روايات رومانسية

رواية دوامة عشق الحلقة 32


صمت (يوسف) قليلا فلم يكن يستعب ما قالته (نورهان) للتو ابتلع ريقه بإرتباك وقال
-بتقولى ايه ؟!
-كانت بتحبك يا (يوسف) ٠٠ انت مكنتش خسران زى مانت ما كنت متخيل
-انتى جبتى الكلام ده منين ؟!
-ممكن اقابلك بكرة ضرورى إن شاء الله
-اكييد
-تمام بكرة الساعة 8 فى مطعم (٠٠٠٠٠٠)
-تمام اوووى
ثم قامت بإغلاق الهاتف معه وفتحت الصور الخاصة بها على الهاتف وجدت صورة ل (نرمين) ظلت تنظر للصورة لبرهة ثم قالت
-وبعدين معاكى يا (نرمين) ٠٠ مش قادرة اصدق انك بشعة لدرجة انك تقتلى واحدة وفى نفس الوقت خايفة اعرف الحقيقة
وضعت يدها عند صدرها وتنهدت بحرقة ثم قالت
-بكرة إن شاء الله كل شئ يبان
*****************
جلست (يمنى) فى المكتب مع (أكمل) و (عمر) ثم قالت
-رمضان الاسبوع الجاى وامتحاناتى لسه مخلصتش !! صيام وامتحانات انا ممكن اموت فيها
رمقها (عمر) بنظرة غضب طويلة فكيف لها ان تأتى بسيرة الموت هكذا لاحظ (أكمل) نظرات (عمر) ثم قال
-محساسنى انك الوحيدة اللى هتمتحنى
-شرير اوووى مش حاسس بيا ٠٠ انا هروح اعملى نسكافيه واطلع اذاكر حد عاوز اعملوا معايا ؟
قال كل من (عمر) و (أكمل)
-لا
وما إن انصرفت (يمنى) حتى تحدث (عمر)
-انا بتقدم ل (يمنى) رسمى
رفع (أكمل) نظره له ثم قال
-هتفضل لحد امتى غشيم كده
اجاب (عمر) معترضا
-مسمهاش غشومية بس مش هستنى يا (أكمل) لما تحب واحد تانى وتبعد عنى تانى انا ما صدقت انها انفصلت عن (سيف) مش هنكر انا ع اد ما زعلت ع خسارة (سيف) لانه طلع واطى ع اد ما فرحت ان بقى عندى فرصة
-وانت شايف ان ده وقته ؟!
-مش متخيلها مع حد تانى !! ٠٠ بموت يا (أكمل)
-انا شخصيا معنديش اعتراض وانت عارف ٠٠ عموما اصبر بش شوية وهنظبط ده مع بعض
هز (عمر) رأسه موافقا على حديث (أكمل) ٠٠
********************
فى ظهيرة اليوم التالى كانت (فيروز) مع فوج سياحى شعرت بالتعب والأرهاق فقد كانت درجة حرارة الطقس مرتفعة للغاية شعرت بالظمأ ثم قررت ان تذهب بعيدا عن السياح لتبتاع زجاجة من الماء وما إن اشترتها حتى فتحتها مسرعة وشربت الكثير من الماء كان يوجد شخص ما عيناه تتابعها اينما ذهبت حتى اقترب ذلك الشاب فقد كان ذو بشرة خمرية اشقر الشعر عيناه زرقاء اقترب منها وهو يقول 
-ممكن اعرف اسمك ؟
نظرت (فيروز) لذلك الرجل ثم قالت
– انت كنت معانا ع الباص مش كده ؟!
ابتسم الشاب قليلا ثم قال
-ايوة ٠٠ اسمى (چو) 
-بس بتكلم عربى حلو اوووى
-انا بنزل مصر بإستمرار واتعودت ده غير ان امى مصرية
-وااااو
نظر لها (چو) نظرات جريئة متفحصة ثم قال
-مش هتقولى اسمك ؟
-(فيروز)
-بيجنن
احمر وجه (فيروز) قليلا ثم قام بإخراج ورقة من جيب بنطاله ليعطيها لها وهو يقول
-ارجوكى افتحيها لما تروحى وانا فى انتظارك
اخذت (فيروز) منه الورقة وابتسمت ابتسامة رقيقة وهزت رأسها بالإيجاب ٠٠
انصرف (چو) من أمامها وكان (جاسر) يتابع ذلك من عل بعد عض شفتاه بغضب وقام بفرقعة اصابع يده ثم توجه نحو (فيروز) قائلا
-ايه يا انسة سايبة شغلك ليه ؟!
رددت (فيروز) بإندهاش
-شغلى !! مانا فى شغلى اهو وبعدين كلها 10 دقايق ونرجع بالباص للفندق من تانى
عض (جاسر) شفتاه وصمت وهو ينظر لتلك الورقة التى فى يدها ثم اخذها منها بحركة سريعة اتسعت اعين (فيروز) لما يحدث
-ايه ده يا استاذ (جاسر) !!
لم يهتم (جاسر) لحديثها وفتح الورقة ليقرأ ما بها ففتح فمه قليلا وهو مدهوشا فنظرت له (فيروز)
-يا استاذ (جاسر) ميصحش اللى حضرتك عملته ده بتفتح الورقة ليه
اضيقت عينان (جاسر) قليلا ثم قال وهو يجعلها تنظر للورقة ممسكا بها وقال بصوت غاضب
-شايفة ؟!!
نظرت (فيروز) للورقة وجدت رقم (456) فقد كان يشير ذلك الرقم إلى رقم الغرفة الخاصة ب (چو) بالأضافة إلى رقم هاتفه نظرت لأسفل مسرعة ثم اخذت الورقة وقالت بصوت ضعيف
-انا هتصرف ٠٠ هرد عليه
رفع (جاسر) حاجبه ثم قال
-ملكيش دعوة طبعا ٠٠ انا هرد عليه انتى بتستهبلى ولا ايه !!
عضت (فيروز) شفتاها بضيق
-لو سمحت قلت انا هتصرف ٠٠ انا مسئولة عن نفسى وتصرفاتى 
نظر لها (جاسر) بضيق
-تمام ٠٠ زى ما تحبى نرجع بقى الباص
-ايوة
*****************
كان (أكمل) ممسكا بالهاتف يتحدث مع شخص ما وقفت (سلمى) امامه منتظرة ان ينهى اتصاله وما إن انتهى حتى نظر إلى (سلمى)
-خير يا (سلمى) ؟!
ابتسمت (سلمى) قليلا ثم قالت
-مفيش زهقت من الشغل والشغل خلص ومفيش عندك مواعيد وفاضل ربع ساعة والبريك ميعاده يجى قلت نطلب الغدا سوا ولا تضايق
هز (أكمل) رأسه نافيا
-لا طبعا هضايق من ايه ؟! طلبتى الأكل ؟
-ايوة ٠٠ 10 دقايق ويكون بتاع الدليفرى وصل إن شاء الله
مسك (أكمل) رأسه فقد شعر بصداع تام ثم نظر إلى (سلمى) قائلا
-معلش يا (سلمى) قولى للأوفيس بوي يجبلى قهوة
مطت (سلمى) شفتاها بعدم رضا
-قهوة تانى !! حرام عليك يا (أكمل) صحتك انت مكلتش من الصبح وشربت 4 قهوة لحد دلوقتى
شعر (أكمل) بالضيق وقاال
-مليون حاجة مضايقنى يا (سلمى) ومليون حاجة فوق دماغى
-احنا كلنا جنبك يا (أكمل) لو احتاجت اى حاجة احنا موجودين
ابتسم لها قليلا ثم قال
-شكرا اوووى يا (سلمى)
وماهى الا دقائق حتى اتى رجل توصيل الطلبات وجلسا (أكمل) و (سلمى) سويا يتناولون الطعام وكانوا يضحكون سويا ويمرحون سويا حتى دخلت عليهم فجاءة (نورهان) نظرت لهم ووجدتهم يضحكون معا توقف (أكمل) عن تناول الطعام ونظرت لها (سلمى) دون ان تهتم فقالت (نورهان)
-سورى بس مكنش فى حد بارة وانا كنت عاوزة اتكلم معاك يا (أكمل)
وقفت (سلمى) قائلة
-طيب عن اذنكوا انا هكمل اكلى بارة
وما إن خرجت (سلمى) حتى نظر (أكمل) إلى (نورهان) ببرود قائلا
-خير يا (نورهان) ٠٠
-هى كانت قعدة هنا ليه ؟!
-اقترحت اننا نتغدا سوا فى البريك بدل ما كل واحد ياكل لوحده خير بقى ؟! ايه كلمتى (يوسف) وجاية تبلغينى ولا ايه بالظبط
-لا لسه هقابله النهاردة وعاوزاك معايا ممكن ؟!
نظر لها (أكمل) بطرف عينه فتابعت (نورهان)
-يا (أكمل) انا مبحبش ازعلك خالص ومقدرش اروح وانت مضايق منى بس نفسى تسمع (يوسف) لازم تواجه
-بس انا واثق فى (سلمى)
تحدثت (نورهان) بضيق
-وانا واثقة فى (نرمين)
-انتى عارفة انى بتعفرت لما بتجيبى سيرة (يوسف) ومع ذلك بكل ببرود تقولى انك كلمتيه 
-انت متعرفش (يوسف) بيحب (نيرة) اد ايه انا الوحيدة اللى عارفة ده حبنى عشان انا فيا شبه منها
حدجها (أكمل) بنظرة نارية فتنحنحت (نورهان) قائلة
-اقصد كان معجب بيا ماهو محبنيش محبنيش خالص وانت عارف كده لو حبنى مكنش استسلم بسهولة ليك
قال (أكمل) بصوت غاضب
-كلامك بيعفرتنى
-حقك عليا ٠٠ هتيجى معايا مش كده
اضيقت عيناه وهو ينظر لها
-اومال اسيبك لوحدك معاه ولا ايه ؟!
ابتسمت (نورهان)
-مش بقدر ع زعلك بجد متبقاش غتت بقى
ابتسم (أكمل) قليلا
-ماشى
ثم تابع
-ع فكرة (سلمى) كانت هنا فى مكتبى عادى جدا بجد و ٠٠
ابتسمت (نورهان) ثم قاطعته قائلة
-عارفة انها بتفكرك بإختك وانك بتعاملها زى اختك بس لو عرفت انها بتكدب و (نرمين) ملهاش ذنب لازم تطردها
ارتفع حاجب (أكمل) ثم ابتسم بسخرية فقد ظن انها من الممكن ان تشعر بالغيرة ثم سألها بوضوح
-عشان (نرمين) مش كده ؟
-ايوة
شعر (أكمل) بالضيق فهى لا تهتم ابدا بوجود فتاة اخرى معه هذا لا يشغل تفكيرها مطلقا فنظرت له (نورهان) وقد شعرت بما يجول فى خاطره
-انا بثق فيك (أكمل) ٠٠ الغيرة الزايدة بتدمر اى علاقة بين اى اتنين وبعدين الرجالة بتضايق من الغيرة الزيادة انت المفروض تبقى مبسوط انى بثق فيك ومش بشك وسيباك ع راحتك
ابتسم (أكمل) قليلا ابتسامة سخيفة فتابعت (نورهان) قائلة
-مش انت مبسوط برده ؟!
هز (أكمل) رأسه بالإيجاب قائلا
– مبسوط جداا
ثم تابع بصوت خافت
-ده انا هنفجر من الانبساط
******************
بعد إن وصلت (فيروز) الفندق عن طريق الحافلة توجهت إلى داخل الفندق ثم اقتربت حيث يسير (چو) قائلة
-ممكن لحظة !!
ابتسم (چو) حين رأها ثم قال
-انتى فتحتى الورقة
نظرت له (فيروز) بضيق قائلة
-للأسف
تفحصها (چو) بنظرات جريئة ثم قال
-وايه رأيك ؟!
احتدت نظرات (فيروز) قائلة
-لو سمحت يا استاذ (چو) انا مش بحب الطريقة دى واحفظ حدودك وادبك معايا انا هنا مرشدة سياحية وبس اللى حضرتك عملته ده ميصحش ومينفعش اطلاقا وممكن ابلغ ادارة الشركة وهتتصرف تصرف مش هيعجبك
هز (چو) كتفاه بلا مبالاة
-ميقدروش يعملوا حاجة ٠٠
وظل يرمقها بنفس تلك النظرات شاهد (جاسر) ذلك من على بعد حيث كان يتابع (فيروز) بعينه لم يستطع تحمل المزيد فإقترب من (چو) ثم قام بلكمه وهو يقول
-متبصلهاش كده عينك تبقى فى الارض وانت بتكلمها
اندهشت (فيروز) من تصرف (جاسر) كثيرا بينما نظر له (چو) بحدة
-انت اد االلى انت عملته ده انا ٠٠
قاطعه (جاسر) قائلا
-الفندق ده انا شريك فيه وبالنسبة الاكبر كمان ومن حقى اطردك فى اى وقت وانت ميشرفنيش تبقى نزيل عندنا فتاخد حاجتك من سكات وتمشى ومش هتقدر تعمل ليا حاجة
حدجه (چو) بنظرة غاضبة ثم انصرف بعيدا عنهما فنظرت (فيروز) إلى (جاسر) بإندهاش قائلة
-انت هببت ايه ؟ انا كلمته بالذوق
تحدث (جاسر) بإنفعال
-ذوق ايه اللى مع بنى ادم قذر زى ده انتى مشوفتيش بيبصلك ازاى ؟! انتى مجنونة
-انت اللى مجنون عشان تكلمه بالطريقة دى
-انا حر فى ارضى ٠٠ 
ثم نظر إلى يدها وجدها تمسك تلك الورقة التى اعطاها لها (چو) فشعر بغضب شديد واخذها منها عنوة ثم قام بتمزيقها وهو يقول
-محتفظة بيها ليه ؟! المفروض تقطعيها
نظرت له (فيروز) بذهول وهى تقول
-انت مجنون
نظر لها نظرة مطولة فإنصرفت (فيروز) من امامه وظهر على وجهها شبح ابتسامة خافتة فبالفعل هو مجنون ولكن جنونه ذاك قد انقذها ٠٠
*****************
فى المساء جلس (منير) على مقعد ما فى غرفته وهو يرتشف من كوب القهوة الخاص به حتى سمع صوت هاتف ما اخرج هاتفه من جيب بنطاله ولكنه لم يكن ذلك الهاتف صاحب الصوت فوقف ثم سار ليتبع صوت الهاتف حتى فتح درج (الكوميدين) فقد نسى تماما امر هاتف (سچى) اخرج الهاتف ورأى ان المتصل (أمير) ضغط على شفتاه بغيظ ثم فتح الهاتف فوجد صوت (أمير) يقول
-ايه يا بنتى مردتيش عليا ليه ؟! هتعملى اعلان الأيس كريم ده ولا ايه ؟! قولتيلى هتردى بكرة استنتك طول اليوم النهاردة تتصلى مفيش اى اتصال منك
صمت (منير) ولم يعرف ماذا عليه ان يقول فقد احمرت عيناه غضبا فتحدث (أمير) قائلا
-روحتى فين يا (سچى) ؟!
اغلق (منير) الهاتف تماما ثم القى بالهاتف على الفراش وهبط بالأسفل تجاه المطبخ ثم اخذ من الثلاجة كوب من المثلجات وتوجه مرة اخرى للطابق العلوى حيث غرفة (سچى) طرق باب الغرفة سمع صوتها من الداخل
-ادخل
فتح الباب ووجدها ترتدى فستان لونه احمر قصير يبرز جمالها بشدة نظر لها لفترة وهو هائما فمطت (سچى) شفتاها بضيق ثم اتجهت نحو حاسوبها (اللاب توب) وجدت رسالة من (فيروز)
(نص ساعة إن شاء الله وهتلاقينى عندك)
قامت (سچى) بإرسال رسالة
(تمام حبى)
ثم نظرت مرة اخرى إلى (منير)
-عاوز ايه ؟!
قال (منير) بغضب 
-انتى خارجة ؟! برده خارجة !! وبفستان زى ده كمان !! اتجننتى يا (سچى)
-يووووه انا زهقت يا (منير) قولتلك انا حرة اعمل اللى اعمله
اقترب منها ومد يده الذى يمسك بها كوب المثلجات قائلا
-كليها
رفعت احدى حاجبيها
-افندم !!
تحدث (منير) بحزم
-قلت كلى
انتفضت (سچى) اثر صوته الغليظ ثم اخذت منه الكوب فقال بلهجة امرة
-افتحى وكلى حالا
نظرت له بذهول
-انا مش فاهمة
اشتدت نظراته لها فإبتلعت (سچى) ريقها وشعرت بالخوف ثم قامت بتناول الكوب وهى متوترة خائفة نظر لها (منير) وهو لا يصدق فقد كانت تتناول المثلجات بطريقة طفولية ولكنها كافية ليعجب بها اى رجل نظرت له (سچى) قائلة ببراءة وهى تتناول المثلجات
-هو فى ايه ؟
ردد (منير) بخفوت
-يا نهااار ابيض ٠٠ 
ثم تحدث بصوت مرتفع
-اعلان ايه يا هانم اللى عاوزة تعمليه
اتسعت اعين (سچى) واصابها الفواق قائلة
-انت عرفت منين ؟
-البيه يا هانم اتصل بيكى (أمير)
ظهر التوتر على وجه (سچى)
-ده ٠٠ ده انت عارف (أمير) مخرج اعلانات
ثم احدثت صوت الفواق مرة اخرى واكملت جملتها قائلة
-طلب منى اعمل اعلان وانا عجبتنى الفكرة
اقترب منها (منير) قائلا بغضب
-عاوزة تاكلى ايس كريم قدام الناس يا (سچى) ليه اتجننت انا عشان اسيب مصر كلها تتفرج عليكى كده ولا صورك تبقى مغطية الاعلانات ولا حد يقول عليكى كلمة ده انا اولع فى وقتها لو ده حصل
قالت (سچى) بضجر
-يوووووه يا (منير) ٠٠ بقولك ايه انا كلامى مع (يوسف) مش معاك 
ثم تقدمت نحو باب الغرفة حيث كان واقفا (منير)
-عدينى (فيروز) زمانها جاية واحنا خارجين سوا
نظر (منير) لها نظرة طويلة يتفحصها من اسفل إلى اعلى حيث قدمها العاريتان وفستانها القصير الذى يبرز جمالها محددا خصرها ثم ابتسم بسخرية وهو يشر بسبابته
-عاوزة تخرحى بقميص النوم ده ؟!
-اخرس يا سافل
عض شفتاه بغضب ثم نظر لها نظرة نارية قائلا
-الفستان ده تلبسيه لما نتجوز فى بيتنا يا امورة لكن ده متقعديش حتى بيه قدام اخوكى مفهوووم يا هانم
لم تعيره (سچى) اى اهتمام وقامت بالاصطدام به بجانبها الايمن لتعبر الطريق وتخرج فإعادها مرة اخرى من رسغها بعنف وجعلها تقف لتنظر فى عيناه
-انتى بتعاندينى ليه ؟! انتى فاكرة ان عيلة زيك هتمشى كلامها ٠٠ ده لا فيه خروج ولا فيه إعلان وفى حبسة وبس
ثم ابعدها عن طريقه قليلا واخذ مفتاح الغرفة فإتسعت اعين (سچى)
-(منير) انت هتعمل ايه ؟!
اشار (منير) بسببته محذرا
-هربيكى يا (سچى) هتتربى من اول وجديد وعارف لو شفتك بتاكلى ايس كريم فى البلكونة مش الشارع بس هموتك بإيديا اما (أمير) فسيبهولى بقى
ثم اغلق الباب واوصده بالمفتاح جيدا ٠٠
ظلت (سچى) محدقة لباب الغرفة لثوان ثم قالت
-دى هبت منه خاالص ٠٠
ثم ابتسمت قليلا قائلة
-بس طول عمره راجل ميملاش عينى غيره ٠٠ بس لازم يعتذر ل (يوسف) ٠٠
****************
فى تمام الساعة الثامنة كان يجلس كل من (أكمل) و (نورهان) على منضدة ما حيث من المفترض إن يقابلوا (يوسف) نظر (أكمل) إلى الساعة ثم قال
-تمانية وخمسة ولسه مجاش ده مش ملتزم بالمواعيد يلا نمشى
ضحكت (نورهان) وهزت رأسها بإسى ثم قالت
-انت مجنون يا (أكمل) !! دول خمس بتتلكك عشان تمشى
نظر لها (أكمل) بطرف عينه ثم قال
-بصراحة اه بتلكك شكله بيعفرتنى
-عشان خاطرى يا (أكمل) ٠٠
-ماهو خاطرك ده اللى مخلينى استحمل كتير ٠٠
ابتسمت له (نورهان) ابتسامة ساحرة ثم همت بنزع عوينتها فقال (أكمل) بصوت آچش
-عندك انتى هتعملى ايه ؟! ٠٠ انا مش منبه عليكى النضارة تبقى ع وشك ومتفارقش عينك
-عينيا وجعتنى يا (أكمل) وبعدين نظرى مش ضعيف انت ملبسهالى قهر
-قهر !! ٠٠ اسمها غيرة وحب مش قهر ابدا انتى عينك جميلة وملفتة جدا يا (نورهان) مينفعش تبينيهم كده
ثم تابع هائما
– لما بشوف عينك بحس انى غرقت مليون مرة فى بحورهم
احمر وجه (نورهان) قليلا ثم قالت
-وبعدين معاك بقى !!
-بحبك
ابتلعت ريقها وشعرت بالتوتر فى تلك الاثناء اقترب منهم (يوسف) ونظر إلى (أكمل) بإندهاش فلم يتخيل انه سيأتى لمقابلته ولكنه اصطنع اللامبالاة ثم نظر إلى (نورهان) وهو يجلس على المنضدة قائلا
-فى ايه يا (نورهان) ؟!
تحدث (أكمل) بغيظ شديد
-بصلى وانت بتتكلم كلامك يبقى معايا انا ولا مبتعرفش تكلم رجلة ؟!
رمقه (يوسف) بنظرة نارية بينما قالت (نورهان) لتهدئة الاجواء بينهم
-وبعدين بقى احنا جايين نتكلم فى موضوع مهم انسوا شوية مشاكلكم مع بعض
تحدث (أكمل) بغضب
-انسى ايه ولا ايه ولا ايه !! انسى ظلمه لاختى وخداعه ليها ولا انسى انه سرق تصاميم المطعم بتاعى
نظر له (يوسف) بجدية قائلا
-انا !! انا خدعت (نيرة) !! طب امتى انا عمرى ما خدعتها بالعكس انا مستحمل كل اللى بتعمله معايا عشان خاطرها بس عشان خاطر انها اختك ٠٠ وبعدين تصاميم ايه اللى انا سرقتها
ابتسم له (أكمل) ابتسامة سخرية
-ايه مش عارف ولا لسه طبعك زى ماهو بتمثل وخلاص المطعم اللى بتبنى فيه المنتجع بتاعك متعرفش انه تصميمى اصلا وانت سرقته سرقته من (سيف) صاحبى ٠٠
ثم اعاد موضحت
– اللى كان صاحبى
صمت (يوسف) قليلا ثم ضرب قبضة يده على الطاولة وهو يتمتم قائلا
-عمى !!
ثم نظر إلى (أكمل) قائلا بنبرة صادقة
-صدقنى التصميم عرضه عليا عمى ولاقيته كويس جدا فوافقت ع اساس انه مهندس عندنا اللى عمله انا مكنتش اعرف انه مسروق
نظرت لهما (نورهان) بنظرات قوية ثم قالت بثبات
-لو سمحت انتوا الاتنين تسكتوا شوية بس عشان نتكلم فى الموضوع الأساسى
صمت كلا من (أكمل) و (يوسف) فتابعت (نورهان)
-ممكن اعرف حاجة منك يا (يوسف)
-اتفضلى
-(نرمين) كانت بتحبك ؟
اتسعت اعين (يوسف) قائلا
-(نرمين) بتحبنى ؟!
-ايوة كانت بتحبك و فهمت (نيرة) انك صايع وبتاع بنات عشان كده (نيرة) رفضتك افتكرتك بتلعب بيها وبمشاعرها حسب الكلام اللى سمعناه ان (نيرة) ماتت مقتولة والسبب (نرمين) هى اللى قتلتها عشان كانت متغاظة من انك بتحب (نيرة)
رفع (يوسف) احدى حاجبيه قائلا
-مين اللى قال التخاريف دى !! ٠٠

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

روايات رومانسية

رواية ستظل حبيبى الحلقة 32


دخل الدكتور الى الغرفه وهو يقول

الدكتور:صباح الخير

ميرام:صباح النور

الدكتور:ها ايه الاخبار النهارده

شوق:الحمد لله

الدكتور:انتى اتكلمتى

شوق:الحمد لله

الدكتور:انا بحييكى على ارادتك القويه ديه انا عمرى مشوفت حاله زى حالتك وتتكلم بعد فتره صغيره

ميرام:الحمد لله

شوق:انا عايزه اخرج من هنا

الدكتور:لو عايزه تخرجى ممكن تخرجى من النهارده لو حبيتى بس لازم تغيرى جو فى اى مكان علشان اعصابك

ترتاح وحالتك النفسيه تستقر اكتر

ميرام:انا مستعده نسافر دلوقتى بس هى تبقى كويسه

الدكتور:ابقى عدى عليا يا انسه ميرام علشان تمضى تصريح الخروخ

ميرام:حاضر يا دكتور

الدكتور:بعد اذنكم

شوق:اتفضل

ميرام:انا هقوم احضرلك شنطتك علشان نخرج من البتاعه ديه وهنطلع على شاليه الغردقه تقعديلك يومين هناك تغيرى
جو

لم اجب بكلمه واحده

فأنا كنت احتاج الى مثل هذه الخروجه

كم اعشق البحر

احتاج الى ان احكى له ما بداخلى

هو من سيشعر بى

اعددت ميرام لى حقيبتى وذهبت الى الدكتور

وبعد ان عادت اخذنا الحقائب وانزلناها وركبنا تاكسى وذهبنا الى فيلتى

صعدت انا وميرام الى غرفتى

ميرام:انا مش هحط الهدوم فى الدولاب خليها فى الشنط علشان هنسافر بكره الصبح بدرى

دلوقتى بقى تغيرى هدومك وتنامى شويه علشان ترتاحى

انتى مبترديش عليا ليه

شوق:اه حاضر

ميرام:يا بنتى ابوس ايدك متحمليش نفسك هموم انتى مش ناقصه

شوق:صدقينى انا كويسه روحى انتى ارتاحى شويه انتى تعتبتى معايا وخصوصا انك حامل كمان

ميرام:ياستى متشليش همى انا زى القرده اهو قدامك وكمان انا هتصل بعمر يجى ياخدنى من عندك وهو راجع من

شغله

شوق:طيب

ميرام:طب يلا قومى خدى شاور وغيرى هدومك ونامى شويه

شوق:لأ انا خارجه

ميرام:رايحه فين

شوق:متقلقيش مش هتأخر هعمل مشوار صغير وارجع

سحبت حقيبت يدى الصغيره واخذت مفاتيح سيارتى ونزلت مسرعه وتركت ميرام تنادى وتقول

ميرام:انتى يا بنتى قوليلى انتى رايحه فين انا مش قادره اجرى وراكى

لم ابالى لكلامها وتركتها وزركبت سيارتى وذهبت الى

المقابر

ذهبت الى امى

هى من احتاج الى ان اشكو لها الان

جلست امام مرقدها

وبدأت دموعى تنسال ببطىء على وجههى

شوق:ماما انا كنت قولتلك قبل كده انى هاجيلك افرحك انا النهارده جيالك وبقولك سامحينى

سامحينى يا امى سامحينى انى مقدرتش اجيلك بخبر حلو

سابنى يا امى

بقيت لوحدى تانى

مش عايزه اعيش فى الدنيا ديه تانى

بس انتى عارفه انا مش هستسلم

فاكره اما كنتى بتقوليلى متخليش الدنيا تهزمك

فاكره يا ماما اهو ده وقت تنفيذ كلامك انا مش هستسلم انا هشتغل فى شركه بابا هحافظ على تعبكوا

مش هخلى صدمه تافهه زى ديه تهزمنى

بس انا جيالك النهارده بس علشان عيزاكى تسامحينى انى موفتش بوعدى معاكى ومقدرتش اجيلك بالخبر الحلو

وحشتينى اووى

تفتكرى لو كنتى جمبى دلوقتى كان كل ده هيحصلى

وحشتينى اووى يا امى

طأطأت برأسى حزنا وبدأت فى حاله بكاء مرير ولكن بدون صوت

الى ان وجدت يد توضع على كتفى التفت لاجدها ميرام

ميرام:كنت عارفه انك هتيجى هنا

نهضت من مكانى وارتميت فى صدر ميرام وظللت ابكى

وهى الاخرى تبكى على حالى

الى ان هدأت قليلا فأخذتنى الى فيلتى وظلت بجانبى الى ان استريخت فى سريرى بعد ان نمت

استيقظت بعد فتره لاجد ان ميرام قد غاردت مع زوجها فهاتفتها

شوق:الو

ميرام:انتى صحيتى امتى يا حبيبتى

شوق:لسه صاحيه حالا

ميرام:بقيتى كويسه دلوقتى

شوق:الحمد لله

ميرام:انا قولت لعمر انى هقضى انا وانتى يومين فى الغردقه بس هو قالى انه يجى معانا علشان مينفعش نروح

لوحدنا

شوق:اوك

ميرام:تكونى جاهزه الساعه 5 الصبح علشان هعدى عليكى

شوق:لأ خليكى انا هروح من دلوقتى وانتوا ابقوا حصلونى الصبح

ميرام:ليه بس منروح كلنا مع بعض

شوق:ارجوكى يا ميرام انا كده هبقى مرتاحه اكتر

ميرام:بس هتقعدى لوحدك ده الساعه دلوقتى4العصر يعنى على اما توصلى هتكون الساعه بقت 7 ولا 8 بليل

هتفضلى قاعده لوحدك

شوق:معلش انا كده هرتاح اكتر

ميرام:طب خلى بالك من نفسك وانا وعمر هنجيلك من النجمه

شوق:ماشى يلا سلام علشان البس

ميرام:سلام

انهيت مكالمتى مع ميرام وارتديت ملابس مريحه للسفر وذهبت الى الغردقه وبمرور الوقت وصلت الى هناك دخلت

الى الشاليه وظللت انظر الى كل مكان فيه فلكل جزء منه ذكرى معينه قضيتها مع امى وابى ذكريات محمله بالفرحه

والحزن ايضا ياه كم تمنين ان اذهب انا ومن اختاره ليشاركنى حياتى الى هنا فالمنظر هنا خلاب للغايه جففت دموعى

التى انسالت رغما عنى

وادخلت حقيبتى الى غرفتى التى كنت دائما انام بها عندما ااتى الى هنا بصحبه والديا

وبعد فتره قصيره من الراحه بدلت ملابسى وهممت بالتنظيف فى الشاليه فمنذ وفات ابى وامى وانا لم ااتى الى هنا

بعدعناء شديد فى تنظيف الشاليه بمفردى

جلست على اقرب كرسى لاريح جسدى

وبمرور الوقت اتت ميرام وعمر ليجدونى مازلت مستيقظه

ميرام:شوق يا شوق انتى فين

ذهبت لاستقبالهم

شوق:حمد الله على السلامه ادخلوا فى الاوضه ديه انا نضفتهالكوا

ميرام:انتى الى نضفتى الشاليه كله لوحدك

شوق:اه يا بنتى فيها ايه يعنى عادى

ميرام :اهو انا بقى مكنتش عايزاكى تجى لوحدك علشان عارفه انك هتعملى كده

عمر:اقعدوا اتخانقوا مع بعض كده وانا داخل استريح انا عايز انام

شوق:ادخل انت استريح وانا وميرام هنتصافى مع بعض

دخل عمر الى الغرفه وتركنى انا وميرام

ميرام,انا كمان هدخل اغير هدومى واجيلك

شوق:لأ ناميلك شويه انا كمان هنام

ميرام:اوك تصبحى على خير

شوق:وانتى من اهله

دخلت ميرام الى الغرفه وانا ارتديت ملابس مريحه للغايه ونزلت الى الخارج

خرجت لاجلس امام البحر

فمن المحتمل ان يسمعنى ويعطينى حلول

جلست على صخره ليست بعاليه

واخذنى شرودى الى بعيد فوجدت شفتاى تتحرك تلقائيا لتعبر عن ما بداخلى وتقول بصوت غنائى

مركب ورق فى البحر والبحر قلبه كبير كبير كبير

مركب ورق قلبى بتعاند المجادير

موج ياخدها لفوق وموج يطوحها

شطوط بتحضنها وشطوط بتجرحها

موج ياخدها لفوق وموج يطوحها

شطوط بتحضنها وشطوط بتجرحها

والبحر بجلاله

كتير ما بيسعها

مركب ورق قلبى اوان فرحها مجاش

مركب ورق قلبى اوان فرحها مجاش

جففت دموعى سريعا

وذهبت الى الشاليه ودخلت الى غرفتى

مر يومان ونحن لاجديد

ولكن فى يوم كنت اجلس انا وميرام وعمر نتناول العشاء

ميرام:الجو هنا جميل جداااااا

شوق:خلاص خليكوا انتوا هنا وانا هرجع مصر

عمر:هترجعى ليه ده احنا جينا هنا علشانك

شوق:مهو انا لازم ارجع علشان

شوق:علشان انا مسافره دبى

ميرام:ايه!!!!!

عمر:ايه الى بتقوليه ده؟

وقفت من مكانى وقلت بصوت شبيه بالعصبيه

شوق:ايه الى يدهش فى الموضوع ده

همت ميرام بالوقوف والدموع تتلألأ فى عينيها

ميرام:هتسافرى وتسبينى

ذهبت اليها وحاولت احتضانها وانا اقول

شوق:انا مش هستقر هناك مسيرى هرجع تانى

بعدتنى ميرام عنها ثم قالت بصوت ملىء بالعصبيه والغضب

ميرام:هترجعى تانى ايه الى بيسافر مبيرجعش تانى

شوق:انتى بنفسك الى قولتيلى قبل كده سافرى شوفى شركتك ولا نسيتى

ميرام:كنت مجنونه وعقلت دلوقتى انا مليش غيرك انتى وعمر عايزه تسبينى وتسافرى ليه الاستسلام الى انتى فيه ده

ليه

عمر:اهدوا يا جماعه بس اهدوا ان شاء الله الموضوع هيتحل بالتفاهم

شوق:موضوع ايه الى هيتحل انا قولت هسافر يعنى هسافر

هممت بالرجوع الى غرفتى ولكن اوقفتنى ميرام بيدها وهى تمسكنى بمعصمها جيدا وبقوه

ميرام:انتى ايه قلبك مات يا شيخه مبتحسيش بقولك مقدرش استغنى عنك تقوليلى هسافر يعنى هسافر ايه القسوه ديه

تغلغلت الدموع من عيناى رغما عنى من شده قسوه كلمات ميرام عليا

وافلت يدى من قبضه معصمها وركضت نحو غرفتى مسرعه

حينها خاطب عمر ميرام ولكن بصوت عال جعلنى اسمعه جيدا

عمر:انتى ايه الى هببتيه ده فى حد يقول لشوق كدا

ميرام:انت مش سامع بتقول ايه عايزه تسافر كل ده علشان قصه حب ويارتها فشلت هى الى ضيعته من ايدها

فى هذه اللحظه مر شريط حياتى امامى

مر امامى بكل احزانه وافراحه ولحظاته الجميله مع شريف

تذكرته

بلا فأنا لم انساه حتى اتذكره

جهزت اغراضى مسرعه وانا الدموع لا تفارق عينى واخذت حقيبتى وخرجت سريعا قاصده القاهره

ولكن اوقفتنى ميرام امام باب الشاليه

ميرام:انتى رايحه فين

شوق:رايحه فى ستين داهيه محدش له دعوه بيا

ولكن قولت هذه الكلمات بصريخ حاد جلجل جدران المنزل

ميرام:ازاى مليش دعوه بيكى يا شيخه حرام عليكى بقى حسى بالناس الى حوليكى

شوق:انا مبحسش بيكوا يا ميرام للاسف كنت فكراكى الوحيده الى هتفهمينى لكن للاسف طلعتى ولا حاجه بالنسبالى

يالى من غبيه

كيف اقول هذه الكلمه ولمن لميرام

كيف اقول لها (طلعتى ولا حاجه بالنسبالى)

نظرت لى ميرام نظره غريبه لن انساها عمرى كله

كانت نظره محمله بالعتاب والدهشه فهذه المره الاولى منذ ان عرفت ميرام نتشاجرا سويا

لم نتشاجر ابداااا من قبل

وفجأه وجدت ميرام تسقط قليلا فقليلا

حتى ارتمت على الارض مغشيا عليها

تركت حقائبى مسرعه واتجهت نحوها بفزع رهيب لا اعلم من اين اتى

فهذه المره الاولى التى اشعر بها بالضيق الشديد مع الرغم من انى تعرضت لاشياء اقوى من هذا الموقف بكثير ولكنى

احسست بالذنب احسست بأنى انا السبب

حملها عمر بفزع

وانا خرجت اتجول بسيارتى باحثه عن دكتور فأنا لا اعلم اماكن دكتور هنا

الحمد لله وجدت دكتور

اخذته مسرعه وذهبت الى الشاليه لاجد عمر يجلس بجانبها على السرير ودموعه لا تفارقه ويتحسس خصيلات

شعرها

شوق:اتفضل يا دكتور

هم عمر بالوقوف سريعا

وبعد فحص الدكتور لميرام

الدكتور:الحمد لله الجنين سليم بس حالتها النفسيه مش مظبوطه ارجوكى حاولى تبعدوا عنها اى حاجه ممكن تضايقها

وخصوصا فى الفتره ديه

شوق:حاضر يا دكتور

الدكتور:ديه شويه ادويه مهدأه بس متحاولوش تدوها اى نوع تانى من المهدأت غير ده لان اى نوع تانى هيكون فى

خطر على الجنين

عمر:حاضر

ذهبت مع الدكتور لاوصله الى باب الشاليه ثم عدت لاجد عمر مازال يمسك بيد ميرام ويبكى ببطىء ويتحسس

خصيلات شعرها

شوق:عمر ارجوك هات العلاج ده وانا هفضل جمبها

عمر:شوق ارجوكى هى لو فاقت ولقتك جمبها هتدخل معاكى فى خناق تانى وانا مش مستغنى عنها

شوق:حرام عليكوا حسوا بالى جوايا بقى

عمر:طب خلاص انا هسيبك بس معاها علشان عارف انك بتحبيها اكتر منى كمان

تناول عمر الورقه التى بيدى وذهب لاحضار الدوا بينما انا فجلست بجانب ميرام

شوق:انتى الى اضطرتينى لكده يا ميرام

مش هقدر صدقينى مش هقدر

مش هقدر ابقى هنا وهو مش معايا

وحشنى اووى وخايفه اعيش من غيره

حاسه انى لوحدى

حتى انتى مش حاسه بيا ومعتقده انى قلبى قسى

انا قلبى اتكسر مش قسى ارجوكى يا ميرام فوقى وكلمينى زى ما انتى ملكيش غيرى انا كمان ماليش غيرك

بس لازم اسافر

مش علشان شريف بس علشان بابا يكون راضى عنى انا مضمنش خالتى وجوزها بيهببوا ايه فى الشركه دلوقتى انا

المسئوله دلوقتى عن الشركه انا المسئوله

انا على قلبى جبل ثلج نفسى يسيح وارتاح بقى

بس مش مكتوبلى الراحه طول عمرى

هنا احسست بيد ميرام تمسك بى وتقول انا اسفه

ارتميت فى احضانها كالطفله الصغيره التى تتشبت بأمها لتمحى قلقها وهمومها

ميرام ليست كصديقه او اخت بالنسبه لى

ميرام تعتبر بمثابه امى الحنونه

التى دائما تريحنى بكلامها

ودائما تنصحنى

انهرت فى البكاء لا اعلم من اين اتيت بكل هذه الدموع

ولكنها ليست دموع انها قطع من الجمر والنيران المقذوفه فى قلبى

الان انا ازيحها

ولكن هل للحروق ان تختفى تماما

كلا البتا

انها تزال فقط ولكنها تترك جرحا اليما مشوها فى قلبى

لن تختفى ابدا لن تختفى

بعدت عن ميرام ثم خاطبتها قاءله

شوق:انا بس كنت عايزه افهمك انى

قاطعتنى ميرام قائله

ميرام:انا سمعت كل الى قولتيه ودلوقتى اقدر اقولك انى اسفه بس ارجوكى ارجعى تانى يا شوق

شوق:صدقينى انى هرجع تانى اقولك كمان انا هرجع على ميعاد ولادتك يا ستى كمان

ميرام:علشان خاطرى متموتيش قلبك وتنسينى ومترجعيش

شوق:مش هقدر مرجعش تانى ولو بأيدى والله ماكنت فكرت فى السفر اصلا بس غصب عنى غصب عنى والله

ميرام:مصدقاكى بس دلوقتى فى حاجه مهمه اوووى

شوق:ايه فى ايه قلقتينى؟

ميرام:انا جعانه هههههههه

ضربتها ضربه خفيفه على كتفها وانا امسح دموعى وارسم على وجههى البسمه

هنا دخل عمر

عمر:يا سبحان مغير الاحول

شوق:بطل قر بس

عمر:اوعى وسعى خلينى اطمن على روحى وقلبى وعقلى

جلس عمر بجانب ميرام يغازل فيها

شوق:اه واضح انى عزول صح على العموم انا هخرج اسخن العشا الى برد وملحقناش نتهنى بيه ده على ما الاستاذ

عمر يخلص جرعه الحب ديه

ميرام:هههه

عمر:يا دزمه

شوق:انا دزمه طب انطقها صح الاول

قذفنى عمر بالوساده

لا تستعجبوا فنحن اصدقاء من زمن من قبل تعرفه على ميرام

فأنا من عرفتهم على بعض

دخلت الى المطبخ لاعيد تسخين الطعام ولكن شغل بالى اشياء كثيره اولها كيف سأدير هذه الشركه الضخمه بمفردى

وانا لا اعلم اى شىء عن السياحه

وكيف سأترك ميرام هنا

كيف سأعيش وحيده هناك

وشريف كيف سأنساه كيف سأبعده عن تفكيرى

كيف؟

كيف؟

مر هذا اليوم عادى

وفى صباح اليوم التالى اعددنا حقائبنا استعدادا لنزول القاهره

ذهبت الى فيلتى وذهبت ميرام الى منزلها بمصاحبه عمر

ارحت جسدى قليلا ثم بدلت ملابسى بملابس خروج اخرى

وذهبت لحجز تذكره السفر

بالفعل ذهبت وحجزت التذكره وكان موعد السفر بعد ثلاثه ايام

مروا على الثلاثه ايام كالبرق لانى كنت مشغوله للغايه كنت احاول ان اجمع دراسات عن مجال السياحه حتى اتعلم

بعض الشىء

وبحثت عن عنوان الشركه على الانترنت

انها من اكبر شركات السياحه فى الامارات لذا فعنوانها مشهور ولها اكثر من موقع على الانترنت لاستقبال الفاكسات

من الدول الاخرى

ولكنى ام استطع ان ادخل على هذه المعلومات لانها تحتاج الى شفره معينه لا يعرفها الى من يعملون فى الشركه

واكن عندما اذهب الى دبى سوف اعرف هذه الشفرات

انتهت الثلاث ايام واتى ميعاد السفر كانت ميرام وعمر فى فيلتى

اعددت حقائبى

وركبت مع عمر فى سيارته

وذهبنا الى المطار

كم لكم ان تتخيلوا منظر الوداع الحار بينى وبين ميرام

ولكنى حاولت التماسك وركبت فى الطياره

ونظرت من الزجاج على بلدى والطياره تهم بالصعود شىء فشىء

غابت مصر عن انظارى

بمرور الوقت هبطت الطائره على مطار دبى

نزلت لاركب تاكسى واعطيته العنوان

وعندما وصلت الى الشركه

بهرت لمنظرها

ولكن دمعت عيناى عندما رأيت اسم الشركه

(الشوق للسياحه)

ترحمت على والديا ودخلت الى الشركه بخطوات ثابته

وللعلم كنت ارتدى ملابس شبيهه بالرسميه

لانى كنت اعلم انى سوف اذهب من المطار الى الشركه مباشره

اوقفنى الحرس

شخص:مين انتى؟

شوق:شوق احمد عبد القادر

شخص2:البطاقه اذا سمحتى

اخرجت البطاقه ثم الباسبور فسمحوا لى بالدخول

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى