روايات رومانسية

روايه نيران في خيوط الغرام الحلقه 1

 

-اه قفايا حرام عليك يا أخي بقى، انا محترم سنك من الصبح!
هتف يزيد وهو يبعد رقبته عن متناول ذراع ظافر بحنق و ملامحه تعكس غضبه، فمال ظافر برأسه نحوه قائلاً :
-تعالى يا ياض مد إيدك عليا تعالى!
نفخ يزيد و استغفر الله ثم قال بحدة :
-يا جدع أنت عيب احترمني! ، انا أبو عيال دلوقتي!
إلتوى ظافر للخلف في مقعده الامامي بالسيارة ليمسك بعنق يزيد في المقعد الخلفي ، موبخًا له:
-ولما أنت أبو عيال مش عارف تمسك لسانك اللي عايز قطعه ده ليه!
حاول يزيد دفع يده مدافعًا عن خطئه الذي اشغل حياتهم منذ أسبوع مضى ولايزال ثلاثتهم يعانون منه :
-الله وأنا هعرف منين إنكم مش قايلين لمراتاتكم و مخبيين عليهم.
قطع مروان ذاته الصامتة لأول مرة منذ أن استقلوا السيارة من شركتهم الصغيرة وقال بإستهجان :
-لا مش قادر ارميه من العربية يا ظافر انا مش طايق اسمع صوت الواد ده خلاص!
عبس يزيد وهتف وهو يضرب كفيه على ساقيه :


-حلو أوي، يعني أنتوا اللي غلطانين وبدل ما تعترفوا بغلطكم بتدبسوها فيا!!
-اه انت صح، احنا اللي اتسحبنا من لسانه و قولنا على غراب البين اللي كانت بتلف على مروان و عليا.
التفت ظافر في مقعده نحو مروان ليقول بجدية:
-تصدق شكله غيران إنها معبرتهوش و كان قاصد!
ارتفع حاجب مروان مع هزه خفيفه من رأسه مؤكداً:
-تصدق كلامك صح!!
علا صوت ضحكة يزيد الساخرة ليقول :
-اه فعلاً عشان كده أنا اللي رفدتها!!
-ما أنت رفدتها عشان هي مكنتش معبراك!
قال ظافر وهو يعود لجلسته الطبيعية علي المقعد وابتسم بكل أريحية مضيفاً:
-أصل هي كانت ميالة للنوع الرجولي شوية وملهاش في شكلك اللي يموع النفس!
ضحك مروان بسخرية واحمر وجه يزيد بغضب وهو يدافع عن وسامته :
-اه قول بقى إنكم بتحقدوا عليا..
ابتسم مروان بأصفرار مؤكدًا بشكل ساخر :
-اه جدًا، مش قادرين نعيش مع طعامتك و حلاوتك…
التفت برأسه نحو ظافر مضيفًا بجدية :
-قولتلك ارميه من العربية!!
عقد يزيد ذراعيه وأسند رأسه للخلف مقررًا تجاهلهم ثم أخذ يتمتم بغضب عندما تذكر زوجته الغاضبة منه هي الأخرى لانه كان السبب في تأزم حياة شروق و منار من زوجيهما فالتفت نحوهم قائلاً بغيظ :
-طيب انتوا مراتاتكم زعلانين و غضبانين في شقة شروق، أنا مراتي غضبانة معاهم لية بقالها اسبوع، انا ابني وحشني والله…!
-دول كلاب احنا مخلفين كلاب مش مهم عندهم بابا، المهم ماما

قال له ظافو قد تجهم وجهه متذكرًا موقف اطفالة الثلاثة منه بسبب خلافه مع شروق …

***

-ممكن أفهم انتِ بتتجاهليني لية من ساعة ما مروان و منار و يزيد و سلمي مشيوا!
قال ظافر وهو يقطع عليها الطريق الى خارج المطبخ فنظرت للأسفل تتحاشى النطر إليه بشكل مباشر لا تزال تشعر بدمائها تفور كالبركان منذ ان علمت بأمر تلك الماجنة التي حاولت سرقة زوجها العزيز، الذي يصر على تهميشها في حياته، خرجت من افكارها عندما اقترب منها قائلاً :
-انتِ زعلانة عشان البت دي صح، انا مردتش أقولك عشان متضايقيش مش اكتر، لأني عارف تفكيرك بس الموضوع عادي !!
رمقته شزرًا وهي تبتعد عن ذراعيه قائلة :
-وماله تفكيري يا أستاذ ظافر؟ و عادي بردو إني اعرف من صاحبك؟
ارتفع حاجبه لوضعيتها الهجومية وقد تخصرت بذراعيها لتبرز بطنها المنتفخه بأبنتهم القادمة، فحاول الاقتراب مبررًا:
-مالوش يا شروق، بس انتِ الحمل مش مخليكي مظبوطة وانا محبتش اضايقك وصاحبي ده انا هربيه اقسم بالله!
استدارت تخفي وجهها عنه لتردف بأتهام :
-قصدك تقول إن دماغك هي اللي مش مظبوطة، انا مبقتش فاهمة انت ليه مصر تبعدني عن حياتك…
قاطعها سريعًا وهو يفرك جبينه بتوتر:
-إنتِ مكبرة الموضوع على فكرة!
قال بإرهاق فالتفتت له وهي تشير بسبابتها في وجهه وتقول من بين أسنانها:
-دي مش أول مرة يا ظافر، فاكر حوار منى ولا نسيت ؟
جاور سبابته سبابتها امامه وهو يحذرها بحده :
-قولتلك ميه مرة ما تجبيش سيرة الزفتة دي في البيت ده وقدام ولادي!!
اضطربت أنفاسها بغضب وانكمشت ملامحها تعكس جرحها وهي تقول بخفوت محاولة كبح عبراتها الساخنة :
-اسمها ولادنا ثم هما فين الولاد دول، انت اللي بتتلكك بس ومش طايقني!
تخطته وهي تلقي اتهامها غير منتظرة إجابته، تركت العنان لدموعها التي انهمرت كالشلالات و حاولت المرور من أمام اطفالها اللاهون بألعابهم في منتصف الردهه والهرب إلى غرفتها ولكن دون جدوى، توقفت حركة الصغار تمامًا وقد استوقفهم وجهها الباكي، شهقت فريدة وكانت اول الراكضين خلفها إلى الغرفة بذعر بينما اتخد يوسف مسئوليه حمل يحيى الصغير والركض خلفهم.
-مامي مالك بتعيطي ليه؟
تسائلت فريدة وعيونها الصغيرة تلمع بعبرات تهدد بالانهيار ومرافقه والدتها في حزنها، ارتبكت شروق ومررت رقبة ردائها بشكل تلقائي علي وجهها تحاول إخفاء أثار بكاءها ونفت بسرعة :
-مش بعيط لا دي حاجة دخلت في عيني!
التقت نظرات يوسف و فريدة لثواني قبل ان يلتفتوا لوالدهم الواجم المطل من باب الغرفة، حدجه يوسف نظرة غاضبة وقال بأتهام :
-بابا زعقلك صح؟!
ارتفع حاجبي ظافر بذهول للهجة الصغير الحادة وكاد يصيح في ثلاثتهم للخروج ولكن زوجته المجنونة انهمرت في البكاء وهي تجلس علي فراشهم تخفي وجهها، خبط طافر رأسه بأطار بالباب وأغمض عيناه بنفاذ صبر عندما علا صوت بكاء فريدة تضامنًا مع والدتها، زفر واستغفر الله وهو يتابع فريدة تتوسط احضان زوجته وتستند برأسها الباكي على بطنها بينما يحيى يضع رأسه على ركبتيها ويستند عليها كي لا تخونه ساقاه حديثة المشي ، فقط أهل بيته يقدرون علي إقناعه بأنه وحشًا كاسرًا، اقترب منها وجلس بجوارها هامسًا برفق :
-يا حبيبتي اهدي عشان خا…..
-ملكش دعوه بماااااامي!
صرخت فريدة فانتفض ظافر للخلف في حالة كبيرة من الذهول و الاستنكار ليقول بحدة :
-انتِ بتزعقيلي يا جزمة؟!
-ملكش دعوه بيها!
قالت شروق بين شهقاتها وهي تحاول ضم الثلاث اطفال إليها، طالعهم ظافر بأنزعاج وغيرة وهتف:
-اومال مين اللي له دعوة يا هانم، بوظي العيال اكتر من كده!!
زئر يوسف بأمتعاض ومال يحيط وجه شروق بكفه الصغير قائلاً بحنان :
-تعالي عندي في اوضتي يا مامي بعيد عن الاوضة بتاعته دي وبلاش تعيطي عشان بيرلا!
-بعيد عن الاوضة بتاعته يا عديم التربية، وايه تعالي اوضتي يا مامي دي كده انت واخدها من طوعي يعني ؟، هتاخدها باريس ولا ايه مش فاهم ؟ اوضتك دي اللي هي جوا بيتي انا !!
غمغم بكلمات غير مفهومة عندما قوبل بالصمت من الجميع فقط نظراتهم المستنكرة تهاجمه ثم قال بحدة :
-اطلعوا برا حالاً ومتدخلوش بيني وبين ماما تاني!
حاول إبعاد فريدة عنها فنفضت يده بغضب طفولي قائلة وهي تحاوط شروق بذراعيها:
-لا مامي…!!
-يا نهار ابوكي أسود!! انتِ بتضربيني!
اردف ظافر بأعين متسعه فدافعت شروق سريعًا:
-متقولش ضربتك دي زقت إيدك بس!
صاح ظافر بغضب و حنق :
-انتِ بتستعبطي يا شروق، بتقلبي العيال عليا وبتعمليهم الغلط!!
ارتعشت شفتيها وهي تهمس بحزن:
-كل حاجه شروق مش كده، اقولك روح للسكرتيرة اللي يزيد مشاها يمكن تلاقي اللي عايزه فيها، انا هاخد عيالي واطلع شقتي فوق وسيبهالك مخضره!!

جز علي أسنانه وهتف بحده:
-لا ده انتِ اتجننتي رسمي، اقولك خليكي انتي وعيالك، انا هغور في ستين داهيه!!

***

عاد ظافر من افكاره على صوت يزيد الشاكي :
-طيب انا مش فاهم بردو مراتي غضبانة لية، انا مالي؟!
تنهد مروان ليجيب بهدوء:
-ده عقابك من ربنا!
ابتسم ظافر قبل ان يتسائل :
-يعني انت طول الاسبوع ده مكلمتهاش تعرف مالها هي كمان؟
فرك يزيد رأسه ليقول بخجل :
-اول تلات ايام كنت بتصل من الشغل ومش بعرف اكلمها اوي، و لما كنت بروح مكنتش بحس بنفسي زي اللي بيدخل في غيبوبة نوم لحد تاني يوم.
هز ظافر رأسه بنفاذ صبر ليسأل:
-واليومين اللي فاتوا؟
-كانت بتبقي هي اللي نايمة ومش قادرة تقول كلمتين علي بعض!
تمتم مروان ببعض الكلمات يصف بها حالتهم الميؤسة وهو يأخذ منعطف بالسيارة بينما ضحك ظافر ليقول بنبرة بديهيه :
-يعني من الاخر مراتك طفشتك منك ومن ابنك عشان تستجم وتنام يا ذكي!
عقد يزيد حاجبيه بعدم فهم ورد عليه سريعًا :
-إزاي إن شاء الله؟
-اذا كان انت ذات نفسك كنت بتنام على نفسك، اومال هي اللي مع ابنك الرذل اللي طول اليوم بيعيط، اكيد كانت محتاجة هدنه، إنها تسيبه معاهم وتنام، انت عارف ابنك بيشوف العيال بينبهر وبيبطل زن!!
مط يزيد شفتيه بحزن ورد عليه بحنين:
-بس هي وحشتني أوي والواد ابن الكلب ده وحشني!!
-كويس إنك عارف نفسك!
رد عليه مروان دون أن تهتز ملامحه الثابتة، وهو يأخذ منعطف لليسار، راقب السيارة تتوسط الطريق بأستقامة مرة أخرى، شد قبضتيه و تمنى لو يقدر على ترويض حبيبته بهذة الطريقة ليجعلها هادئة سلسلة تمامًا بالمقود بين أصابعه، ظهرت انحناءه طفيفة علي فمه وهو يتذكر رد فعلها الجنوني بعد ان وشى بهم صديقة الأبله وسط جلسه اجتمع بها الجميع و كانت أكثر من رائعة حتى قرر يزيد إنهاءها بلسانه الذي يسير كالخيل العنيد رافضًا وضع اللجام……

***

صفعت الباب خلفها والتفتت نحوه قائلة :
-ست مين دي ان شاء الله اللي كانت بتلف عليك و معرفش عنها حاجه لية؟
التفت نحوها بملامح جامده ورد بتروي :
-عشان موضوع سخيف مالوش لازمة يتفتح، واحدة استعبطت ومشناها..
-سخيف بردو زي العربية اللي اشترتها لاخويا!
قالت بأتهام وهي تخلع حذائها بعنف فأجابها بحدة :
-مش كل شوية نفتح الموضوع ده ثم انا ضمنته بس!
اندفعت نحوه لتقول بنبرة ساخرة:
-والمقدم اتدفع لوحده!
والمقدم كان هدية مني انا اصريت عليه مش اكتر، بطلي تتكلمي عن اخوكي الكبير، عيب!
اخبرها بنفاذ صبر و عيون مهدده، فأندفعت قائلة:
-ومش عيب إنه يستغلك مرة شغل ومرة سكن و دلوقتي عربيه!!!
-ممكن أفهم انتِ بتعملي لية كده؟

قال مروان ثم عقد ذراعيه أمام صدره بهدوء يحوي غضب مستتر من انفعالاتها المتسرعة وهي تتجول امامه كالثور الهائج، فتوقفت منار وهتفت بضيق وهي تجذب خصلاتها للخلف وتعود لتقف امامه متهمة:

-بعمل لية كده؟ انت اكيد بتهرج!
-بهرج عشان بساعد اخوكي؟
قال مروان بانفعال فضربت يداها على صدرها بغيظ وقالت:
-أيوة عشان انت بتقل مني، انت عارف إننا علي قد حالنا من الأول فبلاش تحسسنا اننا حالة إنسانية وتندمني إني اتجوزت واحد هيفضل طول العمر شايفني أقل منه!
صعق للحظات طويلة من نظرتها المتدنية لنواياه وهز رأسه بخيبه أمل وهو يفرك أسفل وجهه بين أصابعه يحاول كبح إنفعالاته الغاضبة ثم قال بخفوت وقسوة :
-كلامك مش بيدل غير علي شيء واحد بس يا منار وهو إني فعلاً غلطت لما إتجوزت عيله صغيرة زيك!!
اتسعت عيونها بصدمة لأعترافه الذي خرج كالنصل من فمه ليستقر بين ضلوعها ساد الصمت و تركوا لأعينهم حق القتال في غضب و عناد و أخيراً عتاب، استسلمت منار اولاً وابعدت انظارها المتألمة لتقول بصوت يتقطر بالألم :
-ولما انت ندمان كدة، لية بتساعده؟ قولي لية وانت عارف انه قاصد يستغلك؟!
زفر بقوة يحاول إخراج كافة المشاعر السلبية المسيطرة عليه بسبب اتهامها وتقليلها من شأنه و شأن شقيقها، لكنها بالتأكيد فشلت في كبح لسانها السليط لتقول بغرور:
-ولا فاكر إنك كده بتشتريني عشان افضل جنبك !!!
ارتفع جانب وجهه بسخرية و ذهول ليقترب منها خطوة متسائلاً :
-اشتريكي عشان تفضلي جنبي؟؟ ليه عاجز ولا مشلول !!
رفعت رأسها وأعلنت بحماقة وغيظ:
-عشان أنت عارف إني اصغر منك بكتير وخايف ابص لغيرك!
لم يشعر مروان بنفسه إلا وهو يقبض على وجهها بقوة ويقربها منه ليقول بصوت يملئوه القسوة و البرود :
-لما أحس إنك ممكن تبصي لغيري مش هشتريكي، وقتها انا هخلع عينكي الاتنين من مكانها!، فوقي لكلامك شوية !!
علت دقات قلبها بذعر ولأول مرة تستشعر بأنفاسة الغاضبة على وجهها بدلاً من انفاسه المشتعلة بعشقه لها، اهتزت ملامحها قبل ان تنهمر الدموع على وجهها، فأبعتعد مروان كالملسوع ما أن رطبت دموعها أصابعه الخانقة لفكيها ثم اعطاها ظهره وهو يضغط على رأسه للسيطرة علي غضب مجنون اثارته داخله بكلماتها الغير مدروسة والوقحة… الوقحة و الحمقاء… فهذه هي حبيبته حمقاء تقع دائمًا في خطأ الحديث دون تفكير فقط تعتمد على وقاحتها ولكن تلك المرة لن يسمح لها بالافلات من عواقب أقوالها، ولن يستسلم لدموعها أو دقات قلبه الخائن الذي صار كالخادم المطيع يسعى لإرضاءها… وصلهم صوت أطفال ظافر ولوهله ظن إنهم سيطرقون بابه، لم يدم فضوله فقد تكفلت زوجته الغاضبة بفتح الباب وسد تساؤلاته بما يحدث، رأى شروق تعافر لفتح باب شقتها القديمة مع يحيى رحمه الله، ويوسف يحمل يحيى الصغير بين ذراعيه بينما فريدة تقف خلفها بملامح طفولية عابسة، سألت منار بخضة:
-شروق؟ في حاجه ولا إيه؟!
ارتبكت شروق واستدارت نحوهم بخجل وقبل ان تنطق سبقتها الصغيرة :
-احنا طفشانين من بابي!!
احمر وجه شروق وهمست موبخة:
-فريدة!!
ضاقت عيون منار بتفكير قبل ان تلتفت لمروان الذي أرتفع حاجبه بتعجب حين قذفته نظرة تكسوها التحدي ثم تركته واتجهت نحو صديقتها، حملت فريدة وسندتها علي خصرها وهي تقول بنبرة حازمة:
-انا هبات معاكي إنهارده!
لم تبالي شروق تلك المرة بلعب دور الصديقة العاقلة بل امتنعت عن المظر نحو مروان وقالت بمؤازة إنثوية:
-بيتك و مطرحك!!!

دلف جميعهم وانغلق الباب في وجهه مروان المنغمس في حالة من الذهول، زم شفتيه ثم اغلق باب شقته بعنف، حسنًا فلتفعل الوقحة ما تريد، وإن كانت تظنه سيحفي ويتوسل لتشفق عليه برضاها فهي مخطئة و مخطئة تمامًا….

***

حمحم مروان بحرج وحاول إعادة إنتباهه المشتت بذكرياته إلى ظافر الذي يتحدث بأمرٍ ما وانهاه بجديه تامة :
-حالتي دي مع شروق، المعنى الحقيقي لجملة يارب هرمونات الحمل تموت!!

تنهد فلن يفهم عمق تلك الكلمات سواه، تبادل الثلاثي النظرات بريبة قبل ان تملئ ضحكاتهم الرجولية السيارة، ضحكات كانوا بحاجة إليها، ضحكات أظهرت لهم كم يشتاقون لسيدات عرفوا مذاق المحبة و السعادة من أطراف ملاعقهن ….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

روايات رومانسية

رواية جمعنا القدر الحلقه 1

 

الحب مثل القدر لا نختاره هو الذى يختارنا و يختار من نحب و هل يمكن ان يجمعنا القدر مع من يكمل باقيه عمره معانا حتى الموت او يجمعنا بمن لا يرحم..
……..
فى صباح يوم جميل و مشرق فى بيت بطلتنا …كان البيت بسيط و كان دورين لكن كان فى شارع بسيط ….داخله يتميز بالبساطه و الاشياء القديمه التى نشعر عندما نراها بالراحه كانت هناك حركه بسيطه و هادئه فى المنزل فكانت الجده و حفيدتها يحضرون الفطار للزهرات الثلاث ..
فى المطبخ كانت تقف امرأه فى متوسط عمرها و معها طفله صغيره فقالت
الجده بهدوء :
“لانا …خدى طلعى الطبق ده بره و روحى صحى ماما و نرجس و دالين ..”
لانا معنى اسمها هو نوع من انواع الزهور……..فتاه صغيره فى عمر السادسه صاحبة عيون خضراء و شعرها بلون البنى الفاتح كان مدرج قليلا(كيرلى) و بشرتها ممزوجه بين البشره البيضاء و الخمريه ..
لانا بأبتسامه:


“حاصر يا تيتا بس فى شرط”
نظرت لها جدتها و قالت بهدوء:
“يي رجعنا تانى لشروطك …اتفضلى ..”
لانا بأبتسامه:
“عايزة اروح مع بابى بكره الملاهى “
الجده بضيق:
“ماشى يا لانا بس لازم ناخد رائى مامتك”
لانا بابتسامه و هى تقبل جدتها:
“شكرا يا احلى ورده فى الدنيا..”
و ذهبت راكضه لتقول ورد بضحك:
“ربنا يفرحك ديما “
(ورد ام لثلاث فتيات و لانا حفيدتها لكن تعتبرها ابنتها الرابعه تركها زوجها عندما كانت حامل فى الفتاه الثالثه و لم تعرف عنه شئ …فى عمر ال 45 محجبه و بيضاء البشره و عينيها بالون العسلي…تعشق الزهور من نعومة أظافرها فهى ولدت وسط الزهور و كان والدها يملك محل زهور )..
………
اما في احد الغرف دلفت لانا غرفة والدتها و جلست على الفراش بجانبها و هزتها بسرعه :
“مامى مامى مامى مامى مامى ..”
تحركت والدتها بنوم و قالت :
“بس يا لانا سيبينى انام..”
لانا بغيظ:
“على فكره عندى مدرسه و هتأخر”
اعتدلت والدتها من نومتها و قالت و هي تقبل رأسها :
“طلعا لابوكى رخمه مشالله ..”
نظرت لها و قالت بمرح:
“بس اخدت جمالك متنكريش”
ضحكت الفتاه و قالت بهدوء :
“انتى عندك كام سنه ياا بت انتى ، عندك 6 سنين جايبه الكلام ده منين ….و خير كده يعنى مجيتيش تقوليلى يا بت يا ليلى اصحى زى خالتك..”
لانا و هى تضع يدها على فمها :
“نسيت اصحى خالتو “
ركضت لانا خارج الغرفه مسرعه بينما ضحكت ليلي و نهضت من الفراش ثم توجهت الى المرحاض لتستعد ..
(ليلى :هى زهره بيضاء ذات رائحه زكيه و فواحه ، ليلى هى اكبر اخواتها عينها بألون البنى الغامق و شعرها بني الغامق و متوسط الطول ، بشرتها قمحيه قليلا…في عمر ال 29 عام مطلقه لكنها مازالت تحب زوجها بعد حب 5 اعوام تعمل مع والدتها فى محل تنظيم ديكورات *كانت ليلي محجبه *)
…………….
فى غرفه فى الطابق العلوى ذهبت لانا و هى تصيح بصوت عالى :
“نونووووووووو زلزاااااال “
أنتفضت الفتاه من نومتها و نظرت حولها بخوف بينما انفجرت لانا ضاحكه فقالت الفتاه بغيظ بعد ما لاحظت انها مزحه:
“كده يا لانا تخضينى “
لانا بضحك:
“انتى مش بتصحى غير بكده “
مدت الفتاه يدها و قالت بضحك:
“طيب ياختى تعالى قومينى “
لانا و هى تزفر:
“لا يا نرجس لازم اصحى خالتو ..”
نرجس بضحك:
“يا بت انا خالتك ايه نرجس دى ..”
لانا و هى تخرج من الغرفه:
“مش وقت خناق “
نرجس و هى تضرب كف بالأخر:
“يخربيت خلفتك يا ليلى “
و نهضت لكى تستعد ..
(نرجس …نبات جميل ذو الوان الابيض و البرتقالى و اصفر…فى العمر ال23 طالبه فى جامعه فنون جميله قسم ديكور
بيضاء البشره و عيونها بالون الاخضر الفاتح و شعرها بالون البنى الفاتح و كانت قامتها طويله )
………
فى غرفه بطلتنا دلفت لانا و قال هى تنهج:
“لا خلاص والله تعبت كل يوم اصحى الثلاثه كده كتير”
اتجهت لانا الى الفراش و ضربت على كتفها بقوه
نهضت الفتاه بفزع و قالت :
“ايه يا لانا ..”
لانا بتعب:
” اصحى بقي عشان تعبت .”
الفتاه بأبتسامه:
“خلاص صحيت اهه”
لانا و هى تقبلها:
“شكرا يا خالتو دالين يلا عشان تيتا”
و ذهبت ركضت مسرعه عقدت دالين حاجبيها و قالت باستغراب:
“اول مره تحترمنى و تقولى يا خالتو فى ايه ..”
(دالين …..نوع من انواع الزهور الهولنديه….فى عمر ال26 قمحيه قليلا و بيضاء فى نفس الوقت عيناها عسلى فاتح و شعرها بنى فاتح للغايه و طويل الى نهايه ظهرها دائماً تمتلك شعور ان والدها سيعود يوماً ما مهنتها مصممه ازياء لكن لا تعمل.. ملامحها هادئه عن اخواتها و هناك القليل من النمش يزين وجنتها)..
…………..
ننتقل الى بيت بطلنا انه قصر ليس بيت فجده صاحب شركات مرموقه و لكن قد توفى من عدت اسابيع لهذا السبب البيت يعم بالحزن ، فى غرفه المعيشه قالت امرأه بصوت عالى:
“يا اعتماد”
اعتماد و هى تركض نحوها:
“ايوه يا هانم “
الأمرأه بغضب:
“اطلعى صحى البيه الى نايم ده عايزين نروح لجدته نشوف الوصيه .”.
اعتماد بهدوء :
“حاضر يا هانم “
و ذهبت مسرعه الى الاعلى جاء رجل و قال بهدوء:
“نسرين اهدى شويه انتى متعصبه ليه “
نظرت له نسرين و قالت بغضب:
“انت شايفنى بشد فى شعرى يا احمد “
(نسرين بنت عائله كبيره عمرها 46 تعشق المال و لم تتزوج احمد عن حب و لم تهتم بابنها اثناء تربيته بيضاء و شعرها قصير يصل الى الرقبه و لونه بندقى و عينيها سوداء )
(احمد:عمره 50 عام جدى و طيب القلب قمحاوى البشره و عينيها بنى غامق و شعره اسود به القليل من الخصل البيضاء كان يحب نسرين من صغره)
…….
دلفت اعتماد الى غرفه بعد طرقها و جدته شاب جالس على مكتبه عندما دلفت رفع نظره لها بتسأول فقالت
اعتماد بهدوء:
“ادهم بيه نسرين هانم بتقولك اجهز عشان تروحوا لجدتك ..”
نظر لها و قال بأبتسامه:
“حاضر….بس ونبي بلاش بيه دى حضرتك الى مربيانى يعني ..”
ابتمست و قالت بهدوء:
انا هروح اصحى الغلباوى التانى “
ضحك ادهم و قال:
“ربنا معاكى”
(ادهم…الاسود …جده من اختار هذا الاسم لكى يكون قوى جده هو الذى رباه عمره 28 عام و عينيها بالون الازرق السماوى و بشرته حنطيه و لكن هناك ضى البياض به و شعره بني فاتح و مغرور قليلا جدى كثيرا مع الناس الذى لا يعرفهم لا يهمه المال كثيرا)
…………
فى الغرفه التى تبعد عن غرفه ادهم قليلا دلفت اعتماد وجدت الشاب نائم اقتربت منه و قالت و هى تهزة:
“رامز …رامز “
فتح عيونه الخضراء و اغلقها مجددا و قال بنوم:سبينى انام ونبي انا منمتش الشهر الى فات كله ..
اعتماد بهدوء:لا قوم عشان مامتك عايزاك تروح عند جدتك معاهم ..
رامز بحزن:مش عايز اروح القصر هيكون وحش من غيره
دلف ادهم بعد ما أستعد و قال بهدوء:رامز ..ده قدره و بعدين احنا مش وعدنا جدى اننا هنكون اقوياء و مش هنزعل و بعدين بقى بشرتك و شكلك و عيونك هيبوظو و محدش هيعجب بيك ولا البنات هتجرى وراك ..
ضحك رامز و هو مازال نائم :لا يا خويا بيجروا وراك انت
ادهم بضحك:طب قوم ورينى حلاوة عينيك الخضره بس
اعتدل فى جلسته و قال بمرح:ها عجبتك
ضحكت اعتماد و قالت:بلاش غلاسه و قوم ..
رامز بضحك:ممكن اسال سوال طالما يعنى حضرتك مع العيله دى من زمان هى العيون الملونه دى منين يعنى احنا مش شبه امنا نهائيا ولا ابونا و مفيش حد فى العيله عينيه ملونه ..
اعتماد بضحك:يابنى انتو فى اصل تركى فى العيله عشان كده بس انا معرفش مين لانهم من زمان مش بيجو
ادهم بمرح:شفت طالعنا تركيين افرح يلااا..
ضحكوا جميعا
(رامز…الشئ المشير اليه ….عمره 25 انهى دراسته فى هذا العام صاحب العيون الخضراء شفافه قليلا بشرته بيضاء و شعره اشقر و يحب المرح طيب القلب )
……………
فى اخر مكان فى قصتنا فى فيلا شقيق احمد الاصغر منه بسنتين
جاء شاب و قال بهدوء :يلا يا ماما عشان نروح عند تيتا
الام بهدوء :حاضر يا سامر مستعجل على ايه..
جاء رجل و قال بهدوء :يلا يا رفيف جاهزه
(سامر شاب فى عمر ال27 لون بشرته بيضاء و عيون عسلى غامق و شعره لونه اسود يعتمد على امه فى كل شئ ..
حسين:اخو احمد فى عمر ال48 لا يهمه المال ولا شئ فقط السلام و الهدوء مثل اخوة عينيه سوداء وبشرته قمحاويه و شعره بنى و خصلات بيضاء تزوج برفيف عن طرق الحب لكن هى كانت فقيره..
رفيف: عمرهها 45 بيضاء عينيها عسلى شعرها اسود و طويل الى خصرها و لا تحب نسرين و نسين هكذا ايضا من عائله لم تكن غنيه ولا معروفه.. )
رفيف بضيق:اه يلا
و ذهبوا
………….
فى بيت بطلتنا جلس الجميع على المائده الطعام فقالت
لانا بهدوء:مامى هنتاخر على المدرسه ..
ورد بهدوء :لانا خلى ماما تاكل
لانا بغيظ :تاكل و هى رايحه معايا المدرسه..
نرجس بضحك:طماعه هانم عايزة اكل من بره
دالين بضحك:ايه ده مش عاجبك اكل تيتا ولا ايه
لانا بغضب:يا تيتا خليهم يسكوتوا
ورد بهدوء :بس يا بنات و انتى بطلى اكل هتفرقعى
ليلى و هى تنهض:حاضر حاضر …..قومى ياختى
لانا قبلت جدتها و خالتها و قالت:بااااى
و ذهبوا
ورد بهدوء :دالين
نظرت لها و قالت بقلق:ايون
نرجس بهمس:باين فى عريس
ضربتها دالين فقالت نرجس بالم:يخربيتك ايدك جامده
ورد بهدوء:بس انتى و هى ….طالما عارفين فى ايه فالمره دى مختلف..
نظرت لها دالين و قالت بتساول :مختلف ازاى يعنى عنده ايد زياده..
نرجس بضحك:يخربيتك
ورد بحده:نرجس
صمتت فأكلمت ورد قائله :لا يعنى مش هيجى هنا البيت انتى هتروحيلوا مطعم و تتكلموا مع بعض لو فى قبول هيجى و يطلب ايدك و ده طبعا بعد موافقتك و غير كده هو دكتور نسا و التوليد..
نرجس بضحك :اووووة يعنى غنى يا اختى
دالين بابتسامه صفرا:مرفوض
نرجس بهدوء:دالين شوفيه و بعدين ارفضيه عشان خاطرى بلييييز..
و بعد زن متواصل قالت دالين بملل :اوووف تمام ….بس لو حصل اى حاجه انتو الى هتتحملوا العواقب
ورد بهدوء:ربنا يستر..
نرجس و هى تنهض:اروح انا بقى الجامعه و اجى اجهزك يا عروسه..
نهضت و ركضت فألقت عليها بعض الماء
ورد و هى تنهض:يلا نروح على المحل و هما هيجوا على هناك..
دالين بهدوء :يلا..
نهضوا و وضبوا المائده و ذهبوا
…………….
فى قصر جد ادهم كان الجميع جالس فى غرفه المعيشه فقال ادهم بهدوء :هى تيتا فين انا واريا شغل فى الشركه..
رامز بهدوء:هقوم اشوفها
دلفت الجده و قالت بهدوء:خليك انا جيت و المحامى وصل
دلفت المحامى و قال :اهلا لبنى هانم
لبنى بهدوء :اهلا مختار بيه اتفضل و ياريت بسرعه عشان الولاد مشغولين..
(لبنى:والده احمد و حسين فى عمر 69 طيبه و شعرها بنى و به خصلات بيضاء و بشرتها بيضاء و عينيها سوداء )
المحامى جلس و ابتدا فى قرأه الوصيه : ابنائى و احفادى لقد رحلت و لكن انا معكم فى كل مكان سوف تتذكرونى و لن تنسونى اطلب منكم ان لا تفترقو و تظلو سويا الى النهايه و لا تنسو ما قلته لكم و الان سوف اوزع الثروة عليكم لكن هناك شروط رامز سياخذ ربع من الثروة و بعض المحلات و وضعت فى حسابه بعض المال و طبعا …(ابتدا يتكلم بالغه العاديه)رامز انت عارف معزتك عندى قد ايه متنساش الكلام الى قلته و خليك ديما قوى و متلعبش ب بنات الناس …ادهم و سامر اكبر اتنين ادهم كان ليه معزة اكبر عندى لكن بردو انا كنت بحب سامر بس ابعد عن مامتك شويه حاول تبنى نفسك بنفسك و ادهم استمر على الى انت فيه و كمل بس بطل الى انا اعرفه و طبعا مش هقول اتمنى تكون فهمت دالوقتى بعد ما رامز اخد ربع الثروة و كام محل و حسابه الى فى البنك ادهم و سامر مش هيستلمو الثروة غير لما يخلفو اول عيل و يكون ولد عشان يكون الوريث و الى هيعمل كده هياخد نص الثروة و الباقى للحفيد التانى الفتره الى جيه دى هتكونو تحت عين لبنى و مش حركه من حركات الامهات و ياريت تنفذو وصيتى انا كده ارتحت بس هرتاح لما يحصل الى عايزة و ياريت تكونو ايد واحده …
جدكم ….
انتهى من القراه و نظر الجميع لبعض فقال حسين بهدوء:شكرا يا مختار بيه
مختار و هو ينهض :العفو اول ما تتم الوصيه هسلمكوا العقود و الثروة بس طبعا رامز عادى ..
رفيف بتساول:ثانيه يا مختار بيه و بنتى الى فى اميريكا
مختار بهدوء:دى ليها وصيه تانيه بس هى بس الى تقرائها لما تنزل مصر
لبنى بأبتسامه :شكرا يا مختار بيه
و ذهب
لبنى بتساول:مالك يا ادهم
ادهم بهدوء :هه ماليش بس انا شايف انى مش مستعد للجواز خالص
نظرت له نسرين و قالت بغيظ :اومال هتتجوز امتى لما تكمل الثلاثين
نظر لها ادهم و تنهد و قال:عن اذنكو عندى شغل
نهض ثم ذهب قال
رامز بمرح ليخفف التوتر :و انا قررت اشتغل معاه و اعاكس المزز الى فى الشركه..
لبنى بضحك:رامز اتلم و اوعى تنسي كلام جدك ..
رامز بمرح :مممم هفكر و ارد عليكى
و ذهب
سامر و هو ينهض:و انا كمان ماشى
و ذهب
لبنى بهدوء:ربنا يهديهم
الجميع بصوت واحد:يا رب
……………..
فى المحل كانت دالين جالسه على المكتب فقالت
ورد بهدوء :هروح اسقى الورد..
دالين بهدوء:اوكى
رن الهاتف فأجابت دالين و قالت بهدوء:الو…ايوة محل…ايوة يا فندم ولد ولا بنت …ولد تمام يا فندم بكره انشالله هنروح المستشفى نجهز الاوضه بس ممكن اسم المستشفى …تمام العفو سلام ..
اغلقت و قالت بصوت عالى:مامى فى اوردر بكره فى مستشفى …ولد ..
ورد بهدوء:تمام
دلفت ليلى و قالت ورد بهدوء :مال وشك قالب كده ليه
ليلى بهدوء:مفيش فين دالين
ورد بعدم تصديق:فى المحل
دلفت الى المحل فقالت دالين بهدوء :مال وشك
ليلى بغيظ:متفكرنيش عشان منفجرش
دالين بتساول :قابلتى طارق صح
ليلى بغضب:اه
دالين نظرت لها و قالت بهدوء:طيب اشطا نتكلم بليل عشان امك راميه ودنها ..
ليلى بشهيق:يالهوى عندى اوردر ..
و ذهبت راكضه ..
……………
فى الجامعه كانت نرجس تجلس لوحدها جاء شاب فقال بهدوء:ممكن اقعد
نرجس ببرود:لا
جلس فنهضت من مكانها و ذهبت لطاوله اخرى و ذهب لها و جلس مره اخرى
نرجس بغضب و صوت عالى:انت مش بتفهم معندكش دم
نهض الشاب و قال بغضب:صوتك ميعلاش عليا
نرجس ذهبت و زفرت
جاء شاب اخر:يابنى البنت دى مش سهله و الولاد كلها هتموت عليها ..
نظر له و لم يتكلم ..
…………
فى الشركه دلف ادهم و بعده رامز
و كاعاده تهامس الفتيات لم يقف عن وسامتهم و لبسهم و كم هم اغنياء ..
رامز بهمس:يالهوى انت كل يوم تدخل كده ..
ادهم بضحك:شفت ..
رامز بمزاح:عشان كده متعلق بالشركه ..
ضربه ادهم و قال بغيظ:اتلم ..
دلفوا المكتب كان سامر قد وصل قبلهم بدقائق
ادهم بأبتسامه :صباح الخير
سامر بضحك:انا لسه شايفك يا عم
رامز بمرح:وحشته يا سيدى بلاش
سامر اكتفى بابتسامه فقال ادهم بهدوء:ايه ده انتو هتشرفونى كتير ولا ايه ..
رامز و هو يخرج خارج المكتب:انا طالع بكرامتى
سامر بضحك:خدنى معااك يا سي جونى ..
ثم ذهبوا
……………
فى قصر احمد كان جالس فى الحديقه و خرجت نسرين و قالت بصوت عالى:احمد احمد
احمد بهدوء :خير
نسرين بأبتسامه:لقيت عروسه
احمد بضيق:هو مش قال مش عايز بدورى ليه
نسرين بغضب:عمرك ما هتفهم
احمد بتساول: و مين الى ابنك هيطفشها دى
نسرين بعتاب:فاكر سالى
احمد بصدمه:نعم ابنك مستحيل يوافق عليها دى كفايه انها 100 كيلو
نسرين بابتسامه:لا يا حبيبى البنت اهه
و جلبت له الصوره نظر لها
احمد بدهشه :ايه ده دى احلوت و خست
نسرين بهدوء :يارب يوافق عليها
احمد بضحك:ابقى تفى فى وشي ممكن يعمل خطوبه و يفلت منها
نظرت له و لم تتكلم
…………
انتهى اليوم سريعا و عاد كل واحد الى منزله
فى بيت بطلتنا فى غرفه ليلى
قالت نرجس بغيظ:كان يوم زباله
ليلى بغضب:جيدا
دالين و هى تجلس ببرود :لا بكره هيكون وحش بالنسبالى
ليلى بتساول:ليه
نرجس بضحك:امك جايبلها عريس
ليلى بهدوء :انا قابلت طارق و عايز يرجع تانى و غير ان لانا لما سمعت كانت فرحانه و انا مستحيل ارجع
دالين بتفكير :طب اتكلمى معاه
ليلى بغصب:لا طبعا كان سمعنى ..
نرجس بهدوء:الصراحه عندو حق
نظره لها بحده و لم تتكلم قالت دالين بهدوء :و انتى مالك ايه الى حصل
قصت لهم نرجس ما حدث فقالت ليلى بهدوء :كويس انك عاملتى كده..
دالين بتساول :فين لانا
ليلى بهدوء :نامت افتكرى حاجه عدله
دخلت والدتهم و قالت بتساول:بنات انتو لسه صاحين
ليلى بهدوء :ماما اساعه 9 مش 12 بليل
ورد بأبتسامه:لا يلا نامو عشان بكره تكونو فايقين
نظرو لبعض و لم يتكلموا فقالت ورد بصوت عالى قليلا:انتو لسه هتبصوا لبعض يلا ..
نهضوا و ذهبوا لغرفهم ..
…………………..
فى قصر حسين دلف سامر البيت بعد تعبه فى العمل
رفيف بأبتسامه :اهلا يا روحى
حسين بضحك:شكل ادهم نفخك انهارده
سامر بتعب:انا بس ده انا و رامز كنا هنموت
رفيف بقلق:سامر جبتلك عروسه
سامر بصدمه:نعم..
رفيف بهدوء:زى ما سمعت
نظى سامر الى حسين فقال بهدوء:انا مكنتش اعرف لسه عارف والله ..
سامر بغضب :ليه يا ماما بس
رفيف بهدوء:رنا بنت خالتك مفيش احلى منها
سامر بغضب:لا يا ماما رنا مش حلوة
حسين بغضب :بص عشان تبقى عارف بس انا مش هتفرق معايا ثروة ولا لا كل واحد ليه نصيبه بس يا رفيف مينفعش تعملى كده عشان فلوس ….و بعدين ابنك مش بيحب رنا و الاهم سامر مينفعش تقول على بنت وحشه مفيش بنت وحشه ..
و نهض و تركهم فنهض سامر و قال بغضب:انا رايح انام
و ذهب
رفيف بنفاذ صبر:يارب صبرنى
…………
فى قصر احمد دلفوا الشباب الى الفيلا فقال
رامز بمرح :يانا يا ضهرى مش قادر ربنا يسامحك..
احمد باستغراب:مالك ياض
رامز بمزاح:انا كنت رايح اعاكس مزز روحت الف على المحلات و اطلع و انزل..
ضحك احمد و قال :تستاهل
نسرين بهدوء :ادهم …انا
ادهم مقاطعا :جبتى عروسه
نظرت له باستغراب:عرفت منين
ادهم بضحك:مش هتكونى نسرين لو معملتيش كده
نسرين بضحك:طيب هتقابلها بكره فى مطعم…..و هى كمان سالى..
رامز بصدمه:ايه سالى ….سالى جرتنا القديمه احييييييييه
نسرين و هى تضربه :اتلم دى بقت قمر
احمد بهدوء :اه فعلا بقت حلوة اوووووى
ادهم بعدم ارتياح:ماما انا مش موافق عليها بس هقابلها بكره عشان خطرك بس مش هديكى موافقه خالص
نسرين بهدوء:يمكن لما تشوفها تغير رائيك
ادهم و هو ينهض:يمكن انا رايح انام
رامز بهدوء و تعل:استنى يا اختى خدينى معاكى عشان مش عارفه اقوم
ادهم بغيظ :اختى طب قوم لوحدك
و ذهب
احمد بتساول :هتتعشى
رامز بتفكير :انا لسه متغدى بس ممكن اتعشى عادى
نسرين بضحك:ده انت مصيبه
و ضحكوا جميعا
انتهى اليوم هكذا ولكن ماذا سيحدث فى الايام المقبله
رائيكوووو فى البداية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى