روايات رومانسية

روايه قانون ايتن الحلقه 3


اندهشت أخته من تصرفه .. وفي تلك اللحظة اقترب زوجها منهم وسمع آخر كلماته لينظر لها ولأخيها بعتاب وغضب .. فهو يشك في أقاربه وأصدقائه !

صاح الرجل بغضب شديد:
-ايه اللي انت بتقوله ده يا جاد .. انت اتجننت ولا ايه عايزني افتش صحابي وقرايبي عشان تليفونك واتفضح .. عايزني اهزق الناس! لو علي التليفون انا مستعد اجيبلك زيه ومعملش كده ابدا



جاد بسخرية:
-لا شكرا خليك مع صحابك وقرايبك اللي مبيسرقوش.. بس انا من حقي يفرغولي الكاميرات واشوف مين إللى اخد الموبايل

زفر بضيق :
-الكافيه مفيهوش كاميرات اصلاً! وانا مستحيل افتش الناس إللى هنا

شعرت لمياء بالراحة عندما قال زوج اخته هذه الجملة وكأن جبلاً انزاح عن قلبها

رمق ابنه بنظرة غضب قائلاً بصرامة:
-وانت بقي حسابك معايا لما نروح البيت .. يلا شوفي الواد التاني عشان نمشي

الطفل ببكاء:
-يا ماما انا مش عايز اروح

لمياء بحنان وهي تربت علي ظهره، قائلة برقة:
– متخافش يا حبيبي انا معاك
__________________________________
تقدم إلى الحديقة التى يجلسا فيها بخطوات هادئة، أخرج الهاتف من جيبه ثم أعطاه لايتن لتسأله:
-ها يا بسام فتحلك الموبايل ؟

اومأ بايجاب:
– اه فتحهولي اتفضلي

– تمام .. اقعد

جلس علي الكرسي المقابل لها ليستمع إلى حديثهم

زفرت خديجة بدهشة:
-هتعملي ايه بس فهميني عشان انا لحد دلوقتي مش فاهمة انتي عايزة تعملي ايه بالظبط !

ايتن بتفكير:
-استني بس اشوف ايه اللي علي الفون ده!

أخرجت سماعة الاذن لتسمع التسجيلات وشاهدت المحادثات بينهم والصور

بعد انتهائها من البحث في هاتفه صاحت بصوت عال:
– أخيرا .. كده حلو اوي بجد

خديجة بفضول:
-لقيتي ايه ها؟

ايتن بمكر:
– لقيت شوية صور للباشا جوزها والست هانم اللي ماشية معاه تجنن وطبعا مش صور عادية ومش بس كده لقيت في المحادثات إللي بينهم تسجيلات فظيعة وكمان الشات فيه برضو حاجات تنفع

خديجة بتذمر:
– ايتن انتي هتستفادي ايه معلش بكل ده ؟؟ما كده كده مراته عارفة علاقته بيها واهلهم عرفوا خلاص ده حتي جوزها عارف وهيطلقها كمان..وجوز لمياء كده كده هيتجوزها يعني تهديدك ليه لو بتفكري تعملي كده هيقولك دي هتبقي مراتي وخلاص مالوش لازمة

ايتن بخبث وهى تهز رأسها بنفى:
– لا طبعا انا مبفكرش اعمل كل اللي قولتي عليه ده خالص.. انا لما سألت عليه عرفت انه شغال في شركة كبيرة وماسك منصب حلو اوي ومرتب عالي .. عرفت بقي حاجة مهمة جدا وقتها..و دي اللي خلاني ادور وراه .. أن عندهم في الشركة اللي شغال فيها اهم حاجة سمعة الموظف لو حصل حاجة هزت سمعته بيتفصل ومش بس كده لما هيروح يشتغل في شركة تانية بنفس مستواهم بيسألوهم ايه سبب الفصل هيقولوا حتي لو كان مستواه في الشركة القديمة كويس جدا ومفيش اي غلطة غير دي هينسوا كل حاجة ويمسكوا في غلطته دي وخصوصا ان الحاجات اللي معايا مش عادية

رفعت خديجة حاجبيها وهي تدعى الفهم أخيرا :
-لا بجد برافو عليكي

-ها عجبتك ؟
-طبعا

تنهدت بعمق وهى توجه حديثها لبسام:
-المهم دلوقتي بقي نبدأ الشغل.. ركز معايا يا بسام كده !

بسام بانتباه:
-معاكي اتفضلي

– بص .. من بكرة هتشغل الخط بتاع الموبايل ده و بعدين ترد علي المكالمة بتاعة جوز لمياء وتقوله انك فتحت الفون وعرفت كل حاجة عنه وتهدده، هتقوله حظك أنه وقع في إيد مهندس it وفتحت الباسورد وشوفت كل حاجة
__________________________________
فى صباح يوم جديد

صوت جرس الهاتف يرن.. ليجيب بسام بهدوء وهو يعلم انه جاد:
-الو

رد جاد قائلا بلهفة:
– أيوة .. لو سمحت متقفلش الخط انا محتاج الموبايل ضروري واللى انت عايزه هديهولك

قاطعه بسام بمكر:
– لا انا مكنتش عايز فلوس .. انا كنت هرجعلك الفون كده من غير حاجة .. بس من حظك الحلو ان الموبايل وقع في ايد مهندس it وطبعا فتحت الباسورد وشوفت كل البلاوي اللي عليه

تعجب جاد وقال متسائلا:
– ازاي انا عامل باسورد لكل ابليكشن من جوة كمان ولا انت فتحته بالصدفة

ضحك بسام ثم تنهد بعمق ليجيبه:
– لا صدفة ايه .. واضح ان حضرتك مش متابع .. فيه أجهزة بتفتح التليفونات في حالات خاصة وانا طبعا فتحتهولك .. بصراحة في الأول كنت هرجعه عادي بس بعد اللي شوفته قولت لا بلاش ارجعه كده علي طول .. مفيش مانع اكسب من وراك حاجة

جاد بغضب:
– ما انا قولتلك اللي عايزه هديهولك.. في ايه تاني ؟

هتف بسام بتوجس وهو متحمسا للأمر:
– هتديني كام يعني؟ انا عايز مبلغ تقيل وحلو .. وإلا الصور والتسجيلات والمحادثات اللي معايا تتعمل منها نسخ وتتبعت للشركة بتاعتك ولمراتك واهلك

زفر بضيق قائلا بسرعة:
– لالا شركة ايه وأهلي ايه ..اهدي بس وخلينا نتفق عايز كام وترجع الفون وتمسح اللي خدته

ابتسم بخبث وهو يقول باستفزاز:
– 30 ألف كويس ؟

جاد بصدمة أخرجته عن شعوره وتماسكه:
– نعم ؟؟عايز ضعف التليفون 5 مرات انت اكيد مجنون!

بسام بحدة:
-بقولك ايه ؟ انا عرضت عليك المبلغ موافق تمام مش موافق هبعتهم للي قولت لك عليهم

سأله بقلق ونبرة صوته مرتجفة:
– وايه يضمنلي اصلا انك هتمسحهم من عندك ومش هتهددني تاني!

تنهد بسام بنفاذ صبر:
– معنديش ضمانات ..انا قولت لك اللي عندي وهسيبك تفكر بس ياريت متطولش عليا ! سلام

ثم اغلق الهاتف في وجهه ولم يعطه فرصة للرد كما أخبرته ايتن
__________________________________
بعد مرور عدة أيام

للمرة الخمسون جرس هاتفه يرن وهو كالعادة يتجاهله، فقرر الرد أخيرا ليحسم الموقف

صاح جاد برسمية :
-نعم .. خير !

ردت الفتاة بدلال:
– ايه يا حبيبي مالك ! لسة خايف؟

زفر بعين دامعة فحياته مهددة بسببها .. فهو يعلم انه لم يخسر وظيفته فقط بل سمعته أيضا..
– انا مش طايق نفسي .. ولا طايق حد كفاية المصيبة إللى وقعت فيها بسببك

لترد بصدمة غير مصدقة حديثه:
-نعم يا حبيبي بسببي انا ! ليه كنت لوحدي مثلا ولا انا اللي هموت عليك ؟

ارتفعت نبرته وتشابهت بالصراخ والحسرة:
– اه انتِ اللي كنتي هتموتي عليا .. فضلتي تجريني ليكي لحد ما اتعلقت بيكِ وبيتي كان هيتخرب وعلاقتي بمراتي اتدمرت وكسرتها ودلوقتي شغلي خلاص هيتدمر هو كمان وهخسره.. وكله بسببك..بسبب اني عرفت واحدة و*** زيك

ضحكت بسخرية وندم:
– دلوقت بقيت و*** و وقعتك ودمرت حياتك ؟ طب ما انا كمان حياتي اتدمرت وخسرت جوزي وبنتي عشانك .. وبعدين انا ماليش ذنب، لأن لو انت راجل وبتحب مراتك بجد مكنتش مشيت ورا كلامي وبقيت معايا بس عشان انت شبهي اتلميت عليا

صاح بنفاذ صبر وهو يتنهد بحزن:
– يووووه سيبيني في حالي بقي وشوفي انتِ كمان حالك و كفاية لحد كده وياريت في الشغل متتكلميش ولا تتعاملي معايا خالص عشان محدش ياخد باله او يشك والإثبات يكون بجد

ثم اغلق الهاتف دون ان يسمع أي رد آخر
__________________________________
توجهت إلى المطبخ لتساعد خالتها بتحضير العشاء ونقل الأطباق إلى مائدة الطعام..ثم جلست بالقرب من خالتها ونظرت إلى شاشة التلفاز لتشاهد الفيلم

منة بشقاوة:
-البطل من أول الفيلم وهو عمال يبوس إيد البطلة

خالتها باستغراب:
-انتِ مالك مستغربة ليه؟ ما هو ده طبيعي مش فيلم رومانسي وبيحبها !

اجابتها منة بمرح:
-عشان تعرفي بس ان ماما ضحكت عليا .. قالتلي ان الايدين للمواعين بس وطلعت بتتباس اهو

قاطعها صوت حمزة المفاجئ وهو يرد بتهكم:
-طلعت لإيه يا منة؟

ابتلعت ريقها الذي جف فجأة، قائلة بتبرير:
-ها..ده انا بقول الايد للمواعين طبعا ..انت لازم تكشف علي ودنك يا ميزو بتسمع غلط أوقات

-اه ما انا اخدت بالي

خالتها بفضول:
-المهم كمليلي بقي عملتى ايه تاني عند علا

منة بصوت خافت:
-خالتو حمزة قاعد

حمزة بصوت عال قائلا بسخرية:
-لا قشطة كملى كلام عادي مانا كده كده مبسمعش كويس ولا ايه؟

تجاهلت كلامه ووجهت حديثها لخالتها قائلة بحرج:
-ها.. ااه لا محصلش حاجة تانية كنت بكراش عليه في صمت وخلاص ..المهم يا خالتو فيه بقى حتة مز سورى بيشتغل فى المطعم إللى قصادنا بكراش عليه وطلعت مش انا لوحدى اللى بكراش عليه..ده نص بنات الجيران كمان فبحاول افكر هلفت نظره ازاي قبل ما واحدة من الجيران تاخده مني .. عايزة اوقعه !

ثم نظرت إلى حمزة قائلة بتساؤل:
-صحيح اوقعه ازاي يا حمزة بما انك راجل فأكيد عارف؟

حمزة بنبرة ساخطة:
-كعبليه

منة بإصرار:
-هاهاها ايه الخفة دي ! انا بتكلم جد علي فكرة

تحول نبرته إلى غضب قائلا بحدة:
-اتلمى ها ! واعقلي شوية عشان لو عرفت انك عملتي حاجة هيكون يومك اسود

ضحكت منة :
-ايه الحمشنة دي يا ميزو ما تيجي تديني قلمين بالمرة

هتف بنفس النبرة:
-منة انا مبهزرش اتلمي شوية!

منة ببراءة:
-انا بكراش في صمت بس انت عارف مبعملش حاجة

-ماشي ياختي

منة بابتسامة رقيقة وهى تنظر إلى شاشة التلفاز مرة أخرى:
-الممثل ده انا بعشقه بجد وبكراش عليه ده انا اتفرجت على نص الأفلام بتاعته ولسة هكمل الباقي حقيقي خد قلبي فعلا

رفعت خالتها حاجبها بدهشة:
-يخربيت سنينك..انتي مفيش حد مبتكراشيش عليه؟

قهقه حمزة قائلا بسخرية:
-لا بلاش منة في موضوع الكراشات ده عشان هي بتكراش على أي حاجة فيها الروح والله

منة بضحكة :
-سكر يا ميزو سكر
__________________________________
في كافيه

كانت تجلس مع لمياء لتعرف آخر الأخبار منها لتحدد متى تنهى هذا الموضوع

سألتها ايتن باطمئنان:
– ها ايه الأخبار يا لمياء ؟ اخدتي بالك من جوزك وتصرفاته كويس اوي الفترة دي زي ما فهمتك

اخذت نفسا عميقا ثم أخرجته ببطء وهي تجيبها:
– ااه .. جاد اتغير اوي وبقى قريب من ربنا كمان ومبيخرجش بعد الشغل خالص و من يومين كده سمعته بيكلم صاحبته دي واتخانق معاها وتقريبا فركش معاها .. بس فيه حاجة..هو طول الوقت كده متلخبط وحاسة نفسيته مش كويسة ودايما متوتر ومبياكلش كتير اللي هو حاجة بسيطة ويقوم

ايتن بتساؤل:
-طيب وعلاقته بيكي ايه ؟

-بيقرب مني و زي ما يكون عايز يقول حاجة بس مش قادر .. هو انتي هتنهي الحوار ده امتي؟

اخذت نفسا عميقا ثم قالت هامسة:
-بصي يا لمياء..هفهمك حاجة..انا شغلي ده…بلعب علي النقطة النفسية للراجل..بعلمه الأدب بطريقة تخليه يلف حوالين نفسه..مش انتقام مادي وخلاص..فاهماني؟
و وقت ما تحسي انه خلاص اتعلم الأدب هنهي كل حاجة.. هسيبه كمان كام يوم بس

اومأت برأسها مستسلمة :
– طيب

سألتها ايتن بشك فهى تعلم ان مشاعر الست ضعيفة:
-صعبان عليكي ؟

تنهدت بوجع وهزت رأسها متحسرة:
– لا مقهورة منه .. وفي نفس الوقت صعبان عليا حساه مكسور كده ومتوتر وخايف طول الوقت مش جاد إللى انا عارفاه..بس كل ما أفتكر إللي عمله فيا بحس ان انا كده عملت الصح .. انا مش ندمانة ابداً وحقيقي من غيرك مش عارفة كنت هعمل ايه .. انا كنت بغبائي فاتحة الطريق لجوزي وليها عشان يتجوزوا واهلي كانوا معاه وأهله كمان ومحدش كان هيقدر يساعدني .. لولاكي حقيقي كان زماني عايشة عمري كله مقهورة ومكسورة من جوايا بس الكسر إللي جوايا ده بيخف ..كل ما اشوفه مقهور علي نفسه..اه بيصعب عليا بس زي ما انا مصعبتش عليه هو كمان مصعبش عليا

دمعت عيناها لتكمل:
-انا عيط كتير اوي و استحملت اني ارجع عن فكرة الطلاق عشان ميروحش مني وماكنش حاسس بقيمتي..انا ثقتي بنفسي وبيه اتهزت.. بقيت حاسة انه ممكن يرجع تاني

قاطعتها بابتسامة ثقة:
– بس انتِ شايفة دلوقتي بيدوق الوجع إللى هو سببهولك ..ده واحد حياته مهددة .. مش عارف يمارس حياته الطبيعة وطول الوقت خايف ومتوتر واكيد مش عارف يركز في شغله.. وخلاص فاضل اخر خطوة وهتلاقيه هو إللي راجعلك ندمان.. هو حاليا ضميره بيأنبه من ناحيتك وحاسس ان ربنا بيفوقه واتردله اللي عمله فيكِ عشان كده بيحاول يقرب منك
_________________________________
كم يوماً مر عليه ولم يذهب إلى العمل، هاتفه على وضع الصامت ..لم يعد يتفقد هاتفه خوفاً من الرسائل التى يرسلها له رامز بتهديده، تذكر زوجته فهى جميلة بل ملكة جمال ولم ينقصه منها شيئا .. واجباتها تجاهه كانت تقوم بها علي اكمل وجه، حتي لم يتذكر أنها اهملته في يوم .. ورغم ذلك تعرف علي زميلته في العمل وبإغرائها وصراحتها بحبها له بدأ يبادلها نفس الشعور او توهم انه يبادلها وبدأ يقص عليها قصص كاذبة عن نفسه وأنه تعيس في حياته مع زوجته وهي أيضا وتطورت علاقتهم أكثر وأكثر حتى وصلت إلى علاقة حب وتخطيط للزواج.. الشعور بالندم يحاصره فزوجته لا تستحق منه كل ذلك!

قطع شروده صوت زوجته لتنبهه برنين الهاتف

جاد بملامح حزن مختلط بالقلق :
– لا ده مش مهم

– طيب.. انت مالك في ايه؟!

بصوت ضعيف منكسر:
-مالي ازاي يعني! مفيش حاجة

-انت مش اخد بالك انك متغير ولا ايه ايه..مبتاكلش خالص ولو كلت بتاكل ربع ساندويتش وبقالك كام يوم مبتروحش الشغل وعلي طول في اوضتك ومبتردش علي الفون وعامله سايلنت وكل ما أسألك مالك تقولي مفيش مفيش.. لا اكيد فيه حاجة انت مخبي عليا ايه يا جاد؟

زفر بتعب:
-مفيش قلتلك يا لميا انا بس تعبان شوية

-بجد ؟ مفيش حاجة فعلا!

اجابها بتردد:
-هو احنا ممكن نتكلم؟

-طب رد علي الفون بس اللي مبطلش رن ده..وانا هسيبك ترد ولما تخلص اندهلي

قاطعها بنفى:
-لا خليكي .. انا هرد قدامك عادي عشان اريح ضميري واعرفك كل حاجة

ثم رد على الهاتف:
– الو..

ايتن بدهشة:
-أيوة.. أخيرا رديت !

باستغراب فهذه المرة كان صوت ايتن وليس صوت الشاب الذي يحادثه كل مرة..
-انتِ مين ؟

-انا اللي بتتهرب منها كتير ومش عايز ترد.. مش كفاية هروب من كل حاجة كده حتي شغلك .. ده انت كده هتخسره من غير ما ابعتلهم الحاجة اللي معايا
-هو انتي تبع الشخص اللي خد الفون
-اه .. اسمع الكلمتين اللي هقُلهم لك دول عشان اخلص من الحوار بتاعك ده .. اعتقد انك اتربيت صح؟ اتعلمت الأدب وخوفت مستقبلك كله يروح وتتفضح..انا مش هبعت حاجة لشركتك ولا هفضحك ..بس الست اللي انت متجوزها دي انضف منك مليون مرة ومتستاهلش واحد زيك.. انا هكتفي بأنك اتعلمت الأدب وحسيت انك اتكسرت.. واتدمرت.. مع ان ده ميجيش نقطة في الجرح اللي سببته لمراتك..خصوصا اني شوفت كل المحادثات وفهمت أنها كانت عارفة وانت كنت هتسيبها عشان خاطر التانية..عموما من غير كتر كلام..انا كلمت مراتك وسألتها بس طبعا معرفتهاش حاجة بالبلاوي اللي لقيتها عندك .. انا طلبت منها لو انت متعدلتش تبلغني

نظر إلى زوجته بصدمة ليسألها اذا كانت علي علم حقا!!
هزت رأسها بإيجاب، مشيحة بوجهها بعيدا عنه

اردفت ايتن ساخرة:
-اعتقد انك اتغيرت او ندمت فـ لو قررت ترجع زي الأول هي هتكلمني مكالمة واحدة بس تقولي ان ديل الكلب متعدلش ساعتها بقي اخليك تندم طول عمرك بجد وكمان هي هتسيبك خالص فقدامك حل من الاتنين يا تقول انك ناوي تتغير ومتخونهاش مع حد تاني يا اما تسيبها خالص لو ناوي ترجع للي انت عايزه؟.
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

روايات رومانسية

روايه مختل عشقيا الحلقه3

 

امسكت رنا هاتف والدها بخفيه وهرعت للاختباء في غرفتها واخرجت هاتفها وهي لاتزال تبحث عن رقم عبدالله في هاتف والدها لتنقله اليه…

ثواني واتمت مهمتها وذهبت بهدوء تضع هاتف والدها في مكانه ، دلفت غرفتها واغلقت بالمفتاح حتي تتفرغ لإتمام مهمتها التي ستتسبب بمقتلها علي يد خالد لا محال !! ..

رن الهاتف مره قبل ان يجيب الرجل علي الجهة الأخرى…
-ااالووو ….
رفعت شفتها العليا باشمئزاز لا ارادي لتردف بهدوء مصطنع ودلال مدروس ..


-الو استاذ عبد الله ؟
تغيرت نبرته الي اخري اكثر رقه ليردف..
-اممم ايوة انا مين معايا ؟
-انا رنا ….حضرتك فاكرني..
تنهد كأحد ابطال افلام الابيض واسود القديمة بينما تنازع هي حتي لا تقفل الخط في وجهه الدميم….
-فاكرك طبعا و انتي تتنسي بردو!!
سعلت بتوتر لتردف ..
-بابا قالي ان حضرتك عايز تتجوزني ؟
-ايوة و كل مطالبك مجابه بس انتي توافقي ياست الحسن …
لوت وجهها علي مدي سخافته و رتابته لتردف…
-احم انا موافقه بس في مشكله…
-خيررررر بس …ايه هي ؟؟
-اهلي مش موافقين غير لما العدة تنتهي والصراحة يا استاذ عبدالله حضرتك عريس لوقطه بعد جوازتي المهببه الاولانيه انا عايزة حد يسعدني …
-طيب وبعدين اعمل ايه ؟؟؟
ابتسمت بمكر لتردف بدلال مخلوط بحزن…
-مفيش غير انك تيجي بكره وتصر ان الخطوبه تتم وكتب الكتاب يبقي بعد العدة …
-خطوبه ؟؟!
علت نبرتها بحده قليلا قائله….
-ايوة خطوبه في حاجه ؟
تنحنح بتوتر ليردف باستسلام…
-لا لا مفيش خطوبة خطوبه وماله ، بس انتي تساعديني بقي يابت الناس !!
-طبعا طبعا …عن اذنك بقي يا استاذ عبدالله ….
اغلقت الهاتف بابتسامه نصر يرافقه قهر داخلي لا تعرفه سوي انثي مجروحه لتتمتم في نفسها….
-مبقاش انا رنا لو مخلتكش تلف حوالين نفسك يا خالد !!!
…………
في اليوم التالي…..

دق الباب بعد صلاه العصر ….

-روحي يا رنا افتحي الباب…
-حاضر يا ماما…
عدلت ثيابها وحجابها وحاولت رسم الابتسامه والقبول علي وجهها….فتحت لتجد عبدالله امامها بابتسامه واسعه وعيون هائمه لتشير اليه بالدخول قائله…
-ده استاذ عبد الله يا ماما ….
نظرت الي الارض و كأنها تشعر بالخجل ليأتيها رد والدها من غرفته سريعا…
-طيب ادخلي جوا انا طالع اهوه …
ثواني وخرج والدها واستأذنت هي بالدخول…
والد رنا وهو يشير له بالجلوس…
-اهلا يا استاذ عبدالله شرفتنا …
-اهلا بيك يا ابو كريم …
فرك والد رنا بيده علي ركبتيه يرغب في سؤاله عن سبب مجيئه الا ان عبدالله دخل سريعا الي صلب الموضوع…
-انا عارف اني جاي من غير معاد بس انا عرفت خلاص ان رنا اتطلقت والصراحه انا مش شايف سبب للتأجيل اكتر من كده….
رد والد رنا سريعا ..
-انت عرفت منين ، وبعدين حتي لو لازم نستني العده لما تخلص !
-مش مهم منين المهم اني عرفت….
وماله نلبس دبل دلوقتي وكتب الكتابه لما العده تخلص قلت ايه ؟؟
ضرب والد رنا كف علي كف بذهول ليردف..
-يا استاذ عبدالله بالعقل كده البت لسه متطلقه اروح اقولها اتجوزي علي الاقل اديها فرصه !!
وقف ليجلس علي الجانب الاخر من والدها ليردف بثقه…
-احنا فيها اسألها ولو رفضت تمام نأجل ولو وفقت يبقي بكره هجيب الدبل ونلبسها …
دلف والدها يحدثها فوافقت علي الفور بشكل اصدم والدها الذي يحكي لها عن ذلك الرجل المجنون ومتوقع منها الرفض الا انه لم يجد سوي القبول والترحاب…
ضرب كف علي كف مره اخري ولم يجد مفر من هذه الزيجه ليردف…
-طيب علي الاقل اكلم خالد اقوله …
وقفت بسرعه لتردف بغضب…
-تقوله بتاع ايه ما هو طلقني خلاص ولا انتو عايزين حياتي تبقي متعلقه بيه !! ايه مش من حقي افرح واعسش واتبسط زي باقي الخلق انا مش قولتلكم امبارح انه كلمني واكدلي انه طلقني والورقه هتوصل بعد اسبوع !!!…
-بس يابنتي الاصول…..
-بابا اصول ايه اللي بتتكلم عنها والله لو عملت كده وكلمته لاولع في نفسي بجاز واريحكم مني !!
كاد الرجل ان يجذب شعر رأسه من عنادها فخرج بقله حيله يوافق علي مطلب عبدالله و تحديد الخطوبه في الغد ….

…………..

في منزل خالد….

دلف من العمل باحباط شديد كعادته في تلك الشهور الثلاث ليرمي ببضع اوراق عمله علي الأريكة ويتجه للاستحمام و النوم ليتناسي همومه …
فقد ظلت رنا تحيط بتفكيره وعقله طوال وقت العمل … تنهد بأسي ، كم اشتاق لها ولضحكتها التي ملئت هذا البيت يوما ….
شعر باختناق فقد امل ان يعود يوما من العمل ويجدها بانتظاره….والرجوع عن ما في عقلها …
لا يزال مصدوما انها طلبت الطلاق حقا !!
القي بالمنشفة بغضب ليرتدي ملابسه ويأمر قلبه بالتوقف وترك جسده وعقله المسكين ليجد السكون والراحة ….
استلقي بتعب علي الفراش وبالطبع مرت ساعات من التفكير بها وبكل مكان تجولت به في هذه الغرفة وكل ذكري تمت بينهم ليزفر باختناق ويضع الوسادة علي رأسه للنوم …
…………
شعر بيد ناعمه تدلك ظهره المتعب بخفه ….فتأوه بخفوت وهو بين النوم والصحوة ….
ليتلوا تلك اليدين شفاه تطبع قبلات مخطوفه برقه حتي وصلت الي رقبته ثم همست بأذنه …
-حبيبي اصحي !!
استدار ليجد وجه رنا المبتسم يطالعه …
..رفع اصابعه بشوق وعدم تصديق يمررها برقه علي وجهها …
-رنا اخيرا …افتكرتيني…
امسكت يده ومالت عليها تقبلها بحب قائله….
-انا علي طول فكراك …انت اللي نستني …
نظر الي عيونها بألم وحب…
-انا عمري ما اقدر انساكي يا حبيبتي!!
ابتسمت له لتقترب منه وهي تغمض جفونها وتقبله بنهم وشوق نابع من قلبيهما وافتراق دام كثيرا …..
شعر بأصابعها تتخل خصلات شعره تجذبها ليرن هاتفه فجأه و ……..

انتفض بخضه وهو يرمش وينظر حوله بعدم استوعاب !!
اين ذهبت ، كانت بين احضانه الان ؟!
تنهد بقله حيله كان مجرد حلم وامنيه يرغب بها بشده ….نظر الي المنبه شزرا علي الاقل كان يتركه ينعم بتلك اللحظات …
القي الغطاء بغضب عندما وجد الساعة تشير الي السادسة صباحا و يوم جديد في عمله وبلا حياة و متعه ……

………….

اما عند رنا …….

اتصلت والدتها ووالدها ببضع افراد عائلتها المقربين لحضور حفل الخطوبة مع استغراب الجميع من تلك الخطوة…. فبعد حب دام 7 سنوات من حب في الجامعة ينتهي بزواج سنتين لينتهي الامر سريعا بينهم والأسواء انها تتزوج من رجل مزعج يكبرها باعوام عديده….

بعد ان انهت مخططها بقيت الخطوة الاهم في صباح يوم خطبتها اتصلت ب هدير ….
-الو يا هدير ازيك يا حبيبتي ؟

-الو انا الحمدلله يا رنا وانتي يا قمر ازيك وازي خالد….
لمعت عينيها بنصر لتردف…
-انا زي الفل تمام وخالد مش عارفه اصلنا انفصلنا من فترة…
جاءها صوت هدير المذهول من الجهة الأخرى …
-نعم !!!! انفصلتوا امتي وازاي انا لسه مكلماكي من يومين …
ضحكت بهدوء مصطنع …
-من زمان اكتر من 3 شهور بس مكنتش حابه اتكلم دلوقتي بس خلاص انا اتخطيت مرحله خالد وبتصل اعزمك علي خطوبتي انهارده !!!
-خطوبتك !!!! رنا انتي بتهزري مش كده !!!
زادت ضحكات رنا لتردف …
-طيب والله العظيم خطوبتي النهارده…
علي العموم انا عزمتك عشان الخطوبه و ورايا ميه حاجه انتي عارفه بقي يا قلبي معلش مضطره اقفل سلام …..
دق قلبها بسرعه وهي تدعوا الله ان تسير خطتها كما تريد وان يصل الخبر الي خالد لينقذها من تلك المصيبه التي توشك علي ارتكابها بنفسها !!!
(حد يقتل البت دي😂)

بالفعل لم تكدب هدير خبر واسرعت بالاتصال بزوجها لأخباره بهذا الخبر الصادم !!
بالطبع لم يصدق زوجها ولكن بعد الحاح من زوجته الفضولية اتصل ب خالد يستشفي صحه الامر ….
-الو ازيك يا خالد اخبارك ايه ؟
رد خالد بملل …
-الحمدلله وانت ؟
-احم كويس الحمدلله ….هي رنا عامله ايه ؟
اعتدل في جلسته ليردف بحنق مستتر…
-وبتسأل علي رنا ليه ؟
-لا لا ابدا اصل هدير بتخرف وبتقول كلام غريب…
سرد له صديقه كل ما اخبرته به هدير ليشعر خالد بحياته تنقلب رأسا علي عقب وباللون الاحمر ينتشر حوله وفي صميمه….
جز علي اسنانه قائلا…
-لا طبعا مفيش حاجه من دي …دي بتهزر مع هدير بس انت عارف هزار الحريم …
-اه والله عارفه ربنا يهديهم …طيب مش هعطلك انا مع السلامه …
-مع السلامه ….
اغلق الهاتف وهو يحاول التنفس من انفه رغبه في تمالك اعصابه ولكن دون جدوي …هب واقفا يجذب سلسله مفاتيح سيارته …
مقررا الذهاب اليها والتأكد بنفسه فأن صح ما سمعه سيقتلها بيده المجردة !!!

تتزوج وهي في عصمته سيكون اخر يوم في حياتها التعيسة !!!

…………

وقفت بتوتر عند نافذه غرفتها علي امل رؤيه خالد او اي احد من طرفه ….

حاربت دموعها التي تتنافس معها للتساقط….

فهي متأكدة انه يعلم فمن المستحيل ان توقف هدير ثرثرتها بسهوله ،، لكنه لم يظهر بعد هل مل منها فعلا ولم يعد راغب بها كزوجه له وانتهي ذلك الحب الذي لطالما كنه لها …..

وضعت رأسها بين كفيها تبكي بحرقه علي استسلامه وتخليه عنها مع اول مشكله كبيره تواجههم ….
الان يبقي لها خيبه الامل والرجاء وعليها تحمل عواقب افعالها …فهي لن تخطب لعبدالله ابدا ولن تلبس خاتم في يدها سوي خاتم خالد حتي وان كانت خدعه !! ….
بكت علي حياتهم معا وحبها له التي لا تستطيع التخلي عنه او نسيانه ….بدأت تجفف دموعها وتعد نفسها لمواجهه الجميع والغاء تلك الخطبة اللعينة ….
سمعت اصوات غريبه في الخارج ودقات عنيفة فتوجهت الي المرآه تعدل شكلها وتزيل الكحل الاسود السائح علي وجهها من دموعها ….
لينفتح الباب بقسوه وعنف وتصل الي مسامعها جمله ….
*البيت بيولع انزلوا بسرعه*
-تعالي بسرعه يا رنا البيت بيولع …
نظرت الي والدها بصدمه قبل ان يأتي رجل ضخم البنيه وشبه يقتلع والدها من مكانه ليردف…
-مفيش وقت تعالي انتي ورايا وانا هسند الحج ….
هرعت تاخذ حجاب ترتديه بسرعه وهي تلحق بوالدها المنزعج من الرجل ويطالبه بالابتعاد عنه وانه يستطيع النزول ….
لتباغتها يد تغطي فمها وهي تهبط اول الدرج امام شقتهم ..وبذراع اخري تحيط خصرها وتحملها من علي الارض…
امتلئ قلبها بذعر وهي تحاول الصراخ وتري الجميع يهبط امام عينيها وخاطفها يصعد بها الي اعلي المبني المحترق !!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

روايات رومانسية

رواية أحببته رغم غرورة الحلقة 3


فلاش باك
تتخرج نيروز من كليه اعلام وتذهب نيروز لجد وظيفة و بعد عده ايام تجد وظيفه في
شركه A.S للاستيراد و التصدير و بعد عده ايام يطلبونها لكي تحضر مقابله
ونرجع تاني ……
تخرج نيروز من بيتها عشان تروح تحضر مقابله في شركه A.S للاستيراد والتصدير
وفي الطريق نادر بيسوقه عربيته بسرعه عشان متاخر علي المطار لانه مسافر الي كندا
وفي عز سرحانه تمر امام سيارته نيروز ويكون علي وشك انه يخبطها الكن يدوس فرامل
في الوقت المناسب وينزل من عربيته يبص علي الفتاه
نادر : حضرتك كويسه يا انسة
نيروز : انا كويسه بس امفروض حضرتك تاخد بالك
نادر : انا اللى اخد بالي المفروض حضرتك اللي تاخدي بالك
نيروز : انا اللي اخد بالي هو انت ماشي ومش شايف قدامك و تقولي انا اللي اخد بالي انت غبي
نادر ( بعصبية ) : انا غبي يا غبية
نيروز (بعصبيه ) : ايوه غبي وا حترم نفسك
نادر : احترمي انتي نفسك
تنظر نيروز في الساعه : انا مش فضيالك
تسيبه نيروز وتجري لانها اتاخرت علي مقابله
نيروز ( بغضب ) : الله يخربيتك اخرتني
نادر ( بيركب عربيته ) : الله يحرقك اخرتيني علي المطار
ويمشي نادر للمطار و يروح يلحق الطياره علي اخر لحظه
نيروز توصل الشركه و تدخل تسال علي مكان المقابله

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى