا انت عايز ايه غير انه يتجوزها ويحافظ عليها ..
خرجت بدور وهي تشعر بالتيه عن اي زواج يتحدثون ؟!!هي لن تتزوج ابدا قبل ان تأخذ شهادتها الجامعيه!! هل سيعاقبها والدها بانهاء حلمها بهذه الطريقه ؟؟! هل تزول منه كل مشاعر الابوة الي هذه المرحله…
استجمعت شجاعتها وهي تبكي : انا مش هتجوز حد يا بوي …
لينقض عليها ابراهيم صافعا لها صفعه مدويه كادت ان تخلع رأسها ليتقدم منه يونس ويدفعها بعيدا عنها قبل ان يعيد ضربها …و يمسك يده في الهوا …
ابراهيم وهو يتنفس بشده : بعد يا يونس !!
توجهت ايمان الي بدور تحتضنها بينما دفع توفيق يونس ووقف امام اخيه …
توفيق بغضب : ممكن تهدي شويه ونتكلم بالعقل …وتفهمني انت جي ليه اصلا ..اكيد مش جاي تتخانق وتمشي…
-لاااه كنت جاي اخبرك اني هتجوز واجيبكم وياااياه …
صدم الجميع واولهم بدور الذي ذهب عقلها مباشرا الي امها الروحيه التي ربتها وضحت بنفسها !! زاد بكائها علي حياتهم التي تدمر بسبب انانيه والدها ….
توفيق : انت بتتكلم جد ؟! ومين العروسه بقي ؟؟؟
ابراهيم : بنت العزايزة ….
توفيق بغضب : انت جرا لعقلك حاجه هتجوز عيله قد بناتك !!!
ابراهيم بغضب : وانت ايه دخلك انت !! انا حر ف نفسي تكنش هتصرف عليا ولا حاجه …
التفت الي بدور ليمسك بذراعها …
-جدامي يالي جيبالي العار….
كان توفيق يمسك بيونس حتي لا يقوم بشئ يندم عليه فيما بعد ….
قال بغضب : انت ماسكني انا ليه ؟؟ انت هتسيبه يخدها ؟!!
لم يلتفت له ونزل هو وبدور للرحيل الي الصعيد …
توفيق بقله حيله : هعمله ايه يعني دي بنته اهدي انت بس وانا هتصرف …
جابر بغضب : يهدا ايه احنا لازم نروح وراهم ونرجعهوها من الراجل ده !! ده ممكن يجوزها اول ما يوصلوا !!!
يونس وقد اسودت الدنيا في عينيه شعر وكأن روحه تخطف من جسده …
-انا مش هستني انا هنزل وراهم … انت مش متفق معاه ان بدور هتتجوزني بيبقي لازم يلتزم بكلمته هو لعب عيال !!!
جابر بإصرار : وانا هاجي معاك يلا بينا …

توفيق بضيق وفي نفس الوقت يشعر بالراحه من رد فعل يونس علي زواجه من بدور فمن الظاهر انه سيشكر والده فيما بعد علي هذا القرار..
– استنوا ياولاد استنوااا متخبلوش عقلي انا هغير انا وامكم وهنروح سوا …
…………………..
اما في منزل ليلي……
روحيه و شفتيها ترتعش من الرغبه في البكاء ..
ليلي بحزن : الله يرضي عليكي لو بكيتي دلوك هبكي وياكي انا ماسكه نفسي بالعافيه …
روحيه بألم : لاااه مش راح أبكي…اللي يتزوج يتزوج واللي يغور إيغور …
ليلي : إهدي إكده عشان انفكر هنمنع المصيبه ديه كيف !!
-خلاص معدش فارج هو اختار يا بنيتي….
ليلي بضيق : الله يرضي عليكي يا امي متجننيش إنتي كومان …سيبيلي انا الموضوع ديه وانا هتصرف !!
…………..
في ساعات الصباح الباكره لليوم التالي وصل الحاج ابراهيم وبدور الي منزلهم في سوهاج…

ابراهيم بحده : اطلعي لفوج ومتنزليش جصادي واصل…
صعدت بدور وهي تبكي علي حياتها و حلمها الذي انتهي قبل ان يبدأ ! شعرت بوحده رهيبه وجال تفكيرها الي يونس ورده فعله هل يحبها بحق ؟!
وتهديد ابيها بتزويجها هل سينفذه بالفعل والاهم هل سيتزوج ابيها ويهدم ما تبقي من حياه و قلب روحيه ،هي من اهتمت بكل صغيرة وكبيره في البيت و كانت سبب اساسي في تحملهم لحياة البؤس مع هذا الاب الذي يري ان اظهار المشاعر هو ضعف للرجل ولايعلم ان قوته في حبهم له !!!
غلب النعاس والتعب من السفر طوال الليل عليها وهي تبكي وتندب ضياع كل شئ في حياتها بسبب ابيها ليثبت باصرار ان هذا النهار اتعس نهار في حياتها …..
…………………
اما عند ليلي و علي…..
علي بحده : بس ياض انته …متمدش يدك علي اختك إصغيرة …
ليلي ببرود : احط الواكل دلوك ؟؟!
نظر لها يدرس مزاجها ليحمحم بحلقه …
-انتي كلتي ؟؟!
-ايوة اكلت مع روحيه لما جات إهنه …
رفع حاجبه وابتسم بتهكم : هي لحجت تيجي وتروح …وياتري بتحربوا علي إيه !!

ليلي بغضب : نحرب !! مالكش صالح بيه يا علي !!
همت بالرحيل وهي تحمل ابنهم ولكنه امسك ذراعها بعنف …
علي بهدوء حاد : لما اتحدث وياكي ..تفوجي لنفسك وتعرفي ابتتحثي مع مين يا حرمه انا ليا صالح بكل حاجه فيكي …انتي فاهمه !!
فاق علي ببكاء ابنه الذي ما ان رأي دموع امه من قوة قبضه ابيه؛ حتي انفجر باكيا يخبئ رأسه في رقبتها وهو يلوح بقبضته علها تمس يد ابيه الممسكه بها…
ابعد علي يده سريعا ولعن تسرعه الدائم وسوء تصرفه فيما يخص زوجته..
اخذ الطفل من يدها باعجوبه بينما ركضت هي بعيدا الي غرفتهم …
هدأ الطفل وبدأ يلاعبه بحركات و كلمات غير مفهومه فأخر ما يرغب به هو ان يخشاه اولاده ويظنون به القسوة تماما كوالد ليلي…عاد به قلبه للتفكير في ما قاله لها اخر مرة وشعر بالصغر و الحزن علي حبيبته ….
سمع بكاء صغيرته الاخري وغناء زوجته لها لتأخذها في نوم عميق بصوتها الملائكي ،الذي يتقطع ويتخلله بكاءها بينما تعافر هي نفسها من اجل طفلتها …بدأ يجول بماهر علي كتفه ويهزه الي نومه وهو غارق في صوتها الحزين الذي يتغلغل الي أعماقه ويمزق داخله ….
سرحت ليلي وهي تهدأ ابنتها ..الحب …كلمه تريد عيشها ولكنها حرمت منها … كم انت محير يا حبيبي استحبني يوما ام اقبل بنصيبي في الحياة وجفاءك تجاهي ؟؟ …أألتفت لابنائي علهم يتوصوا بي خيرا … وأعيش كباقي النساء وأقبل بان أعيش مع حبيبي ليتعود علي قربي دون ان احرك مشاعره !!
هل خدعت في ما رأيته في عينيه وتوسمي بالامل بأن تكون نصيري في هذه الحياة المريرة ؟!!
تساقطت الافكار عليها وهي تدندن باغنيتها لرضيعتها غير آبهه بدموعها المنهاله علي وجهها…

…………….
وصل يونس و العائله الي بيت عمه وهو يكاد يجن من صراعه الداخلي و ماحدث من تغيرات بسرعه البرق ويلعن رغبه قلبه في الزواج بها و عدم تحمله لفكرة زواجها بأخر ..ولكن ما أذي مشاعره واغضبه الي حد الجنون هو رفض بدور للزواج منه !!
لكنه لن يتركها وشأنها ابدا وسيعاقبها علي هذا القرار ، فهي له وحده !!..

فتحت الخادمه الباب ورحبت بهم واستدعت ابراهيم الي الاسفل …
ابراهيم بضيق ليرد بدون سلام ..
-بالله عليك اني ما فاضي يا توفيق للي بيحصول ديه …بت يا سكينه جهزتوا الزيارة والفطير اني إكده هتأخر جبر يلمكم كلكم ….
هرعت اليه هي ورجاله بالاقفاص الممتلئه بخيراته …
توفيق بتهكم : ههههههههه ايه ياعريس ان كنت هتروح الزيارة لاهل العروسه من غير اخوك ولا ايه ….
ابراهيم بحنق : والله مكنتش تعبت نفسي يابن الاصول وجيت لحد عنديكم بس اللي شفته غيرلي مزاجي …
توفيق وكأنه لم يستمع له : يلا بينا كلنا هنروح لمرات اخويا الجديدة طبعا ده واجب علينا…
تأفف ابراهيم وصاح بأعلي صوته : يلااااااا يا بدووووووووور ….
هرعت بدور الي اسفل وهي ترتدي خمارها ، استوقف يونس خلو عيناها من كحلها وزينتها وكأن روحها قد ذبلت بانتهاء اليوم السابق….
وقفت فجاه وانتقلت بعينها بينهم لتستقر علي يونس ذو الملامح الجامدة كقناع لا يظهر مشاعره او ما يفكر به …نظرت الي الاسفل عندما نظر والدها لها بحده ولم تتجرأ علي الاقتراب منهم ، قابلهم ليلي وعلي بعد مرورهم بوالدته لاعطائها اطفالهم ليدخلوا معا الي عائله النسب القادمه في وسط صدمه ليلي من وجود بدور و عمها وعينان اختها الباكيه اعلمتها انها لن تسمع ما يعجبها…..
لاقوا ترحيبا كبير من قبل العزايزة وبدء الرجال المجتمعين الاتفاق علي مراسم الزواج بينما اتجهت بدور وليلي لمقابله العروس في جناح أخر من البيت ….
صدم الاثنان ما ان وقعت عيناهم علي العروس التي لاتتجاوز من العمر ال 20 عام !!!
مرت نظرة حزن بينهم عندما رأوا ملامح الحسرة والحزن عليها …بالطبع فأي فتاة في هذا السن ستتمني رجل قد تخطي ال 50 من عمره كزوج ؟!
رفعوا الوشاح من علي وجوههم واقتربوا منها يحاولون وصل المحبه بينهم ولو لمجرد تهدئتها ، ملاحظون نظرات التحذير من والدتها تاره و عمتها تاره اخري ….
والده العروس : ياااالف مرحبااا نورتونا والله يا زينه بنات الصعيد ….
ليلي بابتسامه بسيطه : ابنوركم يا خاله …انتوا و زينة العرايس ..اسمك إيه يا عروسه…
صكت علي اسنانها وهي تستجمع قواها : اسمي وداد…
بدور يتوتر : عاشت الاسامي يا حبيبتي ….اني بدور و دي اختي ليلى …
نكزتها والدتها فردت وداد بسماجه : اهلا بيكم …
وعادت الي سكوتها مرة اخري …
انشغل الجميع في الحديث فسحبت وداد نفسها لتختلي بنفسها دقائق معدوده حتي لا تنفجر في البكاء امامهم فيعاقبها اهلها…
خرجت من الباب الخلفي واستقرت وراء احد الاشجار وبدأت تبكي بقهره علي مصيرها الاسود …
وداد لنفسها : ليه ياابي تعمل فيه إكده الله يسامحك ويسامحكم كلاتكم علي عذابي ديه….
رفعت كمها لمسح وجهها لتجد قطعه من القماش امامها شهقت ونظرت الي صاحب اليد الممتده لتري رجلاا هو اجمل رجل رأته في حياتها بعيونه الخضراء الواسعه وابتسامته البريئه ….
قفزت بخوف من ان يراهم احد وصاحت به : انت مين ؟؟؟! وعايز إيه مني ؟؟؟
جابر بخضه : بسسسس بسسس في ايه انا هعوز منك ايه يعني!! انا بس لقيتك بتعيطي قلت اديكي المنديل عشان العيون الحلوة دي حرام تعيط ….
نظرت له بغيط وقد لاحظت اختلاف لهجته : مالكش صالح أبكي ولا ماابكيش ..ديه إيه ده بعد عني؟؟؟

رفعت ردائها وهرعت بسرعه الي الداخل قبل ان يراها احد معه…
تنهد جابر وابتسم لظهرها وهي تسرع الي الداخل….
جابر لنفسه : يا خرابي علي حلاوة امك !!! لسانك مبرد بس يهون قدام عنيكي …واضح ان البيت ده مش هياخد الحاج ابراهيم بس …استر ياااارب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

روايات رومانسية

روايه نصيبي الحلقه 8

 


نهى بجرئة :
يا نانسى هو مش حاسس بيكى ولا هيحس بيكى وبعدين انا قولت لك قبل كدا يا تروحى تعترفى له بحبك وتخلصى نفسك بقى يا اما تنسى الموضوع دا خالص وتشليه من دماغك بدل ما انتى تاعبة نفسك كدا على الفاضى
نانسى بحزن :
مش هينفع يانهى صدقينى مش هينفع انا لو اعترفت له بحاجة زى دى احتمال لا مش احتمال هو اكيد انى هخسر عمار للابد واحنا اصحاب يانهى وساعتها مش هيبص فى وشى انا بجد تعبت ومش عارفة اعمل ايه ..
كان هناك من يستمع لحوار نانسى ونهى بصدمة وزهول تام
حتى اسرع بالسير من ورائهم دون ان يشعروا به ..
اما عمار كان يجلس فى وسط اصدقائه يضحكوا ويتسامروا وينزلوا للبحر كثيرا حتى انتهكوا تعبا ..
عمار :
امال فين رامى ياجماعة غريبة يعنى دا احنا اى مكان بنروحه ويبقى فى بحر بيبات فيه
احد اصدقائهم بضحك :
سيبه فى حاله بقى لحسن دا طالع من البحر امباح 3 الصبح ماانت السبب مكنش حد بينزل البحر بالليل جننت الواد
عمار :
وانا مالى ياعم انا قولت له انزل البحر بالليل مش بات فيه وبعدين رامى مجنون اصلا مش محتاج اجننه
ايمن وهو ينظر بعيداا :
جبتوا فى سيرة القط اهو جاى هناك اهو
وصل رامى اليهم ولكنه كان غريب بعض الشئ كان يبدو على وجهه الحزن الشديد حتى ان اصدقاؤه لم يعتادوا عليه هكذا فهو مرح بطبيعته ..
ايمن :
ايه يارامى كنت فين
رامى بوجه حزين :
كنت بتمشى لوحدى شوية
عمار بضحك :
لا ياراجل لوحدك .. ثم غمز بعينه : ولا مع حد
رامى وهو ينظر لعمار بنظرة غريبة :
لا لوحدى ياعمار ما انا علطول لوحدى وشكلى هفضل لوحدى
عمار :
خلاص ياعم براحة انت هتاكلنى
ايمن :
مالك يارامى فى حاجة مضايقاك ولا ايه
رامى بزعيق وهو يصيح بهم :
ف ايه ياجدعان انتو مركزيييين معايا كده ليه ماتهدوا شوية
ثم نهض من مكانه واختفى من امامهم ..
عمار باستغراب :
ايه دا هو فى ايه ماله الواد دا
ايمن بعدم فهم :
انا مش فاهم له حاجة ماكان بيضحك وزى الفل امبارح ماله قلب مرة واحدة كده ليه
احد اصدقائهم :
ياجماعة ما انتو عارفين رامى هو شوية ويهدى وهنلاقيه نازل يسهر معانا يللا بينا احنا بقى يارجالة عشان نتغدى
اما رامى ماان ترك اصدقاؤه حتى صعد الى غرفته بالفندق واغلقها ورائه بعنف ثم امسك بشئ ما فى يديه والقى به بكل قوته فى المراه الموجودة بالغرفة حتى تحطمت تماما وجرح يديه ولكنه لم يعطى لجرج يديه اى اهمية وتركها تنزف والقى بجسده على الفراش بكل قوة ..

____________________________________________________


على الجانب الاخر فى منزل رحمة ..
كانت رحمة تجلس مع والدتها تتحدثان سويا ..
الام :
بقولك يارحمة محمود اخوكى بعت فلوس النهاردة
رحمة :
ياماما ياحبيبتى مش انا قولت لك قبل كدا ماتخليهوش يبعت لنا حاجة وكفاية عليه مصاريفه هناك وخليه يحوش عشان يرجع ويستقر هنا بقى واحنا كفاية علينا معاش بابا ومرتبى الحمد لله مكفينا وزيادة
الام :
يابنتى اخوكى هيزعل لو قولت له مايبعتش حاجة وبعدين انا بقالى كتير اووووى مش بصرف من الفلوس اللى هو بيبعتهالنا الا لما نحتاجها
رحمة بتفكير :
طيب ياماما طالما حضرتك ما بتسرفيش حاجة من الفلوس اللى هو بيبعتهالنا ممكن تجمعيهم له لغاية لما يرجع
الام :
انا كنت بفكر فى كدا بردو بس قولت لما اخد رايك الاول ياحبيبتى
بس انا خايفة يزعل لما يرجع انك اشتغلتى ويحس انه الفلوس اللى بيبعتهالنا ماكنتش مكفيانا
رحمة :
لا ياماما ماتخفيش لما يرجع ان شاء الله هقوله ان انا اشتغلت عشان كنت زهقانة من قاعدة البيت وهبقى بردو مش بكدب عليه لان دا كان سبب من الاسباب بس ربنا يرجعهولنا بالسلامة
اصله بصراحة وحشنى اوووى
الام :
يارب يابنتى ربنا يرجعه بالسلامة واطمن عليكوا انتو الاتنين وافرح بيكو يارب
رحمة : يارب ياحبيبتى يارب
ثم اردفت بتردد :
بقولك ياماما هى عيلة الاستاذ احمد اللى انا بشتغل عنده كانوا فعلا ساكنين فى شارعنا
الام :
ايوووة ياحبيبتى كانوا ساكنين عندنا فى الشارع لغاية ماكان عندك يجي 5 سنين كدا كان احمد صاحب محمود اخوكى وكانوا بيلعبوا سوا مع بعض فى الشارع ليل نهار وفضلوا مع بعض فى المدرسة لغاية ما دخلوا الثانوية سوا
رحمة :
امممممممممم هو عنده اخ اصغر منه ياماما صح
الام :
اه كان عنده اخ اصغر منه كان اسمه عمر تقريبا والله ما انا فاكرة اسمه
رحمة بسرعة : عمار ياماما
الام :
اه ياحبيبتى بس كان شقى اووووى الصراحة
رحمة باابتسامة :


هما عزلوا من هنا لييييه
الام :
ابو احمد الله يرحمه ورث هو واخواته عن ابوهم الله يرحمه ..
والفلوس اللى اخدها ابو احمد فتح بيها محل ملابس كبير و ماشاء الله كان بيكسب فشترى شقة اكبر واوسع من الشقة اللى كانوا عايشين فيها هنا وفى منطقة هادية وراقية وسابوا هنا خالص وابو احمد كان ساعتها عاوز يحول لاحمد من المدرسة اللى هنا ويوديه مدرسة قريبة من شقتهم الجديدة بس احمد صمم انه يفضل فى المدرسة اللى كان فيها مع محمود اخوكى وبصراحة ابوه مامنعش
ثم قالت بضحك :
وكمان عشان حبيبته كانت معاه فى المدرسة ماكنش عاوز يسبها
رحمة بااستغراب :
حبيبته .. حبيبته مين دى ..
الام :
بنت عمه بنوتة صغيرة بس كانت زى القمر ماشاء الله كانت اصغر من احمد ومحمود كان اسمها سالى بس ايه كان بيمووووت فيها ماكنش بيطيق الهوا عليها مرة ولد هنا ضربها عشان كانت مخصمة اخته راحت عيطت لاحمد جرى عليه ومسكه موته من الضرب
كان كل يوم يجيب لها بمصروفه كله شبسيات وشوكلاتات كان مهننها
ولا يوم ماكانوا معزلين فضل يعيط ياعينى طول الليل ومرادش ابدا يخليها تطلع شقتهم ولا وهما ماشيين الصبح وواقفين فى الشارع راح حاضنها قدام ابوها كدا عادى كانوا صغيرين ساعتها بس اللى يشفهم يحس انهم كبار من كتر حبهم لبعض
رحمة باابتسامة :
يااااه للدرجة دى ايه العسل دا تلاقى شكلهم كان بيبقى حلو اووووى
الام باابتسامة عذبة :
كانوا زى العسل
رحمة :
بس دى تبقى مراته ياماما صح
الام :
مش عارفة ياحبيبتى الصراحة بس اكيد اتجوزها دا كان بيموت فيها ياحبيبي
رحمة باابتسامة حب :
انا سمعته قبل كدا كان بيكلمها فى التليفون وبيقولها ياسالى
نظرت رحمة لوالدتها فجاة وجدتها تتأوووه بشدة ..
رحمة بخضة وخوف :
ايه ياماما مالك ياحبيبتى انتى تعبانة ولا ايه
الام وهى تحاول االا تظهر تعبها :
لا ياحبيبتى انا بخير ماتقلقيش
رحمة ومازالت مخضوضة والدموع بدات تترقرق فى عيونها :
لا ياماما انتى بقالك فترة بتجيلك الحكاية دى ومبترضيش نروح للدكتور عشان خاطرى ياحبيبتى خلينا نروح عشان نطمن عليكى
الام بوهن :
يارحمة انا بخير يابنتى بس تلاقى مع السن الواحد بيبقى تعبان بس
رحمة ومازالت على حالتها :
لا انتى بتخبئ عليا عشان مانروحش للدكتور حرام عليكى نفسك ياماما ماتتعبيش قلبى عليكى
الام وهى تحاول ان تنهض من مكانها :
يابنتى ساعدينى بس ادخل اوضتى عشان ارتاح وهبقى زى الفل
استسلمت رحمة لكلام والدتها وساعدتها حتى تدخل غرفتها ولكنها كانت خائفة للغاية عليها ولكن لم تريد ان تزعجها وارادت ان تريحها فاطمئنت عليها وتركتها وخرجت ودلفت الى حجرتها ..

____________________________________________________


اما فى شرم كان عمار واصدقاؤه يجلسون فى احدى الكافيهات يضحكوا ويتسامروا ويتحدثوا عن مستقبلهم والحياة بعد التخرج وايضا تحدثوا فى مواضيع عدة حتى انضم اليهم رامى ..
ايمن :
يااهلا باللى مش عارفين ماله وايه اللى مزعله
جلس رامى بكل قوته على احدى الكراسى وكانه لم يسمع
كلام ايمن ..
عمار وهو ينظر على يديه بدهشة :
فى ايه يارامى مالها ايدك
لم يسمع اى رد من رامى ..
ايمن :
فى ايه يابنى انت مش سامع ولا ايه مالها ايدك رابطها كده ليه اوعى تكون اتخانقت يارامى
رامى :
انا مش عارف انتو شاغلين نفسكو بيا ليه اقوم امشى يعنى انا اساسا ماكنتش جاى
كاد ان ينهض من مكانه حتى صاح به عمار :
خلاص ياعم اقعد القعدة نقصاك والله انت اللى بتحليها ومحدش يسأله على حاجة يارجالة هو لما هيهدى هيحكى
جلس رامى مرة اخرى ولكنهم كانوا فى عالم وهو فى عالم اخر ينظر اليهم يسمع مايدور بينهم ولكنه كان بعقله وقلبه بعيد كل البعد عنهم ..
دقائق وانضم اليهم بعض البنات من دفعتهم ..
نانسى : والله انا قولت هنلاقيكوا هنا
ايمن :
انتو اللى فين اصلا مستخبيبن فى الاوض فوق ماشفنكوش من الصبح
نهى :
احنا بنلف فى شرم من الصبح ياايمن تقريبا كده اشترينا شرم انتو لو كنتو شفتوا الاكياس اللى راجعين بيها هتقولو جايين بيشتروا بضاعة عشان يفتحوا محلات فى القاهرة
ايمن :
ايوة يااختى ما انتو فلوسكو كتيرة
نهى :
بطلو قر علينا بقى دا احنا غلابة والله ثم باانتباه لرامى :
ايه دا رامى موجود والدنيا هادية كدا تتحسد
ايمن :
الله يخليكى يااختى سبيه فى حاله
نانسى وهى تنظر لرامى :
ليه يارامى مالك فى حاجة مضيقاك ولا ايه
نظر لها رامى نظرة غريبة لم تعتادها نانسى منه ولم ينظرها لاحد من قبل وقال :
لا يانانسى مفيش حاجة مضيقانى انا ماشى ياجماعة
ثم نهض من مكانه واسرع من امامهم ..
كاد عمار ان يوقفه حتى قال ايمن :
خلاص ياعمار سيبه شكله فى حاجة مضيقاه بجد
صعد رامى الى غرفته والقى بجسده على الفراش ثم حدث نفسه بصوت خفيض قائلا :
مفيش حاجة مضيقانى يانانسى انا فى حاجة قتلانى
ثم اغمض عينيه وهو يتنهد بحزن شديد ..
ظلت الرحلة عدة ايام كانت مختلفة بعض الشئ عن معظم الرحلات قبلها فمنهم من كان يفكر بمن يحبه والاخر لايشعر به
ومنهم من صدمته الحياة بضياع حبه قبل ان يعترف به
ومنهم من بدات تنمو بداخله بوادر الحب للوهلة الاولى
ظلوا على هذا الحال حتى انتهت الرحلة وعاد الجميع الى ديارهم ..

____________________________________________________

فى المحل كانت رحمة تقف ترتب الثياب فى مكانها حتى سمعت صوت شخص ورائها
ما ان التفت رحمة ورائهاا حتى صدمت بشدة من وجوده فهى لم تراه منذ مدة كبيرة ولكنها ما ان راته حتى وجدت قلبها ينتفض بشدة ولا تعرف سر هذا الشعور ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى