روايات رومانسية

روايه قانون ايتن الحلفه5

 



هتف بقوة عندما سمع صوت تأوهه وفتح الباب ليتفاجأ به ملقى على السلم فسارع بحمله ودخوله إلى الشقة، قائلا ًبنبرة حنان:
-مالك يا حبيبي.. يابني مش عارف تنزل براحة!

والدته بعتاب:
-يعني كان لازم تبعته يا رمضان.. حبيبي انت كويس ؟

والده بقلق وهو يربت علي رجله:


-رجلك بتوجعك لسة!

عمر بألم:
-اااه

والدته بتساؤل:
-طب نوديه لدكتور؟

عمر بخوف وصوت شبه باكي:
– لا لا دكتور لا انا خايف

موجها حديثه إلى زوجته:
-طب هاتي زيت زيتون ادلكهاله طيب ممكن وجعاه من الخبطة بس

اومأت رأسها بإيجاب:
-حاضر سلامتك يا حبيبي
__________________________________
ايتن بفضول وهى تقرأ الذي لفت نظر خديجة علي الورقة

-ايه ده! بيشتغل في شركة سياحة عالمية.. وكمان ماسك منصب حلو هناك

أومأت خديجة بحماس:
-طيب ما ده كويس جدا ..وقريب من مجال شغلك ..يعني لو قولتي لهانى اصلاً علي الشركة دي هيفضل يزن عليكي تشتغلوا معاهم..انا عارفة دماغ خطيبي

ايتن بقلق:
-أيوة بس دول مبيشتغلوش مع اي اوتيل..الشركة دي بالذات بتتعاقد مع اوتيلات مفيهاش أخطاء كتير والريفيوز عندهم عالية جدا

-طيب انتوا مش قليلين برضو..هو بس الفترة الأخيرة كان فيه شوية لخبطة بس انتِ ظبطى حاجات كتير في الاوتيل

قطبت حاجبيها بتفكير:
-مش عارفة انا هشوف مستر هاني كده ونجرب
_______________________________
دلفت منة إلى غرفة عمر سريعا لترى ما حدث له وتطمئن عليه

قائلة بحزن:
-سلامتك يا مورى

نظرت بطرف عينيها إلى عمر وكأنها تكتشف كدبه فهو مازال واقف علي رجليه يمارس اللعب وكأن لم يحدث شيء

زفرت بعمق لترد بسخرية:
-ايه ده! ما انت قرد اهو..لا بس كان حوار حلو وابوك صدقه صح؟

ابتلع ريقه بصعوبة :
-هششش اسكتي بابا وماما هيسمعوكي

منة بذهول:
-ضحكت عليهم وفهمتهم انك اتخبطت ورجلك كانت هتتكسر عشان ايه يعني ! مش عيب كدا؟

عمر بتبرير محاولا اقناعها:
-انا ماكنتش عايز انزل وبابا زعقلي فعملت كده

منة بعتاب:
-بس ده غلط انت كدبت عليهم وخوفتهم عليك وبابا مأنب نفسه أنه خلاك تنزل وانت ماكنتش عايز.. انا هروح اقولهم

عمر بترجى:
– لالا يا منة بلاش

منة بغضب:
-واللى انت عملته ده ايه لازم اقولهم عشان متكررش الغلطة دي تاني

قاطعها بتسرع مدركا خطأه:
-مش هعمل كده تاني خلاص انا اسف

اجابته بشك:
-يا سلام!

-بجد مش هعمل كده تاني
__________________________________
دخلت مكتب مديرها، فهي من يومين أخبرته بالعمل مع هذه الشركة وقد قلق من هذا القرار وتوقع رفضهم ولكن ايتن اقنعته فحددت معهم ميعاد

هانى بابتسامة واسعة:
-اهلا يا ايتن

ايتن بجدية:
-انا خلاص حددت الميتنج مع شركة السياحة اللى هنشتغل معاهم.. يوم الأربع

هانى بتنبيه:
-المقابلة دي في منتهي الأهمية.. دي مش مجرد شركة هنشتغل معاها وخلاص دي شركة عالمية ومديرها عنده علاقات مالهاش عدد، لو قدرتى تخليهم يوافقوا وعملنا Deal معاهم دي هتبقي فرصة حلوة اوي للاوتيل بتاعنا

هتفت ايتن بغرور:
-اعتبرهم وافقوا يا مستر هاني

زفر هاني بحذر:
-الموضوع مش سهل كده يا ايتن ..الشركة دي مبتتعاملش مع اي اوتيل وخلاص!

همست بثقة:
-و الاوتيل بتاع حضرتك مش قليل برضو ..وانا عارفة هقدر اقنعهم ازاي

-أتمني والله
__________________________________
في الشركة التى يعمل بها حمزة
كانت ايتن ترتدى جيب سوداء تصل إلى أسفل ركبتيها، يعلوها قميص أبيض

ذهبت باتجاه مكتب السكرتارية لتستقبلها الفتاة ثم ادخلتها إلى مكتب الاجتماعات وانتظرت قليلا حتى فتح الباب لترى شاب في التاسعة والعشرون من عمره، ذو وسامة قاتلة، وجسدا طويلا رياضيا ينبض بالرجولة، بشرته فاتحة، بملامح جادة ولكن جذابة، انف حادة، يمتلك غمازتين تزيد من وسامته، عيون بنية داكنة، وشعره أسود كثيف، متخرج من كلية الإعلام، يعمل مدير العلاقات العامة فى شركة سياحة عالمية…
عرفها بنفسه لتكتشف أنه حمزة ثم جلسوا ودخل بعده شاب في منتصف الثلاثينيات عرفت أنه “يزيد” مدير الشركة وقرر حضور الاجتماع، بدأت ايتن الشرح، لفتت ايتن فى اثناء الاجتماع أنظارهم بافكارها المتميزة، وتصرفاتها اللبقة

ايتن بابتسامة واسعة:
-أتمني ان العروض تكون عجبتكم

يزيد “رئيس مجلس إدارة الشركة” وهو يرمقها بإعجاب بالغ:
-عجبني جدا جدا

رمقه حمزة بضيق فهو يكره تفريق يزيد في العمل واعجابه لبعض الفتيات..تعب من كثرة ما حاول إقناعه ان مصلحة العمل دائما اهم، ليلتفت إلى ايتن ويرد بجدية:
-لكن احنا محتاجين ندرسه شوية .. حضرتك عارفة ان عملائنا مش قليلين و دي اول مرة هنتعامل مع الاوتيل بتاعكم ..عشان كده لازم ندرس القرار ده كويس

ايتن بإستغراب، كانت تتوقع أن طريقته ليست رسمية هكذا وخصوصا مع الفتيات، لتجيبه بابتسامة ثقة:
-تمام مفيش مشكلة

ثم أخرجت الكارت الخاص بها لتعطيه لحمزة :
-و ده البيزنس كارد بتاعى.. ياريت لما حضرتك تفكر وتاخد قرار تبلغنى

يزيد متدخلا:
-ممكن كارت ليا انا كمان

ايتن بحرج وهي تناوله كارت آخر من حقيبتها:
-ها.. اه اتفضل يا فندم

يزيد بابتسامته المعتادة:
-ميرسي اوي اوي اوي يعني

ايتن بإستغراب:
-علي ايه ؟

أردف يزيد مبررا:
-عشان نورتي الشركة

قهقهت وهى تودعهم:
-هستني رد حضرتكم..عن اذنكم

بعد خروجها تنهد يزيد بابتسامة وهو ينظر اتجاه الباب التى خرجت منه:
-انا لو اعرف ان القمر ده موجود فى فندق هانى..كنت اشتغلت معاهم من زمان

زفر حمزة بعصبية:
-مستر يزيد ..حضرتك لازم نفكر كويس عشان ده في وشنا احنا..لو حصل حاجة هنخسر كتير

صاح بزهق:
-في ايه يا حمزة مالك! ما انا مطمن عادي

نظر له قائلا بسخرية:
-هو حضرتك ركزت في كلامها اصلا؟

تجاهل سخريته قائلا بجدية:
-حمزة حبيبي ركز في الشغل كده وقولى انت وصلت لإيه واللي شايفه اعمله..بس ياريت توافق عشان الشركة فعلا نورت انهاردة

حمزة بنفاذ صبر:
-هقول لحضرتك نصيحة ..البنات موجودة في أي وقت..لكن الشغل لأ

يزيد بعدم اقتناع:
-امممم لا النصيحة حلوة ..وعجبتني كمان.. بس نسيت تقول بقى ان مش كل البنات موجودة دايما

رفع حمزة حاجبيه في دهشة :
-مش فاهم تفرق ايه دي عنهم؟

تنفس بعمق ليجيبه:
-لا تفرق طبعا ذكية، جميلة، عندها أفكار مختلفة جدا..عشان كده عجبتنى وبقلك وافق

حمز بوقار :
-طيب انا هسأل كويس اوى وهراجع اللى هى قالته.. لو تمام هوافق
__________________________________
في قاعة زفاف
كانت منة مع حمزة وخالتها لحضور حفل زفاف إحدى أقاربهم، امسكت هاتفها وفتحت الكاميرا وهي توجه كلامها لخالتها و حمزة:

-خالتو تعالى نتصور..صورنا انت يا حمزة

حمزة بنبرة ساخطة:
-ياريت بدل ما انتِ مركزة مع نص اللي في الفرح

قاطعته لتقول بمرح:
-ثواني تقريبا فيه كراش

حمزة بسخرية:
-كراش واحد بس؟

ضحكت منة:
-لا كتير .. انا هروح أتصور مع العروسة بقي حد هيجي معايا ؟

-لا

توجهت بالقرب من العروسان،بينما هى شردت في المصور، وقفت مكانها لم تتحرك،
اقترب منها المصور ببطء قائلا بابتسامة واسعة:
-حضرتك اتصورتي مع العروسة؟

منة بذهول لم تتوقع أن يسألها بنفسه :
-لا ولا لوحدي حتي

ابتسم وهو يقف أمامها ليلتقط صورة :
– طيب هصورك معاها ولوحدك

-بجد؟

المصور بإعجاب:
-أيوة معقولة الفستان التحفة ده ومتصورتيش لسة !

منة بخجل:
-الله يخليك

ضحكت وهو يلتقط لها صورتان

منة بامتنان:
-ميرسي اوي

-هبقى ابعت الصور للعريس والعروسة لما اخلصهم
-تمام ميرسي بجد
-العفو يا قمر

قاطعهم صوت فتاة في أواخر العشرينات من عمرها وهى ممسكة بيد طفلين:
-حبيبي ..محمد ومكة عايزين يتصوروا زهقوني

منة بفضول:
-ايه القمر دول ولاد اختك؟

المصور بابتسامة:
-لا دي مكة بنتى، و ده محمد ابنى

منة بصدمة :
-وحضرتك المدام طبعا ؟

-اه يا قمر

تركتهم لترجع إلى الطاولة التي يجلس عليها خالتها وحمزة وجلست بجانب حمزة وهي تزفر بغضب:
-هات صبارة وادفني بسرعة يا حمزة

حمزة بقلق:
– في ايه يا منوش؟

منة بمشاكسة:
-الفوتوجرافر بتاع الفرح اول ما شوفته خد قلبي في ثواني

حمزة باستغراب:
– بسرعة كده؟

لتجيبه بملل:
-وبعدها رجعهولي تاني لما شُفت مراته وعياله بيلعبوا..طلع متجوز الواطي!

ضحك ليرد عليها بنبرة ساخطة:
-سيئة الاختيار

أومأت بغيظ:
-جدا يعني .. يلا راح نسناس..يجي ابن الناس بقي

حمزة بدهشة:
-هو مش كان راح قرد يجي غزال تقريبا..!

-لا ما انا حطيت التاتش بتاعي
_________________________________
انتظرت بعض الأيام حتى حادثها حمزة بطلبه مقابلتها ليسألها عن بعض التفاصيل الخاصة بالفندق،
تجلس أمامه فى مطعم ويحتسيان قهوة وهى تشرح وتجاوب على كل أسئلته

حمزة بسخرية:
-ده انتِ عاملة فيها مدير تنفيذي في الفندق بقي!

زفرت بضيق :
-انت بتتريق عليا ؟

ضحك حمزة، فهو لم يتوقع ذكائها بعملها:
-لا بالعكس ..انا مستغرب ان تخصصك الماركتينج ورغم كده اخدة بالك من كل حاجة فى شغلك وتخصصات مش تخصصك اصلا

ضحكت بخوفت قائلة:
-طيب ايه ؟ هتوافق علي الشغل معانا ولا لأ !

ابتسم ليسألها بشك:
-مش قبل ما اعرف اشمعنا الشركة دي اللي فكرتي تتعاقدي معانا فيها؟

ايتن بثبات، عكس ما بداخلها، فهي لم تتوقع سؤاله :
-لا ابدا.. احنا بس حبينا نغير ونتعامل معاكم

ابتسم بوقار :
-من غير لف ولا دوران..فيه حاجات تانية انا لسة معرفهاش واظن ده من حقي

ايتن مصطنعة الثبات:
-عاوز تفهم ايه معلش؟؟ عادي شركة زي اي شركة

اجابها بغرور وثقة:
-لا معلش..شركتنا مش زي اي شركة..وانتي عارفة كويس ان احنا مبنتعاملش مع أي حد

ايتن بغضب طفيف:
-والاوتيل برضو مش قليل..وبعدين انت مالك عمال تحقق معايا ليه؟؟ المفروض الموافقة دي في ايد المدير بتاعك.

وضع قدمه على الاخرى ، قائلا ببرود:
– كان رد عليكي هو وخلاص..انا المسؤول عن التعاقدات دي..ياريت بلاش تغلبيني عشان مش هتقدري

اجابته بنفاذ صبر:
-طيب يعني سيادتك هتوافق ولا لا؟؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

روايات رومانسية

روايه مختل عشقيا الحلقه 5 والاخيره

 


-انتي ايه يا شيخه معجونه بمايه عفاريت ….مكفكيش العلقه الاولانيه ولا ايه !!
ابتلعت ريقها بتوتر وخوف مخفي لتقول…
-انا حره !
-اه حره لا حره دي هناك عند امك مش عندي وبعدين مستعجله ليه قومي معايا هديكي حريتك بعيد عني يا ستي !!
ابتسمت بصفار واستفزاز لتردف….
-تؤ ماليش مزاج دلوقتي واصلا احنا بعد نص الليل مأذون ايه ده اللي فاتح !!
صمت ثواني ليردف بثقه…
-اعرف واحد هيخدمني دلوقتي ممكن تقومي…
-خالد مش هطلق انا !
خرجت منه ضحكه مذهوله ليقول…
-مش ايه ياختي !!!


تثاءبت لتبتسم قائله وهي تمشي بخطوات واثقه بدلال …..
-زي ما سمعت كده مش هطلق انا يا خالد ….
هز رأسه بلا تصديق ليردف ..
-تطلقي ايه انتي اتلحستي ولا جنانك صورلك ان العصمه في ايدك ولا حاجه !!

اضطربت دقات قلبه و انفاسه وهو يراها تتبختر بذلك القميص القبيح الخالي من الأثارة ولكنه تفننت في اظهار مفاتنها و كل ما احبه يوما بها !!
ابتسمت بثقه وعلي دراية كامله بالرغبة التي اغرقت عيناه …..
-لا مش العصمه قلبك هو اللي في ايدي وحبي ليك هو اللي جنني !! …
اعطاها ظهره لبردف بغيظ واعصاب مشدوده …
-ده كان زمان دلوقتي انا قلبي ملكي مش ملك حد ، كان زمان قبل ما اعرفك علي حقيقتك !!

اقتربت منه بتمزق من اتهاماته ولكنها تستحق اكثر من ذلك وضعت يدها علي كتفه لينفضها بغضب ويقول….
-متلمسنيش وانجزي يا رنا انا مش قادر اتنفس الهوا اللي بتتنفسي !!
نزلت دموعها لتديره لها بعنف لتردف…
-للدرجه دي بقيت قاسي و كرهتني !!
نظر لها بلا مشاعر وداخله يصرخ ….
-انتي السبب يا رنا !!
بكت بحرقه وهي تحتضنه بينما يحاول هو السيطرة علي مشاعره المختلطة لتقول بحزن…
-لا يا خالد انت بتحبني ارجوك متقولش كدا انت عارف انك بتحبني واني بحبك ومقدرش علي بعادك !!
هز رأسه بعنف وهو يبعد ذراعيها من حوله يمسكها بين قبضتيه ليردف باتهامخ…
-عشان كده كنتي هتتجوزي …بطلي كدب و قرف بقي…
صرخت بغضب وهي تمسك بقميصه …
-انت عارف اني عملت كده عشانك ..انت الي بتتلكك !!
-اتلكك !! انتي بجد مش مستوعبه اللي عملتيه انا كان ممكن ارفع عليكي قضيه اوديكي في داهيه انتي كنتي هتغضبي ربنا مش انا لوحدي !!
اردفت بسرعه وبدفاع…
-لا والله العظيم ابدا مكنت هعمل كده …عمري يا خالد والله العظيم …انا عملت كل ده عشانك انت …عشان ترجعلي وتهتم بيا ..عشان بحبك يا خالد !!
ضحك بسخريه ليردف..
-بتحبيني !! طريقتك في الحب مميزة الصراحه !!

احتضنته رغما عنه وهي تبكي وتقول بضعف…
-كفايه بقي عشان خاطري ….. انا عملت كده عشان ترجعلي …انا اتصلت بيك كتير و ……
قاطعها بحده…
-اتصلتي بيا وانا مردتش …مردتش يا رنا عشان المفروض لو بتحبيني زي مابتقولي وعايزاني ترجعي بيتك !!!
-ارجع وانت مش عايزني وسايبني عند اهلي كل ده !!
امسكها من فكها لتنظر اليه وهي تحتضنه …
-انتي اللي طلبتي ده يارنا وزي ما طلبتي واصريتي تروحي لاهلك …كان المفروض لو عايزة بجد ترجعي بيتك ؛ انتي فاكره اني اللي عملتي من الاول ده كان سهل عليا اتقبله وغيابك ورميتك ليا ده كله و لا كأني جوزك و لا كأني حب حياتك زي ما بتقولي….
نظرت الي عيونه المشعة بالألم وخيبه الامل لتمسك يدها الضاغطة ع وجهها لتجذبها الي شفتيها تقبله بحزن و خفه ….
-انا عارفه اني جرحتك بس انت كمان جرحتني بلاش تظلمني عشان خاطري !!
قالتها بضعف وهي تحاول الامساك بنظراته لتصل الي ذلك الحب وذلك الرجل التي امضت 7 سنوات تحت جناح عشقه !!
ظلت دموعها تتساقط وشفتاها ترتعش بمهستريه مزقت قلبه تمزيقا ليزفر بحنق وهو يشعر بجسدها يتهاوي من بين يديه ليرفعها سريعا….
تنهد وهو يرفعها الي صدره باستسلام لقلبه الذي يبكي ويتمزق مطالب بغفرانها….ليزداد بكاءها وهي تتمسك به وكأنه حبل النجاة …
-والله العظيم عشان بحبك ، عشان بحبك مكنتش قصدي انها توصل لكده …انا اسفه عشان خاطري خلاص متسبنيش انا هموت من غيرك !!
قالتها وشهقات بكاءها يتخلل كل كلمه والأخرى …
ضمها الي صدره اكثر وهو يشعر بدموعه تندفع لترافقها رحله ندمها….
-هشششش كفايه عياط !!
هزت راسها بعنف لتنظر له بأمل وبراءه لتردف..

-يعني سامحتني ومش هطلقني ؟!
ابتسم نصف ابتسامه علي ترقبها ليهز رأسه بالنفي ….
-لا مقدرش استغني عنك اصلا !!
احتضنته بفرحه وبقي الاثنان في عناق طويل صامت يعوض شوقهم لتبعد رأسها قليلا وهي تحتضنه لتقول بعتاب…..
-كده هونت عليك تسبني كل ده ، ده اللي بحبك ومقدرش علي بعدك …لا و كمان عايز تطلقني…. لا انا بجد زعلانه منك !!!!
اطلق ضحكه مدويه في المكان علي جنونها فهي منذ لحظه واحده كانت تتوسل للحصول علي رضاه وان يسامحها والان يصبح هو الملام !!!!
اهلا بعالم حواء سيدي العاشق !!
قربها منه قبل ان تبتعد ليردف وسط ضحكاته …
-مجنونه والله !!! بس بحبك …لو كنت عايز اطلقك مكنتش جبتك هنا من الاول كنت رميت ورقتك وريحت نفسي …..
ابتسمت له بدلال لتردف….
-ياسلام بتحبني وقدرت تبعد عني 3 شهور مش كده !!
قرص اذنها قليلا ليردف …
– انتي اللي روحتي يا رنا وياريت متفكرنيش عشان بتعصب دول كانوا اسود 3 شهور في حياتي….
ابعدت وجهها وهي تمط شفتيها وتبتعد عنه خطوه ….
-اه بأماره المول اللي نزلت تتفسح فيه وتشتري بدل عشان حفلاتك مع صحابك !!
قالتها وهي تضيق عينها بغيظ ولوم …ليعقد هو حاجبيه بتعجب ليقول..
-اتفسح ايه وحفلات ايه !!! انتي ناسيه ان كان في حفله كبير في الشركه ….الحفله يا هانم اللي مفكرتيش فيها ولا فيا حتي وعارفه انها معمه وسبتيني اروح لوحدي !!!!
قالها وهو يعقد ذراعيه ويشعر بغضبه يتولد مره اخري ….عضت علي لسانها بحرج فقد تناست الامر تماما….
اقتربت منه تطوق عنقه بأسف لتردف …
-احيييييه !! انا نسيت بجد صدقني دي مقصدتهاش فعلا …
نظر الي التوتر علي ملامحها فمال يقبل جبينها برقه …..اغمض كلاهم عيناهما للحظات ليبتعد قائلا…
-حصل خير وبطلي تنبري بقي وتفكريني لو علي العتاب انا شايل في قلبي كتير بس مش وقته ….
ابتسمت له بحرج وهي تحاول اظهار ملامح البراءة….
-خلاص بقي ميبقاش قلبك اسود وادي راسك اهيه ياسيدي…
قبلت رأسه بطفوليه لتبتسم بشده قائله ….
-متزعلش بقي…
ابتسم بمشاغبة وهو يحيطها بذراعيه ويقربها اليه ….
-لا انا زعلان…
خرجت منها ضحكه رنانة لطالما افقدته صوابه لتردف وهي تقبل وجنته اليسري…
-اموووواه لا متزعلش !!
ارتفع جانبي وجهه في ابتسامه واسعه ليردف…
-مش عارف …حاسس اني زعلان شويه بردو…

قبلت وجنته الاخري وسط ضحكاتها وسعاده قلبها بعودتها اخيرا بين ذراعيه لتردف…
-طيب و كده ؟!
اغمض عين بتفكير ليردف…
-جربي تنشني في النص كده….
ضحكت بدلال لتضربه بخفه علي صدره قائله بمشاغبه…
-طيب ما تجرب تنشن انت !!
لمعت عيناه ولم تكمل كلمتها لينهال علي شفتيها في قبله عميقه يشبع بها شوقا طال كثيرا بينهم …امسكته بكلتا يداها بقوه وكأنه سراب سيختفي ان تركته بينما ترك هو لنفسه العنان و حريه التجول علي ممتلكاته بكلتا يداه …..
مرت دقائق طويله قبل ان يبتعد وهو يقبلها قبلات خفيفه كضربات الفراشه …..وضعت جبينها علي صدره لتلتقط انفاسها لتردف بعد لحظات بوجنتين حمراء كالفراولة ….
-يلا نروح بيتنا !!
-نعم !! اقسم بالله ما هسيبك وبعدين ده بيتنا بردو ….
نظرت حولها بخجل وتوتر لتردف…
-ده الشاليه معفن والسرير مليان تراب !!
ابتسم بمكر ليردف…
-مركزه مع السرير ليه ؟
الجمها سؤاله لتردف بتلعثم…
-عشان هنام ازاي يعني ….
ضحك بشده علي توترها لتدفعه بعيدا قائله…
-تصدق انك رخم !!
مال الي الامام من شدة الضحك المستمر بلا توقف فبعد سنين زواج لا تزال تخجل منه ….لتردف هي بغيظ….
-يا رخم بقي ، اقولك يلا نروح نطلق انا مش عايزة اشوفك ….
اختفت ضحكاته في لحظه وهو يضيق عينيه بتحذير و غيظ ليردف…
-خدي تعالي…بتقولي ايه ؟
خرجت منها ضحكات قلقه لتردف بتوتر…
-بهزر يارمضان ايه ما بتهزرش !!
اقترب منها وهي تبتعد ببطء…
– بتهزري و رمضان هاه !! بتبعدي ليه تعالي !!
انفجرت ضاحكه لتهرع سريعا الي احدي الغرف وتحاول غلق الباب قائله….
-يالهووووي لا مش جايه انا مش جايه !!
لحق بها سريعا ودخل الاثنان في صراع بين غلق وفتح الباب ليفيض به بعد لحظات ويدفعه بشيء من القوة لتسقط وضحكاتها تلازمها لم تتوقف للحظه …
مال يرفعها من الارض ليشاركها ضحكاته قائلا
-اضحكي !! ده انا هطلعوا عليكي دلوقتي ….

وضعها علي الفراش لتنتفض باشمئزاز ….
-الترررراب…….
قاطعها وهو ينبسط بجوارها و يجذبها اليه ملتهم شفتيها في عناق حامي يتوعد بالكثير والكثير ليغيبا طويلا بسعاده بين اشواق وحب ينسيها نفسها واسمها وليس الأتربة فقط !!!

العشق لا تكفيه اقوال …
العشق افعال الجنون….
العشق كالبحر ونحن نسعي للغرق به …
العشق كالعاصفة يضرب كيان الذات …
العشق يقودنا الي اي مكان….
في العشق لا تملك نفسك …..
العشق اختلال يدير عجله قيادته طرفان …
دفاعا عن عشق لعاشق مختل عشقيا 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

روايات رومانسية

رواية دوامة عشق الحلقة 5


نظر (أكمل) للضابط بعدم فهم وقال
-انت بتقول ايه يا (خالد) ؟
ابتلع (خالد) ريقه فإى رجل كان لن يتحمل إن يستمع شئ كهذا عن انسانة كان من المفترض إن يتزوجها صمت (خالد) مما جعل غضب (أكمل) يزداد لم يدرى بما حوله سوى انه اقترب من (منير) وامسكه من تلابيب قميصه وهو يقول
-انت بتقول ايه ؟ انت !! (نرمين) على علاقة بيك انت ؟!! مستحيييييل
نفض (منير) يد (أكمل) ببرود وهو يقول
-انا قلت اللى عندى مصدق او مش مصدق ميخصنيش
فكاد (أكمل) إن يلكمه بقوة لولا تدخل (خالد) فى الوقت المناسب مانعا (أكمل) من ضربه وهو يقول
-انت اتجننت يا (أكمل) ؟!! هتضربه وفى مكتبى 
ابتلع (أكمل) ريقه وهو يقول
-انت مش سامع بيقول ايه ؟
تحدث (منير) ببرود
-قلت الحقيقة ٠٠ الحقيقة وبس احنا كان بقالنا اسبوع متعرفين على بعض و كان بينا استلاطف مش اكتر 
لم يستطع (أكمل) سماع المزيد اتجه نحو الباب بغضب فتحه وخرج ثم رطم الباب بقوة فلم يكن يريد إن يسمع حتى همس احدهم كان شعور واحد فقط يتملكه هو ٠٠ الغضب وجد امامه اخر شخص من الممكن ان يريد رؤيته فى تلك اللحظة يقف امامه انطلقت من عيناه شرارت نارية نعم قد كان هو (يوسف) اقترب منه هو بثقة وهو يقول
-(أكمل) ٠٠ اوعى تصدق المجنون اللى جو ده ٠٠ ده اكيد بيخطرف
ابتسم (أكمل) بسخرية وكأن الأمر ينقصه هو الأخر وتحدث بتهكم
-كانت على علاقة بيك انت مش كده ماهى كانت فاتحها سبيل
نظر له (يوسف) بحنق شديد ولاحظ ان شخص ما أتى كانت (نورهان) ضم (أكمل) قبضة يده بقوة لما اليوم والآن بالتحديد يقابل كل هؤلاء الحمقى نظرت (نورهان) إلى (أكمل) بريبة يشوبها ازدراء
تحدثت مع (العسكرى) الجالس بالخارج بإن الضابط ينتظرها بالداخل فدخل (العسكرى) ليخبر الضابط بوجودها وماهى إلا ثوان حتى دخلت للداخل ٠٠
نظر (يوسف) إلى (أكمل) قائلا
-اعتقد انك لازم تسمع ولازم تقول اللى تعرفه انت كمان
نظر له (أكمل) بضيق واضح
-وانت بقى اللى هتقولى اعمل ايه ومعملش ايه ؟!!
فلا يعرف (يوسف) سببا لذلك الأسلوب الجاف الذى يحدثه به (أكمل)
-انا جاى هنا عشان (منير) ابن عمى وبس فاااهم ٠٠ عمى قالى اجى اشوف هو عاوز ايه انت ناسى انى فى الاصل محامى
ابتسم (أكمل) بسخرية ولكن فى النهاية (أكمل) ايضا آت ليدلى بإقواله فعليه ان يكون صبور حتى النهاية وبعد ذلك ينفث عن غضبه بإى وسيلة كانت ٠٠
قرر (أكمل) العودة مرة اخرى إلى مكتب (خالد) وتبعه (يوسف) كمحامى ل (منير) كانت (نورهان) قد علمت بما قاله (منير) فى الداخل فإحتدت نظراتها له وهى تقول
-انت كداب لا يمكن يكون صحيح اللى بتقوله ؟
رد (منير) ببرود
-وهكدب ليه ادينى سبب مقنع ولا اكون قتلتها ومش واخد بالى مثلا فبدارى على عملتى
شعرت (نورهان) بالغضب الشديد وهى تقول
-(نرمين) مكنتش على علاقة بيك انا متأكدة من كده كويس
هز (منير) رأسه بإسى ثم تحدث ببروده المعتاد
-انتى غبية ؟! وهكدب ليه واجيب لنفسى مصيبة وبعدين هو انا اول واحد ابقى على علاقة بيها مثلا
نظرت له بإشمئزاز واضح
-انت انساااان حقير ومش معنى ان (نرمين) كانت متجوزة قبل كده يبقى كانت على علاقة بيك
نظر لها (منير) بضيق
-انا اقوالى قولتها خلاص للظابط انا معملتش صحيح معها علاقة وده لان علاقتنا كان بقالها اسبوع بس ملحقتش تتطور و ٠٠
قاطعته (نورهان) بحدة
-متحاولش تقنعنى ولما انت مكنتش على علاقة بيها كده كنتوا بتتقابلوا فى شقة تعملوا ايه ؟
-دى شقة بتجمع فيها مع صحابى بنشرب سوا ونجرب stuffs جديدة وبس
-برده كداب مستحييييل
نفخ (منير) بنفاذ صبر بينما تحدث (خالد) بنبرة صارمة
-فى ايه يا انسة (نورهان) ما تحققى معاه احسن وانا ولا كأنى موجود
شعرت (نورهان) بمزيج من الأحراج والتوتر فتابع (خالد) بصرامة
-احسنلكم انى هعمل نفسى مسمعتش ولا كلمة من اللى قولته ومش هيتسجل
تنهد كلا من (منير) و (نورهان) بينما ظل (يوسف) و (أكمل) يراقبان تلك المشادة بصمت ولكن صمت غاضب ٠٠
****************
استيقظت (سچى) من النوم جلست على فراشها ومسكت رأسها وهى تشعر بدوار تحاول إن تتذكر ما حدث ولكن ٠٠
تذكرت انها كانت تتحدث مع (منير) تحاول التهرب منه ولكن ٠٠
ما حدث بعد ذلك حاولت جاهدة ان تتذكر ولكن دون جدوى ما تتذكره ظلام فقط ظلام ٠٠
كيف صعدت إلى غرفتها ونامت على فراشها هى لا تعلم ٠٠ 
وجدت كوب من الماء بجوارها ع (الكوميدن) اخذته وارتشفت منه وحدثت نفسها قائلة
-انا مش فاكرة اى حاجة ليه ؟!
ثم قررت ان تنهض من الفراش وتتجه إلى الحمام لتأخذ حماما دافئا ربما يساعدها على الاسترخاء وتذكر اى شئ عن ليلة امس المظلمة ٠٠
*****************
بعد إن انهى (خالد) التحقيق مع (منير) ولم يجد عليه اى دليل فخرج (منير) مع (يوسف) بينما ظل كلا من (أكمل) و (نورهان) فتحدث (أكمل) بغضب قائلا
-انا مش فاهم انا هنا بعمل ايه خلاص مليش لازمة ومش عاوز اعرف هى ماتت ازاى
تحدث (خالد) محاولا تهدئته
-انا عارف ان موقفك صعب بس لازم تساعدنا و ٠٠
فتحدثت (نورهان) بضيق وقالت
-يا استاذ (أكمل) لازم تتأكد ان (نرمين) مكنتش وحشة و ٠٠
توقفت عن الحديث عندما وجدته يبتسم بسخرية فهو لن يتغير ابدا شعرت بالضيق فتحدث (خالد) قائلا
-بما انكوا انتوا اكتر اتنين قريبين ل (نرمين) كانت (نرمين) حالتها عاملة ازاى فى الأيام الأخيرة خصوصا اخر 10 ايام ؟!
ابتلعت ريقها (نورهان) ثم قالت
-كانت لما بتكلمنى فى التليفون الاقى ساعات صوتها كويس وساعتها تبقى تعبانة وممكن تقفل معايا عشان ترجع ودايما بتقولى دماغى مصدعة وساعات اكلمها تبقى كويسة وساعات الاقى عندها نفس الاعراض دى تانى بس كانت بترجع لطبيعتها بعد كده وكنت بقولها مالك تقولى شكلى اخدت برد فى بطنى او ارهاق من الشغل وكنت دايما بقولها تروح تكشف تشوف مالها بس هى عنادية
نظر (خالد) إلى (أكمل) وقال
-وانت يا (أكمل) ملاحظتش حاجة ؟
قال (أكمل) بضجر
-زى ما قالتلك كده ٠؟ يمكن زيادة عليهم ساعات كتير كانت عيناها تزغلل وتقولى مش شايفة حاجة وبعدين ترجع كويسة هى ايه هتطلع كانت حامل كمان خلاص مبقتش استغرب
تحولت ملامح (نورهان) إلى الغضب وقالت
-انت انسان مستفز بجد قولتلك 100 مرة (نرمين) مش وحشة
نظر لها (أكمل) بضيق ثم قال
-مانتى اكيد زيها مانتى بنت خالتها وصاحبتها المفضلة
اشتدت نظرات (نورهان) له وقالت
-انت انسان قليل الذوق و ٠٠
قاطع حديثها عندما سمعت صوت يد (خالد) تطرق على المكتب بشدة فإنتفضت وقال (خالد)
-مش اسلووب ابدااا ابداا اللى بيحصل ده
فنظر كل من (أكمل) و (نورهان) إلى بعضهم البعض فتابع (خالد) قائلا
-السم اللى خدته (نرمين) كان بطئ المفعول فيه نسبة من ال (ثاليوم) وواضح انها خدته قبل الوفاة بعشر ايام والأعراض اللى انتوا قولتوها عليها كانت بسببه الترجيع وبعدين ترجع لطبيعتها وكأن مفيش حاجة حصلت وبعدين ترجع تانى والصداع وضعف الرؤية وكمان شعر راسها كان ابتدى يقع
نزلت الدموع من عيون (نورهان) بعد إن علمت ان ابنة خالتها كانت تتعذب لمدة عشر ايام ولا احد يعلم بينما ظل (أكمل) يجلس بثبات من الصعب ان تعلم ان كان يشعر بالحزن ام لا ٠٠
فنظر لهما (خالد) وقال
-إن شاء الله هحاول احصر عدد اللى قابلتهم خلال اخر 10 ايام
تنهدت (نورهان) بإسى بينما قال (أكمل) غاضبا
-اعتقد مفيش حاجة عاوزها منى تانى ؟
تحدث (خالد) قائلا
-لو احتجتلك هكلمك
هز رأسه بالإيجاب وانصرف بينما ظلت (نورهان) ترمقه بغضب
****************
فى المساء طرقت (سچى) باب غرفة (منير) فجائها صوته من الداخل وهو يقول
-ادخل 
فتحت (سچى) باب غرفته فوجدته يجلس يمسك هاتفه يبدو انه يتصفح احدى المواقع ويضع قدم فوق الأخرى فإبتلعت ريقها ولم تعرف ماذا يجب عليها إن تقول كان (منير) يظن انه احدى الخدم وعندما لم يستمع صوت احد فنظر تجاه الباب ووجد (سچى) تقف صامتة اندهش حين رأها ثم تحدث ببرود
-خييير
تلعثمت قليلا وقالت
-ا٠٠ امبارح ايه اللى حصل ؟
ارتبك (منير) قليلا ووضع هاتفه على المنضدة التى امامه ثم وقف عن مقعده واصطنع عدم الفهم قائلا
-مش فاهم يا (سچى) حصل ايه ؟
-مانا مش عارفة عشان كده بسألك
ابتلع ريقه ثم قال
-امبارح كنتى بتعيطى اغم عليكى وطلعتك اوضتك فوقتك ولما فوقتى طلبتى منى اطفى النور عشان تنامى ونزلت
حاولت إن تتذكر (سچى) اى شئ مما يقوله ولكنها فشلت فقالت
-مش فاكرة
هز كتفاه بلا مبالاة قائلا
-مش قصتى
نظرت له بضيق ثم قالت 
-طيب عن اذنك
وتركته وذهبت فظل ينظر هو إلى الباب ثم اخذ هاتفه مرة اخرى وعاد للتصفح ولم يهتم بشئ اخر ٠٠
*****************
طفلة تبلغ من العمر سبع اعوام كانت تمشى فى ممر (كوريدور) طويل لا يوجد به أحد خلف كواليس مسرح لم تلاحظ أمامها وجود طفل اخر يبدو انه يبلغ من العمر عشر اعوام كانت تركض مسرعة حتى اصطدمت به فمسكها بيده ليوقفها وهو يقول
-فى ايه ؟
شعرت الطفلة بالخوف قليلا ثم قالت
-مفيش المفروض اطلع على المسرح دلوقتى حالا انا بعد ما قدمت الاستعراض نزلت وروحت عشان اشرب وعشان المدرسة دى مش مدرستى مش عارفة ارجع ازاى
فإبتسم لها
-طب استنى انا هوديكى
بادلته البسمة قائلة
-بجد ؟
هز رأسه بالإيجاب ثم قال
-اكيييد
وأخذ يدها و ذهب إلى مكان المسرح ونظر لها 
-هو ده
فإبتسمت له وقالت
-شكراا
ظل ينظر لها الطفل بهيام فتبدو جميلة بشعرها الطويل ذو اللون البنى يبدو ناعم الملمس وعيناها الزرقاء وبشرتها البيضاء وفستانها الأحمر الذى يصل إلى الركبة كما كانت فاتنة ٠٠
فى تلك اللحظة استيقظت (نورهان) من النوم فجلست ع فراشها وابتسمت قليلا وهى تقول
-برده نفس الحلم !! واضح انى مش هعرف انسى الولد ده ابداا يا ترى هو فين دلوقتى ؟ وبقى عنده كم سنة
ابتسمت قليلا ثم تنهدت بإسى
-معقول ؟! معقول يا (نورهان) مش عارفة تنسيه ؟! كفاااية اوووى اللى حصله ده ممكن يكون مات انتى ناسية ابوكى سفرك ليه ؟!
تنهدت بإسى ثم اخذت كوب الماء الذى يوجد على (الكومدين) بجوار الفراش وارتشفت القليل من كوب الماء ثم قالت
-يلا نامى
******************
جلس (عمر) فى شرفة غرفته يفكر فى تلك المشاعر الذى يكنها لتلك الصغيرة (يمنى) فلم يعد يعلم منذ متى وقد بدء إن يقع فى غرامها ولكنه تذكر صديقه (سيف) فهى تحب (سيف) وبشدة لا تكن له اى مشاعر خاصة او مميزة تنهد بإسى وحدث نفسه مشجعا إياها
-مش هخون صاحبى عشان بنت ابدااا هما الاتنين بيحبوا بعض و ٠٠ مينفعش ابص ل (يمنى) بطريقة الحبيب دى تانى لازم اخد بالى من نفسى
قطعت عليه والداته تفكيره وهى تضع يدها على كتفه وتقول
-سرحان كده ليه يا (عمر) ؟
ابتلع (عمر) ريقه ثم قال
-ها !! ابدا يا ماما بس مرهق شوية من الشغل
نظرت له نظرة ذات معنى ثم قالت
-نفسى افرح بيك يا حبيبى
شعر (عمر) بالضيق قليلا ولكن فكر قليلا لبضع ثوان إلى متى سيظل اعزب هكذا ربما عدم تقدمه فى محو مشاعر (يمنى) من قلبه انه لم يحاول التعرف على انثى غيرها لذا نظر إلى والداته وهو يقول
-طب ما تدوريلى انتى يا امى
شعرت والداته بالسعادة ثم اردفت قائلة
-بجد يا (عمر) ؟
ابتسم لسعادتها ثم قال
-بجد
****************
مر اسبوعان لم يحدث به أى جديد سوى ان خالة (نورهان) انتقلت للعيش معها مؤقتا فقد خافت (نورهان) على خالتها من العودة مرة اخر إلى منزلها وتتذكر ذكريتها مع (نرمين) وتشعر بالتعب مجدداا وافتتحت (نورهان) عيادة خاصة بها واصبحت منشغلة بها دوما حتى تستطيع إن تنسى ما مرت به ٠٠
كانت (نورهان) تجلس فى عيادتها الخاصة بعد إن انتهت من عملها وجدت الممرضة تدخل عليها وهى تقول
-دكتور فى واحد بارة عاوز يقابل حضرتك
-واحد ؟! مريض يعنى انا مش قادرة يا (نهى) اعتذرى ليه ولو مستعجل ممكن يروح عند دكتور تانى
فى تلك اللحظة وجدت شاب قد دخل عليها قائلا
-بس انا مش مريض يا دكتورة
ظلت (نورهان) ترمقه مليا محاولة منها التعرف عليه ثم قالت
-انا فاكرة انى شوفتك قبل كده ؟
ابتسم قليلا ثم قال
-(يوسف أمين البلتاجى) انا ابن عم (منير) اللى ٠٠
هنا قاطعته (نورهان) بغضب
-جاى ليه مش كفاية ان ٠٠
قاطعها قائلا
-ارجوكى انا محتاج اتكلم معاكى و ٠٠
قالت (نهى)
-طب همشى انا يا دكتورة عاوزة منى حاجة ؟
هزت (نورهان) رأسها نافية ثم قالت
-اتفضلى يا (نهى)
انصرفت (نهى) وبقيا (يوسف) مع (نورهان) وحدهم فقالت
-عاوز ايه مش كفاية اللى ابن عمك قاله
تحدث (يوسف) بهدوء محاولا تهدئتها
-عارف انه مش سهل اللى سمعتيه بس فكرى كده ايه اللى يخلى (منير) يكدب ؟ ولا حاجة مش من مصلحته اصلا
قالت (نورهان) بإنفعال
-عشان يبرء نفسه اكييييد
هز (يوسف) رأسه بعدم اقتناع
-لا يا (نورهان) مش ممكن اللى بتقوليه ده انا عارف (منير) كويس بتاع بنات وسكرى وبيحشش كمان بس مش هيقول كده الا لو متأكد وبعدين فى شهود فعلا شافوا (نرمين) وهى فى شقته واللى متعرفهوش بان فى تحليل الدم اتثبت ان (نرمين) كانت بتشرب سجاير محشية
اتسعت عينان (نورهان) بعدم تصديق فتابع (يوسف) قاائلا
-اعذرينى يا (نورهان) بس بقولك الحقيقة معلش ايه اللى يخلى بنت تروح شقة راجل غريب الا لو ٠٠
قاطعته (نورهان) بحدة
-ارجوك متكملش
تحدث (يوسف) بنبرة اسفة
-انا اسف بس ٠٠
ابتلعت ريقها ثم نظرت له قائلة
-انت جاى ليه ؟
ابتسم قليلا ثم قال
-اعتذرلك عن ٠٠
قاطعته بضيق
-انت شايف ان ده اعتذر انت جاى تحرق دمى
تحدث (يوسف) بنبرة صادقة
-ارجوكى يا (نورهان) انا مش عاوز يبقى فى خلفات بينا و مشاكل وعارف ان اللى قاله (منير) ميصحش بس دى قضية قتل يا (نورهان) ٠٠ (نرمين) ماتت مسمومة ومحدش كان يعرف 
نظرت له نظرة مطولة ثم نظرت إلى ساعة يدها قائلة
-الساعة 11 وانا اتأخرت عاوزة اروح ومش قادرة اتكلم
شعر (يوسف) بالأحراج فتحدث قائلا
-طب مع السلامة
ابتسمت (نورهان) بتهكم وهى تقول
-شرفت
خرج (يوسف) من مكتب عيادتها بينما ظلت هى تشعر بضيق شديد ٠٠
*******************
فى صباح اليوم التالى قررت (نورهان) إن تذهب لزيارة المدفن الخاص ب (نرمين) ترجلت من سيارة الأجرة ودخلت للداخل ولكنها توقفت حين رأت شخص ما يقف امام مدفنها ظلت محدقة قليلا سمعت صوت بكائه ظلت صامتة فلم تكن تتخيل ابداا ان ذلك الشخص هو (أكمل) ٠٠

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

روايات رومانسية

رواية سجينة القصر الحلقة 5


نظر لها (شريف) وهو لايصدق ما بسمعه
-انتى بتقولى ايه يا ماما ؟!! اتجوز ايه طب و (ريم) خطيبتى ؟
-انت هتساعد (فريدة)
-ولو ٠٠ اى حاجة غير الجواز يا ماما الجواز ماهوش لعبة
-طب موافق تنتبه لشغلها وتعلمها
فكر (شريف) قليلا
-ماشى يا ماما موافق بس اعلمها بس واراعى مصالحها لحد ما هى تقدر تشوف شغلها وتتابع مصالحها بنفسها
-ماشى يا حبيبى
**************
كانت (فريدة) تقف فى شرفة الغرفة حتى دخلت عليها (إلفت) فإلتفت لترى من دخل غرفتها وحين وجدتها ابتسمت وقالت
-ازيك يا طنط
-ازيك يا حبيبتى
-ممكن اتكلم معاكى شوية
-اتفضلى
فجلسوا سويا ع الإريكة ونظرت (إلفت) لها بجدية
-بصى يا حبيبتى (شريف) ابنى هيبتدى يعلمك حاجات كتير عشان تراعى مصالحك
-بس ٠٠
قاطعتها (إلفت)
-مبسش بقى اتفقنا اتك لازم تتغيرى وتخرجى للدنيا وعاوزكى تشوفى وتجربى ولو طلع كلامى مش صح وإن كل الرجالة كويسة مش هتدخل تانى فى حياتك ابدا ولو اكتشفتى ان فى ناس كويسة وناس وحشة برده يبقى تسمعى كلامى من غير مناقشة
هزت (فريدة) رأسها بالإيجاب بإستسلام فإبتسمت (إلفت)
******************
كانت (ريم) تجلس مع صديقتها تتحدث
-جابلى ساعة وخاتم يجننوا وغاليين جدا
فإبتسمت (ياسمين) وقالت
-ايوة يا ستى مين قدك
-مبسوووطة اووووى
-انتى بتحبى (شريف) ؟!! يعنى حبتيه ؟
تنهدت (ريم) ونظرت بعيدا وظلت صامتة فتابعت (ياسمين)
-يعنى لو مكنش (فادى) فقير وكان غنى مش كنتى اتجوزتيه
-يووووووه بقى يوووه يا (ياسمين) قولتلك متفكرنيش بيه
-احب اقولك انك انانية اوووى يا (ريم) لإنى عارفة ومتأكدة انك عمرك ما حبيتى حد غير (فادى)
قالت ذلك (ياسمين) وهى تشعر بالضيق
****************
ارتدت فستان لونه زهرى وطرحة حمراء ونزلت حيث كان (شريف) ينتظرها حين رأته شعرت بخوف قليلا فنظر لها وقال
-قربى واقعدى هنا قدامى ع الكرسى
انصاعت (فريدة) لأومره وابتلعت ريقها فنظر لها وتحدث
-انا كلمت الشركات وبعت اجيب الملفات كلها طبعا مش هقدر اعلمك اى حاجة الا لما اقرا الملفات كويس جداا وكمان حضرتك لو عاوزنى اباشر شغلك لازم تعمليلى توكيل رسمى
رفعت (فريدة) حاجبها
-توكيل !!!
-ايوة توكيل ٠٠ ولا رجعتى فى كلامك
فكرت (فريدة) قليلا
-ده مقابل انك تكتب ليا شيك ع بياض يبقى معايا لحد ما الغى التوكيل
نظر لها (شريف) وضيق عيناه ثم ابتسم بسخرية
-متأكدة يا انسة (فريدة) انك عمرك ما اتعاملتى مع ناس قبل كده ؟! وبالذات رجالة اشك شكلك كنتى خلبوصة كبيرة
نظرت له وهى لا تفهم
-يعنى ايه خلبوصة ؟! الكلمة دى محدش قالها قدامى قبل كده دى حاجة حلوة ولا وحشة ؟
-بعد موضوع الشيك ع بياض ده اعتقد تبقى واضحة جدا معايا
تنهدت (فريدة)
-حقيقى مش فاهمة
-انتى دراستى يا (فريدة) ؟
-ايوة تعليمى ازهرى ودرست اصول شريعة
-ومفيش ولا دكتور راجل كان بيديكى ؟
-مفيش
-ازاى هتجنينى ؟
-انا مكنتش بروح الجامعة نهائى حتى الامتحانات وكل حاجة كانت بتبقى فى القصر عندنا كانت ماما بترتب كل حاجة بحيث مخرجش من البيت
-غريبة !!
-غريبة فعلا بس ماما الله يرحمها قاست من الرجالة كتيير ووالدى معرفش عنه حاجة غير ان اسمه بعد اسمى (فريدة طلعت اباظة)
-طب وقت ما نروح نعمل التوكيل هكتبلك الشيك بتاعك إن شاء الله بكرة هنروح الشهر العقارى وانا هكلم المحامى بتاعى ونسجل كل حاجة
فهزت رأسها بالإيجاب
*******************
كانت (سعاد) تجلس مع ابنها فى احدى القرى الصغيرة فى الشرقية
-ايه يا حبيبى اللى رجعك هنا انا كنت مطمنة عليك وانت جنبى فى القاهرة
-زهقت يا ماما مش عارف اعمل ايه قدمت فى كل الشركات ومفيش ولا شركة راضية تقبل كلهم محتاجين واسطة مع انى كنت الثالث ع دفعتى فى تجارة وعشان احضر للماجيستر محتاج فلوس كتير واجيب منين وانا مش لاقى شغل ومش عاوزك تشتغلى تانى كان نفسى اريحك اوووى انتى تعبتى عشانى كتير
-يعنى لو مكنتش اتعب عشانك هتعب عشان مين يا حبيبى
-انا تعبت يا ماما
-طب ايه رأيك يا (فادى) اكلم (فريدة) تشوفلك شغل عندها
-مش هترضى يا ماما بلاش تحرجى نفسك انا مش هسكت هلف واشوف وادور ع شغل
-حاضر يا بنى بس اعذرنى مش هقدر اقعد معاك اكتر من الاسبوع (فريدة) محتاجنى انت عارف ظروفها
-عارف يا امى ولو عاوزة تسافرى ليها من بكرة إن شاء الله سافرى
-لا يا حبيبى هكمل معاك الاسبوع
**************
كان (معز) يجلس فى مكتبه وهو ينفخ ويشعر بالضيق ويحدث نفسه
-طب ليه ليه يا (هنا) بتحبى تجادلى ليه
قاطع افكاره رسالة ع هاتفه فتح الهاتف وجدها من (هنا) ففتحها
-عاوز تتحكم فى اخرج مع مين ومشوفش مين يبقى تيجى البيت من بابه
نظر للرسالة ثم ابتسم قليلا
******************
كانت (ريم) فى غرفتها تبدل ملابسها فى ذلك الوقت حيث كانت تفكر مليا فيما قالته (ياسمين) وتذكرت حين كانت فى السنة الاخيرة من الجامعة
(كانت ذاهبة إلى المنزل واعترض طريقها بعض الفاسقين الذين يستهون التحرش بالنساء فإذا بإحداهم يضايقها ويقول لها كلام بذئ وهو يركب ماكينة شعرت بالخوف حتى اتى من خلفها (فادى) وهو يقول
-اتقى الله يا اخى ايه اللى بتقوله وبتعمله ده معندكش اخوات بنات
فرد الشاب بسخرية
-الكلمتين دول قدموا اووى يا كابتن قول انها تخصك
-انت بتقول ايه انت عيب اللى بتقوله ده
استعد الشاب للذهاب بماكينته فإتجاه (فادى) إلى (ريم)
-انتى كويسة يا (ريم) ؟
فنزلت منها دمعة كانت تلك الدمعة تقتل قلبه فلم يصرح لها يوما بحبه ولكنها تعرف بتلك المشاعر فتنهد (فادى)
-ماهو لابسك يا انسة (ريم) عريان وميصلحش فى جامعة ولا غير جامعة ده تقعدى بيه فى الببت
-ماهو طويل اهو
فنظر لكتافها العاريتين وساقها ثم ادار وجهه وقال
-هو دلوقتى النص كوم واللبس بعد الركبة بسنتيميتر يبقى طويل اتقى الله فى نفسك يا (ريم) لو مش عاوزة حد يضايقك تانى
ثم تركها وذهب وهى ظلت تنظر تجاهه )
تنهدت (ريم) وقالت
-عارفة انك كنت بتحبينى ومقولتش عشان انت انسان محترم بس مشكلتك انك فقير اووووووى يا (فادى)
*****************
ذهبت (هنا) إلى غرفة (فريدة) وبعد ان أذنت لها بالدخول دخلت وهى مبتسمة قائلة
-بقيت احب اقعد معاكى اوووووى
ابتسمت (فريدة)
-تعالى اقعدى معايا
دخلت واغلقت الباب خلفها وقالت وهى مبتسمة
-عملت زى مانتى ما قولتى معاه
-هااايل
-ممكن بقى اعرف ليه مامتك كرهتك فى الرجالة وانتى فعلا مكنش فى حياتك اى حد تعجبى بيه ؟
قالت (فريدة) بإندهاش
-اعجب !! اعجب بمين
ابتسمت قليلا ثم تابعت
-انا مشوفتش رجالة الا فى كتب رسومات وعشان ادرس عنهم اول راجل اشوفه ع الحقيقة (شريف) اخوكى انا مش بكره الرجالة بس اتعودت اخاف منهم عارفة انى غريبة عنكوا بس انا معشتش معاكوا ومعرفش حد غير ماما الله يرحمها ودادة (سعاد) وباقى الخدامين اللى كانوا فى القصر كلهم ستات
-طب احكيلى مامتك اتجوزت بابكى ازاى ؟
-كانت بتحبه اوووووى وتحدت جدى (سليم باشا) عشانه
(كانت (تيسير) فى غرفتها ذاهبة اتية تفكر فى طريقة ما من اجل ان تقنع والداها بالزواج من (طلعت) فقد كان يرفض رفض تام فقررت ان تمثل انها اخذت مجموعة من حبات البرشام القتهم فى السلة ومثلت انها فاقدة الوعى واتفقت مع صديقة لها ان تأتى بشخص ما يمثل انه طبيب ويقول انها حاولت الأنتحار
خرجت صديقتها من الغرفة متوجهة إلى مكتب (سليم) ودخلت دون استأذن وهى تقول
-الحقنى يا عمى الحقنى انا لسه جاية دلوقتى وطلعت ادة (تيسير) لاقيت جنبها شريط برشام فاضى ومبتنطقش انا كلمت دكتور وهو جاى فى الطريق
اسرع (سليم) ليصعد ليرى ابنته واحتضانها وظل يبكى بشدة حتى اتى الشخص الذى يدعى انه طبيب وطلب ان يقوم بفحصها طالبا مغادرتهم وبعد ثلث ساعة خرج وهو يقول وهو ينظر لصديقتها
-الحمد لله انتى اتصلتى فى الوقت المناسب والا مكناش عرفنا ننقذها انا شربتها دواء عشان ترجع اللى خدته وهى نايمة دلوقتى ياريت حد يفضل جنبها لحد ما تفوق
وانصرف الطبيب الزائف وظل (سليم) معاها طوال الليل كانت (تيسير) تختلس النظر لوالداها وترى مدى حزنه وهى تبتسم ابتسامة خفيفة دون ان يراها احد)
قالت (هنا)
-ده شغل قديم اوووى
-قديم !!!
-اه احنا لما بتبقى حيل اتكررت اكتر من مرة بنقول عليها شغل قديم
-اهاااا
-وطبعا ابوها رضخ وخلاها تتجوزه
-فعلا اتجوزته بالطريقة دى بس ٠٠٠٠٠
قاطع كلامها دخول (كمال) الغرفة المفاجئ وهو يقول
-حمدالله ع سلامتك يا شيك٠٠٠٠
وما ان وقعت عيناه ع (فريدة) حتى صمت وظل سارح فى جمالها وشعرها الطويل المناسب ع كتفاها بينما صرخت (فريدة) بصوت عاااالى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى