0
روايات رومانسية
ارتعدت (سلمى) من نظرات (أكمل) لها وشعرت بخوف كبير منه فنظر لها بضيق
-انزلى يا (سلمى)
نظرت له (سلمى) بتوسل
-انت ليه بتضحى بيا ؟
نظر لها (أكمل) بعدم فهم
-بضحى بيكى فى ايه يا هبلة ؟ ادخلى معايا ومتتعبيش قلبى
-ماهى لو غارت عليك ٠٠ هروح فى خبر كان
-انتى محساسنى ان (نورهان) دراكولا ٠٠ دى جبلة لو شافتنى ببوسك ولا هتتحرك هتيجى تقف جنبى وتقولى واثقة فيك يا حبيبى
اتسعت اعين (سلمى) ووضعت يدها على فمها
-انت ناوى تعمل فيا ايه ؟ ٠٠ متفقناش على كده
-قولتلك متخافيش
ثم ترجل (أكمل) من السيارة وذهب تجاه باب مقعدها ليفتحه فترجلت (سلمى) وهى تشعر بالتوتر ابتسم (أكمل) لها ثم ثنى ذراعه لكى تتأبطه فتأبطت (سلمى) ذراعه وهى خائفة ومتوجسة ثم دخلا سويا للقاعة ٠٠
فى تلك الاثناء كانت (نورهان) عيناها معلقة على باب القاعة حتى رأت (أكمل) يدخل وبجواره فتاة ما تتأبط ذراعه تلك الفتاة هى تعلمها جيدا فهى (سلمى) صديقة (نيرة) بدئت إن تقترب من (أكمل) وما إن اقتربت حتى قالت
-كل ده يا (أكمل) ؟! ايه اللى اخرك كده ؟!
ابتسم (أكمل) ثم قال وهو ينظر إلى (سلمى)
-معلش حبيبتى بس كنت بجيب (سلمى) اصلها كانت قعدة لوحدها وزهقانة فعرضت عليها تيجى معايا
نظرت (نورهان) إلى (سلمى) التى كانت تبتسم لها بتوجس فقالت (نورهان)
-ازيك يا (سلمى) ؟
-الحمد لله
نظرت (نورهان) إلى يد (سلمى) التى تتأبط ذراع (أكمل) فحاولت (سلمى) الأفلات من يد (أكمل) قليلا ولكن (أكمل) اعاد يدها مرة اخرى لاحظت ذلك (نورهان) لكنها لم تعلق ثم ابتسمت قائلة
-تعالوا اقعدوا معايا على التربيزة اللى هناك
فبدء كلا من (أكمل) و (سلمى) يسيران بجانب بعضهم البعض وما إن وصلا إلى المنضدة حتى ازاح (أكمل) المقعد بيده لتجلس (سلمى) جلست (سلمى) وهى تنظر ل (نورهان) بتوجس فجلس (أكمل) هو الأخر بجوار (سلمى) ولم يهتم بإمر جلوس (نورهان) ابتلعت (نورهان) ريقها ثم جلست على المنضدة ولم تتحدث وظلت تنظر إلى صديقتها وهى تشعر بسعادة كبيرة زفر (أكمل) بضيق ثم قال بصوت خافت ل (سلمى)
-باااااردة اوووووى
قالت (سلمى) وهى تنظر إلى (نورهان) بغيظ
-اووووى بصراحة
اعترض (أكمل) قائلا
-بس يا بت دى زى القمر انا اللى اقول عليها كده بس
ضحكت (سلمى) كثيراا فإنتبهت (نورهان) إلى ذلك ونظرت لهم فصمتت (سلمى) فنظرت (نورهان) امامها مرة اخرى ٠٠
مر الحفل وفى نهايته اقتربت (نورهان) من (رحمة)
-مبرووووك يا حبيبتى ٠٠ انا سعيدة ليكى جدا بجد وربنا يتمملك على خير وهنبقى على تليفونات إن شاء الله
ابتسمت (رحمة) وقالت بسعادة
-ربنا يخليكى ليا يا حبيبتى وافرح بيكى انتى و (أكمل) ٠٠ بس هو مجاش ليه ؟
نظرت (نورهان) بعيدا حيث يجلس (أكمل) و (سلمى) سويا
-ماهو جاه اهو ٠٠ انتى مش شايفاه ٠٠ صحيح دى اول مرة تشوفيه
اتسعت اعين (رحمة) ثم قالت
-اومال مين السنكوحة اللى لازقة فيه دى !!
ردت (نورهان) مسرعة
-عييييب عيييب كده يا (رحمة) دى صاحبة اخته
نظرت لها (رحمة) وهى لا تصدق
-انتى سايبة خطيبك الحيلاوة ده سنكوحة تلزق فيه كده
-وبعدين يا (رحمة) انا بثق فى (أكمل) جداا ٠٠ وعمره ما هيجب غيرى
عوجت (رحمة) فمها ثم قالت
-انتى هبلة ٠٠ ده انا كنت فاكراه صاحب (وليد) وقلت عشان مفيش مكان انتى قعدة معاهم دول قاعدين يرغوا مع بعض ده انا مشوفتوش اتكلم معاكى
شعرت (نورهان) بقليل من الضيق ثم قالت
-لا اتكلم ٠٠ وبعدين انتى فى ايه ولا فى ايه انتى اتلاقيكى مشغولة فى الفرح مش لاحظتى
-يمكن !!
-عموما مبروووك حبيبتى ٠٠ انا مضطرة امشى دلوقتى وهبقى اتصل بيكى يومين كده اطمن عليكى
-حبيبتى يا (نورهان) هتوحشينى
-انتى كمان اوووى
ثم قامت بإحتضانها ثم انصرفت فإمسك (وليد) يد (رحمة) وهو يقول
-الليلة دى بتاعتى مينفعش تهتمى ولا تكلمى غيرى
ابتسمت (رحمة) بخجل
فقال لها وهو يهم بالوقوف
-يلا ارقصى معايا اخر رقصة قبل ما نروح
ابتسمت (رحمة) ثم وقفت لترقص معه وهى تقول
-انا بحبك اووووى يا (وليد)
ابتسم (وليد) ثم قال
-وانا الدنيا مش سيعانى انك خلاص بقيتى مراتى
وضعت (رحمة) رأسها على كتف (وليد) وهى تشعر بمشاعر كثيرة مختلطة الفرح والخجل والسعادة ثم اكملا رقصتهم سويا ٠٠
بينما فى الخارج اتجه (أكمل) نحو سيارته ثم فتح باب المقعد الأمامى كانت (نورهان) ستتوجه إليه ولكنها صدمت حين سمعت صوت (أكمل) يقول
-تعالى يا (سلمى) اركبى
اتسعت اعين (نورهان) بينما استقلت (سلمى) السيارة وهى تشعر بالتوتر ثم ذهب (أكمل) للجهة الآخرى لكى يستقل السيارة صمتت (نورهان) قليلا ووقفت بلا حركة فالأمر الآن تخطى مرحلة الغيرة فشعرت بإهانتها كأنثى من حبيبها سمعت صوت (أكمل) يقول من داخل السيارة
-واقفة عندك بتعملى ايه ؟!
اقتربت (نورهان) ثم قامت بفتح الباب الخلفى للسيارة وصعدت به بدء (أكمل) فى قيادة السيارة وفى منتصف الطريق توقف عند محل لبيع المثلجات ثم قال
-ايه رائيكوا فى ايس كريم ؟
هزت (سلمى) رأسها بطفولة وقالت ببراءة
-يااااريت يا كيمو
فإبتسم (أكمل) ثم تحدث وهو ينظر إلى (نورهان) بطرف عيناه
-اهو عشان كيمو دى اجبلك المحل كله
شعرت (سلمى) وبإنها قد تخطت حدودها فصمتت وهى تنظر إلى (نورهان) بتوجس من مرآة السيارة وجدتها تنظر للأتجاه الأخر ولا تفهم ما بها او ما شعورها فصعب ان تستنبط شعورها الأن ٠٠
بينما ترجل (أكمل) وتوجه نحو متجر المثلجات وماهى الا دقائق حتى عاد مرة اخرى بثلاثة اكواب من المثلجات ففتحت (سلمى) باب السيارة الامامى لتساعده على الصعود وما إن استقل السيارة حتى اعطى كوب ل (سلمى) والكوب الاخر ل (نورهان) عندنا نظرت (نورهان) للكوب الخاص بها قطبت حاجبيه فقد كان بنكهة المانجو رغم انه يعلم انها تعشق الشكولا واستمعت إلى (أكمل) وهو يقول
-انا عارف يا (سلمى) انك بتعشقى المانجة عشان كده جبته بالمانجا
ابتسمت (سلمى) وهى تأكله
-واااااو ٠٠ ربنا يخليك ليا يا كيمو
بينما نظرت (نورهان) للكوب الذى بيدها بغيظ ولم تستطع ان تأكل منه شئ فظلت تمسكه بيدها وماهى الا دقائق حتى قاد (أكمل) السيارة مرة اخرى وهو يقول
-هوصلك الاول يا (نورا) اصل طريقى انا و (سلمى) قريب من بعض
عضت (نورهان) شفتاها بغيظ شديد ولم تعلق وما إن وصلا إلى منزل (نورهان) حتى ترجلت (نورهان) سريعا ثم توجهت لباب السيارة الامامى الذى يجلس به (أكمل) واعطته كوب المثلجات ثم قالت
-مبحبوش
نظر (أكمل) إلى عيناه وجدها لا تنظر فى عينه شعر بألم فى قلبه واستغل يدها التى تعطيه بها الكوب فإمسك يدها وهو يقول
-تصبحى على خير
لم تكن (نورهان) تستطيع تحمل لمسة يده فنطرت يده بقوة فإنزلق الكوب على باب السيارة لم تهتم (نورهان) ثم قالت
-عن اذنك
لم تنتظر اجابته ثم توجهت نحو بوابة العقار مسرعة بينما ظل (أكمل) ينظر لباب سيارته فإبتسمت (سلمى) ثم قالت
-شكلها بدئت تغير
عض (أكمل) شفتاه وقال
-او تشك فى حبى ليها
قطبت (سلمى) حاجبيها ثم قالت
-بس كده بتغير ٠٠ فى الحالتين بتغيير
هز (أكمل) رأسه بعدم رضا
-فى فرق يا (سلمى) ٠٠ انا عاوزها تغير مش تشك فيا
-مانت زودت العيار
تنهد (أكمل) ثم قال
-يلا عشان اوصلك ٠٠
*******************
صعدت (نورهان) إلى الأعلى داخل منزلها ثم دخلت إلى غرفتها مسرعة دون ان يلاحظ والداها حزنها بعد إن رأته جالس على الإريكة يشاهد التلفاز وهى تقول
-جااية تعبانة خاالص جعانة نوم بابا
ابتسم والداها ثم قال
-تصبحى على خير حبيبتى
-وانت من اهله بابا
ثم اسرعت نحو غرفتها ابدلت ثيابها ثم ارتدت منامة حريرية ثم جلست على فراشها تستعيد ما حدث نزلت دمعة على وجهها دون إن تشعر وضعت يدها على وجنتها تتحسها شعرت بتلك العبرة الساقطة منها مسحتها بحزن ثم امسكت الهاتف واغلقته كليا ثم ابتسمت بسخرية قائلة
-ده لو اتصل بيا ٠٠ مش بعيد يتصل ب (سلمى) ٠٠ شكله واضح انه بطل يحبنى
ما إن قالت جملتها الاخيرة حتى تخيلت انه لم يعد يحبها فعلا فنزلت العبرات الكثيرة من عينيها ثم قامت بإخذ الغطاء لتضعه على جسدها لكى تنام رغم كل تلك الافكار التى تتزاحم فى رأسها ٠٠
********************
عندما ذهب (أكمل) إلى المنزل صعد إلى غرفته وهو يتذكر ما حدث منذ إن قابل (نورهان) ٠٠
ما إن دخل غرفته حتى بدء ان ينزع عنه چاكت البذلة بضجر وهو يتمتم قائلا
-انتى اللى اضطرينى لكده ٠٠ من حقى احس انى مهم عندك زى مانتى اهم من النفس اللى بتنفسه
جلس على مقعد بالجوار وهو يشعر بالأختناق ثم قام بإخراج الهاتف خاصته وحاول الآتصال بها لكى يطمئن على حالها ولكنه وجده مغلق زفر بضيق والقى بالهاتف على منضدة امامه بضجر ثم فرد ذراعيه على المقعد وهو ينظر للأعلى بإختناق ٠٠
********************
فى صباح اليوم التالى ارتدى (منير) ملابسه فقد كان انيق كعادته ارتدى بنطال اسود وعليه تى شيرت ابيض فوقه قميص ازرق مفتوح ازراره ثم بدء بوضع ساعته الفضية ماركة (رولكس) ووضع عطره الخاص ثم نظر إلى نفسه بالمرآة وشعر بالرضا عن حاله ثم وضع يده فى جيب بنطاله وتوجه للخروج من منزله ٠٠
بعد نصف ساعة كان قد وصل (منير) إلى منزل والده ما إن وجده (يوسف) يدخل من البوابة فنظر لساعة يده وجدها الحادية عشر صباحا اتسعت اعين (يوسف) ذهولا من ثم قرر الهبوط للأسفل ٠٠
وفى غضون ثوان كان (يوسف) امام (منير)
-فى ايه يا (منير) ؟
مط (منير) شفتاه بعدم رضا وهو يقول
-ايه ممنوع اجى اشوف ولاد عمى
عقد (يوسف) يده نحو صدره ثم قال وهو ينظر إلى (منير) بنصف عين
-عاوز ايه ؟!
-بصراحة كده بقى ٠٠ انا جاى افطر معاكوا ٠٠ من ساعة رمضان وانا بقيت احب افطر معاكوا
-انت بتتلكك بقى
هز (منير) كتفاه بلا مبالاة ثم قال
-زى ما تشوف
ثم جلس (منير) ببرود على اريكة الحديقة فجلس (يوسف) بجواره فقال (منير)
-بصراحة كده انا عاوز ميعاد للجواز فورا ماهو انا مش لسه هدرس اخلاق (سچى) ولا هنتعرف على بعض انا عاوز اتجوزها فورا
-انت جاى الساعة 11 الصبح تخطب اختى
-وهى الخطوبة ليها مواعيد !! وبعدين ما تلمنا بقى فى بيت واحد بدل مانا بستكرضك كل شوية كده
اتسعت اعين (يوسف) فتابع (منير) بنبرة صادقة
-ماهو يعنى بذمتك انت اكيييد عارف انى لو عاوز اشوف (سچى) هشوفها حالا وبدون علمك خلينا صرحة مع بعض انت عارف انى بستكرضك بس مش قادر تمسك عليا ذلة
ضرب (يوسف) كف يده على قدمه بشدة فقال (منير)
-بص عشان نرفزتك دى بقولك لمنا فى بيت واحد انا خلاص فيوزت عقلى ضربت بسبب اختك
عض (يوسف) شفتاه بغيظ ثم قال
-يا بنى لاحظ انى زفت اخوها ٠٠ اوريك البطاقة
-مانا عارف وده اللى مخلينى سيبك تعيش معاها فى بيت واحد
ثم نظر له (منير) بريبة مصطنعة وتابع
-رغم انى ساعات بقلق منك
ضرب (يوسف) كف يده بالأخرى وهو ينظر ل (منير) غير مصدق لما سمعه منه للتو وهو يقول
-يا بنى متخلنيش امد ايدى عليك
تحدث (منير) ببرود
-بقولك عاوز اتجوزها ٠٠ مبتفهمش ولا ايه !!
شعر (يوسف) بالضيق ثم قال
-افهمهالك ازاى يابو مخ ضلم انت ٠٠ انا مش معترض عليك ايكش تولعوا سوا ٠٠ بس (سچى) عندها 19 سنة ولسه بتكمل تعليمها الجواز هيعطلها و ٠٠
هز (منير) يداه قائلا
-اطلاقا ٠٠ انا مش هعطلها عن دراستها بالعكس هساعدها
نظر له (يوسف) بنفاذ صبر
-هتساعدها ازاى يا فاشل
-وبعدين بقى يا (يوسف) !! مانت تجوزهلى بدل ما اخطفها وافضحك وافضحها
لم يستطع (يوسف) تحمل المزيد فإمسكه من قميصه بغضب
-(منييييير) انت شارب ايه ع الصبح متخلنيش اتغابى عليك
-لا دماغى كده لوحدها من غير شرب ٠٠ جوزهالى ابوس ايدك ٠٠ اديك 100 بجرة بس جوزهاالى
هز (يوسف) رأسه بإسى ثم قال
-طب نشوف رأيها الأول ٠٠ هى عموما قعدة جو هى و (فيروز) بيتفرجوا على التلفزيون (فيروز) بايتة معاها
-ماشى ٠٠
ثم دخلا سويا إلى الداخل فإستمع (منير) قبل ان يدخل غرفة الجلوس إلى (سچى) وهى تقول
-بس چان اوووى يا (فيروز) ٠٠ انا مبسوطة ليكى بجد ٠٠ وبعدين من الصور باين انه وسيم جداا
دخل (منير) مسرعا إلى حيث توجد (سچى) وهو يقول
-مين ده اللى وسيم يا هانم
تفاجئت كلا من (فيروز) و (سچى) من وجود (منير) المفاجئ وخلفه (يوسف) الذى يقول
-يااض انت عامل زى التور الهايج كده ليه
تحدث (منير) بغضب
-مش شايف الهانم بتقول وسيم وچان مين ده لاقطع رقبتك
وضعت (سچى) يدها على رقبتها ثم قالت
-هو فى ايه ؟!! ٠٠ انت بتطلع امتى ٠٠ ده واحد بيحب (فيروز) اصلا وهى حكيالى عليه بس اول مرة اشوف صورته النهاردة دلوقتى فبقولها امور
عض (منير) شفتاه بغيظ
-بتعيديها تانى متخلنيش اتغابى عليكى
-حقيقى بيحبها هى مش انا ده مديرها فى الشغل واسمه (جاسر) و ٠٠
قاطعها (منير) قائلا
-بلا (جاسر) بلا كوبرى متخلنيش احبسك تانى وحشك الحبسة ولا ايه ؟
انفجرت (فيروز) ضاحكة على اسلوب (منير) بينما هزت (سچى) رأسها بالإيجاب وهى خائفة منه بينما امسك (يوسف) كتف (منير) قائلا بحزم
-يا بنى متخلنيش اتغابى عليك انا على اخر منك
فقال (منير) بنفاذ صبر وهو يزفر
-ما تربى اختك يا عم
-دى متربية احسن من اشكالك
هندم (منير) من هيئته مرة اخرى ثم قال
-انا هسامحها بس عشان واضح انها ذلة لسان
ثم نظر بها نصف نظرة
-لكن اسمع كلمة تانية فيها قطع رقاب
هزت (سچى) رأسها بالإيجاب بخوف فزفر (يوسف) بضيق ثم قال
-زفت الطين ده عاوز جواز على طول وانا قولتله انك لسه ٠٠
قالت (سچى) بسعادة وهى تقطع حديث (يوسف) وهى تنظر إلى (منير)
-بجد !!! انا موافقة جدااا يا چو امتى بقى حددتوا الميعاد ولا لسه ؟
ابتسم (منير) قليلا بينما نظر (يوسف) بإزدراء لكلاهما وهو يقول
-ايكش تولعوا انتوا الاتنين
فتحدث (منير) غامزا إياها
-حددى انتى يا قمر وانا تحت امرك
شعرت (سچى) يالخجل مع سعادة شديدة فقال (يوسف)
-شهر وتتنيلوا تتجوزوا
ثم امسك (يوسف) كتف (منير) وهو يقول
-مشوفش وشك خلال الشهر ده
-ايه الظلم ده !!
ثم قام بإخراجه
-اطلع باارة يااض قرفتنى مش عاوز اشوف وشك الا بعد شهر
وظل يبعده بيده نحو الخارج بينما (منير) عيناه معلقة على (سچى) فغمز لها وهو يرحل فإبتسمت (سچى) بسعادة فى حين قد اخرجه (يوسف) للخارج وابتعدا عن انظارها فظلت تضحك (فيروز) عليهما بشدة فرمقتها (سچى) بنظرة غاضبة ٠٠
فى الخارج قال (يوسف) محذرا (منير)
-مشوفش وشك هنا الا يوم جوازكوا
تحدث (منير) بغيظ شديد
-يا سااااتر
فإجاب (يوسف) محذرا إياه
-ولو شوفتك يا (منير) خلال الشهر ده ولا حد من الخدامين قالى انك جيت وانا مش موجود هأجل جوازكوا سنة
اتسعت أعين (منير) فقال (يوسف)
-غور ياااض قرفتنى
اضيقت عينان (منير) وخرج وهو يتمتم
-ليك يوم يا ظالم ٠٠
**********************
بينما كان (أكمل) يحاول الاتصال ب (نورهان) طوال الصباح ولكنها لم تأبه له ولا بأتصالته فقد تجاهلته تماما حتى وجدت انه اتاها اتصال من رقم اخر ابتسمت حين رأت ذلك الرقم ثم اجابت على الفور
-مش معقوول ٠٠ (فريدة) !!! ٠٠ انتى بجد عاملة وايه أخبارك
جاءها صوت (فريدة) وهى تقول
-قال يعنى بتسئلى ويهمك تعرفى
-الفترة اللى فاتت يا (فريدة) مريت بإحداث كتير اوووى
-ماشى مسامحاكى ٠٠ لاقيتى واحد يحبك زى (شريف) كده ولا لأ
ابتسمت (نورهان) قليلا بإسى ثم قالت
-مش انا اتخطبت
-واااااو ٠٠ مبروووك حبيبتى ٠٠ كده بقى يبقى تتغدوا معانا سوا بكرة إن شاء الله رغم انك معزمتنيش على الخطوبة
تلعثمت (نورهان) ثم قالت
-ها !! معزومين!! بس ٠٠ اصل ٠٠ انا معملتش خطوبة اصلا لبسنا دبل وكان قبل رمضان بكم يوم و ٠٠
-مبروووك يا حبيبتى مش بعاتبك ٠٠ المهم هستناكى انا و (شريف) بكرة إن شاء الله مع خطيبك بس فى بيت (شريف) عشان هو مش بيحبنى اروح قصر جدو اطلاقا حبسنى فى البيت عنده
ضحكت (نورهان) كثيرا فتابعت (فريدة)
-هبعتلك العنوان فى رسالة اوعى متجيش هزعل بجد
قالت (نورهان) بقلة حيلة
-حاضر
ما إن اغلقت (فريدة) الهاتف حتى وقف (شريف) خلفها
-كنتى بتكلمى مين يا (فريدة) ؟
ابتسمت (فريدة) والتفت لترى (شريف) امامها
-(نورهان) فاكراها ؟!
-الدكتورة ؟!
هزت (فريدة) رأسها بالإيجاب فإبتسم (شريف) قليلا فتابعت
-فى مفاجآة عندى ليك بكرة إن شاء الله
-بتشوقينى يا (رابونزل) ماشى ماشى
ثم دلف إلى داخل الشرفة وهو يقترب منها فنظرت له (فريدة) بإرتباك فإخرج (شريف) من جيب بنطاله علبة ثم قام بفتحها واخرج منها سوار مكتوب عليه (شريف) مسك يدها ثم البسها إياها شعرت (فريدة) بسعادة كبيرة ثم نظرت له بخبث قائلة
-المفروض تجيبه بإسمى (فريدة)
رفع (شريف) حاجبه ثم قال
-بإسمك !!! ٠٠ بتهزرى صح انا جايبه بإسمى عشان الكل يعرف انك مراتى ملكى لكن اعرف الناس اسمك بتستهبلى اووى يا (فريدة)
ابتسمت (فريدة) ثم قالت
-انا بحبك اووووى
فنظر لها (شريف) ثم قال غامزا إياها
-مش الدادة بتاعتك بتعيد مع ابنها
هزت (فريدة) رأسها بالإيجاب ببراءة فتابع (شريف)
-وامى بتعيد مع اختى و (معز)
هزت رأسها (فريدة) بالإيجاب وهى تقول
-ايوة انت جالك زهايمر ولا ايه ؟
مط (شريف) شفتاه بعدم رضا ثم قالت
-مالك مخك مقفل كده ليه يا (فريدة) ٠٠ طب ما احنا لوحدنا فى البيت و ٠٠
اتسعت اعين (فريدة) ثم قالت
-طنط (ألفت) وحشتنى اوووى انا عاوزة اشوفها وعاوزة اشوف (هنا)
نظر (شريف) للأعلى ثم قال
-ياارب صبرنى
بينما ضحكت (فريدة) ووضعت يدها على فمها وقالت بصوت خافت
-مجنون ٠٠
******************
بينما نظر (أكمل) للهاتف وهو يشعر بالضيق محدثا نفسه
-كانت بتكلم حد دلوقتى شفت انى على ال waiting
حاول الاتصال مرة اخرى لكنها لم تجيب شعر بضيق شديد ثم ترك الهاتف واتجه نحو الخزانة وقام بإرتداء بنطال اسود اللون وقميص ازرق ثم اتجه نحو الخارج ليذهب إليها ٠٠
بعد نصف ساعة كان قد وصل ترجل من السيارة ثم اتجه نحو داخل البناية وماهى الا دقائق حتى كان يقف امام شقتها شعر بالأحراج قليلا ونظر للساعة التى بيده كانت الساعة الثالثة عصرا فهو لم يستأذن قبل المجئ و ٠٠ تشجع اخيرا ثم ضغط على زر جرس الباب فوجد والداها امامه اتسعت اعين (ماجد) بينما ابتلع (أكمل) ريقه وشعر بالتوتر ثم قال
-معلش يا عمى جيت من غير اذن و ٠٠
-انت تيجى فى اى وقت يا بنى اتفضل
دلف (أكمل) وهو يشعر بالخجل من نفسه ثم جلس بإقرب مقعد فقال له (ماجد)
-كل سنة وانت طيب يا حبيبتى
-وحضرتك طيب
ثم اضاف (أكمل)
-هو انا ممكن اكلم (نورهان) شوية ؟ بعد اذن حضرتك طبعا
ابتسم (ماجد) ثم قال وهو يقف
-ثانية واحدة هندهها
ابتسم (أكمل) قليلا بينما توجه (ماجد) إلى غرفة ابنته وما إن طرق باب الغرفة حتى سمع صوتها من الداخل
-ادخل
دخل والداها ثم قاال
-خطيبك بارة
توترت (نورهان) وشعرت بالضيق ثم قالت
-بس انا كنت هنام يا بابا وهو مقالش انه هيجى ٠٠ دى قلة زوق منه انا عاوزة انام
عقد (ماجد) حاجبيه ثم قال
-دى قلة زوق منك انتى ٠٠ البسى واخرجى
-ما٠٠ ماهو يا بابا
تحدث (ماجد) بنبرة صارمة
-خلصى يا (نورهان)
وقفت (نورهان) وتوجهت نحو الخزانة وهى تشعر بالضيق بينما خرج والداها من الغرفة ٠٠
وماهى الا دقائق حتى خرجت (نورهان) وهى ترتدى فستان لونه سماوى وجلست على الأريكة امام (أكمل) نظرت له ببرود فقال (أكمل) بهيام وهو ينظر لها
-مش بتردى عليا يا (نورا) !!
نظرت له بغضب شديد
-لو سمحت مش عاوزة اتكلم ٠٠
نظر لها (أكمل) بعتاب
-انا كنت غتت معاكى امبارح بعترف
ابتسمت (نورهان) بسخرية ثم عقدت يدها نحو صدرها
-معلش ماهى صاحبة اختك برده ومهمة عندك وانت اللى مربيها
اغمض (أكمل) عيناه بضيق فهى لن تغير مطلقا عليه دوما ستعطى مبرارت له حتى وان قبل فتاة اخرى فتحدث (أكمل) بضيق
-انتى عاوزة ايه انا مش فاهم ٠٠ مادام انتى عارفة انها صاحبة اختى وبس يبقى مضايقة ليه !! قوليلى مضايقة ليه
نظرت له (نورهان) نظرة طويلة ثم قالت
-انت كمان بتزعق !! ٠٠ (أكمل) انا بجد مش فاهماك ولا قادرة اوصل لدماغك ولا عاوزة اتكلم
تحدث (أكمل) بجدية
-انتى عارفة انى بحبك انتى وبس وعمر ما هتملى عينى واحدة غيرك ومقدرش على زعلك ٠٠ عندى الموت اهون من انك تزعلى منى ٠٠ انا بحبك بجد و ٠٠عاوز نتجوز بقى يا (نورهان)
نظرت له بعدم فهم
-واللى حصل امبارح ده كان ايه ؟!
-غلطة يا (نورهان) مش هتكرر ٠٠ انا خلاص مش ٠٠
اغمض عيناه فهو لم يعد يهتم ان تغار عليه او لا تغار قدر انه لا يريد منها مخاصمته فقال
-انسى اللى حصل امبارح ٠٠ انا حقيقى بحبك انتى ومش محتاجة اقولك اعتقد افعالى باينة
-ماهو عشان افعالك دى انا كنت واثقة فيك بس اللى حصل امبارح يخلينى مثقش فيك و ٠٠
قاطعها (أكمل) قائلا
-خلينا صرحة مع بعض (نورهان) ٠٠ انتى ايه اللى مزعلك ؟
ارتبكت (نورهان) قليلا ونظرت لأسفل فإقترب (أكمل) منها وجلس بجوارها
-ايه اللى يرضيكى وانا اعمله بجد
رفعت (نورهان) رأسها وجدته يجلس بجوارها فنظرت حولها وهى تقول
-بابا هيشوفك ابعد شوية
ابتسم (أكمل) وهو يقول
-ابوكى فى البلكونة ٠٠ وبعدين انا عملت ايه ؟! انا قاعد جنبك وبس
نظرت لأسفل وحاولت ان تبتعد عنه قليلا فإقترب منها ثانية وهو يقول
-هتروحى فين !! لو قمتى من جنبى هجيبك تانى ومش هيهمنى
نظرت (نورهان) حولها بخجل ثم قالت
-انت عاوز ايه قولى
-ايه اللى ضايقك ؟!
تنهدت (نورهان) بضيق ثم قالت
-انك بتعاملها زيى بالظبط زى ما اكون انا وانت لوحدنا ومهتم بيها على حسابى انا بثق فيك من ساعة ما شوفتك خلتنى احس انك مش بتحبنى او مشاعرك مش قوية تجاهى او لسه متذبذب
تفاجئ (أكمل) من حديثها فهو لم يكن يعلم اتلك غيرة ام قلة ثقة ولكن قرر ان يكف عن ذلك ثم قال
-مش هعمل كده تانى
-طب ليه من الاول ؟
شعر (أكمل) بالخجل من نفسه فهو لا يريد ان يعترف بإنه اراد ان يجعلها تشعر بالغيرة فنظر لها
-صدقينى مفيش فى قلبى غيرك وعمر ما حد هياخد مكانك ٠٠ الموضوع تافه هى اخوها ملهى فى بيته ومراته وكانت نفسها تحس بإن عندها اخ يعطف عليها فانا لبيت ليها طلبها لكن مش هعمل كده تانى
تمتمت (نورهان) قائلة
-اخ !!
ثم هزت رأسها بالإيجاب فشعر (أكمل) بسعادة كبيرة فقالت (نورهان)
-على فكرة فى واحدة صاحبتى وجووزها عزمنا على الغدا بكرة إن شاء الله هتيجى ؟
-وانا اقدر ارفض ليكى طلب ٠٠ انا بس نازل الشغل بكرة فى حاجات مهمة فى الشركة وهعدى عليكى واخدك
-هتنزل تالت يوم العيد !!
نظر لها بهيام مبتسما
-شغل مهم ٠٠ اعمل ايه ؟!
هزت رأسها بتفهم فقال
-هعدى عليكى الساعة 2 الظهر إن شاء الله
هزت رأسها بالإيجاب فى تلك اللحظة خرج (ماجد) ووجد (أكمل) يجلس بجوار (نورهان) فوقفت (نورهان) مسرعة
-انا هروح اعملكوا نسكافيه
تنحنح (أكمل) قليلا وهو ينظر لأسفل بينما ذهبت (نورهان) مسرعة للمطبخ فجلس (ماجد) بجوار (أكمل) وهو ينظر له بغيظ
-عامل ايه يا بنى ؟
-الحمد لله يا عمى
*******************
فى اليوم التالى تمام الساعة الواحدة ظهرا كانت ارتدت (نورهان) فستان مختلط بين لونين الجزء العلى منه اسود والسفلى بلون السيمون وارتدت عليه حجاب بلون السيمون ايضا نظرت لنفسها بالمرآة وشعرت بالرضا من نفسها وقررت ان تأخذ النظارة الخاصة بها ولكنها تراجعت ووضعتها مرة اخرى على طاولة الزينة الخاصة بها وهزت كتفاها بلا مبالاة وقالت
-هلبسها ليه دى خروجة عادية
ثم نظرت للساعة ووجدت ان الساعة الواحدة فتحدثت قائلة
-انا هعدى عليه اشوفه ٠٠ ممكن تكون (سلمى) دى معاه !!
فتحت فمها ووضعت يدها عليه وهى تقول
-لاااا ٠٠ انا لازم اشوف بعينى ٠٠ قال اخ قال
ذهبت مسرعة نحو الخارج واستقلت سيارة الاجرة الخاصة بها ثم وذهبت نحو الشركة ٠٠
فى تلك الاثناء كانت (سلمى) مع (أكمل) بالشركة وهى تقول بتذمر
-حتى العيد مش عارفة اتهنى بيه منك !! حرااام عليك
-انتى مش السكرتيرة بتاعتى ولا ايه لازم تتشحططى معايا
-طب تعالى كل معايا انا جعانة وجايبة اكل لينا سوا
نظر (أكمل) للساعة وقال
-لاا ٠٠ انا هعدى على (نورهان) عشان خارجين سوا
-صحيح هى كلمتك عادى ولا ؟!
شعر (أكمل) بالحزن
-هى شكلها مش هتغير خالص ٠٠ بس انا بحبها زى ماهى ٠٠ هى عندها يا ثقة يا قلة ثقة الغيرة مش موجودة فى قاموسها وانا مش عاوزها تبطل تثق فيا
ابتسمت (سلمى) ثم قالت
-معلش ٠٠ هى طيبة اووى وبعدين بلا غيرة بلا وجع قلب انت كده ملك زمانك
ضحك (أكمل) ثم قال
-معاكى حق
فأخذت (سلمى) شطيرة من امامها ثم اقتربت منه وهى تقول
-عشان خاطرى كل دى بقى انت مش بتاكل خاالص وتلاقيك مفطرتش اصلا
ضحك (أكمل) ثم قال
-فعلا جيت الشغل على طول ٠٠ بس مش قادر
-خلص بقى يا (أكمل) عشان خاطرى ده انا عاملهم برجليا اقصد بإيديا
ضحك (أكمل) كثيرا فى تلك اللحظة فتحت (نورهان) باب المكتب وجدتهم مقربان إلى بعضهم البعض ويضحكون بصوت عالى و (سلمى) تمد يدها بالشطيرة ل (أكمل) كى يتناولها ابتسمت (سلمى) وهى تنظر إلى (نورهان)
-ازيك يا (نورا) ؟
اقتربت (نورهان) منهما ثم امسكت ذراع (أكمل) لتسحبه قليلا بعيدا عنها وهى تقول بغضب
-ايه اللى بيحصل هنا بالظبط ؟!! ٠٠
روايات رومانسية
رواية ستظل حبيبى الحلقة 40 والأخيره
الداده:شوق انتى اتاخرتى ليه يا بنتى
شوق:فيه ايه مأنا قيلالك انى هتأخر وانى مع شريف
الداده:فى حد مستنيكى جوه
شوق:جوه فين
الداده:فى الرسيبشن
شوق:مقلكيش مين
الداده:بيقولى انك تعرفيه من دبى
شوق:خير يارب
ذهبت مسرعه فى قلق الى (الرسيبشن) نظرت فى وجه الجالس لانتفض من مكانى وانا اقول
شوق:طارق
نهض طارق من مكانه
طارق:ايه مالك طبعا مكنتيش متوقعه انى اعرف عنوانك صح
شوق:انت ايه الى جابك هنا
طارق:جاى اخد حقى
شوق:حقك انت مجنون انت ملكش اى حق عندى انت فاهم
اقترب طارق منى ثم امسك بشعرى فى قوه ووضع يداه على فمى وهو يقول بهمس
طارق:تؤتؤ تؤ انا مش عايزك تتعبى نفسك وتعلى صوتك
تركنى وذهبت ليجلس فى كل فخر وغرور
شوق:انت انسان واطى ولو مطلعتش بره حالا هطلبلك البوليس
طارق:لأ انا عايزك تطلبيلى شريف
شوق:شريف…..انت تعرف شريف منين
ركضت نحوه وانا احاول ان اهدده
شوق:انت مالك ومال شريف انطق
امسك بيدى فى هدوء
طارق:ههههههه شريف ده حبيب قلبى
شوق:ابعد ايدك عنى ولاخر مره بحظرك لو مخرجتش حالا هطلبلك البوليس
بدأ طارق فى التعصب وقال بصوت عالى
طارق: اخرج….اخرج على فين يا ماما ما انتى بعتى الشركه وعكيتى الدنيا
شوق:انا مدتلكش الحق انك تتكلم معايا فى موضوع زى ده
طارق:الحق…ال حق ال انا الى احكم واقرر مش انتى انا الى اقرر امتى اتكلم وامتى اسكت
شوق:اطــــــــــــــلع بـــــــــــــــــــــــــ
طارق:على فى صوتك كمان وكمان خلى الناس كلها تتلم وتعرف انك بتبيعى اهلك
شوق:اهلى يا سلام على اهلى من امتى وانتوا اهلى كنتوا فين يا اهلى وانا دموعى مكنتش بتنشف من
على خدى من الوحده ها كنتوا فين يا اهلى وانا بصرخ…بصرخ وانادى على اى حد علشان يسمعنى ويحس بيا
ماتتكلم اتخرست ليه
طارق:لا انتى زودتيها اووى يا ماما يا ماما تعالى بسرعه
شوق:ماما ….انتوا عاملين عليا كمين ولا ايه هنا
دخلت خالتى من باب الغرفه ووقفت بجانب طارق
سميره:انتى بتعلى صوتك ليه يا بت انتى
شوق:يا بت انتى …..انا اول مره فى حياتى ابقى عايزه افقد ذاكرتى علشان تتمسحوا منها بأستيكه
طارق:قلتلك انها مش هتيجى غير بالعافيه انا هتصل بالمأذون حالا
سميره:اتصل بسرعه يا طارق وانا عايزه اشوف اى اعتراض منها
شوق:انتوا بتقولوا ايه انتوا اكيد اتجننتوا انتوا الاتنين
صفعتنى سميره بيدها بقوه على خدى
وضعت يدى على خدى وانا انظر لهما والدموع تتلألأ فى عينى
شوق:بتمدى ايدك عليا
سميره:انتى متربتيش علشان تقولى لخالتك كدا
شوق:خالتى ….هاتيلى الى يثبت انك تقربيلى اصلا من امتى وانتى عارفه انك خالتى وانى مسئوله منك ها ما
تردى ادينى موقف واحد بس يثبتلى انك خالتى
اتى طارق من الخارج
طارق:المأذون على وصول
شوق:انتوا بتحلموا عايزين ايه منى عايزين الفلوس خدوها لكن انا ده مستحيل والى هيفكر يمسنى بأى شىء
هقتله ..والله لقتله ومش هيهمنى حد انتوا فاهمين
سميره:اخرسى يا قليله الادب هتتجوزيه ورجلك فوق رقبتك
هنا دخل على شريف
لم اتوقع انه سيأتى
شريف:فيه ايه يا شوق
شوق:نت جيت ازاى
شريف:الداده كلمتنى وقالتلى تعالى بسرعه
طارق:حلو اووى اووى ده كويس جدا انك شرفت يا استاذ شريف علشان تبقى شاهد على عقد جوازى من
شوق
نظر لى شريف
شريف:”مين البنى ادم ده؟
طارق:تؤتؤتؤ مش معقول متعرفنيش انا يا سيدى ابت خاله شوق وبعد شويه هكون جوزها
شريف:الى بيقوله ده صح
شوق:متصدقوش
طارق:قولتلك غصب عنك او برضامى هتبقى ليا
وقف شريف امامى ونظر لطارق نظره ناريه
شريف:علشان توصلها لازن تعدى من عليا ولو فعلا تقدر ورينى ازاى هتوصلها
هجم طارق على شريف
صده شريف بضربه قويه فى وجهه
وقع طارق على الارض وشريف مازل يقف امامى فى تماسك
شريف:ها تحب تكمل ولا تعبت
طارق:انت اد الى عملته ده
شريف:لالا انت شكلك محستش بديه بس ممكن تحس بديه
ركله شريف فى فمه بركبته حتى جعل وجه طارق كتله من الدماء
ثم قال
شريف:بعد اذنك يا ….يا فتوى
اخذنى شريف من يدى وخرج بى الى خارج الفيلا
شريف:يلا تعالى معايا على البيت
شوق:انا خايفه عليك منهم
شريف:اوعى تخافى من اى حاجه طول ما انا جمبك المهم يلا بسرعه نركب العربيه
قبل ان نركب السياره
سمعنا صوت طارق
وهو يقول:انت يا استاذ لو خدتها ومشيت انا هوديك فى داهيه انت ملكش اى صله قرابه بيها
نظر لى شريف ثم قال
شريف:وانا لو سبتها ومشيت همشى بس علشان اجبلك البوليس انت بتتهجم على بيت لانتى عازبه فى وقت
متأخر زى ده
طارق:انت متعرفش انا ممكن اعمل ايه
ركله شريف مره اخرى
شريف:ههه عارف والله
اخذنى شريف من يدى وركبنا السياره
ولكن ظل طارق يطاردنا بسيارته
وشريف يحاول الهروب منه
اوقف شريف السياره واخذنى من يدى بقوه
وهو يقول
شريف:يلا بسرعه اجرى اجرى
وطارق لم يعد له اثر ورائنا
كنا الان فى شارع كبير وواسع ولكنه شبه خالى من الماريين
اوقفنى شريف وامسك يدى بحنان وهو يقول
شريف:مش هسيبك ابدا
شوق:وانا مقدرش اعيش من غيرك
شريف:بصى خليكى هنا وانا هروح اتصل بالبوليس من اى تليفون فى الشارع
شوق:طب ما تتصل من موبايلك
شريف:وقع منى فى الفيلا واحنا بنجرى
شوق:خدنى معاك
شريف:مينفعش خليكى انتى هنا وانا مش هتأخر
بعد شريف عنى بخطوات
ندهت بصوت يبدو عالى
شوق:شريف
التفت لى شريف وهو فى مكانه
شوق:بحبك
نظر لى شريف وهو على وجهه ابتسامه ولكن فجأه نظر لى بشده
وتغيرت تعبيرات وجهه و
نظر لى بشده وركض نحوى مسرعا ووقف امامى وهو ينظر داخل عيونى وعلى وجهه ابتسامه صافيه
يهبط وانا اهبط معه وعيونى معلقه به
تجمدت الدموع فى عينى
مازال يهبط ببطىء وانا اهبط معه حتى سقط على الارض وعيناه مازالت مفتوحتان
رفعت يدى التى كانت بظهره لاجدها غارقه فى الدماء نظرت ليدى وانسالت دموعى دون ان اشعر نظرت له ثانيه
لاجده يقول بصوت متقطع ومازالت البسمه الصافيه على وجهه
شريف:كنت بتمنى ان اخر حاجه اشوفها هو انتى وبحمد ربنا انه حققلى امنيتى
قامت عين شريف بالاغلاق بهدوء حتى استقر جسده عن الحركه وانا مازلت انظر اليه بدون كلام
حتى وجدت يدى تتحرك تلقائيا وتلمس وجهه بحنان ثم قلت وانا الدموع اوشكت على ان تملأ بحار من العذاب
شوق:انا زعلانه منك…..عارف ليه ….انت موفتش بوعدك معايا…….ايوه انت قلتلى انك مش هتتخلى
عنى …..ومش هتسبنى…..سايبنى ليه دلوقتى
قوم بقى بطل هزار…..انت عارف انى مبحبش الهزار البايخ ده …….يلا قوم بقى
ازدادت دموعى بغزاره وادركت الامر الواقع حينها قمت بأحتضانه جيدا لدرجه ان دمائه ملأت ملابسى
ظللت اردد بصوت عالى جعل من فى البيوت ينزلون الى الشارع
شوق:يااااااااااااااااااارب
عام 2020
نفس الفتاه تجلس على نفس الكرسى فى نفس دار الرعايه
ولكن الاحوال متغيره
فهى تجلس والدموع تملأ وجهها
والبنات من حولها يبكون ولكن بهدوء وهم مازالوا مستمعون لها
شق:سابنى..سابنى لوحدى
بنت:انتى بتعيطى ليه دلوقتى يا مس
شوق:انتوا عارفين فيه 2 انواع من الدموع
فيه دموع فرحه ..وفيه دموع حزن..وانا مش فرحانه علشان هو مش جمبى ومش زعلانه علشان هو مبيغبش عن
خيالى ولا تفكيرى لحظه
بس دموعى ديه دموع شوق
مشتقاله اووى
وحشنى نفسى يكون جمبى دلوقتى
بنت2:طب وعملتى ايه بعد كده
شوق:سبته فى الارض وجريت على طارق الى كان واقف فى زهول من الى عمله شديت منه المسدس ووجهته
ناحيته لكن مقدرتش مقدرتش اقتله زى ما قتل روحى وخدها منى
ميرام كانت من الاسباب الرئيسيه الى خلتنى اقدر اعيش عده فتحت الدار ديه لانه كان نفسه يفتح دار كبيره والشركه
الى اشترتها هنا لسه شغاله زى ما هى
فى هذه اللحظه دخلت سيده ممسكه بطفلين فى يدها
ميرام:شوقه حبيبتى
هرب الطفليين من يد ميرام وذهبا الى شوق مسرعان
قامت بمسح دموعها سريعا حتى لا يلاحظ احد شىء
وقامت بأحتضان الطفلان بأبتسامه
شوق:وحشتونى يا قرود
احمد:انتى كمان وحشتينى اووى بس ماما كانت مش فاضيه تجيبنا معاها
حبيبه:لآ انت كداب ماما كانت بتيجى لوحدها من ورانا
شوق:وانتى عرفتى منين بقى يا رويتر
حبيبه:بينى وبينك كنت بشوفها وهى خارجه بتتسحب
ميرام:انتى يا بت انتى اتخرسى وبطلى رغى
شوق:سبيها انا عاجبنى بقى
حبيبه:اقولك على سر
شوق:قولى يا بيبه
حبيبه:ماما جايالك النهارده علشان تقولك على العريس الجديد الى جيبهولك
تغيرت تعبيرات وجه شوق ونظرت الى ميرام فى غضب
ميرام:انتى يا بت اسكتى يلا يا احمد خد اختك وروحوا العبوا
احمد:حاضر يا ماما
حبيبه:لآ انا عايزه اقعد مع شوقه
شوق:طب روحى العبى دلوقتى وبعد شويه هاجى العب معاكى بنفسى ماشى
حبيبه:ماشى
ذهب الطفلان ليلعبا
نطرت وق الى ميرام
شوق:تانى يا ميرام تانى
ميرام:ايوه بقى تانى وتالت كمان حرام عليكى نفسك يا بنتى انتى قربتى على التلاتين
شوق:والله لو حتى على ال100 مش هنفذ الى فى دماغك
ميرام:طب شوفيه واتكلمى معاه بس ده اول اما شافك معايا فى النادى اتجنن عليكى
شوق:قولتلك لآ يا ميرام ولو كررتى الموضوع ده تانى هزعل منك بجد
ميرام:مهو بصراحه الى بتعمليه ده مينفعش حرام عليكى بقى انا نفسى اطمن عليكى وانتى فى بيت راجل يحميكى
ويداففع عنك
بدأت شوق فى البكاء بهدوء
شوق:انا الرجاله والامان ماتوا مع موت شريف
ميرام:ربنا مدينا نعمه النسيان علشان نقدر نعيش
شوق:وانا منستش ومش هنسى ومش عايزه انسى
ميرام:يا شوق مينفعش تعيشى من غير جواز
شوق:لآ ينفع لو على الفلوس معايا والحمد لله على الامان انا اقدر احمى نفسى كويس لو على الحنيه فأنا عمرى
ماشوفت راجل ولا هشوف فى حنيه شريف الله يرحمه
ميرام:طب اهدى بس ومن غير عياط
شوق:ارجوكى يا ميرام متفتحيش ومتفكريش فى الموضوع ده اصلا تانى
ميرام:طب خلاص اوعدك مش هفتح الموضوع ده تانى
قامت شوق بمسح دموعها
شوق:انا هروح العب مع ولادك شويه
اترك تعليقاً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.