0
روايات رومانسية
ظلت (نورهان) محدقة قليلا بهما ثم تقدمت نحوهم بخطوات ثقيلة وقالت بصوت مرتفع قليلا
-(أكمل) ٠٠
رفع (أكمل) بصره تجاه الصوت وجحظت عيناه حين رأى (نورهان) ثم ابتعد عن (يمنى) مسرعا ونظر إلى ساعة يده وجدها الحادية عشر نظر لها ووقف عن الأرجوحة قائلا بغضب
-(نورهان) انتى اتجننتى الساعة 11
نظرت له ومعالم الحزن بادية على وجهها
-انت كويس ؟! انا قلقت عليك تليفونك مقفول ومطمنتنيش من ساعة ما كنت معاك فى المكتب
نظر إلى عيناها الممتلئة بالدموع وشعر بالضيق من نفسه بشدة وقال
-انا اسف متخيلتش انك هتقلقى كده وانك ممكن تتجننى وتيجى البيت عندى ٠٠ انتى عرفتى عنوان البيت ازاى ؟
مسحت دموعها عيناها وقالت بإرتباك
-م٠٠ من (يوسف)
اتسعت اعين (أكمل) وتحدث بإنفعاال
-انتى شكلك مجنونة يعنى نازلة فى وقت متأخر واكيد جاية بزفت تاكسى لوحدك وجاية بيتى وانا راجل غريب ومش بس كده كلمتى (يوسف) كمان !!
-قولتلك قلقت عليك ٠٠ انت مش بتحس ؟!
مسح (أكمل) وجهه بباطن كف يده ثم قال
-يلا عشان اروحك ٠٠
نظرت له بضيق بينما كانت (يمنى) تتابعهم بإعين متسعة وهى لا تفهم فهل تلك الحسناء التى ارتبط بها (أكمل) !! ٠٠
ابتلعت (نورهان) ريقها ثم نظرت تجاه (يمنى)
-هى دى اختك فى الرضاعة مثلا
قالت ذلك لأنها ما ترى ذلك سوء الفهم فى الروايات فنظر (أكمل) إلى (يمنى) ثم إلى (نورهان) قائلا
-لا مش اختى فى الرضاعة
لمعت عيناه فهى تغير اذا لابد وانها تشعر بالغيرة فلقد رأته يحتضن (يمنى) فتحدث بقليل من البرود
-دى بنت عمى وانا اللى مربيها
هزت (نورهان) رأسها بتفهم ٠٠ انتظر (أكمل) ان يرى اى انفعال ولو بسيط ولكنه لم يجد اى شئ فتحدثت (يمنى) قائلة
-طب يا عمو انا هطلع اكمل مذاكرتى
-ماشى يا (يمنى)
انصرفت (يمنى) وظلا واقفان معا فنظرت له (نورهان) بلوم شديد فإبتلع (أكمل) ريقه ثم قال ليبرر لها احتضان (يمنى) له
-د٠٠ دى انتى عارفة ٠٠ انى ٠٠
قاطعته (نورهان) قائلة
-ياريت متعملش كده تانى
ابتلع (أكمل) ريقه وهم بقول
-والله ٠٠
قاطعته مرة اخرى
-طول الطريق وانا جاية مكنش بيجى فى بالى الا الافكار الوحشة بس انه حصلك حاجة ٠٠ انت الصبح كنت مرهق وانا كل شوية اقول هيفتح التليفون بتاعك هتفتحه بس مفيش فايدة ٠٠ ارجوك متعملش كده
صدم (أكمل) مما سمع وتسمر مكانه اذا هى لم تفكر اطلاقا فى احتضانه ل (يمنى) عض شفتاه بغيظ فلم يكن يعلم كيف يتصرف معاها سعيد لقلقها عليه ولكنها لا تأبه ان احتضن فتاة اخرى !! ٠٠
ابتلع ريقه ثم قال
-حاضر يا (نورهان) مكنتش متخيل انك هتقلقى عليا كده ٠٠ عموما يا حبيبتى يااريت متتكررش تانى مينفعش تجيلى بيتى كده ومينفعش تنزلى فى وقت متأخر من بيتك وتركبى تاكسى لوحدك
هزت (نورهان) رأسها بالإيجاب ثم قالت
-حاضر
ابتسم قليلا لها ثم قال
-تعالى اروحك
ثم سار امامها وهى تبعته حتى وصلا إلى سيارة (أكمل) استقل (أكمل) السيارة نظر إلى مرآة السيارة إلى عيناه التى باللون العسلي وإلى غمازته الواضحة حتى وإن لم يبتسم وشعره البنى الناعم القصير المسترسل للخلف ثم حدث نفسه قائلا
-هى مش بتغيير ليه ٠٠ هو انا شكلى مش بيعجبها مثلا فهى شايفة ان محدش هيبصلى !! ولا ايه حكايتها بالظبط معقول انا (أكمل النصار) ابص فى المرايا واشوف حبيبتى مش بتغير ليه ؟!
زفر بضيق ونظر من نافذة السيارة بينما انتظرت (نورهان) إن يبدء (أكمل) بالقيادة ولكنه لم يفعل فتحدثت (نورهان)
-(أكمل) مش هتسوق !!
زفر بضيق
-هسوق هسوق ٠٠
بدء بالقيادة وظلت (نورهان) صامتة طوال الطريق وما إن اوصلها إلى المنزل حتى نظر إليها وجدها ستترجل من السيارة فمسك يدها وهو يقول
-هو انا مهم عندك كده يا (نورهان) ؟
نظرت له (نورهان) بعينه ثم طرقت رأسها لأسفل خجلا وهى تهز رأسها بالإيجاب وسحبت يدها من يده فإبتسم لها (أكمل)
-انا بحبك اوووى
-وبعدين بقى
-نفسى اسمعها منك يا (نورهان)
-بس انت عارف انه مينفعش نقولها عمال ع بطال
هز رأسه بالإيجاب فتابعت هى قائلة
-وبعدين رمضان قرب فضله كم يوم انت فى ايه ولا فى ايه
-خلاص يا (نورهان) اطلعى يا حبيبتى
-تصبح ع خير
ابتسم قليلا ثم قال
-وانتى من اهله
********************
جلس (منير) فى شرفة شقته وهو يشعر بالضيق فقد اشتاق لحبيبته بشدة امسك هاتفه ثم قال بإرسال رسالة عبر تطبيق الماسنجر
(وحشتينى ٠٠ حاسس انى وحيد وانتى مش معايا فى نفس البيت)
فتحت (سچى) الرسالة وظهر على وجهها إبتسامة رقيقة وهى تقرأ ما ارسله (منير) ثم همت بالأجابة عليه
(من اول يوم كده يا مونى ٠٠ اومال هتكمل الفترة دى ازاى ده خطوبتنا عشان تتعمل مش قبل العيد)
شعر (منير) بالضيق ثم ارسل لها
(انتى مبسوطة وانتى بعيد عنى ولا ايه)
(لا طبعا ٠٠ انا نفسى اشوفك)
(يبقى تيجى الصبح إن شاء الله الشركة تسلمى عليا)
شعرت بسعادة كبيرة وهى تفكر بأن تراه
(اتفقنا)
********************
فى صباح اليوم التالى مر (أكمل) بمكتب (سلمى) ليدخل مكتبه وقفت (سلمى) عن مقعدها قائلة
-(أكمل) استنى
نظر لها (أكمل) بطرف عينه
-خير يا (سلمى)
-انا كلمتك امبارح كتييير وتليفونك مقفول خالص انت كويس ؟
هز (أكمل) رأسه بالإيجاب ليطمئنها وهو يقول
-الحمد لله
-طب هنعمل ايه فى موضوع (أروى) ؟
زفر (أكمل) بضيق ثم قال
-نكلمها لازم مواجهة
-اكيد بس ازاى ؟ ٠٠
– هى عايشة فين ؟ هنا فى مصر مش كده ؟!
-ايوة ٠٠
-طيب بكرة ولا بعده نقابلها بس عندك يا (سلمى) فى مكان مغلق يستحسن يبقى فى بيتك
هزت (سلمى) رأسها بالإيجاب ٠٠ زفر (أكمل) بضيق وكان يشعر بإختناق شديد
-فى ايه يا (أكمل) شكل فى حاجة مضايقك ؟
تحدث(أكمل) دون وعى قا
-هو انا فيا حاجة غلط ؟ انا مثلا شكلى مش حلو مانا عاوز افهم
اتسعت اعين (سلمى) وهى لا تفهم شئ ثم قالت ببلاهة
-مالك يا (أكمل) انت تعبان ؟ بتخطرف كده ليه ؟
تحدث (أكمل) بإنفعال
– الموضوع بقى اوفر يا (سلمى) مش بتغير عليا خالص ولا كأنى افرق معاها ولا حبيبها
تحدثت (سلمى) بإندهاش
– بالراحة كده وفهمنى هى مش بتغير عليك ؟ ده بيضايقك ؟
-ايوة
– طب هى عاقلة انت عاوز وجع دماغ ليه
-انا عاوزها تغير البرود اللى فيها ده مش ممكن ٠٠ شافتنى امبارح و (يمنى) كانت بتحضنى ولا فى اى اندهاش ولا حتى اتكلمت فى الموضوع
-وانت بتحضن (يمنى) ليه اصلا ؟
تحدث (أكمل) بإنفعال
-شوفتى شوفتى انتى ذات نفسك سألتى انما هى مسألتش خالص ولا اهتمت ولا كأنى حبيبها
-خلاص روح قولها
هز (أكمل) رأسه نافيا وهو يقول
-لا طبعا اقولها ليه مش بتغيرى مينفعش
فكرت (سلمى) قليلا ثم قالت
-خلاص اتفق مع واحدة تشعللها تدلع عليك وتخليها تغير
جلس (أكمل) على المقعد المقابل لمكتبها ووضع يده اسفل ذقنه بتفكير ونظر إلى (سلمى) نظرة طويلة
-تفتكرى مين ؟
تحدثت (سلمى) ببرود
-ممكن بنت عمك (يمنى)
هز (أكمل) رأسه نافيا
-لا دى عيلة صغيرة و(عمر) مش هيوافق ع كده ده غير انها قالتلى يا عمو قدامها يعنى متقفلة من جميع النواحى
نظرت له وهى تفكر
-اومال مين ينفع ؟
ابتسم (أكمل) قليلا
-انتى يا (سلمى) تنفعى جدا سكرتيرتى وبقضى معاها معظم الوقت وجميلة جدا و ٠٠ وهتعرفى تغيظيها
اتسعت اعين (سلمى) قائلة
-لاا لا مش هينفع يا (أكمل) انت بتهزر صح لالا مستحيل انا مبحبش اتورط فى الحاجات دى
تحدث (أكمل) بتوسل
-عشان خاطرى يا (سلمى) ٠٠ انا معرفش حد غيرك ٠٠ ينفع ؟
توترت (سلمى) قليلا وهى تقول
-ل٠٠لا لا مش هينفع ماهو قدر ضربتنى ولا ٠٠
-متخافيش قبل المواضيع دى ما توصل لكده هفهمها ومتخافيش مش هنبدء دلوقتى خالص لسه فترة بعد ما نخلص من موضوع (أروى) وبعد رمضان يمكن الهانم تكون اتعدلت
تحدثت (سلمى) بخوف
-ياارب تتعدل
ابتسم (أكمل) على خوف (سلمى) وهز رأسه بإسى ٠٠
******************
ارتدت (سچى) بنطال چينز وفوقه تى شيرت خاص بالفتيات لون وردى صففت شعرها القصير ثم قررت الهبوط إلى الأسفل وان تقود سيارتها لتصل إلى مكتب (منير) ما إن وصلت إلى المكتب حتى وجدت سكرتير هو من يتولى شئونه ابتسمت بسعادة كبيرة لأن لا توجد فتاة بالقرب منه شعرت بالرضا ثم تحدثت للشاب الجالس على مكتبه
-هو (منير) جو ؟!
-ايوة يا فندم
-طب انا هدخله
وتوجهت نحو باب المكتب فتحدث السكرتير
-لا حضرتك مينفعش مستر (منير) عنده اجتماع ضرورى ومنبه عليا مدخلش حد
زمت (سچى) شفتاها بعدم رضا وقالت بصوت خافت
-قال يعنى مشغول اوووى
ثم هزت رأسها وقالت
-طيب تمام ٠٠ انا هقعد هنا لحد ما يخلص
-اتفضلى يا فندم
جلست (سچى) على اريكة بجوار المكتب وهى تشعر بملل شديد اخرجت هاتفها من بنطالها وظلت تلعب عليه احدى الألعاب مرت نصف ساعة وهى تشعر بذلك الملل ادخلت الهاتف مرة اخرى فى بنطالها ثم نظرت إلى ساعة الحائط وجدت ان الساعة الثانية عشر ظهرا عوجت فمها وهى تشعر بالضجر وما إن وصلت الساعة إلى الثانية عشر ونصف سمعت صوت مكتب (منير) يفتح فنظرت لباب المكتب وهى تشعر بسعادة فأخيرا سترى حبيبها ولكن لاحظت خروج فتاة ترتدى چيب قصيرة تصل لقبل الركبة بقليل وبلوزة شفافة تضع العديد من مساحيق التجميل اتسعت اعين (سچى) وسمعت تلك الفتاة تقول وهى تمد يدها لتسلم على (منير)
-انا هستنى باقى التصاميم ٠٠ يااريت تتفق معايا على ميعاد وتيجى عندى الشركة عشان اشوف التصاميم وانقيها
مد يده لها (منير) ليصافح يدها وهو يقول
-تمام جدا يا مدام (إيناس)
انصرفت (إيناس) بخطوات بطيئة بينما ظلت (سچى) اعينها متسعة للغاية لم يلاحظ (منير) وجودها فنظر إلى سكرتيره الخاص قائلا
-معلش يا (أسر) اطلبلى واحد قهوة
-ماشى يا فندم ٠٠ صحيح الانسة جاية من بدرى عاوزة تقابل حضرتك
نظر (منير) إلى حيث ينظر (أسر) ثم ابتسم قليلا وهم يقول
-(سچى) ٠٠ تعالى جو المكتب
ثم نظر إلى (أسر)
-اطلب ليها عصير برتقان
-تمام
كانت (سچى) صامتة تشتعل غضبا تبعت (منير) إلى داخل مكتبه فنظر لها بهيام قائلا
-وحشتينى اووووى ٠٠ مش عارف اقعد فى البيت من غيرك البيت ملوش طعم من غيرك نفسى ارجع اقعد معاكوا
نظرت له (سچى) بضيق وهزت قدمها بتوتر وهى تقول
-قاعد معاها ساعة فى المكتب بتعمل ايه يا (منير) ده كله ؟
اتسعت أعين (منير)
-هى مين دى ؟!
-مدام (إيناس) اللى عاوزة التصاميم تتفرج عليها قال تصاميم قال دى كانت هتاكلك بعينها
ابتسم (منير) قليلا ثم قال وهو ينظر لها بطرف عيناها
-دى غيرة بقى !!
تحدثت (سچى) بإنفعال
-بتعمل ايه معاك ساعة فى المكتب ومش بس كده لا كمان قايل لسكرتيرك محدش يدخل عليكوا وانا قعدة بارة بقالى ساعة ملطوعة وبقول معلش الاستاذ ببشتغل وانت قاعد مع الحرباية دى لوحدكوا
-يا حبيبتى شغل ٠٠ وبعدين انا لو اعرف انك بارة كنت دخلتك الاجتماع اصلا وبعدين ده مش اجتماع ده كان بس عشان اظبط التعاقد مع شركتها
-يا حراااام ٠٠ تصدق صعبت عليا اوووى مساكيين بتتعبوا
فى تلك اللحظة دخل (اسر) ليضع امامهم القهوة والعصير ثم انصرف مرة اخرى ٠٠
كانت (سچى) تكتم غيظها بشدة فى وجوود (أسر) وما إن انصرف حتى نظرت مرة اخرى إلى (منير) بغيظ شديد فأقترب منها (منير) وهو بيده كوب عصير البرتقال ثم قال
-ممكن تهدى والله كان شغل وانا عمرى ما ابص لواحدة غيرك مستحيييييل
اضيقت عينان (سچى) ووضعت يدها عند خصرها فتابع (منير) وهو يمد يده بكوب العصير قائلا
-عشان خاطرى اشربى
نظرت له شذرا ثم اخذت منه كوب العصير وشربت القليل منه وهى تنظر له وهو كان يبادلها النظر مسبلا عيناه فمطت شفتاها بعدم رضا ثم وضعت الكوب فى يده مرة اخرى وقالت
-عن اذنك يا بتاع مدام (إيناس)
شعر (منير) بالضيق قائلا
-يا (سچى) افهمى كان شغل شغل افهمها ليكى ازاى !!
-انا مش هقولك الكلام المعتاد ترضى اقعد مع واحد ساعة مقفول علينا باب واحد
اشتعلت عينان (منير) اثر تلك الكلمة فتحدثت (سچى)
-مش هقولها اصلا لانها فيها طبعا وفيها كتير ومن حقك تكسر رقبتى لو عملت كده
نظر لها (منير) بريبة
-مش مطمنلك يا (سچى)
نظرت له (سچى) بحزن مصطنع قد اتقنته
-انا مش من حقى يعنى اغير عليك ؟! انت ليه مش حاسس بيا ده انا بحبك اوووى يا (منير)
ثم قامت بمسح دموعها المزيفة فإقترب (منير) منها واضع يداه عند كتفاه
-مبحبش اشوف دموعك دى يا (سچى) والله ما ببص لواحدة غيرك خالص
نظرت له (سچى) بإعين مترقرقة بالدموع
-بجد يا (منير) ؟!
-بجد يا روح (منير)
ابتسمت (سچى) ابتسامة بسيطة ثم اقتربت بقدمها عند قدمه وقامت بدهسها بحذائها ذو الكعب العالى فتألم (منير) بشدة ثم قامت (سچى) بنطر يده من اعلى كتفاه واسرعت نحو باب المكتب وهى تقول
-كل يوم هجيلك المكتب ولو شفت المنظر ده تانى انت الجانى ع نفسك
ثم قامت بفتح باب المكتب والتفت برأسها له ونظرت له بتشفى ثم خرجت إلى الخارج بينما (منير) استند على مكتبه فقد دهست قدماه تماما ثم ابتسم قليلا قائلا
-ياخرااابى عليها وهى متنرفزة
ثم نظر إلى الأعلى قائلا
-صبرنى يااااارب
*******************
بعد إن انتهت (فيروز) من عملها وجدت (جاسر) متجه إلى سيارته وعيناه معلقة نحوها اصطنعت عدم الانتباه فوجدته يقترب منها بخطوات ثابتة ارتبكت قليلا وظلت تنظر حولها عدا الجهة التى يأتى منها وما إن اقترب حتى قال
-(فيروز)
رفعت (فيروز) نظرها إليه وهى مرتبكة
-ا٠٠ اهلا يا فندم ٠٠ بس مش هينفع حضرتك توصلنى مش كل يوم كده و ٠٠
ابتسم (جاسر) قليلا ثم قال
-مش ده السبب الرئيسى اللى انا جاى بسببه
نظرت له بإعين متسعة
-طب خير اقدر اساعدك ؟
هز رأسه بالإيجاب
-ايوة ٠٠ ومحدش غيرك يقدر يساعدنى
-طب خير يا فندم
-طب هنتكلم ع الواقف كده
-ط٠٠ طيب نروح فين ؟!
-يعنى نتغدا سوا ونتعشى بالمرة و ٠٠
اندهشت (فيروز) قليلا ثم قالت
-نتعشى ايه يا فندم محدش بيتعشا دلوقتى
ابتسم (جاسر) قليلا ثم قال
-ممكن اقعدك للعشا ٠٠ اصل مبحبش اكل لوحدى وانا وحدانى يرضيكى اتعشى لوحدى
قامت بفتح عيناها ثم اغلقتها مرة اخرى ببلاهة ثم قالت
-مش هقدر غير اشرب معاك عصير لحد ما موضوعك يخلص
هز (جاسر) رأسه بإسى ثم قال
-ماشى
ثم توجهوا سويا إلى السيارة وبدء (جاسر) بالقيادة وما إن وصلوا إلى المطعم حتى ترجلوا سويا ودخلوا داخل المطعم وجلسوا بإحدى الطاولات فنظرت (فيروز) إلى (جاسر) قائلة
-خير يا مستر (جاسر)
-بداية ٠٠ ممكن تقوليلى (جاسر) ٠٠ (جاسر) وبس
ارتبكت (فيروز) ثم قالت
-وبعدين
-وبعدين معاكى انتى لما بتتكسفى بتحلوى ازيد
-وبعدين معاك بقى
-طب تشربى عصير ايه ؟
-مانجا
ابتسم قائلا
-ده انتى اللى مانجا
احمر وجهها ثم طلب (جاسر) كوبين من العصير وما إن اتى العصير حتى ارتشفت (فيروز) القليل منه ثم قالت
-خير بقى ٠٠
-اتكلم بدون مقدمات وبصراحة ؟
-ياريت
ابتلع (جاسر) ريقه قائلا
-بحبك
صمتت (فيروز) قليلا ثم قالت ببلاهة
-معلش قلت ايه ؟
تحدث (جاسر) قائلا
-وماله اقولها تانى وتالت ورابع بحبك يا (فيروز)
احمر وجهها فقد تأكدت مما سمعته وظلت تهز قدمها بتوتر وفجاءة وقفت عن المقعد قائلة
-انا عاوزة اروح
ابتلع (جاسر) ريقه وشعر بالأحراج قائلا
-طب هو فى ايه للدرجة مش متقبلة الموضوع
-لا
ابتسم (جاسر) قليلا فتابعت (فيروز)
-اقصد ٠٠ يعنى ٠٠ انا عاوزة اروح
وقف (جاسر) عن الطاولة قائلا
-طب اهدى طيب انتى مكسوفة ؟
نظرت لأسفل قائلة
-ارجوك روحنى
ابتسم (جاسر) قليلا فقد شعر بخجلها ثم قام بوضع النقود على المنضدة وهو يقول
-يلا اتفضلى
ذهبت (فيروز) امامه وهى تشعر بخجل شديد تبعه وهو يكتم بسمته وما إن اقترب من سيارته حتى فتح لها باب سيارته شعرت بخجل مضاعف ثم صعدت السيارة واغلق هو الباب واتجه ليستقل السيارة بجوارها ثم نظر لها قائلا
-هفضل احبك لاخر يوم فى عمرى بس نفسى اسمع موافقتك ماهو اللى شايفه فى عينك مش رفض
ارتبكت ونظرت للنافذة قائلة
-ط٠٠ طب بكرة بكرة نتكلم اكون رتبت هقولك ايه
ضحك (جاسر) كثيرا ثم بدء فى قيادة السيارة وهو يقول
-ماشى يا تقيل
******************
فى مساء اليوم التالى ٠٠
كانت (سلمى) تجلس فى المنزل منتظرة قدوم (أروى) قدم كلا من (أكمل) و (يوسف) و (نورهان) طلبت (سلمى) منهم
-معلش ادخلوا جو فى الاوضة وسيبونى اتكلم معاها
هزت (نورهان) رأسها نافية
-ازاى هنسيبك لوحدك
قالت (سلمى) بإصرار
-لمتنا دى مش كويسة انا هعرف اتعامل معاها
اقتنع (أكمل) بحديثها
-سيبيها يا (نورهان) واحنا مش بعيد عنها اى حاجة هنخرج ليها فى الوقت المناسب إن شاء الله
وافقت (نورهان) على مضض فقال (يوسف)
-خلى بالك ع نفسك
نظرت (سلمى) إلى (يوسف) بإمتنان وما ان دخلوا حتى جلست (سلمى) تنتظر قدوم (أروى) وبعد عدة دقائق جاءت (أروى) وما إن فتحت (سلمى) باب المنزل ووجدت (أروى) امامها لم تستطع ان تبتسم فى وجهها ولكنها ارغمت نفسها على ان تبتسم ابتسامة خافتة وقالت مرحبة بها
-ادخلى يا (أروى)
ابتسمت لها (أروى) ثم قالت وهى تدخل
-ايه يا ستى جايبانى هنا ليه ؟!
تبعتها (سلمى) ثم قالت
-اصلى عرفت حاجة وحابة اعرف الحقيقة منك
جلست (أروى) وهى تقول
-خير يا ستى
نظرت لها (سلمى) وإلى ملامح وجهها التى تنبعث منها الجرائة والملابس المثيرة ف (أروى) لن تتغير ابد ستظل ترتدى تلك الملابس المثيرة كيف كانت عمياء إلى تلك الدرجة ولم تستطع ان ترى من قبل حقيقة تلك الأفعى ابتلعت (سلمى) ريقها ثم جلست بجوارها واخذت تشجع نفسها على الحديث فقد كانت تعلم جيدا إن (أروى) لا تهتم بمتابعة الأخبار وانها لابد انها لا تعلم بموت (نرمين) حسمت امرها وقالت
-فاكرة (نرمين) ؟!
تحدثت (أروى) ببرود وقالت وهى لا تهتم
-(نرمين) مين ؟
-(نرمين) اللى قتلت (نيرة)
ارتبكت (أروى) قليلا ثم قالت
-مالها فى ايه ؟!
حسمت (سلمى) امرها ولابد من ان تقول الحقيقة
-(نرمين) قابلتها امبارح وكانت بتعيط جداا واعترفتلى انك انتى اللى قتلتى (نيرة)
ثم نظرت لها نظرة طويلة
-هو مين اللى قتلها بالظبط يا (أروى)
وقفت (أروى) بإنفعال وقالت
-ايه التخاريف دى يا (سلمى) هو انا يعنى عشان طيبة ومرضتش اشهد ضدها تلبسها فيا انا
شعرت (سلمى) بإنها قد اصابت فى حديثها
-بالظبط يا (أروى) انتى ليه مش شهدتى ضدها وقولتى انها اللى قتلت
تحدثت (أروى) بإنفعال
-قولتلك هددتنى وخفت وعشان كده جيت اصارحك معملتش حاجة انا
-ولو يا (أروى) هى بتقول نفس الكلام عليكى انك هددتيها مين الصادق فيكوا
-انتى بتكدبينى !!
-هى بتقول انها مش على علاقة ب (يوسف) وبعدين واحدة قتلت عشان واحد مادام هى بتحب (يوسف) كده راحت اتخطبت لاكتر واحد بيكره (يوسف) ولا انتى متعرفيش انها اتخطبت ل (أكمل)
ارتبكت (أروى) قائلة
-وانا مالى ما تحب (يوسف) ولا (أكمل) ما يولعوا سوا انا مليش دعوة
تحدثت (سلمى) بإنفعال
-انتى كدابة ٠٠ انا سئلت (يوسف) وقال انه مخانش (نيرة) ولا للحظة واحدة وسألته ع البنت بتاعت يوم العيد ميلاد اللى قولتلنا تعالوا وهتشوفوا حقيقة (يوسف) طلع مكنش فاكر اصلا الموقف وقال ان البنت كان مغم عليها انتى اللى اقنعتينا يا (أروى) ان (يوسف) بتاع بنات ومراهن على (نيرة) مش (نرمين) !! انا ازاى كنت غبية كده ٠٠ لو حد قتل (نيرة) فهو انتى ٠٠
شعرت (أروى) بعصبية شديدة ثم قالت
-انتى عاوزة ايه ؟ عاوزة تعرفى انى قتلتها ايوة قتلتها رفض حبى بسببها ورفضنى بسببها كانت عائق بينى وبينه ومكفهاش انها وهى عايشة تبقى عائق لا ده حتى بعد ما ماتت
صدمت (سلمى) مما سمعته للتو فإقتربت منها (أروى) وقالت
-ولو موتك انتى و (نرمين) هيكتم السر ده ويدفن هعملها
ثم وضعت (أروى) يدها حول عنق (سلمى) التى ظلت تكح بشدة وشعرت بالأختناق ٠٠
روايات رومانسية
رواية ستظل حبيبى الحلقة 35
صفاء:لا يا بنتى شريف مش موجود
ازداد اضطرابى الى ان وصل الى دموع تتلألأ استعدادا لهطولها كا المطر
ازداد اضطرابى الى ان وصل الى دموع تتلألأ استعدادا لهطولها كا المطر
شوق:طب ممكن اعرف هو فين
صفاء:شريف فى مستشفى
سقط الهاتف من يدى
وسقط قلبى من مكانه ايضا
هل ما قد سمعته حقيقى
ام ان حاستى خانتنى
سادت حالتى بدون تحرك فقط كانت دموعى هى من تتحرك فقط
افقت من حالتى هذه كاالام التى ضاع منها صغيرها
ظللت ابحث فى كل انحاء الغرفه على الهاتف نظرت الى الارض لاجده ملقى
تناولته سريعا واتصلت بميرام
ميرام:الو يا شوقه وحشانى موت يا دزمه
شوق:ميرام انا عايزه منك طلب
ميرام:فيه ايه مال صوتك
شوق:شريف فى المستشفى وانا مش عارفه فيه ايه ارجوكى يا ميرام طمنينى وقوليلى فيه ايه انا مش هعرف انزل
ميرام:اهدى بس وفهمينى فى ايه
ازداد بكائى وقلت بصوت يكاد يكون ممزوج بعصبيه بسيطه
شوق:مش وقت كلام دلوقتى ارجوكى طمنينى وانا بكره الصبح هروح احجز على اول طياره راجعه مصر
ميرام:بس انا مش فاكره عنوان بيتهم ومعرفش نممره تليفون مامته
شوق:اتصرفى اتصلى بتليفونه هو
ميرام:طب اهدى بس وخلى باك من نفسك وانا هطمن واتصل بيكى
لم اجب عليها واغلقت الهاتف وقذفته على السرير
وظللت اطوف فى ارجاء الغرفه وبحر دموعى الذى لايجف لايفارقنى
حتى طرق الباب لم اشعر به
وفجأه فتح الباب وانا لا ادرى بما يدور حولى
طارق:شوق يا شوق بقالى ساعه بخبط على باب الشقه وبعدين اافتكرت ان معايا نسخه من المفاتيح
تناولت نسخه المفاتيح من يده بعنف ثم قلت
شوق:انت ازاى تسمح لنفسك انك تاخد نسخه لمفتاح شقتى
طارق:عادى يعنى هو انا غريب
شوق:ارجوك يا طارق اطلع بره دلوقتى انا مش ناقصه
طارق:طب اعرف مالك بس
شوق:ارجوك يا طارق سيبنى دلوقتى
طارق:اوك اوك انا فى البيت لو احتجتينى كلمينى
شاو
خرج طارق واغلق الباب خلفه
مرت ساعات
لا بل سنين
نعم انها مرت على وكأنها سنوات
سنوات مليئه بالعذاب
لم يخوننى احساسى هذه المره
ماذا بك يا
حبيبى
نعم حبيبى
وستظل حبيبى الى اخر العمر
هرعت الى الهاتف المحمول
شوق:الو ها فيه ايه؟!!!!!
ردت ميرام بصوت ممزوج بالحزن
ميرام:اهدى بس يا حبيبتى هو بس تعبان شويه
شوق:قوليلى الحقيقه يا ميرام انا اعصابى مش مستحمله
ميرام:شريف فى غيبوبه والله اعلم هيفوق امتى بس مامته منهاره ومش قادره تحكيلى السبب دلوقتى
شوق:انا هاجى على اول طياره نازله مصر سلام
اغلقت الهاتف قبل ان اسمع اى رد فعل من ميرام
كانت الساعه الخامسه صباحا
ظللت اتجول فى انحاء الشقه قلقا وخوفا وانظر الى الشمس انتظر سطوعها حتى اذهب لحجز فى الطياره
يا الله
اخيرا قد سطعت الشمس
اتصلت بطارق سريعا حتى يوصلنى فأنا لا اعلم الطريق
عندما وصلنا الى هناك حجزت التذكره وقد كانت الطياره بعد يومان من الوقت الحالى
كيف لى ان اصبر كل هذا حاولت بقدر الامكان ان اجد ما يوصلنى اسرع ولكنى لم اجد
ليس بيدى الى ان انتظر الميعاد المحدد للطياره
مر اليومان على بفضل الصبر الذى الهمنى اياه الله سبحانه وتعالى
كنت خلال هذان اليومان
قد عينت طارق مكانى واعطيت لجولجيت ما يشبه بالرشوه حتى تراقب طارق فيما يفعل اثناء غيابى
فهذه عاده جولجيت تجرى وراء من يعطيها
هبطت الطائره على مطار مصر الحبيبه
وهبط معها قلبى
عندما وصلنت بدلت شرائح الهاتف على الفور
حتى استطيع مهاتفه ميرام
شوق:الو
ميرام:الو يا شوق انتى وصلتى
شوق:ايوه انا عايزه عنوان المستشفى
ميرام:تعاليلى على البيت الاول علشان تسيبى الشنط هنا
شوق:اوك سلام
اخذت تاكسى
وصلت الى بيت ميرام دخلت مسرعه وبعد استقبال حار بينى وبين ميرام
استقبال ملىء بالدموع والاشتياق
اخذتنى وذهبنا انا وهى وعمر الى المستشفى
ركضت مسرعه الى امه
جففت دموعها سريعا ثم قالت
صفاء:شوق انتى جيتى ازاى
شوق:ازيك يا طنط مش مهم جيت ازاى المهم شريف ماله
زادت امه فى البكاء ونزلت دموعى انا الاخرى على الرغم من شده سيطرتى عليها
شوق:ارجوكى طمنينى
صفاء:من اربع ايام كان فى الشغل واتأخر شويه فضلت قلقانه عليه ومنمتش
وبعد اما النهار كان قرب يطلع لقيت الباب بيخبط جريت انا وخالد اخوه على الباب بسرعه
لقيته مضروب بكذا سكينه فى جسمه يا حبيبى واول اما فتحنا اترمى قدمنا جبناه هنا عملوله االازم ودخلوه العمليات
وبعدين طلعوه على العنايه المركزه لانه فى غيبوبه معرفش فى ايه ومين الى عمل فيه كده
تركتها ووقفت امام زجاج غرفه العنايه المركزه
لانظر اليه
يااه هل ماحدث لك كان بسبب من يا شريف
نظرت الى جسمه المحاوط بالاجهزه من جميع النواحى ودموعى تنزل ببطىء اتت الى ميرام واخذتنى بين احضانها
علها تخفف عنى شيئا
بعد مرور يومان على عودتى من دبى وعلى اصطدامى بالواقع الاليم وبحال شريف
سمعنا جميع الاجهزه التى بغرفه العنايه الت بها شريف تطلق اصواتا عاليه
ركض الكثير من الدكاتره والممرضات الى الغرفه سريعا
وركضت انا وامه الى الزجاج حتى نعرف ماذا يحدث
يا لها من لحظه قاسيه
لا استطع ان اوصف لكم مدى احسايى بالذنب فى هذه اللظه
عيناى معلقتان بوجهه
وتملأهما الدموع
حتى اتت اللحظه التى جففت دموعى سريعا وركضت نحو الدكتور
شوق: فيه ايه يا دكتور
الدكتتور:للاسف الحاله اتدهورت اكتر
صفاء:يا حبيبى يا ابنى
شوق:اهدى بس يا طنط خلينا نفهم
لو سمحت يا دكتور فهمنا بس فى ايه
الدكتور:حضرتك الطعنات الى كانت فى جسمه كانت كتير ونزف دم كتير
والمشكله ان فيه طعنه جت فى احد شرايين القلب
وده الى قلقنا وده ايضا الى مخليه فى غيبوبه لغايه دلوقتى
وكمان فى طعنه فى العمود الفقرى وده الى ممكن لاقدر الله تخليه يفقد القدره على المشى تانى
تجمعت الدموع فى عينى ثانيه وبدأت فى الهطول بسرعه البرق وبغزاره المطر
شوق:ارجوك يا دكتور اعمل اى حاجه لو عايزنا نسفره بره هنسفره بس ارجوك شريف يرجعلنا تانى
الدكتور:هو حضرتك تقربيله ايه؟
بادرت صفاء بالرد سريعا
صفاء:مراته
نظرت لها وابتسمت ابتسامه صغيره مع الرغم من دموعى
ثم عاودت النظر الى الدكتور
شوقكالمهم يا دكتور انا مستعده ادفع كل الى املكه بس شريف يرجع يمشى تانى
الدكتور:هو بالنسبه لموضوع المشى تانى فده هيتعمله عمليه نقل فقرات او ترميم فقرات هنا فى مصر
لكن الطعنه الى فى شريان القلب ديه الى مش هنقدر نعمل فيها حاجه غير لما حالته تستقر زى ما حضرتك شايفه انا
بكلمك بكل صراحه علشان تبقوا عارفين ايه الى بيحصل
شوق:طب احنا مطلوب مننا ايه واحنا هنعمله فورا
الدكتور:ادعوله ربنا يعدى 73 الجايه دول على خير
بعد اذنكم
ذهب الدكتور
ارتميت فى احضان ام شريف وانا ابكى بغزاره وهى الاخرى تبكى بشده
ثم نظرت لها بسعاده غير ملحوظه
شوق:انتى ليه قولتى انى مرات شريف
صفاء:يمكن ربنا يسمع منى واشوفك مرته ويقوملى بالسلامه
ارتميت على صدرها ثانيه
كم احتاج الى هذا الحضن
يااااااااه اتمنى ان ارتاح
رن هاتفى فجأه لاجد ان المتصل عمر
شوق:الو يا عمر خير فى ايه
عمر:الحقينى يا شوق ميرام بتولد وانا مش عارف اتصرف
شوق:بتولد ايه يا ابنى لسه بدرى على ميعاد ولادتها
عمر:مهو ده الى مجننى ان الدكتور هيولدها دلوقتى
شوق:انتوا فين
عمر:احنا هنا فى المستشفى الى انتى فيها فى الدور الارضى فى العمليات تعاليلى حالا
شوق:طب اقفل انا جايه حالا
اغلقت الهاتف ثم قلت
شوق:بعد اذنك يا ماما
صفاء :فيه ايه طمنينى بس
شوق:ميرام بتولد تحت هنزل اطن عليها لو حصل حاجه ابعتيلى اى ممرضه تناديلى
صفاء:حاضر يا حبيبتى
نزلت سريعا الى ميرام لاجد عمر يقف امام غرفه العمليات فى حيره وقلق
ركضت نحوه مسرعه
شوق:هى فين
عمر:لسه فى العمليات بقالها كتير جوه
شوق:يارب بقى انا تعبت يا تريحنى يا تخدنى
عمر:اهدى بقى وترتينى اكتر ما انا متوتر
خرج الدكتور من غرفه العمليات
ركضت نحوه انا وعمر سريعا
عمر:خير يا دكتور
الدكتور:الحمد لله جالك ولد زى القمر
شوق:طب ومامته عامله ايه
الدكتور:هى المدام كانت بتعانى من مشكله فى القلب
عمر:اه بس ده بقاله كتير اووى
الدكتور:للاسف الحاجات ديه بتأثر على المصابه فى حالات الولاده
شوق:يعنى ايه ميرام مالها
الدكتور:متقلقيش هى بخير بس احنا اضطرينا منولدهاش طبيعى لان ده كان هيبقى فيه مجهود كبير على القلب وهى
حالتها متسمحش
عمر:طب هى فين
الدكتور:هتخرج حالا وهندخلها اوضه معقمه وممنوعه من الزياره اليومين دول لغايه اما حالتها تستقر
بعد اذنكم
رجعت برأسى على الحائط
ونزلت دموعى ببطىء
عمر:اهدى بس ان شاء الله هتبقى بخير
شوق:اهدى انت الاول
مرت الساعات وكأنها ايام وليالى
ومر ثلاث ايام ومازالت الحاله كما هى
شريف مازال فى غيبوبه
ميرام مازالت ممنوعه من الزياره
احمد طفلها الصغير داخل غرفه حضانه الاطفال
وعمر يأتى منذ طلوع الشمس ويغادر بالمساء
وانا ايضا افعل ذلك ولكنى اصبحت فى حاله تامه من الانهيار
لم اقوى على تحمل كل هذا
ذهبت فى الصباح الباكر الى المستشفى اطمأنت على حالت ميرام
ثم صعدت الى شريف داخل غرفه العنايه لاجد المفاجأه الكبرى
لالالالالالالالا لا استطيع ان اصدق ما اسمعه واراه
اترك تعليقاً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.