روايات رومانسية

روايه نقطه وسطر جديد الحلقه 6

نور قربت منه مرة واحدة و حدفت السكينة علي الارض وقع علي الارض و قعدت جنبه : انا يا عمرو .. انا بحبك
عمرو : ايه ؟ بتحبيني علي ايه فيا ايه حلو عشان تحبيني عشانو انا لا معايا فلوس ولا شقة
نور : ربنا يسامحك بقي انا بحبك عشان يكون معاك فلوس
عمرو :انا مقولتش كدا بس انتي اللي اتسرعتي انا بقولك الحقيقة حتي لو بتحبيني بتحبي واحد مش معاه فلوس ولا مكان ولا قادر يصرف علي نفسه .. تحبي اقولك يلا نتجوز صح هتعيشي معايا ازاي ؛ طب و اهلك هيوافقوا مثلا انك ترتبطي بواحد زيي



حطت ايديها علي شفايفه و دموعها بتنزل منها :اسكت بقي اسكت .. انا مش عايزة حاجة من الدنيا دي غيرك انت .. مسالتش نفسك انا بعمل كل ده ليه باجي علي نفسي رغم انك بتتعصب عليا كتير .. مسالتش نفسك انا ليه متمسكة بيك ، انا مش عايزة اي حاجة من الدنيا غيرك ، انت لو كان حصلك حاجة انا كنت هموت
عمرو : لا بعد الشر عليكي

عمرو مرة واحدة شدها لحضنه من غير ما يتكلم لمدة دقيقة
عمرو : اشمعنا انا ؟؟
نور : عشان انت احسن راجل في الدنيا .. و عشان اي واحدة تأمن علي نفسها و هي معاك
عمرو : بس كدا
نور بعد عن حضنه و بصتله :و عشان انا بحبك .. انا كنت كل مرة بحاول ابعد عنك و مش عارفة
عمرو : بس انا حياتي شبه متدمرة
نور : يعني انت موافق بس عشان حياتك صح
عمرو : موافق ايه بس اهدي .. انا هنسي كل اللي قولتيه ده وانتي كمان انا زي ما فهمتك حياتي واقفة يعني لا اقدر احب ولا ارتبط
نور : امممم فهمت
عمرو : علي فكرة انتي جميلة جدا و اي راجل يتمني يسمع منك الكلام ده بس صدقيني انا هظلمك انا مش هعرف يا نور
نور : طيب انا همشي انت بقيت كويس صح
عمرو : اه
_____________________________________
اسلام كان معاه نور في المول و بتختار معاه لبس

نور :بس يا لوما المحلات دي مفيهاش استايل التسعينات بتاعك أقصد الاستايل بتاعك يعني
اسلام :اه مانا عايز اعمل نيو لوك و اغير شوية و عايزك بقي تختاري معايا كام حاجة كدا جينز بقي بس كتير من البنطلونات الجينز ها
نور باستغراب : ها اشمعنا يعني اخيرا اقتنعت برأيي
اسلام : تعرفي تختاري معايا و انتي ساكتة ولا اشوف حد من هنا يختار معايا و خلاص
نور : لالا حد ايه بس انا يا لوما هختار معاك

بعد دقايق نور اختارت تيشرت و بنطلون جينز
نور : ادخل قيس دول كدا علي ما اشوفلك حاجات تانية و بالمرة نشوف مقاسك ولا لا
اسلام : ماشي

دخل اسلام البروفة و هو بيخلع القميص
اسلام : بتتريق علي هدومي دي تحفة جدا ايه فهمها دي قال قميص بابا قال لا بس دول حلوين برضو اهو تغيير

خرج بعد ما انتهي من تغيير ملابسه

نور بإعجاب : تحفة بجد ايه الجمال ده انت ايه اللي خلاك اخويا بس
اسلام حدفلها القميص القديم في وشها
اسلام : اتلمي هه
نور ضحكت : مش احسن ما اعاكس حد تاني يرضيك يعني
اسلام : كنت موتك طبعا .. حلو بجد
نور : وتكة يا لوما
اسلام: انتي بتجيبي الكلام ده منين
نور : يلا بقي قيس دول كمان ، البنطلون طلع مقاسك صح
اسلام : اه
_____________________________________
روح البيت و هو بيتفرج علي هدومه الجديدة و بيشيل هدومه القديمة من الدولاب و بيرتب الجديد
اسلام : انا مش عارف عملت كدا ليه .. يعني انا عملت كدا عشان متضايق منها و احرجتني ولا عشان اثبتلها اني بعرف البس كويس جدا .. طب ما انا اللي كنت حابب كدا و بعدين انا مالي بيها انا اصلا كنت هغير استايلي .. لا طب ما نور كلمتني كذا مرة و انا رفضت اسمع كلامها
_____________________________________
في فيلا سمر

كانت جوري قاعدة في الحديقة و معاها ألوان و اسكتش رسم و بترسم ( محروس ) بواب الفيلا اللي بيضحك غصب عنه

محروس : مش كفاية يا جوري هانم عايز اشوف شغلي .. يا ست جوري
جوري بصتله : ايه في ايه ده فن و لازم يخلص
محروس بغضب :مانا بقالي شهر حضرتك كل يوم بترسميني مزهقتيش
جوري : اسكت بقي يا منحوس مش عارفة ارسمك
محروس : يا ست جوري قولتلك اسمي محروس والله محروس مفيش منحوس ده خالص
جوري : اسكت بقي و اضحك عشان اكمل الرسمة

في اللحظة دي حسام و سمر رجعوا من الشركة و حسام بيشغل الكلاكسات

محروس :الأستاذ حسام هيرفدني يا جوري بالله عليكي سيبيني اقوم افتحله
جوري بتحذير :لو قومت تفتحله انا هخلي مامي ترفدك انت حر
محروس : لا خلاص انا كدا كدا شكلي اترفدت
جوري : و بعدين حسام معاه مفتاح خليه يتعلم يفتح لوحده هو كل حاجة انت يا منحوس
محروس :محروس محروس
جوري : وات ايفر .. محروس من منحوس مش فارقة كتير اقعد بقي اكمل الرسمة
محروس : طيب
جوري بعصبية : اضحك
محروس بيضحك : اهو
جوري : اثبت بقي

دخل حسام و معاه سمر

حسام بعصبية : انت يا زفت يا محروس بقي انا عمال اضرب كلاكسات وانت قاعد تترسملي
محروس : والله يا حسام باشا الست جوري هي اللي قالتلي اقعد متتحركش عشان ارسمك
جوري بنرفزة: حسام قولتلك 100 مرة متزعقش ل منحوس وانا برسمه عشان لما بتزعقله بيزعل و مبيرجعش يضحك تاني بسرعة
حسام : وبعدين بقي في لماضة بنتك دي ما تشوفيها يا سمر
سمر : جوري عيب كدا اطلعي اعملي الهوم وورك بتاعك
جوري : مامي بكرة الجمعة و كمان انا خلاص اخدت الأجازة
سمر :يوووه خلاص سيبي الزفت محروس يشوف شغله
_____________________________________
مر يومين

عمرو كان واقف في البلكونة و سرحان و بيقول لنفسه :

_ مالك ، خلاص استقريت انك قاعد هنا و رتبت نفسك علي الحياة الجديدة .. ههه ميكانيكي يا عمرو بعد ما كان عندك مصنع و شركة من أنجح الشركات في مصر ، بقيت عايش في حارة شعبية بعد ما كنت ساكن في 6 أكتوبر .. خلاص دخلت علي مرحلة جديدة

بص علي بلكونة نور

_ حاسس انك مبسوط عشان بقالك يومين مبتشوفش نور و بتتهرب منها .. ده انت حتي مبتنزلش الشغل عشان متشوفهاش لا بالعكس انا مش مبسوط خالص نور وحشتني اوي بس هي مالهاش ذنب في كل اللي حصلي

دخل اوضته و بعد دقايق سمع صوت البلكونة بتتفتح اتخض لما شاف نور

عمرو مندهش : يخرب عقلك ايه ده انتي جيتي ازاي

نور بتنفض التراب من علي هدومها
نور بهدوء :عادي نطيت من بلكونتي ل بلكونتك و دخلت
عمرو اندهش: انتي مجنونة صح

نور خرجت من الأوضة و شافت اللي توقعته فعلا المفتاح في الباب و عمرو خرج وراها

نور ضحكت : حاطط المفتاح في الباب عشان لما انا افتح باللي معايا ميفتحش .. لا حركة صايعة
عمرو : ها .. لآ ده اكيد يعني نسيته
نور : يا روحي نسيته يومين .. بقي بتتهرب مني
عمرو : و اتهرب منك ليه ماضية عليا شيكات
نور ضحكت : عسل يا عمور
عمرو : انا مش قادر استوعب اللي انتي عملتيه ده طب مخوفتيش تقعي او حد يشوفك
نور : يابني كدا كدا الناس هنا بتنام من المغرب و المحلات قفلت استنيت لما كلو قفل و جيتلك
عمرو : يخربيت جنانك ده
نور : وحشتني اعمل ايه يعني
عمرو :افرضي حصلك حاجة يعني
نور :خوفت عليا
عمرو :لا اخاف عليكي ليه
نور : يا واد عليا انا برضو
عمرو : نور هو انتي مدرسة فرينش صح
نور :اه
عمرو : جاتلي فكرة كدا بس مش عارف هتوافقي عليها ولا لا
نور : ايه هي
عمرو :انقلك مدرسة جوري و بالمرة ده هيساعدني اشوفها اكتر
نور : اوكيه بس نستني الترم التاني حتي لان الترم ده خلاص خلص يعتبر
عمرو : تمام بس بكرة هروح المدرسة و اتفق مع المديرة
نور :تمام ماشي
عمرو : يعني انتي موافقة
نور :اه طبعا عادي .. صحيح مفيش أخبار عن طليقتك
عمرو : اللي عرفته من اخر مرة شوفت جوري أنها اتجوزت حسام
_____________________________________
في اليوم التالي ….
في الشركة

كان حسام في مكتب السكرتيرة

حسام : ازيك يا قمر
نجلاء : احم حسام مينفعش كدا سمر هانم ممكن تشوفك هنا و تفهم غلط انت مش عارف أنها بتغيير عليك
حسام قرب منها : ايه يا نوجا يا حبيبة قلبي و بعدين انتي وحشتيني اوي
نجلاء : طيب يا حبيبي بعدين بعدين
حسام : ماشي يا حبيبتي
____________________________________
شقة حسان _ في المطبخ
اسلام : صباح الخير يا ماما
شاهيناز : صباح الخير يا حبيبي
اسلام : انا عايز ساندويتش سريع عشان عندي مراقبة امتحان بدري انهاردة
شاهيناز : ايه الهدوم اللي انت لابسها دي
اسلام بياخد قطمة من الساندويتش : دول هدوم جديدة اللي اشترتهم امبارح مع نور
شاهيناز : مبروك يا حبيبي حلوين اوي عليك
اسلام : الله يبارك فيكي يا ماما انا ماشي سلام
_____________________________________
في مدرسة جوري مكتب المديرة

عمرو : مس تيسير انا كنت طالب من حضرتك طلب كدا
تيسير: اتفضل يا عمرو
عمرو : يعني كنت طالب من حضرتك تنقلي عندك واحدة قريبتي تشتغل هنا هي مدرسة فرينش و شاطرة جدا
تيسير : انا فعلا عندي عجز في مدرسين الفرينش و الماث و كنت محتاجة حد عنده ضمير
عمرو : طب حضرتك تحبي ابعتهالك امتي
تيسير: تيجي بكرة تعمل انترفيو و اشوفها
عمرو : بس محتاجها ل سنة اولي
تيسير : اشمعنا ؟
عمرو : هي حابة تدي لفصل جوري و لو حضرتك حابة اي فصل تاني معاهم مفيش مشاكل
تيسير : طب تيجي بكرة و نشوفها
عمرو : تمام متشكر جدا يا مس تيسير
_____________________________________
في المدرسة
دخل اسلام الفصل يراقب و كان اخر يوم في امتحاناتهم ، كلهم مصدومين و منبهرين بشكله و ندي كانت مش مصدقة انه سمع بكلامها

اسلام بجدية:يلا حلوا بقي عشان الوقت بدأ

_____________________________________
هيام اتصلت ب عدي

هيام: ايه يا حبيبي
عدي: وحشتيني
هيام :وانت كمان .. عايزة اقولك علي حاجة
عدي : خير!
هيام : متقدملي عريس
عدي بعصبية : متقدملك عريس ازاي اومال انا ايه كيس جوافة
هيام : يا حبيبي لا بس بابا موافق و قالي انك لسة مش عارف تقنع أهلك علي الشروط ف غصب عليا أقابل العريس لما يجي
عدي : متطلعيش لحد يا هيام وانا ولله هحاول
هيام : ماشي يا حبيبي مانا ولله بحاول امنعه
____________________________________
خارج الفصل

ندي : مسيو ..
اسلام التفت:أيوة يا ندي خير في حاجة
ندي : ايه يا عم الشياكة دي حلو التيشرت ده
اسلام :اه مانا عارف
ندي : هقعد بقي أسبوعين مش اشوفك
اسلام : اه شوفتي

ندي موبايلها بيرن
ندي : ايه يا ماما .. ايه يا مامي كدا حلو ؟حاضر مش ناسية هدية فرح يوسف .. حاضر سلام

اسلام باستغراب :فرح يوسف ؟
ندي : اه
اسلام : اصل ليا واحد صاحبي أخوه هيتجوز اسمه يوسف معقولة يكون هو
ندي : اسمه ايه
اسلام : يوسف قاسم
ندي : يا خسارة لا مش هو .. طب اخوه متجوز
اسلام : لا
ندي ضحكت : طب ما تعرفني علي اخوه اللي مش متجوز ده
اسلام اتضايق: مبحبش الهزار ده علي فكرة
ندي :ولا انا بحبه علي فكرة
اسلام : يبقي متهزريهوش تاني علي فكرة
ندي ضحكت : حاضر
_____________________________________
مر أسبوعين

كان اول يوم ل نور في مدرسة جوري و كمان في فصلها

نور : تمام يا حبايبي قولولي بقي الأرقام بالفرينش

معظمهم رفعوا ايديهم طلبت من جوري تقول

جوري : un_ deux _ trois_quatre_ cinq_six_sept_huit_neuf_ dix

نور : شطورة برافو عليكي اسمك ايه
جوري :جوري

الجرس رن
نور : طيب اتفضوا يا حلوين روحوا البريك

خرجوا كلهم ما عدا جوري اللي قدرت تعرف شكلها من صورها
و كان فيه كام بنت قاعدين مع بعض و جوري طلعت الاسكتش و بترسم قربت منها نور و قعدت جنبها

نور : ايه ده انتي اللي راسمة الحاجات الحلوة دي
جوري : ااه
نور : حلو اوي مين ده
جوري : ده بابي
نور : رسمك حلو اوي يا
جوري : انا اسمي جوري
نور :وانا ممكن تقوليلي نور عادي لكن في الكلاس مدموزيل نور
جوري :اوكيه
نور : مالك مطلعتيش تلعبي مع صحابك ليه
جوري : عشان هما بياكلوا ايس كريم و بيشربوا عصير و حلويات وانا ممنوعة منها
نور : يا روحي طب ايه رأيك انا بقي هاكل معاكي و هشتري اكل من الكانتين زي اكلك كدا ده حتي مش بحبهم اوي
جوري : انتي كمان عندك السكر
نور :لا يا روحي بس انا ممكن اكل زيك عشان متحسيش انك لوحدك
ابتسمت جوري : وانا هرسمك عشان انتي شطورة
باستها نور من خدها : يا روحي انتي اللي شطورة و مين الوحش اللي بترسميه ده
جوري : ده حسام الشرير
نور ضحكت : مين حسام ده
جوري : جوز مامي بس شرير اوي بيضايقني وانا مش بحبه و محدش بيحبه خالص غير مامي
_____________________________________
كان عدي في اوضته بيكلم هيام
عدي : ازيك يا روحي ..وحشاني جدا جدا .. كنت برن عليكي مبترديش
هيام( بصوت جامد و قاطعت كلامه) : لحظة واحدة ممكن.. انا اتخطبت ..
عدي بعصبية : ايييييييه .. انتي بتقولي ايه .. ازاي ؟؟ وامتى ؟؟ وليه تتخطبي ؟؟هو انتي مش مخطوبالي
هيام : عدي انا اسفة بس بابا للأسف غصب عليا اوافق و اتخطبت ل أشرف
عدي بعصبية :يعني ايه اتخطبتيلو ازاي
هيام : مانا قولتلك يا حبيبي مش عارفة وانت مش عارف تقنع أهلك .. معرفتش اقنعه يرفض غصب عني وافقت
هيام : هو كان متقدملي من بعد ما اتخطبنا بس مكنش يعرف و لما عرف من بابا انه فيه مشاكل بينا قرر يفاتحه في الموضوع و طلب كل حاجة بسرعة خطوبة وجواز وكل حاجة .. وبابا وافق..وانا حاولت اماطل وارفض .. بس مفيش فايدة خلاص .. الموضوع انتهى .. انا دلوقتي مخطوبة
عدي : ايه التهرييييج ده .. ازاي بتقولي كده .. شوفي اعملي حسابك الخطوبة دي لازم تتفركش ..اتحججي باي حاجة .. لازم
ترفضى.. وانا هحاول أقنع ماما و بابا تاني و لو لسة رافضين انا مستعد اشتغل شغلين و احوش فلوسهم و انفذ طلبات باباكي .. بس اوعديني انك تبوظي الموضوع.
هيام : يا عدي افهم.. موضوعنا خلاص انتهى.. كتب كتابي وفرحي بعد شهر .. سلام
عدي : بس انتي ممكن ترفضي ممكن ترفضي يا هيام

كان بيردد آخر جملة علي أمل أنها سامعاه لكن هي كانت قفلت السكة في وشه دخلت نور الأوضة لما سمعته متعصب و بيزعق كانت فعلا واقفة ورا الباب و خايفة تدخل و اخيرا قررت تدخل

نور : اهدي يا حبيبي و فهمني في ايه
عدي : هيام ابوها غصب عليها تتخطب و بتقول فرحها بعد شهر و هي معرفتش ترفض و ده بسبب ابوكي و امك لو كانوا وافقوا علي الشروط مكنش ده كلو حصل لكن هما رفضوا
نور طبطت عليه : اهدي يا حبيبي طب اتصل علي باباها

اتصل علي باباها رد عليه

صابر : نعم يا عدي
عدي : ازاي يا عمي تخطب بنتك لواحد تاني هي دي الأصول يا عمي هي مش مخطوبة يعني
صابر : بس بس متجبش سيرة بنتي علي لسانك .. انت مجرد عريس كنت خاطبها و رفضت شروطنا او أهلك رفضوا و جالها اللي هيسعدها و هيدفع اكتر منك وانا خلاص فركشت خطوبتك من بنتي و اياك تفكر تكلمها تاني كلها شهر و تتجوز و هي اللي اختارت عريسها بنفسها ولو فكرت تيجي همسح بكرامتك الارض .. سلام

كان كلام صابر كفيل انه يسد اي باب امل ل عدي محسش بنفسه الا و هو بيعيط و نور حاولت تهديه
عدي : انا حاسس انه كداب ده بيقولي أنها اختارت عريسها بنفسها
نور : لا مش كداب هي لو عايزة ترفض كانت رفضت
عدي : كلميها يا نور عشان خاطري كلميها
نور : حاضر حاضر بس انت اهدي

اتصلت نور علي هيام

نور: ايه يا هيام الكلام ده
هيام : خير يا نور
نور : اللي مش عايز حاجة مبيتغصبش عليها كان ممكن جدا تقولي لا
هيام :يووه عايزاني اعمل ايه يعني مقدرتش اقول لا و اكسر كلام ابويا
نور بنرفزة: لا كان ممكن تعترضي كان ممكن انتي مش عارفة أخويا عمل ايه عشان يخطبك
_____________________________________
بعد مرور يومين

كانت قاعدة في كافتيريا الكانتين بتاكل و قامت تشتري عصير و رجعت تاني
كان فيه شاب بيتكلم في الموبايل و قاعد علي الكرسي بتاعها

….. : مفيش يابني انا عند ماما في المدرسة اهو و لو كدا هجيلك بقي بالليل انا والعيال لالا متقلقش ماشي يا معلم

نور بعصبية : انت ازاي قاعد مكاني
بصلها ياسين : افندم … طب سلام يا حازم دلوقتي هكلمك بعدين

نور :قوم ايه مش شايف حاجتي اللي موجودة قدامك و مشوفتنيش وانا بشتري العصير من الكانتين و رجعت
ياسين : سوري ماخدتش بالي معلش
نور : اوكيه .. اديك اخدت بالك ممكن بقى تمشي و تروح تشوفلك مكان تاني تقعد فيه
ياسين :الكافتيريا دي ملك الجميع
نور :وانا مالي دي مش مشكلتي انا كنت قاعدة هنا قبلك
ياسين : مكتوب عليها اسمك يعني
نور :و كمان ظريف .. ممكن بقى تاخد خفة دمك دي و تروح اي حتة تانية
ياسين :طب هدي نفسك معلش .. ايه رأيك مثلا لو تقعدي علي الكرسي ده و انا هقعد مكاني عادي و لو راسمة علي الكرسي هقعد انا علي الكرسي التاني مفيش مشاكل
نور ضحكت ضحكة صغيرة : لا خفيف اوي

قاطع خناقهم صوت مس تيسير الناظرة

تيسير :ياسين
ياسين : الحقيني يا ماما
تيسير :في ايه انت بتزعق انت و نور ليه
ياسين ضحك : ازيك يا نور عاملة ايه
نور :انتي تعرفيه يا مس
تيسير:ده ياسين إبني و دي نور مدرسة فرينش
ياسين :بصي يا مس نور
نور قاطعته : مدموزيل نور
ياسين ضحك :طيب بصي يا مدموزيل نور انا لو اعرف ان الكرسي كان مكتوب باسمك مكنتش نزلت من بيتنا اصلا
نور :ههههه ايه الخفة دي .. انا لازم امشي عندي حصة دلوقتي لان من كتر خفة دمك مش هقدر استحمل و شكلي هضيع حصتي سلام
ياسين : وبعدين بقى
تيسير :معلش يا ياسين تعالي مكتبي
ياسين :هي لسانها طويل كدا ليه
___________________________________

عدي كان بيحاول يتصل ب هيام و هي بتكنسل عليه ..

اما شاهيناز بتتكلم مع صاحبتها في مشكلة ابنها

شاهيناز : ابني بقي عصبي اوي و بيكسر الأطباق او اي حاجة قدامه و مشيلنا الذنب يا إيمان انا تعبت بجد مش عارفة اعمل ايه ده حتي مش قادر يقتنع ان هي مش كويسة فعلا و طماعة
إيمان : يبقي لازم يعرف الحقيقة يا شاهيناز ان شاء الله حتي تروحي للبنت دي و تعرضي عليها فلوس توافق تقوله الحقيقة
شاهيناز : و لو رفضت
إيمان : يبقي هي كويسة فعلا و مغصوبة علي الجوازة و ساعتها بقي ساعدي ابنك يرجعلها ولو اني أشك في النقطة دي
شاهيناز : ماشي
_____________________________________
كانت نور خارجة من شقتها و قابلت ( ساندي ) طفلة جارتها عمرها 8 سنين في الصف الثالث الابتدائي و معاها طفل في عمرها كان طالع معاها علي السلم

ساندي :نور ازيك
نور :ازيك يا ساندي عاملة ايه يا روحي
ساندي :تمام
الطفل : طيب انا رايح الشغل يا سو عايزة حاجة
ساندي :لا يا حمادة خلي بالك من نفسك يا حبيبي

شهقت نور بصدمة :يلهوي .. حبيبك مين يا بت
ساندي : ايه يا نور انا و حمادة بنحب بعض و بعدين ادعيلو عشان هو تعبان اوي اليومين دول
نور : معقول يكون طهروه
ساندي :لا ده عشان بيشتغل مع جدو في المحل عشان يجيبلي المصاصة اللي بحبها
نور : قلب امه ربنا معاه بس انتي يا ساندي مش صغيرة يا حبيبتي ده انتي في 3 ابتدائي اومال حمادة في سنة كام
ساندي : لا انا مش صغيرة و حمادة في 2 ابتدائي
نور : ده اصغر منك
ساندي :ماهو عشان كدا انا بحاول انفضله لان كريم اللي معايا في الفصل بيحبني وانا بحبه
نور : اومال حمادة ده يبقي ايه
ساندي :لا ده فاكس
نور : ياختي اتهدي ده انا وانا في سنك كان كل همي اني اهرب من البوليس اللي في لعبة جاتا 3 ، ده انا مش لاقية كلب يعبرني وانتي مرتبطة ب اتنين !! هو انا وحشة يا ساندي ؟؟
ساندي ضحكت : لا طبعا ده انتي قمر يا نور
نور : ميرسي يا روحي انتي اللي قمر ؛ تفتكري مثلا يمكن عشان انتي ارفع مني و اقصر مني شوية معجبين بيكي
ساندي بصتلها من فوق لتحت : امممممم ممكن برضو .. باي بقي
نور : باي
_____________________________________
علي سطح اللي عمارة اللي ساكنة فيها هيام كانت شاهيناز قاعدة معاها

شاهيناز : هيام انا عارفة انك كنتي مرتبطي ب ابني عشان مصلحة بيصرف عليكي و مستواه عالي و لما رفضنا الشروط بتاعتكم و جه العريس اللي هيدفع اكتر سيبتي عدي و بمزاجك كمان مش كدا
هيام : الله ينور عليكي يا طنط كلك نظر
شاهيناز : تاخدي كام و تقولي لعدي الحقيقة ابني فاهم اني السبب و انك لحد دلوقتي كويسة و كنتي بتحبيه بجد كدا كدا انتي مش هتشوفيه تاني و هتتجوزي بس قوليلو الحقيقة هي الحقيقة بتوجع اه بس بتريح بعدين ها قولتي ايه
هيام : هتديني كام
شاهيناز : 1000 جنيه كويس
هيام : ما تبحبحيها شوية يا طنط
شاهيناز : 1500
هيام : و مالو ميضرش برضو و أوعدك اني هقوله كل الكلام المحشور في قلبي من يوم ما عرفته
شاهيناز : ماشي اتفضلي الفلوس اهي و اتصلي عليا وقتها اسمعك وانتي بتقوليلو و نصهم هبعتهملك مع اي حد
هيام : الله .. انتي مخوناني يا طنط
شاهيناز : لما تعملي اللي قولت عليه باقي فلوسك هتوصلك
هيام : ماشي يا دكتورة شاهي
_____________________________________
تاني يوم
وقت البريك كانت نور قاعدة في الكافتيريا اللي جنب الكانتين و بتاكل قرب منها ( ياسين ) و معاه اكل

ياسين : ينفع تقبلي عزومتي دي و تاكلي معايا اصل انا مش هاكل كل ده لوحدي
نور ضحكت : انت اسمك ..
ياسين : ياسين سهل اهو
نور : اه سهل فعلا .. علي العموم ميرسي مش عايزة معايا اكل
ياسين : احم ايه الإحراج ده
لمحت عمرو من بعيد

نور : اقعد
ياسين اندهش : ها
نور بنرفزة :هتقعد تعزمني ولا هتفضل واقف متنحلي اقعد بقي
ياسين قعد علي الكرسي و بدأت تاكل معاه من اكله

قرب منهم عمرو لما لمحها من بعيد

نور : عمرو
عمرو بصلها : مين ده ؟
نور : ده ياسين ابن مس تيسير الناظرة عزمني علي الاكل و باكل معاه
عمرو مسكها من ايديها : يلا يا نور قومي وانا هعزمك علي اكل زيه
نور شدت ايديها منه : قلة ذوق مني لو مكملتش الاكل معاه و بصراحة الاكل بتاعه حلو اوي مش كدا برضو يا ياسين
ياسين : اه طبعا كدا
عمرو بلهجة حادة و قرب منها:يلا يا نور قومي
نور : أكمل اكل الأول مش هقوم غير لما أكمل اكل ممكن تروح تشوف جوري علي ما نخلص
عمرو شد كرسي : معلش ادخل كدا شوية يا ياسين
و قعد بين ياسين و نور
عمرو :ها يلا كملي اكل مستنيكي تكملي
ياسين :تحب اطلبلك حاجة
عمرو :وانت مالك
ياسين ضحك : يا سعد
سعد :نعم يا ياسين بيه تؤمر بحاجة
ياسين:كوباية ماية ساقعة متلجة للباشا يابني
عمرو : الماية دي تشربها انت هتقومي سيادتك ولا حابة تقعدي معاه
نور : انا لسة مخلصتش اكل

شدها من ايديها جامد و غصب عنها قررت تمشي بهدوء عشان شكلها قدام الناس

نور : انت ازاي تشدني كدا من ايدي
عمرو بنرفزة :وانتي يعني عاجبك القعدة معاه و بعدين مين ده اصلا
نور : ما قولتلك ابن مس تيسير
عمرو : اووف مالو يعني يعرفك منين هو عشان يعزمك
نور : انت متعصب كدا ليه اللي يشوفك كدا يقول بتغير عليا
عمرو : جوري فين
_____________________________________
طلبت هيام من عدي يجيلها البيت و عدي ماصدق كان فرحان جدا حاسس ان العريس اترفض او الخطوبة اتفركشت

استقبلته هيام علي السطح

عدي : مصدقتش انك كلمتيني جيت بسرعة كنت عارف انك هتتحدي باباكي و هتضحي عشان حبنا
هيام بصتله و بلهجة جامدة : خلاص مفيش حاجة بينا لو سمحت انا خليتك تيجي عشان تعرف الحقيقة احنا فعلا انفصلنا خلاص و علاقتي بيك انتهت
عدي دموعه بتنزل منه: لالالالالا .. هيام ارجوكي قولي انك بتهزري .. ارجوكي قولي انك بتختبري حبي ليكي..
هيام : انا اسفة .. بس الكلام حقيقي.. انا خلاص هتجوز بعد شهر .. انت لازم تنساني .. و تعيش حياتك
عدي : بالسهولة دي .. بالسهولة دي تقولي انساكي .. انساكي ازاي وبعد ايه ..انساكي ازاي.. بعد ما رسمت كل احلامي معاكي..انا مقدرش انساكي..ولازم اننا نكون لبعض .. فاهمة .. طب انتي هتقدري تنسيني
هيام : انا اصلا نسياك من زمان انا محبتكش عشان افضل فاكراك او ازعل عليك .. انت فاكر اني كنت بحبك بجد لا غلطان انا كنت بحب فلوسك اكتر كنت فاكراك هتشيلني و ترحمني من الفقر لكن امك كانت كل شوية تتحكم في الفلوس و الشروط عشان كدا وافقت علي العريس اللي هيدفع مهر و مؤخر غالي و شبكة غالية كمان هو ده بقي معني الحب بالنسبة لي ؛ الحب اللي هيعيشني عيشة هنية انا و اهلي ، كلام الرومانسية بتاعك ده مبيأكلش عيش يا عدي و ياريت بقي تمشي دلوقتي عشان خطيبي لو جه و شافك دلوقتي هيكون له كلام تاني

عدي كان في حالة ذهول و صدمة
عدي : علمتيني ازاي احبك و معلمتنيش يعني ايه خيانة معلمتنيش ان كلام امي و اختي و كل الناس صح .. طب هتقبلي تعيشي و تنامي في حضن واحد كبير قد ابوكي وانتي مبتحبيهوش
هيام ضحكت : بس لما يلبسني دهب و يديني فلوس كتير وقتها هحبه و هحبه جدا
ضربها بالقلم علي وشها : مكنتش اعرف انك و*** اوي كدا
هيام : انت بتضربني امشي بقي بقولك امشي

نزل عدي و هو في حالة الصدمة كان يتمني يموت ولا يسمع كل الكلام ده
_____________________________________
عمرو دخل الفصل و كان فاضي مفيش حد فيه غير جوري لأنه فصل احتياطي
عمرو : جوري
جريت عليه و حضنته جامد لأنه كان واحشها جدا
جوري : ميس يو بابي
عمرو : ميس يو تو يا حبيبة بابي
جوري : thank you Nour
نور : حبيبتي العفو هو كان نفسه يشوفك جدا و قولت فرصة قبل ما السواق بتاعك يجي
عمرو : المهم يا حبيبتي مفيش وقت انا فهمت نور تقولك أنها صاحبتي و هي اللي هتساعدني اشوفك بعد كدا انا دلوقتي عايزك تطلبي من ماما انك تاخدي درس برايفت ( خاص ) فرينش مع نور و أنها تجيلك البيت بس اوعي يا جوجو تحس بحاجة فاهمة
جوري : حاضر يا بابي متقلقش
_____________________________________
بعد ما رجعت من المدرسة دخلت غرفة والدتها
جوري : مامي .. مامي
سمر : اييه يا جوري عايزة ايه
جوري : عايزة اخد درس فرينش برايفت مع مدموزيل نور بليز يا مامي وافقي بليز
سمر : اه و تطفش زي اللي قبلهم
جوري : لا نور مش هتطفش يا مامي بليز وافقي
سمر : يوووه خلاص يا جوري هكتبلك العنوان تديهولها تيجي
_____________________________________
نور : يلا يا عدي عشان تاكل معلش يا حبيبي ربنا يهديك كل لقمة حتي

خرج عدي معاها و قعد علي ترابيزة السفرة و بياكل

عدي بعصبية: ماما انتي حاطة فلفل حامي في السلطة
كلهم بصوا ل عدي باستغراب
عدي : في ايه
شاهيناز : من امتي وانت مبتحبش الفلفل الحامي في السلطة ده انت علي طول بتوصيني اعمله
عدي قلب طبق الرز و قام

حسان بعصبية : انت ازاي تعمل كدا دي نعمة ربنا حرام عليك ليه تقلب الاكل
عدي بعصبية :محدش ليه دعوة بيا سيبوني في حالي بقي حرام عليكم
شاهيناز بتعيط : حرام عليك انت طب هدخل اعملك سلطة تانية بس كل يا حبيبي بالله عليك كل
عدي رزع باب اوضته: مش عايز حاجة من حد مش عايز اكل

شاهيناز نور قومي بسرعة حضريلو طبق سلطة من غير فلفل و دخليلو الصينية جوة
قامت نور دخلت المطبخ و جهزت السلطة و الأطباق و مجرد ما دخلت اوضته قلب الصينية كلها من عصبيته
عدي : انا قولت مش عايز حاجة سيبوني بقي

كان اول مرة عدي يعلي صوته بالطريقة دي عليهم و يكون عصبي بالطريقة دي فضل كذا يوم علي الحال ده و هما مش قادرين يعملوا حاجة
____________________________________
في الفيلا عند سمر
كانت نور قاعدة في الريسبشن و بتذاكر ل جوري دخلت سمر و سلمت عليها

نور : اهلا بحضرتك
سمر : انتي نور مدرسة الفرنساوي
نور : اه انا
سمر : انا سمر مامت جوري .. اتمنى أنها تنبسط معاكي لان جوري غيرت مدرسين كتير اوي بسبب ان كل مدرس يجي تقوله ارسمك و بيطفشوا
نور ضحكت : لا خالص انا حبيتها جدا
سمر :نورتينا هقول ل صباح تعملك نسكافيه بتحبيه؟
نور : اه
_____________________________________
في المساء
شاهيناز كانت مستنية عدي اللي اتأخر اوي و هي قلقانة عليه فضلت سهرانة مستنياه و دموعها بتنزل منها اتطمنت لما فتح الباب و دخل

عدي :ماما انتي صاحية
شاهيناز : كنت فين كل ده
عدي : مفيش كنت بتمشي شوية
شاهيناز : بتتمشي؟ لحد الساعة 1 بتتمشي .. انا تعبت و مبقتش فاهماك يا عدي كفاية بقي حرام عليك انت عايز تموت و تموتني معاك
عدي : انا كمان بتمني يكون كفاية و بتمني اموت
شاهيناز : بعد الشر عليك .. طب اسمع كلامي و روح ل دكتور يمكن اعصابك تهدي شوية
عدي : ماما انا مش مجنون مش مجنون عشان اروح ل دكتور فاهمة
شاهيناز : مين قال انك مجنون المرض النفسي مش جنان يا حبيبي انت بقيت عصبي و بتكسر اي حاجة قدامك عشان خاطري روح ل دكتور
_____________________________________
تاني يوم
كانت نور مع عمرو في محل ملابس

نور مسكت جيبة قصيرة جدا و معاها تيشرت حمالات باين انه ضيق

نور : عمرو ايه رأيك في الطقم ده
عمرو : حلو ده هتلبسيه في البيت .. لا بيت ايه مينفعش في البيت خالص هتلبسيه في البانيو ده صح ؟
نور : ايه الخفة بتاعتك دي هلبسه وانا خارجة طبعا
عمرو مسك الطقم و سابه مكانه : لا مفيش الكلام ده .. ده آخره اصلا يتلبس في البانيو
نور : بس ده عاجبني اوى
عمرو بنرفزة: و مش عاجبني ولا انتي عندك مانع
نور :هدخل اقيسه
عمرو :قولت لا
نور : بتغير عليا ولا ايه
عمرو : نعم اغير عليكي ليه ؟
نور :خلاص هشتري الطقم ده
عمرو شدها من ايديها : استني ..
نور غمزلته : ها بتغير صح
عمرو : أيوة بغير يا ستي
نور : طب ايه
عمرو : ادخلي قيسي ده حلو و طويل كدا
نور : طب مش هتقول حاجة تانية
عمرو : هتقيسي ده ولا حاجة تانية
نور : دايما كدا بتتهرب من الكلام مش مهم المهم انك بتغير عليا
عمرو : مجنونة علي فكرة
نور : ايه الجديد ؟
عمرو : الجديد انك احلى مجنونة في الدنيا ..
نور ضحكت : دايما بتثبتني كدا
عمرو : هو انا اقدر برضو .. يلا بقي عشان نلحق نرجع بدري عشان مامتك عازماني و الحق اروح قبلك انا
__________________________________
في الشركة
حسام في مكتب السكرتيرة
حسام :فطرتي؟
نجلاء : صباح الخير الأول حتي
حسام : متعشتش امبارح بقي و جعان
نجلاء : طيب هبعتلك محسن يجيبلك اكل
حسام : ياريت

دخلت بنت جميلة المكتب و حسام كان بيتفحصها بعينيه
….. : مستر حسام .. ازيك؟
حسام : هبة صح ؟ ازيك انتي ! شوفي يعني متقابلناش الا مرة واحدة لكن لسة فاكرك

( بيشاور علي رأسه )
حسام : اصل فيه هنا كمبيوتر مبينساش
هبة ضحكت : كنت عايزة ادخل ل سمر هانم أسألها علي حاجة لان فيه مشكلة في Design اللي شغالة عليه
حسام : اه طبعا ادخليلها و لو سمر مشغولة انا فاضي يعني
هبة : متشكرة اوي يا مستر حسام Have A Nice Day
حسام : تؤمريني

دخلت هبة مكتب سمر و حسام بص لنجلاء اللي متغاظة من تصرفاته

حسام : هي قالت ايه بالإنجليزي
نجلاء بغيظ: معرفش
_____________________________________
كان اسلام خارج من المدرسة شاف ندي واقفة مع شاب في اول العشرينات و بيهزر معاها قرب منهم

و الشاب اللي معاها مسك ايديها و هو كان بيهزر و اسلام شد ايد ندي منه
اسلام : بيتهيألي عيب اوي ده
….. : مين حضرتك و بعدين انت مالك
ندي : لالا اسكت يا مصطفي ده مسيو اسلام
مصطفي : أيوة حضرتك دي اخت صاحبتي يعني عادي بهزر معاها
اسلام بص ل ندي بصة خوفتها و كان معناها تمشي و هي فهمتها
ندي : طيب مصطفي روح انت دلوقتي سلام
مصطفي : تمام اشوفك بكرة بقي سلام

مشي مصطفي و اسلام كان لسة واقف
ندي : ايه
اسلام : المفروض نحترم نفسنا و عيب يعني
ندي : ايه يعني ده مصطفي
اسلام : بنت مصطفي ده يعني أيوة مالو مش فاهم
ندي ضحكت :مالوش يعني بس عادي انت اتضايقت ليه
اسلام : وانا هتضايق ليه انتي حرة اعملي اللي انتي شايفاه صح بس خلي بالك ان تصرفاتك دي غلط
ندي : إسلام استني
اسلام : خير
ندي : انا اسفة .. بجد دي اول مرة حد يخاف عليا و ينصحني
_____________________________________
عمرو كان معزوم عند نور في البيت و كانت نور لسة راجعة من عند جوري

نور : ماما عاملة ايه .. عامل ايه يا حاج
حسان: امك روشتنا يا بنتي كل شوية اتصل عليها شوفها فين
نور : عمرو انت هنا
اسلام : لا هناك
نور : يلهوي علي الخفة
خرجت شاهيناز من المطبخ : خضيتيني عليكي قلبي كان هيقف من الخضة
نور : قلقانة من ايه يا مامتي ماهو اكيد يا حبيبتي طالما كلمتيني 11 مرة يبقي انا بعمل حاجة .. بدي درس مثلا او في المدرسة و بعدين في حاجة يا حبيبتي اسمها ميسد كول يعني هبص علي الفون و أعرف انك كلمتيني و انا كنت هرجع اكلمك
شاهيناز :ربيني يا حبيبتي ربيني ما هو انتي اللي امي وانا اللي بنتك
نور بتقلد صوت مامتها:شطورة حبيبة ماما أيوة كدا اسمعي الكلام يا نونا
حسان : انتوا هتفضلوا كدا مش يلا بقي تحضري السفرة انا خلاص جوعت
نور :بلاش تتعصب و تزعق يا حاج سونا عشان السفرة لسة ماجهزتش .. خُدلك سنيكرز يا حاج انت لما بتجوع بتقلبها دراما
حسان بص لاسلام اللي كان بيضحك :و بعدين بقي في اللماضة بتاعتك دي ما ترد عليها انت يا اسلام
اسلام : ما انت عارف يا بابا محدش بيعرف يرد علي نور في البيت ده
حسان : امك هي اللي دلعتها
نور : عشان انا اخر العنقود يا بابا و بعدين علي فكرة بقي انت دلعتني اكتر من ماما
حسان: أيوة بس معلمتكيش اللماضة
شاهيناز : و هو انا يعني اللي كنت علمتهالها
عمرو ضحك :واضح انك هتتسببي في مشكلة دلوقتي بين باباكي و مامتك
نور : لا ده العادي اصلا

اتغدوا كلهم ما عدا عدي كان رافض اي أكل و عمرو دخل شقته و خرج

بعد دقايق كان جرس الشقة بيرن فتحت نور الباب اتصدمت لما شافت أمينة ( والدة هيام )
نور : اتفضلي يا طنط .. اتفضلي
_____________________________________
عمرو نازل من السلم و هو نازل شاف ميار ( اخت علي ) طالعة السلم اول ما شافوا بعض اتصدموا وقفوا لحظات يستوعبوا

عمرو : ميار ؟

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

روايات رومانسية

روايه نجمه الباشا الحلقه6


أغلق “سليم” الهاتف مع المأمور بعد أن أخبره بتأجيل طلب أجازته في الوقت الحالي، تنهد بينما يفرك عينيه المنغلقة يشعر أن الآم رأسه قد زادت، عض شفتيه في آسى فقد مر أسبوعين منذ تلك الليلة التي جن جنون غيرته فيها بسبب نجمة، ولم يتذوق فيهما طعم النوم مع الهاجس التي زرعته نجمة ملتهمًا ما تبقى من عقله.
يشعر بتأنيب ضمير قاتل كلما تذكر الذعر الخام داخل مقلتيها صحيح أنه تراجع عن لعبته معها ما أراده هو تطبيق المقولة المتبعة في مجاله “قرصة ودن” كي لا تنساق وراء جنونها وتفقده هو صوابه، ليكتشف بعدها انه فاقد لصوابه بالفعل فـ نجمة حبيبته وليست أحد المجرمين ليفعل فعلته تلك.
استقام ثم مط ذراعيه يحاول التغاضي عن شعور التكسير المتملك لجسده متمتمًا:



-منك لله يا نجمة، بهدلتي قلبي وضيعتي عقلي ودلوقتي صحتي بتروح مني بسببك يا شيخة!

توقف عن مط ذراعيه ثم رمش مرتين على التوالي قبل ان تنكمش ملامحه في استنكار هامسًا:

-والله عال وبقيت أكلم نفسي كمان!

زفر في حدة وانزعاج مما وصل إليه حاله فها هو يجلد ذاته داخل جدران مكتبه ويحارب مشاعر شوقه لها ولصوتها الرقيق بينما هي تعيش حياتها منعزلة عنه دون أن تفكر مرة بالتواصل معه!
ليسخر عقله منه، لما تلومها وأنت الجاني في معاقبة نفسك بعدم الاقتراب منها مقتنعًا بأن أي حركة منك ستجد رد فعل من نجمة مصدره خوفها منك ومما يمكنك فعله بها.
زمجر مستنكرًا جنونه، فقد قولب ذاته بفعلته داخل قالب الجبروت دون وعي منه وبالطبع هي لن تبادر بالاتصال به وكل فعل منها حوله سيكون كالمشي على قشور البيض.
حرك كفيه فوق خصلات شعره القصيرة في شبة هستيريا يرغب في اقتلاع رأسه الذي يتخذ بها قرارات متهورة دون تفكير، فها هو الآن يخشى التقرب من سارقة القلب فيكتشف انه خسرها وفقد ثقتها للأبد.

-ايه يا باشا أخبار النجمة أيه ؟

قطع “عدي” زميله أفكاره فرمقه سليم في ذهول قبل ان يرد متعجبًا:

-نجمة، أنت عرفت منين؟!

عقد عدي بين حاجبيه متمتمًا ببلاهة وهو يتقدم من سليم يتحسس جبهته:

-مالك يا سليم يا حبيبي ما كل الناس عارفه هو سر !!

ازداد ذهول سليم أضعافًا وعقله المُغيب بمُعذبته ونجمته يرميه نحو هوة بعيدة كل البعد عما يقصده عدي، لكنه همس في عدم فهم:

-كل الناس عارفه ازاي يعني، جاوب بصراحة عرفت منين موضوع نجمه ده؟

حينها لم يستطع عدي كبت ضحكته وهو يربت بأصابعه فوق كتفه في استنكار:

-في أيه يا أبو المجاريح مالك؟
أنا قصدي النجمة اللي فوق كتافك يا حضرت الظابط، الترقية يعني ده أنت ضايع.

حينها زفر سليم بعنف وهو يضرب على جبهته غير مصدقًا… لا يصدق أن كل الإشارات بعقله أصبحت تشير لشيء واحد… نجمته التي قلبت حياته وتفكيره وعقله رأسًا على عقب.

أما عدي فقد جلس جواره غامزًا بطرف عيناه مشاكسًا إياه:

-اللي واخده عقلك!

حرك سليم رأسه في قلة حيلة محيطًا وجهه بيداه معًا يؤكد على جملة صديقه التي أحسها بكل جوارحه:

-هي سرقت عقلي وسرقت قلبي وسرقتني من حياتي كلها فعلًا يا عدي.

ارتفع حاجبي عدي الذي هز رأسه وهو يسبل أهدابه مغمغمًا بنبرة درامية ساخرة:

-اممممم وإيه كمان يا حنين؟

حينها انتبه سليم أنه إنساق خلف التيه الذي يجتاح روحه، فهب يضرب عدي الذي تعالت ضحكاته بينما سليم يزمجر بغيظ:

-تصدق أنا راجل مشوفتش تربية عشان افضفض مع واحد زيك، اتكل على الله ياعم شوف رايح فين!

ضحك عدي على حالة صديقه ثم قال من وسط ضحكاته بينما يلقي السلام مغادرًا:

-خلاص ياعم ماتزقش اديني ماشي، لو احتاجتني أي وقت رنلي.

-اتكل على الله يا عم!

صاح بها سليم في انزعاج ثم جلس يزفر بعنف مقررًا معاودة اشغاله التي يؤجلها منذ الصباح فقاطعه صوت رنين هاتفه، ليتمتم مستنكرًا:

-مش هنشتغل في يومنا ده!

رفع الهاتف فكاد يسقط من بين أصابعه عند لمح أسم نجمة يضيء الشاشة، فجأة ارتبك متسائلًا هل يجب أن يجيب؟
شعر بسعادة مختبئة خلف رجفة تملكت قلبه، لكن الوقت قد فات والرنين توقف.
أغمض جفنه الأيمن أثناء زمه لشفتيه يشعر بالحيرة لكنه يخشى اجابتها خوفًا من قرارها بمواجهته بفعلته المشينة لأنه حاليًا لن يتمكن من ايجاد مبرر لها، أما ان كانت تتصل بدافع الخوف فوقتها ستتمزق احشاءه وهنا أيضًا لن يجد رد مناسب.
عاد الهاتف للرنين من جديد لكنه استقام مغادرًا مقررًا ترك هاتفه داخل حقيبته الصغيرة خوفًا من الاستسلام والتراجع عن قراره.

*****

قبل ساعتين من تلك الواقعة….

داخل منزل نجمة، استيقظ الجميع على صوت خبطات متتالية متسارعة الرتم فوق باب المنزل، خرج والدها اولًا هاتفًا:

-طيب طيب، في حد يخبط كده؟!

فتح الباب في انزعاج واضح لكنه فوجئ باندفاع أربعة رجال توسطهم صاحب المبنى الذي يقطن فيه والذي يحاول منذ الأزل إبطال عقد الإيجار القديم الخاص بشقتهم واسترجاعها، هتف “شاهين” والد نجمة مستنكرًا:

-انت اتجننت يا صلاح، بتتهجم عليا في بيتي؟

-اصبر على رزقك لسه التهجم مجاش وقته،
أنا جاي اديك إنذار بالإخلاء الودي يعني أنت تعزل من سكات ونقطع العقود ويا دار ما دخلك شر…قولت أيه؟

تقدمت نجمة في خطوات مرتعشة تحاول مساندة والدها مستهجنة:

-أيه شغل قطاع الطرق ده يا أستاذ صلاح،
بابا ماضي عقد مع والدك الله يرحمه واللي أنت بتعمله ده ما يصحش ومتفتكرش اننا هنسكت ونعديه بالساهل ابدًا.

تدخل والدها يدفعها نحو زوجته يخشى عليها من الشر المشع من عيون هؤلاء الرجال، ثم حاول دفع الرجال للخارج أثناء حديثه الحاد:

-ادخلي جوا يا نجمة، كلامنا برا يا صلاح مش وسط اهل بيتي،
أنا سبق وقولتلك رجعلي فلوسي وانا هاخد بيها شقه وامشي من هنا،
لكن انت عايز تتجبر عليا وتاخد مني شقتي وفلوسي اللي دافعها لأبوك.

دوت ضحكة صلاح الذي أغلق الباب محتميًا برجاله قائلًا في لهجته الساخرة:

-فلوس؟
وهي شوية الملاليم اللي ادتهم لأبويا دول فاكرهم فلوس، دول اعتبرهم حق قعادكم في شقتي يا حبيبي.

اشتغل وجه شاهين بالغضب ليخبره مزمجرًا:

-مش هيحصل يا صلاح وانا مش هسكت على حقي وبالقانون.

دوت ضحكة صلاح من جديد أثناء تحريكه لأصابعه معلنًا في تحدي:

-حلو يا حبيبي، خلي بقى القانون ينفعك.

علت صرخات نجمة ووالدتها وهن يتابعن أحد الرجال يندفع كي يعتدي على والدها بالضرب في قوة ردت جسده للخلف، اندفعت نجمة تدافع عن والدها وسط صرخاتها المرتعبة ليمسك رجلًا أخر معصمها موقفًا تقدمها.

-كفاية!

صرخ صلاح في رجُله رافعًا كفه كي يتوقف قبل أن يهدد شاهين والشر ينضح من مقلتاه:

-معاك لحد بليل يا شاهين لو الورق مجاش واتقطع قدامي هولع في البيت باللي فيه،
ميبقاش من ماله ولا يهناله يا … يا حبيبي … بينا يا رجالة.

دفع الرجل نجمه نحو والدها المستند على ركبتيه والذي يرفض إظهار الضعف أمام أهل بيته فصاح شامخًا:

-وديني ما هسيبك يا صلاح وديني ما هسيبك!

لم يبالي صلاح بتهديداته وأشار لرجاله باتباعه والمغادرة مغلقين الباب خلفهم، أمسكت نجمة بذراع والدها تشعر بالقهر هامسة وسط بكاءها:

-قوم يا بابا منهم لله.

-متعيطيش يا نجمة ابوكي مش هيسكت على الإهانة اللي حصلت دي.

هزت رأسها توافقه والدماء السائلة على جانب فمه تسقط على قلبها كالسم القاتل وتسخر من ضعفها ولأول مرة في حياتها تمنت لو كانت رجلًا وليست امرأة ضعيفة، تقدمت والدتها المرتعدة نحو زوجها وحسدتها نجمة للقوة التي تظهرها ملامحها وهي تواسي زوجها:

-ولا عاش ولا كان اللي يهينك يا اخويا، احنا مش هنسكت قوم معايا، قوم..

سندته والدتها محتضنة إياه نحو غرفتهما مغلقة الباب أمامها ومنها إلي المرحاض بالتأكيد لتضميد جروحه البسيطة ولإخفاء قهره عن عيني ابنتهما، مسحت نجمة دموعها في غضب ما ان انتقلت أفكارها إلى سليم وتلقائيًا وجدت نفسها تركض تبحث عن هاتفها متناسية وعودها ومخاوفها بعدم الاقتراب منه فقلبها يعلم ان لا سند لها غيره.
بلعت حسرة تجاهله عندما اتصلت أكثر من مرة فقوبلت بعدم اجابته، رمت الهاتف من يدها وسحبت ملابسها مقررة المخاطرة والذهاب بنفسها إليه وبالفعل دقائق قليلة وكانت تتسلل للخارج دون اخبار والديها برحيلها متأكدة ان ذويها منشغلان ولن ينتبها إليها الآن.

*****

وقف سليم أمام سيارة مخفر الشرطة يحادث بعض زملاءه قبل ان يهتف لأحد الرجال:

-حد يجيبلي شنطتي من فوق قبل ما نطلع.

-حاضر يا باشا.

هرع الرجل ينادي أحد العساكر ولم ينتبه سليم للباقي وقد لمح نجمة تتقدم نحو البناء في عزم وهالة منظرها الشاحب والدموع الجافة فوق وجنتيها، تقدم نحوها في هلع حتى انتبهت له وغيرت مسار خطواتها تقابله سريعًا، ارتجف قلبها في اطمئنان تحاول اطفاء مخاوفها عندما وقف أمامها مباشرة يتفحصها بقلق يشع من عينيه متسائلًا في نبرة متوترة:

-نجمة، مالك يا نجمة، حصل أيه؟

حاولت السيطرة على ارتعاشه شفتيها وكبح حزنها لكنها انفجرت باكية تخبره في اضطراب دون قدرة على تمالك مشاعرها:

-بابا … بابا يا سليم اتضرب.

اضطرب سليم واتسعت عيناه وهو يتابع انهيارها وسمح لنفسه بمسك ذراعها وسحبها معه نحو سيارته المركونة على بُعد أمتار قليلة منهما ومن أعين المارين.
جلست جواره في صمت تحاول السيطرة على شهقاتها بينما يبحث هو عن قنينة الماء يقدمها لها ويراقبها ترتشف منها وتتنفس في بطء، لا يريد أن يزيد من هلعها وحدسه ينبئه بأن هناك كارثة قد حلت بها دفعتها للقدوم إليه بتلك الطريقة، فأخبرها في صوت يخفي خلفه الكثير من الهواجس:

-براحة أهدي وأحكيلي كل اللي حصل؟

حركت نجمة رأسها في موافقة وجذبت بضع أنفاس وهي تتعلق بالأمان داخل عينيه بتلقائية، ثم اخذت في تلو ما حدث على مسامعه وملامحها تتنقل ما بين الغضب والقهر بينما يهز سليم رأسه يحثها على الاستمرار حتى انهت سردها بجملتها التي خطفت قلبه:

-ولقيت روحي جيالك وعارفة أنك الوحيد اللي هتقدر تسندني.

رفع أصابعه يربت على جانب وجهها الرقيق مؤكدًا:

-وأنا مش هخيب ظنك، روحي البيت وسبيلي أنا الموضوع ده،
وغلاوة دموعك دي ما هيعدي انهارده غير وأنا جايبلك حقك.

احتضنت نجمة يده بكفيها هامسة في امتنان وخجل:

-أنا اسفة اني بشغلك وبخليك….

-بس بلاش كلام عبيط، لو مش أنتي اللي هتشغليني، هنشغل بمين؟

حركت نجمة رأسها ولأول مروة تشعر بالامتنان وبقيمته لكونه شرطي قادر على مساعدتها واستعادة حقها.

*****

في مساء ذات اليوم داخل قسم الشرطة…

وقف سليم في انتظار حضور نجمة ووالدها أمام ذلك الرجل المدعو “صلاح” الذي كان يقف وسط رجاله عاقدًا حاجبيه والضيق يستوطن ملامحه غير راضٍ أبدًا عما يحدث ويخطط له سليم .. فرفع سليم هاتفه محادثًا نجمة في خفوت:

-انتوا فين؟

-احنا داخلين القسم اهوه يا دنيا متقلقيش.

-دنيا، ماشي مقبولة منك، مع السلامة.

اخبرها سليم الساخر ثم أغلقت نجمة الهاتف فسمعت توبيخ والدها من جديد:

-طيب يا نجمة، أنا هوريكي تتصرفي ازاي من غير رأيي!

-الله يا بابا قولتلك كنت مخضوضة وبعدين معملتش حاجه انا رجلي وقفت قدام القسم وكنت هرجع،
بس الرائد سليم لما شافني أصر يعرف في أيه ولما عرف اصر يساعدنا!

توقف والدها يتذمر في وجهها مستنكرًا:

-والرائد سليم يساعدنا بتاع أيه!

هنا تدخلت والدتها مدافعة عن ابنتها قائلة:

-وبعدين معاك يا شاهين، أكيد الراجل حاسس بتأنيب ضمير لما مرمطنا على الفاضي المرة اللي فاتت مش موضوع يعني.

حركت نجمة الخجلة رأسها مرات متتالية بالموافقة، فزفر والدها قبل أن يستغفر الله متمتمًا:

-انا مش عارف سبتكم تيجوا معايا ازاي!

امسكت نجمة بذراع والدتها التي تتبع زوجها بأنف شامخ فهي من رفضت الجلوس وتركه يأتي وحيدًا.

وبالفعل وصل “شاهين” حيث سليم المنتظر ودلفت بعده زوجته ونجمة التي احتدت ملامحها بغل ما إن رأت صلاح، فأشار سليم لشاهين قائلًا في هدوء:

-اهلًا يا استاذ شاهين، اتفضل أقعد.

ثم نظر لصلاح نظرة مُحذرة وأكمل:

-تقدر تقعد يا صلاح.

عاد سليم لينظر إلي شاهين المتجهم الملامح ليصدح صوته أجش ثابت وعملي:

-صلاح ندمان وهيحل الموضوع بشكل ودي يا استاذ شاهين.

حينها ارتفع صوت صلاح معترضًا وهو يشير بيده:

-هحله بس مش هاسيب حقي يا باشا.

أندفع بعده شاهين يزمجر بنبرة شرسة:

-ده أنا اللي مش هسيب حقي.

رفع سليم يده ينهي صراع جديد كاد يشتعل، ثم أردف بنبرة حازمة:

-نهدا شوية وكل واحد هياخد حقه، صلاح هياخد شقته وأنت هتاخد فلوسك يا استاذ شاهين.

فأومأ شاهين مؤكدًا برأسه:

-وهو ده اللي أنا قولته يا حضرت الظابط، أنا أصلًا مش عايز شقته أنا عايز فلوسي.

فتح صلاح فمه يكاد يزمجر والطمع يحركه:

-ملكش عندي …..

قاطعه سليم الذي أشار له بيده ليصمت، يُحذره بنظرة خفية من غضب يُدرك صلاح عاقبته جيدًا لو أصر على طمعه..!

ثم قال سليم بنبرة دبلوماسية:

-هاتدي الحاج شاهين فلوسه يا صلاح وليك عنده إنه يخلي البيت وتاخد بيتك، هو ده الصح والعدل.

كانت نجمة تراقب ما يحدث بابتسامة منتصرة وهي ترى صلاح يبتلع اعتراضه على مضض، قبل أن يهز رأسه موافقًا :

– ماشي يا باشا بس من بكره البيت يفضى !

اومأ سليم برأسه، ثم وقف أمام صلاح الذي استقام هو الآخر احترامًا، ليشير سليم بعينيه نحو شاهين آمرة بصوت خافت لكنه حاد مُقلق:

-حلو، أعتذر للحاج شاهين، وإيدك لو اتمدت على أي حد تاني هقطعهالك أنت وشوية الأوباش اللي كنت جايبهم، ماشي؟!

مرر صلاح يده فوق وجنته متذكرًا صفعة تذوقها قبل قليل لكنه حارب خوفه محاولًا الاعتراض في حنق:

-لا يا باشا ما هو السبب هو اللي …

قاطعة سليم في صوت حازم بينما يهز رأسه متشدقًا من بين ابتسامة صفراء محذرة:

-اعتذر يا صلاح وخلينا نحلها ودي، ولا أنت عايز تونسني انهارده في القسم؟

زحف التوتر لملامح صلاح التي انكمشت رويدًا رويدًا ثم استسلم في النهاية لينطق على مضض:

-انا اسف يا حاج شاهين، مش هتتكرر تاني.

حرك شاهين رأسه الشامخة يتنهد مطولًا وقد رُدت له كرامته التي هُدرت على يد الحقير.
انهى سليم الوضع حين ربت على كتف صلاح بشيء من العنف المتعمد وهو يتابع من بين أسنانه بابتسامة لا تمت للمرح بصلة:

-جدع يا صلاح، ما يوصلنيش انك ظهرت قدامهم تاني أبدًا ولا يكون ليك علاقة بيهم، اتفقنا يا صلوحه؟

بلل صلاح شفتيه هامسًا موافقته دون أن يستطع النطق بالمزيد…

فيما كانت نجمة تحدق في سليم بابتسامة واسعة، وداخلها شعور عنيف يهتاج به صدرها من الامتنان و… الحب !
خجلة أنها من أسقطت كل مبادئها المزعومة ودفنتها تحت سابع أرض متخطيه فوقها نحو استغلال سلطته في مساعدتهم…
لتدرك أن الوظيفة التي كانت تطلق عليها شعارات الاستغلال والجبروت ليس بهذا السوء، بل لكل مهنة مميزات وعيوب…

*****

بعد مرور شهران…..

كانت نجمه ممددة على فراشها ممسكة بهاتفها تتلاعب به وتلك الابتسامة تزين ثغرها أثناء عبثها بصورة سليم على شاشة الهاتف لتُكبرها… تسأل نفسها متى استسلمت لهوج تلك العاطفة ؟!…
لقد حارب سليم مخاوفها بمواقفه الرجولية التلقائية، محى شبح تلك الصورة التي كانت مرسومة بعقلها عن شخصيته كضابط.
حتى في أكثر لحظاته جنونًا وتهورًا عندما أتى بها وبأهلها إلى قسم الشرطة لم يستغل ضعفها ليتزوج بها رغم توقعها لذلك، بل أدركت حرص سليم الكبير على ألا يزرع خوف داخلها تجاهه هو لا يريدها خائفة ابدًا بل يريدها راضية بكامل ارادتها…!
وها هي أعلنت رضوخها لتلك النبضات الجاهرة العصية … وما أروعه حينما يكون الاستسلام لــ “سليم ” .. المتعجرف دومًا بامتلاكه لها.
تنهدت لا تصدق حتى تلك اللحظة أن مشاعره اجتاحتها حتى تشجعت أمام نفسها بل أقوى هي صارحت “دنيا” رمز مخاوفها وهواجسها نعم كانت مكالمة قصيرة ولم تكن دنيا راضية لكنها شعرت بانتصار كبير وبأنها كسرت حاجز غبي خفي عن الأعين داخلها…
هي فخورة بنفسها لأنها صارحتها بمشاعرها نحو سليم بل ودافعت عنه.. دافعت عنه وكأنها تدافع عنه ضد هاجسها.
لوت ثغرها في تذمر فقد مر شهران عليهما يتحدثان فيهما كل لحظة من اليوم، تطورت فيها علاقتهما إلى الأفضل، ومع ذلك هو لم يصارحها مرة بحبه صراحةً أو يطالب بالزواج منها كما كان يفعل في أسوأ احوالهما.
انتفضت نجمة من افكارها فكالعادة كلما تذكرته حضر، نظرت للهاتف المهتز معلنًا عن اتصاله، وتلك الابتسامة التي تخصه بها وحده عادت لتجد مكانها على ثغرها، ثم اجابت وهي تستحضر صوتها العذب:

-ايوه يا سليم.

شاكسها الاخر متمتمًا:

-عليكي واحدة سليم بتجيب أجلي!

ضحكت برقة ولم تعلق، ليكمل سليم في حنو:

-وحشتيني يا نجمة.

تمتمت نجمه مجيبة في خجل:

-امم، ميرسي.

ارتفع حاجبي سليم مستنكرًا وكأنها تراه وأستطرد:

-إيه ميرسي دي ان شاء الله؟
لا اظبطي كده لاظبطك، أقولك وحشتيني تقوليلي وأنت وحشتني يا سليم يا حبيبي!

كبحت نجمه ضحكتها بصعوبة، ثم سألته في مكر مغيرة الموضوع:

-خلصت شغلك؟

تنهد سليم مبتسمًا يعشقك دلالها وقد أدرك محاولتها لتغيير الموضوع:

-ايوه ياستي خلصته، بس عندي شغل تاني أهم بكتير.

سألته نجمه عاقدة حاجبيها بعدم فهم:

-شغل إيه اللي أهم؟

حك سليم ذقنه النامية ثم أجاب بصوت أجش مُذبذب موقفًا محرك السيارة بعد أن كان يسير في المنطقة التي تقطن بها نجمة، وتحديدًا أمام بنايتها ولكنه لن يخبرها بذلك كي لا تظنه مختلًا نفسيًا يطاردها أو شيء من هذا القبيل، سعل سليم في خفة يزيل الحرج من أفعاله عن صوته قبل أن يخبرها في صراحة:

-في موضوع كده شاغلني أوي ومش عارف أعمل إيه بجد تعبت منه!

-موضوع إيه؟! ما تتكلم من غير ألغاز يا سليم مالك ؟ 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى