0
روايات رومانسية
خرج كلا من (يوسف) و (أكمل) و (نورهان) من الغرفة مسرعين تجاه (سلمى) ابعدوا عنها (أروى) فوضعت (سلمى) يدها حول عنقها لتأخذ انفاسها بصعوبة بينما اندهشت (أروى) من كل ذلك وهى تقول
-انتوا !!
حين وقعت عيناى (يوسف) على (أروى) تذكرها فهو لم يكن يعلم اسمها ولكن تذكر تلك الحرباء وهى تتقرب منه
(جلس (يوسف) بالنادى على طاولة ما وكان يتناول كوب من القهوة حتى سمع صوت احدهم يسحب المقعد الذى امامه فرفع بصره ليجد فتاة امامه مبتسمة
-ممكن اقعد معاك ؟
رفع (يوسف) احد حاجبيه ثم قال
-انتى مين ؟! وعاوزة ايه ؟
-انا ٠٠ انا بحبك اووى يا (يوسف) ومعجبة بيك من زمان ونفسى تحس بيا
ابتلع (يوسف) ريقه ثم قال
-انا اسف جدا ٠٠ بس انا بحب بنت فعلا ومستحيل احب غيرها او ابص لغيرها وبعدين انا شفتك قبل كده مع (نيرة) تقريبا هى صاحبتك
هزت رأسها نافية
-لا ٠٠ زميلة فى النادى مش اكتر ٠٠ انا فعلا بحبك و ٠٠
نهض (يوسف) عن الطاولة ثم قال
-اعذرينى ٠٠ انا محتاج امشى
ولم يستمع إلى حديثها وهم بالأنصراف مسرعا بينما شعرت (أروى) بالضيق والحنق)
عادت إلى ذاكرته العديد من الذكريات والذكريات وتقرب تلك الحرباء منه حتى بعد وفاة (نيرة) بسنة
(كان (يوسف) يجلس على مكتبه يطالع بعض الأوراق فوجد فتاة ما دخلت عليه رفع (يوسف) بصره لينظر لها تذكر انه رأها من قبل فتلك هى فتاة النادى فنظرت له الفتاة قائلة
-انت مش فاكرنى ؟
-عارفك بس ازاى تدخلى المكتب كده من غير استأذن
شعرت (أروى) بالضيق واخذت تقترب منه بدلال فإشمئز (يوسف)من طريقتها تلك ووقف عن المقعد قائلا
-استنى عندك واقفى كده ٠٠ انتى عاوزة ايه ؟!
-انت نستنى انا معاك فى النادى وقابلتك كذا مرة وقولتلك انى بحبك انت ليه مش عاوز تحس بيا يا (يوسف)
ابتلع (يوسف) ريقه
-يا انسة انا كل اللى اعرفه عنك شكلك ٠٠ لو سمحت من غير مطرود وامشى
-طب ع الاقل اعرف رافضنى ليه انا تعبت حتى البنت اللى النادى كله عارف انك كنت بتحبها ماتت ايه هتفضل عايش وحيد طول عمرك
اجاب (يوسف) بإنفعال
-ايوة هعيش وحيد طول عمرى يخصك فى ايه انتى ؟! انتى ملكيش دعوة بيا نهائى ٠٠ انا بحبها وهفضل وفى ليها طول عمرى
-بس دى ماتت ماتت يا (يوسف)
-قلبى ليها هى وبس لو سمحت اطلعى بارة وياريت مشوفكيش تانى وعيشى حياتك بعيد عنى
شعرت (أروى) بإن كل ما فعتله ذهب سدى وخرجت من مكتبه وهى تشعر بإهانة كبيرة)
نظر (يوسف) إلى (سلمى) وجدها مازالت تكح بشدة فقال
-انتى كويسة ؟
هزت رأسها بالإيجاب بينما امسك (أكمل) ذراع (أروى) بعنف
– بقى انتى اللى قتلتيها
حاولت (أروى) ان تتملص من يده وهى تقول
-سبنى ابعد عندى
قالت (نورهان) محاولة منها من تهدئة (أكمل)
-(أكمل) ارجوك اهدى ٠٠ الشرطة زمانها جاية
فتحدثت (أروى) بإنفعال
-بوليس ايه اللى جاى انا معملتش حاجة فااااهمين
تحدث (يوسف) بإنفعال شديد
-انتى تخرصى خااالص ٠٠ لولا انك واحد ست مكنتش خليت حتة فيكى سليمة
ظل (أكمل) يمسكها بعنف وهى تحاول الهرب من يديه لكن دون جدوى حتى اتت الشرطة وما إن دخل الضابط تحدثت (أروى) قائلة
-انا معملتش حاجة دول مسكنى من بدرى يعتبر خاطفنى
اخرجت (سلمى) هاتفها من جيب بنطالها ثم اشغلته على الصوت المسجل لدى (أروى) واعترافها سمع الضابط اعتراف (أروى) ومحاولتها لقتل (سلمى) بينما كانت (أروى) فى حالة ذهول فتحدث الضابط قائلا
-ده اعتراف بالقتل ٠٠ وشروع فى قتل كمان ده انتى هتنورينا لحد ما روحك تطلع
ارتجفت (أروى) بخوف بعد ما سمعته فتابع الضابط قائلا
-مبقاش ينفع تنكرى ٠٠ فتحكى بالتفصيل اللى حصل
ترك (أكمل) ذراع تلك الحرباء بينما بدئت هى فى سرد الاحدث والجميع معلق نظره عليها
-كنت انا و (سلمى) و (نيرة) و (نرمين) قاعدين على الشاطئ الساعة 3 الفجر ومكنش فيه حد خالص غيرنا كانوا اهالينا فى الشاليه جو واحنا قاعدين بارة بنلعب (سلمى) قالت هتروح تجيب ايس كريم وبعدين
(جلس الفتيات الثلاث على الشاطئ يمرحون ويضحكون فتحدثت (نيرة) إلى (نرمين)
-رغم انى عرفتك من يومين من ساعة ما جينا شرم إلا انى حبيتك اووى يا نيرمو
ابتسمت (نرمين) قائلة
-انا كمان حبيتكوا اووى يا بنات
سمعت (أروى) صوت هاتفها فنظرت (نيرة) إلى (أروى) وتحدثت بمشاكسة
-مين بيكلمك دلوقتى ها ٠٠ ها
نظرت (أروى) للهاتف ووجدت ان المتصل (إياد) فنظرت إلى (نيرة) نظرة باردة ثم قالت
-ثوانى وجاية
ثم ابتعدت (أروى) عنهم فتحدثت (نيرة) قائلة
-انا هروح ارخم عليها شكلهم بيحبوا فى بعض فهروح اجيبها هو ده وقت حب هى مش قعدة معانا ولا ايه
ضحكت (نرمين) ثم قالت
-ماشى جبيبها وتعالى انا قعدة مستنيكوا هنا
هزت (نيرة) رأسها بالإيجاب ثم ذهبت تجاه (أروى) حيث كانت تعطى لها ظهرها فسمعتها وهى تقول
-اعملك ايه يعنى ؟! مانت مش عارف تقرب من ست (نيرة) زفتة بتاعتك دى مش عارفة كلكوا بتحبوها على ايه
اتسعت اعين (نيرة) وهى لا تصدق ما تسمعه للتو فتابعت (أروى) قائلة
-وروحت ل (يوسف) النادى وكلمته 30 مرة ناقص ابوس رجله عشان يحس بيا كل ما اكلمه يقولى (نيرة) (نيرة) (نيرة) قرفت منها ومن سيرتها مش طايقاها خلاص يعنى خلتها تكرهه وتشوفه صايع وبتاع بنات وترفضه وهو لسه عنده امل ان البرنسيس هتحبه
شعرت (نيرة) بغضب شديد يجتاحها فقامت بقذف (أروى) بعيدا وهى معطية لها ظهرها هكذا فسقطت (أروى) على الأرضيه ووقع الهاتف واغلق تماما فإلتفت (أروى) لترى من الفاعل وجدتها (نيرة) فقالت (نيرة) بصوت مرتفع
-بقى انتى انتى تعملى كده ٠٠ يعنى (يوسف) بيحبنى انا اد ايه غبية وانتى انتى حقيرة
وقفت (أروى) واقتربت من (نيرة) بغضب وظلا الفتاتان يتعاركان بشدة حتى وصلوا إلى ماء الشاطئ وقالت (أروى)
-انا هوريكى ٠٠ (يوسف) مش هيبقى غير ليا
ظلت (نيرة) تتحدث بإنفعال
-انا هفهمه الحقيقة واعتذرله انا بحبه وهنتخطب وانتى هتموتى بغيظك كده مش هيبصلك (يوسف) بيحبنى انا ومش هيبصلك اطلاقا
شعرت (أروى) بغضب شديد فإمسكتها من رأسها ودفنت رأسها بالمياه فى تلك الاثناء استمعت (نرمين) لضوضاء على قرب منها اقتربت لترى ما يحدث وجدت ان (نيرة) و (أروى) يتعاركون ذهبت تجاهم فرأت بعينها محاولة (أروى) لأغراق (نيرة) فحاولت ان تملص (نيرة) منها ولكن (أروى) كانت اقوى منهم فى تلك اللحظة فإبعدت (نرمين) يد (أروى) بقوة ولأن (نيرة) لديها مشاكل فى التنفس لم تستطع تحمل المزيد حتى فارقت روحها جسدها لاحظت (أروى) ارتخاء جسد (نيرة) فإبتسمت بإنتصار بينما (نرمين) اخذتها نحو الشاطئ قامت بمحاولة لإنعاشها ولكن لا حياة لمن تنادى قد فارقت الحياة نظرت (نرمين) إلى (أروى)
-دى ماتت !! طب ليه ليييه عملتى كده عملتلك ايه عشان تموتيها
تحدثت (أروى) بنبرة مخيفة
-لو جبتى سيرة عن اللى حصل هموتك زيها انتى عاارفة انا بنت مين وبابى ممكن يعمل ايه فيكى وفى عيلتك
شعرت (نرمين) بالخوف فهى من عائلة متواضعة وتلك هى المرة الأولى لها التى تذهب فى رحلة إلى شرم مع عمها فلم يكن والداها غنى مثل عمها ابتلعت (نرمين) ريقها وشعرت بالخوف الشديد من تلك الحرباء وهزت رأسها بالإيجاب وقالت
-ح٠٠ حاضر
ابتسمت (أروى) بإنتصار)
تابعت (أروى) حديثها
-وقلت لبابى وقتها وساعتها ادى رشوة للى طلع نتيجة الطب الشرعى وطلعت غلط
نظر لها (أكمل) بغضب شديد ولم يستطع ان يكتم غضبه اكثر من ذلك وكان سيقف ليذهب إليها فردعته (نورهان) قائلة
-اهدى يا (أكمل) عشان خاطرى
بينما اقترب (يوسف) منها قائلا
-انتى ٠٠ انتى انسانة حقيرة
وهجم عليها فجاء ليخنقها فجاءة اتسعت اعين الجميع ذهولا بينما هى ظلت تختنق بشده فذهب (أكمل) تجاه (يوسف) وابعده عنها بالقوة ثم نظر للضابط قائلا
-هو فقد اعصابه مش اكتر ٠٠ هو مكنش هيعملها حاجة
صمت الضابط قليلا ثم امر العساكر بالقبض على (أروى) نزلت دموع (يوسف) وجلس بإقرب اريكة فتحدثت (نورهان) قائلة
-(يوسف) !! ٠٠ متعملش فى نفسك كده وبعدين احسن حاجة انها ماتت وهى عارفة انك بتحبها مش بتضحك عليها
صمت (يوسف) وابتلع ريقه فتحدث (أكمل) قائلا
-بس انت كنت بتراقب (نيرة) بإستمرار مشوفتش خالص (أروى) معاهم
همت (سلمى) بالأجابة قائلة
-(أروى) اكبر منى انا و (نيرة) بسنتين ومش مقربة لينا مكنش بنشوف بعض الا فى الحفلات والمناسبات بس وحتى لو شافها مرة معانا (يوسف)
تنحنحت (سلمى) قليلا ثم تابعت
-مكنش بيشوف غير (نيرة)
تنهد (أكمل) قليلا ثم قال
-انا مكنتش بوجه ليه اتهام انا بس كنت مستغرب
اجاب (يوسف) بهدوء
-لما جتلى المكتب قولتلها انى شوفتها مع (نيرة) قالت انها زميلتها فى النادى وانا مكنتش مركز معاها
ثم نهض (يوسف) قائلا
-عن اذنكوا انا مضطر امشى
لم ينتظر اجابتهم وانصرف خارج الشقة بينما قال (أكمل)
-يلا يا (نورهان) عشان اروحك عشان اروح القسم
هزت (نورهان) رأسها بالإيجاب ثم نظر (أكمل) إلى (سلمى)
-وانتى خلى بالك من نفسك
هزت (سلمى) رأسها بالإيجاب ٠٠ خرج كلا من (أكمل) و (نورهان) خرجا ثم استقلوا السيارة سويا نظرت (نورهان) بطرف عيناها إلى (أكمل) شعر (أكمل) بتلك النظرة التى يفهمها جيدا ثم قال
-انا ٠٠ انا اسف ٠٠ انا ظلمت (نرمين) اوووى
حبس تلك الدمعة فى عينه التى تدل على ندم كبير فشعرت (نورهان) بخجله واحراجه فتحدثت قائلة
-انا عارفة موقفك وعارفة انك ندمان ٠٠ بس ده يعلمك متتسرعش وتاخد قرارت منك لنفسك
ابتلع (أكمل) ريقه ثم هز رأسه بالإيجاب موافقة على رأيها ثم بدء فى قيادة السيارة لإيصالها ٠٠
*****************
امسك (جاسر) الهاتف الخاص به وهو يشعر بالضيق فلم يرى (فيروز) طوال اليوم فقد كانت تعمل بالخارج مع الوفود ولم تأتى لتخبره برائيها شعر بإنه ربما قد فهم خطآ وهى ليست معجبة به كما ظن تنهد قليلا واخذ نفس عميق ثم قرر ان يقوم بالأتصال بها وما إن هاتفها ورأت (فيروز) رقم هاتفه حتى شعرت بالخجل واحمر وجهها توترت ولم تكن تعلم هل عليها ان تجيب على الهاتف ام لا ولكنها اخذت تشجع نفسها واجابت عليه قائلة بنبرة مرتعشة
-ا٠٠ الو
ما إن سمع (جاسر) صوتها حتى ابتسم قليلا ثم اغمض عيناه وهو يقول
-وحشتينى
-وبعدين معاك ٠٠ مينفعش كده
تحدث (جاسر) بلوم شديد
-انتى مجتيش ليا مش قلتى هتردى عليا النهاردة
ارتبكت (فيروز) قائلة
-م٠٠ ماهو ٠٠ اصل ٠٠ يعنى ٠٠ كان عندى شغل
-شغل ولا بتتهربى ؟!
ابتلعت ريقها ثم قالت
-انت عارف رقم بابى ؟
ابتسم (جاسر) قليلا وهو يقول
-انا عارف رقم بنته بالعافية
ابتسمت (فيروز) قليلا ثم قالت
-طيب حيث كده هبعتلك رقمه ٠٠ وتشوف رأيه
-طب ورأيك انتى ؟
ابتلعت ريقها ثم قالت
-انا ٠٠ انا ٠٠ بابا هيقولك رأيى ٠٠ هبعتلك الرقم فى رسالة ٠٠ سلام بقى
لم تعطيه فرصة للأعتراض ثم اغلقت الهاتف مسرعة
شاعرة بالخجل وتحسست وجنتها التى احمرت خجلا بينما على الجهة الأخرى انفجر (جاسر) ضاحكا على تلك الفتاة الخجولة ٠٠
****************
فى صباح اليوم التالى كانت (نورهان) مع (أكمل) حيث دفنت (نرمين) بدء كل منهما فى قراءة القاتحة لها وما إن انتهى شعر (أكمل) بمشاعر كثيرة بإسف وحزن على ما كان ينوى فعله اغمض عيناه قليلا شعرت (نورهان) بما يفكر به فتحدثت قائلة
-ادعيلها بالرحمة يا (أكمل)
ابتلع (أكمل) ريقه ثم نظر إلى (نورهان)
-تفتكرى هتسامحنى ؟ انا قعدت فترة كبيرة فى صراع مع نفسى انتقك ولا منتقمش مكنش سهل عليا 6 سنين فكرت فيهم انتقم ازاى ولما جيت اخطبها كانت اتجوزت (جاسر) وحسيت ان كل خطتى راحت وابتديت افكر انتقم منها بطريقة تانية ولما اطلقت قلت لنفسى مش هضيع فرصة زى دى من ايدى
نظرت له (نورهان) بإهتمام قائلة
-انت غلطت يا (أكمل) وكلنا بشر وبنغلط ٠٠ بنغلط كتير وبنظلم وبنتظلم كل واحد فينا محتاج اللى ظلمهم يسامحه واللى يقولك مظلمش حد يبقى كداب ممكن نبقى ظلمنا حد بطريقة غير مباشرة احرحنا حد جينا على شعور حد فى يومنا بنستهون بإفعاال كتير ممكن افعالنا دى تظلم حد من غير ما نحس ٠٠ كلنا محتاجين اللى يسامحنا كلنا بشر كلنا بنغلط ٠٠ وبعدين احمد ربنا انك منفذتش انتقامك احمد ربنا انك فعليا مآذتهش اه كنت بتكرهها وناوى على حاجات تأذيها بس محصلش احمد ربنا كتير اوووى يا (أكمل)
تحدث (أكمل) براحة كبيرة قائلا
-الحمد لله ٠٠ بس انا قررت اعمل ليها صدقة جارية على روحها هبنى مسجد
ابتسمت (نورهان) قائلة
-انا فخورة بيك اوووى يا (أكمل)
ابتسم (أكمل) بسعادة ثم قال
-على فكرة احنا لازم يبقى فى بينا ارتباط رسمى وقبل رمضان
ارتفع حاجب (نورهان) قائلة
-قبل رمضان !! انت بتهزر
-ماهو مينفعش نبقى كده لازم يبقى فى ارتباط رسمى انا مش هقدر ماشوفكيش ولا اسمع صوتك ومش عاوز احس انى بعمل حاجة حرام
-بس ده فاضل 4 ايام
-هكلم ابوكى النهاردة إن شاء الله ٠٠ ماهو لازم ارتباط رسمى
احمر وجه (نورهان) قليلا فنظر لها وإلى وجنتها قائلا
-بحبك كلك على بعضك بجد وبعشق خجلك
تحدثت (نورهان) بإحراج
-وبعدين بقى يا (أكمل)
-انا عاوز اكلم ابوكى دلوقتى
-يا مجنوووون
-ابوكى فى البيت ؟
-ايوة
فقام (أكمل) بسحب يدها وهو يسير امامه قائلا
-طب قدامى انا رايحاله
-يا مجنون استنى ٠٠ طب سيب ايدى ٠٠ مينفعش كده على فكرة
لم يهتم (أكمل) لحديثها حتى وصلا إلى السيارة معا وتولى هو القيادة ٠٠
*******************
فى وقت الظهيرة كانت (سچى) تجلس على مقعد ما فى غرفتها وهى تقضم اظافرها بعصبية ثم وقفت عن المقعد الجالسة عليه وهى تشعر بالضيق والغضب
-لا مش هقدر استنى انا هروحله واللى يحصل يحصل لازم اعرف الحرباية دى بتيجى كل يوم ولا لأ ٠٠
ثم ذهبت إلى دولاب غرفتها وانتقت فستان ازرق اللون ثم هبطت إلى الأسفل لتستقل سيارتها وما إن وصلت إلى مقر الشركة صعدت حيث مكتب (منير) وجدت (أسر) يجلس على مكتبه فقالت له
-(منير) جو ؟
ابتسم (أسر) قليلا ثم قال
-ايوة جو
فإتجهت نحو باب المكتب فقال (أسر) معترضا
-استنى يا انسة مدام (إيناس) جو وهو منبه محدش يدخل
اشتعلت عينان (سچى) غضبا ولم تعبئ لأعتراض (أسر) وفتحت باب المكتب عنوة وجدت (منير) جالس على مكتبه بمفرده ولا يوجد احد معه قطبت حاجبيها بينما ابتسم (منير) قائلا
-ايه المفاجاءة اللى تجنن دى يا حبيبتى وحشتينى
بحثت (سچى) بعيناها عن تلك (الإيناس) فلم تجدها فقالت بصوت غاضب
-فين الحرباية ؟ مخبيها تحت المكتب مش كده ؟! اكيد سمعت صوت (اسر) بارة
ثم اقتربت من المكتب وهى تبحث اسفله عن تلك الحرباء فلم تجدها كتم (منير) ضحكاته بصعوبة بينما ظلت (سچى) تبحث عنها فى ارجاء الغرفة ثم قامت بالأقتراب من نافذة المكتب تحسبا ان تكون واقفة عند الحافة بإسفل النافذة فلم تجد شئ فلم يستطع (منير) كتم ضحكاته اكثر من ذلك قائلا
-يا مجنونة يعنى هتنط من الشباك مفيش حد هنا انا اللى قلت ل (أسر) لما تيجى يقولك انها عندى عشان تغيرى
اضيقت عيناها ثم نظرت لحائط الغرفة جيدا وهى تقول
-اكيييد فى باب سرى انت مخبيها فيه
اتسعت اعين (منير) من الذهول كيف تصل تلك الأفكار إلى رأسها !! فتحدث مطمئنا إياها
-مفيش حد يا (سچى) والله انا اللى قلت ل (أسر) يقولك عشان اشوف غيرتك
شغرت (سچى) بالضيق ورددت
– غيرتى !! انت كداب انا متأكدة انها هنا
– يعنى هلبسها طاقية الاخفاء
ترقرقت الدموع من عيناها بصدق تلك المرة واتجهت نحو باب المكتب وقامت بفتحه وهى تقول
-مش عاوزة اشوف وشك تانى
اتجه (منير) خلفها ومسك يدها وهو يقول
-بس يا مجنونة ٠٠ انا بحبك وبحبك جدا كمان ومستحيل اخونك
حاولت (سچى) ان تتملص من يده فى تلك اللحظة دخل (يوسف) مكتب (أسر) ووجد كلا من (منير) و (سچى) سويا صر على اسنانه غيظا بينما اتسعت اعين كلا من (سچى) و (منير) وقالت (سچى) مسرعة
– كنت فاكراه مكتبك يا چو طلع مكتبه
ارتفع احدى حاجبى (يوسف) قائلا
-يا شيخة !!
شعرت (سچى) بالخوف قائلة
-ما ٠٠ ماهو اصل انا ٠٠ انا ماشية
ثم ركضت (سچى) من امام (يوسف) بإسرع سرعة لديها فإنتقل (يوسف) بنظره إلى (منير) الذى بدوره ابتلع ريقه توجسا من رد فعل (يوسف) ثم وضع يدها
خلف رأسه وهو يمررها لأعلى ولأسفل
-كنت ماشى وراها عشان اوريها طريق مكتبك
-يا رااااجل
-انت بتشك فيا يا (يوسف)
-قولتلك 100 مرة معنديش ثقة فيك
ابتلع (منير) ريقه فقال (يوسف) محذرا اياه بسبابته
-المرة الجاية يا (منير) انت الجانى ع روحك ٠٠ انا داخل اجيب الملفات اللى عاوزها من مكتبك وانت هتترزع هنا لحد ما اخلص وعارف مش هتشوف ضافر رجليها انا هوريك يا (منير)
دخل (يوسف) إلى داخل المكتب فزفر (منير) بضيق وهو يقول متمتما
-ما تتهد بقى وتقعد فى مكتبك خلينا نشوف شغلنا ٠٠
******************
تقابل (أكمل) مع والد (نورهان) وقد احبه (ماجد) كثيرا واتفقت معهم (نورهان) انهم فقط سيرتدون خااتم للخطبة دون فعل اى حفل واتفق (أكمل) ان الزواج سيكون بعد ثلاثة اشهر على الأكثر وفى الغد ستأتى والدة (أكمل) للتعرف عليها ٠٠
كانت (نورهان) تشعر بسعادة كبيرة ولكن فى نفس الوقت تشعر بالخوف على مشاعر خالتها فهى لن تنسى ابدا ان (أكمل) هو خطيب ابنتها لذا قررت ان تتحدث معاها ٠٠
ما إن وصلت (نورهان) إلى منزل خالتها حتى دلفت إلى داخل المطبخ ووجدت (سلوى) تقوم بإعداد الطعام ابتسمت (نورهان) وقالت لخالتها وهى تشتم رائحة الطعام الشهى
-ايه الروايح اللى تجنن دى يا خالتو ؟!
ابتسمت الخالة حين سمعت صوت (نورهان) قائلة
-اخيرا افتكرتينى
-وانتى تتنسى برده
-طب يلا خدى حطى الاطباق على السفرة وانا جاية وراكى
-ماشى يا ست الكل
اخذت (نورهان) تعد مائدة الطعام وما إن انتهوا تناولوا الطعام حتى نظرت (نورهان) إلى الخالة وابتلعت ريقها وشعرت بالتوتر ثم قامت بضم قبضة يدها كحركة لتشجيع نفسها على الحديث قائلة
-خالتو ٠٠ ممكن اخد رأيك فى حاجة ؟
ابتسمت (سلوى) قائلة
-طبعا حبيبتى
تحدثت (نورهان) بنبرة خائفة قليلا
-ايه رأيك فى (أكمل)
صمتت (سلوى) قليلا ثم قالت
-مفيش فى اخلاقه يا بنتى ٠٠ ده انا كنت هجوزه بنتى الوحيدة
ابتلعت (نورهان) ريقها ثم قالت
-الفترة الاخيرة قربت من (أكمل) وعرفته وهو كمان عرفنى و ٠٠
صمتت (نورهان) لم تعرف ان تكمل حديثها فكيف ستقول لها انهم متيمان ببعضهم البعض فحثتها خالتها على الحديث
-فى ايه يا بنتى ؟!
-ي ٠٠ يعنى اعجبت بيه وهو حبنى ودلوقتى بنحب بعض
صمتت (سلوى) وتجهمت ملامح وجهها فشعرت (نورهان) بالضيق فهى لا تريد ان تصبح خالتها حزينة بسببها ولكنها ايضا لن تستطيع إن تبتعد عن (أكمل) فتحدثت قائلة
-المشاعر دى مش بإيدينا و ٠٠
نظرت لها خالتها وابتسمت ابتسامة خفيفة ثم قالت
-انتى زيها يا (نورهان) منكرش انى اتفجئت بس ٠٠ بس (أكمل) مش هيفضل عازب طول عمره وانا متمناش ليكى غير واحد زيه
ابتسمت (نورهان) قائلة
-يعنى مش زعلانة منى يا خالتو ؟
هزت (سلوى) رأسها بالنفى ثم قالت
-اطلاقا حبيبتى
ابتسمت (نورهان) ثم القت نفسها فى أحضان خالتها التى ربطت على ظهرها بحنان وقالت
-ربنا يباركلكوا يا بنتى
**********************
فى تمام الساعة سابعة مساءا علم (منير) بإن (يوسف) لديه اجتماع فى ذلك الوقت ففكر بإن يستغل تلك الفرصة وإن يذهب حيث (سچى) تجلس فى منزله لكى يعتذر منها عن ذلك المزاح الذى لم تتقبله ما إن وصل من بوابة الفيلا حتى وجد (سچى) تجلس على الأرجوحة وهى حزينة شعر (منير) بالضيق وهو يراها هكذا فإقترب منها ثم جلس بجوارها وقال وهو ينظر لها
-لسه زعلانة منى ؟!
رفعت (سچى) رأسها واتسعت عيناها عندما رأته ثم قالت
-انت !! ٠٠ انت مجنون ٠٠ جاى هنا ليه ؟! ٠٠ وبعدين (يوسف) ٠٠
قاطعها (منير) قائلا
-اخوكى فى اجتماع مش جاى دلوقتى وبعدين انا مش قادر اقعد فى البيت وانتى زعلانة منى انتى مجنونة انا ابص لواحدة زى (إيناس) والقمر كله معايا طب ازاى ؟! قوليلى ازاى بس
ابتسمت (سچى) بسخرية ثم قالت
-ماهى حاجة تضايق حاجة تضايق جدا جدا قعدة معاك ساعة فى المكتب مقفول عليكوا لو بتحلوا مشكلة الشرق الاوسط مكنتوش هتقعدوا كل ده
شعر (منير) بالحزن فهى معها حق تماما خصوصا وإن تلك (الأيناس) كان واضح له انها امراءة رخيصة تعرض نفسها للجميع فهو لم يسلم من تلميحاتها ولكنه تحدث قائلا
-طب يرضيكى ايه وانا اعمله
-(منير) انا تعبانة ومش عاوزة اتكلم كل ما انسى الموضوع افتكره ودمى بيفور لو سمحت امشى انا مش بحبك اصلا و ٠٠
قاطعها (منير) بإنفعال
-متقوليش الكلمة دى تانى عاقبينى طلعى عينى مرمطينى لكن متقوليش انك بطلتى تحبينى
نظرت له (سچى) وشعرت بصدق حديثه ولكنها اصرت على موقفها قائلة
-مش عاوزة اتكلم دلوقتى انا تعبانة
-انا مش همشى الا ما تصالحينى ٠٠ ارجوكى يا (سچى) مش هقدر اقعد على بعضى وانتى زعلانة منى
فى تلك اللحظة دخل (يوسف) من البوابة ورأى (منير) يجلس مع (سچى) بمفردهم على الأرجوحة فإشتعلت عيناه غضبا واقترب من (منير) وهو يضع يده على كتفه بغضب انتفض (منير) قليلا والتف ليرى من ذلك وجده (يوسف) لم يهتم فى البداية وكإنه قد نسى شيئا ما وقال ل (سچى) التى اتسعت عيناها من هول الصدمة
-يا حبيبتى صالحينى بقى و ٠٠
تذكر (منير) ذلك الوجه الذى رأه منذ قليل والتف ببطئ مرة اخرى ونظر لعينان (يوسف) وجدهم تشتعلان غضبا فقال متمتما
-سلاما قولا من رب رحيم
فقال (يوسف) بغضب
-انت بتهبب ايه هنا ؟ احط حرس ليها ولا اعمل ايه ولا افضى نفسى لشغل العيال بتاعكوا ده
تحدث (منير) بضيق
-انت مش كان عندك اجتماع ؟
-من حسن حظى انه اتلغى
تمتم (منير) قائلا بإسى
-ومن سوء حظى
فضربه (يوسف) على كتفه بقوة قائلا
-جاى ليه ؟ اعمل فيك ايه اربطك ولا اعبطك ولا اهبب ايه فيك قولى
وضع (منير) يده على كتفه المتألم بتوجع قليلا بينما نظر (يوسف) إلى (سچى) واقترب منها وهم يمسك يدها بعنف
-واعمل فيكى ايه انتى كمان احبسك
شعر (منير) بالضيق وامسك يده التى تمسك يد (سچى)
-سييبها بقولك
تألمت (سچى) وهى تقول
-والله هو اللى جاه يا (يوسف) ملييش ذنب
فنطر (منير) يد (يوسف) بقوة قائلا
-بقولك سيبها متعاملهاش بالطريقة دى تانى انا اللى جيت هنا
ترك (يوسف) يد (سچى) وانتقل بنظره إلى (منير) وامسكه من تلابيب قميصه
-اعمل فيك ايه ؟! انفيك من البلد عشان ارتاح
ابتلع (منير) ريقه قائلا مصطنعا الخوف
-جري ايه يا چو ده انا حبيبك
-حبيبى ايه ده انا هوريك
وهم ليضربه فدهس (منير) قدم (يوسف) فتوقف متألما فإنتهز (منير) الفرصة للهروب والركض من امام (يوسف) فلمح (يوسف) حجر على الأرضية فإخذها والقاها تجاه (منير) فجاءت بمنتصف زهره فوقف (منير) متألما قليلا فركضت (سچى) تجاه (منير) قائلة
-بتوجعك يا روحى ؟
فنظر لها (منير) مسبلا عيناه
-ده انتى اللى روحى اخيرا حنيتى عليا
مسك (يوسف) رأسه من هذان الأخرقان واقترب منهم قائلا
-انا تعبت
ثم نظر للسماء قائلا
-صبرنى يااارب
فقالت (سچى) بحزن
-ليه كده يا (يوسف) تضربه كده ليه ؟!
-امشى من هنا يا (سچى)
فإبتلع (منير) ريقه
-مقولتلكش مش انا جاى اصلا اخد ورق مهم من المكتب
تحدث (يوسف) بإندهاش
-يا راااجل
-ايوة
-طب ادخل شوف الورق يلا
ابتلع (منير) ريقه ودخل للداخل بينما كانت (سچى) ستدخل خلف (منير) فإمسكها (يوسف) وارجعها للخلف قائلا
-اتنيلى هنا
دخل (منير) داخل مكتب والده ثم حدث نفسه
-وانا اجيب ايه وانا مش محتاج ٠٠ احسن حاجة اخد اى ورق من هنا وخلاص عشان هيدبحنى لو خرجت بإيدى فاضية
ثم قام (منير) بفتح الخزنة ثم قام بإخذ بعض الأوراق وهم بالخروج ولكن لمح شئ ما فى الورقة التى بالأعلى بيده فإتسعت عيناه قليلا ٠٠
روايات رومانسية
رواية ستظل حبيبى الحلقة 36
دخلت مسرعه الى امه
شوق:الكلام الى بسمعه ده صح
شوق:الكلام الى بسمعه ده صح
ردت امه بدموع
صفاء:ايوه صح يا بنتى الحمد لله
شوق:يا منت كريم يارب يعنى هو فايق
صفاء:الدكتور لسه عنده جوه هما بس نقلوه اوضه عاديه خلاص لكن مكنش فايق
شوق:الحمد لله
اطلقت تنهيده قويه وظللت واقفه منتظره خروج الدكتور بجانب امه
خرج الدكتور وعلى وجهه علامات البهجه والقلق فى نفس الوقت
شوق:خير يا دكتور
الدكتور:الحمد لله استاذ شريف عدى مرحله الخطر
صفاء:عايزه اشوف ابنى
الدكتور:لا ارجوكى يا مدام مينفعش كلام دلوقتى معاه خالص هو اينعم عدى مرحله الخطر لاننا قدرنا نسيطر على
نزيف شريان القلب وده فى حد ذاته كرم كبير من ربنا لكن هو مازل فى غيبوبه
شوق:يعنى نقدر نشوفه واوعدك حضرتك مش هنتكلم خالص
الدكتور:اتفضلوا بس ارجوكوا من غير صوت
دخلت بخطوات ثابته ومتردده فى نفس اللحظه
احاول التماسك وايقاف دموعى بكل قوتى
دخلت امه وجلست على السرير بجانبه وقامت بتقبيل رأسه ويديه بحنان ثم قامت بالمسح على خصيلات شعره وهى
تبكى بدون صوت
جلست على احد الكراسى المجاوره لسريره وامسكت بيده ولكن مازالت عيناى معلقتان به على امل ان يفتح عينه
ويبادلنى نظراتى ولكن خاب املى هذه المره وخدعنى احساسى لم يفق ظللت اضغط على يده
لا اعلم لماذا هل هذا خوف من الحاضر ام من المستقبل
ام اخاف من من؟
انا كالطفله التى وجدت اباها الذى يعطيها الامان والحنان
انا كالارض الجافه التى وجدت ساقيها
انا كالورده فى موسم الربيع التى بدأت ان تحييى من جديد
انا ..انا ..انا لا ادرى بما افعله الان انى اضغط على يده بشده احاول منع نفسى
ولكن شىء بداخلى لا اراده لى فى مشاعرى وخوفى
من من اخاف؟
او على من اخاف؟
اظن انى اخاف ان يضيع منى ثانيه
اخاف بشده تماسك نفسى بكل قوتى حتى لا انهار مازلت عينى تراقبه بشده
انهض ارجوك انهض لا اقوى على تحمل كل هذا بمفردى
نهضت مسرعه من على المقعد ثم قلت
شوق:انا هنزل اطمن على ميرام
صفاء:شوق استنى انا عايزاكى فى كلمتين
رجعت اليها فى دهشه وتشوق لاعرف
شوق:خير يا ماما
صفاء:اقعدى الاول
سحبت احد الكراسى وجلست امامها
شوق:قلقتينى
صفاء:انتى بتحبى شريف
ماذا قالت؟
هل تسألنى انا هذا السؤال؟
اظن انها تعلم جيدا!!!!!!
نظرت اليها فى دهشه ظهرت على وجههى
شوق:انتى بتسألينى انا السؤال ده
صفاء:ارجوكى جاوبينى يا بنتى انا مش ناقصه
شوق:بحبه اكتر من نفسى كمان
ادخلت احد يداها فى حقيبتها واخرجت منها دبلتى التى اعطيتها لشريف ثم وضعتها امام عينى
صفاء:البسيها
ترددت قليلا من هول الموقف فقط
ولكن امسك بها وظللت انظر لها قبل ان اضعها فى يدى
امسك صفاء يدى فى ترجى ثم قالت
صفاء:البسيها يا بنتى
نظرت لها قليلا ثم ادخلتها فى يدى
جذبتنى نحوها سريعا وظلت تتحسس جسمى بيدها
للمره الاولى التى اشعر فيها بأحساسى وانا بداخل احضان امى
هل هذا تعويض من الله
جففت دموعى سريعا ثم قلت وانا اهم بالوقوف
شوق:هنزل اطمن على ميرام واطلعلك
نزلت الى ميرام وانا بداخلى فرحه غريبه لدرجه انى ابتسمت بصوت عالى جعل الناس تنظر الى فى دههشه احسست
بالاحراج قليلا ولكنى لا ابالى ذهبت الى غرفه ميرام لاجدها مازالت نائمه دخلت الى غرفه دكتورها المختص
اطرقت الباب قال الدكتور من الداخل(ادخل
فتحت الباب ودخلت
شوق:صباح الخير
الدكتور:صباح النور اتفضلى يا انسه شوق انا كنت لسه هستدعى حضرتك
شوق:خير انا بس كنت بستأذن حضرتك انك تعرفنى حاله ميرام
الدكتور:مهو ده الى كنت عايزك فيه لان استاذ عمر لسه مجاش فأنا قررت انى اقولك انتى
شوق:خير يا دكتور
الدكتور:الحمد لله هنفتح باب الزياره من النهارده لان المدام فاقت بليل
شوق:فاقت…فاقت ازاى انا عديت عليها قبل اما اجى لحضرتك وكانت لسه فى حالتها ديه
الدكتور:لأ هى حاليا نايمه ولو حضرتك كنتى ختى بالك كنتى كمان هتشوفى الطفل جمبها
شوق:حضرتك بتتكلم بجد
الدكتور:طب اتفضلى معايا بنفسك علشان تتأكدى
خرجت بصحبه الدكتور الى غرفه ميرام لاجد عمر يقف هناك
عمر:انتى كنتى فين انا قلت هاجى الاقيكى
شوق:تعالى عندى ليك خبر حلو بس اما نخلص الاول مع الدكتور
عمر:فيه ايه
فتح الدكتور باب الغرفه ثم قال
الدكتور:اتفضلو
دخل عمر وهو يتسائل
عمر:فيه ايه يا شوق
شوق:امشى وانت ساكت
ا
لدكتور:ادى الطفل اهو خرج النهارده من الحضانه الحمد لله
امسك عمر بالطفل الصغير ونظ له بدقه وحنان لم اره فى عين عمر قبل ذلك ثم التفت الى الدكتور وقال
عمر:طب وميرام
الدكتور:انا لسه قايل للانسه ان الزياره اتفتحت خلاص والمدام فاقت بس هى نايمه دلوقتى تحت تأثير مهدىء بعد
اذنكم والف مبروك مره تانيه
شوق:الله يبارك فيك يا دكتور
جلس عمر بجانب ميرام على السرير وظل يتحسس شعرها ووجها وامسكت انا بالطفل الصغير كم هو جميل
بعد لحظات معدوده تحركت ميرام من مكانها ببطىء وعيناها تفتح ببطىء ايضا
ثم قالت بنبرات ضعيفه
ميرام:اة
نظرنا اليها فى لهفه سريعا حتى فتحت عيناها اخيرا
عمر:حمد الله على السلامه يا حبيبتى
ميرام:الله يسلمك
شوق:اخيرا ده انتى عايزه تموتينى ولا ايه بقى
ميرام:بعد الشر
فين ابنى
شوق:قصدك فين ابنى انا انتى انسيه انا خلاص هاخده
ميرام:ههه
شوق:خدى يا ستى ابنك اهو احمد ومحدش يمانع انتوا فاهمين
عمر:تمام يا افندم انا هروح اسجله بكره بأحمد
ميرام:ده ابنى انا ماشاء الله
شوق:متستقليش بنفسك ما انتى قمر اهو احمدى ربنا انه مطلعش لابوه
عمر:اه صح احمدى ربنا ….(انتبه لما قلته) انتى قلتى ايه يا بت انتى
شوق:بريئه والله مقلتش حاجه
ميرام:لا ده شبهه عمر لان عمر قمر
عمر:لا انتى احلى
ميرام:تؤتؤ انت احلى
شوق:اه انتوا هتبتدوا جرعه الغلاسه بتاعتكوا طب انا هطلع اطمن على شريف وانزلكوا تانى
عمر:اه صحيح شريف عامل ايه دلوقتى انا طلعتله امبارح بس كان لسه زى ماهو
شوق:لا الحمد لله نقلوه اوضه عاديه بس لسه فى غيبوبه
ميرام:ربنا يقومه بالسلامه
شوق:يارب يلا انا هطلع انا بقى
نظرت ميرام ليدى وقد لمحت الدبله ثانيه نظرت لى وهى مبتسمه
فبادلتها الابتسامه
شوق:يو بقى انا هطلع واجى تانى
ميرام:ماشى يا مجنونه
صعدت الى غرفه شريف لاجد امه قد غفلت من ارهاقها على احد الكراسى حاولت ايقاظها بهدوء واخذتها الى احد
الكنب
صفاء:لا انا مش هنام
شوق:لا ارتاحى انتى انا قاعده هنا اهو
استرخت صفاء بهدوء قمت بأحضار غطاء ووضعته عليها وجلست مكانها بجانب شريف
وبعض لحظات من شرودى دخل علينا احد الضباط
بصحبه جنديان من جنود الشرطه الى غرفه شريف
نهضت مسرعه خوفا وقلقا
شوق:خير يا افندم
الضابط:مش ديه غرفه الاستاذ شريف حسين الشربتلى
شوق:ايوه يا افندم خير حضرتك
الضابط:احنا جالنا بلاغ من الاستاذ خالد حسين السربتلى
بيقول ان اخوه اتعرض لمحاوله اغتيال فأحنا جايين علشان
التحقيق فى القضيه
شوق:بس حضرتك هو فى غيبوبه دلوقتى ومتهيألى ان حالته متسمحش بالاستجواب
الضابط:احنا على علم بكده احنا جايين نستجون اهله واصدقائه عن اى حاجه او اذا كان فيه بينه وبين حد مشاكل وما
شبهه ذلك
استيقظت والده شريف على صوتنا
صفاء:فيه ايه يا شوق
شوق:مفيش حاجه يا ماما متقلقيش
نهضت صفاء من مكانها واتت الينا ثم قالت
صفاء:فيه ايه يا بنتى
الضابط:حضرتك والده الاستاذ شريف
صفاء:ايوه
الضابط:طب تسمحيلنا بكلمتين انتى والانسه
شوق:طب ممكن فى كافيتريا المستشفى علشان حاله المريض بس
الضابط:مفيش مانع
بعد القليل من الاسئله التى وجهت الى انا وصفاء بخصوص امور تخص شريف
ولكن ابت الاسئله بالفشل لاننا لا نعلم اى شىء عن تفاصيل عمله او حياته مع اصدقائه
صعدنا الى غرفه شريف ثانيه بعد مغادره الضابط
جلسنا حول سريره
نظرت اليه بشده ولكنى لمحت مالم اتوقعه
لم اصدق ما اراه نهضت من مكانى واقتربت منه بشده وظللت انظر الى عيناه المغلقتان جيدااااااا
نعم انه حقيقى ما اراه نظرت الى والدته فى دهشه ثم قالت
صفاء:فيه ايه يا شوق
شوق:عنيه بتتحرك
صفاء:بتتحرك ازاى وهى مقفوله
شوق:والله عنيه بتتحرك تعالى شوفى كده
صفاء:مش عارفه اركز
شوق:انا متأكده عنيه بتتحرك
بدأت عيناه فى الفتح ولكن بصعوبه
نزلت دموع الفرحه من عيناى انا وصفاء
ظللت الوح بيدى امام عينه واسأله
شوق:شايف ايدى دول كام شريف ارجوك رد شا يف ايدى شايفنى
يبدو انه من الصعب عليه تفتحيح عيناهولكنه حاول تحرك يده ببطىء وامسك بيدى فى هدوء
امسكت يده بقوه وقبلتها وانا ابكى وامه تقبل رأسه
ذهبت مسرعه الى خارج الغرفه انادى على احد الماريين من الددكاتره
اتى دكتور ثم قال
الدكتور:لا انا اسف ديه حاله دكتور هشام انا هناديله حالا
بعد لحظات معدوده اتى دكتور هشام وعلى وجهه علامات الفرح الشديد
وبعد فحص شريف ربط على كتف شريف ثم قال وكأنه يحدثه
الدكتور:حمد االله على السلامه يا بطل
وخرج وهو مبتسم
ظللنا بجواره حتى مرت ساعتان وفتح عيناه ولكن بصعوبه بالغه ظل يقول بعض الكلمات لم نفهم معناها
( مش هسيبكوا……مش هاخدها)
ماهذه الكلمات
صفاء:حمد الله على سلامتك يا حبيبى
وقبلت رأسه فى حنان
امسكت بيده احاول طمأنته
شوق:انت كويس …طب سامعنى
شريف:سامعك
شوق:طب انت كويس
شريف:امم
صفاء:مين الى عمل كده يا حبيبى
شوق:مش وقته الكلام ده يا ماماانا هنزل ثوانى اطمن ميرام وطلعالكم تانى
نزلت سريعا وانا على وجههى علامات البهجه والسرور
دخلت عليها واخبرتها ولعبت قليلا مع طفلها الصغير ثم تركتها وصعدت ثانيه الى شريف
بعد مرور اسبوع واحد على تحسن حاله شريف
ويبدو الكلام بيننا نوع ما قليل للغايه
يبدو انه مازل يذكر لى مافعلته
يحدثنى ولكن بشىء من الرسميات
مع الرغم من انه رأى الدبله فى يدى مره اخرى
اتى لى مكالمه خارجيه تبدو انها من دبى خرجت من الغرفه
شوق:الو
طارق:الو يا حبيبتى وحشانى جداااااااا
شوق:مين الى بيتكلم
طارق:لالالا مش معقول نسيتى صوتى انا طارق
شوق:اها اهلا
طارق:ايه مالك
شوق:مفيش طمنى اخبار الشغل ايه
طارق:الشغل تمام جداااااااااااا
شوق:شكرا
اغلقت الهاتف فى وجهه
وذهبت الى الغرفه ثانيه
صفاء:انا خارجه اجيب حاجه وجايه
نظرت الى الارض من شده حزنى اعلم ان هناك تدهور فى حال الشركه
بسبب طارق ولكنه ينكر
شريف:شوق
نظرت له فى اندهاش
شريف:تعالى جمبى هنا عايز اكلمك فى موضوع
سحبت احد الكراسى وجلست بجوار سريره
شريف:كنتى بتكلمى مين
شوق:متشغلش بالك ده موظف من الشغل عادى
شريف:لا مش عادى لانه لو موضف عادى مكنش هيبقى شكلك كدا
رفع وجههى بيده لتتلاقا عينانا من جديد كم اشتقت اليه
ولكن لماذا هذا الاسلوب الجديد
يبدو انه على وشك ان يسامحنى
شريف:انا اسف
شوق:انت الى بتتأسف
شريف:انا الى مكنش ينفع اقعد مع الحيوانه ديه او حتى يكون بينا مقابله مش كفايه الى هببته
شوق:انت عايز تفهمنى ان هى السبب فى الى حصلك ده
شريف:مش مهم دلوقتى
شوق:فيه ظابط جه علشان ياخد اقولك فى الى حصل
شريف:مين الى بلغ
شوق:خالد اخوك
شريف:اوووووووووووف
شوق:مالك
شريف:مفيش يا حبيبتى ربنا يستر
اترك تعليقاً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.