روايات رومانسية

رواية دوامة عشق الحلقة 41 و الأخيره


نظر (أكمل) وهو لا يصدق ما يراه بينما ارتبكت (سلمى) قليلا وقالت
-طب انا هخرج بارة
امسكت (نورهان) معصم يدها بعنف ثم قالت
-استنى هنا ٠٠ ماهو مش كل ما اجى واشوفكوا سوا تخرجى بارة انا عاوزة افهم انتوا بينكوا ايه بالظبط
صمتت (سلمى) وشعرت بالخجل من نفسها وقالت
-(أكمل) ده زى (شادى) اخويا بالظبط عمرى ما بصتله ومعاملتى ليه كلها اخوية
عقدت (نورهان) يدها نحو صدرها وظلت تتبادل النظرات بينها وبين (أكمل) فتحدث (أكمل) بحزن
-انتى بتشكى فيا يا (نورهان) ؟!
اضيقت (نورهان) عيناها قليلا ثم نظرت إلى (أكمل)
-اطلاقا يا حبيبى ٠٠
ثم تأبطت ذراعه وهى تقول
-مش هننزل بقى ؟!
نظر لها (أكمل) وهو لا يفهم ثم انتقل بنظره إلى (سلمى) وهم بالحديث وقبل ان يتحدث ادارت (نورهان) رأس (أكمل) لها وقالت
-احنا ماشيين
ثم ضغطت على ذراع (أكمل) ليسيرا بعيدا خرج خارج المكتب وتوجها إلى المصعد وما إن هبطوا سويا للأسفل حتى ابعدت يدها عنه بعنف وقالت وهى تشير بسبباتها
-المقابلة دى تخلص وبعدين هروح ومش عاوزك تكلمنى مفهووووم
نظر لها (أكمل) وهو لا يفهم
-فى ايه يا (نورهان) انا مش فاهماك
فى تلك الاثناء كان احدهم مارا بالطريق يقف خلف (أكمل) ظل محدقا لعينان (نورهان) بشدة شعرت (نورهان) بالخجل عندما وجدت من يحدق بها فقالت
-يلا عشان توصلنى عشان منتأخرش عليهم 
شعر (أكمل) بإرتباكها وانها تحاول ان تخفى وجهها من شئ ما فنظر خلفه وجد من يقف متسمرا امامها اتسعت اعينه غضبا ثم اتجه نحوه وامسكه من الچاكت الخاص به قائلا بصوت أچش
-فى حاجة ولا ايه ؟ 
انتبه الشاب اخيرا لمن حوله ثم نظر إلى (أكمل) الغاضب امامه وتلعثم قائلا
-ا٠٠ا٠٠
لم يعيطه (أكمل) فرصة للحديث ولكمه بقوة اتسعت اعين (نورهان) لما رأت فركضت نحو (أكمل) وقالت
-انت اتجننت !!
فقال (أكمل) بغضب
-عشان تبقى تتلجلج فى الكلام تانى
تأوه الشاب بشدة فقامت (نورهان) بسحب ذراع (أكمل) إلى السيارة فأمسك هو يدها بقوة ثم قادها نحو السيارة وجعلها تركب ثم استقل هو مقعد القيادة ونظر إليها جيدا وانتبه إلى ان عيناها بدون النظارة فقال بصوت غاضب
-مش قلت مليووووووون مرة متقلعيش النظارة
-بس دى خروجة عادية و ٠٠
قاطعها (أكمل) بغضب
-مبتسمعيييييييش كلامى لييييه
حاولت (نورهان) تهدئته قائلة
-اهدى ٠٠ اهدى يا (أكمل) فى ايه ٠٠ هدى اعصابك
زفر (أكمل) بضيق قائلا
-قلت 100 مرة يا هانم انا مش مريض عندك وبلاش الطريقة دى
صمتت (نورهان) فلم تحاول ان تتحدث معه مرة اخرى حتى لا يثور فإنطلق (أكمل) بالسيارة نحو منزلها لاحظت (نورهان) انه يعود للمنزل فقالت
-(أكمل) بليز انا عاوزة اروح عند صاحبتى دى
تحدث (أكمل) بصوت غاضب ليجعلها تكف عن الثرثرة الزائدة
-هشششششششش ٠٠ مش عاوز اسمع نفس
شعرت (نورهان) بالضيق فها هو سيجعلها لا ترى صديقتها وصلا إلى المنزل فهمت (نورهان) بفتح السيارة فتحدث (أكمل) قائلا
-اطلعى جيبى نضارتك بسرعة عشان نلحق ميعادنا
ابتسمت (نورهان) قليلا دون ان يراها ثم امتثلت لآومراه مصطنعة الحزن الشديد ٠٠
وماهى إلا دقائق حتى عادت (نورهان) مرة اخرى وهى ترتدى نظارتها فتحدث (أكمل) بصرامة
-متتشلش الا لو انا وانتى لوحدنا
صمتت (نورهان) فنظر لها بطرف عينه
-العنوان
اخرجت (نورهان) هاتفها واعطته له وهى تقول
-اتفضل
اخذ منها الهاتف وبدء فى القيادة وما إن وصلوا حتى رحب بهما كلا من (شريف) و (فريدة) ٠٠
جلست (فريدة) مع (نورهان) يتحدثان سويا عن احوالهما فجاءة توردت وجنتى (فريدة) وقالت
-انا عاوزة اخد رأيك فى حاجة 
نظرت (نورهان) بإهتمام
-خير حبيبتى
نظرت (فريدة) إلى اسفل
-انا حامل ٠٠ و ٠٠ و مكسوفة اقول ل (شريف)
اتسعت عينان (نورهان) وقالت
-بتهزرى صح !!
هزت (فريدة) رأسها نافية
-لا ٠٠ مش عارفة اقولها ازاى
-ده جوزك يا (فريدة)
-مانا عارفة ٠٠ بس دى اول مرة ليا ومش عارفة اقولها ليه ازاى عارفة انا حامل فى شهرين وعارفة من اسبوعين وكل ما اجى اقوله وشي يحمر
-يا خراااااابى
-طب قوليلى اعمل ايه ؟
-اطلبى منه يتعشا معاكى بارة وقوليله لكن بجد لو عرف انك مخبية عليه هيزعل هو لازم يفرح زيك انتى كده وحشة
هزت (فريدة) رأيها بالإيجاب فشكت (نورهان) فى امرها فمن تخجل فى اخبار زوجها منذ اسبوعان حتما لن تقتنع الأن بسهولة فقالت (نورهان)
-اقولك اكتبيها ليه فى ورقة
ابتسمت (فريدة) وهزت رأسها بالإيجاب ثم وقفت (فريدة) وقالت
-يلا عشان نتغدا
دخلوا جميعا إلى الداخل وظلوا يمرحون جمعيهم وهم يتناولون الغداء وما إن انتهوا حتى قررا العودة إلى منازلهم ٠٠
بعد إن رحلوا نظر (شريف) إلى (فريدة) غامزا لها بعينه فقالت (فريدة) بدلال
-شيكو
ابتسم (شريف) بسعادة وقال
-عيون شيكو
-ممكن نتعشا بارة سوا ؟
مط (شريف) شفتاه بعدم رضا ثم قال
-ده طموحك !! ٠٠ ماشى حبيبتى
-قولتلك فى مفاجأة
ابتسم (شريف) غامزا لها
-يا مفاجائتك يا فري انتى ٠٠ اموت انا فى المفاجاءت
هزت (فريدة) رآسها بإسى ٠٠
*******************
طوال الطريق كانت (نورهان) صامتة لا تتحدث مع (أكمل) ولكن كان (أكمل) يختلس النظر لها من مرآة السيارة وما إن وصلا حتى توقف (أكمل) بسيارته فهمت (نورهان) بالترجل ولكنه امسك يدها وهو يقول
-وبعدين معاكى !!
حاولت التملص من قبضة يده ثم قالت
-لو سمحت يا (أكمل) ٠٠ مش عاوزة اتكلم
-فى ايه طيب ؟ ٠٠ زعلانة منى ليه ايه مشكلتك ؟
عقدت (نورهان) يدها نحو صدرها ثم قالت
-اسكت يا بتاع (سلمى) انت
اتسعت اعين (أكمل) ولم يكن يصدق ما سمعه للتو فقال
-ايه ؟! قلتى ايه ؟
نظرت له بطرف عيناها ثم قالت
-انت ٠٠ انت بتاع (سلمى) ٠٠ على طول معاها وبتكلمها و ٠٠ مش بتفارقها لحظة وكمان نسيت انى بحب ايس كريم الشكولا وجبتلى بالمانجا ٠٠ ياحرااام اصلها واكلة مخك على الاخر 
شعر (أكمل) بغيرتها وبسعادة كبيرة تغمر قلبه وقال
-انتى عارفة ان مفيش حد فى قلبى غيرك ولا حد ممكن ياخد مكانك فى قلبى و (سلمى) دى صاحبة اختى وبس
تحدثت (نورهان) بغضب
-ولما هى صاحبة اختك وبس لازق فيها طول الوقت ليه
شعر (أكمل) بالأحراج من نفسه ثم قرر مصارحتها
-بصراحة كنت عاوزك تغيرى انتى مبتغريش خااالص فكنت حابب انك تغيرى ولو شوية عليا احس بإهتمامك وبحبى بس شكلى عكيت والموضوع قلب بقلة ثقة
حاولت (نورهان) جاهدة اخفاء تلك البسمة التى لاحت على شفتياها ثم قالت
-يعنى انت مش مهتم بيها
-طبعا
ابتسمت قليلا ثم اقتربت منه فنظر لها بذهول وقامت بقرصه من وجنته قائلة
-اشوفك واقف جنبها تانى بالشكل اللى انا شفته ده وهقطع رقبتك
ابتسم (أكمل) ونظر بطرف عينه على يدها التى تقرصه ثم قال
-رغم انى كنت متوقع حاجة تانية يعنى بوسة على الخد على الدماغ ماشى بس كفاية انك قربتى بالشكل ده
احمر وجه (نورهان) وسحبت يدها مسرعة ثم ترجلت من السيارة فى لمح البصر واسرعت نحو البناية بينما ظل (أكمل) يضحك عليها بشدة وهو يقول
-بحبها اوووووى 
********************
جلست (فيروز) تشاهد بعض الفيديوهات الكوميدية على موقع اليوتيوب حتى وجدت إن هاتفها يعلن عن اتصال من (جاسر) فإسرعت لتجيب
-(جاسر)
-عيونه ٠٠ ولما انا وحشك كده متصلتيش ليه ؟
احمر وجه (فيروز) ثم قالت
-ومين قالك انك وحشتنى اصلا
فتحدث (جاسر) مقلدا إياها فى بداية المكالمة
-(جاسر) 
ثم تابع قائلا
-باين اوووى انك ما صدقتى
شعرت (فيروز) بالخجل من نفسها فإبتسم (جاسر) وهو يتخيلها ثم قال
-مش نحدد ميعاد الفرح بقى
صمتت (فيروز) قليلا ثم قالت
-ايه رأيك نتجوز سوا فى نفس يوم (منير) و (سچى)
-مين (سچى) دى هى و (منير) ؟
-بنت عمتو و (منير) خطيبها ٠٠ نعمل فرح جماعى هتبقى فكرة حلوة
-وهما هيتجوزوا امتى ؟
-بعد شهر بس
ابتسم (جاسر) بسعادة ثم قال
-شهر بس !! ٠٠ مكنتش اعرف انك نفسك نتجوز بالسرعة دى انا لسه كنت هحدد مع باباكى 
احمر وجه (فيروز) بشدة ثم اغلقت الهاتف مسرعة فظل (جاسر) يضحك عليها بشدة وقال
-احلى مكسوفة شوفتها فى حياتى ٠٠
*******************
فى المساء ذهبت (فريدة) مع (شريف) فى مطعم ليتناولوا طعام العشاء كانت (فريدة) تشعر بالخجل الشديد اندهش (شريف) لأنه يراها بتلك الصورة ثم ابتسم حين تذكر اول مرة تناول بها الطعام مع (فريدة) فى مطعم حيث كان يوجد اجتماع وظلت (فريدة) غير منتبهة لحديثه بالمرة وسعيدة لأنها لأول مرة تدخل مطعم بحياتها ابتسم على برائتها فنظرت له (فريدة) بطرف عيناها
-ايه بيضحك اوووى كده ؟!
-فاكرة اول مرة يا رابونزل تدخلى معايا فى مطعم
ضحكت (فريدة) بشدة ثم قالت
-كنت فاكراك ساعاها هتموتنى لما سألتنى كنت بتقول ايه وانا مكنتش مركزة معاك ٠٠ بس فجائتنى لما لاقتك حنين وبتقولى انا مقدر ان دى اول مرة تدخلى فيها مطعم خصوصا انك مكنتش مصدق انى فعلا عمرى ما خرجت ولا شفت رجالة
-كنت مستغرب بس مش قادر اتخيل ان فى بنت مشافتش الدنيا وهى عندها 21 سنة
-مع ان الكل كان مصدقنى (هنا) و (معز) و (كمال) و (زين)
عندما سمع (شريف) اخر اسمان قالتهما صر على اسنانه وقال
-متجبيش سيرتهم على لسانك تانى ٠٠ فاااهمة ؟!
ابتسمت (فريدة) ثم نظرت له بخجل وقالت
-عارف اكتر حاجة بحبها فيك ايه ؟
نظر لها يهيام قائلا
-ايه ؟!
-دمك الحامى ده ٠٠ فاكر لما قعدت اتغزل فى (فادى) قدامك
اضيقت عينان (شريف) بضيق ثم قال
-ليه السيرة دى بقى ؟!
-انت عارف انى انا و (فادى) اخوات مش اكتر
-مش اخواات يا (فريدة) مش معنى ان مامته الدادة بتاعتك تبقوا اخوات
-ماشى ٠٠ المهم ساعتها اتغزلت فيه عشان كان نفسى اشوف نرفزتك
-يعنى تحرقى دمى عشان انتى تتبسطى وفى الاخر تقوليلى انت عاوز بنت خام انت عاوز بنت متعاملتش مع اى راجل مش بتحبنى لشخصى
ضحكت (فريدة) على نفسها وقالت
-بحب اشوف غيرتك فى كل وقت
-انا شايف ان السهرة كانت فى البيت هتبقى احلى
هزت (فريدة) رأسها بإسى ثم قامت بفتح حقيبتها واخرجت ورقة لتعطيها له ثم قدمتها له بيدها وهى على المنضدة بخجل شديد فنظر (شريف) للورقة وهو يقول
-انتى مكسوفة تقولى انك بتحبينى يا رابوانزل ؟! انا جوزك اجبلك القسيمة !!
ضحكت (فريدة) ثم قالت
-بص على الورقة بقى 
اخذ (شريف) الورقة واخذ يطالعها بإندهاش اتسعت عيناه وهو يقرأ
(أنا حامل فى شهرين)
لم يكن يصدق ما قرأه للتو فنظر لها وهو يقول
-بجد ؟!
هزت رأسها بالإيجاب فتابع
-هى دى المفاجاءة !!
هزت (فريدة) رأسها بالإيجاب ثم قالت
-وبصراحة عارفة من اسبوعين بس مكسوفة اقولك
رفع (شريف) حاجبه وقال
-مكسوفة !! انتى لسه بتتكسفى منى يا (فريدة) !! احنا بقالنا سنة ونص متجوزيين مش معقول
نظرت (فريدة) لأسفل فإبتسم هو عليها ثم نهض من المقعد واقترب منها فتفاجئت (فريدة) ثم وجدته يحملها بين ذراعه امام الناس فإتسعت عينان (فريدة)
-انت بتعمل ايه ؟!
-ماهو يكون فى معلومك حركة زيادة مش هتتحركيها هشيلك لو عاوزة ايه انتى حامل ولازمك راحة
نظرت (فريدة) حولها وجدت من يشاهدهم برومانسية ومن يغتاظ وبعض الفتيات معجبات ب (شريف) قطبت حاجبيها ثم وضعت ذراعها حول عنقه وقالت
-طب انت عاوزة اروح
-عيونى
ثم قام بانزالها لثوان ليضع النقود على المنضدة ثم قام بحملها مرة اخرى واوصلها إلى السيارة واركبها إياها ثم صعد بجوارها ونظر لها قائلا
-مش هتتحركى الا وانتى على ايدى فاهمة ؟!
هزت (فريدة) رآسها بخجل فإبتسم هو لخجلها ثم عادا سويا إلى منزلهما ٠٠
********************
مر اسبوعان وقد تبقى على موعد زفاف (منير) و (سچى) اسبوعان اخر ٠٠
ظل (منير) جالس فى غرفته وهو يشتاق لحبييته ثم قام بالأتصال ب (سچى) لكى يسمع صوتها ما إن رأت (سچى) رقم هاتفه حتى ابتسمت واجابت عليه
-موووونى عامل ايه ؟
تحدث (منير) بصوت حزين
-وحشاانى اوووى يا (سچى) ٠٠ بجد حرام عليك يا (يوسف) هو السبب يا مين يطولنى رقبته 
-عيب كده يا (منير) عيب ايه اللى بتقوله ده
-يعنى بقالى اسبوعين مشوفتكيش وانتى خطيبتى وبنت عمى ويمنعنى ادخل بيتى ده جبروووت يا (سچى)
رفعت (سچى) احدى حاجبيها
-انت هتعايرنا ببيتك ولا ايه !! ٠٠ مش انت اللى قلت اقعدوا وفيه وانا اللى هطلع بارة
-خلاص ٠٠ خلاص يا (سچى) ٠٠ انا مقولتش كده اصلا انا بس بتكلم ع اساس انى مش عارف اشوفك 
-كلها اسبوعين و نبقى مع بعض طول العمر إن شاء الله
ابتسم (منير) ثم قال
-ما ده اللى مصبرنى ٠٠ انا مش خايف اجى انا خايف يأجل جوازنا سنة 
-مجنوووون
-بيكى يا روووووح قلب المجنون
ابتسمت (سچى) قليلا فتحدث (منير) بنبرة حزينة
-تخيلى اخوكى مش راضى يخلينى حتى اظبط اوضتنا سوا
-اه ماهو جبلى البوم انقى منه اوضة نوم وقال هيجبها وهظبطها انا على زوقى ٠٠ يعنى مش هيعجبك زوقى يا مونى
-لا طبعا هيعجينى جداا ٠٠ بس كانت تلكيكة اشوفك بيها بس اخوكى فقسنى
ابتسمت (سچى)
-تعرف وحشنى قعدنا سوا اوووى بقى وجنانك
-انا كمان ٠٠ انتى مش متخيلة يا (سچى) البيت كئيب ازاى وانا قاعد فيه لوحدى
-يا عينى ٠٠ صعبت عليا اووى ٠٠ بس تعرف ان وحشنى اووووى ٠٠
ابتسم (منير) بسعادة وقاطعها وقائلا
-انا طبعا
أجابت (سچى) ببرود
-لأ ٠٠ وحشنى الشكولا اللى بتجبها ليا
مط (منير) شفتاه بعدم رضا قائلا
-شكولا !!
ابتسمت (سچى) بخبث فتابع (منير)
-اخبار فستان الفرح ايه ؟ عارفة لو عريان يا (سچى) هدبحك
فتحدثت (سچى) مشاكسة إياه
-إطلاقا مونى اكتر من انه قصير فوق الركبة وظهره عريان وكب مجبتش
اتسعت اعين (منير) وظل صامتا بينما كتمت (سچى) ضحكاتها وهى تتخيل منظره فتحدث (منير) بغضب
-احسنلك تقولى انك بتهزرى عشان متجننش واجى احبسك
تحدثت (سچى) بتذمر طفولى
-هو كله هحبسك هحبسك انت رخم ٠٠ ليه كل شوية تفكرنى انك حبستنى الموضوع ده بيخوفنى منك
ابتسم (منير) ثم قال
-يا بت ما بعد الجواز هحبسك وهحبس نفسى معاكى وانتى فاكرك لما تبقى مراتى هسيبك لحظة حتى وانتى محبوسة
ابتسمت (سچى) بخجل ثم قالت
-ممكن تبعتلى صورة ليك وحشتنى
ابتسم (منير) ثم قال
-يا سلام عينيا يا روح قلب المجنون
ثم ظلا يتحدثا سويا حتى انتهوا وبعد ذلك أرسل (منير) صورة له وهو يرتدى تى شيرت عليه اسمها (سچى) ظلت تضحك عليه وتنظر لصورة الهاتف وهى تقول
-مجنوووون (سچى)
*******************
انهى (عمر) العمل وقد ذهب إلى فيلا (آل النصار) وما إن وصلا وجد (يمنى) تشتم رائحة الزهور فوقف خلفها وهو يقول
-وحشتينى
شعرت بسعادة بالغة وهى تستمع إلى صوت (عمر) فإلتفت وهى تقول
-ايه المفاجاءة الحلوة دى ٠٠ بقالى 3 ايام مشوفتكش
ابتسم (عمر) قليلا
-الشغل يا يويو واخد كل وقتى 
ابتسمت (يمنى) بسعادة ثم قالت
-(عمر) ممكن اكلمك بس تسمعنى وتفهمنى مش تتعصب عليا ؟
زفر (عمر) بضيق
-(سيف) كلمك تانى
هزت رأسها بالنفى ثم قالت
-لا ميقدرش يوصلى عملت ليه بلوك على كل حاجة
ظهر شبح ابتسامة طفيفة على وجه (عمر) ثم قال
-اومال فى ايه ؟!
شعرت (يمنى) بالأرتباك ثم قالت
-مش هتتعصب صح
ابتسم (عمر) قليلا وحاول طمئنتها بهدوء
-متخافيش يا (يمنى) ٠٠ انتى مش قبل حتى ما نرتبط كنتى بتحكيلى كل حاجة
هزت (يمنى) رأسها بالإيجاب ثم قالت
-الموضوع ده لسه حاصل بليل ٠٠ وانا شوفت الرسالة الصبح وعشان عارفة انك فى الشغل كنت هحكيلك فى الفون مفكرتش اخبى عليك حاجة خاالص
لاحظ (عمر) خوفها وتبريرتها الزائدة فحاول طمئنتها
-اهدى يا (يمنى) ٠٠ وارجوكى متقلقنيش
ابتلعت (يمنى) ريقها ثم اخرجت هاتفها ثم فتحته على شئ ما واعطته لها وهى يدها مرتعشة اندهش (عمر) من رد فعلها ذاك فإخذ الهاتف بكل فضول ووجدها تنظر لأسفل فعقد حاجبيه وهو يقول بصوت خافت
-بقت تكسف كده من امتى !!
ولكنه طالع الهاتف بعينه وجد رسالة من شخص يدعى (كريم عزت) فبدء بقراءة الرسالة
(انا بحبك اووووى يا (يمنى) ٠٠ ومن ساعة ما الاجازة ما جت وانا مضايق جدا جدا انى مش بشوفك كل يوم 
وحشتينى اووووى <3
اتمنى تردى عليا واعرف رأيك)
شعر (عمر) بغضب شديد يعتريه ولكنه حاول جاهدا ان يكون هادئا حتى لا يخيف (يمنى) من رد فعله فيكفى انها لم تجب على ذلك التافه وانها صارحته ابتسم (عمر) قليلا ونظر لها ثم قال
-ده كان زميلك فى المدرسة ؟!
هزت (يمنى) رأسها بالإيجاب نظر (عمر) للهاتف مرة اخرى ووجد ان تلك اول رسالة بينهم فنظر لها مرة اخرى ثم قال
-عندك فى اصدقاء الفيس ؟
هزت (يمنى) رأسها بالإيجاب ثم قالت مبررة
-عندى من زمان من ايام ما كنا فى اعدادى ٠٠ ودى اول رسالة يبعتها ليا اصلا احنا مش لينا كلام مع بعض انا فوجئت من الرسالة ٠٠ انا بحبك انت وبس
ابتسم (عمر) قليلا وعلم انها لم تكن تشعر بالخجل وانما بالخوف من رد فعله نظر (عمر) للهاتف ثم قام بحظر ذلك الشاب من هاتفها ثم قال
-الموضوع انتهى خلاص انا عملت ليه بلوك
رفعت (يمنى) رأسها له وابتسمت
-انت مش زعلان منى ؟
هز رأسه بالنفى وهو يقول
-مين ده اللى يزعل من قمر زيك ٠٠ ده انا ابقى مفهمش
ابتسمت (يمنى) بسعادة ثم قالت
-مكنش فى بينا كلام خالص حتى كلامنا فى المدرسة ع اد الحاجة ده لو كلمته اصلا
رفع (عمر) ذقنها لينظر فى عيناها العسلية ثم ابتسم
-عاوزك تفضلى كده يا (يمنى) متخبيش عنى حاجة وانا اوعدك طول مانتى صريحة معايا كده مش هتعصب عليكى ولا هغير من غير لازمة
هزت رأسها بالإيجاب فإبتسم هو ثم انزل يده من اسفل ذقنها فى تلك اللحظة كان (أكمل) يستعد بالخروج فإقترب منه (عمر)
-رايح فين ؟! محتاج اتكلم معاك ضرورى
-هتغدا انا و (نورهان) ٠٠ وبعدين انت مش سلمت على (يمنى) يلا اتكل
-يا (أكمل) استنى انا لازم اعرف راسى من رجليا امتحانات (يمنى) خلصت ورمضان خلص بقاله اسبوعين عاوز احدد ميعاد بقى للجواز
ارتفع حاجب (أكمل) ثم قال
-جواز !!! ٠٠ ايه يا (عمر) ؟! لا مش بعد اقل من سنتين هى خطوبة حلو اوووى خلى البنت تنتبه للجامعة شوية
قطب (عمر) حاجبيه
-خطوبة ايه يا (أكمل) انا وهى بنحب بعض و ٠٠
-ماهو مش هينفع (يمنى) صغيرة ومسئولية بيت وجامعة فوق دماغها مينفعش انت عارف انى جوازى انا و (نورا) بعد شهر يبقى خطوبتكوا معانا
اغمض (عمر) عيناه بضيق
-طب ما نمسك العصايا من النص
-مش فاهم ؟!
-كتب كتاب ٠٠ نكتب الكتاب ٠٠ انا مش حابب حظر التجول اللى انت عامله ليا ده
هز (أكمل) رأسه نافيا
– كتب كتاب لأ يا (عمر) ٠٠ مش هينفع
-انت مش واثق فيا ولا ايه ؟ ٠٠ الموضوع بس انى عاوز ابقى ع راحتى مع (يمنى) محسش انى متكتف
صمت (أكمل) قليلا ثم قال
-ماشى مش هتفرق
ثم نظر به بجدية
-كتب كتاب مش كتب كتاب هى وانت لسه تحت عينى فااااهم يا (عمر)
ابتسم (عمر) وشعر بسعادة كبيرة ثم هز رأسه بالإيجاب بينما شعرت (يمنى) بالأحراج فركضت نحو الداخل فإبتسم (أكمل) وهو يقول
-طب يلا قدامى يا خفيف
زم (عمر) شفتاه بعدم رضا وسار معه وهم يتمتم بخفوت
-يا ساااااتر ٠٠
مر اسبوعان اخران وبالغد هو حفل زفاف (منير) و (سچى) ٠٠
علم (أكمل) إن (أروى) تم الحكم عليها بالإعدام ووالداها حكم عليه بخمس وعشرون عام بينما (رضا) و (شهاب) قد حكم عليهم بالمؤبد خمس وعشرون عام ٠٠
فى ظهيرة اليوم وصل (يوسف) إلى المقابر حيث دفنت (نيرة) جلس امام المقبرة وهو يقرأ لها الفاتحة نزلت دمعة على وجهه ثم ابتسم قليلا وهو يقول
-فرح (سچى) بكرة لازم افتكر ده وافرح ليها
سرح بمخيلته بعيدا ثم قال
-ياما كان نفسى فى اليوم اللى يجمعنا سوا ٠٠ بس الحمد لله على كل شئ ٠٠ انا عمرى ما نسيت (نيرة) ولا هنساها إن شاء الله ٠٠ البنت اللى اللى قتلتك هتاخد جزائها قريب إن شاء الله ٠٠
ابتسم قليلا ثم تابع
-لولا (سلمى) صاحبتك مكناش عرفنا مين اللى عمل كده فيكى ٠٠ (سلمى) واضح انها بتحبك بجد ٠٠ انسانة طيبة اووووى يمكن اللى عملته ده يخليها تخسر خالتها بس هى مهماش غير انه يبان الحق
ابتسم (يوسف) ثم هم بالوقوف نفض عن سرواله الاتربة والتف وجد (سلمى) امامه كانت تبتسم فقد استمعت إلى كل حديثه بادلها (يوسف) الأبتسام فقاالت (سلمى)
-عامل ايه ؟
-الحمد لله ٠٠ وانتى ؟!
-الحمد لله بخير
شعر (يوسف) بالأحراج من ان تكون قد سمعته فحاول ان لا ينظر فى عيناها فتحدثت قائلة
-انا بجلها هنا كل جمعة ٠٠
هز (يوسف) رأسه بتفهم ثم قال
-وانا بجالها من فترة للتانية
ابتسمت (سلمى) ثم قالت
-(أكمل) قالى انكوا هتضموا القريتين على بعض وهتعملوهم قرية كبيرة انا اتبسطت جداا خصوصا انى طلبت منه ان انقل شغلى فى الغردقة اريح اعصابى هناك
ابتسم (يوسف) قليلا ثم قال
-انا معظم الوقت ببقى فى الغردقة هشوفك هناك يعنى ؟
هزت رأسها بالإيجاب ثم قالت
-صحيح سمعت ان بكرة إن شاء الله جواز اختك ٠٠ مبروووك
-الله يبارك فيكى ٠٠ ممكن تيجى لو حابة 
نظرت (سلمى) له وهى مبتسمة
-هو فى حد بيعزم حد يقوله تعالى لو عاوز ده انت تقولى متجيش احسن
ضحك (يوسف) رغما عنه ثم قال
-مقصدش ٠٠ بس يمكن مشغولة او متحبيش و ٠٠
قالت (سلمى)
-هطلع احسن منك واجى عشان خاطر اختك بس
ابتسم (يوسف) ثم قال
-فى انتظارك ٠٠عن اذنك عشان ورايا دلوقتى اجتماع
هزت (سلمى) رأسها بتفهم ثم قالت
-اه ٠٠ اه اتفضل
ما إن انصرف (يوسف) حتى بدئت (سلمى) فى قراءة الفاتحة ٠٠
*******************
بعد إن انتهى الشيخ من عقد قران كلا من (منير) و (سچى) و (جاسر) و (فيروز) بدء الحفل ٠٠
نظر (جاسر) إلى (فيروز) وهو يشعر بسعادة كبيرة للغاية ثم قال
-خلاص كده بجد !! ٠٠ انتى كده بقيتى مراتى
ابتسمت (فيروز) فأمسك (جاسر) يدها ثم قبل يدها وهو يقول
-بحبك
شعرت (فيروز) بالخجل فسحبت يدها فورا ثم قالت
-مش قدام الناس كده
فغمز لها (جاسر) قائلا
-ماشى لما نروح يا جميل
عضت (فيروز) شفتاها بخجل ثم ادارات وجهها للجهة الأخرى حتى تخفى خجلها ٠٠
بينما كان اصدقاء (منير) يهنئونه بزواجه فزفر (منير) بضيق من تلك التهنئات التى لا تنتهى ولاحظت ذلك (سچى) فظلت تضحك عليه فأمسك احد اصدقائه بذراع (منير) وهو يقول
-مبروووك يا كبير ٠٠
فأجاب (منير) بضيق
-ما خلاص بقى ياض انت وهو طرقونى بقى
فتحدث احد اصدقائه وهو يهمس فى أذنه
-هى مراتك دى ملهاش اخوات بنات ؟
اتسعت اعين (منير) ثم امسكه من عنقه
-انت بتبص لمراتى يا (رؤوف) وانا قاعد جنبها مش مالى عينك يااض
شعر (رؤوف) بالأختناق فجاء صديقهم الثالث
-فى ايه يا (منير) الواد هيموت
ابعد (منير) يده وهو ينظر لصديقه الثالث
-الواد بيبض لمراتى يا (معتز) وبيقولى معندهاش اخوات بنات
مط (معتز) شفتاه بعدم رضا ونظر إلى (رؤوف) وهو يهز رأسه بأسى ثم حاول ان يبرر له
-معلش يا (منير) يمكن قصده على العروسة التانية ولا حاجة
ثم دهس (معتز) قدم (رؤوف) كى يتحدث ويجاريه فتحدث (رؤوف) متألما
-اهاااا ٠٠ اه اه
فنظر له (منير) بضيق
-امشى يااض من هنا فورت دمى
ضحك (معتز) ثم قام بسحب (رؤوف) بعيدا وهو يقول
-الله يخرب بيتك ٠٠ فى حد يقول كده
-ما مراته حلوووة اووووى ٠٠ انا قلت يمكن ليها اخت شبهها هو انا بقوله هتجوز مراتك ده مخه راكب شمال
وصل اول حديث (رؤوف) إلى مسامع (منير) فقال متمتا
-اه يا وووواطى 
نظرت (سچى) إلى (منير)
-مبروووك يا مونى
نظر لها (منير) بغضب فزمت (سچى) شفتاها ثم قالت
-ايه ده انت مش مبسوط
-انا مش عارف اعمل ايه معاكى ادلق ع وشك مايا نار ومحدش يطيق يبصلك بما فيهم انا كمان ولا اعمل ايه بالظبط !!
اتسعت اعين (سچى) ثم قالت
-ايه حصل لكل ده ؟!
-واحد بيسئلنى ملكيش اخت بنت
فأبتسمت (سچى)
-بيدور على عروسة يا مونى ٠٠ طب وفيها ايه
-فيها انه مادام شافك وعاوز واحدة شبهك يبقى عجبتيه وهخزق عينه قريب
ضحكت (سچى) كثيرا فأتسعت اعين (منير) وهو يقول
-صوتك يا هانم يوطى ٠٠ الناس حوالينا
ابتسمت (سچى) ثم قالت
-انا بحبك اووووى ٠٠ نفسى اصرخ واقول انى بحبك وانك خلاص بقيت جوزى
نجحت (سچى) فى امتصاص غضب (منير) فأجاب بهيام
-بحبك اوووى
-طب مش هتقوم ترقص معايا بقى زى (جاسر) ما بيرقص مع (فيروز)
فغمز لها قائلا
-فى بيتنا يا قمر
زمت شفتاها بحزن
-ليه بقى ؟ّ انا عاوزة ارقص
-قلت فى بيتنا يا (سچى) مش هقوم انا ارقص معاكى والكل يتفرج عليكى وانتى بترقصى
-ده سلوو مش رقص رقص يعنى
تحدث (منير) بنبرة صارمة
-ولو ٠٠ فى البيت يا (سچى)
-انا حاسة يا (منير) انك هتمنعنى اتنفس بعد كده
-الخطة الخمسية الجاية
اتسعت اعين (سچى) بذهول فتابع (منير) وهو يبتسم
-يا بت هو عشان انا بحبك وبغير عليكى يبقى بخنقك ده انتى حتة منى يا (سچى) وكل طلباتك مجابة عندى ما عدا ان حد يشوف ظفر منك
ابتسمت (سچى) بخجل ونظرت لأسفل فأبتسم (منير) على حالها ٠٠
دخل (أكمل) مع (نورهان) إلى حفل الزفاف واقترب من (يوسف) وهو يقول
-مبرووك يا (يوسف)
ابتسم (يوسف) ثم قال
-عقبالك انت و (نورهان)
نظر كلا من (نورهان) و (أكمل) إلى بعضهم البعض فشعرت (نورهان) بالخجل ونظرت لأسفل فتحدث (أكمل) قائلا
-قريب إن شاء الله
ثم نظر (أكمل) إلى (يوسف)
-وعقبالك انت كمان يا (يوسف)
هز (يوسف) رأسه نافيا ثم قال
-بعد (نيرة) مستحييييييل
شعر كلا من (أكمل) و (نورهان) بالحزن تجاه (يوسف) فى تلك اللحظة وجدوا (سلمى) تقترب منهم شعرت (نورهان) بالضيق وقالت وهى تضرب ذراع (أكمل) بخفة
-انت اللى عزمتها طبعا
اسرع (أكمل) قائلا
-معزمتهاش هعزمها ليه ٠٠ هو فرح ابويا
-كداب
استمع (يوسف) لذلك الحديث فقال
-انا شوفتها امبارح صدفة وعزمتها
شعرت (نورهان) بالإحراج بينما زم (أكمل) شفتاه بعدم رضا ونظر نصف نظرة إلى (نورهان) التى نظرت إلى اسفل خجلا من نفسها ٠٠
اقتربت (سلمى) نحو (يوسف)وهى ترتدى فستان لونه اسود يتوسطه حزام فضى اللون مطرز من الذراعان بالفضة وما إن اقتربت منهم حتى بادرت النظر إلى (نورهان)
-ازيك ؟
اجابت (نورهان) بإقتضاب
-الحمد لله
شعرت (سلمى) بالأحراج فلم تكن تنظر ل (أكمل) وهى تقول
-ازيك يا (أكمل)
-الحمد لله
حولت (سلمى) نظرها مسرعا نحو (يوسف)
-مبروووك
-الله يبارك فيكى
فى تلك اللحظة سحبت (نورهان) (أكمل) بعيدا
-هى بتسلم عليك ليه ماهى كل يوم فى خلقتك
ابتسم (أكمل) قليلا ثم ردد
– خلقتى !! عموما هى سلمت ع الكل
شعرت (نورهان) بالضيق وهى تقول
-يا سم
ابتسم (أكمل) ثم قال
-بقينا نغير ونتعصب
-عندك مانع
ابتسم (أكمل) غامزا إياها
-بموت فيكى
فنظرت (نورهان) إلى اسفل بخجل بينما اخرجت (سلمى) من حقيبتها علبة صغيرة ثم قالت وهى تنظر ل (يوسف)
-الهدية الصغيرة دى لأختك بس انا مش هعرف اديهالها فياريت تديهالها بالنيابة عنى
نظر (يوسف) للعلبة التى بيدها ثم قال
-مكنش ليه داعى و ٠٠
-دى هدية هترفض الهدية !!
ابتسم (يوسف) قليلا ثم قال
-عموما شكرا جدا يا (سلمى)
ابتسمت (سلمى) قليلا ثم نظرت للعروسان وقالت
-مين فيهم اختك ؟!
فإشار (يوسف) تجاه (سچى)
-دى اختى
ابتسمت (سلمى) وقالت
-صح فعلا ٠٠ زى القمر ٠٠ نسخة منك
قالتها (سلمى) دون ان تفكر بينما شعر (يوسف) بالأحراج واحمر وجهه قليلا نظرت له (سلمى) وجدت انه يشعر بالخجل فوضعت يدها على فمها بعد إن فهمت ما تفوهت به ولكنها ارادت ان تخفى الذى تفوهت به
-هو انت بتتكسف يا (يوسف) ؟
ثم ظلت تضحك بشدة فرمقها (يوسف) بنظرة نارية فقالت وهى لا تستطيع ان تتحكم فى ضحكتها
-انت بتتكسف واحنا زمان كنا فاكرينك بتاع بنات ومقطع السمكة وديلها
فضحكت مرة اخرى فلم يستطع (يوسف) سوى ان يجاريها فى الضحك ويهز رأسه بإسى ٠٠
نظرت (نورهان) تجاههم ثم وغزت (أكمل) فى ذراعه 
-بص شووف ٠٠ ممكن يحبوا بعض ؟!
نظر (أكمل) تجاههم وارتسم على شفتاه ابتسامة بسيطة ثم قال
-مش عارف ٠٠ بس المشكلة هتبقى عند (سلمى) 
عقدت (نورهان) حاجبيها وقالت
-مش فاهمة
-يعنى لو (يوسف) اعجب بيها ٠٠ (سلمى) مستحيل توافق كانت بتحب (نيرة) اووووى وهى دلوقتى بتتعامل معاه على اساس انه حبيب صاحبتها انا فاهم دماغ (سلمى) كويس ٠٠ (سلمى) مش شايفاه كراجل تبص ليه اصلا
عقدت (نورهان) حاجبها
-انت هتضايق لو ارتبطت بيه
هز كتفاه بلا مبالاة ثم قال
-تقصدى عشان اختى كانت بتحبه ٠٠ لا بالعكس لو حبوا بعض هفرح ليهم جدا انا مشوفتش واحد وفى لواحدة زى (يوسف) ما وفى ل (نيرة)
ابتسمت (نورهان) ثم قالت
-يبقى نساعدهم
ابتسم (أكمل) وردد خلفها
-نساعدهم
*******************
مر ثلاثة اسابيع كان (منير) و (سچى) يشعرون بسعادة كبيرة خلال تلك الايام ٠٠
جلسوا على مائدة الطعام يتناولون افطارهم لأول مرة منذ زواجهم مع (يوسف) فقدمت (سچى) الشاى ل (يوسف) بسعادة وهى تقول
-وحشنى انى افطر معاك اوووى يا چو ٠٠ بس انت كنت بتصحى بدرى اوووى وتمشى ومعظم الوقت مسافر
ابتسم (يوسف) وهو يقول
-انا كمان كنت مفتقد انى افطر معاكى ٠٠ انتى عارفة ان (أكمل) فرحه قرب وانا بتابع الشغل فى الغردقة
فى تلك اللحظة زم (منير) شفتاه بعدم رضا ثم قال
-هعيط ما خلاص بقى ٠٠
ثم قام بأخذ الفنجان الذى قامت بصبه (سچى) لنفسه واعطى ل (يوسف) فنجان اخر قام بصبه هو فأرتفع حاجب (يوسف) وهو يقول
-فى ايه يا (منير) دى اختى !!
-وتبقى مراااتى ومتديش راجل غيرى فنجان شاى
صر (يوسف) على اسنانه بينما قالت (سچى)
-مش معقول يا (منير) ٠٠ اعقل شوية
-ليه بشد فى شعرى !!
ابتسمت (سچى) ثم قالت
-مجنون
فأبتسم (منير) ثم قام بإعطاء (يوسف) الفنجان الذى قامت بصبه (سچى) وقال
-عشان تعرف بس انى احسن منك اهو بخليها تديك الشاى وهى مراتى مش انت قبل الجواز مكنتش بتخلينى اشوفها حتى
ضرب (يوسف) كف يده بالأخر ثم قال ل (سچى)
-سكتيه لما بيكلم بيعصبنى ٠٠
ضحكت (سچى) عليهم ثم بدء (يوسف) بالحديث
-انا شايفك مبلط من ساعة ما اتجوزت منزلتش الشغل
زفر (منير) بضيق وهو يتناول طعامه
-نازل الشعل نازل ٠٠ يعنى ههرب مثلا
فنهض (يوسف) عن المنضدة ثم قال
-ياااريت تنجز الشغل كتير
ثم اقترب (يوسف) من (سچى) وقبل رأسها وهو يقول
-اشوفك على الغدا يا حبيبتى
ابتسمت (سچى) وهزت رأسها بالإيجاب بينما اضيقت عينان (منير) وما إن انصرف (يوسف) حتى مسك يدها ليجلسها بجواره ثم اقترب منها وقبل رأسها وهو يقول
-اشمعنا هو
هزت (سچى) رأسها بإسى ثم قالت
-هتعقل امتى
ضحك (منير) وهو يقول
-قولى ياااارب
********************
مر اسبوع آخر وحان موعد زفاف (أكمل) و (نورهان) بعد إن عقد الشيخ قرانهم نظر (أكمل) فى اعين (نورهان) قائلا
-هو انتى حاسة بإحساسى
هزت رأسها بالإيجاب ونظرت لأسفل بخجل فإبتسم (أكمل) ثم قال
-عارفة عندى احساس متناقض نفسى ترفعى وشك وتبصى فى عينى عشان عينك لونهم بيوحشنى ونفسى تفضلى باصى فى الارض عشان محدش يشوف عينك غيرى
ابتسمت (نورهان) بخجل ثم قالت وهى ترفع عيناه ببطئ
-النهاردة مينفعش البس نضارة
ابتسم (أكمل) ثم قال
-عارف
فى تلك الاثناء اقتربت (رحمة) من (نورهان) وهى تقول
-مبروووك يا حبيبتى ٠٠ انا مبسوطة اوووى
ابتسمت (نورهان)
-انا مبسوطة اكتر انى شوفتك عاملة ايه مع (وليد) ؟
-الحمد لله بخير مبسوطة جداا معاه وسعيدة ٠٠ طايرة من الفرح يا (نورا)
-ربنا يسعدك كمان وكمان يا (رحمة)
فى تلك الاثناء جذب (وليد) ذراع (رحمة) ثم نظر إلى كل من (أكمل) و (نورهان)
-مبروووك
ابتسم كل منهما واجابوا سويا
-الله يبارك فيك
ابتعد (وليد) عنهم وهو يمسك ذراع (رحمة) وقال
-متغبيش عنى تانى كده وحشتينى ٠٠ كل ده واقفة تكلمى معاها
ابتسمت (رحمة) ثم قالت وهى تتأبط ذراعه
-انا مغبتش على فكرة انا كنت لسه بسلم
-وانا مش عاوزك تغيبى لحظة عنى ٠٠ فااهمة ؟!
-فاهمة يا حبيبى
ثم قرصته من وجنتاه وهى تقول
-بحبك اووووى
-انا كمان ٠٠ جدا جدا
فى تلك الاثناء دلفت القاعة (سلمى) واقتربت من (نورهان) وهى تقول
-مبروووك يا (نورا)
اندهشت (نورهان) قليلا من اسلوبها ثم قالت
-الله يبارك فيكى
شعرت (سلمى) بإن (نورهان) ما زالت تتذكر تغزل (أكمل) الصريح لها فنظرت ل (أكمل) وقالت
-قوم روح شوف صحابك
نظر لها (أكمل) شذرا وهو يقول
-انتى عبيطة يا بت !! عاوزة تقومنى يوم فرحى من جنب مراتى
-ده انا هوصيها عليك يا كيمو
-انتى مش هتتغيرى ابدااا
ثم وقف (أكمل) وابتعد عنهم فجلست (سلمى) بجوار (نورهان)
-مش هتنسى بقى ٠٠ وبعدين دى افكاره هو مش انا السبب
ابتسمت (نورهان) على اسلوبها فتابعت (سلمى)
-انتى برده المفروض تحسسيه بإهتمامك الثقة حلوة جدا بس الغيرة اهتمام وحب
هزت (نورهان) رأسها موافقة إياها فتحدثت (سلمى) قائلة
-انا مبسوطة اووووووى بقى ليكوا وفرحانة جدا عشانكوا ادعيلى الاقى واحد يحبنى كده وانا هزهقه غيرة
ابتسمت (نورهان) ثم قالت
-ياارب إن شاء الله
فى تلك الاثناء اقترب (يوسف) منهما وقال
-مبروك يا (نورهان)
-الله يبارك فيك
نظر (يوسف) بعينه للجهة الاخرى فوقعت عينه على (سلمى) فإبتسم لها فبادلته بسمة بسيطة فتحدث موجها نظره ل (نورهان)
-اومال فين (أكمل) ؟! ده انا قلت هيبقى لازق فيكى سايبك كده
انفجرا كلا من (نورهان) و (سلمى) من الضحك ثم قالت (سلمى)
-بيقولى اقعدى هنا وانا عندى مشوار وجاى فحجزت ليه المكان عقبال ما يجى تيجى تقعد شوية ؟! بس منصحكش (أكمل) لو شافك جنب نور هينفخك
شعر (يوسف) بالضيق من نبرة السخرية تلك التى تتحدث بها (سلمى) فرمقها بنظرة نارية بينما شعرت (نورهان) بضيق وخجل (يوسف) فوكزت (سلمى) فى ذراعها بخفة فوقفت (سلمى) ثم قالت
-انت زعلت ولا ايه ؟ 
لم ينظر لها (يوسف) وجه حديثه إلى (نورهان) وهو يقول 
-عن اذنك
ثم ابتعدا عنهم فنظرت (سلمى) إلى (نورهان) وقالت
-هو انا عكيت
هزت (نورهان) رأسها بالإيجاب وهى تقول
-اوووووووووى
عوجت (سلمى) فمها ثم ذهبت خلف (يوسف) وجدته يقف مع بعض رجال الأعمال فظلت تنتظره حتى ينتهى وبعد 10 دقائق اتجه (يوسف) لأحد المقاعد فجلست (سلمى) بجواره ونظرت لأسفل وهى تقول
-انا اسفة
تحدث (يوسف) بغضب
-انا مش عيل يا (سلمى) عشان تتكلمى معايا بالطريقة دى وبعدين ايه ينفخنى دى !! انتى شايفانى مش راجل قدامك
تحدثت (سلمى) بحزن
-طب انا اسفة ٠٠ اقول ايه تانى
هدئ (يوسف) قليلا ثم نظر بعيدا ولم يتحدث
-طب عشان خاطر (نيرة) مش تزعل منى
ظهرت على شفتاى (يوسف) ابتسامة بسيطة ثم نظر لها وهو يقول
-عشان خاطر (نيرة)
ابتسمت (سلمى) قليلا فإبتسم وهو ينظر لوجهها الطفولى وهز رأسه بإسى فقالت له
-بس ايه الشياكة دى ٠٠ تعرف ان (نيرة) كانت بتحبك تلبس بدل اووووى
ابتسم (يوسف) قليلا ولكنه نظر إلى ملابسه وجد انه يرتدى قميص ازرق اللون فوق بنطال اسود فهو لا يرتدى البذلة الا فى عمله فشعر بالضيق فتابعت (سلمى)
-بس انا بحب اللبس الكاچول طول عمرى بشوف ان اللى بيلبسوا بدل دول معقدين ابتسم (يوسف) ثم قال
-يعنى انا معقد !!
وضعت (سلمى) يدها على فمها ثم قالت
-اوبس بقولك ايه انا هسكت انا بعك اوووى
هز رأسه وهو يقول
-اووووووى
بينما كان الشيخ انتهى من عقد قران كلا من (عمر) و (يمنى) نظر (عمر) إلى (يمنى) وهو مبتسم بشدة ثم امسك يدها فسحبت يدها مسرعة وهى تقول
-عيب
اتسعت اعين (عمر) قائلا
-عيب ايه بس !! ده انا جوزك يا هبلة
نظرت (يمنى) إلى اسفل وشعرت بالخجل ثم نظرت له وقالت
-انا بحبك اووووى
ابتسم (عمر) ثم قال
-تعرفى وحشتنى لمضاتك بتاعت زمان اووووى من ساعة ما ارتبطنا وانتى بتكسفى منى
ابتسمت قليلا ثم قالت بعفوية
-فى الاول كنت صاحب عمو ومنقذى اللى بلجأ ليه وقت مشاكلى دلوقتى لازم احترمك
رفع (عمر) احدى حاجبيه فهذا يعنى انها لم تكن تحترمه منذ البداية فهمت (يمنى) ما يجول فى خاطره فهزت رأسها بالنفى وقالت
-مقصدش اللى فهمته ٠٠ بس انت دلوقتى حبيبى وكل حياتى مينفعش اتعامل عادى زى زمان يوووه بقى مش عارفة افهمك
ابتسم (عمر) ثم امسك يدها وقام بتقبيلها وهو يقول
-بحبك يا عمر (عمر)
ابتسمت قليلا وظلت تنظر حولها وهى تقول
-بس لاحسن عمو يشوفنا
-والله ما يقدر يقول حاجة ده انتى مراتى
ضحكت (يمنى) بشدة فضحك (عمر) معها ثم ظلوا ينظرون لبعضهم البعض بنظرات حب صادقة ٠٠
بينما اقترب (أكمل) من (نورهان) ثم جلس بجوارها وهو يقول
-تعرفى اننا هنطلع من هنا على المطار
رفعت (نورهان) حاجبها وقالت دون ان تفهم
-ليه ؟
-مانا هسفرك (إيطاليا) مش ابوكى سفرك زمان عشان تنسينى وتنسى اللى حصل
ظلت (نورهان) تنظر له وهى لا تفهم فإبتسم (أكمل) ثم تابع
-ماهو اعملى حسابك مفيش حتة هتزوريها الا ويكون ليكى ذكرى معايا فيها يعنى (إيطاليا) مش هتعدى من تحت ايدى كل مكان روحتيه وزورتيه هنروحوا سوا مش هسبلك ذكرى فى مكان روحتيه من غير ما تفتكرينى
شعرت (نورهان) بسعادة كبيرة فإقتربت منه ثم قامت بإحتضانه وهى جالسة بجواره قائلة
-انا بحبك اووووى
ابتسم (أكمل) وهو يراها بين احضانه وبادلها العناق ثم قال بنبرة حب صادقة
-وانا بموت فيكى يا قلب (أكمل)
ابتعدت عنه (نورهان) قليلا ثم نظرت لأسفل بخجل فرفع (أكمل) ذقنها وظل ينظر فى عيناها بحب صادق ثم نظر إلى اعلى وهو يقول
-صبرنى يااارب لحد ما نسافر
فضربته (نورهان) بخفة على كتفه وهى تقول
-بقيت مجنون
-بسببك
-بحبك
-بموت فيكى

النهااااااااية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى