روايات رومانسية

روايه عشق الليث الحلقه 17

 كانت دموع الغضب تتساقط … فذهبت بسرعه الي غرفه صفاء لتختبئ منه وتخرج كل مشاعرها…

وضغط ليث بكفيه علي عيناه فهو يعلم انه جرحها ولكن لماذا يفعل ذلك دائما …
ليث لنفسه وهو يقوم بغضب : لما تكرهك متزعلش بعد كده..
جهز ليث للذهاب الي عمله واتجه الي غرفه والدته ليراها .. وجدها علي الهاتف ..
فوزيه برضا : تمام اوي كده وهكلمك علي الضهر اتابع معاكي..
ليث : صباح الخير ..


فوزيه بحب : صباح الورد ياحبيبي..
ليث بتعجب : بتكلمي مين بدري كده..
-ابدا كنت بتفق مع التيم ليدر اللي بيجهز لفرحك..
-فرحي انا !!!!
فوزيه : ايه يابني انت نسيت !!!
انا مش قلتلك هعمل فرحك انت وكارمن اخر الاسبوع ده..
ليث وهو يفكر بظهور والده والخطر القادم معه…
-لالا مش وقته خالص اجلي..
فوزيه باستغراب : يتأجل ازاي يعني هو لعب عيال وبعدين انا قلت لكارمن خلاص وانا مقدرش اكسر قلبها..
ليث بضيق : معلش اتصرفي يا ماما انا مش هعمل افراح دلوقتي..
فوزيه بغضب : في ايه ياليث بلاش تخليني اندم اني جوزتهالك كده مش معني ان ابوها وامها متوفين اننا هنهضم حقها الطبيعي انه يتعملها فرح زي مابتحلم بيه اي بنت..
-بقولك مش هعمل فرح ..انسي يااماما..
فوزيه بغضب وصوت عالي : يبقي انت مش بتحبها ومش عايز تسعدها..
ليث بعناد وغضب : ايوة انا مش بحبها ارتاحتي الغي الفرح لو سمحتي..
هب ليث كالاعصار يخرج من غرفه والدته ليجد كارمن تنظر الي قدميها وتبكي ومعها صفاء تواسيها وتنظر له شزرا…
اغلق عينيه ليتحكم في اعصابه ومشاعره لحظه ليستعيد عقله …
ليث لنفسه : مصر تبعدها عنك لابعد الحدود اكيد سمعتك..
حاول الاقتراب منها فغلب عليها البكاء وركضت سريعا تبتعد عنه تبعها ليث سريعا ودخلت هي اقرب باب اليها وجدت احمد امامها ينظر لها بخضه من هيئتها وظن انها علمت برجوع والدهم…
ارتمت كارمن في احضانه علها تختبئ ولو للحظات من صدي الكلمات التي وقعت عليها من ليث…
احتضنها احمد سريعا عندما وجد اخيه يدخل ورائها ونظراته فيها شئ من الجنون..
احمد بقلق : في ايه ؟؟ بتعيطي ليه ؟؟؟
كارمن بصوت متقطع من البكاء : خبيني يا احمد عشان خاطري..
ليث حاول ان يأخذها منه فابتعد احمد سريعا ونظر لاخيه بغضب..
-سيبها دلوقتي ..انت عملت ايه ؟؟
لم يلحق ليث الرد عليه وقاطعته كارمن…
-انا عايزة اروح لاهلي …
لم يشعر ليث بنفسه الا وهو يخطفها من احضان احمد ويهزها بعنف ..
انتي معندكيش اهل غيرنا …انا بس اللي اهلك واهلي هما اهلك ….
حاولت الافلات منه والرجوع الي احمد الذي حاول ابعاد اخيها عنها فاعادها الي احضانه..
-ممكن لو سمحت تسيبنا شويه عشان تهدي ..عشان خاطري يا كارمن بطلي عياط وفهميني اللي حصل..
كارمن ببكاء : انا عايزة اطلق مش هعيش معاه تاني انا عايزة اروح لجدي..
صدمت هذه الكلمه ليث وجعلته يري احمر من الغضب ورعد صوته الجدران…
-قلتلك مش هتعرفي تبعدي عني و كلمه طلاق دي امحيها من قاموسك مش ليث السوهاجي اللي يتلوي دراعه…
حاول اخذها من احمد ولكنها امسكت به بشده وكأن حياتها ستتوقف ان تركته وكذلك احمد الذي ضمها اليه بشده …
دخلت فوزيه ومعها صفاء يحاولون السيطرة علي الموقف…
فوزيه : سيبها عشان خاطري يابني ..
صفاء ببكاء : خلاص يا ابيه هي مش هتستحمل اكتر من كده..
-ليث بغضب رهيب : اسكتوا كلكم محدش يدخل مابيني وبين مراتي ..
سحبها ليث بعنف واصابعه تغرز في لحمها لتعود الي احضانه ..حاول احمد الاقتراب فدفعه ليث بعنف واشار باصبعه في وجهه …
-اوعي تلمسها تاني ولا تتدخل يا احمد ..انا هنسي انك اخويا وهعمل معاك تصرف هيزعلك العمر كله …
فوزيه بقهره وغضب : هتعمل ايه يا ابن ماجد..
هزت الكلمه روحه بعنف وجرحته الي ابعد الحدود و شعر با قلبه ينقسم حرفيا..نظر الي الجميع بحده وهو يتنفس بشده ثم يتجه ليتخطاهم ويسحب معه كارمن بخطوات سريعه التي بكت ليس علي جرحه لها و لكن علي جرحه هو الاخر فهي احبته وسوف تحبه حتي نهايه حياتها حتي ولو لم يبادلها هو الشعور ..
بكت فوزيه علي مايفعله ابنها ونطقها بانه ابن ابيه ولكن افعاله تجعلها تخرج عن صوابها…بكت صفاء معها بينما حاول احمد اللحاق بهم..
-استني يا ابيه متزعلش ..هي متقصدش …طيب هات كارمن دلوقتي لحد ماتهدي…
وقف فجأه والتفت اليه وسلم له كارمن…
ليث بغضب وتوعد : خد بالك منها وطلعا اوضتي ولو اتحركت من هنا مش عايز اقولك هعمل فيك ايه..
احمد بأمل : حاضر ياابيه متقلقش والله في عنيه..
اخذها احمد بسرعه الي الداخل قبل ان يغير رأيه…
اخذ احمد كارمن الي فوزيه وصفاء وبدأ يهدئي كلا منهم ..
-خلاص يا جماعه اهدوا شويه العياط مش بيفيد حاجه ..هو هيهدي وهيرجع وكله هيبقي تمام..
كارمن بحزن : خلاص يا احمد انا مش هقدر اعيش معاه ..
احمد بتوتر : اهدي بقا انتي كمان ..وفهميني ايه اللي حصل..
روت له ما حدث …فاسرعت فوزيه بالرد عليها..
-لا يابنتي والله هو قالها في لحظه غضب انتي عارفه ليث بيحبك..
كارمن بغضب : لا مش بيحب حد ده يا ماما عشان خاطري سيبيني اروح فترة عند جدي..
صفاء بلوم : ويهون عليكي تسيبينا يا كارمن..
-لا يا صفاء بس انا محتاجه فترة كده اجمع فيها نفسي انا مبقتش عارفه ايه اللي بيحصلي ده…
احمد : ادخلي بس نامي شويه وريحي كده وصفي دماغك كلنا عارفين ابيه بيحبك قد ايه ..بلاش لحظه غضب تخسركم بعض..
تفرق الجميع الي غرفهم يفكر فيما سيحدث بعد ذلك …اتصل احمد بأخيه دون فائده … اتصل بمعتز ليطمئن..
-الو يا معتز ..اخبارك ايه.. سكت ليستمع له وعاد يتحدث : طيب الحمدلله ، ابيه مجاش عندك ..سكت مرة اخري : بجد طيب تمام انا كنت بطمن بس …شكرا يا معتز …سلام…
احمد لنفسه : اووف ايه اللي بيحصل ده ياربي …
……………….
في مكان اخر….
سالي :ههههههههههه كويس اوي هات الرقم وانا هشعللها…
ماجد بخبث : هتعملي ايه ؟؟؟
سالي بحقد : هعمل كتير …انا معايا حاجات تخلي اي واحده تتجن وتسيب جوزها..
ماجد بتساءل : ايه يعني فهميني ؟؟
– بص ياسيدي انا لما ليث هددني خفت علي نفسي الصراحه ابنك مش سهل وايده طايله فركبت كاميرات مراقبه علي باب الشقه ومن جواا … فلما جالي يوم متضايق قعدنا انا وهو علي الكنبه دي ااه محصلش حاجه بس كان هيحصل ..انا بقي هبعت الفيديو اللي يعجبني للسنيورة ونشوف هيحصل ايه..
ماجد بسعاده وغل : وتبعد عنه بقا بنت رقيه وميلقيش غيري…طيب يلا مستنيه ايه ابعتهولها ..
– الله استني هقطع الحته المناسبه واكتم الصوت..
-طيب تمام اوي بس بسرعه…
…………….
بعد حمام طويل جلست كارمن تسرح شعرها وتفكر في ليث وماقاله عنها..
كارمن لنفسها : عشان هبله صدقتي كل كلمه قالها ليكي …عشان ضعيفه خلتي يبيع ويشتري فيكي..ماشي ياليث انا هوريك …
جاء ليث بعد فترة وحبس نفسه في مكتبه فهو لايريد ان يري ايا منهم …
سعديه وهي تدق بابه : ياليث بيه في واحد عايزك برا..
انقبض قلبه وظن ان ماجد جاء الي القصر ، فتح الباب سريعا ..
-مين ؟؟
– الاستاذ عادل..
تنفس الصعداء واتجه الي الصالون لرؤيه هذا ال عادل وماذا يريد…
عادل بتوتر : مساء الخير يا استاذ ليث..
-مساء النور ..نعم ؟؟
-احم انا عادل ابن الحاج كمال الجنايني..
ليث باستغراب : ايوه اهلا وسهلا..الحاج كمال تعب تاني ولا ايه..
-لا الحمدلله هو كويس ..انا كنت جاي لحضرتك عشان موضوع شخصي بس..
– اتفضل..
-انا بشتغل محاسب في بنك وبقبض كويس والحمدلله وابويا ربانا احسن تربيه انا واخويا اللي هو دكتور..
-ربنا يخليه ليكم ..
-احم انا كنت جاي وعايز اطلب ايد اخت حضرتك..
ضاقت عين ليث قليلا وقال بشك : والله وانت عارف اختي منين..
رد عادل بسرعه : لا حضرتك انا شفتها لما جيت اشتغلت مكان ابويا اسبوعين وطبعا انا مش هقول اني مش هلاقي احسن منها لان انت اكيد عارف ..بس كنت بتمني انك توافق…
ليث : امم الحقيقه القرار ده مش في ايدي انا لازم اخد رأيها ورأي امي الاول…
عادل بحزم : بس انا كنت عايز اعرف رأيك انت …
ليث : بس ياعادل انت بمجرد دخولك وتعريفك لنفسك انك ابن الحاج كمال وانك فخور بيه ده يثبتلي انك بني ادم كويس بس ده ميمنعش اني لازم اسأل عليك والحاجات دي …
عادل بسعاده وعيون لامعه : تمام وانا هستني رد حضرتك ولو حصل نصيب هجيب ابويا وامي ونبقي رسمي…
سمعت سعديه كامل الحوار وصعدت بسرعه تخبر صفاء التي كانت تقرأ روايه لتنسي الواقع ..
سعديه : صفاء هانم استاذ عادل تحت ..
صفاء بصدمه : ايه هو جه وبعدين هو لسه تحت..
سعديه وهي تلتقط انفاسها : والله انا طلعت وهو قايم يمشي يعني زمانه مشي وهو طلب ايد حضرتك من ليث بيه ..
صفاء بخوف : ومسمعتيش قاله ايه ياسعديه ..
لم تكمل سعديه حيث دق ليث علي الباب ليدخل الي صفاء ..
نظر الي سعديه بحده وكأنه يشعر بانها اخبرتها فانسحبت سعديه سريعا…
ليث بهدوء وهو ينظر لصفاء المتوترة..
-رأيك ايه في الموضوع ده ؟؟!
صفاء تصطنع عدم المعرفه : هااه !! موضوع ايه يا ابيه..
ابتسم ليث بخفه : احم طيب افهم من كده انك مش موافقه اروح انا بقا…
قاطعته صفاء بسرعه : لا لا لا موافقه والله يا ابيه ..
هز ليث رأسه علي سذاجتها بينما خجلت هي فقد نجح في خداعها..
اقترب منها ليث واحتضنها : وياتري بقي الموضوع كان غرامي ولا من بعيد لبعيد ..
صفاء بسرعه : من بعيد لبعيد والله يا ابيه ..
-علي العموم انا مش عايزك تفرحي اوي انا لسه ماخدتش رأي ماما ولسه هسأل عليه وانتي عارفه انا عايز مصلحتك فخلي الموضوع ده فترة كده…
صفاء بابتسامه : انا عارفه طبعا يا ابيه ربنا يخليك ليا .. احممم ابيه انا كنت عايزة اقول لحضرتك حاجه بس متزعلش مني.
-قولي ومش هزعل..
-حضرتك كنت شديد اوي مع كارمن والكلام اللي سمعته مش هين علي اي واحده انها تسمعه من جوزها…
-خلاص يا صفاء مش عايز اتكلم في الموضوع ده..
-والله يا ابيه هي بتحبك وطيبه اوي..
-صفااء وبعدين !!!!
-حاضر يا ابيه ..هسكت اهوه..
ربت علي كتفها وغادر للنزول الي مكتبه في هذه الاثناء لمح احمد يدخلي الي غرفه كارمن .. سارت به قدماه الي الغرفه ..فتح الباب وجد وكارمن جالسه بابتسامه خفيف واحمد يجثو علي ركبتيه امامها ويبتسم لها ..شعر بغيرة رغما عنه ..
ما ان رأته كارمن حتي اختفت الابتسامه من علي وجهها ونظرت الي احمد…
ليث بحده : روح يا احمد دلوقتي ..
-احم حاضر …كوكو هرجعلك تاني افردي وشك ده ..
خرج احمد واقترب ليث منها ..ظل ينظر لها دون كلام فترة فقامت بشكل مفاجئ علي امل مغادرة الغرفه ارادت تخطيه فامسك بذراعها وسحبها نحوه ..
ليث بهدوء حاد : رايحه فين ، انا عايز اتكلم معاكي الاول..
كارمن بنصف ابتسامه سخريه : انا شايفه كفايه كلام ..حلو اوي كده انهارده ونكمل قله ادب بكره..
ليث بضيق وهو يجز علي اسنانه : اظبطي وانتي بتتكلمي معايا انا عصبي ومش عايز اطلع اللي فيه فيكي..
-هههههههههههههههه كل ده ولسه مطلعتش ..طيب مانحلها ودي وكل حد يروح لحاله..
ذهل ليث منها وقال بغضب : انتي مش مصدقه بردوا انك مش هتبعدي عني حتي لو عايزه ؛ انا لو وصلت اني احبسك في الاوضه دي ومفيش حد في الدنيا يشوفك تاني ..انا مبهددش يا كارمن حاولي تتجني غضبي..لما انا مبقاش عايزك هبقي اسيبك…
جرحها كلامه دون وعي منه واشعرها بانها شئ رخيص في حياته مما زاد اصرارها علي تركه والرحيل..
نظرت كارمن الي اسفل فهي لاتريد ان تظهر ضعفها مرة اخري وتبكي …
-ممكن لو سمحت تسيبني انا عايزة اخرج براا لصفاء..
اراد ليث ان يهرب من الحديث : صفاء جالها عريس ..
نظرت له باستغراب وشك : عريس مين ؟
حاول دراسه رد فعلها : عادل ابن كمال الجنايني..
توترت كارمن فهي تخشي ان يرفض ليث وينكسر قلب حبيبتها …
قالت بخفوت : وانت قولت ايه ؟؟!!
-واضح انك كنتي عارفه !! ماشي غلطه تاني هنتحاسب عليها بعدين..
نظرت له بغضب وحاولت ان تمسك لسانها هي اخطأت ؟!!! ماذا عنه هو هذا المغرور ….
ارادت استدراجه في الحديث : يعني وافقت ..ماشي انا هروح ابارك لصفاء..
وقفت لحظه لاستفزازة : اه صح الفرح هيبقي امتي ؟!
-لسه مقررتش احنا اتكلمنا بس..
-بس هتعملوا فرح لاخت ليث السوهاجي طبعا دي مش اي حد..
فهم مرمي كلامها وشعر باهانه هل ترمي بانه يفضل صفاء عنها ..طوال هذه السنين وهو يسعي لاسعادها حتي لا تشعر باليتم …لايعلم ماذا حدث له ولكنه رد عليها بنفس الاهانه..
-اكيد طبعا دي مش اي حد ..
هبطت الدموع من عينيها ونظرت له بغضب وحزن وخرجت سريعا نحو صديقتها..
خلع ليث ملابسه ليبدأ في تعذيب نفسه في ركن الملاكمه مرة اخري…وهو يتساءل لماذا يستمر في جرحها وعدم السيطرة علي نفسه…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

روايات رومانسية

رواية دوامة عشق الحلقة 17


نظر (أكمل) إلى (نورهان) وهو لا يفهم أى شئ
-رموز ؟! ٠٠ رموز ازاى يعنى ؟!
شردت (نورهان) للحظات كإنها تذكرت شئ ما ثم قالت
-انت عارف ٠٠ اكيد (نرمين) كانت بتحكيلك ٠٠ كنت باجى مصر كل فترة اقعد معاها
-ايوة
-ماعدا اخر سنتين فى فترة طلاقها وتعرفها بيك
-تمام
تنهدت (نورهان) ثم قالت
-زمان (نرمين) مكنتش بتعرف تخبى عليا حاجة فكانت لو عاوزة تحكيلى حاجة وحد قاعد معانا كانت بتعمل ليها رموز عشان افهمها
-زى ؟
ابتسمت (نورهان) قليلا ثم قالت
-احنا لينا خالة تانية مامت (مروان) و (أميرة) بس انا و (نرمين) مكناش بنستلطف (أميرة) دى على طول شايفة نفسها وفاكرة انها فرچينيا
ضحك (أكمل) بإسى ثم قال
-وبعدين
-كانت فى الوقت ده كنا فى ثانوى وكانت (نرمين) معجبة بواحد فرسمت ليا فى الصورة عشان (أميرة) كانت بايتة معانا فى الاوضة وعشان متعرفش بنتكلم فى ايه رسمت قلب كبير وفى شخص فتح باب من القلب ده
ابتسم (أكمل) قائلا
-قال يعنى فى حد فتح باب قلبها
-بالظبط ٠٠ وكمان ساعة ما (أميرة) اتخطبت وكان خطيبها هيسافرها معها رسمتلى رسمة وصورتها وبعتاها فى رسالة محتواها حمامتين جنبهم غراب فى وضع الطيران ان يعنى (أميرة) هتسافر وتسبنا
هز (أكمل) رأسه بإسى وهو يقول
-هما البنات كده بيغيروا من بعض
عوجت (نورهان) فمها ولم تتحدث ثم ظلت تنظر للصورة لبضع ثوان شعرت بإن اعينها مرهقة فقامت بنزع عوينتها عن عيناها وقامت بدعك عيناها ونظرت للصورة مرة اخرى وشعرت بالضيق فنظرت ل (أكمل) وهى تقول
-تفتكر معناه ايه
نظر (أكمل) حيث صوتها فوجد عيناها الزرقاء بدون اى نظارة تغطى جمالهم ابتلع ريقه وسرح فى تلك الزرقة الاسرة لم تنتبه (نورهان) له فعاودت وضع النظارة مرة اخرى وقبل ان ترتديها ابعد (أكمل) يدها التى بها النظارة حتى لا ترتديها مرة اخرى دون ان يشعر فنظرت له وابتلعت ريقه وجدته سارح فى عينيها فشعرت بالتوتر وهى تقول
-استاذ (أكمل)
لم يجب عليها فإبعدت يدها الذى يمسك بها يدها وهو يقول
-استاذ (أكمل) ٠٠ فى ايه ؟
افاق (أكمل) من شروده ثم قال
-احنا اتقابلنا قبل كده ؟
رفعت (نورهان) حاجبها بإندهاش ثم قالت
-انت تعبان ولا ايه ؟ ٠٠ هى دى اول مرة تشوفنى فيها ما اتقابلنا مليون مرة
قال (أكمل) بنبرة صادقة
-بس دى اول مرة ابص لعينكى واعرف لونهم واركز فيهم
ارتبكت (نورهان) وهى تقول
-وبعدين بقى ٠٠ انا بقول عليك محترم حتى ٠٠ رغم طولة لسانك بس محترم
ابتلع (أكمل) ريقه ثم تنحنح قائلا
-طب فكرى كده ٠٠ ممكن تعرفى الرموز اللى بتقولى عليها دى
تذكرت (نورهان) شئ ما ثم قالت
-صحيح ٠٠ استاذ (أكمل) امبارح بليل جالى ورقة
ثم فتحت حقيبتها واخرجت الورقة واعطتها له ثم قالت فإمسك (أكمل) الورقة بيده وقرأ محتواها
(لو عاوزة تعرفى قاتل (نرمين) الحقيقى ٠٠ يبقى لازم تاخدى بالك من الأسكتش الخاص بيها
هكلمك تانى)
قطب (أكمل) حاجبيه ثم نظر لها
-ازاى متبلغيش البوليس بكلام زى ده
نظرت (نورهان) لأسفل ثم قالت
-قلت اكيد واحد بيهزر ٠٠ مجاش فى دماغى انه تهديد او كلام جد
نظر لها (أكمل) بشكل جدى
-انتى عارفة ده معناه ايه ؟
هزت رأسها بالنفى
-السر كله فى الأزازة بتاعت For You ده اكيد مش مجرد مشروب غازى عادى
-طب والعمل
ابتلع (أكمل) ريقه ثم قال
-احنا نشترى واحدة من الأزازة بتاعت For You وبعدين نحطها فى ازازة عادية جداا ونوديها لأى دكتور او كيمايئى يعرف لينا محتويتها ٠٠ بحكم انك دكتورة متعرفيش اى حد كيمايئى واهم حاجة تكونى بتثقى فيه ومتعرفهوش ان ده مشروب بيتباع 
فكرت (نورهان) قليلا ثم قالت
-تمام
-اتفقنا
وماهى إلا دقائق حتى خرجت خالتها من المطبخ فقالت
-ايه ده (نورهان) ؟ جيتى امتى ؟
ارتبكت (نورهان) قليلا ثم قالت
-ها !! لسه حالا قلت اسلم على بشمهندس (أكمل) انا جاية معاكى المطبخ عشان نحضر السفرة
-اوك يا حبيبتى
ابتسم (أكمل) لأرتباكها
*****************
وقفت (سچى) تسقى الورود فى حديقة المنزل فسمعت صوت هاتفها فإخرجته من بنطالها ووجدت انه (عمر) عقدت حاجبيها ثم اجابت قائلة
-خير يا (عمر)
قال (عمر) بضيق
-مش قادر يا (سچى) مش طايق نفسى مخنووووق انا حقير انا خااين انا انسان زبالة
قالت (سچى) محاولة تهدئته
-حصل ايه لده كله ؟
-سمعت كلامك وبقيت اقرب من (يمنى) حاسس ان واطى وزبالة متحاوليش تقنعينى ان اللى بعمله صح انا بخون (سيف) وبخون ثقة (أكمل) و (يمنى) (يمنى) تقول ايه عليا اتهبلت على كبر ؟!
-بس انا شايفة ان ده حقك يا (عمر) (سيف) مفيش حاجة رسمية بينه وبين (يمنى) عشان تحس كل الاحاسيس دى
اعترض (عمر) قائلا
-لا بس انا عارف انه بيحبها ٠٠ انا كده بغلوش على قلبها بستغل بعده عنها عشان اقربها منى انا انسان واطى ٠٠
ابتلعت (سچى) ريقها ثم قالت
-مفيش غير حل واحد رغم انى مكنتش عاوزة الجئ ليه بالسرعة دى بس متهيئلى الحل ده هيرضى جميع الأطراف
-ايه هو ؟!
تنهدت (سچى) وقالت
-المصارحة يا (عمر) 1+1=2 ٠٠ تروح تقول ل (يمنى) انك بتحبها وهى تقرر وتعرفها انك مش قادر تستحمل الوضع ده
هز ( عمر) رآسه معترضا
-هى هى يا فالحة
-قولها وسافر هدى اعصابك ٠٠ وقولها انها لو بتحب (سيف) بجد انت هتبعد نهائى ومش هتضايقهم لكن متكتمش فى نفسك كده
هز (عمر) رأسه بتفهم ثم قال
-ماشى
وجدت (سچى) (منير) أمامها يدخل من البوابة يرتدى بذلة كحولية اللون تبدو ملائمة للون بشرته الخمرى مع ذقنه الخفيفة وضخامة بنيته شعرت (سچى) بإنها ستفقد الوعى حتما امام ذلك الوسيم فقالت (سچى)
-الحقنى يا (عمر) ؟
-مالك يا بت ؟
-(منير) داخل قدامى ومحلو زى ممثلين التى فى ثانية واحد ثانية واحد وهتلاقينى ببوس ايده عشان يتجوزنى قال اتقل قال ٠٠ اتقل ازاى ؟ ٠٠ How ? ٠٠
ابتسم (عمر) قليلا ثم قال
-نزلى عينك من عليه
-حاولت ومش عارفة
لاحظ (منير) إن (سچى) تنظر له بإعجاب شديد فإبتسم ابتسامة جانبية لاحظتها (سچى) وهو يمر بجواره فلعنت نفسها فتحدث (عمر)
-يا بت شيلى عينك
قالت (سچى)
-شافنى ٠٠ شافنى يا (عمر) وكان مبسوط انى معجبة بيه
-ده عظيم جداا
-عظيم ازاى بقولك شافنى ٠٠ شافنى يا (عمر) ؟
-وده معناه انه حابب حبك ليه ٠٠ مش ناقص غير انك توقعيه فى حبك
عوجت (سچى) فمها ثم قالت بإسى
-ازاى بس ؟!!
****************
فى مساء اليوم بعد إن انتهت (نورهان) من العمل فى عيادتها وجدت (يوسف) يقف امام سيارته يبدو وانه ينتظرها نظر لها ولكنه لم ينتبه لها و لهيئتها الجديدة ونظر للأتجاه الأخر ثم نظر لساعته ليتفقد الوقت ابتسمت (نورهان) ثم اتجهت نحوه وهى تقول
-مستنى حد تانى ولا ايه ؟
نظر إلى الصوت والهيئة مدققا النظر وهو يقول
-مش معقول ٠٠ (نورهان) ؟! ٠٠ ايه التغيير ده ٠٠ من امتى ٠٠ اقصد ٠٠ ازاى ؟
ابتلع ريقه وبدى ع وجهه الأرتباك فإبتسمت هى ثم قالت
-انا كنت فى قرية (أكمل) عشان ملقتش اى مول بيبع ملابس محتشمة عندك يا ٠٠ يا فاسق
ضحك (يوسف) قليلا ثم قال
-وانا مالى باللى بيتباع جو دى ناس مأجرة المولات جو القرية هتحكم فى بضايعهم
وضعت يدها عند خصرها وهى تقول
-اشمعنا (أكمل) ؟
هز كتفاه بلا مبالاة
-كل واحد حر ٠٠ عموما ممكن نتعشى سوا النهاردة
ابتلعت (نورهان) ريقها ثم هزت رأسها نافية
-مش هينفع يا (يوسف) ؟
قطب حاجبيه فوضحت قائلة
-من ساعة ما لبست اللبس ده وانا حاسة انى بدئت اقرب لربنا الحمد لله مينفعش نتقابل بارة و ٠٠ علاقتنا كده مش صح
صمت (يوسف) قليلا وهو عاقدا يده نحو صدره
-ممكن اصلح الأوضاع انا مستعد اكلم خالتك
-على فكرة بابا رجع اول امبارح من السفر
ابتسم قليلا ثم قال
-اكلم بابا يا ستى ولا تزعلى نفسك
عوجت فمها بتذمر وهى تقول
-انا مقصدتش كده
-طب ايه ؟
-انا هروح اركب تاكسى وقفتنا كده ٠٠
تنهد (يوسف) بضيق ثم قال
-مش معقول تركبى تاكسى وانا موجود
-كده كده بابا هيجبلى عربية بس انا مش بفهم فيهم ومبعرفش اسوق فلسه هتعلم
ابتسم (يوسف) قائلا
-ربنا يستر
زمت شفتاها بتذمر
-هرأف بيك واركب عشان توصلنى بس دى اخر مرة
-حاضر
****************
فى صباح اليوم التالى قررت (نورهان) إن تذهب إلى مكتبة الجامعة قبل ان تذهب إلى شركة والداها لمقابلة صديقتها (رحمة) دخلت ووجدت (رحمة) تجلس على طاولة ما تقرأ فى كتاب ما وما إن رأتها (رحمة) حتى اتسعت عيونها وهى تقول
-ايه ده ؟ مش معقول ٠٠ انتى (نورهان) بجد ؟ انا مش مصدقة
ابتسمت (نورهان) قائلة
-عقبالك
ابتسمت (رحمة) قائلة
-يااارب إن شاء الله ٠٠
جلست (نورهان) فى المقعد المقابل لها وهى تقول
-عاوزكى فى خدمة ؟
قالت (رحمة)
-خير يا حبيبتى ٠٠
-بصى بقى يا ستى ٠٠ انتى عارفة انى مليش علاقات كتير فى مصر وخصوصا مع دكاترة
-والمطلوب ؟
-واحد بيفهم فى التركيبات الكيميائية كده عشان فى دوا جايباه من بارة مش بيتباع هنا عاوزة اعرف تركيبه ايه ؟
فكرت (رحمة) قليلا ثم قالت
-دكتور (وليد) ٠٠ دكتور كويس جدا
نظرت لها (نورهان) بإهتمام
-بس عاوزة الموضوع فى سرية
نظرت لها (رحمة) بشك
-ليه ؟ّ هو فى ايه ؟
ابتلعت (نورهان) ريقها
-صدقينى هحكيلك كل حاجة فى الوقت المناسب إن شاء الله
-تمام ٠٠ عموما متقلقيش (وليد) ابن خالتى مش مجرد دكتور معرفة 
ثم تابعت (رحمة) بتعالى مصطنع
-ويتمنى بس يخدم
ابتسمت (نورهان) قائلة
-اما نشوف
*******************
جلس (أكمل) فى غرفته يعمل على الحاسوب الخاص به ولكنه وجد نفسه يفكر فى (نورهان) قليلا دعك عيناه قليلا ثم قال
-فى ايه ؟ معقول بفكر فيها ؟ وليه اصلا افكر فيها دى واحدة متهمنيش ٠٠ انا بكرهها ٠٠ ايوة بكرهها
ثم ابتسم قليلا وهو يتذكر عيناها الزرقتان فإبتلع ريقه
-عادى يعنى بكرهها اه بس ميمنعش ان عيناها حلوة دى حاجة ودى حاجة تانية خالص
عوج رأسه قليلا ثم قال
-ايه الهبل اللى انا بقوله ده !!
امسك هاتفه ثم قرر إن يتصل ب (نورهان) ليعرف هل وجدت شخص مناسب ليقوم بتحليل ذلك المشروب ٠٠
****************
فى ذلك الوقت كانت (نورهان) مستلقية على الفراش فى غرفتها تقرأ فى رواية ما وهى مبتسمة فوجدت ان احدهم يقوم بالأتصال بها زفرت بضيق وذلك المتصل يقطع احداث روايتها المفضلة امعنت النظر وجدت انه الرقم الخاص ب (أكمل) فحدثت نفسها بإنفعال قائلة
-لاااااا بقى ٠٠ ده لو قاصد مش هيعمل كده ؟!
ثم اجابت على الهاتف وهى شاعرة بالضيق
-ايوة
استمع (أكمل) لصوتها الذى يبدو عليه الضيق ثم قال
-هو ليه كل ما اتصل احس انك مضايقة كده ؟! انا بعطلك عن حاجة اصل الساعة دلوقتى 11 بليل وانتى بترجعى من العيادة 10 يعنى
ابتلعت (نورهان) ريقها ثم قالت
-ابدااا بس ٠٠ مفيش ٠٠ بصراحة كنت بقرا رواية وانت قطعتها فى نص الأحداث
كرر (أكمل) غير مدرك لم تقوله
-رواية ؟!!
-ايوة اصلى بحب اقرا روايات جدااا مسلية اووووى 
هز (أكمل) رأسه بإسى
-هو انتى زى باقى البنات بتقرا رومانسى وكده ومش بعيد يبقى ليكى ممثل مفضل وبتستنى اعماله من السنة للسنة وكده
قالت (نورهان) مؤكدة
-طبعااا
-وياترى مين ؟
قالت (نورهان) مسبلة عيناها
-هيييييييح (ظافر)
-(ظافر) مين ؟
اتسعت عينان (نورهان) وهى تقول
-انت ازاى عايش وسطينا متعرفش (ظافر العابدين) ؟ ده حتى شبهك
تحدث (آكمل) بإستنكار
-مين (ظافر العابدين) ده ؟ وكمان شبهى !! بتهرجى هو انا فاضى للتى فى وشغل المراهقين ده ؟!!
-شغل مراهقين !! ٠٠ انت متصل ليه اصلا ؟ّمتصل ليه عشان تعرف كنت بعمل ايه وبحب انى ممثل ؟
تنحنح (أكمل) بإحراج قائلا
-انا متصل عشان اشوفك عملتى ايه فى موضوع المشروب
-اه هقابل بكرة (وليد) إن شاء الله
-(وليد) مين ؟
-(وليد) ده ابن خالة (رحمة) صاحبتى وهيقدر يحللى المشروب ده هقوله انى جبته من بارة ومش موجود فى مصر وانه للتخسيس كده كده هو فعلا معمول للدايت وهو بقى يعرفلى مكوناته
عوج (أكمل) بعدم رضا ثم قال
-وانتى متعرفيش تتعاملى مع بنات زيك لازم رجالة
زفرت (نورهان) بضيق قائلة
-مستنى ايه من واحدة متربية بارة و نحس اول ما نزلت مصر موتت حبيبتك ومش بس كده لا انت نسيت تلوم عليا فى انها طلعت خاينة كمان استغربتك حقيقى يمكن عرفت انها خاينة بسببى ولا حاجة واقولك على حاجة انا اصلا كده كل تعاملتى مع رجالة بغيرهم زى الشربات فى رجلى عاوز حاجة تانية يا (أكمل) بيه ؟
شعر (أكمل) بالغضب ثم قال
-انتى مستفزة
اجابت ببرود
-من بعض ما عندكم
قال (أكمل) بضيق
-انتى تلاجة ومبتحسيش اصلا
قالت (نورهان) بضيق
-وده على اساس انك دينمو
-سلام
-سلام
اغلقت (نورهان) الهاتف وهى تقول
-كل مرة كده يحرق اعصابى وميخلنيش اكمل الرواية ٠٠ بكرهه
بينما ظل (أكمل) ينظر للهاتف وهو يقول
-انسانة غريبة ٠٠
ثم تحدث بإستنكار قائلا
– انسانة !!! لا دى لا تمت للأنسانية بصلة ياما مين يطولنى رقبتها ٠٠ بس هربيكى ومادام حطيت حاجة فى دماغى بإذن الله هتحصل هربيكى
*******************
فى ظهيرة اليوم التالى استعدت (سچى) للذهاب إلى جامعتها من اجل امتحانها استقلت سيارتها وسارت بها قليلا ولكن وجدت ان السيارة قد توقفت فإيطار السيارة قد ثقب شعرت بالتوتر والخوف فإخر مرة حدث فيها ذلك تعرضت للأغتصاب ظل جسدها يرتعش خوفا رغم انها تعلم ان (أمجد) مازال مسجونا ولكن تلك الحادثة قد تركت لها اثر ٠٠
فى ذلك الوقت كان (منير) يشعر بإرهاق فقرر العودة إلى المنزل عند اقتربه من المنزل وجد سيارة (سچى) فى منتصف الطريق وجدها تقف امام سيارتها تبكى وترتجف خوفا اوقف سيارته ثم ترجل منها مسرعا لها وهو يقول
-(سچى) !!! ٠٠ فى ايه مالك ؟ واقفة كده ليه ؟
نظر إلى السيارة ووجد إن ايطارها قد ثقب عندما هى وجدته امامها شعرت بالطمئنينة وكفكفت دموعها ثم قالت
-(منير) ٠٠ انا كنت بسوقها ولاقيتها وقفت افتكرت ٠٠ افتكرت (أمجد) بس انا عندى امتحان دلوقتى
حاول (منير) تهدئتها
-اهدى مفيش حاجة ٠٠ متصلتيش بيا ليه طيب ؟ برده خطيبك تليفونه مقفول
هزت رأسها نافية
-لا ٠٠ متصلتش بحد اصلا حسيت انى مش قادرة اتلم على اعصابى تعبت و ٠٠ زى ما شوفتنى كده
-طب تعالى اوصلك امتحانك
ابتلعت (سچى) ريقها ثم شعرت بالهدوء وذلك الرعب الذى كان يتسلل إليها قد ذهب بعيدا استجمعت قواها وقالت
-لا ٠٠ انا هتصل ب (عمر) يوصلنى
رفع (منير) احدى حاجبيه
-وايه الفرق يعنى ؟ ٠٠ وبعدين وراكى امتحان بلاش عند انتى لسه هتجبيه ووراكى امتحان مش عاوزيين نضيع وقت
ابتلعت (سچى) ريقها واصرت على موقفها
-معلش ٠٠ انا عاوزة (عمر) يوصلنى
ثم قامت بإخراج هاتفها واتصلت ب (عمر) الذى اجاب قائلا
-ايوة يا (سچى)
-معلش يا (عمر) عربيتى عطلت فى نص الطريق وعندى امتحان ضرورى لو ممكن تيجى توصلنى يا حبيبى
ردد (عمر) قائلا
-حبيبى !!
بينما اتسعت عينان (منير) اثر كلمة (حبيبى) مستفهما منذ متى وهو حبيبها توترت (سچى) ثم ارادت ان تتحدث دون ان تلفت انتباه (منير)
-ركز معايا يا حبيبى شكل وحشك كعب الجزمة
ضحك (عمر) قائلا
-هو معاكى ؟ ٠٠ طب ثوانى وهتلاقينى فى وشك انتى فين ؟
-قبل بيتنا بشارع
-اوك
اغلق (عمر) الهاتف واتجه مسرعا ليحضرها ٠٠
بينما عقد (منير) يده نحو صدره وهو يستند على سيارة (سچى) قائلا
-مش فاهم لازمتها ايه العطلة دى ما كنت اوصلك
-ممكن تروح هو مش هيتأخر عليا
ابتسم (منير) بسخرية فشعرت (سچى) بالحنق من تلك البسمة فإرادت تأديبه قائلا
-(عمر) اصله بيغير عليا جدااا جداا جدااا ٠٠ لما حكتله على موضوع (أمجد) واللى انت عملته معايا اضايق جداا وقالى ممنوع منع تام ابقى معاك لوحدنا وعلاقتنا اتحسنت جداا بعد المووضوع ده
فك (منير) عقدة يده وهو ينظر لها بإزدراء
-مكنش ليها لازمة تقوليله على موضوع (أمجد) انتى كويسة خلاص ٠٠
ساوت (سچى) شعرها القصير بغرور مصطنع وهى تقول
-ده خطيبى من حقه يعرف عنى كل حاجة ٠٠ و كمان اصلا قولتله انى كنت معجبة بيك ايام المراهقة وساعتها ضحك جداا وقالى بتحبى ميين (منير) ؟!! ده اكيد سن مراهقة وبصراحة اكتشفت ان عمورى معاه حق احساسى معاه مختلف خالص مش بحب ازعله خالص
جز (منير) على اسنانه شاعرا بغضب شديد وهو يردد بصوت خافت
-مراهقة !! ٠٠ مانتى لسه مراهقة يا (سچى)
تابعت (سچى) قائلة
-ممكن انت تروح عشان عمورى لما يجى ميشوفناش ويغير على الفاضى
نظر لها (منير) بطرف عينه ثم قال
-مينفعش اسيبك فى نص الطريق لوحدك وامشى كده يا هانم ولما عمورك يجى همشى
ابتسمت (سچى) قليلا ٠٠ مر الوقت وكان قد وصل (عمر) ترجل من سيارته واتجه نحوها عندما وجد (منير) بجوارها قال
-ايه يا حبيبتى حصل ايه ؟
-العربية يا عمورى اتعطلت ٠٠ ارجوك يلا عشان الحق الامتحان
نظر (عمر) إلى (منير) وقال
-مكنش ليها لازمة تتعب نفسك وتقف معاها انا متأخرتش عليها
نظر لها (منير) بإزدراء وهو يقول
-مينفعش اسيب بنت عمى واقفة لوحدها فى الشارع
اصطنع (عمر) اللامبالاة وذهب تجاه سيارته ليستقلها بينما كانت (سچى) تفتح باب سيارة (عمر) نظرت ل (منير) قائلة
-(منير)
التف لها (منير) وهو يقول بنبرة حانية
-نعم
تحدثت (سچى) وهى تحاول كتم ضحكاتها
-ابقى كلم اى حد يشيل العربية ولو الونش شالها ابقى شوف الاجراءت اللازمة عشان عندى امتحان
ثم استقلت سيارة (عمر) هاربة من تلك النظرات النارية التى ينظر بها لها (منير) قائلا متمتما
-خدام اللى جابوكى ٠٠ والشوفير بتاع عربية سيادتك اومال عمورى لازمته ايه يوصل بس وانا اتشحطط فى الاقسام
اطلق (عمر) ضحكة لم يستطع اخفائها وهو يقود السيارة قائلا
-حرام عليكى ٠٠ ده كان هيفرقع
ابتسمت (سچى) بسعادة
-احسن ٠٠ ولسه هيشوف ٠٠ يلا اطلع على الجامعة
-اوامرك
*******************
فى المساء كان (عمر) قد حسم امره وقرر إن يصارح (يمنى) وسيسافر بعدها إلى الغردقة بدلا من (سيف) فهذا هو الوضع السليم الذى يجب ان يكون ٠٠ إن يكون (سيف) بجوار محبوبته ٠٠
عندما دخل المكتب الخاص ل (أكمل) وجدها جالسة به و (أكمل) غير موجود اندهش قليلا ولكنه شعر بإن تلك فرصة جيدة ليتحدث معها منفردا ثم قال
-هو فين (أكمل) ؟
-معرفش ٠٠ انا لسه كنت جاية اتكلم معاه ملقتوش مع انه من شوية كان فى المكتب
-طب كويس دى فرصة كويسة
نظرت له (يمنى) بعدم فهم
-تقصد ايه ؟
تنهد (عمر) بإلم ثم قال
-اسمعينى كويس ٠٠ وافهمينى يا (يمنى) علاقتى بيكى مش صح ٠٠ مش صح ابداا حاولت ٠٠ بس فشلت ٠٠ جربت اقرب منك اكتر ٠٠ حسيت انى خاين ٠٠ عشان كده لازم ابعد
شعرت (يمنى) من حديثه انه يكن لها مشاعر هى ايضا اصبحت تفكر به قليلا الفترة الماضية حاولت ان تتصنع عدم الفهم قائلة
-انا مش فاهمة بتقول ايه ؟ّ٠٠ احنا ٠٠
وصمتت لم تستطع ان تقول ما علاقتهم ٠٠ لا يوجد بينهم اى علاقة من الاساس اذا تلك المشاعر ماهى ابتسم (عمر) بسخرية وهو يقول
-ما تكملى ٠٠ احنا ايه ؟ ٠٠ مفيش اى علاقة بتربطنا اصلا يا (يمنى) قربك منى تاعبنى تاعب اعصابى تاعب قلبى شايفك طول الوقت قدام عينى ٠٠ كل ما بشوفك مشاعرى ناحيتك بتزيد مش بتقل بخون ثقة (أكمل) ٠٠ (أكمل) اللى بيقربنى منك طول الوقت بحجة انه بيبعدك عن (سيف) حبيبك وان انا وانتى تعاملنا رسمى مع بعض ميعرفش انى بتمنى بس يقولى روح وصل (يمنى) روح رجع (يمنى) عشان بس ابقى جنبك هو لو يعرف انى بحبك اكتر ما (سيف) بيحبك مليون مرة مكنش قالى ولا لجئ ليا ٠٠ وبخون (سيف) اللى علاقتى بيه اتقطعت من يوم ما اختارتيه تقريبا وفضلتيه عليا ٠٠ (يمنى) الوضع الطبيعى والمظبوط اننا منشوفش بعض انتى خلاص اختارتى ٠٠ انا هطلب من (أكمل) أنى اسافر الغردقة وهسافر انا وامى هناك وهنعيش هناك بإذن الله ونستقر ٠٠ و (سيف) يرجع تتخطبوا تسيبوا بعض انا ملييش دعوة لكن اقرب منك زى الحرامية زى ما كنت بعمل مش هعمل كده تانى ابدااا
ظلت (يمنى) مذهولة من تلك الكلمات التى تسمعها ٠٠
فى الخارج وقف (أكمل) أمام المكتب وقد استمع إلى حديث (عمر) بالكامل وبدى على وجهه غضب جامح ٠٠

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى