روايات رومانسية

روايه فرط الحب الحلقه 12

 



خرج “ريان” بعد دقائق فوجد “عُمر” متخصر أمام الباب ينتظره، رفع “ريان” حاجبه الأيسر في تساؤل صامت ليجيبه “عُمر” الناقم:

– مش شايفها اتصالحت دي طلعت متضايقه اكتر.

مال “ريان” لمستواه وهمس في حنق:

– إنت فاكرها سهله كده، الموضوع لازم يجيي على مراحل،
دي خناقة كبار مش خناقة على لانش بوكس.

حرك “عُمر” رأسه وكأن والده خيب ظنه وقال ساخرًا:



– ما إنت لو كتت بتوديني المدرسة كنت عرفت ايه خناقة اللانش بوكس دي كمان.

جذب “ريان” أذنه بشكل طفيف وهو يخبره بلهجة معاتبه:

– بطّل لماضه بقى قولتلك السنة الجديده هتدخل ما انت عارف مكنش ينفع ادخلك وانا بنقل شغلي هنا.

ابعد “عُمر” وجهه عنه للجهة البعيدة وهو يزم شفتيه فابتسم “ريان” وجذبه نحوه يقبل رأسه بحنان متعمد دفع اصابعه في جانبي صغيره لتهرب منه ضحكة مفعمة بطفوليته مدغدغه نبضات قلب والده الذي قال في نبرة جديه يشوبها حنان بالغ:

– متخافش يا عُمر ريم مش هتبعد عننا تاني ابدًا، اطمن وخليك واثق فيا وطول ما احنا في ضهر بعض ريم مِلكنا احنا الاتنين.

ابتسم الصغير في رضا وسرور وهز رأسه في موافقة مؤكدًا:

– ومش هتزعلها ابدًا ابدًا.

ارتفع جانب وجهه وهو يستقيم ويبعثر خصلات صغيره فيردد جملة صغيرة الدائمة مؤكدًا في لهجة يشوبها المرح:

– ابدًا ابدًا.

*****

وقفت ريم في مرحاض غرفتها تطالع هيئتها التائهة وقد فشل الماء في إضفاء أي اتزان داخل روحها،
ففي الأمس كانت تخطط وهي مقتنعة بأنها ستتخطاه بالكامل وفي الصباح تقف كالبلهاء أمام المرآة لا تعرف حقيقة شعورها نحوه هل تخطته بالفعل ام أن عِنادها ما يدفن مشاعرها نحوه ويجعلها تهلل في كبرياء مخادع بأنها قادرة على الابتعاد.

– بَحبِك..

هزت رأسها في ارتباك بالغ وصوته بتردد داخل رأسها دون توقف فمست وهي تحيط وجهها بكفيها:

– ايوة يعني انا هعمل ايه دلوقتي؟

رفعت أطراف أصابعها تلامس شفتيها المنتفخة بفعل لمساته الجامحة وجزء كبير داخلها يؤكد لها بانه صادق في اعترافه فالحب المنبعث من عيناه كان حقيقيًا ولامس قلبها في مجون.
وجزء أخر حاد يحذرها ويسألها … السؤال الدائم….

ماذا ستفعل إن تخلى عنها مرة أخرى؟

لأنها بالتأكيد ستنهار وتفقد صوابها، استدارت في المرحاض حول نفسها وهي تتذكر بقاءها باكية داخل منزلها فمضت عليها الشهور الأولى من انفصالهما دون أن ترى ضوء النهار.
وما كان من “أحمد” الشخص الوحيد المهتم سوى أن أرسل لها “دعاء” زميلتها في العمل بطعام في زيارة تتكرر كل أول أسبوع ويرافقها رسالة منه بأن تنهي رثائها والا سيأتي لها في المرة المقبلة ويقتلعها من هنا عنوة.
وقد تكررت تهديداته وتنوعت مع مرساله أسبوع بعد أسبوع حتى طفح بيه الكيل وتفاجأت به يأتي كل يوم لمده شهر كامل ليقف على باب المنزل دون الدخول كي يحثها على الرضوخ لرغباته فينتهي بها الأمر بتغيير ملابسها والنزول للعمل ساعات قليله يتعمد فيها أحمد إخراج مكنونات قلبها حتى تبكي فتركض تختبئ في فراشها تارة وفي فراش “عُمر” تارة أخرى.
تنفست بقوة فحتى آلمها وارتباكها بوفاة والديها لم يوازي أَلم تفتت أمالها في حياتها الجديدة على يد من عشقته بصدق واعطته من نفسها كل ما تملك.

– بَحبِك … مش هسيبِك ابدًا…

ترددت كلماته المدفونة في عقلها الباطن لتصدح داخلها وتغطي حزن بات فاترًا تلاها ابتسامتها حين تذكرت اتهامه:

– وليه نكد….

هزت رأسها فقد وصل البؤس بها لأن تبتسم على مشاكساته البغيضة، خرجت من افكارها عندما دق البغيض نفسه الباب معلنًا عن وجوده مطالبًا:

– إنجزي عايز استحمى.

– ما تروح تستحمى برا ده ايه السخافة دي.

قالت بصوت مسموع وحاجب مرفوع فاتاها رده السمج:

– ماشي بس اوعي تتكلمي كتير في الحمام لتتلبسي.

– أبو تقل دم أهلك.

غمغمت في انزعاج في صوت غير مسموع، ليخبرها وهو يغادر بنبرة مستمتعة رغم عدم سماعه لكلماتها:

-عادي أنتي عادي اشتمي براحتك.

عضت شفتيها تمنع ابتسامه ثم أكملت ارتداء ملابسها في سرعة وما كادت تخرج من بابه حتى علا صوت جرس المنزل.
وضعت يدها فوق فمها تكتم شهقتها فقد نسيت تمامًا مخططها بسبب ارباكه لها، وضعت يدها فوق رأسها هامسة:

– أنا وليه نكد فعلًا انتوا مبتكدبوش.

*****

دندن “ريان” بنغمات أغنية مشهورة وهو يجفف جسده جيدًا وانعقد حاجبيه في تساؤل حين سمع صوت الباب الذي تلاه صوت امرأة غريب، نظر كطفل وقع في ورطة إلى السروال الذي يرتديه وصدره العاري الذي تعمد اظهاره لمشاكسة زوجته الصغيرة ولكنه يشعر بالندم الآن بوجود صحبة غريبه.

– ايه النحس ده.

زفر “ريان” بينما يختبئ خلف الباب ويفتحه ببطء مناديًا بهدوء:

– ريم … ريم …. عُمر ….يا عُمر

صمت من جديد يحاول سماع أيًا منهم فقال بصوت عال قليلًا:

– عُمر تعالى.

صدح صوت غريب مزعج من المطبخ فأخذته دقيقة ليعي انه صوت الخلاط الكهربائي فتنهد في راحة مرجعًا عدم سماعهم له لوجودهم في المطبخ فوضع المنشفة فوق كتفه يخفي ما يستطيع من جسده العريض وهرع للخارج.
كان على بعد خطوتين من الغرفة حين سمع أحد ينظف حلقه لتلتقي عيناه بامرأة حمراء الشعر متوسطة العمر والهيئة وما ترتديه لا يخفي أكثر مما ترتديه، طالعها من اسفلها لأعلاها في تعجب ورمش حين حركت السيدة أصابعها أمام وجهها في حركة مرحبة هامسة:

– أهلا.. أنا نرمين…

كيف بالله يخجل من نظرات امرأة !

تسأل في تعجب وأبعد الخجل من عقله فلما يفعل ان كانت هي لا تفعل؟

فسعل بخفة مرحبًا:

– أهلا بحضرتك… عن إذنك…

تركها ودلف للغرفة وهز رأسه في تعجب متسائلًا ماذا حدث في العالم لتتبدل طباع النساء بطباع الرجال؟..
لكنه ابتسم في غرور فعلى الأقل هناك من يرغب في النظر إليه ويشعره بجاذبيته ورجولته التي تصّر ريم بأفعالها على قمعها،
امم … سيكون عليه معرفه كيف انتهى بزوجته الخجولة صديقة لتلك الامرأة الفجة.
ارتدى باقي بيجامته ثم جلس فوق فراشه يشعل سجائره كالعادة بينما يعبث على جهازه المحمول يتفقد أي رسائل قد تكون عاجلة من مكان عمله وحمد الله عندما لم يجد ليطمئن على باقي أيام اجازته، فقد استطاع أخذ اجازة طويلة لأهمية مكانته في الشركة.
ولولا إنه من موظفيها المؤسسين لِما رضخوا لرغباته وأعطوه اجازة بدون راتب، أمر لم يستطع فعله في بداية انفصاله مع ريم بسبب التغيرات التي طرأت على الاقتصاد العالمي وكادت تطيح بالشركة لولا عملهم المضنى.
ابتسم في مكر فهو لن ينكر انه فضّل الوضع بهذه التعقيدات وقتها خوفًا من مواجهة الواقع ومواجهة ريم، قطع أفكاره دخول ريم المرتبكة التي لم تدق الباب على غير عادتها، رفع رأسه في تساؤل مريب عندما فتحت ثغرها مرتين قبل أن تخبره اخيرًا:

– الفطار جاهز.

ارتفع كلا حاجبيه في ذهول وقد شعر بخطب ما فعليًا فمنذ عودته لم يتناول وجبة واحده معهما وتتركه يتناول وحيدًا ككلبٍ أجرب، ولكنه لن يجادل بالتأكيد فوقف سريعًا قائلًا:

– هي صاحبتك مشيت ولا لسه؟

– لا هتفطر معانا.

أجابته ريم بعد أن ذهبت للخارج فقط ارتفع حاجبي ريان التابع لها يعبر عن ذهوله وتعجبه من هذا التغيير، رمق تلك الجالسة وهز رأسه مرحبًا قبل ان يتوسط الطاولة بجوار عُمر، بينما جلست على الجانب الآخر بينه وبين السيدة.
وكل ما يدور في عقله هو لماذا يشاركهم الطعام وصديقتها لاتزال هنا، فمن عادته لا يحبذ الاختلاط مع اصدقائها وعند حضور إحداهن يتعمد البقاء في غرفته ليعيطهم حريتهم في التحاور.

غلب الصمت على وجبة الإفطار، وحدسه يؤكد له بأن هناك أمر يحدث وهذا الأمر لن يعجبه مطلقًا وبالفعل تأكدت ظنونه حين لكزت “نرمين” الصامتة جوارها.
ولم يفت “ريان” مرفق السيدة الذي تقابل مع جسد ريم وكأنها تحثها على أمر ما، ولكنه تعمد التجاهل حتى ارتفعت عيناه ليقابل ريم التي تركت شوكتها في حدة معلنة:

– أعرفكم ريان… نرمين….
عروستك…

حركت ريم يدها بينهما بالتوالي قبل أن تستقر نظراته الجامدة فوق عينيه الحالكة السواد وقد أشعلت فتيل غضبه، صدح صوت نرمين في الخلفية وهي تسترسل بابتسامه واسعة مرحبة تجهل معركة الأعين الحامية التي تدور بين كليهما:

– أهلا بيك، انا مبسوطة أوي اني قابلتك، ريم على طول بتتكلم عنك بالخير.

لم يسمع ريان كلمة مما تقوله، فقد كان عقله متوقف غير قادر على الاستيعاب ونظراته الثابتة منشغله بإحداث ثقوب في جانب وجه ريم التي تعمدت ابعاد نظرها والعودة للطعام في هدوء وكأنها لم تُفجر قنبلة في وجهه للتو.

عض ريان شفاه العلوية يحاول السيطرة على جانب وجهه الذي يحارب للارتفاع في تعبير عدواني قاسي لكنه التفت يناظر عيون “عُمر” التي على وشك البكاء وأخبره:

– إدخل أوضتك يا عُمر وإفتكر وَعدي ليك كويس.

هز عُمر رأسه في توتر ثم ابتعد عن الطاولة ليختبئ في غرفته.
أما “ريان” فقد أمسك كأس الماء جواره يتجرع ببطء وهدوء ينافي الاحتراق والغضب المختلطان ببعضهما داخل صدره …حسنًا كل لعبة تتطلب طرفان … وهو كذلك…. انهى تفكيره وهو يضع الكأس الزجاجي مردفًا بكل برود:

– إنتِ عارفه أنا مين؟!

– ايوة، ريان طليق ريم.

أكدت “نرمين” باعتياديه فأجابها بشبح ابتسامه:

– أنا جوزها مش طليقها، هي محكتلكيش تفاصيل العلاقة اللي هتكون بينا يا عروستي؟

اتسعت أعينها وانتقلت نظراتها نحو ريم التي تضغط على شوكتها في غضب ترمقه في تحذير، لكنه استند بمرفقيه على الطاولة في أريحيه ليستكمل:

– يعني برغم انك اوبن مايند إلا أنها معندهاش ثقة فيكي عشان تقولك على طبيعة العلاقة اللي هتكون بينا احنا التلاته، يبقى ازاي أوافق عليكي.

اتسعت أعين ريم من وقاحته بينما وقفت “نرمين” التي لم يهمها سوى جملته الأخيرة في حده مهللة في تحذير:

– هو ايه ده اللي توافق عليا إنت فاكر نفسك مين، أنا حاجة كبيره واستحق إحترام أكتر من كده.

– حاجة كبيره ومحترمة مكنتش هتيجي بنفسها لراجل في بيته حتى لو معاه صاحبتك ولا ايه!

– ريان..

هتفت ريم في حده تقطع وصلة احتقاره لصديقتها فهتف بها في صوت زلزل كيانها:

– حقي إنتِ جبتي عروسة وانا قولت مش عجباني مش استايلي البنات مكشوفة الوش دي، ولا هو ده استايلك يا بيبي؟

عجزت ريم عن مجاراته، واغمضت جفونها حين اخترق مسامعها صوت صديقتها:

– إنسان مش متربي ومش محترم ومعرفش واخد قلم في نفسك على إيه.

هتفت “نرمين” التي جذبت حقيبتها للمغادرة فعلا صوت “ريان” الساخر:

– ابقي كملي بقيت هدومك قماش الأول قبل ما تتكلمي عن التربية وقيمتي إنتِ اللي حددتيها لما جيتي تعرضي نفسك عليا جوا بيتي.

اغلقت الباب خلفها في حده فانطلقت “ريم” توبخه:

– إنت انسان مش طبيعي ابدًا.

– والمفروض انك لما تجيبي لجوزك عروسة كده إنتِ طبيعية!.

علت ابتسامة مغيظة محياها وهي تخبره مبررة:

– ده كان طلبك مش اكتر وانا بلبيه.

-لا وإنتِ ملبيه اوي الصراحة.

رد عليها ريان غير عابئ بإخفاء غضبه فتشدق كلماته التالية في حرقة تلسع لسانه:

– أنا مش مصدقك، جيبالي عروسة بنفسك فعلًا يعني إنتِ هتستحملي تشوفي واحدة تانية غيرك في حضني؟

رمشت ريم لكنها قررت استكمال هدم كبريائه للنهاية فهمست بمجون قاتل وهي تلعق شفتيها:

– اه عادي وليه لا ما أنا كمان هنام في حضن واحد غيرك.

انتفض ريان لتنزاح الطاولة من وضعية هجومه بينما يمد ذراعه ليمسك بها، فخرجت منها صرخة هلع بينما تستقيم راكضة من أصابعه الممدودة في شر نحوها متجهة بسرعة قياسيه إلى غرفتها للاختفاء من أمامه فهي تعلم انها عبثت بثباته ومتأكدة انه لن يرحمها ان وقعت تحت يديه، كادت دقات قلبها تتوقف في ذعر وهي تستمع لخطواته الرعدية من خلفها.
وحمدت الله بقوة وهي تستند للباب لا تصدق انها نجحت في إغلاق الباب واحكامه بالمفتاح قبل أن يلحق بها.
كتمت شهقة كادت تنفلت في رعب عندما انتقل لجسدها ذبذبات قبضاته العنيفة التي تدق فوق الباب قبل أن يصلها صوته المختلط بأنفاسه اللاهثة:

– افتحي الباب حالًا عشان هكسر دماغك.

اختلطت مشاعرها بين بكاء وضحك على اقواله فبالتأكيد هي لن تفتح إن كان سيحطم رأسها، لكنها لم تستطع منع تلك الابتسامة الواسعة من على فمها وهي تؤكد:

– الله إنت زعلان ليه، مش دي الحقيقة إنك عايز عروسة تبقى أم لعمر عشان تطلقني؟

قاطعها ريان وهو يضرب بقبضته بعنف مرتين صائحًا:

– اااه…. إنتِ صدقتي نفسك بجد، طلاق ايه يا أم طلاق…
لا فوقي واضح اني كنت غلطان لما قولت اخدك على قد عقلك واهاودك لكن إنتِ مينفعش معاكي غير كسر الدماغ.. افتحي بقولك…

وضعت يدها فوق فمها تكتم ضحكتها لا تدري ما سبب تلك السعادة التي تتدفق في صدرها لكنها ردت بصوت مرتعش ما بين ضحك وغرور:

– على فكرة لو “أحم….

– إخرسي بقولك متخلنيش اكسر الباب واعرفك ان الله حق.
وحطي في دماغك حاجة واحده إياكي تسهي عنها، طلاق مش مطلق، إنتِ ليا أنا وعقلك متحرم عليه التفكير في أي راجل غيري.
ارتفع جانب وجهها وهي تعقد ذراعيها أمام صدرها بثقه لتخبره ساخرة:

– دول حاجتين مش حاجة واحده.

جاءتها الإجابة على شكل ضربة قوية من قبضة يده فوق الباب رعشت جسدها الساند فوقه لكن ابتسامتها المنتصرة لم تهتز فقال من بين أسنانه:

-ما تلوميش غير نفسك يا ريم.

ختم جملته بضربة أخيرة صارمة ثم سمعته يطلق بعض الشتائم القذرة مثله قبل أن يبتعد عن الباب…
بالتأكيد ذاهب للبحث عن علبة سجائره التي القتها بكل سلام ورضا داخلي من الشرفة…فكرت في شر لكنه يستحق ذلك المدخن الشره….

– ريم…..!!

صدح صوت “ريان” في توعد من بعيد لتنفجر ضاحكة وهي تتقفز من حولها حتى استقرت فوق الفراش تلتقط انفاسها وسعادة لا توصف تطغي عليها لا تدري سببها اهو انه رفض نرمين ذات الجمال الأخاذ والأنوثة الثائرة أو لأنه يتمسك أكثر بها رافضًا الانفصال مؤكدًا ادعاءات العشق والغرام خاصته.
رن هاتفها يقطع افكارها وتنهدت في حزن عندما لمع أسم أحمد امامها، خبطت رأسها في غيظ متسائلة مالذي يحدث لها ولِم بحق الجحيم تشعر بالسعادة على الإطلاق…

– عشان غبية … وضعيفة…

كررتها أكثر من مرة ثم زفرت تحاول نسيان هذا النهار بالكامل فكل ما حدث به يعد كارثه حقيقيه تهدد مصيرها وما تبقى من عقلها، ويتوجب عليها أن تتخلى بالقوة والعزيمة لأن غريمها قوي جبار لا يهاب ضعفها…

*****

اغلقت “وسام” باب غرفتها بالمفتاح من الخارج ووضعته بأصابع مرتعشة داخل مقدمة ردائها ودقات قلبها ترفض الهدوء والتروي.
ألقت نظرة على باب المنزل من الداخل في توجس قبل ان تنتقل حول الارضية تتصيد أي أثر لدماء الحقير الذي المختبئ بالداخل، ضربت يدها فوق صدرها تحاول السيطرة على نوبة الهلع التي تكاد تصيبها وهي تستمع لاقتراب “بيجاد” مع بعض الرجال المحاولين تهدئته قبل ان يصرخ فيهم للابتعاد عن باب منزله ليدلف.
ركضت نحو الأريكة تجلس فوقها تتصنع الجلوس ووقفت حين دخل يسألها بعيون تدور حول المكان في درجة من الجنون لم تعهدها فيه من قبل:

– مشوفتيش الجبان اللي طلع العمارة.

-وأنا هشوفه فين يعني؟

ردت في سرعة وملامح غاضبة ثم هتفت في وجهه تحاول إخفاء توترها:
– مش كفاية لحد كده وتسيبه في حاله، انت اديته اللي فيه النصيب عايز ايه تاني ولا لازم تموته وتروح في داهيه فعلا المرة دي!

– لا اسكت واسيب عيل نطع يلمس مراتي ويتحرش بيها، بقولك ايه انا مش فايق للكلام ده نهائي كفاية انك مسمعتيش كلامي من الأول وبرضه نزلتي رغم تحذيري ليكي.

– يا سلام دلوقتي بقيت أنا السبب ان الحيوان ده هو اللي اتحرش بيا !

اتجه نحو الخارج من جديد متجاهلًا إياها فسألته في لهفة وهي ترى اثار الضربات فوق اصابعه الحاملة لغرض غريب:

– إنت رايح فين وإيه اللي في إيدك ده؟

ارتفع جانب وجهه في غموض وأجابها ساخرًا:

– ده مفتاح عربية الباشا اللي كانت في المغسلة، ومستحيل هيروّح من غيرها،
أما رايح فين فأكيد نازل اقعد على باب العمارة ويوريني بقى هينزل ازاي أبو الرجالة.

– صدقني اللي بيحصل ده غلط انت بتدمرنا بأفعالك حرام عليك يا أخي.

جزّ على أسنانه رافضًا اجابتها وانطلق للخارج مغلقًا الباب خلفه، متجهًا للأسفل ليجلس فوق مقعد خشبي بمنتصف الشارع كالوحش الهائج المنتظر لمح فريسته كي ينهشها وبجواره يجلس “علاء” في ترقب وتأهب لمساعدة “بيجاد” إن سمح له.

*****

في المساء جلست “ريم” تشاهد التلفاز بكل اريحيه وجوارها عُمر الشبه غافي مستلقي ببراءة وهدوء فوق ساقيها حتى همس:

– ريم ممكن اسألك سؤال؟

– امم أكيد..

– إنتِ بجد عايزه تسبيني انا وبابي؟

ارتبكت ريم التي لم تتوقع سؤاله لكنها سعلت بخفه وهي تخبره:

– الموضوع صعب تفهمه يا حبيبي.

عدل من جلسته وقال في اصرار طفولي:

– صعب ازاي مش الانسان يا يبقى عايز يعيش مع ابنه يا مش عايز؟

ابتسمت ابتسامه خفيفة وهي تلعب في خصلاته الطويلة قائلة:

– لو على ابنه فالإنسان ده أكيد عايز يعيش مع ابنه، لكن ابو ابن الانسان ده بقى هو اللي معقد الدنيا.

– بابي سخيف شوية بس طيب والله.

– عُمر، عيب متقولش على بابي كده.

– سوري، أنا قصدت ان بابي بيحبك أوي وانا بحبك أوي أوي يبقى مينفعش تسبينا ابدًا ابدًا.

– يا روحي مش أنا اللي سيبتكم هو اللي سافر وسابني هنا لوحدي.

خفت نبرتها بتأثر وهي تستكمل متذكرة وحدتها:

-وانت عارف اني بخاف انام لوحدي.

مط عُمر شفتيه في حزن وهز رأسه ليخبرها في لهجة هشة:

– انا كمان كنت بخاف أنام لوحدي خصوصا لما عمتي ليان اتعاركت هي وبابي وراحت بيت جوزها.

رمشت ريم وهي تستمع لتلك التفاصيل اذن ليان متزوجة الآن وتهنأ بحياتها بعد دمرت حياة ريم الهادئة.
استغفرت الله لا ترغب في الحقد عليها حتى وان اساءت إليها، فريم لديها مكنوناتها المركبة صعبة الفهم فلا أحد يستطيع أذيتها وكسرها إلا من يسكنها وينعم بحبها المطلق ومن حطمها وكسر مشاعرها لم تكن كذبة ليان ولكن “ريان” من فعل بتخليه عنها.
بالتأكيد هي غاضبة منها ولا تريد رؤيتها لكن في الحقيقة الأمر غير فارق معها كثيرًا فقط أمر واحد تتمناه هو أن تعلم لِما خانتها وفعلت فعلتها.
انفتح باب الغرفة التي انعزل بها ريان طوال اليوم رافضًا رؤيتها أو تناول الطعام فخرجت من افكارها ورفعت عيناها تطالع هيئته الهائجة بريبه وانخلع قلبها من مكانه حين اقترب منها بصورة مباشرة فاستقامت مذعورة وتلاها في الذعر “عُمر” الذي وقف فوق الأريكة يتشبث بقوة في خصرها حين صدح صوت ريان الغاضب المختلط بشيء من الجنون:

– أنا حجزت تذكرة طيران ومسافر كمان ساعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

روايات رومانسية

روايه تحدي حبك الحلقه 12

 على الجانب الاخر فى الشركة كان على يحلس فى مكتبه شارد الذهن حتى يدخل عليه عمرو
عمرو :خلصت ورق الصفقة الجديدة ياعلى
لم يسمع اى رد من على فكان شارداااااا للغاية..
عمرو بصوت عالى :على انت يابنى
على بانتباه لوجود عمرو :
فى ايه يابنى ادم حد قالك انى اطرش
على :مالك سرحان كده ليه ..
ثم غمز بعيونه :الحب ولع فى الدرة
على بلغبطة :حب ايه
عمرو :والله عليا انا بردو
صمت على ولم يرد فاكمل عمرو :مالك يابنى فى ايه
على وهو يتنهد :شكل قلبى بدا يميل ياصاحبى
عمرو :يارااااااااااااااجل هو كل داااا ماكنش لسه مال
كاد عمرو ان يتحدث ولكن الاثنان صمتا عندما دخلت ندى الموظفة بالشركة واللى عاوزة تتجوز على …….
دخلت ندى مكتب على بخطوات متمايلة ترتدى ملابس ضيقة ومثيرة كالعادة تبرز اكثر مما تخفى لاتناسب طبيعية عملها مطلقااا
ندى :ازيك ياعلى ازيك ياعمرو
على بتافف: اهلا
عمرو :اهلا ياندى
ندى بدلع مبالغ فيه :انا كنت جاية اطمنك عليك ياعلى بقالى مدة مش بشوفك فى الشركة وانت وعمرو بقالكو كتير مش بتسهروا معانا زى الاول ومش بتيجوا النادى
عمرو :معلش بقى ياندى الشغل كله فوق راسنااااا
ثم اكمل عمرو وهو يريد اغاظتها :
وبعدين مش تباركلى لعلى مش اتجوز
ندى بغل :اااه ماانا عارفة مبروك ياعلى
على :متشكر
ندى وهى تحدث عمرو :صحيح ياعمرو هايدى بقالها مدة بتسال عليك هتتجنن لو ماجتش تسهر معانا النهاردة
عمرو ببلاهة :هايدى مين
ثم بتذكير:اااااااااه هايدى ابقى سلميلى عليها
ندى بضحكة جريئة:لا دى موصيانى اقولك انها عاوزة تشوفك اصلك واحشها اووووووى
عمرو بصوت واطى :هى اوحش انا ناقص بلاوى
ندى بعدم فهم :بتقول ايه مافهمتش
عمرو :هااا لو خلصت شغل الشركة بدرى النهاردة اوعدك اجى اسهر معاكوا
ندى :وانت ياعلى
عمرو وهو يلحق على بالكلام :ماانا قولت لك بقى على اتجوز وماينفعش يسهر ويسيب حبيبته فى البيت لوحدهاااااا
ندى بغيظ لذكر عمرو اسم حبيبته :ماشى سلام
خرجت ندى من مكتب على وماان خرجت حتى قال على :
انا مش عارف البت دى عاوزة منى ايييييه
عمرو :هتكون عاوزة اييييه يعنى عاوزة تتجوز شاب صغير فى السن عنده فلوس وهيعيشها ملكة عالم مايعلم بيها الاربنا
__________انهى على عمله فى الشركة ورجع المنزل باكرا على غير العادة بعد يوم عمل مرهق وكانت خيال هى الاخرى انهت عملها فى الشركة وعادت قبله صلت فرضها وتناولت غدائهاا ودخلت غرفتهااا لتنام
دخل على غرفته ابدل ملابسه واتجه لسريره لينام فوجد هاتفه يرن من فريدة
على :ايوة ياست فريدة خييييير
فريدة :ايه يابوب واحشنى الجواز اخدك مننا ولا ايه
على :عاوزة ايه يافريدة همووووت وانااام
فريدة :طب ماتزوقش ادى الموبايل لخيال عاوزة اكلمها بسرعة يللا
على :تلاقيها نايمة دلوقتى كلميها الصبح


فريدة باستغراب: ازاى يعنى انت مش فى البيت وهتنام قومها من جنبك واديها التليفون
على بلغبطة :هااا ااااه طب ثوانى اقفلى هصحيها واخليها تكلمك
خرج على من غرفته واتجه لغرفة خياال دق باب الغرفة ولكنه لم يسمع اى رد
فتح الباب ودخل الغرفة ببطى وجدهاا نائمة
ولكنه تسمر فى مكانه من منظرها كانت ترتدى قميص نوم قطنى بدون اكمام
وتنام باثارة وشعرها مبعثر بعشوائية على وجهها كانت تبدو جميلة ورقيقة وبعيون على مثيرة سرح على بها وظل ينظر لها وكان الزمن توقف ونسى امر فريدة …..
شعرت خيال بان احد ما بالغرفة فتحت عيونها ببطى
ثم شهقت عندما وجدت على واقفا امامها مثل التمثال يتفحصها بعينيه
شدت خيال الغطاء عليها واحمرت وجنتيها بشدة وقالت:انت بتعمل ايه هنا
على بعد مافاق من سرحانه :هو انتى حلوة كداااا ازاى
خيال وهى تشد الغطاء عليها بقوة ووجنتيها هينفجروا من حمرة الخجل :
لو سمحت اطلع برااا
على بنظرة حب :اطلع براا ايه بس
بس تعرفى من حقك تخبى نفسك باللبس اللى بتيجى بيه الشركة
داانا كنت بحسبك عادية طلعتى صاروووووخ
خيال وهى تتلعثم فى الكلام بسبب خجلها من كلماته :
بقولك ايه بطل الكلام دا بقى انت ايه اللى جابك اوضتى
اقترب على منهاا وهو ممسك بهاتفه : فريدة اتصلت بيكى وقالت لى اديكى الموبايل عشان تكلميهاا
اقترب منها اكثر فشعرت فريدة بالخجل الشدييييييد من نظراته المصوبة عليها ثم قال :يللا كلميها
خيال وهى مازلت ممسكة بالغطاء :اطلع برااا طيب وانا هكلمهاا
على :اطلع ليه هو انا مش جوزك ولا ايه وبعدين هى هتتصل على تليفونى
خيال :هكلمها من تليفونى
على وهو يخرج من الغرفة :ماشى ياخيال هطلع
ثم غمز بعينه :شيلى الغطا دا شكلك من غيره احلى
خرج على من الغرفة فقامت خيال واغلقت الباب جيدا ثم ظلت تتذكر كلماته ونظراته وتتبسم لا شعوريا عندما تتذكر مغازلته لهااا فشعرت بالفرحة الشديدة
ثم امسكت الهاتف واتصلت بفريدة…….
دخل على غرفته والقى بجسده على سريره وتنهد بحب وقال بهمس :
وبعدين ياعم على شكلك هتضعف ولا ايييه
ماهو بصراحة البت مؤدبة ومحترمة و زى القمر موزة موزة يعنى
وغير كداااا حلااااااااااااالى ياناس والله
ثم تنهد بشدة :شكل قلبى بدا يميل بجد وبعدين معاكى ياخيااال
_________________ثم دخل فى نوم عميق
على الجانب الاخر فى احد الكافتيرات الشهيرة التى كثيرااااا مايتردد عليها على وعمرو للسهر مع اصدقائهم …كانت تجلس ندى فى وسط عدد من اصدقاء السوء الذين لايعرفون فى الحياة سوا السهر والشرب والتخطيط لاستيلاء على اموال الاغنياء
هايدى : يعنى عمرو اللى قالك قدامه باركى لعلى
ندى بغل :ااااه ياختى عاوز يغيظنى
هايدى :ماتكبرى دماغك منه بقى ياندى مش خلاص اتجوز
ندى بنظرة شر :نعم !!اكبر دماغى مش انا اللى واحد زى على دا
يقولى لا انا اللى اقوله لا
هايدى :هو انتى تعرفى اللى اتجوزها
ندى بغل :بت كدا شغالة معانا فى الشركة محجبة وعاملة لى فيها المحترمة ذوقه بقى بلدى اوووى
هايدى :وناوية تعملى ايه
ندى بنظرة شر :مش هخليها تتهنى بيه انا اللى قررت من الاول ان على دااا يبقى بتاعى انا وبس
هايدى :هو انت بتحبى على ياندى
ندى بضحة عالية :حب ايه يابنتى فى الزمن دااا كل الحكاية ان على دا فرصة ابقى غبية لو سبتهااا تضيع من ايدى
هايدى :ربنا يستر منك دماغك دى هتوديكى فى داهية
ندى :بقولك ايه سيبك من على دلوقتى انا قولت لعمرو ان احنا مستنينه النهاردة يسهر معانا
هايدى :هااااا وقالك هيجى
ندى :لا ياختى لا مش جاى عنده شغل فى الشركة
انا مش عارفة اللى عاجبك فيه دا
هايدى :واد تقيل كداااا وعلطول يقول انه مش عاوز يصاحب وانا بصراحة هتجنن عليه ___________ استيقظ على صباح اليوم التالى على دق باب غرفته من خيال ليفطر
سويااااا فهى تشعر بالسعادة وهم يناولوا الطعام سويااا
خرج على من الغرفة وجد خيال جهزت سفرة الطعام وتجلس مرتدية اسدال صلاة
على :ايه النشاط دا كله المفروض ان النهاردة اجازة من الشركة يعنى تنامى براحتك مش تصحى وتصحينى
خيال وهو تتحاشى النظر له :ماانا متعودة اصحى بدرى اصلى الضحى وكمان عشان نفطر سوااا
جلس على على طاولة الطعام ثم قال لها وهوينظر لاسدالها :انتى هتصلى ولا ايه
خيال باستغراب :لا ماانا خلاص صليت اشمعنة
على :اصلك اول مرة تلبسى اسدال الصلاة قداااامى
خيال وهى تتذكر ماحدش بالامس :عادى يعنى
على وهو يغمز بعيونه :ايه خايفة منى ولا مكسوفة منى
صمتت خيال وكأنها لم تسمع شى فقد كانت خجلانة منه للغاية ….
فطرا الاثنان ثم قامت خيال بجمع الاطباق الى المطبخ وانهت عملها بالمطبخ ثم اتجهت لغرفتها
قاطع على الطريق عليهااا :اييه دا انتى هتنامى
خيال :لا بس فى شغل كتيييييييييير لازم اخلصه
على بدهشة :هو انتى بتشتغلى هنا وفى المكتب دا حق بابا يمسك فيكى بايده وسنانه ……
خيال :انا بصراحة بحب شغلى اوووى
على بحب :وهو كمااان بيحبك
خيال بابتسامة جذابة :هو مين داااا
على :الشغل قالى انه كان معجب بيكى وبعدين بقى بيحبك
خيال بخجل تريد تغيير الموضوع :
وبعدين انت كمان اكيد هتنزل فاانا هعمل ايه لوحدى هشتغل احسن
على :بصى انا هنزل عندى مشوارمهم وهرجع على بالليل ارجع تكونى خلصتى كل الشغل اللى وراكى وتفضيلى قصدى يعنى عشان اقعد معاكى بدل ماانتى بتقعدى لوحدك
اومات خيال راسها بالموافقة ودخلت غرفتها…………
فى المساء عاد على الى المنزل ابدل ملابسه ودق باب غرفة خيال ففتحت
وجد على الورق متناثر على السرير وامامها شاشة الاب توب وتجمع شعرها لفوق بقلم وتلبس نظارة كبيرة ………
على وهو يضحك على منظرها :ايه دا انت لسه بتشتغلى
خيال بفرحة لرؤية ضحكته :لا خلاص خلصت الحمد لله هو فى حاجة
على :كنت عاوزك تيجى نتفرج على اى حاجة فى التليفزيون بدل ماانا قاعد لوحدى
خيال بفرحة داخلية :هو انت مش هتسهر مع صحابك زى كل يووم
على وهو ينظر لها نظرة اربكتها :
بقيت بكره السهر وبموووت فى قاعدة البيت اصل البيت طلع حلو وزى القمر
خيال وهو تتهرب من نظراته:ثوانى بس هغير هدومى واطلع اعمل حاجة نشربهاااااا
على :طيب بسرعة
كان واقف مسنداا على الباب بكل جسمه …..
خيال :طيب يللا
على :يللا ايه
خيال :عاوزة اغير هدومى
على بخبث :هو انا ماسكك
خيال بابتسامة :ماانت ساند على الباب
على بخبث :بجد طيب انا ماشى مش عاوزة حاجة قبل ماامشى
خيال بضحة رقيقة :لا شكرااا
اتجه على الصالة تاركا خيال قلبها ينبض بشدة من تصرفاته فقد تغير معها تماما واصبح يعاملها برقة
خيال وهى تحدث نفسها بهمس :هو هيفضل يعاكسنى كده كتير انا كدااا هموت منه امال لو عرف انى بمووت فيه بقى انا لازم اجمد شوية بس اجمد ازاى دا ضحكته لوحدها طيرت عقلى

اتنهدت بشدة هى تشعر بالفرحة واتجهت الى دولابها لتغير ملابسها 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى