روايات رومانسية

روايه احببت بريئه الحلقه 4

 


سجي :قاعدة لسة بتعيط وخايفة وكمان كانت عايزة تتدخل تاخد حمام وتغير هدومها . بس افتكرت انها مشيت ونسيت تجيب معاها اي حاجة . طيب انا حعمل ايه دلوقتي حفضل كدة بالهدوم دي . منك لله يا مراد الزفت ربنا يخدك .
وشوية وباب أوضتها خبط . سجي خافت واترعبت .
سجي:ده اكيد مراد. يارب . يارب . اعمل ايه . مين .
جاسر:انا جاسر يا أنسة سجي . افتحي


سجي: اخدت نفسها . الحمد لله . مش هو . وفتحت . ايوة يا جاسر في حاجة
جاسر: كان معاه شنط واكياس كتير . اتفضلي
سجي:ايه دول
جاسر: انتي جيتي معانا من غير ماتجيبي هدوم ولا اي حاجة . ومراد بيه اشترالك كل الحاجات اللي ممكن تحتاجيها . وقالي اوصلهالك . اتفضلي
سجي:في الخير والله يقتل القتيل ويمشي في جنازته .
جاسر :معلش خوديهم انتي اكيد محتجاهم .
سجي: اخدتهم علشان معندهاش حل تاني . شكرا يا جاسر .
جاسر:العفو . طمنيني انت عاملة ايه دلوقتي . احسن
سجي:احسن !! قول اسواء انا عاملة زي اللي مستني حكم الاعدام . انا حاسة اني كابوس ونفسي اصحي منه
جاسر:معلش ده نصيبك . عموما انا تحت امرك لو عزتي حاجة اطلبي مني اللي انتي عايزاه . واتفضلي ده رقمي . كلميني في اي وقت انا نفسي اساعدك باي شئ
سجي :متشكرة يا جاسر . انت انسان طيب وابن ناس . انا مش عارفة انت ازاي بتشتغل مع البني آدم ده . انت معاه بقالك اد ايه
جاسر:يعني حاوالي 8 سنين .
سجي :ياه 8 سنين وقادر تتحمله ده انا من يوم ومش طايقة ابص في وشه
جاسر:اتنهد . اكل العيش بقي اعمل ايه . انتي اصلك متعرفيش يا عني ايه تشتغلي مع مراد سلام . يعني الابواب المقفلة تتفتحلك في ثانية
سجي: ياه للدرجة دي . علشان كدة مغرور ومتكبر . بس ربنا اكبر منه وان شاء الله حيجي عليه يوم وربنا ينتقم منه ويندم علي كل البلاوي اللي عمالها في خالق الله .
جاسر :يا ريت علشان ده جبروت ومحدش يقدر عليه غير ربنا .
سجي :هو حيجي امتي
جاسر :متهيالي حيتاخر . انا راجعله الشركة تاني عايزة مني حاجة تاني.
صالح :انت واقف بتعمل ايه عندك يا جاسر
جاسر :ابدا يا عم صالح انا كنت بوصل الحاجات اللي بعتها مراد بيه للانسة سجي .
صالح :طيب اتفضل انزل شوف شغلك وبعد كدة لما تحب توصلها حاجة قولي وانا اجبهالها . فاهم
جاسر:حاضر يا عم صالح . عن اذنك يا انسة سجي
صالح :بص لسجي بحزم . ياريت يا بنتي بعد كدة تخلي بالك من تصرفاتك انتي واحدة متجوزة . ومش متجوزة اي حد . ده مراد سلام . لازم تفهمي انه لوكان شافكم بتتكلموا كدة مكنش حيسكت .
سجي :وفيها ايه احنا بنتكلم معملناش حاجة غلط .
صالح :عارف يا بنتي . بس مراد مش حيفهم كدة علشان خاطري . حاولي تفهميه وقلتهالك قبل كدة مراد مفتاحة الاخلاص والحب. عن اذنك ولوعزتي حاجة ابقي اطلبيها مني انا .

قعدت سجي تفكر في كلام صالح . الراجل تاني مرة يقولي الكلام ده بس يقصد ايه بإن مراد مفتاحه الاخلاص والحب . معقول يكون كان بيحب واحدة وخانته علشان كدة بقي بالقسوة دي …. وبعدين انا حشغل نفسي ليه . يتفلق ان شالة يارب يموت وارتاح منه . لما اشوف جاب ايه ……. يا نهار ابيض ايه اللي جايبه ده … هو فاكر اني حلبس المسخرة دي . صحيح انسان سافل …….. طيب كويس في بيجامة ستان اهي . لما اخدها وادخل اخد شاور وافوق .

دخلت سجي تاخد شاور وخرجت وسرحت شعرها ودخلت السرير تنام . حانت حاسة انها تعبانة ومش قادرة تقف .

اما مراد فكان في شقة الزمالك او بمعني اصح الوقر القذر اللي بيقضي فيه مراد وصاحبه وشريكوه ياسر لياليهم المهببة وكمان الثفقات المشبوهة بتاعت الشغل الخاص اللي بينهم وهي ثفقات سلاح وكمان مخدرات . يعني اسواء مكان ممكن يوخله بني أدم . مراد قضي ليلة مع واحدة من اللي جابهملوا ياسر . وشرب لحد لما مبقاش شايف قدامه . ونزل علشان يرجع لسجي

رجع مراد الفيلا وطلع فوق وفتح باب الاوضة ولقي سجي نايمة في سريره . قلع جاكت البدلة وقرب من سجي . كان اول مرة يحقق في ملامحها وهي هادية من اول ماشافها وهي متضايقة ومتعصبة ومكنش بيقدر يشوف ملامحها كويس . اد ايه جميلة وبريئة . قرب منها اكتر . بس سجي حاست بيه قامت بسرعة وزقته ونطت من علي السرير .
سجي:انت بتعمل ايه انت اتجننت . وايه اللي دخلك هنا
مراد:نعم ؟ اولا دي أوضتي وادخل فيها وقت ماحب . ثانيا اللي كنت بعمله ده طبيعي . هو انت مش مراتي ولا ايه ومن حقي اعمل فيكي اللي انا عايزه . وقرب مراد من سجي
سجي: مرات مين انت صدقت نفسك انا لايمكن حكون مراتك .
مراد :ازاي بقي وكتب الكتاب اللي اتكتب النهاردة ده كان ايه .
سجي:من شروط الزواج الصحيح القبول. وانا مبقبلكش ولا بطيقك وعمري ماحخليك تلمسني.
مراد :قرب منها ومسك ايديها لواها وراي ظهرها وحضنها جامد . انتي ايه اللي مخليكي شايفة نفسك كدة ده 1000 واحدة تتمني اللحظة اللي انتي فيها دلوقتي دي .
سجي: اي . اي . اوعي ايدي ياحيوان انت ايه . مبتحسش بقولك مش عايزاك . سيبني بقي وروح للالف دول ولوني اشك ان في حد ممكن يقبلك اصلا
مراد :لا ده انتي زوتيها اوي تعالي بقي . وشال مراد سجي وحدفها علي السرير وحاول يتهجم عليها بطريقة وحشية جدا .
سجي :اوعي . . ابعد عني. . اوعي .. . الحقوني . حد يلحقني .. انت مش ممكن تكون انسان انت وحش .. حيوان… وفضلت تعيط . بس فجأة سكتت
مراد :حس بيها سكتت وهمدت افتكرها استسلمت واول مارفع وشه وبصلها لاقاها مغمضة عنيها ومش بتتحرك . حس فجاة انه خاف عليها . سجي . سجي . ردي عليا بلاش الحركات دي . سجي . طيب خلاص حسيبك بس اصحي …. يووووه لما اجيب بيرفيم ولا حاجة وحاول افوقها
مراد جاب البيرفيم وحاول بس بردوا سجي مبتفوقش . خاف اكتر ودي مش عادة مراد ان قلبه يحن كدة ولا حتي حد يصعب عليه .
مراد:لا انا كدة ابتديت اقلق . اه اتصل بفاروق ……… ايوة يا فاروق . تعالي بسرعة واوعي تتأخر ……. ايوة انا في الفيلا …… بسرعة يا فاروق

وبص مراد علي سجي . وهو انا خايف عليها ليه متتعب ولا تتفلق . وبعدين وانا عايزها تفوق ليه كدة احسن علي الاقل اعمل اللي انا عايزه من غير ماتتعبني ولا تفرهدي ده بت دماغها ناشفة . ايوة انا لازم اخلص قبل ما فاروق يجي وهي تصحي خاليها لما تفوق تتقهر وتعرف اللي عملتوا فيها . وقرب مراد من سجي بس لما قرب لقاها لسة دموعها بتنزل علي خدها . مراد فجأة حس انه مش عايز يعمل كدة وان سجي غير اي واحدة عمل فيها كدة . مد ايده ومسح دموعها من علي خدها وغطاها وقعد علي الكرسي يبص عليها لحد ما جي فاروق . وفاروق صاحب مراد من ايام المدرسة بس هو دخل طب ومراد دخل اقتصاد وعلوم سياسية . وبعد شوية فاروق وصل
مراد :ايه يافاروق كل ده . اتأخرت ليه
فاروق : كل ده ايه انا سبت المستشفي وجيت بسرعة في ايه ومين دي . هي مالها
مراد: والله وهو مين فينا الدكتور . اومال انا جايبك ليه . ماتشوفها بسرعة انت لسة حترغي .
فاروق :كشف علي سجي وايداها حقنة وفوقها .
سجي :اول ما فاقت قامت بسرعة وشدت عليها الغطاء وهي بتعيط .. ابعدوا عني ده حيوان خليه يمشي انا عايزة اشوفوا . ده وحش . وفضلت تصرخ
مراد : مين ده اللي حيوان يا بنت …… وبيقرب عليها
فاروق :مراد ارجوك اتطلع برة دلوقتي .
مراد :انت حتصدق الشويتين دول . دي بتمثل انا عارف الاشكال دي كويس
فاروق :يا مراد ارجوك اطلع برة دلوقتي وانا حخرجلك حالا .
مراد ماشي حخرج بس مش علشان هي عايزاني اخرج . لا علشان انا مش عايز اشوفها ولا اشوف خلقتها . كتك الارف نكدية .
وخرج مراد وهو متنرفز جدا ومش طايق نفسه

مراد: رايح جاي قدام الاوضة. انا بس نفسي اعرف البت دي رافضاتي ليه وليه هي الوحيدة اللي شايفاني وحش . لا يا مراد انت عارف ان كل الناس بتكرهك مش هي بس . لكن يمكن هي الوحيدة اللي قالتلك حققتك في وشك من غير ما تخاف من مراد سلام . كل اللي كنت معاهم يمكن كانوا بيحبا شكلك وفلوسك لكن اكيد عمر ماحد حب طبعك ولا قسوتك . بس دي بالزات زودتها اوي . انا مش عارف اشمعن دي اللي انا مطول بالي عليها . معقول بس علشان ازلها واكسر عينها . ولا في حاحة تانية .
فاروق :خرج من اوضة مراد
مراد: وهو مش عايز يبان عليه انه قلقان عليها . ايه خلاص حتعملي فيها دكتور.
فاروق: انا دكتور غصب عنك . .واتنهد . ايه اللي انت عملتوا ده يا مراد ليه كدة مش مكفيك البنات اللي بتعرفهم ليه كدة .
مراد :هي حكتلك .
فاروق :البنت منهارة وحالتها صعب . مراد سجي دي غير كل اللي انت عرفتم . ياريت تتعامل معاها بطريقة احسن . لو انت فعلا عايز توصلها. لكن بطريقتك دي عمرك ما حتكون مبسوط معاها حتي لو حاولت تعمل زي معاملت النهاردة وتحاول تجبرها .
مراد :انا مستغرب يا فاروق . دي اول واحدة متفرقش معاها الفلوس ولا حتي انا ليه مش عايزاني اقرب منها .
فاروق :علشان سجي نوع جديد عليك مفبلتوش قبل كدة . او بمعني اصح مكنتش عايز تشوفه ولا تصدق انه موجود اصلا
مراد :انت عايز تقولي ان فيه ست شريفة ومش خاينة . لا كلهم خاينين حتي لو بينوا غير كدة
مراد :مفيش فايدة فيك . انت اللي في دماغك في دماغك . انا ماشي . بس خالي بالك زي ماقولتلك اوعي تحاول تجبرها دي بنت نضيفة بلاش تضيع برئتها بالطريقة دي . خليك حنين معاها وانت تلاقيها جاتلك برضاها . سلام .
مراد :كان مستغرب كلام فاروق . هي فعلا ممكن تكون مختلفة هوفعلا في ست بريئة ومش خاينة ازي ده مفيش واحدة عرفتها متجوزة الا وخانت جوزها معايا يا علشان الفلوس او علشان المتعة . حتي امي خانت ابويا وهي مكنش ناقصهاةحاجة . يبقي اشمعن دي … انا خلاص مش عايز افكر .
ودخل مراد أوضته اللي فيها سجي
سجي :انت جاي ليه تاني جاي تكمل اللي بداته . امشي اطلع بره
مراد : انا مشوفتش في حياتي بجاحة كدة . يعني قاعدة في اوضتي وكمان بتطروديني منها . ايه ده
سجي :انا معرفش ان دي أوضتك هما اللي قعدوني هنا . وعموما انا خارجة وسايبهالك .
مراد : قرب من السرير . خاليكي انتي شكلك تعبان نامي هنا النهاردة وبكرة حخليهم ينقلوكي اوضة تانيه . وعموما انا كنت داخل اخد هدومي وحنام في الاوضة التانبه .
اخد مراد هدوموا وخرج وساب سجي . بتعيط . وهو دخل الاوضة اللي جنبها . ورمي الهدوم علي السرير وقعد . وطلع صورة سجي اللي معاه
مراد :انتهد بقوة . اه يا سجي يتري انا اتجوزتك علشان ازلك واربيكي ولا علشان انتي اللي تربيني . انا مش عارف ايه الاحساس اللي انا حاسه نحيتك ده. انا عمري ماتمنيت واحدة زي مااتمنيتك . فيكي ايه زيادة . اوفففففف .
ودخل مراد يا خد حمام علشان ينام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

روايات رومانسية

رواية رهينة العاشق الحلقة 4


ظلت (يمنى) تدق على هاتف زوجها لعله يجيب ولكن لا حياة لمن تنادي و فجأة وجدت من يجيب علي الهاتف فقالت بلهفة
-(عمر)؟! فينك؟ قلقتيني عليك اوي !! 
وجدت (يمنى) صوت رجل غريب يقول
-صاحب التلفون اتضرب عليه نار و احنا وصلناه مستشفى (……)
سقط الهاتف من يد (يمنى) وهي في حالة من الصدمة لا تعلم إن كان ما سمعته صحيح ام انه مجرد كابوس ستفيق منه
٠٠
*****************
فتحت (نورهان) باب المنزل عندما وجدت (أكمل) هو الطارق فقالت بلهفة
-لقيتوا (قمر)؟ 
هز (اكمل) رأسه نافياً لتبدأ هي بالبكاء مرة أخرى اما (صهيب) فقال بنبرة هادئة وملامحه جامدة
-هاتي (ملاك) 
احضرت (نورهان) (ملاك) ليقول (أكمل) 
-خليك هنا عشان (نورهان) تهتم ببنتك و تعرف انت تفكر
لم يجيبه (صهيب) و إنما حمل صغيرته ثم خرج من المنزل لتقول (نورهان) وهي تبكي
-انا السبب انا اللي غلطانة كل ده حصل بسببي ٠٠ طيب و بنتها ايه ذنبها؟
لم يتحمل (أكمل) رؤية (نورهان) على تلك الحالة فعانقها بحنو و ظل يخبرها ان لا شأن لها بما حدث
٠٠
*****************
نزع (صهيب) رابطة عنقه بغضب ثم القاها على الفراش بإهمال و توجه الى ملاكه التي تبكي بإستمرار فحملها و قال وهو يعانقها
-هرجعلك ماما يا (ملاك) متخافيش لان ولا انا ولا انتي نقدر نعيش من غيرها
ظل (صهيب) يتمشى ب (ملاك) حتى هدأت و نامت اما هو فكان كالأرض التي تحول جبل الثلج عليها الى حمم بركانية فقال بنبرة مرعبة وهو يتوعد بالشر
-وربي ما هرحم اللي قربلك يا (قمر) 
ابتلع (صهيب) ريقه ثم قال بتوعد اكبر
-هندمه على اليوم اللي شاف الشمس فيه
******************
ركضت (يمنى) الى داخل المشفى وهي بالكاد ترى من كثرة دموعها و ما ان وصلت لقسم الإستقبال حتى قالت
-في٠٠٠ففي٠٠ في واحد جه هنا اسمه ٠٠اسمه عمر٠٠بسبب طلق نار
فهمت الفتاة مقصد (يمنى) فقالت بنبرة عملية
-اها الاستاذ (عمر) في ناس جابوه هنا على المستشفى وهو حاليا في غرفة العمليات الدور التاني
لم تشكرها (يمنى) حتى وإنما ركضت بسرعة إلى حيث اخبرتها الفتاة و ما ان وصلت حتي سألت أحدى الممرضات عن زوجها لتخبرها الأخرى بأنه قد تم نقله الى العناية المركزة
كانت (يمنى) منهارة فقالت من بين شهقاتها
-طب٠٠طب عايزة اشوفه ده جوزي عشان خاطري
اشفقت الممرضة عليها فدلتها على مكانه و ما ان اقتربت من الغرفة حتى رأته من تلك النافذة وليتها لم تفعل فقد كان انبوب الاكسجين موضوع على انفه و فمه و ذلك الجهاز الذي يقيس نبضات القلب بجانب فراشه اما هو فلم يكن هنا من الأساس.
اقتربت (يمنى) من النافذة ثم وضعت يدها عليها و قالت بإنهيار وهي لا تصدق ان من بالداخل هو زوجها الذي كانت تتحدث معه بشكل طبيعي قبل كل ذلك
-(عمر)٠٠٠ قوم عشان خاطري انا محتجاك
ازداد نحيب (يمنى) لتتابع بعدها
-انت ليه مش بترد ؟ قوم يا (عمر)
طرقت (يمنى) على النافذة ثم قالت وهي تبكي اكثر و تصرخ
-عشان خاطري قوم متسبنيش انا محتجاك
جاءت الممرضة و ما كادت تهدئها إلا أن الأخرى سقطت ارضاً رافضة كل ما يحدث حولها ٠٠
*****************
ضيقت (قمر) عينيها ليجلس ذلك الشاب امامها الذي سمع صوت رنين هاتفه فأجاب سريعاً
-حصل !! طب كويس جداً .. عاوزك تراقبه في المستشفي متغبش عنه لحظة واحدة
أغلق الهاتف ثم نظر إلي (قمر) قائلاً
-هخليهم يجبولك أكل وجاي
ابتلعت (قمر) ريقها ثم قالت بنبرة خافتة
-انت مين؟
ضحك ذلك الشاب ثم تربع امامها و قال
-على اساس لما اقولك اسمي هتعرفيني يعني؟ على العموم انتي مجرد وسيلة للي أنا عاوزه مش اكتر فمتخافيش مش هأذيكي
قضبت (قمر) ما بين حاجبيها بعدم فهم ليتابع هو
-قوليلي بقى انتي كنتي بتعملي ايه عند (نورهان) 
زفرت (قمر) ثم اشاحت بوجهها بعيداً عنه ليصرخ هو فيها غاضباً
-وانا مش بكلمك؟ 
لم يمهلها ذلك الشاب الفرصة في الحديث حتى قام بصفعها على وجهها و لتقول هي بانفعال
-(صهيب) مش هيسيبك ابداً فاهم ؟ وانا مش هخاف منك اصلاً
ابتسم الشاب ثم قال
– (صهيب البارودي) ؟ !! 
ثم ضحك بسخرية وتابع
-ولايقدر يعمل حاجة ده رقبته في أيدي
لم تجبه (قمر) ليتابع هو بصوت خافت وهو يخرج من الغرفة
-بعمل كل ده عشان اوصلك يا صغنن و مش هسمح لحد يبعدني عنك تاني ٠٠
*****************
فتح (أكمل) باب المنزل ليجد (صهيب) يقف أمامه ثم قال بنبرة باردة وهو يعطيه (ملاك)
-خلي مراتك تهتم ب (ملاك) عدل لحد ما اشوف طريقة ارجع بيها (قمر)
ابتسم (اكمل) بمجاملة فهو لا يريد ان يرتكب جريمة مع (صهيب) على طريقته الوقحة في الحديث كما انه يعذره ايضاً فلو كان مكانه لما غفت عينه لوهلة حتى
حمل (اكمل) (ملاك) ثم دخل و اعطاها لزوجته ليخرج مرة آخرى ل (صهيب) ثم يقول
-ناوي على ايه؟
مسح (صهيب) وجهه ثم قال وهو ينظر أمامه بشرود
-هرجع مراتي بأي تمن حتى ولو في حد هيموت في الموضوع ده
زفر (اكمل) فتلك المرة الاولى التي يتعامل بها مع (صهيب) و ربما تكون الأخيرة اما (صهيب) فقد آشار لرجاله بأن يأتوا و ما ان اصطفوا امامه كالجبال حتى قال هو بنبرة مرعبة
-في حد خطف مراتي
نظر رجاله الى بعضهم البعض ليتابع هو وهو يشمر عن ساعديه
-وانا اللي بيجي ناحية اللي يخصني بقطع ايده فما بالكم اذا كان جزء مني
ظل الصمت مخيم المكان لتحتد ملامح (صهيب) فجأة و تبرز عروقه و لا سيما في احمرار وجهه و عينيه ثم قال بغضب عارم وصوت مرعب
-تلفوا إيطاليا كلها و تفتشوا فيها حتة حتة لحد ما مراتي ترجع فاهمين؟
قال الاخيرة بصراخ ليومئ رجاله له ثم يذهبوا من أمامه قبل ان يفرغ غضبه عليهم اما (أكمل) فقال
-تعالى نروح للمكان اللي لقينا فيه السلسلة يمكن يكون فيه اي دليل هناك
اماء له (صهيب) ثم ذهب معه ٠٠٠
****************
كانت والدة عمر تشعر بالقلق الشديد ف (يمنى) خرجت من المنزل بسرعة البرق ولا تجيب على هاتفها و كذلك ابنها و في مرة من المرات بينما هي تدق اجاب شخص ما على الخط فقالت هي بلهفة
-ايه يا بنتي نزلتي بسرعة و مردتيش عليا وانا بكلمك
جاء صوت فتاة تقول
-مدام (يمنى) اغم عليها و هي حالياً في مستشفى (….)
والدة (عمر) بفزع
-ايه اللي حصل؟! 
اخبرت الممرضة والدة (عمر) بما حدث لتشهق هي ثم تقول
-انا جاية حالاً
*****************
وصلت والدة (عمر) إلى المشفى وسألت فى الاستعلامات عن مكان أبنها وما أن علمت أسرعت نحو غرفة العمليات وجدته مازال بالداخل ظلت تبكى بغزارة وهى لا تعلم ما به وما الذى حدث ولكن أنفطر قلبها لأنها تراه بتلك الحالة توجهت الممرضة نحوها وهى تقول
-أنا اسفة حضرتك ٠٠ بس مينفعش وقوفك هنا
نظرت والدة (عمر) إلى الممرضة وقالت بنبرة باكية
-م٠٠ مراته فين ؟
قالت الممرضة
-نقلناها فى اوضة اغم عليها
-ودينى عندها
ذهبت والدة (عمر) خلف الممرضة وهى تخطو خطوات متثاقلة وما أن وصلت للغرفة حتى وجدت (يمنى) على الفراش بيدها محلول فأقتربت منها وجلست بجوارها ومسكت يدها ثم قالت
-(يمنى) ٠٠
نظرت (يمنى) إلى والدة (عمر) بصمت وظلت تبكى بشدة فأحتضنتها والدته وظلت (يمنى) متشبثة بها ظلت والدته تهون عليها وهى تريد من يهون عليها ف (عمر) أبنها الوحيد الذى لم تنجب غيره وهى لا تستطيع تخيل خسارته ٠٠
*****************
مر يومان لم يحدث بهما أى جديد ظل (صهيب) ورجاله يبحثون عن (قمر) فى كل مكان بلا فائدة ٠٠
بينما (عمر) حاله كما هو لم يستفيق بعد وكانت (يمنى) تشعر بالذبول بينما والدته لم تستطع تحمل حالة أبنها أكثر من ذلك لذا سقطت مغشية عليها وأصبحت (يمنى) تهتم بحالتها مع (عمر) وهى مشتتة ذابلة لم تكن تعلم أن الحياة صعبة هكذا بدونه فيها ٠٠
كان (فارس)قد حجز تذكرتين الى إيطاليا و اخبر (شروق) فجهزت هي الحقائب بسرعة و قلبها يدق قلقاً على صديقتها الوحيدة و بالتأكيد كان (فارس) قد اخبر (صهيب)بقدومهم فلم يمانع الأخر حتى يكون مطمئن على (ملاك)
مرت ساعات الطائرة دون جديد ف (شروق) كانت تدعو الله طوال الطريق ل (قمر) و عندما وصلت الطائرة كانت هناك سيارة تنتظرهم خارج المطار
ما ان ركبت (شروق) السيارة حتى شعرت بالاختناق و الم في معدتها فقالت للسائق بأدب
-معلش يا حاج افتح الشباك عشان نفسي مقطوع
ضرب (فارس) كف بالآخر ثم قال
-حاج ايه الله يخربيتك
زفرت (شروق) ثم قالت
-امال اقول ايه يعني؟ 
سحب (فارس) (شروق) الى حضنه ثم قال وهو يربت على رأسها بحنو
-نامي يا ماما احنا في إيطاليا
تنهدت (شروق) ثم امسكت بيد (فارس) ليتابع هو
-ما قولتيش يعني مين (علاء) ده
صمتت (شروق) للحظات ثم قالت
-واحد خلقه ربنا
رمقها (فارس) باحتقار قائلاً بعدها
-ايوة يعني ماله و مالك؟ 
تنحنحت (شروق) و لم تجيبه ليظل هو صامت و بعد مرور خمس دقائق قال
-(شروق)
اجابت (شروق) بنبرة خافتة
-نعم
ابتسم (فارس) ثم قال
-مين علاء ده؟ ها ها ها
ابتعدت (شروق) عنه قائلة بضيق
-خلاص كفاية
تحدث فارس ببراءة قائلاً
-يعني مش هتقولي؟ 
ضربت (شروق) كف بالآخر و لم تخبره ليتلقى هو رسالة من (صهيب) بها عنوان منزل (اكمل)
****************
كانت (نورهان) حاملة (ملاك) حتى نامت فوضعتها في الفراش بجانب (غيث) عندما سمعت صوت طرق على الباب ففتحت دون ان تسأل عن هوية الطارق ظناً منها انه (أكمل) ولكنها وجدت فتاة امامها تبدو في نفس عمرها تقريباً و تبدو مجهدة 
بكت (شروق) بشكل تلقائي ما ان رأت (نورهان) فقالت
-فين (قمر)؟
بكت (نورهان) هي الأخرى ثم قالت
-مش عارفة
تحدثت (شروق) وهي على نفس حالها قائلة
-امال انتي مين؟
بكت (نورهان) اكثر ثم قالت
-انا (نورهان) صاحبتها
ازداد بكاء (شروق) هي الأخرى ثم قالت
-الحيوانة محكتليش عنك .. انا (شروق) بنت خالتها
عانقت (نورهان) (شروق) لتظل الاثنتين تبكيان بشدة بينما (فارس) واقف وهو يحمل الحقائب و ينظر للاثنتين بدهشة
ابتعدت (نورهان) عنها ثم اشارت لها بالدخول لتدخل الأخر فتقوم (نورهان) بإغلاق الباب في وجه فارس دون ان تنتبه لوجوده اما هو ففتح فمه بصدمة لا يعلم ماذا يفعل ايقتل الاثنتين ام ينتحر 
٠٠
مسحت (نورهان) دموعها ثم قالت
-البيت بيتك مش هعزمك
ابتسمت (شروق) لها بلطف لتقول فجأة بصدمة
-يا لهوي نسيت (فارس) برة ٠٠
*****************
فى المشفى كانت (يمنى) تجلس على المقعد المقابل لفراش (عمر) وهى تمسك يده وعلى فراش آخر بالجوار توجد والدته نائمة كانت (يمنى) شاردة تنظر أمامها دون أن ترى ما أمامها حتى أستمعت إلى صوت هاتفها الموضوع على (الكوميدين) زفرت بضيق وأخذت تمسك الهاتف وجدت رسالة ففتحتها لتقرئها و وجدت مكتوب عليها
(اللى حصل ل (عمر) ده بسببك لازم تعرفى كده
ياريته كان مات ٠٠ بس مش مهم مانا مش هسيبه مماتش النهاردة يموت بكرة ٠٠
وابقى كلمى أبن عمك فى واحدة ملهاش ذنب مخطوفة بسببك)
ظلت (يمنى) تنظر للهاتف وهى مصدومة مما تقرأه 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى