روايات رومانسية

روايه نقطه وسطر جديد الحلقه4

 


نسرين بضيق : يعني ايه مش هتزف في العربية
علي بعصبية : هنعمل ايه يعني مش كفاية عربيتي اللي باظت دي

قرب منهم سواق توكتوك ( سعيد )
سعيد : تحب اوصلكم انا يا استاذ علي
علي : ماشي يا سعيد اركبي يا نوسا
نسرين بنرفزة : مستحيل أركب البتاع ده انت عارف شكلي هيكون ايه قدام صحابي و اهل الحارة دول كانو يفضحوني بيها بقي انا نوسا اتزف ب توكتوك الحقيني يا ماما


مامتها:مينفعش يا علي صح اتصرف يا حبيبي
علي : وانا اعمل ايه يعني ما قدامكم العربية و اتحرقت و الكاوتشات و نامت خلاص هتركبي ولا نروحها مشي
نسرين : مستحيل يا مامي اتصرفي
علي : لا متعوجيليش لسانك ده يا بنت سعدية مالو التوكتوك حلو اركبي بقي اتأخرنا علي الناس
نسرين : طب شوف عربية حد من صحابك
علي : صحابي كلهم معفنين مش معاهم عربيات جايين في تكاتك و موتيسكلات نفسي اعرف مين اللي عمل العملة السودة دي في العربية

ركبت نسرين و هي متضايقة
___________________________________
وصلوا لمكان القاعه قبل ما يدخلو
وقفت “نور” بتستجمع نفسها و قوتها

لاحظ اسلام : مالك يا نور .. نرجع؟
نور : لا انا كويسة
مسكها اسلام من ايديها ودخل القاعه وشافوها اصحابها واتفاجئوا أنها جت تحضر الخطوبة وقربوا منها
…. : نور ..
معقولة انتي جيتي ازاي
….. : ده اسلام اخوكي قمر اوي و مين اللي معاه ده حاجة جامدة كدا

قامت نور و معاها إسلام تبارك ل ( علي و نسرين ) لاحظت نسرين الثقة اللي كانت فيها فعلا حضرتك الخطوبة و علي كان مش مصدق ان نور ممكن تيجي
نسرين : ناني ميرسى يا حبيببتى انك جيتى مكنتش اتوقع بصراحة قولت انك هتعتذري و تقولي انك تعبانة و بصراحة استغربت اكتر لما جيتي بتضحكي و مبسوطة اصل اي حد كان هيقول
قاطعها إسلام و غمز بإعجاب ل نور: لا كان هيقول ازاي القمر نزل من السما علي الارض و بيحضر خطوبتك ده كلو الا انتي يا نسرين اول ما قالتلي نروح خطوبة “علي و نسرين ” حسيتها احلوت كدا و نفسيتها بقت احسن بكتير و طبعا زي ما انتي شايفة قمر طول عمرها
نسرين بضيق و استغراب : امممم لا والله معقولة
خبطت “نور ” رجل “إسلام “: مبروك يا نوسا ربنا يسعدكم
يا حبيبتي
نسرين : عقبالك يا ناني
نور بصت لاسلام : تعالى
بقى نرجع ترابيزتنا علشان الجو هنا حر اوى

اسلام : انا بقول كدا برضو يلا بينا

اما علي كان عينيه متشالتش من علي نور و لاحظت نسرين و اتضايقت

نسرين بعصبية : ايه يا علي مالك هي عاجباك
علي : ها ايه اللي بتقوليه ده و بعدين انا في الاخر مش خطبتك انتي
نسرين : يوووه بقي

البنات مستغربين من تماسك نور و بتضحك و باين عليها الفرحة فعلا

اسلام شدلها الكرسي و أكلها الجاتوه بنفسه كان بيحاول يغيظ صحاب نسرين

نور ضحكت : خف بقى يا ظريف
اسلام : ايه فى ايه..
نور : ايه يا واد السهوكة اللي انت فيها دى
اسلام بيغمزلها :معجب بقي اعمل ايه
نور:اعمل خط وامشى عليه
اسلام :لا هلعب باليه
عمرو ضحك : اللي ميعرفكمش يقول اتنين مرتبطين مش 2 اخوات صحيح هما بيبصوا عليكي ليه يا نور
نور : مكنوش يتوقعوا انى هحضر الخطوبه اصلا
بياكلها بايديه : خليهم يتوقعوا

ضحكت “نور” وخبطته ف كتفه

بدأ اول رقصة و نور قامت من الكرسي و شاورت ل ميشو و غمزتله

و ال دي جي شغل أغنية ( أبعد عني )

قامت نور و قربت من واحدة صاحبتها ايام الثانوي

نور : دعاء .. دودو تعالي عايزاكي
دعاء : ايه يا نونا
نور : إسلام اخويا .. عايزاكي تلهيه
دعاء باستها من خدها: بجد يا نونا مش عارفة اقولك ايه اخدتي بالك اني معجبة بيه صح
نور : اهدي يا بت قصدي تلهيه قوليلو تعالي وصلنا برة اجيب حاجة اي حوار بس خليه يطلع برة ظبطي كدا
دعاء : ايه ده ليه
نور :هقولك بعدين

دعاء قربت من كرسي اسلام و طلبت منه يخرج معاها تدور علي أخوها الصغير بحجة أنها مش لاقياه و نور أصرت يروح معاها و اضطر يخرج و هو مخنوق لكن كان عايز يلاقي الطفل عشان خايف عليه

دعاء : تعالي ندور عليه في القاعة اللي فوق
اسلام : ماشي
_____________________________________
قامت نور و رقصت علي الأغنية و الكل كان مركز معاها كانت اجمل واحدة في الحفلة و نسرين اتضايقت و كل شوية تتعصب علي ( علي ) و طلبت منه يقولها تروح او تبطل رقص
قام علي و حاول يقولها كفاية الكل مركز معاكي شدته يكمل معاها الرقصة وصلت الأغنية عند الكوبليه

الاقي زيك فين ياعلي وانت في العين دي والعين دي يا علي

و اتفاجأ علي ب الأربع بنات اللي كان مرتبط بيهم مع نسرين في نفس الوقت بيرقصوا معاه

علي : عملتيها يا نور .. ارجوكي مشيهم
نور : لا
علي :يا نور عشان خاطري كفاية بقي

____________________________________
عمرو كان عايز يروح يقولها كفاية رقص لكن مش من حقه و خصوصا انه عارف نور بتحرج اي حد فكر يتصل علي إسلام
عمرو : أيوة يا اسلام مش وقته انزل بسرعة نور …

مسكت بنت من اللي نور عزمتهم المايك
البنت : مساء الخير عليكم احب اقول مبروك ل لولو حبيبي مبروك يا حبيبي بقيت راجل و بتخطب اهو اصل حبيبي كان معشمني انه هيجي بس قالي ان المشكلة في امه اصل هو بيسمع كلامها اوي و مش هينفع يخطبني

في اللحظة دي اسلام كان نازل من القاعة و شافها شدها من ايديها بعصبية و خرج من القاعة
اسلام : انا اللي غلطان اني جبتك اصلا

و بالفعل الخطوبة باظت و معظم الناس مشيت و بيضحكوا
___________________________________
تاني يوم الصبح
سمر بتتصل علي عمرو و هو مبيردش عليها و اخيرا قرر يرد

عمرو :نعم خير حضرتك عايزة ايه
سمر : ايه يا عمرو مبتردش ليه
عمرو :انجزي عايزة ايه
سمر : طيب انا كنت عايزة اقولك انهاردة ميعادك عشان تشوف جوري و كمان عشان تطلقني رسمي
عمرو بخنقة : طيب حاجة تاني
سمر : لا .. باي
_____________________________________
شاهيناز صحيت بدري اليوم ده و دخلت المطبخ كانت نور بتجهز فطار ل عمرو مرضيتش تنكد عليها بالليل خصوصا أن أخواتها كانوا صاحيين ف قررت تستني للصبح

نور : ايه يا ماما صاحية بدري يعني انهاردة
شاهيناز : اه قولت اجي اساعدك
نور : هه اتفضلي
شاهيناز : ده الفطار بتاع زينب صح
نور بتوتر: اه يدوب اروح اوديهولها دلوقتي
شاهيناز : اه تحبي اجي معاكي
نور بتوتر:ها لا متتعبيش نفسك انا هروح بسرعة
شاهيناز : اصل انا كنت عندها امبارح و قالتلي أنها زعلانة منك بقالك اكتر من اسبوع مش روحتيلها ليه كدا يا نور ؟
نور : ماما انا
شاهيناز : انتي تفهميني كدا الاكل ده بيروح فين
نور : حاضر حاضر هفهمك بس ممكن ادخل الحمام بس و هطلع احكيلك
شاهيناز بعصبية : اتنيلي

دخلت نور الحمام و خرجت موبايلها من جيب البيجامة و اتصلت علي ميار صاحبتها (اخت علي)

نور : أيوة يا ميار ركزي معايا
ميار : معاكي في ايه
نور : لما بتحوري علي مامتك و تكدبي عليها بتعملي ايه
ميار ضحكت : لازم اعرف الحوار علي حسب يعني يا نور الموضوع
نور بنرفزة : يا ميار ساعديني بتتنيلي تحوري ازاي لو كدبتي عليها انك مثلا كنتي هتودي اكل ل جارتك و طلع اكلتيه انتي
ميار: طب ايه الحوار في كدا عموما قوليلها وديته لحد محتاج و خوفتي هي تزعقلك
نور : طيب سلام دلوقتي

خرجت نور من الحمام و دخلت غرفتها و بتدعي ربنا مامتها تصدقها

شاهيناز بحدة:ها اتفضلي قولي
نور :بصي يا ماما الحوار ان انا

سكتت لحظات

شاهيناز : كملي
نور : بصي هو المفروض ان انا هحور عليكي و هكدب لكن انا رجعت في كلامي و هقولك الحقيقة لاني عمري ما كدبت عليكي و لأنك عودتيني أحكيلك اي حاجة بس صدقيني انا معملتش حاجة غلط ولله العظيم
شاهيناز : قولي

حكت نور لوالدتها كل شيء ما عدا انه كان قاعد معاها في شقة ياسمين و زودت أن عمرو كان بيدفعلها فلوس الاكل

نور : بس هو ده كل الحوار انا كنت بدفع الفلوس اللي بيدهاني عمرو و انا بشتري الخضار او الفراخ
شاهيناز : و بتدخلي شقته ولا بتوديله الاكل ازاي
نور : لالا انا بديلو الاكل من برة
شاهيناز : و مجتيش قولتيلي ليه
نور : يا ماما كنت خايفة ترفضي انا معملتش حاجة غلط يا ماما
شاهيناز : طيب نتكلم في الموضوع ده لما ارجع من المستشفى انا ماشية دلوقتي
_____________________________________
دخلت “جوري” غرفة والدتها و هي بتلبس
جوري :مامي…
سمر : نعم يا جوري…
جوري : انتي خارجة؟
سمر : اه
جوري: هشوف بابي امتي .. مش انتي قولتي بعد اسبوع
سمر : اه يا حبيبتي بس حصل ظروف معاه
جوري بصوت مخنوق: و الظروف زعلانة مني ليه و مش عاوزاني اشوف بابي
سمر: عادي يا جوري هخليكي تشوفيه قريب بس روحي علي أوضتك دلوقتي يا صبااح تعالي شوفي جوري لبسيها عشان تروح المدرسة

دخلت صباح غرفة سمر و اخدت جوري ل اوضتها

صباح : مالك يا جوجو
جوري :انا زعلانة من مامي و زعلانة من الظروف اوي تفتكري يا صباح ممكن اقابلها ؟
صباح : هي ايه دي يا حبيبتي
جوري : الظروف يا صباح .. عايزة اقولها خليني أفرح بقي…يمكن لما تشوفني تزعل عليا هي كمان وتخليني أفرح و بابي يرجع بسرعة
ضمتها إلى صدرها :
_ بإذن الله يا جوجو هتفرحي يلا بقي عشان تاخدي الحقنة
_____________________________________
في شقة عمرو
كانت نور قاعدة معاه في الريسبشن و بتتكلم معاه

عمرو : بس انتي شكلك لسة بتحبيه
نور :بالعكس ده انا بكرهه
عمرو : ده بعد ما خطب صاحبتك
نور : لا من قبل من اول ما كان بيخوني و اسمع من ده و ده كرهته جدا
عمرو : و فضلتي معاه كل ده ليه
نور : كنت صغيرة شوية و بحبه لحد ما قدرت اخد موقف و قولت دي هتكون اخر فرصة و الحمد لله نسيته خالص
____________________________________
بعد المغرب
اتصل إسلام علي “ندي” يسألها علي العنوان

إسلام : أيوة يا ندي ازيك
ندي : ازيك يا مسيو
إسلام : نسيت اخد منك العنوان من بعد ما اتفقتي معايا علي مواعيد الدرس
ندي : اه سوري يا مسيو نسيت خالص
إسلام : تمام قولي بقي عنوانك فين؟
ندي : التجمع الخامس
إسلام ضحك : لا بتكلم بجد
ندي باستغراب : التجمع الخامس
إسلام :يا بنتي أنا مش جاي أخطبك ..يعني عادي ممكن تقولي الحقيقة بولاق،امبابة،شبرا
ندي ضحكت : التجمع الخامس فيلا حسين عباس جنب كايرو فيستيفال سيتي
رفع حاجبه اليمين بدهشة :سيتي
ندي : لأ سيتي أنا
اسلام ضحك : هههههه طيب تمام هوصل و اكلمك تاني سلام
____________________________________
في فيلا سمر
كان عمرو موجود و معاه سمر و حسام و باسل صديقه ، كان عمرو في الحديقة و معاه جوري دخلت عنده سمر

سمر : المأذون خلص و يلا عشان تمضي ممكن بقي تتفضل

دخل عمرو و بص ل باسل باحتقار لحظات مش قادر يصدق ان ده كان صاحبه في يوم
المأذون : اتفضل امضي هنا يا استاذ عمرو

خلص عمرو الإجراءات و سمر طلبت تقعد معاه
سمر : اسمع يا عمرو انا عارفة انك عايز بنتك لكن صدقني وجودها معايا افضل .. انت مش هتقدر تصرف عليها ولا هتوفرلها مصاريف مدرسة و مينفعش ننقلها من مدرسة انترناشونال ل مدرسة حكومة و مصاريف علاجها و لبسها كل ده انت مش هتقدر عليه ف انا شايفة وجودها معايا افضل
عمرو : و يا ترى مسموحلي اشوفها كام مرة سيادتك
سمر : مرة كل أسبوعين كويس
عمرو : محتاج اخد حاجات من اوضتي
سمر : حاجات ايه
عمرو بعصبية: ميخصكيش
سمر : تؤ تؤ اتكلم بهدوء يا عمرو دلوقتي مش من حقك تاخد اي حاجة و ياريت تتفضل دلوقتي
عمرو : سمر عايز ادخل اوضتي اخد حاجات منها
سمر : قصدك شهاداتك اتفضل انا مجهزاهالك اهي

اخد الشهادات منها و هو خارج الحديقة قابل هاني في طريقه مسك الملف الي موجود فيه شهادات عمرو C.V بتاعه و ضحك بسخرية

هاني: الشهادات دي تبلها و تشرب مايتها عشان موصي عليك توصية جامدة انك متشتغلش

مسكه عمرو من لياقة القميص بعنف
عمرو بعصبية : يا بن ال ***

اتدخل 2 من البودي جاردز و خرجوا عمرو من الفيلا
سمر : سيبوه يقعد مع بنته شوية و بعد كدا يروح
كانت جوري قاعدة في الحديقة راح عندها و قعد معاها

عمرو : حبيبتي انا ماشي
جوري: بابي انت مش قاعد معانا ليه
عمرو : عشان انا و ماما اتطلقنا
جوري : يعني ايه
عمرو : يعني سيبنا بعض
جوري بحزن: مش انت بتحبها و هي بتحبك ليه سيبتها انا عايزاك معايا متمشيش
عمرو : حبيبتي لما تكبري هتفهمي
جوري لاحظت أنه متضايق:بابي…أنت زعلان ؟
نزلت دموع من عينيه
_ أيوة انا زعلان علشان أنتى زعلانة…ولما تفرحي بابي كمان هيفرح
جوري : خلاص يا بابي انا مش هزعل تاني عشان انت متزعلش
عمرو : حبيبتي عايزك تفهمي أن ده غصب عني وجودك مع مامي افضل
جوري : بس انا زعلانة اوي انا عايزة اروح معاك عشان انت هتوحشني اوي
عمرو باسها من خدها: وانتي هتوحشيني جدا متقلقيش انا هشوفك كل أسبوعين .. بصي لما اوحشك هاتي صورتي و احضنيها و نامي و انتي بتفكري فيا هتحلمي بيا انا لازم امشي دلوقتي يا حبيبتي و هشوفك تاني
____________________________________
وصل إسلام بالتاكسي للعنوان اللي قالته ندي و كان حاسس أنها بتكدب

رن الجرس و فتحت الشغالة و دخلته

كانت ندي منتظراه في الريسبشن لما سمعت صوته خرجت
ندي : اهلا يا مسيو اتفضل
اسلام بدهشة : ده طلع بجد انتي ساكنة هنا فعلا انا اسف
ندي : بتعتذر عن إيه؟؟
اسلام :عن موضوع امبابة وبولاق
ندي: لا..عادي.. بس انت مستغرب كدا ليه
اسلام : اصل انتي حسيتك بسيطة وضحكتك قريبة دايما، و باين عليكي جدعة و بتهزري كتير ف استغربت
ندي قاطعته: ليه هم بنات شبرا وامبابة بس هم اللي فرفوشين و دمهم خفيف، وبنات التجمع الخامس لا
اسلام : لا ده الي شوفته بصراحة اتعاملت مع ناس كتير زيك كدا في الكلية و مفيش حد فيهم زيك يعني
ندي : لا بعد كدا بقي تشوف كل الناس بنظرات مختلفة و تصدقني بعد كدا
إسلام بابتسامة : اكيد طبعا يلا نبتدي الدرس
ندي : مالك داخل حامي كدا ليه يا مسيو ارتاح شوية و بعدين نبدأ
إسلام : لا للاسف فات 5 دقايق ف مفيش وقت يدوب نبدأ
ندي :تحب نبتدي فين ممكن في الريسبشن هنا
اسلام : اه ممكن

قعد ندي و اسلام كانت مجهزة ترابيزة و كرسيين

إسلام : الأول هنبتدي ب ….. عشان هو اللي بيلموا عليه منهج grammar كلو
ندي : اوف انا بجد بكره الجرامر كلو
إسلام : مش شرط تحبيه او تكرهيه المهم تفهميه عشان تنجحي فيه
____________________________________
تاني يوم الصبح
نور كانت واقفة عند محل فول و فلافل فتحي ( للفول و الطعمية )و بتفطر و بتساعد فتحي في تحضير الساندويتشات

دخل عمرو المحل لأنه كان ماشي من قدام المحل و شافها ف دخل عندها
عمرو : بتعملي ايه هنا بقيتي seller ( بائعة ) فول و طعمية

نور بتبص حوالیا لاقت عمرو واقف وراھا
وضحكت
نور : اصلى فطرت ومكنش معایا فلوس ف عم فتحي اخدنى رھینة
فتحي ضحك : ربنا يسعدك يا نور يا بنتي
عمرو : بجد طیب كویس یلا روحى ھاتى ٢ سندوتش وكوبایة شاى علي حسابك
نور : یاصباح الطمع .. بدل ما تقولى انا ھدفعلك الرھن
وكده
عمرو: وحد قالك تتفجعى علي الصبح كده
نور: بتبصلى یا عمرو فى الكام سندوتش اللى ضربتھم اصل الطعمية حلوه اوى
عمرو ضحك : طب هاتيلي شاي بقي
نور : لا روح ھات لنفسك
عمرو : لا ھاتیلى انتى اصل الشاى من ایدك طعمه
مختلف
نور بتبصله: لا یاراجل علي اساس ھنا انا عاملاه
عمرو : لا جیباه
نور بتضحك: شاى ھنا وشاى فى البیت ایه الرحمة

دخلت نسرين المحل و بصت لنور ب سخرية

نسرين : انكل فتحي بليز عايزة 4 Green Burger
فتحي : عايزة ايه
نسرين : Green Burger ( طعمية )
فتحي : ده اسم دوا بلغم ده يا بنتي ولا ايه عموما هتلاقي طلبك عند الصيدلية اللي جنبنا دي
نسرين : صيدلية ايه بس يا انكل انا عايزة 4 Green Burger
فتحي : معنديش يا بنتي الحاجات دي
نسرين : لا يا انكل اهي بليز يا ناني ممكن تجيبيلي انتي بما انك اشتغلتي seller هنا
نور بصتلها ب قرف : عايزة ايه يا عينيا
نسرين : Green Burger اللي هي دي يا انكل
( شاورتله عليها )
فتحي : لا دي طعمية
نسرين :whatever انا عايزة منها 4 صاندويتش
نور : قصدها شندوتش يعني يا عم فتحي طب ما تقولي عايزة طعمية يا بنت تانت ( طنط ) سعدية
نسرين : اوووه بجد الفاظك بلدي اوي اوكيه انا عايزة صاندويتش بابابينز يا انكل
فتحي بعصبية:لا حول ولا قوة الا بالله شاوريلي يا بنتي علي البتاع ده
نسرين شاورتله علي الفول:ده يا انكل
فتحي :ده اسمه فول يا بنتي
نسرين : whatever انا عايزاه
نور : الله يرحم ابوكي كان بيشرب الشوربة بالخرطوم و جدك كان بيركب الحمار و يبدل
نسرين : مش هرد عليكي

اشترت نسرين الفطار و نور خرجت من المحل هي و عمرو
نور : علي فكرة ماما عازماك انهاردة علي الغدا
عمرو : اشمعنا
نور : ها لا اصل بتقول يعني انت وحيد و كدا و اكيد بتاكل اكل جاهز ف قالت هتعزمك هتيجي
عمرو : ماشي هشوف كدا
نور : لا مفيش حاجة اسمها هشوف هتيجي صح
عمرو : ماشي
____________________________________
تاني يوم كان عمرو عند اسلام و بيلعبوا بلايستيشن
اسلام :برشا .. برشا اووووه
عمرو : اووه ايه يابني
اسلام : يا عم باصي بقي باصيلو و اديلو بقي يا عم
عمرو : التاني هيجي دلوقتي هيجي بقي أيوة بقي

عمرو بصوت عالي : جوووول
اسلام : لا يا عم ده حظ
عمرو ضحك : يا لوما انا محدش يقدر يكسبني فيها مصدقتنيش

دخلت نور عندهم

نور : في ايه انت و هو صوتكم عالي … الغدا خلص مش هتاكلوا
اسلام : استني يا نور بعد الماتش ده
نور : يلا يا إيسو بقي العب بعدين
عمرو ضحك : خلاص يا إيسو انت كدا كدا خسران
اسلام : طب عشان ضحكت بقي الماتش ده هيتحسب تعادل
عمرو ضحك : عادي يا لوما انا بكسب كتير كدا كدا
اسلام : ماشي يا عمرو بس شوف مين هيخليك تلعب معايا تاني
عمرو : خلاص يا حبيبي انت اللي كسبت 2 _ 0 قشطة
اسلام : قشطة يا معلم يلا نروح ناكل بقي
نور : طيب انا هروح احط الاكل علي السفرة علي ما تقفلوا الماتش

خرجت نور و اسلام قفل اللعبة

عمرو :إسلام انا طالب منك طلب
اسلام : اتفضل يا مارو
عمرو : إسلام انا عايز اشتغل اي حاجة مش مهم بس للاسف شهادتي مش هينفع اشتغل بيها لان في واسطة جامدة اني مشتغلش في اي مكان و من فضلك من غير ما تسألني ليه و مين اللي بيعمل كدا انا عايز اشتغل اي حاجة
اسلام : أي حاجة مهما كانت
عمرو : اي حاجة
_____________________________________
بعد مرور ايام

في المدرسة وقت البريك

اسلام كان قاعد في الفصل بيكتب حاجات دخلت مرام عنده

مرام :إسلام ازيك ممكن اقعد معاك شوية
اسلام بخنقة : مرام … ممكن كفاية اوي اسلوبك ده انا عمري ما هيكون في بيني و بينك حاجة عن اذنك
مرام : إسلام انت ليه بتعاملني كدا
اسلام : عشان انا مش عايز كدا انتي حاجة وانا حاجة و انا مش بفكر في اي ارتباط اصلا ف ياريت تبعدي عني بدل ما انا اللي انقل من المدرسة
مرام :ماشي انا خارجة

مرام في سرها :بس خليك فاكر ان هيجي وقت و هتندم و هتطلب مني نرتبط وقتها انا اللي هقولك لا

و هي خارجة دخلت ندي الفصل
اسلام لنفسه : يوووه كنت ناقص بقي

ندي :مسيو ازيك
اسلام : تمام
ندي : ممكن اقعد معاك شوية
اسلام : ما تروحي تقعدي مع صحابك خليكي معاهم و كملي اكلك
ندي : لا لا عادي انا هجيب اكلي و اقعد معاك و بالمرة افتح نفسك علي الاكل

فتحت شنطتها و خرجت اللانش بوكس و كان معاها ساندويتشات و شيبسي و بيبسي

اسلام لنفسه : الله يخربيت سنينك انا كنت ناقص مش كفاية مرام

ندي : ايه مبتاكلش ليه هو انا سديت نفسك
اسلام :لالا بس يعني مرة واحدة كدا فجأة حسيت نفسي اتسدت و مبقتش جعان
ندي :امممم تلاقيك اكلت الصبح
اسلام : لا مفطرتش اصلا
ندي : طب ايه
اسلام : مش عارف بقى
ندي قربت منه ومسكت ساندويتش قربته من فمه
ندي : يا مسيو انت لازم تتغذي كويس ده انت بتتعب و بتشتغل كتير بص انا هأكلك يلا هم يا جمل
اسلام :هم يا جمل ايه بس يخرب عقلك لو حد شافك كدا هيكون منظرنا زبالة
ندي ضحكت : ايه يعني باكلك
اسلام قام من علي الكرسي و بيلم حاجته: طيب انا لازم امشي
____________________________________
في شقة عمرو
نور بقلق : انت مش ملاحظ انك بتتأخر اوي
عمرو : ايه قلقانة عليا ؟
نور بإرتباك: مش حوار قلق ، لا طبعا قلقت عليك انت متعرفش حد هنا و مش معاك فلوس كفاية و حتي مبتردش علي موبايلك
عمرو : سوري هحاول معملش كدا تاني

بتبص علي هدومه اندهشت و بصوت عالي :
_ إيه اللي بهدل هدومك بالشكل دا….أنت انت.. كنت فين؟
عمرو : مفيش كنت بتمشي و ماخدتش بالي سندت علي عربية و كانت مش نضيفة
نور : طيب .. خد لك دش على ما اسخنلك الاكل اللي برد
عمرو : لا انا أكلت
نور : علي فكرة انا ملاحظة انك مش بتاكل الاكل اللي بجيبهولك خالص الاكل زي ما هو في التلاجة
عمرو : لما أشتري الأكل من فلوسي هبقى اكل
نور بغضب: يوووه بقي في ايه يا عمرو احنا واحد علي الأقل الفترة دي لحد ما تشتغل
عمرو : لأ مش واحد يا نور انا وانتي مش واحد خالص
نور : هو ايه اللي حصل يا عمرو انت مبقتش تاكل ليه
_____________________________________
تاني يوم
في المدرسة وقت البريك

كانت نور مع اسلام في المدرسة و ندي و صاحبتها روان واقفين بعيد منهم

ندي : رورو انتي يا بت
روان : نعم
ندي : هي مين البت اللي شكلها وحش و ملخبط دي اللي واقفة مع اسلام تبقي مين
روان بصت اتجاه اسلام و اندهشت
روان بتضحك : ايه ده حرام عليكي يا شيخة بقي المزة دي دي شكلها وحش و ملخبط ده احنا اللي ملخبطين اسكتي والنبي .. تاكلي شيبسي؟
ندي بصتلها بغضب: تصدقي انا غلطانة اني باخد رأيك ولله انا رايحة عندهم اشوفها مين دي

روان : يخرب عقلك هتعملي ايه يا مجنونة .. وانا مالي أكمل الاكل ده .. لالا احسن المجنونة دي تعمل حاجة اما اروح الحقها

ندي وقفت مع اسلام و نور و هي بتتفحص نور بنظراتها
ندي : ازيك يا مسيو
اسلام : اهلا ازيك يا ندي عاملة ايه ؟ ..

وقفت روان معاهم
روان همست ل ندي: احم ندي يلا
ندي :لا

نور : لا بس المدرسة طلعت حلوة
اسلام ضحك : يا بنتي كفاية جنان بقي و حرام عليكي البت كل ما تشوفيها تديها كلمتين حلوين كفاية
نور ضحكت : هي اللي بتجيبه لنفسها يا بيبي

ندي بصتلها بغضب بتحاول تخفيه
ندي في سرها:بيبي بتقوله يا بيبي

نور : قلبك كاروهات ولله ..
و بصت ل ندي و روان : علي فكرة لوما قلبه كاروهات جدا

ندي بضحكة مصطنعة :امممم اه فعلا

اسلام :هو انتي مش كلمتيني و قولتي انك رايحة مشوار و مروحة
نور : مانا حبيت اعمل عليك كبسة بس من غير لحمة
اسلام و روان ضحكوا
اسلام : سكر .. سكر يا روحي
روان خبطتها في رجلها و بصوت هاديء: ندوش حبيبتي اضحكي
ندي : أضحك علي ايه دمها تقيل اصلا
روان : حرام عليكي دي سكر و دمها خفيف
نور لاحظت ان ندي مبتضحكش: للدرجة دي دمي تقيل صح
ندي بضحكة صغيرة : لا خالص دمك خفيف جدا يعني جدا
نور ضحكت : ولله انتي عسل اوي

نور موبايلها بيرن
نور : طب ثواني ارد علي ولاء بتتصل و راجعالك

وقفت نور بعيد عنهم
نور : ايه يا لولو ازيك
ولاء : الحمدلله .. انا عايزة منك طلب يا نور
نور: اتفضلي
ولاء : مصطفي جوزي لما يتصل عليكي قوليلي انك كنتي بتكلميني انهاردة الساعة 5 بعد الفجر
نور باستغراب: ليه انتي كنتي بتكلمي مين اصلا
ولاء :كنت بكلم وليد
نور بعصبية: انتي مجنونة يا ولاء انتي لسة بتكلمي وليد .. وليد اللي سابك زمان قبل ما تتجوزي مصطفي و بتكلميه ليه انتي دلوقتي المفروض ست متجوزة حرام عليكي بجد
ولاء بتبكي: والنبي يا نور ساعديني و مش هكلمه تاني عشان خاطري يا نور مصطفي بيرن علي رقم وليد و وليد لما سمع صوته قفل السكة و قفل الموبايل لان بعتله رسالة يقفله و لما سألني قولتله ده نور كلمتني من موبايل مامتها عشان خاطري ساعديني
نور : ماشي اول ما يتصل هرد عليه و اقوله اني كنت بكلمك
ولاء :ربنا يخليكي ليا يا نور انا مش عارفة من غيرك كنت هعمل ايه
نور :متقوليش كدا بس خلي بالك من بيتك و جوزك
ولاء : حاضر انا هقفل دلوقتي عشان بكلمك من وراه سلام

قفلت نور معاها و هي مش عارفة اللي هتعمله ده صح ولا غلط لكن قالت يمكن ربنا بيديها فرصة تانية و اكيد مش هتكررها و هتبعد عن وليد

اما ندي كانت هتموت من الخنقة
ندي : مسيو هي مين البت الوحشة دي
خبطتها روان في كتفها: ههههه عسل يا ندي
اسلام رفع حاجبه باستغراب : دي وحشة نور دي قمر
ندي : دي قمر قمر ازاي يعني

رجعت نور ل اسلام
نور : معلش اتأخرت عليك
اسلام :لا ولا يهمك هو انتي غيرتي تسريحة شعرك
نور : اه ايه رأيك
اسلام : حلو طبعا اي حاجة عليكي لازم تكون حلوة
ندي بصتله و عيونها هتدمع من الغيرة و هو مش قادر يفهم عصبيتها و نظراتها دي معناها ايه

نور : بطل مجاملة يا لوما
اسلام بيوجه كلامه لندي: طب بذمتك مش حلو عليها يا ندي
ندي بغيظ : ااه حلو حلو اوي
نور : شكلك بتجامليني صح
اسلام :طب انا و هجاملك عشان اخوكي هي هتجاملك عشان ايه
ندي اتحولت ملامحها من الغضب للسعادة : ايه اختك .. احلف بجد انتي اخته
نور ضحكت : هو مش باين
اسلام بص ل ندي و غمزلها: علي فكرة ندي اول ما شافتك لما وقفتي تكلمي ولاء قالتلي مين البنت ال..
ندي بلعت ريقها و قاطعته : اللي زي القمر دي
اسلام : أيوة صح قالت كدا مش كدا يا روان
روان : اه فعلا و دي حقيقة انتي جميلة
نور ضحكت : ولله انتو اللي زي القمر ..
موبايلها رن
ثواني هرد علي ولاء

بعدت نور عنهم و بترد : الو .. أيوة انا نور ااه ازيك يا مصطفي .. اه فعلا انا كلمتها انهاردة من موبايل ماما

اسلام : البنت الوحشة دي تبقي اختي ها
ندي باحراج : ولله انا كنت بهزر دي زي القمر و علي فكرة اصلا يعني انا كنت حاسة من الأول أنها اختك اصلا يعني
اسلام :اصلا كدابة
روان ضحكت : أيوة صح يا نودي انتي مكنتيش تعرفي أنها اخته

نور وقفت معاهم مرة تانية
نور : صحيح ما تعزمهم يا اسلام علي خطوبة عدي ايه رايكم تيجو يا بنات
روان :بابا ممكن ميوافقش بس لو عرفت هاجي انما ندي عادي عندها
نور : خلاص تعالي انتي يا ندي
ندي : اه طبعا جاية
نور : تمام هاتي رقمك بقي عشان اكلمك وقتها و اتفق معاكي
ندي:تمام اكتبي 010
_____________________________________
مد يده في جيبه وأخرج منه بعض من الأوراق النقدية
مسكتهم نور بتعجب: ايه ده ؟
عمرو :مصروف البيت
نور :أيوة مانا عارفة انهم فلوس جبتهم منين
عمرو : ده مرتبي عن شغل اشتغلته الأيام اللي فاتت
نور : أنت بتشتغل؟؟ بتشتغل إيه؟
عمرو :مالكيش دعوة
نور : وانا مش هاخد الفلوس إلا لما أعرف
عمرو :طيب .. وأنا مش هاكل ولا لقمة منك إلا لما أحس أني مش عوالة على حد…
نور : يوووه بقي هنرجع للاسطوانة دي علي فكرة براحتك لو مش عايز تاكل اللي يأكل علي ضرسه ينفع نفسه
عمرو سكت لحظات : يعني مش هتاخديهم
نور : مش هاخد حاجة معرفش مصدرها ايه
عمرو : متخافيش مش سارقهم ولله
نور : في ايه يا عمرو هو انت بتشتغل شغل سري فيها ايه لما تقولي
عمرو لف ظهره لها و دخل اوضة النوم و هي دخلت وراه

عمرو مسك الفلوس و أعطاهم ل نور في ايديها
عمرو : اوكيه عموما انتي حرة خدي الفلوس او ولعي فيها ولا ارميها انتي حرة بس الفلوس مش هتفضل معايا و اعملي حسابك هدفعلك كل كام يوم جزء من الفلوس اللي كنت اخدهم منك و كمان انا حاسب مصاريف الاكل
نور بتنهيدة: طب لو ماخدتهمش هتعمل ايه

أعطاها ظهره :
ـ مش هاكل حاجة منك بعد كدا و اعتقد انتي شوفتي بنفسك مش باكل منه ..فحرام الأكل ده يترمي
نور : بس انا مش
قاطعها عمرو بنبرة حادة: عايز انام ممكن
نور : طيب ما تنام هو انا مسكاك
عمرو : المفروض يعني تطلعي برة
نور :مش هطلع غير لما أتأكد انك نمت بجد مش يمكن بتضحك عليا عشان امشي
عمرو : طيب خليكي

بيفتح زراير القميص و هيخلعه شهقت بصرخة وضع ايديه علي شفايفها
عمرو : في ايه اهدي

سحب ايديه من علي فمها
نور : أنت كنت بتقلع هدومك
عمرو : المفروض انك تخرجي لو بتفهمي يعني اعملك ايه انتي اللي عايزة تتفرجي عليا وانا نايم
نور : نعم أتفرج ليه يعني انا كنت هتأكد بس
عمرو : طيب اقلع ولا هتفضلي واقفة لو عايزة تفضلي واقفة انتي حرة بس متصرخيش تاني بعد كدا
نور : لا انا خارجة خلاص بس عشان خاطري كل أي حاجة
عمرو ببرود بيفتح زرار من القميص مرة تانية: سمعتي قولت ايه

خرجت نور من الأوضة
_____________________________________
يوم خطوبة عدي و هيام

كانت نور حاسة ان ندي معجبة باسلام و أصرت ان ندي تيجي اليوم ده اول ما شافتها فرحت و سلمت عليها
نور : كنت هزعل لو مجيتيش
ندي : انا اقدر برضو
نور : علي اساس انك جاية عشاني مثلا
ندي : ها اومال عشان مين
نور بصت علي اسلام من بعيد : عشان اسلام مثلا ندي انا عارفة انك معجبة بيه صح
ندي : عرفتي ازاي
نور : اللي بيفضح الحب النظرات و الغيرة وانتي كان باين عليكي اوي انك بتحبيه عموما انا هساعدك تقربي منه و هسيب الباقي عليكي
ندي : انا بحبك اوي يا نور و بجد بحس انك شبههي جدا
نور : دي حقيقة فعلا
____________________________________
بعد ما هيام لبست الذهب
نور بتبحث عن عمرو بعينيها و مش لاقياه مسكت موبايلها و بتتصل عليه لاقته واقف وراها

عمرو : شكلك كدا مستنية حد
نور ضحكت : أيوة واحد كدا قالي انه جاي و اتأخر اوي
عمرو : رخم الواد ده
نور : اوي
عمرو : عموما هو بيعتذرلك جدا عن التأخير
نور : عدي كان هيزعل منك لو مكنتش جيت اصلا

اشتغلت اغنية سلو و نور وقفت مع اسلام و رقصت معاه
____________________________________
هيام بترقص مع عدي
هيام : عدي انا بحبك اوي
عدي: انا اللي بموت فيكي يا روح عدي
هيام :وعدتني انك هتكون ليا و وفيت بوعدك
عدي : عشان انا بموت فيكي
هيام :ربنا يخليك ليا يا حبيبي
____________________________________
و لاحظت اسلام عينيه علي ندي : ما تركز معايا بقي ولا هناك احلي
إسلام :هناك فين
نور : بقي كدا ماشي
قربت نور من ندي و مرة واحدة تصنعت الألم
اسلام بقلق: مالك يا نور
نور :مش عارفة رجلي وجعتني مش قادرة اكمل
ندي قربت منها
ندي :مالك يا نور
اسلام : رجلها وجعتها مش عارفة تكمل الرقصة طب استريحي يا حبيبتي
نور بصت ل ندي و غمزلتها : بس فال وحش انك متكملش الرقصة

مسكت نور اید ندي وقربتها ناحية اسلام

نور : كملي يا ندي مع اسلام انتي
ندي باستها من خدها من الفرحة و اسلام تنح لحظات
اسلام : استني فال ايه بس
نور : بقولك فال وحش كملو بقى انتوا

اسلام كان لسة متنح و بيحاول يستوعب و مش عارف يعمل حاجة
ندي : ما تكمل الناس بتبص علينا يا نكمل الرقصة او نقعد
اسلام : يبقي نقعد
ندي شدته من ايديه : نقعد ايه انت مصدقت مش هيحصل حاجة يعني لو رقصنا ولا ايه
اسلام : ها .. ااه فعلا

ورقصت ندي مع اسلام (سلو)
علي اغنية ( ما بعرف كيف بنظرة بتعمل هيك )

ندي : مالك بتبصلي كدا ليه
اسلام : مفيش
ندي : ايه رايك بقى فيا انهاردة
اسلام: عادي يعني اي بنت بتحط ميك اب و بتعمل شعرها و تلبس فستان بتكون جميلة
ندي : لا ولله
اسلام : هي الأغنية دي مش هتخلص بقي
ندي بخنقة : للدرجة دي مش طايق ترقص معايا
اسلام قرب منها و وشوشها : بالراحة عشان بتدوسي علي رجلي كتير و مش هينفع اسیبك الا لما الاغنیة تخلص ولا انتى
عاوزه اسیبك
ندي اتوترت و اندهشت من تحوله المفاجيء: اللي انت عایزه یعنى
اسلام بسخرية: بس انتي بتعرفي ترقصي كويس
_____________________________________
نور لاحظت ان عمرو واقف لوحده قربت منه و وقفت معاه

نور : مالك
عمرو : عارفة يا نور انتي الوحيدة اللي لما بشوفها بنسي كل الهموم اللي عندي و الزعل و بضحك ضحكتك بتحسسني ان الدنيا حلوة
نور بابتسامة : بجد
عمرو : انا بجد نفسي اكون زيك أضحك كدا و اهزر و انسي اي هم ليا
نور : طب ما تكون كدا
عمرو :مش عارف بس هحاول .. انا عايز اسألك علي حاجة ممكن
نور : اتفضل
عمرو : هو انتي حلوة ليه كدا انهاردة
نور اتكسفت : ها .. ممكن عشان عاملة شعري و حاطة ميكب
عمرو : اه بس انتي حلوة اوي انهاردة
نور بصت الناحية التانية : انت عارف انا حاسة اني حلوة اوي فعلا عشان انت شايفني حلوة
____________________________________
في مطعم كانت هيام منتظرة عدي علي الترابيزة
عدي : ازيك يا حبيبتي عاملة ايه
هيام: الحمد لله يا حياتي حبيبي بابا كان عايزك عشان كان عايز يتكلم معاك في المؤخر و المهر
عدي باستغراب :مؤخر؟
هيام : ااه
عدي :حبيبتي ما احنا اتكلمنا و اتفقنا قبل كدا علي المؤخر
هيام قربت منه و بدلع:يا حبيبي ماهو شايف انه قليل اوي و عايز يزوده
عدي :طيب هشوف ماما و بابا و اقنعهم
هيام بخنقة : ماشي يا حبيبي ااه مش انا شوفت يا حبيبي طقم عجبني اوي بس للاسف فلوسه مش هتكفي
عدي باستغراب : مش انا مديكي 1500 جنيه من اسبوع لحقتي تخلصيها
هيام بدلال :يا حبيبي 1500 جنيه هتعمل ايه بس كل حاجة بقت غالية
عدي مسك ايديها و باسها: ولا يهمك يا حبيبتي خلي معاك دول و لو خلصوا اي حاجة نفسك فيها هجيبهالك
هيام : ربنا يخليك ليا يا حبيبي
____________________________________
في صباح اليوم التالي
شاهيناز : مستحيل طبعا انا مستحيل اوافق ع المهر و المؤخر ده
حسان : يابني لا هما ايه بيتشرطوا علينا
عدي : يا ماما هو فيها ايه يعني
شاهيناز : فيها إنهم بيستغلونا وانا مستحيل اوافق انك ترتبط ب ناس زي دي انسي اننا نوافق هيوافقوا ع الاتفاق القديم تمام مش موافقين خلاص و بعدين ده لسة بدري اوي علي خطوة المهر و المؤخر و برغم كدا اتفقنا معاهم انا ماشية رايحة العيادة
_____________________________________
تنهد عمرو وهو داخل الورشة

ـ صباح الخير يا أسطي مشمش

(مشمش صاحب الورشة )
مشمش :صباح الخير يا أسطى عمرو…
عمرو: أخبار الشغل إيه؟؟
مشمش: ميت فل وأربعتاشر…الشغل إيه النهاردة…تقولش عربيات مصر كلها جالها سكتة قلبية ، وبإيديك اللي تتلف في حرير هترجع لها الدموية
عمرو : ماشي يا أسطى مشمش… قبضني الفلوس الأول و بعد كدا نبدأ نشتغل
مشمش : اتفضل يا أسطي …و خد سندوتش الفول والطعمية وكوباية الشاي عشان تعرف تشتغل بمزاج
عمرو : يا معلم مشمش يا مظبطنا

كانت مقررة تراقبه انهاردة اندهشت و هي بتخفي نفسها خلف الحائط و مش مصدقة اللي شايفاه بيعمل ايه في مكان واضح انه ورشة ميكانيكي طب هتساله ازاي و هو رافض يعرفها شغله و لو سألته هيعرف أنها بتراقبه احتارت تتصرف ازاي ف قررت تمشي و هي ماشية وقفها اتنين معاهم مطواة

_على فين يا قمر..ما لسة بدري
= قمر إيه بس اللي هيطلع بالنهار، أنت مسطول يا بني دي شمس مش شايف عينيها عسلي ازاي

حاولت تمشي مسكها الشاب الأول من ايديها و فتح المطواة
_ ببساطة كدة…من غير رسوم مرور ولا …

بصلها بوقاحة و هو بيقرب منها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

روايات رومانسية

روايه نجمه الباشا الحلقه4

 


في اليوم المتفق عليه اللقاء….

كان سليم يتراقص على لهب الانتظار وهو يتصل بها مرة بعد مرة وتلك البلهاء لا تجيبه ابدًا خالطة الأفكار السوداء في عقله يمينًا ويسارًا مطعونة بسم القلق، زفر مقررًا فتح ذلك الموقع الالكتروني كي يتأكد ان كان تمسك هاتفها أم لا.
أمسك جهازه اللوحي يبحث عن الحساب الخاص بها ليرى متى كان أخر ظهور، فتملكت الدهشة الممزوجة بالغيظ ملامحه وهو يرى صورة منشورة للتو من حساب صديقتها معلنة تواجدهم في مطعم بأحد الفنادق!!
تفحص الصورة التي تجمعها مع خليط من الفتيات والشباب وتابع تلك السعادة الني تلوح له من وجهها الأبيض وكأنها تتعمد إغاظته.


تبًا لها..
ها هو يحترق بجمرات الانتظار والقلق وهي هناك مع رجال آخرون تستمتع بوقتها، ركز ببصره على المنشور يحاول تحديد تفاصيل الفندق لاعنًا اهمالها وعدم تفكيرها في نظرة الناس بوجودها في فندق مع هذ الجمع حتى لو أصدقاء.
بل اسوأ هي لم تفكير في خيالاته المظلة التي تتساءل لما دونًا عن كل المطاعم هم متجمعون في فندق؟
عض شفتيه يبعد الشيطان عن أفكاره لا يرغب في الخوض بتلك المنطقة حتى لا يجن جنونه، نهض سليم تاركًا المكان الذي كان ينتظرها فيه، والغضب يغلي بين دماءه، يقسم على إعادة تربيتها وعقابها على اجتماعها برجال آخرون، لا يصدق ان ذويها وافقوا على ذهابها معهم.
استقل سيارته متوجهًا للمكان المنشود في وعيد واخيرًا بعد وقت ليس بطويل، وصل أمام الفندق، كاد ينزل ويقتحم المكان ليحطمه فوق رأسها لكنه جذب عدة أنفاس يفكر قبل أن يخرج هاتفه متصلًا بها وكالعادة لم تجيب، فأرسل لها رسالة كان محتواها:

” أنا تحت فندق **** لو مطلعتيش حالًا، قسمًا بالله هنزلك بفضيحة وما هيهمني أي حد يا نجمه “

على الطرف الآخر رن هاتف نجمة بأحد الاشعارات فرفعته في اعتيادية، لتتقابل مع رسالة سليم الغاضبة، ارتج قلبها في صدمة وفزع، مدركة تمامًا أنه قادر على فعلها وهي في غنى عن أي ضجة قد تُصيب سُمعتها بلطخة لن تستطع إزالتها يومًا.
نهضت في سرعة تغادر جلسة العشاء متحججة بكلمات مختصرة لأصدقائها الذين لاحظوا توترها ووجهها الشاحب لكنهم لم يعترضوا ظنًا ان والديها قد عرفوا بأمر خروجها دون موافقتهم.
تحركت في خطوات مهتزة نحو باب الفندق وكل خلية بها تتوسل أن يكون كاذب قاصدًا إخافتها لأنها لم تتواجد في مكان لقاءهما، ولكن للأسف عيناها رصدت هيئته الغاضبة التي لا تبشر بالخير، تقدمت منه في سرعة تعدل خصلات شعرها كحركة تلقائية حينما تتوتر، ثم سلطت فوهة حروفها بوجهه تحت بند جملة ‘ افضل وسيلة للدفاع هي الهجوم ‘ فراحت تصيح غاضبة رغم توترها البين:

-أنت بتهددني بالفضايح يا حضرت الباشا!

أومأ سليم مؤكدًا كلماتها، وراقبت عيونه البنية تشتعل بلون غليان القهوة وقد سكبت بنزين على تماسكه دون أن تلاحظ، فرد في لهجته الجافة:

-لأ مش بهددك، أنا بنفذ على طول.

اتسعت عيناها من ثبات نبرته وهو يؤكد إقباله على فعلته القبيحة، ولكن قبل أن تنطق كان يسحبها من مرفقها بعنف مقصود ليُدخلها السيارة متمتمًا بصوت خافت من بين أسنانه:

-أمشي قدامي، الحساب مش قدام الناس.

ضحكت في عنف ساخر خالي من المرح اثناء محاولتها تخليص يدها من قبضته العنيفة المؤلمة:

-لأ وأنت الصراحة بتخاف من الشوشره والفضايح أوي.

أغلق الباب في عنف أشد من اللازم هز ثباتها ثم اتجه في خطوات ثابتة إلى مقعده مشعلًا محرك السيارة بثبات يُحسد عليه رغم هياج صدره بالغضب ورغبته في فك أسر وحشه الثائر الراغب في الانقضاض عليها، لكنه زمجر مجيبًا في نبرة ذات مغزى:

-لو عليا مش بخاف، هما اللي هيخافوا لو شافوا هعمل فيكي أيه!

لوت شفتاها في تهكم وعناد يرتسم ملامحها، ولكن لم تستطع السيطرة على اهتزاز وتر الثبات الذي استبدل بالخوف من كلماته وغضبه الذي تراه يكاد يُمزق مجحري عيناه المُخيفة.
وصلا إلى مكان هادئ نوعًا ما به عدد قليل جدًا من الناس ثم نزل من السيارة وهو يزجرها بنظراته:

-انزليلي.

-مش نازلة!

هتفت في خوف وتحدي لكنها ابتلعت جملتها فاتحة باب السيارة كي تترجل وحدها ما إن اندفع نحوها ونواياه الواضحة بإنزالها عنوة تسيطر على ملامحه وبدون أي تردد كان يزمجر فيها مفجرًا كل مشاعره:

-إنتي ازاي تسمحي لنفسك انك تخرجي مع شباب يا محترمة!

-مش شباب بس على فكره كان في بنات، وبعدين ده Fun day يعني اكيد مش هروح لوحدي!

أجابته بصوت مرتبك يتردد ما بين الانخفاض والعلو وهي ترمش جفونها في تلقائية متوترة، فازداد صراخه حدة وهو يشد على خصلاته القصيرة يكاد يقتلعها من فرط الغضب والغيظ:

-إنتي هتجننيني ليه ولا الهانم فاكرة ان ملهاش حاكم ولا رابط؟!
ده انا هخليه fun زفت على دماغك ودماغهم انهارده.

اخفت ارتجافه جسدتها وقفزت مكانها كالقطة الشرسة التي كلما اضعفها إعصار غضبه تحاول النجو بخربشتها:

-وأنت مالك أصلاً دي المرة المليون اللي بقولك فيها انك مش وصي عليا،
هتفهم أمتى ان محدش لي حكم عليا؟!

جذبها سليم من ذراعها بعنف يقربها منه دون اهتمام بفضول بعض المارة المتعلق بشجارهما، صائحًا في نفس الحدة:

-هنشوف يا نجمة في حاكم ولا لا!

سمحت نجمة ليدها بدفعه رافضه اقترابه الماجن منها ثم رفعت حاجبها الأيسر ساخرة:

-إيه هتخليني رافعه ايدي لفوق نص ساعة ولا هتحبسني في اوضة الفيران.

انتهت جملتها بتأوه متألم حين ضغط سليم على ذراعها في عنف وهو يعض شفتيه كي لا يمطرها بوابل من الألفاظ الخارجة الحصرية للمجرمين، لكنه أخرج صوته كالفحيح محملًا بوعيد العقاب:

-ده هيتحدد على حسب أهلك بيعاقبوكي ازاي!

تجمدت نجمه في مكانها تسأله بحروف مبهوتة كملامحها وداخلها يتوسل ألا يكون ما تتوقعه صحيح:

-إيه علاقة أهلي بالموضوع؟!

ارتسمت ابتسامة صفراء مقيته على وجهه وهو يرد متعمد البرود وكأنه يخبرها بطقس اليوم:

-ازاي مش لازم يعرفوا أن بنتهم بتتسرمح مع الشباب من وراهم ومش في اي سرمحه دي سرمحة فنادق!

زعزع الخوف ثباتها ولكنها حاولت إحكام زمامه فرفعت حاجبها الأيسر مرددة بسخرية ظاهرية:

-لا والله، متقدرش تعمل كده وهتقولهم بصفتك مين أصلاً؟

عقد سليم ذراعاه معًا قاصدًا إحراق كل خلية بها بالذعر:

-الله، ليه كده ده احنا عشرت شهور يا شيخة وسجل المكالمات يشهد علينا،
ولا تلاقيكي كنتي بتمسحيه، ما أنا عارف هواياتك انك تشاغلي الرجالة وابوكي نايم.

صرخت فيه نجمه الغاضبة والتي انسابت دموعها في ألم غير متوقعة وقاحته وكلماته الجارحة:

-وأديك عرفت إني مش محترمة وبتاعة رجالة حل عني بقا.

حينها انقشعت قشرة البرود التي تغطي ملامحه وهو يقترب منها ليهدر فيها بنبرة غليظة متوعدة:

-بعينك، أنا هوريكي بتاعة الرجاله بيحصل فيها أيه لما تقع مع راجل بجد!

وقبل أن تنطق بكلمة اخرى كان يسحبها بقوة معاودًا إدخالها للسيارة وكأنها شيء مملوك وليست بشر، حاولت الهبوط وهي تصرخ في عنفوان رافضة التواجد معه أكثر، وسمحت لغضبها في إطلاق سيل من الشتائم نحوه لكنه تجاهل كلماتها الوقحة مغلقًا الأبواب الكترونيًا، تاركًا إياها تصرخ بنبرة منفعلة:

-افتح الباب، وسيبني في حالي بقولك!

لم ينظر لها حتى وهو يغمغم بنبرة جافة:

-هسيبك عند أهلك!

ضربت نجمه على السيارة أمامها في جنون وذعر وهي تزمجر:

-أنت مجنون يا سيدي أنا مش محترمة، مالك ومالي بتتدخل في حياتي ليه!

ضرب سليم كفه في السيارة بقوة أكبر وقد اشتعل بسبب موافقتها المستمر على كلماته بأنها غير سوية وكأنها تؤكد له سوء ظنونه، يدري انها تتغني بتلك الكلمات لمضايقته لكن رجولته ونخوته لا تتحمل سماع تكرارها على التوالي، فدوى صوته الهادر يشق عنادها والحرب في عينيها:

-انا اللي مش عايزك، ومش عايز أعرف حتى انتي محترمه ولا لا!

انغرست كلماته في قلبها فقبعت ساكنه في مقعدها وقد تملكها البكاء الهستيري، كارهة حياتها وكلماته ولما آلت عليه الأمور بينهما، لم يهتز سليم الغاضب ببكائها الذي يمزق نياط قلبه…
فلم يعد للحديث بقية……
مالت تستند برأسها على المقعد تحاول تجفيف دموعها وإيقاف تأوهاتها الباكية بأي طريقة، لكن قلبها يفور ويتألم لظنونه بها، مر الوقت بينهما وكلاهما غارق في هذا اليوم المشؤم الذي تحولت بعده مجريات علاقتهما للأبد….

***
وقف سليم امام سيارته يستند بجسده فوق مقدمتها ناظرًا لساعة يده في ترقب، يتنظر خروج “نجمة” من “الكورس” بفارغ الصبر.
مرر أصابعه بين خصلات شعره القصيرة يحاول الحفاظ على إطلالته المهندمة أملًا في إثارة إعجابها، ويتملكه شعاع من التوتر لأنها المرة الأولي التي يخاطر بلقائها خارج إطار دائرة أصدقائهم المشتركين.
ابتسم يتذكر أحاديثهم التي بدئت منذ ليلة الميلاد الخاصة بصديقه المفضل، تنهد فالمشاكسة لاتزال تسلب عقله بدلال نظراتها وكلماتها مع تمنعها المستمر، لكنه لم ييأس متأكدًا أن الإعجاب بينهما متبادل ولم يهدأ حتى وصل لجميع حساباتها على مواقع التواصل الالكتروني وصارا يتحادثان طوال اليوم وبدون توقف حتى سحرته وصار يتطلع لها أكثر من تلك النجمة المنتظرة بعد نسره فوق كتفه.
عض شفتيه متذكرًا كيف استمر في رسائله المؤكدة بانه لا يرغب سوى في صداقتها وكيف استسلمت في نهاية الأمر رغم جملتها الشهيرة التي صار يحفظها عن ظهر قلب “احنا مجرد أصدقاء مش حاجة اكتر”، لمعت عيونه بلمعة مكر وما اجملها من صداقة مليئة بالمُغازلة والحب، وكأن هناك رجل سيستطيع مقاومه سحرها الساذجة، لكنه قرر مجاراتها في اللعبة واثق من رضوخها الوشيك لمكنونات قلبيهما.

-بالله عليك اديني خمسة جنيه افطر، مكلتش من اسبوع!

قطع تفكيره الرومانسي، دخول “صابر” غلام سمين في سن المراهقة ممن يمتهنون التسول كان متخذ من الدائري القريب من عمله مقرًا لتسوله، ولكن الصغير لم يتعرف عليه دون بدلته الرسمية، فمد سليم أصابعه يضع فوق السيارة حقيبة ورقيه كانت في يده قبل أن يمسك مقدمة قميصه قائلًا:

-خد ياض بخدودك دي هنا، اسبوع ايه اللي مكلتش فيه ده انت واكل اخواتك قبل ما تنزل!
هو أنا مش قايل تبطل تسول وبعتك لواحد تسترزق منه باليومية.

ارتبك “صابر” ما أن خلع سليم نظارته الشمسية وتعرف عليه فأجابه في ارتباك وتلعثم:

-باشا!
والله يا باشا الراجل طلع مفتري وبهدلني والدنيا جت عليا أوي نزلت اشحت بدل ما اسرق ولا أموت من الجوع يباشاا.

انهى كلماته بمسرحية محترفة فمط سليم خدي صابر في استنكار واضح مردفًا:

-تموت من الجوع ودي تيجي بردو، بقولك أيه انا الشغل ده ميمشيش معايا،
انت شكلك مش هترتاح غير وأنت في الأحداث .. صح ؟!

-لا والله العظيم يا باشا اقسم بالله، أنا عايز اشتغل بس هو جه عليا جامد!

اخبره “صابر” في سرعة وقد سيطر عليه الخوف من تهديدات سليم المبطنة فربت سليم على وجهه مرة اخرى يهدئه بصوته الرخيم:

-يا ابني انت صعبان عليا، احنا نازلنا قرار نلم اي حد بيشحت مش عايز مستقبلك يضيع في الأحداث..

حرك صابر رأسه يعبر عن فهمه للحديث وكاد يبكي من ضيق الحال وقلة الحيلة لكن سليم استكمل يحثه في صدق:

-انت بقيت طول بعرض وكلها سنتين وتبقى راجل، متتنازلش عن كرامتك وتهين نفسك عشان القرش،
بلاش تضيع فرصتك واسمع كلامي!

-حاضر يا باشا اخر مرة والله.

اخبره الغلام في نبرة منخفضة صادقة وهو يخفض رأسه كالمذنب، فأخبره سليم بخشونة وحنو متناقضان:

-انا هبعتك لواحد تاني قوله انك من طرفي ولو عملك اي حاجه انت عارف مكاني تعلالي فورًا، فاهم !!

تحرك سليم نحو سيارته يبحث عن ورقه يدون عليها العنوان والاسم ثم أعطاها لصابر الذي حاول الابتعاد عنه سريعًا لكنه اوقفه من جديد مخرجًا محفظته قبل أن يعطيه بعض المال قائلًا:

-خد روح أفطر وتطلع على الراجل على طول، أنا هتصل بيه كمان ساعه اشوفك روحت ولا لا!

-ربنا يخليك لينا يا باشا والله هطلع على هناك فُريرة.

تركه سليم وراقبه يركض بجسده رغم وزنه الزائد بعيدًا عنه، حرك رأسه في يأس قبل أن يعود لمكانه عند مقدمه السيارة ممسكًا بالحقيبة الورقية أعلاها.
لكنه ما كاد يستند بشكل كامل حتى انتفض قلبه وهو يرى نجمة خارجه، استقام في حماسة وتقدم منها بترقب وطيف ابتسامه خفيفة على شفتيه.
تسمرت نجمة ما ان انتبهت لوجوده ووقفت تطالعه في ذهول، اقترب سليم منها بابتسامه مشاكسة وكاد يفتح فمه للحديث لكنها سبقته متسائلة في نبرة فظة مرتعبة:

-سليم، أنت بتعمل إيه هنا؟

-امم، أنا كمان مبسوط إني شوفتك.

أجاب سليم والسخرية تنضح من حدقتاه قبل أن يمد كفه الممسك بالحقيبة الصغيرة التي لم تنتبه لها حتى، نظرت حولها في ارتباك قبل أن تسأل في خفوت:

-إيه ده؟

-افتحي شوفي مش هيعضك.

رمقته باستخفاف تخفي خلفه الفضول ثم مدت يدها تلتقطها، اتسعت عيناها في تعجب هامسة:

-تشيز كيك بالفراولة!

-ومعاها دبل شوت اسبرسو متلج، أو كان متلج.

أخبرها في فخر ممازحًا، فنظرت نجمة بعيدًا لحظه تحاول كبح ابتسامة رضا على هذا الاستعراض الصريح بالاهتمام، فقد اخبرته في محادثة أمس عن رغبتها في تناولهم وعندما اخبرها باعتياديه أن تحصل عليهما بعد كورسها تحججت بالمكان البعيد وانها ان تأخرت ستأكل والدتها رأسها.

-طيب قولي شكرًا، ما تبقيش متلبدة المشاعر كده.

قاطعها صوته الساخر فعادت عيناها الحانقة نحوه تخبره في غلاظة:

-مشاعر!!
لا خدهم مش عايزة حاجة.

-بس بس يخربيت اللي يهرج معاكي، خليها يا ستي ألف هنا على قلبك.

قال سليم سريعًا يوقف رحيلها ويدها الممتدة نحوه بأنف شامخ، لكنها استمرت في دلالها مستكملة في عتاب:

-بغض النظر ان شكرًا وكل حاجة، بس متستعبطش وتجيني تاني، ولا أنت عايز تعملي مشاكل لو حد شافنا؟

تنهد في ملل لكنه اجابها بشفاه ممطوطة ومكر لم يُخفى عليها:

-أنا عارف ان الكورس ده لوحدك ومعكيش اي حد من زمايلك ومتقلقيش مش هتحصل تاني، بس لو عايزة انا ممكن اتقدم ونخرس الألسنة!

وكأي أنثى وقعت في الفخ الذي أعده لها بين حروفه الماكرة وارتبكت في ثوان لتخبره متلعثمة:

-قولتلك مش بحب الكلام ده، احنا مجرد أصحاب.

رفت جفونها بشكل متوالي وهي تبرر، ليخبرها والانزعاج يملئ نبرته:

-ماشي يا نجمة، أنا متأسف ليكي، عن أذنك.

كاد يرحل وقد شعر بالضيق يتملك صدره لأنها لم تشعر بالزلزال الذي زلزله منذ رآها إلا إنها اوقفته بنبرتها المقطرة بدلال خفي كعادتها كلما انهالت عليه بسماجتها:

-وهتسيني واقفه في الشارع كده، طيب تعالى وقفلي تاكسي.

رمقها بجانب عينيه قبل ان يهز رأسه فاقدًا الأمل في فهم إشاراتها المبعثرة لكنه اخبرها في قبول:

-اتفضلي يا ستي، ومش هقولك انك زي القمر انهارده لتتقمصي.

سمع صوت ضحكتها الصغيرة لكنها اكتفت بنظراتها المائعة التي تنجح في تشتيت خلايا عقله وتجعله عاجزًا عن فهم طبيعة مشاعرها نحوه.
رن هاتفها داخل حقيبتها أثناء تحركهم على جانب الطريق سويًا قاطعًا لحظة مغازلة صامته بين الأعين، رفعت الهاتف ثم أجابت سريعًا بابتسامه واسعة:

-ألو يا رودي ….آآ..
مستشفى ليه، أيه اللي حصل؟

انهت جملتها في فزع، فاتاها الرد سريعًا:

-مش واقته يا نجمة حصلينا على مستشفى ****** ولما تيجي هفهمك اللي حصل!

أغلقت نجمة الهاتف ونظرت بعيون متسعة إلي سليم القلق قائلة في لهجة سيطر عليها الاضطراب:

-وقفلي تاكسي حالًا، دنيا صاحبتي في المستشفى ولازم اروحلها.

-طيب هدي نفسك وتعالي اوصلك أفضل، انتي شكلك مهزوز.

حركت رأسها في نفي أثناء تحركها كالمجنونة تبحث عن وسيلة مواصلات مؤكدة:

-مينفعش يا سليم، ممكن حد يشوفنا.

تحرك سليم وراءها الذي يصارع لمتابعه جانبي الطريق حولهما يخشى أن يصيبها مكروه، لكنه نجح في إيقاف سيارة أجرة سريعًا ووقف يتابعها تختفي على مهل.

***
هرعت نجمة حيث تقبع دنيا لتقابل رودي الباكية بانهيار امام باب غرفتها فسألت في هلع ونبضات متسارعة وكأنها في مارثون:

-بتعيطي ليه كده، دنيا جرالها حاجة!

-جوزها ضربها علقة موت يا نجمة!

كادت تدلف للغرفة حيث دُنيا لكن نادية صديقتهم الرابعة اوقفتها مردفه في جدية تحذرها:

-استني يا نجمة لما تدخلي حاولي متبينيش أن الموضوع صعب.

ارتبكت نجمه وشعرت بدوار خفيف لكنها سألت وهي تكاد تخر باكية أمام قدمي نادية:

-هو عمل فيها أيه؟

زفرت ناديه قبل ان تسرد على نجمة تفصيل اعتداء زوج دُنيا عليها بالضرب، وضعت نجمه كفها فوق وجهها تخفي ذعر كلمات نادية وهي تخبرها:

-مفيش مكان سليم في وشها، وحفاظًا على نفسيتها محدش هيقولها، هي متكسرة يا قلبي ومحتاجه مننا التشجيع.

تحركت نجمة إلى الداخل بعد دقائق طويلة أفرغت فيها شحنت بكاءها مع صديقاته بالخارج، ولكنها لم تكن كافية عندما رأت دنيا مستلقية فوق الفراش في ضعف وآثار الضرب والكدمات ظاهرة على وجهها وذراعيها.
المتوحش المجنون البشع، حسبي الله ونعمة الوكيل في كل جبروت تخلى عن إنسانيته بتلك الطريقة.

-نجمه!

خرج صوت دنيا ضعيفًا قبل ان تستمر في بكاءها الصامت بنشيج مزق اوتار قلب نجمة، فرافقتها نجمة رحلتها الباكية وهي تحاول أن تهدأ من روعها:

-شوفتي عمل فيا ايه المفتري!

-معلش يا حبيبتي ربنا ينتقم منه، انتي لازم ترفعي عليه قضيه ولازم يتعاقب بالقانون.

-قانون، أحمد هو القانون يا نجمة!

منه لله زي ما كسر عضمي وكسر نفسي المفتري، عشان عارف محدش قادر عليه يبهدلني كده،
أنا استحملت اهانه كتير منه لكن ده ضرب موت وأنا مستحيل أعيش معاه تاني.

كانت تغمغم بهذيان تشعر بالألم يفرض حصاره على كل خلاياها ليست الجسدية فقط وإنما تشعر بروحها تأن من فرط الألم وقلة الحيلة.
فيما شعرت نجمة بالتيه وهي تربت على أصابع دنيا المتشابكة مع أصابعها ورغمًا عنها بكت في حسرة وقهر لأن مبنى حبها الصغير تهاوت أساساته أمام عينيها.
ففي تلك اللحظة وهي ترى صديقتها مُهانه جريحة لأنها تحت رحمة رجل أعمته السلطة وجنون العظمة، اتخذت قرارها بأن حياتها غالية وليست للتجربة لتقول أن سليم مختلف، لا لن ترتكب أبدًا نفس الخطأ ولن تتزوج ضابط مهما كان يبهرها بروعة كروعة “سليم”.
منذ البداية وهي تحارب للابتعاد، حاولت طمس مشاعرها ورفض تودده إليها ولكنه حاوطها بحباله من كل جانب حتى وقعت في شباكه بكل رضا.
تنفست في حده نعم هي من بدأت تلك المهزلة بسيرها خلف قلبها الساذج لكنها أيضًا من ستنهيها بعقلها الثابت.
“سليم” صفحة غامضة لن تكتشفها، ستطوى إلى الأبد ولن تستسلم لمحاولاته وكلماته المعسولة من جديد، لن تخاطر مهما كانت تعشقه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

روايات رومانسية

رواية دوامة عشق الحلقة 4


ارتدى (أكمل) ملابسه ظل مدهوشا لا يعرف هل ما سمعه صحيح ام انه مجرد كابوس سيستفيق منه بعد قليل اخذ مفاتيح سيارته وهاتفه وهبط الدرج مسرعا واستقل سيارته وبدء بالقيادة بسرعة جنونية حتى وصل إلى شقة (نرمين) ظل ينظر فى الشقة ووجد ظابط وطبيب شرعى وأكثر من عسكرى نظر مدهوشا مما حوله ابتلع ريقه فى صمت هز رأسه محاولا إن يستيفق ويعى ما يحدث حوله وجد جثة ممدة على الأرضية مغطية بملائة بيضاء نظر للضابط الذى امامه فحدثه الضابط قائلا
-استاذ (أكمل النصار) مش كده ؟!
هز رأسه بالإيجاب وهو ينظر لتلك الجثة بذهول تحدث الضابط بهدوء
-مامتها لما جت من بارة لاقتها مش بترد ولما طلبت الدكتور قالها انها ميتة واغم عليها فالجيران نقلوها على مستشفى وبلغونا و ٠٠
قاطعه (أكمل) قائلا
-انا مش فاهم ٠٠ ماتت ازاى اصلا
تحدث الضابط بهدوء
-ماهو احنا بنحقق فى ده
اقترب (أكمل) من الجثة ثم دنى نحوها وازاح تلك الملائة البيضاء وجدها هى فقد كانت (نرمين) غائبة عن هذا العالم جثة بلا حركة ابتلع ريقه وهو مدهوشا ارتعشت يده قليلا لقد كانت معه طوال اليوم لم يتخيل إن تلك ستكون المرة الأخيرة اصعب ما فى الموت إن تكون بجوار احدهم تحدثه ويحدثك وفجاءة يغيب عن عالمنا دون مقدمات اغمض (أكمل) عيناه وهو يحاول إن يكون قويا ضم قبضة يده بقوة ثم وضع الغطاء مرة اخرى ع رأسها وخارت قواه فجلس ع الأرض لا يتحدث نظر له الضابط وإلى حاله فتقدم نحوه قائلا
-حضرتك مش قادر تتكلم دلوقتى ؟
نظر له (أكمل) ثم ابتلع ريقه وقال
-انتوا شاكيين فى حاجة؟
هز الضابط رأسه بالنفى
-لا لسه ٠٠ احنا بنعمل التحريات اللازمة بس الدكتور بيقول تقريبا هى ماتت مسمومة لسه لما الطب الشرعى يقول كلمته
اتسعت عينان (أكمل) ٠٠
******************
فى منتصف نهار اليوم التالى بعد إن انهت (نورهان) مقابلتها مع الدكتور الجامعة ذهبت للمكتبة وظلت تنتقى كتب تحتاجها فى بحثها كانت تتصل ب (نرمين) ولم تجد منها أى رد حاولت الأتصال بخالتها كان الهاتف مغلق لا يجيب عليها احد دب القلق فى أوصالها فقررت إن تذهب لهم فى المنزل فى تلك الأثناء ذهبت وعندما صعدت إلى شقتهم ووجدت ضباط يقفون امام الشقة وهناك خطب ما يحدث شعرت بمزيد من القلق فذهبت لتتحدث مع الضابط الواقف
-هو فى ايه ؟!
نظر لها الضابط ماليا
-انتى مين ؟
ردت (نورهان) بقلق
-انا خالتى وبنت خالتى ساكنين هنا ايه اللى حصل
رد الضابط بإسف
-(نرمين عبد الرازق) والداتها لاقيتها ماتت بليل واحنا بنعمل التحريات ولسه مش عارفين سبب الوفاة بالظبط
اتسعت عينان (نورهان) وهى تقول
-ايه ؟! انت بتقول ايه (نرمين) ماتت ؟! طب ازاى ؟! مش معقول دى كانت معايا امبارح ماتت
وظلت تهلوس ببعض الأشياء فنظر لها الضابط قائلا
-حضرتك ممكن تهدى
ظلت تبكى بشدة واضعة كلتا يديها ع وجهها لم تستطع تحمل المزيد فقال الضابط
-بصى يا انسة ممنوع حد يدخل هنا فوجودك وكده ٠٠ ووقت ما تحريات النيابة تبدء اكيد هنحتاج اقوالك و ٠٠
ابتلعت ريقها وظلت تنظر على الشقة من الخارج وهى لا تصدق ثم قالت بقلق
-خالتو !! خالتو فين طيب ؟
-هى لما عرفت اغم عليها وودوها مستشفى (٠٠٠٠٠)
انصرفت (نورهان) مسرعة دون إن تنتظر أى كلمة من الضابط حيث خالتها وهى تبكى ٠٠
وصلت إلى المشفى وسألت عن خالتها فى الأستقبال متحدثة إلى الموظف
-(سلوي عثمان راشد) جت امبارح بليل ممكن اعرف هى موجودة فين ؟
اجاب موظف الأستقبال بهدوء
-ثانية واحدة هشوف لحضرتك
وبعد بحثه نظر لها قائلا
-الدور الثالث ادة رقم (٠٠)
انصرفت وهى تتمتم بكلمات الشكر واسرعت نحو غرفة خالتها فدخلت وجدتها نائمة فسألت الممرضة التى بالجوار
-ايه اللى حصل ؟
-جت تعبانة ومنهارة والدكتور ادها حقنة مهدئة
ظلت (نورهان) تبكى ثم جلست فى المقعد المقابل لخالتها ومسكت يدها وهى تبكى ظلت تتذكر (نرمين) ومرحها وإنها لن تراها مرة اخرى فهى صديقة طفولتها لم تكن ابنة خالتها فقط بل صديقتها وحبيبتها وشقيقتها لم تكن تتخيل انها لن تراها مرة اخرى ٠٠
*****************
مر يومان كان الحزن يخيم على الأبطال كان يحاول كلا من (سيف) و (عمر) و (يمنى) إن يخففوا عن (أكمل) ولكنه كان صامت لا يتحدث لا يلتفت إليهم حتى اصبح لا يذهب إلى عمله يجلس فى غرفته مغلق بابه لا يريد من احد إن يحدثه ٠٠
بينما كانت (نورهان) تراعى احوال خالتها المريضة التى كانت رافضة للطعام والشراب حزنا على ابنتها كانت تعيش على المحاليل الطبية إما (نورهان) حزينة لا تتحدث مع أحد ابداا رافضة للطعام والشراب كانت تلاحظها طبيبة ما وبدئت فى تكوين صداقة معها كانت تجبرها على تناول أى شئ حتى لا تفقد الوعى وتنهار مثل خالتها ٠٠
اتصل الضابط على هاتف (أكمل) الذى ما إن رأى رقم هاتف الضابط حتى تحدث قائلا
-الو
اجاب الضابط بهدوء
-استاذ (أكمل نصار) معايا مش كده
-ايوة
-انا (خالد) اللى بحقق ٠٠
قاطعه (أكمل) قائلا
-ايوة انا سجلت رقمك اخر مرة
قال الضابط بهدوء
-نتيحة الطب الشرعى طلعت والنتيجة النهائية انها ماتت مسمومة
ردد (أكمل) غير مستعب لما قاله الضابط
-مسمومة ؟!
تحدث الضابط بنفس هدوئه
-ايوة بسم بطئ المفعول
تحدث (أكمل) مندهشا
-ايه ؟!
تحدث الضابط بهدوء
-التفاصيل هقولها ليك لما اقابل حضرتك
-تمام انا جاى لحضرتك دلوقتى
********************
فى تلك الأثناء كان (منير) يجلس فى احدى الكافيهات مع صديقه (حازم) فحدثه (حازم) قائلا
-ايه اخبار المزة اللى كانت عجباك عرفت توقعها ولا لأ
تغير وجه (منير) قائلا
-بقولك ايييه قفل على الحوار ده ٠٠ ده انا شكلى هقع فى مصيبة قريبة
نظر له (حازم) بعدم فهم
-مش فاهم
تحدث (منير) بضجر
-مش وقته
****************
كانت (يمنى) تجلس مع كلا من (سيف) و (عمر) حيث إن (عمر) كان يشرح لها ما تريده فقاطعت شرحه قائلة
-انا مش مركزة يا (عمر) فى اللى بتقوله ارجوك متشرحش دلوقتى تعبك على قلة فايدة
تنهد (عمر) بإسى وإلقى بالقلم الذى بيده قائلا
-ومين سمعك يا (يمنى) لحد دلوقتى مش قادر اصدق اننا مش هنشوف (نرمين) تانى
تحدث (سيف) قائلا
-حاجة كده متتصدقش لما تكون بتكلم انسان عادى وبعدها بمدة بسيطة يجيلك خبر موته
اقشعر جسد (يمنى) ثم نظرت إلى (سيف) قائلة
-انا خايفة على عمو (أكمل) اوووى
حاول (سيف) طمئنتها
-متخافيش (أكمل) راجل قوى وهيعديها
نظر لهم (عمر) متنهدا ثم نظر إلى (سيف) قاائلا
-مش مهم خالص القوة فى الحاجات دى يا (سيف) فاهم يعنى ايه حبيبتك تضيع منك
ابتسم (عمر) بسخرية على حاله وحال (أكمل) ثم أردف قائلا
-ملهاش دعوة بالقوة
ثم اشار نحو قلبه
-لو ده اتألم فإلمه صعب اووووى وميدوهوش إلا حب جديد وفييين وفييين على ما حد يدخل جواه من تانى
نظرت له (يمنى) مؤكدة كلامه
-صح يا (عمر)
تنهد (سيف) بمرارة
-ربنا يصبره
فى تلك الأثناء كان (أكمل) يهبط الدرج فإقتربوا منهم ثلاثتهم قائلين فى نفس واحد
-رايح فين
-رايح فين يا عمو
-رايح فين
نظر لهم (أكمل) قائلا
-عندى مشوار مهم
ولم ينتظر منهم رد وانصرف إلى الخارج فنظر ثلاثتهم إلى بعض وهم لا يفهمون شئ ٠٠
****************
فى المشفى كانت (نورهان) جالسة بجانب خالتها ولكنها شعرت بإلم فى رأسها مسكت رأسها وقررت إن تذهب لكى تحضر لنفسها كوب من القهوة ٠٠
فى تلك الاثناء بعد إن خرج (أكمل) من المخفر قرر التوجه إلى والداة (نرمين) لكى يطمئن على صحتها وما إن وصل إلى المشفى حتى صعد إلى غرفتها وجدها مستلقية نائمة شعر بالإسف ع حالها وهو ينظر لها وهى بتلك الصورة تنهد قليلا فدخلت فى تلك الأثناء (نورهان) وجدت شاب جالس بجوار خالتها امعنت النظر فيه قائلة
-ا٠٠ انت (أكمل) مش كده خطيب (نرمين) ؟
نظر لها (أكمل) نظرة لم تفهم معناها هز رأسه ولم ينظر لها لم تهتم له فجلست بجوار خالتها ع الفراش وجدت (أكمل) خرج من الغرفة دون إن ينبت ببنت شفاة قطبت جبينها ثم خرجت مسرعة نحوه وهى تقول
-ممكن ثانية حضرتك
كان يسير معطيا لها ظهره توقف فجاءة حين سمع صوتها والتف لينظر لها قائلا ببرود
-خير !!
تحدثت مستفهمة
-انا قعدة مع خالتو هنا ومعرفش اى حاجة اكيد الطب الشرعى قال (نرمين) ماتت ازاى
نظر لها بضيق وهو يقول
-مقتولة ماتت مقتولة وياريت بقى كفاية اسئلة لأنى لما بشوفك بتعصب لا أرديا
رجعت (نورهان) خطوة للخلف وهى لاتصدق ورددت بإندهاش
-مقتولة !!
ابتلعت ريقها ثم نظرت له بعدم فهم
-ا٠٠ انت بتقول ايه وبتكلمنى كده ليه ؟! انا عملت ليك ايه
ابتسم بسخرية
-كفاية بطلتك البهية من اول يوم شفتك فيه وانا مش فاهم حاسس احساس غريب احساس عمرى ما حسيته لدرجة ان الاقى خطيبتى ميتة يومها جيتى من سفرك عشان تزودى مصايبى مصيبة انتى انسانة ٠٠٠ مش عارف اوصفك بإيه غير انك دمرتى كل حاجة بكرهك انا بكرهك فااااهمة مش عاوز اشوف وشك ده لأى سبب ولو شفته متلوميش غير نفسك
قال تلك الكلمات اللاذعة ثم تركها وذهب بعيدا وظلت هى تنظر تجاهه وهى لا تفهم انهمرت الدموع من عيناها فهى لم تتوقع إن يتحدث معها بتلك الطريقة القاسية هو يتهمها بصورة غير مباشر فى قتل حبيبته التى لم تكن سوى اقرب اصدقائها مسحت دموعها التى كانت تنهمر ودخلت مرة اخرى لترى خالتها جلست بالكرسى المقابل لفراش خالتها وهى تحدث نفسها قائلة
-حتى لو قال الكلام ده ساعة ضيق ولا من دون وعى مش هسامحه ٠٠ مش هسامحه ابدااا
ابتلعت ريقها وكفكت دموعها فى صمت ٠٠
******************
فى المساء كانت (سچى) تجلس فى حديقة الفيلا المقيمة بها وهى تبكى فى تلك الأثناء كان (منير) قد دخل من البوابة لمحها وهى تجلس على الأريكة بالحديقة وهى تبكى لم يهتم وكان سيدخل إلى الداخل ولكنه سمع صوت بكائها الزائد توقف للحظات ثم ذهب تجاهها وهو يقول وهو يدخن سيجارته
-فى ايه ؟!
نظرت له وابتلعت ريقها ثم قامت بمسح دموعها فلطالما منعها (يوسف) من الحديث مع (منير) فتوترت قليلا وهى تقول
-ا٠٠ انا داخلة ق٠٠ قصدى هطلع انام عن أذنك
تحدث (منير) بصرامة وهو يكمل تدخين تلك السيجار التى بيده
-قلت فيه ايه ؟
ظلت (سچى) تكح بشدة وهى تحاول تبعد دخان السيجار عنها ولكنها قد تنفست بعض منه دون قصد فإبتلعت ريقها وهى تقول
-دى ريحتها غريبة اوووى
نظر لها (منير) ولم يقل شئ ووضع السيجار مرة اخرى فى فمه ونفث الهواء وهو يقول
-انتى مش كنتى بتعيطى يا بت انتى
دون ان تشعر (سچى) اشتمت رائحة السيجار مرة اخرى وهى سعيدة وتقول
-ريحتها حلوة
اتسعت عينان (منير) ونظر للسيجار ثم نظر إلى (سچى) ثم قام بإلقاء السيجار على الأرض ودهسها بقدمه قائلا
-يخرب بيتك انا ٠٠ انا نسيت خاالص وانتى اتلحستى كده من نفسين
ابتسمت (سچى) وهى تقول
-معاكش وحدة تانية
ابتلع (منير) ريقه قائلا
-اطلعى اوضتك يا (سچى) قبل ما (يوسف) ما يشوفك وهيبقى نهارنا انا وانتى مش فايت
عوجت (سچى) فمها بتذمر
-ده اول طلب اطلبه منك يا مونى
اتسعت عيناه قائلا
-يا نهار ابيض عليا انا بقيت مونى من نفس واحد ٠٠ بقولك ايه يا (سچى) متعرفيش (يوسف) هنا ولا مش فى البيت ؟
وضعت اصبعها السبابة ع فمها وهى تقول
-هششش وطى صوتك هو مشى مشى مش هنا قالى عنده اجتماع
فإبتسم قليلا ثم قال
-حيث كده ٠٠ سامحينى يا بنت عمى
نظرت له بعدم فهم فإقترب منها وصدم رأسه برأسها وقبل ان تقع على الأرضية مغشية عليها حملها (منير) على أكتافه ثم صعد بها الدرج المؤدى لغرفتها دخل الغرفة ووضعها ع فراشها ثم نظر لها وهو يقول
-ده انا لو كنت سبتك دقيقتين كمان كنتى هتجبيلى مصيبة ٠٠ ده لو (يوسف) كان عرف كان علقنى ٠٠ سلام انا بقى يا (سچى)
ثم خرج من غرفتها واغلق باب الغرفة وهو ينظر يمينا ويسارا تنفس الصعداء حيث لم يجد احد وذهب مسرعا نحو غرفته
********************
فى المساء جلس (أكمل) ع مكتبه وكان يبدو ع ملامحه الحزن قام بفتح درج مكتبه واخرج منه صورة ظل ينظر فيها وهو يقول
-وحشتينى اوووى بجد الحياة من غيرك صعبة ٠٠ انا ٠٠
نزلت الدموع من عينه ثم امسك سلسلة مفاتيحة التى بها ميدالية بحرف ال N
ابتلع ريقه وهو يضم الحرف بقبضة يده
-وحشتينى
ثم نظر إلى الحرف
-كانت أخر هدية جبتيها ليا
ابتسم بمرارة وهو يقول
-ويا ترى اشمعنا الحرف ده عشان اسمك بيبدء بيه ولا ٠٠
قاطع افكاره رنين هاتفه مسح دموعه وامسك هاتفه واجاب قائلا
-الو
اجاب الضابط قائلا
-استاذ (أكمل) محتاج حضرتك بكرة ضرورى إن شاء الله فى النيابة فى حاجات جدت لازم تعرفها
قطب (أكمل) جبينه قائلا
-تمام
*****************
فى صباح اليوم التالى كان (أكمل) قد وصل إلى مركز الشرطة صعد إلى مكتب الضابط وجد بالداخل الضابط يحقق مع شخص ما فنظر (أكمل) إلى الضابط وهو يقول
-خير ايه اللى حصل ؟
كان قد انتهى الضابط من التحقيق فنظر إلى (آكمل) وهو يقول
-تعرفه ؟
حيث كان الضابط يتحدث عن الشخص الذى يجلس قبالة مكتبه نظر (أكمل) لذلك الشخص دقق واطال النظر فيه فقد كان يشعر انه يعرفه او رأه من قبل قاطع شروده صوت الضابط قائلا
-(منير رضا البلتاجى) اكييد تعرفه
عندما سمع اسم (منير رضا البلتاجى) اذناه رفضت ان تستمع لأى حديث آخر اذا فذلك الجالس امامه هو من عائلة (البلتاجى) ابتسم بسخرية ثم نظر للضابط وهو يقول
-يخصنى فى ايه ؟
ابتلع الضابط ريقه ولكن قرر إن يتحدث بصراحة مطلقة
-(منير) كان على علاقة بخطيبتك
اتسعت عينان (أكمل) قائلا
-ايه ؟!
اجاب الضابط بهدوء
-الشهود بيقولوا انهم كانوا بيتقابلوا فى شقة فى المعادى خصوصا قبل ما (نرمين) ما تموت بإسبوع
ضم (أكمل) قبضة يده وهو يشعر بالغضب الشديد ٠٠

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى