روايات رومانسية

روايه حبهان الحلقه 6

 

أطلقت “زينة” صرخة فزع باسم طفلتها وهي تركض للداخل تنتشل جلبابها بعشوائية وتضع حجابها ثم ركضت للاسفل ولسانها لا ينطق سوى باسم الصغيرة التي اختفت واختفى معها طمأنينة القلب وراحته….
وفهد يلحق بها مناديًا بأسمها ولكن لا حياة لمن تنادي، أخذت زينة تجوب الشارع بحثًا عن رنا حتى أستوقفت سيدة مارة وهي تسألها بلهفة:
-مشوفتيش رنا بنتي يا ست حسنات؟
فهزت الاخرى رأسها بأسف وهي تسألها:
-ليه هي مالها؟


ولكن زينة لم تقف امامها كثيرًا اذ ركضت تسأل باقي الاناس وهي تهز رأسها باكية وتردد بهيستيرية:
-مش لاقياها… مش لاقياها
أمسك فهد ذراعاها بحزم وعيناه تقابل عيناها التي تلبدت بها الدموع، ليهمس لها في حنو بصوت هادئ صلب:
-زينة امسكي نفسك، هنلاقيها صدقيني هنلاقيها متنهاريش بسرعة كده انا متأكد انها بتلعب هنا ولا هنا بس سرحت
دفعته زينة بعيدًا عنها ولم تعي النصل الذي صاحب كلماتها وهي تزمجر فيه بجنون:
-اوعى متقوليش اهدي، انت مش حاسس بيا ولا هتحس، انت اناني وبارد ومابتحسش بحد اصلًا
اجتمع حولهم بعض السيدات والرجال وتعالت الهمهمات التي تحاول تهدئة زينة، بينما فهد لم تهتز ملامحه ولو للحظة…. ابتلع الحصى الذي رمته في جوفه وصمت يمسك زمام أعصابه بصعوبة…
ثم تحرك باحثًا عن رنا بقلب يتآكله القلق.. ربما لم تكن رنا أبنته، ولكنها استحوذت على ذلك القلب لتجعله مُكرس لها.. تمامًا كما فعلت والدتها…!
بينما زينة كانت جالسة أرضًا في منتصف الشارع بين أحضان والدتها التي اخذت تربت على كتفها تحاول مواساتها ولا تجد ما تواسيها به بينما زينة تهذي باستمرار:
-بنتي يا ماما، بنتي ضاعت مني يا ماما
فهزت والدتها رأسها نافية بسرعة تحاول جعل تماسكها سدًا امام دموعها التي اصبحت كالشلالات تمنعها من التدفق بصعوبة:
-لا لا، ربنا ما يوجع قلبنا عليها، باذن الله هنلاقيها يا حبيبتي
أدارت “زينة” رأسها يمينًا ويسارًا علها تطفئ لهب شوق عيناها بالنظر لطفلتها ولكن لم تجد فصرخت بانهيار وهي تهز رأسها:
-مش موجودة، طب راحت فين ياربي راحت فين
ثم تجمدت عيناها فجأة وكأنها ادركت حقيقة كانت تتوارى منها، لتهمس بصوت مبحوح:
-هو، ايوه هو اكيد اللي اخدها منها عايز يوجع قلبي زي ما قالي
هبت منتصبة بسرعة تنوي الذهاب له ولكن فهد ظهر امامها يسألها بصوت أجش:
-انتي رايحه فين؟
فأجابته بلهفة وهي تستدير لتغادر:
-رايحه لمدحت اخد بنتي، مش هسيب بنتي معاه
هز “فهد” رأسه نافيًا، يقترب منها محدقًا فيها بثبات وكأنه يحاول زرع كلماته في عقلها الذي اصبح كالصحراء القاحلة:
-زينة لازم تثقي فيا شوية، أنا اللي هاروح ولو رنا معاه فعلًا صدقيني مش هرجع من غيرها والله
هزت زينة رأسها نافية بإصرار:
-لأ، رجلي على رجلك
هز فهد رأسه باستسلام وبالفعل أخذها وتوجها لمنزل “مدحت” ،، بدأوا يطرقوا الباب ولكن ما من مجيب.. فأخرجت زينة هاتفها الموضوع في جلبابها لتتصل بمدحت ولكن ايضًا نفس النتيجة ما من مجيب…
فنظرت لفهد بعيون تقطر وجعًا وهي تهمس بوهن:
-مابيردش برضو يا فهد، شوفت انه هو اللي اخدها
سألها فهد بسرعة مستفسرًا:
-طب ليه قرايب ساكنين هنا؟
اومأت زينة مؤكدة ليسحبها فهد من يدها برفق وهو يخبرها بجدية:
-طب تعالي وريني ساكنين فين، لازم ندور عليه في كل حتة ممكن يكون فيها
وبالفعل بدأت مرحلة البحث عن “مدحت” في كل الاماكن الممكنة ولكن اسفًا كانت النتيجة واحدة، وكأن الأرض إنشقت وابتلعته كما يقولون…!!

عاد كلاً من “زينة” وفهد للحارة من جديد، ومع كل دقيقة تمر ينبش الشوق بأظافره الضارية في قلب زينة الملتاع بفراق ابنتها للمرة الاولى، فنظر فهد لرجال الحارة الذين كانوا يبحثون وكأنه يسألهم
” هل من جديد ؟ “
ولكن نظراتهم المتأسفة كانت اجابة صامتة بالنفي، استدار فهد يخبط جبهته بجنون، ليلمح طفل كان يلعب مع رنا دومًا معظم الايام، فركض نحوه بلهفة يسأله:
-تعالى يا حبيبي ثواني، انت كنت بتلعب مع رنا صح؟
اومأ الصغير مؤكدًا فتابع فهد تساؤله:
-طب اخر مرة شوفتها فين؟
اجاب الطفل بنبرة خفيضة بريئة:
-اخر مرة شوفتها لما كان عمو ياسر بيقولها حاجة وبيديها شيكولاته وراحت معاه
إحتدت عينـا فهد والأمل يتوهج فيهما، واخيرًا امسك بطرف الخيط….
استدار مسرعًا يعود لرجال الحارة يسألهم بنبرة سريعة صلبة:
-حد معاه رقم ياسر وساكن فين بالظبط؟
وبينما يجيبه الرجال وزينة ووالدتهم تقفان بتلهف ولوعة مزقت قلبهما، لمح فهد بطرف عيناه “ياسر الأرمل الحقير ” يسير بهدوء في الشارع ليركض فهد نحوه دون لحظة تفكير اخرى يمسكه من تلابيبه وهو يهدر فيه بعنف:
-فين رنا يا راجل أنت
إنتفض الاخر فزعًا يصطنع الجهل:
-رنا إيه وانا ايش عرفني انا لسه راجع من بره دلوقتي!!
لكمه فهد في وجهه بعنف ليسقط الاخر ارضًا متأوهًا بألم فالتف اهل الحارة حولهما ينظران لياسر بحقد شامتين وبعضهم يضربه مساندًا لفهد، جذبه فهد من ملابسه بقوة صارخًا فيه:
-هتقول وديت البت فين وإلا قسمًا بربي هفضل اضرب فيك لحد ما يظهرلك صاحب
أنهى كلماته ليتبعها بالفعل الذي يؤكد جدية نيته فبدأ يضربه بعنف ورجال الحارة يمسكونه، ولكنه كان يتأوه متألمًا وهو يستطرد بنبرة متوجعة:
-يا ناس صدقوني معرفش راحت فين ولا شوفتها انهارده حتى
جذبه فهد بعنف نحو “دكان زينة” وهو يردد بلهجة اجرامية:
-سيبوهولي بقا انا هربيه في الدكان الاول وبعدين هطلع بيه على القسم واعمله محضر خليهم يكملوا عليه
حينها سارع ياسر ينطق بسرعة بحروف متوترة متفرقة:
-خلاص استنى هقول، انا ماخطفتهاش انا وديتها لابوها
-وديتها لابوها فين انطق؟!
وعندما صمت الاخر بملامح قلقة متورمة من ضربات فهد هزه فهد بعنف وهدده:
-قسمًا بالله هحبسك انت بتهمة خطفها واهل الحارة شاهدين على كلامك
حينها أردف ياسر والخوف يتملك حروفه:
-والله العظيم أنا استنيته في شارع جمبنا وادتهاله ومعرفش راح فين بعد كده!

****

ليلًا….

سندت زينة رأسها على جانب مقعد الجالسة عليه وهي في حالة مرزيه بعيونها الحمراء المنتفخة من شدة البكاء، لا تصدق ان صغيرتها مختفيه منذ الصباح… لا تصدق انها بعيدة عن احضانها…
انهمرت دموعها من جديد وهي تضرب ساقها في قهر قائله لوالدتها الجالسة بجوارها:
-هموت يا ماما أنا عايزة بنتي هاتولي بنتي!
-يا بنتي وحدي الله عشان خاطري وان شاء الله بنتك هترجعلك، حسبي الله ونعمة الوكيل فيك يا مدحت ربنا يقهر قلبه زي ما هو قهرك كده.
سمعت الباب يُفتح وهرعت في لهفة وجنون نحو فهد العائد وحيدًا لتنطفئ لهفتها ما ان أغلق الباب فخبطت على صدرها وهي تقفز كالمجنونة في مكانها صارخة:
-قولتلكم سيبوني انا هدور عليها حرام عليكم.
-اهدي قولتلك هرجعلك بنتك متعمليش كده!
قالها في حده وهو يحاول تهدئتها لكنها دفعته عنها في حنق وأشارت إليه باتهام:
-أبعد عني انت السبب في كل اللي بيحصل ده، منك لله زي ما خربت حياتي،
انا كنت عايشة انا وبنتي مبسوطه منك لله اهو خدها مني بسببك.
انهت جملتها في وهن وهي تجثو أمامهم فتجاهل دعواتها التي تمزق صدره وتؤنبه وجثا جوارها يربت على ظهرها في حنو مؤكدًا:
-والله العظيم هرجعها، صدقيني يا زينة بكره هتكون عندك انا كلمت كل زمايلي وكل معارفي الظباط وكلهم بيجمعوا معلومات عن اماكن وجوده.
ارتمت زينه بين أحضانه تكمل بكائها في حصره دون اهتمام لوالدتها الباكية خلفها، تقبلها فهد بين ذراعيه وعدل من جلستهما وهو يضعها بين ساقيه ويحتضنها وكل امنياته ان يمتص ذلك الحزن المسيطر عليها.
وعقله منشغل بمكان زوجها المختفي منذ الصباح فقد توجه برفقه صديقه الشرطي بعد أن تأكد ان الشرطة لن تتحرك إلا بعد مرور اربعة وعشرون ساعة وبحث عنه في مكان عمله حتة منزل زوجته الأولى لم يتركه لكن دون جدوى.
مرت فترة طويلة يتركها فيها تخرج ما بداخلها حتى شعر بثقلها يزيد بين ذراعيه وانفاسها المتقطعة غير قابلة للسيطرة على شهقاتها المنتزعة من قلبها الحزين، رفعها بعد دقائق وهمس لوالدتها:
-ادخلي ارتاحي شويه يا أم زينة وبكره ان شاء الله كلنا هنطمن.
-انا خايفة على الغلبانه دي لتكون اغمى عليها مش نايمة.
صرحت والدتها القلقة فعدلها بين ذراعيه وهو يطمئنها :
-متقلقيش الضغط العصبي ده كله تعب جسمها هي نايمه بس للأسف مش هتفضل نايمه كتير.
هزت رأسها وهي تقبل جبينها ثم رفعت كفيها للسماء تدعوا بحرقة على ياسر وزوجها السابق الذي حرق قلوبهم ودمر افراحهم.

****
بعد ساعات…..

جلست زينة في منتصف الفراش بعيون زائغة تتابع حركات فهد الذي يبدل ملابسه دون اهتمام لانه يتنقل شبه عاري حتى ارتدى قميصه قبل ان ينظر لها ويرسل اليها نظره مليئة بالشفقة مؤكًدا:
-خير يا زينة، انا قدرت اجمع حاجات عن جوزك مكنتيش تتخيليها وهجيب رنا لحضنك تاني انا بوعدك.
اكتفت بهزة لا ترى من رأسها وعقلها ينسج خطة للتمرد بذهابه فهي ترفض أن تبقى ساكنة وابنتها الوحيده مختفية ومين يدري كيف وصل بها الحال بدونها.. !!
ثم اقترب منها يقبل مقدمه رأسها في حنو وهو يحثها في هدوء:
-قومي افطري عشان ما تقعيش من طولك.
لم تجيبه واكتفت بالنظر إلى أقدامها فتنهد وهو يلعن الحياة التي ترفض الابتسام نحوه حتى بعد أن حقق حلمه بوجودها كزوجة داخل داره أصرت الحياة على انتزاع الفرحة التي أنارت ظلمات حياته البائسة…
اتجه نحو الباب ليتوقف في منتصف الطريق عندما صدح صوت رنين هاتف زينة التي ارتمت للخلف تجذبه لتتنفس في راحه وهي تخبره :
-ده مدحت..
ثم ردت بلهفة مجنونة :
-الو بنتي فين يا مدحت؟؟؟
ركض فهد نحوها والصق أذنه بالهاتف جوار رأسها فسمعه يقول:
-بنتك مين؟ تقريبا هي بنتي انا.
-حرام عليك متلعبش بيا وقولي بنتي فين، حرام عليك دي لسه صغيره متدمرهاش بالطريقة دي.
سمعت صوته المستمتع بانهيارها وكأنه بهذه الطريقة يعيد تهذيبها، ثم أردف بمكر استوطن نبرته الأجشة:
-هو شرط واحد صغنن وبنتك ترجع لحضنك تاني
نبض قلب زينة بلهفة وهي تسرع القول:
-قول انا مستعده اعمل اي حاجة بس بنتي ترجع لحضني
وحينما نطق مدحت “بشرطه الصغير” إتسعت عينـا زينة بتوجس مصدوم وهي تحملق بفهد الذي لم يقل صدمة عنها و…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

روايات رومانسية

رواية دوامة عشق الحلقة 6


ظلت (نورهان) صامتة محاولة منها إن تستعب إن ذلك الشخص هو (أكمل) حقا مسح (أكمل) دموعه ثم التف لكى يذهب وجدها أمامه ظلا ينظران إلى بعضهم البعض لمدة ثوان ابتلع (آكمل) ريقه وشعر بالتوتر فنظرت له (نورهان) 
-انت زيى مش مصدق ان (نرمين) وحشة كده صح ؟! انت ٠٠
توقفت (نورهان) عن الحديث عندما وجدت إنه ظهر ابتسامة جانبية على وجهه قد كانت تلك البسمة سخرية على حديثها اضيقت عيناها بعدم فهم وقالت
-انا مش فاهماك
تحدث ببرود
-وانا طلبت منك تفهمينى ؟
نظرت له بعدم فهم
-انت جاى هنا ليه ؟
ابتلع ريقه ثم قال
-حاجة متخصكيش
ثم تركها وذهب فى طريقه ظلت تنظر فى اتجاهه وهى لا تفهم ذاك الشخص ابداا إن كان يكره (نرمين) لماذا اتى اذا لقد سمعت صوت بكائه لما كان يبكى مادام مقتنع بإنها خائنة ٠٠
*****************
جلست (يمنى) فى المنزل تذاكر فى الحديقة حتى وجدت (سيف) قد دخل من البوابة شعرت ان قلبها يدق بشدة وما إن اقترب وعلى وجهه ابتسامة حتى قال
-صباح الخير يا صغنن
احمر وجه (يمنى) ثم قالت
-تقصد مساء الخير احنا 2 الظهر
نظر لها (سيف) بعدم اكتراث قائلا
-دى شكليات بس
ابتسمت قليلا ثم قالت
-عاوزاك تعرف حاجة
-خير ؟
ابتلعت ريقها بصعوبة ثم تحدثت
-انا ٠٠ بص ٠٠ بصراحة (أكمل) كلمنى من فترة كبيرة ان علاقتنا لازم تتقطع على الاقل لحد ما اخلص ثانوية معرفتش اعمل ده الفترة اللى فاتت بس
شعر (سيف) بالحزن قليلا ثم قال
-ماشى ٠٠ هو برده معاه حق اكييد مش هعارض حاجة فى مصلحتك
ابتسمت (يمنى) قليلا لتقبله الحديث ثم قالت
-بس تستنانى بإحترام فاااهم ؟!
عقد ما بين حاجبيه بعدم فهم
-مش فاهم
قالت موضحة
-تبطل مكالماتك النعمة دى مع البنات وكده
ابتسم (سيف) قليلا ثم قال
-برئ يا بيه
بادلته البسمة ثم قالت
-انا هطلع اذاكر فوق
-ماشى يا صغنن
*****************
فى المساء جلست والدة (عمر) مع ابنها فى الشرفة قائلة
-لاقتلك عروسة قمر يا (عمر)
ابتلع (عمر) ريقه ثم قال
-بجد ؟!
قالت والداته بفرحة
-ايوة يا (عمر) بنت مؤدبة وبنت ناس وجميلة جدا جداا جداا
هز رأسه بالإيجاب قائلا
-طب كلمى مامتها ونروح نتقدم ليها
قالت والداته بحزن
-لا دى يتيمة ٠٠ ملهاش غير اخ وعايشة مع عمها
قطب (عمر) حاجبيه وقال
-ودى عرفتيها منين يا ماما ؟! مادام مش بنت حد من صحابتك
تحدث والداته بهدوء
-شفتها فى النادى كذا مرة ومش عاوزة اقولك بقى سمعتها عاملة زى الجنيه الدهب هى كانت مخطوبة قبل كده بس ميعبهاش يا بنى
تحدث (عمر) بلا مبالاة قائلا
-مش مهم يا ماما ٠٠ قوليلى طيب هى مين وانا اكلم اخوها
-(سچى أمين البلتاجى)
ردد (عمر) بخفوت
-(أمين البلتاجى) !!!
****************
بعد إن انتهت (نورهان) من العمل كانت تلملم اشيائها حتى سمعت صوت باب مكتبها يفتح فنظرت نحو الباب وجدته (يوسف) ظلت محدقة به قليلا ثم قالت بضيق
-انت تانى ؟
نظر لها بلووم
-للدرجة دى مش عاوزة تشوفى وشى ؟
ابتسمت بسخرية
-لما بشوفك دمى بيتحرق
نظر لها مطولا ثم قال
-للدرجة ؟!!
هزت رأسها بالإيجاب ثم قالت
-لو جاى عشان تحرق دمى بكلامك فإنا مش قادرة ولو جاى زيارة مريض لدكتور فإنا خلصت ومروحة
ابتلع ريقه ثم قال بلووم
-انا بالنسبة ليكى مريض مش ممكن يعنى اكون صديق ؟
نظرت له بحدة
-الصداقة مهياش بالعافية
حاول (يوسف) كظم ضيقه وغضبه ثم قال
-طب انا ذنبى ايه فى موضوع (نرمين) و (منير) قوليلى سبب واحد يخليكى واخدة منى موقف عدائى كده
ظلت (نورهان) صامتة للحظات فبالفعل هو محق هو لم يصدر منه شئ وهو مثلها يجهل علاقة (منير) ب (نرمين) إن كان (منير) يكذب او لا فبالتأكيد هذا ليس خطأ (يوسف) بدئت ان تهدء قليلا ثم قالت
-يعنى جاى مريض ؟ ماهو مفيش سبب تانى
عوج فمه ثم قال بضيق مصطنع
-بتقولى مريض تانى !!! انا مريض بالنسبة ليكى اوووووه قلبى اتكسر
ابتسمت قليلا ع طريقته ثم قالت
-فى ايه طيب وبتكلم بجد ؟
جلس (يوسف) على المقعد المقابل لمكتبها ثم قال
-عيد ميلادى إن شاء الله بعد بكرة وحابب تيجى فيه
نظرت له بعدم فهم
-اجى اعمل ايه ؟
اصطنع الحزن قائلا
-يعنى ينفع مثلا اعزمك وتقولى ليه ؟ قلبى اتكسر تانى
ابتسمت قليلا ثم قالت
-انت قلبك بيتكسر بسرعة ولا ايه
هز رأسه مؤكدا
-وبيتلحم بسرعة بكلمة منك
نظرت له وهى لا تصدق ما يقوله
-انت بجد مش طبيعى وبعدين احنا مفيش بينا علاقة اصلا تخليك تعزمنى واقبل
نظر لها ثم تحدث معاتبا إياها
-انتى ليه مصرة تكسرى قلبى
ابتسمت ابتسامة رقيقة ثم قالت
-انت كده محتاج دكتور جراح مش نفسى
تحدث (يوسف) بثقة قائلا
-لا انا جاى صح جرحى معنوى مش مادى وانتى تقدرى تعالجيه
هزت رأسها بإسى ثم قالت
-انت مش ممكن
نظر لها ولأبتسامتها لثوان ثم ابتسم قليلا قائلا
-تعرفى انك شبهها اوووى
عقدت حاجبيها بعدم فهم
-شبه مين ؟
ابتلع ريقه ثم شعر بالتوتر قائلا
-ها !!! ابداا ٠٠ المهم هتيجى مش كده
هزت رأسها موافقة إياه ثم قالت
-ماشى
ابتسم (يوسف) بسعادة
******************
جلس (أكمل) فى مكتبه فى الفيلا الخاصة به فدخلت عليه والداته قائلة
-انت لسه يا (أكمل) بتشتغل ؟
ابتلع (أكمل) ريقه ثم قال
-اه يا ماما عندى شغل و ٠٠
صمت قليلا فتحدثت والداته
-انت مش بتشتغل يا (أكمل) وانا عارفة انت بقالك زمن بتضحك ومش بشوف ضحكتك وحشتنى ضحكتك اللى كانت من جو قلبك جرح قلبك عمال يزيد مش بيلتئم
صمت (أكمل) قليلا ثم قال
-موتها صعب عليا اووووى يا ماما
نظرت له (دولت) نظرة ذات معنى ثم قالت
-مين فيهم يا (أكمل) ؟
ارتبك (أكمل) ثم ابتلع ريقه وتحدث قائلا
-ماما !! ايه اللى بتقوليه ده اكييد بتكلم عن (نرمين) طبعا
هزت رأسها نافية ثم قالت
-فوق لنفسك يا (أكمل) ٠٠ و اطلع نام يا حبيبى ٠٠ تصبح على خير
ابتلع (أكمل) ريقه ثم قال
-وانتى من اهله يا ماما
****************
جلست تتناول طعام العشاء مع خالتها على مائدة الطعام فنظرت لها خالتها قائلة
-(نورهان) انا عاوزة بكرة إن شاء الله اروح بيتى
نظرت لها بعدم فهم
-بيتك ؟!! ليه يا خالتو يعنى ده مش بيتك و ٠٠
قاطعتها خالتها قائلة
-مقصدش يا حبيبتى بس خلينى على راحتى و ٠٠ وكمان بكرة انا عازمة (أكمل) ع الغدا وعاوزكى تتغدى معانا يا حبيبتى
ارتبكت (نورهان) قليلا وكررت بخفوت
-(أكمل) !!!
ثم هزت رأسها نافية ونظرت لخالتها قائلة
-مش هينفع يا خالتو اعذرينى بجد اصل هروح المكتبة اللى فى الجامعة ادور ع مراجع عشان البحث بتاعى و ٠٠
قاطعتها خالتها بصرامة
-اسمعى كلامى يا (نورهان) بعد ما تخلصى جامعتك تعالى
ابتلعت ريقها (نورهان) ثم قالت بإستسلام
-حاضر يا خالتو
*******************
فى صباح اليوم التالى جلس (أكمل) على مكتبه ينظر إلى الهاتف بغضب شديد حتى سمع صوت أحدهم يطرق باب المكتب فقال بضيق
-ادخل
دلف (عمر) إلى الداخل ونظر إلى (أكمل) وجده غاضبا بشدة فنظر له (عمر) بعدم فهم قائلا
-مالك يا (أكمل) ؟
قال (أكمل) بإنفعال
-تخيل بيعزمنى علر عيد ميلاده
قال (عمر) مستفهما
-مين ؟
-(يوسف) (يوسف أمين البتاجى)
ابتلع (عمر) ريقه ثم قال
-انا كنت جايلك بخصوص حاجة كده ٠٠ بس قبل ما اتكلم ايه سر كرهك ل (يوسف) اوى كده
نظر له (أكمل) غاضبا
-مش عاوز اتكلم فى الموضوع ده الموضوع تار قديم
جلس (عمر) على المقعد قبالة مكتب (أكمل) ثم قال
-لا يا (أكمل) فى حاجة ٠٠ المشكلة انك انت اللى بتحاول تخسر (يوسف) هو عمره ما وقف ضدك بالعكس ده بيساعدك تخسره
ابتسم (أكمل) بسخرية ثم قال
-يمكن حاسس بالذنب
نظر له (عمر) بعدم فهم
-نفسى افهمك يا (أكمل) احنا صحاب من ايام الجامعة وانت ٠٠
قاطعه (أكمل) قائلا
-لما اعوز اتكلم مش هلاقى حد احسن منك انت و (سيف)
ابتسم (عمر) قليلا فحاول (أكمل) تغيير مسار الحوار
-كنت جاى عاوز تتكلم فى ايه ؟
شعر (عمر) بالتوتر ثم قال
-بصراحة كده امى جيبالى عروسة
ابتسم (أكمل) ثم قال
-طب مبروووك ٠٠ مالك مرتبك كده ليه ؟
تنهد (عمر) ثم قال
-اصل بصراحة هى مش اى عروسة
نظر له (أكمل) بعدم فهم قائلا
-ما تخليك صريح
ابتلع (عمر) ريقه ثم قال
-(سچى) العروسة تبقى (سچى) اخت (يوسف)
صمت (أكمل) قليلا ثم نظر إلى (عمر) مبتسما
-وايه المشكلة ؟
نظر له (عمر) غير مصدقا
-انت بتكلم جد ؟
هز (أكمل) كتفاه بعدم اكتراث
-مشكلتى مع (يوسف) مش (سچى)
نظر له (عمر) بعدم تصديق
-انت بتكلم جد ؟!
هز (أكمل) رأسه بالإيجاب ثم تابع
-وهروح عيد الميلاد ٠٠ هروح عشان عاوز اشوفه عاوز منى ايه ؟
هز (عمر) رأسه بإسى ثم قال
-برده !! ماشى زى ما تحب
*****************
فى تمام الساعة الثالثة كان (أكمل) قد وصل إلى منزل والدة (نرمين) عندما فتحت (سلوى) باب الشقة ووجدته أمامها ابتسمت قليلا ثم قالت
-يااااه يا (أكمل) وحشتنى اووى يا بنى كده متسألش عليا كل ده
ابتسم (أكمل) ابتسامة خفيفة
-حقك عليا يا طنط بس الشغل و ٠٠
ابتسمت قليلا وقالت
-طب ادخل يا حبيبى
دخل (أكمل) وجلس على اريكة ما فى الردهة فقالت (سلوى)
-هروح اشوف بس الاكل اللى على النار واجى
هز رأسه بالإيجاب ثم قال
-تسمحيلى يا طنط ادخل اوضة (نرمين)
ابتسمت (سلوى) مرحبة
-طبعا يا بنى
ثم ذهبت (سلوى) إلى المطبخ ٠٠
دخل (أكمل) فى غرفة (نرمين) ظل ينظر حوله فى اركان الغرفة المكونة من مكتب بسيط وفراش بجانبه (كوميدين) وجد صورة ع (الكوميدين) فإمسك الصورة كانت صورة ل (نرمين) خلفها البحر وتضع كلتا يداها أمام وجهها ع شكل حرف x ٠٠
فتذكر حين سافر معها إلى الإسكندرية كانت يومها على شاطئ البحر تضحك وتمرح وهو كان معها على الشاطئ سويا
(نظرت (نرمين) إلى (أكمل) قائلة بتحدى
-مش هتصورنى ع فكرة
ابتسم (أكمل) وقال بإصرار
-هصورك غصب عنك
تحدثت (نرمين) بمزيد من العناد
-قلت لا مش بحب اتصور
تحدث (أكمل) بصرامة
-قلت هصورك بالذات هنا تحديدا
توسلت إليه (نرمين) قائلة
-يا (أكمل) قلت لا بليز لا
لم يهتم (أكمل) لحديثها وامسك الكاميرا الخاصة به امام عينه ليلتقط لها صورة فوضعت كلتا يداها أمام وجهها بشكل حرف X فقام بتصويرها فعوجت فمها قليلا وتقدمت نحوه لتقوم بضربه ولكنه ركض مسرعا من امامها فظلت تركض خلفه ظل (أكمل) يضحك بشدة حتى ان امسكته وهو كان يخرج الصورة من الكاميرا فتحدث قائلا
-يامجنونة استنى
فإخرج الصورة ونظر للصورة ثم نظر لها مشيرا بعينه للصورة
-طب بصى الإول بدل ما تضربى
فنظرت للصورة وجدت ان الصورة جميلة بالفعل فإبتسمت وشعرت بالرضا
-خلاص عفوت عنك)
تنهد بإسى ثم ابتسم بسخرية قائلا
-كل ده كدب ٠٠ كان كدب
ابتلع ريقه ثم توجه نحو مكتبها وجد اسكتش للرسومات على المكتب جلس على مقعد المكتب ثم قام بفتح ذلك الأسكتش فقد كان يوجد به مجموعة من الرسومات ففتحه وجد بعض الرسومات فى اول صفحة بها رسمة فتاة على الشاطئ وكان يوجد رسمة اخرى بها صورة له وصورة أخرى له ابتسم بسخرية وهو ينظر إلى نفسه فى الأسكتش فقد كانت ترسمه وتتذكره وتفكر به وتقوم بخيانته ثم وجد فى الصفحة التى تليها رسم لفتى مفتول العضلات وصورة لزجاحة مياه غازية مكتوب عليها For You وصورة فتاة فلاحة فإغلق الأسكيتش وخرج خارج الغرفة فى تلك اللحظة سمع صوت احدهم يقرع باب المنزل فسمع صوت (سلوى) من الداخل
-افتح الباب يا (أكمل)
ابتلع (أكمل) ريقه ثم توجه نحو الباب وفتحه وجدها أمامه لم تكن سوى تلك ٠٠ (نورهان) ظل يطالعها فقد كانت ترتدى بنطال اسود وحلة متعددة الألوان ونظارة صغيرة لحفظ النظر تخفى لون عيناها الأزرق شعرها بنى اللون به اصفرار بسيط معقود للخلف ابتسم بسخرية رأت (نورهان) تلك البسمة التى على وجهه فهى لا تعلم لما وإلى متى سيعاملها بذلك البرود ابتلعت ريقها بصعوبة ثم قالت
-ممكن توسع عشان ادخل
افسح لها (أكمل) المجال لكى تدخل اغلق الباب ودلف خلفها ثم سبقها هو وجلس على الأريكة واضعا قدم فوق الآخرى شعرت بإنها ستبقى معه بمفردها فدلفت للداخل لتساعد خالتها وما إن انتهوا من تجهيز المائدة حتى نظرت (نورهان) إلى الطعام واشتمت رائحته
-واااااااااو ٠٠ وااااو يا خالتو ريحة الأكل تهبل كده انا مش متعودة ع الأكلات دى
نظرت لها (سلوى) وإلى جسدها النحيل ثم قالت
-كلى يا حبيبتى انتى خسيتى اووووى
ابتسمت قليلا ممازحة خالتها
-شكلك يا خالتو عاوزنى اقعد فى اربيزك طول العمر ومش هتجووز
نظرت لها (سلوى) بعدم فهم فقالت (نورهان) موضحة
-ما هتخن يا خالتو ومفيش ولا عريس هيرضى بيا
ضحكت خالتها على دعابتها ثم قالت بصوت مرتفع قليلا
-(أكمل) يا حبيبى تعالى الأكل جهز
وقف (أكمل) ودخل للداخل ثم جلس ع المائدة ونظر إلى المعكرونة التى يعشقها
-انتى دايما كده مبتنسبش المكرونة باشيمل اللى مقدرش ماكلهاش لمدة 3 ايام ورا بعض
ابتسمت (سلوى) وهى تقول
-بالهنا والشفا يا حبيبى
ظلوا يتناولون الطعام وجلسوا يتسامرون وهم يشربون الشاي ولم تشأ (نورهان) التدخل فى حديثهم حتى استأذنت
من خالتها قائلة
-معلش يا خالتو انا مضطرة اروح
قالت خالتها بضيق
-انا مش فاهمة يا بنتى متقعديش هنا معايا ليه وتونسينى
فكرت (نورهان) قليلا ثم هزت رأسها بالإيجاب
-خلاص حاضر يا خالتو بجد هلم كل الورق بتاعى وحاجتى المهمة وهاجى اقعد معاكى بس على بكرة كده ولا بعده إن شاء الله
-ماشى يا حبيبتى
فإجابت (نورهان)
-بس مضطرة امشى دلوقتى
هزت (سلوى) رأسها بالإيجاب ثم نظرت ل (أكمل) قائلة
-معلش يا (أكمل) ممكن توصلها لأنى هخاف عليها لو ركبت تاكسى لوحدها
ابتسم (أكمل) بسخرية وحدث نفسه قائلا
-تقصدى تخافى على سواق التاكسى
اعترضت (نوهان) قائلة
-ملوش لازوم يا خالتو متتعبيش استاذ (أكمل) انا هعرف اروح لوحدى
فتحدث (أكمل) بدبلوماسية قائلا
-لا ٠٠ ازااى هروحك طبعا زى ما طنط عاوزة مفيش تعب ولا حاجة
ابتسمت له (سلوى) ابتسامة حانية فودعها (أكمل) ثم ودعت (نورهان) خالتها وما إن خرجوا من باب الشقة كانت (نورهان) ع الدرج مع (أكمل) فتشجعت وقالت
-استاذ (أكمل) 
نظر لها فإبتلعت ريقها بصعوبة ثم قالت
-ملوووش لزوم توصلنى انا عارفة طريقى كويس عارفة ان خالتو احرجتك وانك ٠٠
نظر لها بضيق قائلا
-ننجز بقى عشان مش فاضى اقول كلام مجاملات ٠٠ انا مستنيكى فى العربية
ثم نزل الدرج مسرعا ولم يعطى لها فرصة للنقاش ذهبت خلفه وخرجت من البناية وجدته يقف عند سيارته اشار لها بعينه كى تركب السيارة ثم فتح باب المقعد الأمامى لكى يدخل و يقود السيارة ذهبت (نورهان) وهى مرتجفة تقدم قدم وتؤخرها ولكن بالأخير قد ذهبت فتحت باب المقعد الأمامى وجلست بجواره وقالت له على الجهة المقصودة ثم اخذت هاتفها من حقيبتها وظلت تتصفح مواقع التواصل الأجتماعى الخاصة بها حتى لا تضطر للحديث معه بينما (أكمل) لم يهتم لها كثيرا فقد كان يصب تركيزه فقط على القيادة شعرت (نورهان) بالملل والضجر فالطريق طويل لمنزلها وممل ايضا رفعت عيناها ببطئ وجدت قلادة تتدلى من سيارة (أكمل) ويبدو بها صورة فتاة ما قتلها الفضول فمسكتها دون ان تشعر ونظرت لوجه الفتاة فيبدو انها فتاة فى عمر السادسة عشر من عمرها لمح هو ان يدها تمسك القلادة فإوقف السيارة بغضب ومسك يدها بعنف
-ازاى تسمحى لنفسك تمسكيها ؟! حاجة متخصكيش وبعدين ٠٠
تألمت (نورهان) وحاولت ابعاد يده ولكن قبضة يده كانت محكمة ع يدها فقالت
-انا اسفة مقصدش اضايقك ٠٠ انا بس حاسة انى شوفتها قبل كده مش اكتر
ترك يدها ثم قال
-شوفتيها !! ٠٠ مستحيييييل
هزت كتفاها بلا مبالاة ثم قالت
-يمكن وشها مألوف مش اكتر
نظر لها نظرة جانبية ثم ابتسم بسخرية وقال محدثا نفسه
-او شوفتيها فعلا ٠٠ وساعتها ابقى ٠٠ ابقى مظلمتكيش
ثم بدء فى القيادة مرة اخرى ولكن تلك المرة كانت بسرعة جنونية نظرت له (نورهان) بهلع وريبة وخافت ان تتحدث فهى لا تفهم ذلك المجنون ابداا ٠٠

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

روايات رومانسية

رواية أحببته رغم غرورة الحلقة 6



دخلت نيروز المكتب وكان نادر مديها ضهره وكان بيتكلم مع والدته
تنحنحت بحرج قائله:بعد اذنك يا فندم ف اوراق محتاجه تتمضي
يلف نادر بالكرسي اتجاه نيروز لانه سمع صوتها وحس انه سمعه قبل كدا بس مش عارف فين
وللاسف وياريته ما حصل افتكر صاحبنا هو شافها فين 
وكانت بدايه لخناقه جديدة بينهم
نادر:انتي تاني انتي بتعملي ايه هنا؟
نيروز:انا سكرتيرة المدير حضرتك اللي بتعمل ايه هنا
نادر(بسخريه وتعالي وتكبر):انا المدير يا انسه
انا لو منها اهزقه الصراحه هههههههههههه
نيروز(باستغراب):بس اللي عمل معايا الانترفيو كان واحد تاني
نادر:ماهودا يبقي شريكي نعم عايزه ايه بقي
وهنا بيدخل امير علي صوتهم العالي
امير:ف ايه يابني مالك ف ايه يا انسه نيروز
نادر(بحده):مين اللي عين الكائن دا هنا
امير:انا ليه ف ايه ايه الللي حصل
نادر:دي اللي هزقتني وانا مسافر اديها حسابها ومشيها
طبعا كل دا وسط بكاء نيروز الصامت وكمان ف نفس الوقت يجيلها تليفون من جارتها ان مامتها ف المستشفي طبعا هي استأذنت بسرعه ومشيت ولما راحت المستشفي اكتشفت ان امها عندها لوكيميا(سرطان ف الدم)ومش هتستحمل كتير لان المرض ف مرحله متأخره صعبه العلاج
طبعا نيروز منهاره واتصلت بمازن اللي قلق اول ما سمع صوتها
نيروز(ببكاء):ماما يا مازن الحقني مازن(بقلق):ماما مالها يا نيروز اهدي وبطلي عياط عشان افهم
نيروز(بعد ما هديت شوية):ماما عندها سرطان يا مازن ماما بتموت يا مازن انت لازم تيجي في اسرع وقت ممكن
مازن:حاضر هحجز اول طياره واجيلكم فورا
تدخل راندا بعدما مازن خلص مكالمته
راندا:ماما تعبانه اوي يا راندااحنا لازم نرجع مصر حالا
اثناء الاحداث دي ف لندن الدكتور يبلغ نيروز بخبر صادم جدا وهو…….
الدكتور:انسه نيروز يؤسفني اقولك ان والدتك يعني……
نيروز(بخوف):ماما مالها
الدكتور:والده حضرتك البقاء لله
يجي مازن ع المستشفي وقت دخوله يسمع الخبر يجري علي اخته ياخدها ف حضنه وهي بتعيط ……

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى