روايات رومانسية

روايه تحدي حبك الحلقه 31 والاخيره

 



بعدة عدة ايااام من العشق والهياام قضاهاا على وخيال فى منزلهم ….
رجعاا الاثنان الى الشركة وماان دخلا حتى صعدت خيال الى مكتبهاا
بينما اسرع على الى مكتب ندى ولكنه لم يجدهااا ظل ينتظرهااا حتى وجدهااا تدخل الشركة ….
على بصوت عالى وسط الموظفين:
ايه ياانسة ندى حضرتك بتعملى اييييه هناا
ندى بااحراج من الموظفين ردت قائلة :
دااخلة مكتبى يافندم
على بااستهزااء :


انهى مكتب دااا حضرتك اترفدتى من الشركة وجوااب رفدك
اتمضى من مراد بيه وهيتعلق حالا على لايحة الشركة وممنوع دخولك الشركة نهائيااا….
ندى بصدمة واحراج من الموظفين :
ايه اللى انت بتقوله دااا اترفدت ليه انا ماعملتش حاجة
على بصوت عالى :
لا والله تحبى اقولك قدام الناس دى كلهااا انتى اترفدتى ليه ولا ابلغ البوليس والكل يعرف واهو اخد حقى منك انا بس اكتفيت برفدك ….
نظرت له ندى بصدمة اكبر حتى انها كادت ان تبكى وجرت من امامه مسرعة خارج الشركة اخذت سيارتهااا وساقتهااا بجنون …..
__________________________________________



بعدة عدة اياااام فى منزل عمرو كان نائمااا فى غرفته
وجد احداا يحاول ان يقيظه من نومه بطريقة حنونة ..
عمرو وهو يشد الغطاء عليه :
ياماما مش هصحى النهااردة اجازة من الشركة
الشخص مازال يحاول ان يوقظه ..
عمرو من تحت الغطااء :
مالك ياماما بقيتى تصحينى بحنية كده لييييه
رفع عمرو الغطاااء من عليه واندهش بشدة عند رؤيته لفريدة
عمرو وهو يبتسم بسعاادة :
اييييه داا انتى بتعملى ايه هناا يافريدة
فريدة بضحك :
شكلك عسل وكيوت اووووى وانت ناايم شبه البيبى
عمرو وهو يغمز بعينه :اييييه عجبتك
فريدة بدلع :طوووول عمرك عاجبنى ياحبيبى
عمرو بهيااام :
يالهووووووووووووى عليااا انتى ايه اللى جابك اوضتى
اطلعى برااا
فريدة بضحك وهو تنهض من على فرااشه:
يللا قوم البس عشان ماما قاعدة برا مع طنط رجاااء هتاخدناا كلنا كدااا نشترى حاجات كتير
عمرو :طب بقولك ايييه يافريدة ماتسبيهم هنااا ونرووح انا وانتى
فريدة بتفكير :بس انا جبت ماما معااايا
عمرو :وايه المشكلة هتفضل قاعدة مع طنطك رجاء لغاية مانرجع
فريدة باابتسامة جذاابة :
طيب يللا قوووم بقى عشام مش نتاخر بس هنيجى بدرى
عمرو :
عموما ثوااانى وهكون جاهز وتحت امرك ياقمر ….
فى اخر اليوم
نظرت فريدة لعمرو وقالت :
على فكرة انا محضرة لك مفجااة هتعجبك اووووى يووم فرحنااا
عمرو :
مفجأة ايه
فريدة :ماانا لو قولت لك مش هتبقى مفجااة
عمرو وهو ينتهد بحب :
ماااشى ياقلبى عموما كفاااية وجودك جنبى دا عندى بالدنيااا كلهااا ربنا مايحرمنى منك ابداااا
فريدة بحب وهى تنظر لعيونه :
ويخليك لياااا ياحب عمرى
__________________________________________

واخيرااااااااا جاء موعد زواج العاشقااان المتيمان ببعضهم عمرو وفريدة …..
الموعد الذى طالما حلمااا به الاثنان ومع الصبر والحب بينهم تحقق ..
كان فى احد الفناادق الضخمة
كان عمرو ينتظر فريدة على احر من الجمر كان يقف فى وسط اصدقائه
يرتدى حلة سوداء فى غاية الشياكة والاناقة ويضع عطراا مميزاا اهدته فريدة اياهاا …
على بضحك : ايييييه ياعم الشياكة دى كلهاا يخربيتك والله ماعرفتك ..
عمرو بغرور مصطنع :
يابنى انا موز من يومى بس كنت بخااف اظهر نفسى لحسن البنات
يعملوااا حاجة فى نفسهم …
احد اصدقائه:
ايوووة ياعم اتغر برااحتك مين قدك بقى الليلة ليلتك ياعريس
عمرو :لا بقولكو ايه محدش فيكواا ليه دعوة بيااا خالص النهااردة
هاا يابنى انت وهو يللا كل وااحد يشوف حاله ….
فجاة …
وجد عمرو الكل رفع نظره الى اعلى السلالم والابتسامة
ارتسمت على وجوههم..
فالتفت بكل جسده ونظر الى مكان نظرهم فلمعت عيونه بشدة وبداا قلبه ينبض بعنف عندماا راى فريدة بفستااانهاا الابيض كانت فى غاية الجماال والانوثة ومع حجابهاا الذى زادهاا جمالا وجاذبية وهذه هى المفاجاة التى حدثته عنهااا ..
كانت فريدة تنزل سلالم الفندق وتمسك بيد والدهاا كانت تلمع بشدة كانهاا نجمة فى السماء ابهرت الحاضرين بجمالهاا ورقتهاا
حتى ان عمرو كااد ان يفقد توازنه ..
سلم مرااد فريدة الى عمرو وعيونه تترقرق بالدموع وقال لعمرو :
دى اغلى حاجة فى حيااتى خلى بالك منهااا ياعمرو ..
عمرو بعد ان فاق من هيمااااانه :
فريدة فى عنياا وقلبى ياعمى ..
امسك عمرو بيد فريدة وقال :
الف مبروووووك ياحب عمرى يااحلى حاجة فى حياتى
فريدة بفرحة وهى تنظر لعيونه :
الله يبارك فيك ياحبيبى ..
ثم اشارت على حجاابهاا وقالت :
ايه رااايك فى المفاجاة دى ..
عمرو وهو يقبلهاا من راسهاا قال :
دلوقتى بس عرفت ان ربناا رزقنى بملكة زى ماكنت بقول دااايماا
انك ملكة عااايشة على عرش قلبى …
___________________________________________

على الجاانب الاخر ..
نظر على لخيااال بحب وقال بغزل :
يالهووووى على الجمال
خياال بخجل :بطل بقى الناس بيبصواا عليناا
على وهو يتنهد بشدة :
ماشى ياخيال هتروحى منى فين ..
على فكرة انا حاجز غرفة ليناا هنا فى الفندق جنب العريس والعرسة
وبكرااا الصبح هنسافر شرم ..
خيال بفرحة :ايه داا بجد بس انا مش معاايا هدوم ..
على :ماانتى كنتى مشغولة مع العروسة بقى
فاانا حضرت شنطة ليا وليكى
خياال وهو تنظر لعيونه قالت :احلى حاجة انى هبقى معااك ..
____________________________________________

ظل الفرح وقت طوووووويل كان فى غاية الرقى والجماال ..
كان العروساان فى عالم اخر كانت فرحة قلبهم ظاهرة فى اعينهم ..

انتهى الفرح ودلفا الى غرفتهم وفريدة كانت تشعر بالخجل الشدييييييد
من عمرو ..
عمرو وهو يبتسم بحب :مبروووووووك يافوفتى
فريدة بضحكة كسوف : حلوة فوفتى دى
اقترب منهاا عمرو وقبلهاا فى راسهااا
وقال بنظرة الحب التى تعشقهااا فريدة :
النهااردة احلى يوم مر عليااا من يوم مااتولدت الحلم اللى فضلت احلم بيه
ربنا حققهولى واتجوزت اجمل وارق بنت فى الدنيا البنت الوحيدة على وجه الارض اللى قلبى دق بحبهااا وعيونى مش راضية تشووف غيرهااا ربنا يخليكى ليااا يااحلى واجمل هدية من ربنااا ليااا ..
نظرت له فريدة بكسوف وقالت : ربنا يخليك ليااا ياحبيبى ..
عمرو وهو يتنهد بشدة قال :طب يللا بقى
فريدة :يللا ايييييه
عمرو :
اتوضى عشاان نصلى رقعتين عشان ربنا يباركلناا فى زوااجنا..
صلا الاثنان ركعتاان حتى يبارك الله لهم فى زواجهم ثم استدار لهااا عمرو ووضع يده على جبينهااا وقال دعااء زواجهم ..
ثم نظر لهاا وهو مبتسم..
فريدة بكسوووف :انت بتبصلى كده لييييه
عمرو بحب وهو ينظر لهاا :
فرحاااان اووووى يافريدة حاسس انى طاير فى السماا
فريدة وقد ذاابت على نظرة عيونه :
الحمد لله دى كانت امنية حياااتى وربنا حققهالى ربنا يخليك لياا
_________________________________________________

سافر على وخيال الى شرم الشيخ وقضواا الكثير من الوقت بالحب والعشق الذى استطاعا الاثنان ان يبنياه سوياااا….
وايضااا عمرو وفريدة قضااا مع بعض احلى اياام حياتهم وسافر ا الاثنان الى احدى الدول الاوروبية لقضاء شهر العسل هدية من مرااد اليهم بعد رفض عمرو الشديد ولكن بعد الحاح مرااد وافق عمرو …
بعد مرور سنة توفى مراااد فحزن على وفريدة بشدة على فراقه
وبعدهااا انجبت خيال ولدااا سماه على مراد على اسم والده
بينما انجبت فريدة تؤاما اصر عمرو ان يسمى احدهم فريدة مما جعل فريدة تزداد عشقااا لعمرو والاخرى سمتهااا فريدة نور …
والذى كان يجعلهم فرحين وبشدة هو انجذاب مراد ابن خيال وعلى الى نور ابنة عمرو وفريدة …..
_________________________________________________

اما بالنسبة لندى حاااولت كثيرااا ان تنتقم من على ولكن محاولاتهااا جميعاا بائت بالفشل بسبب تمسك على بخيال وتمسك خيال به وعشقهااا له فتزوجت ندى من احدى رجال الاعماال الاغنيااء بهدف الاستيلاء على امواااله وكأن العالم عباارة عن مال فقط لا تفكر ولا تطلع فى حياتهاا الا للحصول على المال فهى للحقيقة مهووووووسة به ..
اماا هايدى مازالت تتردد على شلتهااا الفاسدة للسهر معهم
واحياانا تستفاد من ندى بالاموال التى تعطيهاا اياهاا ..
_________________________________________________

الكثييييييير منا لايؤمن بالحب بعد الزواج ولكن فى الحقيقة انا اؤمن وبشدة
ان الحب الحقيقى والذى يستمر هو الحب الذى يولد بعد الزواج
مثل حب خيال وعلى ..
ولكن انا لا انافى ولا اعارض الحب قبل الزواج فهو فى الحقيقة حب جذاااب مبنى على التلميحااات والسهر وكثرة التفكير ولكن مثل فريدة وعمرو
كااان يعشقاان بعضهم ويتعذباان فى بعدهم عن بعضاا ولكنهم لم يعيشااا
اى لحظااات من الحب والرومااانسية الا بعد زواجهم
نحن فقط من نستطيع ان نصنع الحب الحلال الحب الذى يرضى عليه الله ورسوله الحب الذى يجعلناا انقيااء الحب الذى يدووووم ولا ينتهى
فمن عااااش كل لحظاات الحب والروماانسية قبل الزوااااج فقد نفذ كل مالديه
من مشاااعر الحب الجذابة المثيرة والصاادقة
وحتمااااااا ستفشل اى علاقة حب كان اساسهااا حب حرررام حب لايرضى عليه الله ورسوله فالمشاعر غالية جداااا احسنوااا استغلالهااا
لمن يستاهل ان نعطيه اياااها حتى لانبكى عليهااا بعد ذلك
ونشعر اننا معدومى المشاعر 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

روايات رومانسية

رواية دوامة عشق الحلقة 31


شعرت (نورهان) بالضيق الشديد والأنفعاال ثم قالت
-برده يا (أكمل) مش هتبطل تظلم (نرمين) ؟! ٠٠ انت ليه عاوز تلبسها اى مصيبة وخلاص عملت ليك هى ايه ؟!
تنهد (أكمل) فقد شعر بثقل على قلبه ثم قال
-ارجوكى يا (نورهان) انا مش عاوز خناق من غير لازمة الموضوع قديم ٠٠ انا خطبتها بصراحة انتقاما مكنتش بحبها بس كنت عاوز اتجوزها عشان اذلها واقهر قلبها زى ما قهرت قلبى ع اختى
نظرت (نورهان) لأعلى ثم صمتت ثم اعادت النظر له وكادت ان تتحدث وهى تنظر فى عيناه فجعلها (أكمل) تصمت متحدثا
-اسمعينى يا نور من غير ما تقاطعينى عشان خاطرى لو ليا خاطر عندك
هزت (نورهان) رأسها بالإيجاب فتابع هو
– عيلتنا كلها كنا طالعين رحلة لمدة أسبوع فى الغردقة ٠٠ كانت (نيرة) واخدة (سلمى) معاها اللى شوفتيها هما كانوا اخوات مش بيفترقوا لحظة واحدة (نيرة) كان عندها مشكلة فى التنفس عندها ضيق تنفس شديد وانا كنت منبه عليها وحارمها تنزل المايا هناك فى الغردقة اتعرفت ع بنت اللى هى (نرمين) اتصحبوا و (نيرة) سمعت (نرمين) وهى بتكلم فى التليفون مع (يوسف) انه هيجى الغردقة عشان يوهم (نيرة) بحبه ويكمل تمثيل (نيرة) لما سمعت ده مستحملتش واتخانقوا وهما ع الشاطئ لحد ما غرقتها بس كان بليل مكنش موجود حد وقتها
نظرت له (نورهان) وهى لا تصدق
-ايه اللى بتقولوا ده ؟! ٠٠ و (نرمين) هتعمل كده ليه طيب ؟! ايه مصلحتها ؟
صر (أكمل) على اسنانه بضيق
-مصلحتها انها بتحب (يوسف) وانها متفقة معاه من حسن حظى ان (نرمين) مكنتش تعرفنى ولا عمرها شافتنى هى قابلت (نيرة) و (سلمى) بس وانا اول ما ارتبطت ب (نرمين) خفيت كل حاجة تخص (نيرة) حتى السلسلة اللى فى العربية محطتهاش الا بعد موتها بس واضح انى كنت غبى هى كانت بتقابل (يوسف) من ورايا برده متقنعنيش انها كانت بتعمل دعايا ليه بعد قصة الحب القديمة اللى كانت بينهم ٠٠ و (يوسف) اصلا بتاع بنات كان معلق (نيرة) بيه ع الفاضى (نيرة) مكنتش بتخبى عليا حاجة جت وقالتلى انها معجبة بيه لكن شافته مع بنت فى النادى كانت نايمة ع كتفه فى عيد ميلاد مستحملتش تشوف كده مشيت وسابت المكان وسمعت عليه كلام مش كويس فرفضته وانا منعتها انها تكلمه والموضوع انتهى بس الهانم شكلها اتغاظت من محاولات (يوسف) المستمرة فى انه يقرب من (نيرة) ٠٠
صمتت (نورهان) ثم ابتسمت بسخرية
-مين اللى قالك التخاريف دى ؟! (يوسف) ابعد ما يكون انه يكون بتاع بنات ده مبيعرفش يكلم كلمتين ع بعض مش ممكن اصدق ان (يوسف) كده وبعدين لما اختك ماتت غريقة و (نرمين) السبب عرفت منين وليه الشرطة محققتش فى الموضوع
-(سلمى) كانت معاهم وشافت كل ده وجت قالتلى وقت ما (نيرة) ماتت (سلمى) جالها انهيار تام وكانت بتتعالج نفسيا مكنش ينفع حد يحقق معاها ومكنش فيه شهود اصلا غير (نرمين) اللى قالت انها ماتت غريقة وحاولت تنقذها معرفتش (سلمى) لما فاقت حكتلى ع كل حاجة
شعرت (نورهان) بالضيق
-قمت مصدق (سلمى) ٠٠
-(سلمى) مش كدابة انا واثق من ده كوووويس دى انا مربيها
-والطب الشرعى متثبتش فيه ان حد حاول يغرقها ؟
هز رأسه نافيا
-مبناش حاجة
صمتت (نورهان) قليلا ثم قالت
-وساعة ما شفتك قدام مدفنها بتعيط ؟
ابتلع (أكمل) ريقه
-كنت بعيط ع اختى انى معرفتش اجيب حقها منها
نظرت له (نورهان) نظرة طويلة ثم شعرت بالضيق فقامت بإخذ حقيبتها ووقفت عن المنضدة وهى تزفر بضيق قائلة
-عن اذنك انا ماشية
وكانت على وشك الرحيل لولا ان (أكمل) وقف مسرعا ومسك يدها قائلا
-استنى هنا رايحة فين ؟!
تحدثت بإنفعال
-مش عاوزة اتكلم معاك يا (أكمل) ٠٠
ثم حاولت إن تتملص من يده قائلة
-لو سمحت سيب ايدى مش عاوزة اتكلم
لم يترك (أكمل) يدها قائلا
-ارجوكى استنى حرام عليكى ليه كده انا مرضتش اكدب عليكى وبينتلك وجهة نظرى
نظرت فى عينه بقوة
-المرة دى انا واثقة ان (نرمين) بريئة زى اللى قبلها ومادام انت مش عاوز تواجه (يوسف) انا هواجه وهعرف ايه العلاقة اللى كانت بينه و بين (نرمين)
تحدث (أكمل) بإنفعال
-مستحيل اخليكى تتكلمى مع (يوسف) حتى
تحدثت (نورهان) بعناد
-هتيجى معايا وتسمع كلامه مش عاوز هروح لوحدى
رمقها (أكمل) بنظرة طويلة ثم تحدث قائلا
-متعانديش يا (نورهان) 
تنهدت بإسى وهى تضع يدها نحو صدرها وهى تقول
-ارجوك سبنى زى ما احب لو طلعت فعلا مش كويسة مش هدور على دليل لبرائتها بس انا واثقة انها بريئة ٠٠ 
ثم نظرت فى عينه قائلة
-سواء طلعت هى السبب او لأ متاخدنيش بذنبها يا (أكمل)
نظر لها (أكمل) بذهول وهو لا يصدق ما يسمعه منها
-انتى اتجننتى يا (نورهان) ٠٠ انا بحبك عشان كده صارحتك انتى حاجة تانية لا ٠٠ انتى حاجة اولى فى حياتى مقدرش استغنى عنها ولا ابدلها انا عارف وواثق فيكى كويس اولا لما ركزت وهديت افتكرت ان (نرمين) قالت انك عشيتى معظم طفولتك فى إيطاليا يعنى مستحيل تعرفى (نيرة) كمان المقابلة اللى بينك وبين (يوسف) فى القسم كان واضح انها اول مقابلة بينكوا وانك متعرفهوش اصلا كمان انتى لو تعرفى (نيرة) بجد مستحيييل تنسياها اصلا محدش بينسى اللى قتله ولا اللى شارك فى قتله يا (نورهان)
ابتسمت (نورهان) ابتسامة خفيفة لثقته بها ثم تحدثت قائلة
-يبقى سبنى ع راحتى لازم اعرف من (يوسف)
هز (أكمل) رأسه ايجابا على مضض ٠٠
*******************
انتهى دوام العمل لدى (فيروز) شعرت بالضيق والأختناق وكادت ان تبكى فقد كان اليوم حافل بالعمل ذهبت إلى المكتب الخاص بها لتأخذ اغراضها فتحدثت مع نفسها وهى تأخذ حقيبتها قائلة
-مش ممكن ده تعب اعصابى ٠٠ شغل ونزول مع وفود ده انسان مستغل
ابتسم (جاسر) الذى كان يقف خلفها قليلا فإلتفت هى لتغادر كادت ان تصطدم به ولكنها عادت إلى الوراء لتجده عابس الوجه شعرت بالأرتباك والخجل معا وحدثت نفسها قائلة
-معقول !! معقول يكون سمعنى ؟! ٠٠ ايه الوقعة دى بس ٠٠
نظر لها (جاسر) قائلا
-انتى مروحة 
ثم نظر إلى ساعته مصطنعا الجدية فهزت رأسها ايجابا وهى تقول
-ا٠٠ ايوة ٠٠ فى مشكلة ؟
نظر لها جيدا وإلى ملامح وجهها الرقيقة وعيناها العسليتان سارحا بهم قائلا
-هو فى مشكلة كبيرة جدا بصراحة
فتحت فمها قليلا مندهشة لما يقول ثم قالت
-مشكلة ايه يا فندم ؟!
حاول كتم ابتسامته قليلا
-فى مشكلة ان بنت زيك حلوة تروح لوحدها
تنحنحت (فيروز) قائلة بثقة
-متقلقش حضرتك بعرف امشى لوحدى
-طب اوصلك 
تحدثت بإصرار
-لا يا فندم شكرا ٠٠ عن اذن حضرتك
ولم تعطيه فرصه للأجابة فإنصرفت مسرعة من امامه بينما هو ظل ينظر لها قائلا
-شكلها متعب اوووى وزى القمر اوووووى 
*****************
جلس (يوسف) فى شرفة غرفته فدخلت عليه (سچى) قائلة
-قاعد لوحدك ليه ؟!
نظر (يوسف) أمامه وقال
-مليش نفس يا (سچى) لا لأكل ولا شرب ولا أى حاجة كل حاجة عشتها كانت كدب ما عدا حبى ل (نيرة)
شعرت (سچى) بالحزن على حال شقيقها ثم قالت
-طب احكيلى بعد ما بلعت الخاتم وودتها للدكتور اعترفت تانى ليها بحبك ازاى ؟
تبدل وجه (يوسف) للعبوث قليلا ثم تذكر قائلا
(كان (يوسف) يجلس فى النادى ينتظر قدومها فهى تأتى دوما يوميا فى ذلك الموعد ينظر للساعة تارة وحولها تارة اخرى بحثا عنها حتى وجدها قد اتت وذهبت لأحدى الطاولات يبدو انها منتظرة شخص ما ذهب نحوها وجلس بالمقعد المقابل لها فشعرت (نيرة) بالتوتر ووضعت شعرها خلف اذنها
-فى ايه يا (يوسف) ؟! عيب كده لو سمحت امشى مش فى كل حتة تطلعلى كده
نظر لها (يوسف) بعيناها
– بحبك وعاوز اخطبك يا (نيرة) مش بلعب بيكى
ابتسمت (نيرة) بسخرية
-بلاش اللهجة دى لاحسن اصدق
اجابها (يوسف) بثقة
-وانا صادق يا (نيرة) 
هزت (نيرة) قدمها بتوتر ثم قالت
-انت زودتها وبطل تفرض نفسك عليا اولا انا لسه صغيرة ومش بفكر فى الموضوع ده نهائى ولو فكرت تأكده انه مش هيبقى انت يا (يوسف)
نظر لها (يوسف) وهو لا يفهم ثم قال
-ليه يا (نيرة) .؟! انا حاسس انك بتحبينى
ابتسمت بسخرية قائلة
-بحبك مرة واحدة !!! ٠٠ انت جرى ايه فى مخك ؟! انا عمرى ما فكرت فيك حتى ولو اتعرضت ليا تانى يا (يوسف) انا هقول ل (أكمل) اخويا وهو يتصرف
نظر لها (يوسف) وهو لا يصدق ما يسمعه
-حصل ايه لكل ده ؟! انا مش فاهم ٠٠ انا متأكد انك عمرك ما اضايقتى بوجودى جنبك فى اى حتة ايه اللى حصل
-اللى حصل انى كنت بقول اكيد واحد مجنون وهيعقل استنيت كتيييييير ولكن مفيش بتزيد فيها وادى النتيجة فاكر انى مبسوطة
نظر لها (يوسف) غير مصدقا لما يسمعه ثم قال بصوت يشوبه الحزن
-خلاص يا (نيرة) انا اسف شكلى ضايقتك جامد وانا مش واخد بالى
ثم وقف عن المنضدة واغمض عيناه بخجل قائلا
-لو غيرتى رأيك انا هفضل طول عمرى مستنيكى 
ثم تركها وانصرف بعيدا)
نظرت (سچى) إلى (يوسف) ونزلت دمعة من عيونها وهى تقول
-ايه البت الرخمة دى هى متعرفش انت مين ده انت اى واحدة تتمنى نظرة بس منك
-لو سمحت يا (سچى) متقوليش عليها اى كلمة قلبها مش بإيدها هى محبتنيش ماهوش بمزاجها
اتعست اعين (سچى) غير مصدقة
-ياااه لسه بتدافع عنها وبتحبها
وضع (يوسف) يده عند قلبه قائلا
-ده مش عارف يدق غير ليها ٠٠
-قابلتها قبل ٠٠ قبل يعنى ما تتوفى تانى ؟
هز (يوسف) رأسها بالإيجاب
-ايوة ٠٠ كنت بشوفها بإستمرار بس هى قبل وفاتها بشهريين اتحجبت وكان شكلها زى القمر برده بالعكس الحجاب زاد جمالها و اول مرة اشوفها بالحجاب واحد كان بيعاكسها الواد رجله اتكسرت تقريبا
ضحكت (سچى) قليلا فتابع (يوسف) قائلا
(بعد اسبوعان منذ ان قالت لها انها لا تشعر بالحب نحوه ظل (يوسف) لا يخرج ولا يذهب للنادى كى يراها حتى فى يوم شعر بإنه يريد ان يراها وبشدة فإرتدى ملابسه وقرر الذهاب إلى النادى ظل يبحث عنها بعينه وهو فى النادى ولكنه لم يجدها شعر بالضيق ثم نظر إلى ساعته وتمتم قائلا
-مش معقول دى بتيجى كل يوم فى نفس الميعاد ٠٠ 
شعر بالضيق لعدم رؤيتها حتى لمح صديقتها (سلمى) قطب جبينه فمادام صديقتها هنا اذا هى ايضا هنا وجد بجانب (سلمى) فتاة محجبة ملامحها تشبه إلى حد كبير (نيرة) اتسعت اعينه وهو لايصدق ايعقل ان تلك الفتاة المحجبة هى (نيرة) ابتسم دون ان يشعر وظل يراقبها بعينه حتى لاحظ وجود شاب ينظر فقط لها بإعين متسعة يدقق فى ملامح وجهها شعر (يوسف) بالدماء تغلى فى عروقه فكيف لذلك الشاب ان ينظر لها هكذا ويدقق فى ملامح وجهها لم يشعر بنفسه وهو يقترب منه ثم امسكه من تلابيب قميصه بعنف واصابه بلكمة فى وجهه اندهش الشاب من ذلك وقال منفعلا
-انت مين انت وازاى تسمح لنفسك انك ٠٠
قاطعه (يوسف) وهو ممسكا بقميصه
-مشوفكش بتبص عليها فاهم هخزق عينك لو لاقتها بتبص عليها
صوت صراخهم وصل إلى مسامع (نيرة) فنظرت لهم (نيرة) هى و (سلمى) فقالت (سلمى) بضيق
-هو (يوسف) مش هيجبها البر ؟! انا لاحظت ان الولد اللى بيضربه ده كان بيبصلك
وضعت (نيرة) يدها على فمها قائلة
-انا تعبت يا (سلمى) منه ٠٠ مش عارفة هيفضل يبطل يراقبنى كده لحد امتى ؟!
تنهدت (سلمى) بعدم راحة
-سيبك منه ده واحد صايع ٠٠ مورهوش غير اللف ع البنات
هزت (نيرة) رأسها بالإيجاب كان الفتى المعجب ب (نيرة) مازال يتشاجر مع (يوسف) وظل (يوسف) يضربه بعنف فى وجهه وقد اشتد الشجار فجعله طريحا على الارضية وظل يضربه فى قدمه لم تستطع (نيرة) تحمل المزيد فإقتربت من (يوسف) قائلة
-لو سمحت يا (يوسف) كفاية كده بطل فضايح امن النادى زمانه فى الطريق ارجوك انا مش حابة الفضايح دى
نهض (يوسف) وهو ينصاع لامرها مسح اسفل ذقنه ببرود ونظر لذلك الفتى الذى فر هاربا وكان يبدو انه لا يستطيع التحرك بشكل جيد بقدمه فقد كان يعرج قليلا فإبتسم (يوسف) بتشفى على حاله فنظرت له (نيرة) قائلة
-ارجوك بطل تدخل فى شئونى
شعر (يوسف) بالغضب قائلا
-كنت اسيبه ياكلك بعينه ٠٠ مبقاش راجل لو شفت كده وسكت
نظرت له (نيرة) نظرة لم يستطع فهمها ثم قالت بصوت خافت
-عن اذنك
تركته ولم تنتظر منه اى رد بينما ظل هو ينظر فى الاتجاه التى ذهبت إليه يتبعها بعينه )
نظرت له (سچى) بعدم فهم
-ولما جم بتوع الامن قلت ايه ؟
-قلت انه كان بيضايق واحدة قريبتى وخلاص مشى وبما ان الواد هرب محدش علق
-مش عارفة ليه حاسة انها كانت بتحبك ٠٠
-معتقدش ٠٠
سمعت (سچى) صوت هاتفها وجدت ان المتصل (فيروز) فإجابت
-ايوة ٠٠ تمام ٠٠ خلاص هجيلك نخرج سوا يلا سلام حبيبتى
اغلقت الهاتف ونظرت ل (يوسف)
-انا هخرج مع (فيروز) شوية
-ماشى يا حبيبتى ٠٠ وقت ما تقربى تيجى اتصلى بيا عشان اجيبك
-حاضر
*******************
فى المساء كانت (رحمة) فى العيادة الخاصة بها تشعر بالتعب والأرهاق وبعد ان انهت فحصها لطفل طلبت من الممرضة التى تعمل معها كوب من القهوة وان تدخل المريض التالى فإنصاعت الممرضة لأومرها وبعد قليل وجدت (وليد) يدخل عليها ومعه طفل صغير فقطبت حاجبها ونظرت له
-(وليد) !!
كان (وليد) يرتدى تى شيرت لونه اخضر وبنطال اسود يبدو عليه الوسامة فتحدث (وليد) قائلا
-ايه مكنتيش متوقعة ؟!
هزت كتفاها نافية وقالت
-لا 
ثم نظرت للطفل الذى بيده
-مين ده ؟!
ابتسم (وليد) واقترب ليجلس على المقعد المقابل لها
-ده ابن عمى ٠٠ اعملك ايه مانتى دكتورة اطفال مكنش ينفع اجى اقطع تذكرة ليا فجبت اللى لاقته قدامى فى البيت
ضحكت (رحمة) قليلا فقال الطفل الذى يبلغ اربع سنوات
-انا عاوز حاجة حلوة يا (وليد) زى ما قلت ليا
-خلاص يا فوضحى هجبلك واحنا ماشيين
ابتسمت (رحمة) ثم اخرجت من حقيبتها قطعة من الشكولا واعطتها للطفل الصغير فإخذها الطفل وهو يشعر بسعادة كبيرة ثم توجهت (رحمة) بنظرها إلى (وليد) 
-يعنى عادى عندى لو كنت دكتورة اى حاجة تانية واكشف ع رجالة زيك كده وشباب عادى
نظر فى عيناها قائلا
-لا ماهوش عادي ٠٠ 
ابتسمت قليلا ثم قالت
-خد حق التذكرة واطلع بارة عشان اكمل شغلى بقى
-لا انا مش هتحتح من هنا ٠٠
عقدت حاجبيها بعدم فهم فقال موضحا
-فى واحد جاى مع ابنه بارة مش هستحمل يبقى فى اوضة الكشف معاكى وانتوا لوحدكوا
-بس عادى ساعات بيحصل و ٠٠
قاطعها بإصرار
-لا ده زمان دلوقتى حاجة تانية
شعرت (رحمة) بسعادة كبيرة ثم قالت
-هتسيب شغلك وتقعدلى هنا ؟!
هز رأسه بالإيجاب ثم قال
-شغلى الصبح واخر اليوم معاكى
-مجنووون ٠٠
*******************
جلس (منير) على الأريكة التى فى حديقة الفيلا وهو ينظر للساعة متمتما
-الساعة 9 !! والهانم استغلت انى مكنتش فى البيت وخرجت ماشى يا (سچى) بتعندى معايا !!! بس ع مين ٠٠ يومك زى وشك النهاردة
ثم تراجع قائلا
-زى وشها ازاى يعنى ؟!! دى زى القمر لا يومها زى وشى انا ٠٠ جننتينى يا (سچى) 
وجدها تدخل من البوابة وكان يتبعها (يوسف) اشتعل عيظا فهو يريد معاقبتها ووجود (يوسف) الان معها يمنعه من التحدث معها صر على اسنانه بغيظ لاحظت (سچى) عينان (منير) التى تشتعل غضبا فشعرت بقليل من الرضا وابتسمت (سچى) بتشفى لانها تعلم انه لن يحدثها مع وجود (يوسف) معها فهم (منير) ما يجول بخاطرها وشعر بغيظ شديد دلف خلفهم وهو يشعر بالغضب والحنق فكم ود ان يصرخ بوجهها فوجد (يوسف) يقول
-هقولهم يحضروا لينا العشا بما اننا احنا التلاتة موجودين
فتثائبت (سچى) قائلة
-لا مش قادرة انا كلت كتيير يا چو ٠٠ اصل (امير) عازمنى انا و (فيروز) ع العشا وكلت كتييير اوووى كلت لمدة سنتين جايين
ونظرت ل (منير) بإنتصار بينما اشتعلت اعين (منير) غضبا ومسح وجهه بكف يده فقال (يوسف)
-(أمير) !!! ابن خالة (فيروز) ؟!
-اه واخوها فى الرضاعة اصلا لما انت اتأخرت عليا كان عاوز يوصلنى بس انا قولتله لا (يوسف) قرب يجى 
تحدث (يوسف) بتلقائية
-بس انا مشوفتوش لما جيت أخدك
شعرت (سچى) بالضيق من (يوسف) وقالت
-كان موجود بس لما عرف انك جاى كان بيحضر العربية بتاعته عشان يوصل (فيروز) فانت شفت (فيروز) بس ماهى قالتلك (امير) دقيقة وجاى
-اه اه افتكرت جاى من البيت معرفش انه كان معاكوا
-لا كان بيجيب عربيته من ال parkin
-تمام ٠٠ انا هطلع انام مش قادر مادام مش هتتعشوا
ثم نظر (يوسف) إلى (منير)
-مش هتطلع اوضتك بقى
تحدث (منير) بإنفعال
-لا مش طالع قاعد هنا
قال جملته الاخيرة وهو ينظر إلى (سچى) فقالت (سچى) ببرود
-تصبح ع خير يا چو
ثم صعدت مسرعة إلى غرفتها وصعد خلفها (يوسف) بينما ظل (منير) جالس بالأسفل مشتعل غيظا وقف وظل يسير ذهابا وإيابا لا يعرف ماذا عليه ان يتصرف مع تلك العنيدة عض شفتاه بغيظ ثم صعد للطابق العلوي وتوجه إلى غرفة (سچى) فتح الغرفة دون ان يطرق الباب شهقت (سچى) حين رأته امامها وقالت بغضب
– اتجننت يا (منير) عشان تدخل الاوضة بالطريقة دى !!
نظر لها (منير) بغضب شديد ثم اخذ يبحث عن شئ ما فقالت (سچى)
-لو سمحت اخ٠٠
حدجها بنظرة نارية جعلتها تصمت وجد حقيبتها على الأريكة اخذها ثم ظل يبحث بها فقالت (سچى) بذهول
-انت بتعمل ايه يا (منير) ؟
اخرج (منير) مفتاح سيارتها ووضعه فى جيب بنطاله ثم اخذ هاتفها فقالت (سچى)
-انت خدت مفتايحى ليه ؟ انا عاوزة مفتاح عربيتى
اقترب منها (منير) وامسكها من رسغها بقوة قائلا
-بتعاندينى يا (سچى) بتخرجى من البيت ؟! مفتاح عربيتك مش هتشوفيها فااااهمة ؟! رجعالى الساعة 9 يا هانم وكنتى مع راجل كمان
تألمت (سچى) قائلة
-دراعى يا (منير) حصل ايه لده كله ؟! انا خرجت مع (فيروز) واخوها ايه مشكلتك ولما الوقت اتأخر كلمت (يوسف) يمشى ورايا بعربيته
ضم (منير) قبضة يده قائلا
-ماشى يا (سچى) هتشوفى مش هتعتبى بااارة والمرة دى بجد ع جثتى يا (سچى) لو خرجتى
ثم ابعد يدها بقوة فدلكت (سچى) ذراعها بتألم ونظرت له بلووم وجدته يبحث فى هاتفها عن شئ ما فقالت
-لو سمحت الفون بتاعى مينفعش كده 
نظر (منير) إليها قائلا
-رقم (أمير) بيعمل عندك ايه ؟!
-(منير) لازم تفهم انه مفيش بينا حاجة انا سبتك يا (منير) افهم ده بقى انا مش بحبك زى زمان
نظر فى عيناها قائلا
-كدابة
ثم وضع هاتفها فى جيب بنطاله فنظرت له قائلة
-هات التليفون يا (منير)
-مفيش تليفون يا (سچى) ولا فى عربية الا لما ترجعيلى ورجلك فوق رقبتك
ثم اتجه نحو غرفة الباب فقالت (سچى) بضيق
-متستعبطش هات الفون والمفتاح
وقف (منير) قليلا ثم ابتسم بخبث والتف لها مرة اخرى قائلا
-تعالى طلعيهم من جيبى
اتسعت اعين (سچى) ثم قالت
-اتجننت يا (منير) !! مش هقرب منك انا
فتح (منير) ذراعه لها قائلا
-عاوزهم تعالى خديهم بنفسك انا مش ممانع
عضت (سچى) شفتاها بضيق ثم اقتربت منه قليلا فإبتسم (منير) وقالت
-هات الفون والمفتاح
-مدى ايدك وخديهم
-يا بايخ ٠٠ مش هقرب منك انا عارفة انت بتستغل الوضع
ابتسم (منير) قائلا
-تصبحى ع خير يا حبيبتى
ثم خرج و اغلق باب الغرفة خلفه فضربت (سچى) قدمها فى الأرض بضيق ٠٠
*******************
امسكت (نورهان) هاتفها وبحثت عن رقم (يوسف) ثم قامت بالأتصال به فجائها صوت (يوسف) مندهشا
-(نورهان) !!
-ممكن اقابلك بكرة إن شاء الله يا (يوسف) بليييز ضرورى
-فى ايه ؟!
-(نيرة) كانت بتحبك تعرف ده ؟! ٠٠

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

روايات رومانسية

رواية ستظل حبيبى الحلقة 31


فتحت عينى وحركت يدى فشعرت بى ميرام

ميرام:شوق حبيبتى حمد الله على السلامه

شوق:…….

يا الهى لم اقوى على التدثث ما هذا احاول النطق بالحروف لسانى يعجز

ميرام:فيه ايه مالك مبترديش ليه

عمر انده الدكتور بسرعه

تركنا عمر وخرج واتى بالدكتور

ميرام:خير يا دكتور

الدكتور:للاسف الى كنا متوقعينه حصل فقدان نطق

ميرام:ايه!!!!! ازاى

حينها ظهر على وجهى علامات الدهشه

حاولت النطق ولكن لم استطع

الدكتور:اهدى يا انسه شوق انا هفهمك

حضرتك حصلك انهيار عصبى حاد مما ادى الى اضطراب بالخلايا العصبيه فى المخ وده الى جعل المخ غير قادر

على اداره الجسم ففقدتى وعيك اما جتلنا هنا عملنالك فحوصات وكانت شكوكنا بتدور حول ان ممكن يحصل فقدان

مؤقت فى النطق وده فعلا الى حصل

ميرام:طب وايه علاقه الانهيار العصبى بفقدان النطق

الدكتور:اما حصل اضطراب فى خلايا الاعصاب وده خلا الاجهزه المسئوله عن النطق تتوقف عن وظايفها

ميرام:وهترجع لطبيعتها امتى

الدكتور:الموضوع ده متعلق بالحاله النفسيه بمجرد انها تتحسن نفسيا هتتحسن عضويا فياريت يا انسه شوق تحاولى

تساعدينا على قد ما تقدرى وتمنعى اى انفعالات

هززت رأسى بنعم

الدكتور:بعد اذنكم

عمر:اتفضل يا دكتور

ريد ان اتكلم ولا استطيع

يا الهى اريد ان اصرخ واتكلم حتى ازيح ما بداخلى ماذا فعلت فى حياتى حتى القى كل هذا العذاب

الهم الهمنى الصبر والصواب

حاولت الاشاره بيدى لميرام واشير لها ان تعطينى ورقه وقلم

ميرام:مش فاهمه عايزه ايه

ميرام:اه فهمت ورقه وقلم

اشرت برأسى بنعم

احضرت لى ميرام ورقه وقلم

فكتبت لها

(انا جيت هنا ازاى)

ميرام:الداده اتصلت بيا وقالتلى انها دخلت عليكى الاوضه لقتك واقعه فى الارض اتصلت بيا

سكتت قليلا

عمر:انا هخرج اجيب اكل وجاى

ميرام:ماشى يا حبيبى

ميرام:مالك فيه ايه ايه الى حصل

كتبت لها

(مش عايزه اتكلم فى حاجه دلوقتى)

ميرام:خلاص يا حبيبتى براحتك اهم حاجه ترتاحى

هززت رأسى بحاضر

هنا اتى عمر محضرا الطعام

عمر:انا جبت اكل خفيف اهو علشان ترضى تاكلى

ميرام:سيبهالى انا هأكلها غصب عنها

عمر:انا اتصلت بشريف علفكره وبلغته

حينها زدت اشتعالا وحاولت ان اتكلم ولكن فى غير استطاعتى فكتبت لميرام

(ليه كلمته)

ميرام:كلمته ليه

عمر:هو ايه الى كلمته ليه ده خطيبها

حينها رفعت يدى لاريهم ان مكان الدبله قد خلا

ميرام:ايه ده فين الدبله

كتبت لها

(مش عايزه احكى حاجه دلوقتى)

ميرام:خلاص يا حبيبتى براحتك

عمر:طب يا جماعه انا هنزل على شغلى اباشر الامور وهرجعلكم تانى

ميرام:بالسلامه يا حبيبى

ميرام:احكيلى بقى مالك

سكت عن الكلام

ميرام:طب خلاص انا مش هضغط عليكى بس علشان خاطرى اى حاجه مضيقاكى انسيها دلوقتى صحتك اهم

هززت رأسى بحاضر

هنا دخل شريف الغرفه

شريف:فيه ايه مالها شوق

واتى الى وامسك بيدى

سحبتها سريعا

وحاولت ان ابعده عنى

شريف:شوق ارجوكى ادينى فرصه افهمك

ميرام:شريف تعالى بس معايا دقيقه واحده بره

شريف:حاضر

خرج شريف مع ميرام

وبمجرد خروجهم انسالت دموعى دون ايرادتى

وبمرور الوقت اتت ميرام

ميرام:بقى هو ده الى مزعلك

ادرت وجهى بعيدا

ميرام:انا عرفت ايه الى حصل

نظرت لها نظره انكسار

ميرام:بس انتى ظلماه البنت ديه تبقى

كتبت لها سريعا

(مش عايزه اعرف حاجه)

ميرام:طب من غير انفعال بس ممكن يدخل هو ويفهمك بنفسه

كتبت لها سريعا وبحده

(لأ ولو دخل هخرج انا)

ميرام:خلاص خلاص مش هدخله

استنى بقى اما اخرج اعرفه انك رافضه تقابليه

خرجت ميرام ثم عادت ثانيه

ميرام:خلاص يا ستى يلا بقى علشان تاكلى

بعدت الاكل عن فمى

ميرام:لالا انتى هتعملى زى العيال الصغيره ومترضيش تاكلى

خانتنى بسمتى فى هذه اللحظه وابتسمت ابتسامه بسيطه

ميرام:ايوه كده متمنعيش ضحكتك ابدا انتى طول عمرك قويه يمكن كمان كنتى انتى الى بتخففى عنى اما بقع فى

مشكله عمرى ما شوفتك بترضى بالانكسار

كتبت لها

(اتكتب عليا الاحزان)

ميرام:متقوليش كدا تانى ربنا لو مش بيحبك مكنش اختبرك وده اختبار ولازم تنجحى فيه

هززت رأسى بحاضر

ميرام:يلا بقى ناكل

تناولت القليل من الطعام

ثم

هدأت قليلا وراودنى النوم

فتركتنى ميرام وخرجت وهى تقول

ميرام:طب انا هروح البيت اجيب هدوم ليا وليكى واجيلك تانى كونى نمتى شويه

خرجت ميرام

ومع خروجها استرخيت فى السرير وذهبت فى النوم

ولكن شىء ما جعلنى استيقظ

فسمعت صوت احد يفتح الباب

فتحت عينى قليلا لاجده شريف

اغمضت عينى سريعا

ولكنى كنت اتتبعه بأحاسيسى

اقترب شريف منى ثم احكم غطائى

ثم ربط على كتفى بحنان

ووضع قبله حانيه على جبينى

وهمث فى اذانى بكلمه(انا اسف)

وهنا حاولت تمالك نفسى حتى يخرج

ولكن حدث ما جعلنى اتقطع بداخلى

فقد انسالت احد دموع شريف على خدى انا نعم سقطت دموعه على خدى

وبعد ان خرج شريف

فتحت عينى وظللت ابكى بشده الى ان وصل بكائى الى هيستريا ولكنى اوقفت نفسى عن البكاء لان ميرام قد اتت

ميرام:نمتى كويس

هززت رأسى بنعم

ميرام:الحمد لله انا جبتلك شويه بيجامات خفيفه علشان تلبسيهم

اكتفيت بأبتسامه صغيره لها لادارى بها حزنى والمى

ميرام:علفكره شكلك مغير مالك

كتبت لها

(انا كويسه الحمد لله)

ميرام:مع انى مش مصدقاكى بس هعمل نفسى عبيطه لغايه اما تقومى بالسلامه

ابتسمت ابتسامه صغيره ادارى بها ارتباكى وقلقى

وبمرور الوقت عم صباح اليوم التالى وعدى كأى يوم عادى

ولكن فى المساء غادرت ميرام حتى تحضر الى طعام من الخارج لان طعام المستشفى لا يستلذ

واثناء غيابها سمعت طرقات على الباب وبعدها فتح الباب ودخل منه شريف

ارتبكت كثيرا ولكنى حاولت التماسك لم انظر له ولم اعطيه اى اهتمام

دخل وجلس على الكرسى المجاور للسرير
شريف:شوق انا عارف ان انا السبب فى الى انتى فيه ده

بس صدقينى انتى مدتنيش فرصه للتفاهم الست الى شوفتيها معايا ديه تبقى

حينها قلت

شوق:اطلع بره

شريف:انتى اتكلمتى صح ارجوكى ردى عليا انتى اتكلمتى

شوق:اطلع بره

شريف:حمد الله على السلامه يا حبيبتى

وامسك يدى

سحبت يدى بقوه

ثم بادرت بالقول سريعا

شوق:اطلع بره بدل اما اعلى صوتى وافرج عليك الستشفى كلها

شريف:انتى قاسيه عليا ليه كده انا بقولك ادينى فرصه افهمك

شوق:مش هكرر كلامى تانى اطلع بره

شريف:واضح انى كنت غلطان اما فكرتك بتحبينى لكن للاسف انا حبيت انسانه محبتنيش وولا لحظه

لان الى بيحب بيسامح وانتى اصلا مش راضيه تدينى فرصه اشرحلك سوء التفاهم ده

ومدام انتى هيريحك انى ابعد عنك انا هعمل الى يريحك

ومن النهارده اوعدك مش هتشوفى وشى تانى

تركنى شريف ثم غادر بغضب شديد وانا دموعى لا تفارقنى

اشعر انى قد اذنبت فى حقه ولكن الم الخيانه كان اقوى منى

هنا دخلت ميرام

وقالت وهى تنظر ورائها

ميرام:هو شريف كان هنا ولا ايه

ثم نظرت امامها لتجدنى غارقه فى بحر دموعى

فركضت نحوى مسرعه واخذتنى بين احضانها

ميرام:مالك فيه ايه

شوق:سابنى يا ميرام سابنى

بعدتنى ميرام عنها ثم قالت بفرحه

ميرام:انتى بتتكلمى انا مش مصدقه حمد الله على السلامه يا حبيبتى واحتضنتنى مره اخرى

شوق:مش طايقاه بكرهه

ميرام:اهدى بس كده خلينى افهم ايه الى حصل لكل ده

قصصت لها ماحدث

ميرام:حد يعمل كده يا شوق انتى مش حاسه بقيمه النعمه الى ربنا بعتهالك انتى لو كنتى شوفتى شكله ساعه اما

خرجت معاه بره بقى يحكيلى وهو بيعط مكنش همه حاله كل الى كان همه صحتك انتى وانك تسمعيله

شوق:ده قرارى ومش هرجع فيه انتى اما شوفتى بنت مع عمر قعدتى سنتين منفصله عنه انتى الى مفروض تواسينى

لانك دايقه من كاس الخيانه قبل كده ومجربها المها

ميرام:عارفه والله انه موقف صعب عليكى بس كان لازم تسمعيه برضو متغلطيش غلطتى

شوق:انتى لو كنتى شوفتى شكله وهو بيكلمنى بكل غضب مكنتيش قولتى كده

وبعد محاولات ونقاشات عديده دخل الدكتور الى الغرفه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى