روايات رومانسية

رواية دوامة عشق الحلقة 20


اسرع (يوسف) تجاه (أكمل) وامسكه من تلابيب قميصه وسط دهشة (نورهان) و (أكمل) فتحدث (يوسف) وهو يلكم (أكمل) قائلا
-انت ايييه بقى مش ناوى تجيبها البر معايا سكتلك كتييير اووى اعمل ايه تانى شغل وبتخسرنى فلوس وصفقات كتير سايباك وبقول معلش خليه يشتغل مش فارق معايا بعوضها بصفقات تانية حتى القرية السياحية بتاعت والدى الله يرحمه عملت واحدة زيها وكبرتها وحسنتها عشان تنافسنى واقول وماله مش مشكلة انا فى شغلى وهو فى شغله ٠٠ لكن وصلت بيك الدناءة كمان إن الانسانة اللى حبيتها تلعب عليها عشان تخسرهانى كمان مش هيحصل مش هيحصل يا (نصار) فااهم
ابعد (أكمل) يد (يوسف) عنه بعنف ثم قال
-ايه التخاريف اللى بتقولها دى
كانت (نورهان) تستمع إلى حديث (يوسف) وهى تشعر بالصدمة فنظر لها (يوسف) بغضب
-وانتى يا هانم ازاى تسمحى لأى حد يقرب منك كده ؟! وبالشكل ده كمان
شعرت (نورهان) بالأحراج بينما امسك (أكمل) (يوسف) من اطراف چاكت البذلة الخاصة به وهو يقول
-انت اتحننت رسمى فوق لنفسك كده ٠٠ وبطل تعيش فى دور المجنى عليه وانت فى الحقيقة اسوء شخص ممكن حد يعرفه اصلا
زفر (يوسف) بضيق وابعد يد (أكمل) وقال محذرا إياه
-مش هعدهالك المرة دى يا (أكمل) يا (نصار) ٠٠ كله إلا (نورهان) زمان سبتلك كتيييير اوووى لكن (نورهان) خط احمر عندى فااااهم
شعر (أكمل) بالدماء تغلى فى عروقه فلكمه بشدة وهو يقول
-وانت مين اصلا عشان تتحكم فيها كده
وضع (يوسف) يده اسفل ذقنه حيث اللكمة ثم نظر له غاضبا وكان سيرد له اللكمة حتى اسرعت (نورهان) ووقفت بينهم لولا ملاحظة (يوسف) بذلك لسقطت قبضة يده فى اعين (نورهان) فصرخ كلا من (أكمل) و (يوسف) بحدة فى (نورهان) قائلين
-انتى مجنونة
-انتى مجنونة
نظرت لهم (نورهان) ثم نظرت إلى (يوسف)
-معاك حق فى كل اللى بتعمله يا (يوسف) بس صدقنى الموضوع مش زى مانت فاهم واستاذ (أكمل) محترم جدا معايا هو بس ٠٠
قاطعها (أكمل) بعنف
-انتى بتبررى ليه ٠٠ ليه ؟! سيبك منه
فقال (يوسف) والشرار يتطاير من عينه
-عشان هى خطبيتى يا استاذ
اتسعت عينان كل من (أكمل) و (نورهان) فقال (يوسف) بلهجة آمرة
-ورايا ع العربية يا هانم
تركها وخرج وهو متأكد من أنها ستأتى خلفه مسرعة نظرت (نورهان) إلى (أكمل) ثم قالت
-ارجوك يا (أكمل) متعمليش مشاكل ٠٠ يلا اتفضل
رفع (أكمل) احدى حاجبيه قائلا
-انتى بتقولى ٠٠ الخسيس ده مستحيل يبقى خطيبك
رمقته (نورهان) بنظرات مشتعلة
-مسمحلكش ٠٠ واتفضل يلا من غير مطرود
اشتد غضب (أكمل) ثم قال غاضبا
-بتطردينى !! وعشانه كمان ٠٠ ماشى اللى يريحك يا هانم ٠٠ بس انتى فى صف الخسران
ثم تركها وغادر وهو يشتغل غيظا ٠٠ اغلقت (نورهان) شقة عيادتها ثم هبطت بالأسفل واتجهت نحو سيارة (يوسف) وهى تشعر بالأسف والندم استقلتها وجدت (يوسف) ينظر أمامه ويبدو على ملامح وجهه غضب شديد فقالت (نورهان) بنبرة اسفة
-(يوسف) حقيقى الموضوع مش زى مانت فاهم ٠٠ (أكمل) جالى وبس وبيسألنى ع موضوع المشروب مش اكتر هو مش فى نيته حاجة وحشة هو بيتعامل عادى انا لما عيطت صعبت عليه و ٠٠
صمتت ولم تستطع إن تكمل حديثها فنظر لها (يوسف) غاضبا
-خلصتى كلام ولا لسه ؟
ابتلعت (نورهان) ريقها وشعرت بتوتر كبير فنظر لها (يوسف) جيدا وقال
-لو فاكرة ان البيه معجب بيكى وولهان فإنتى غبية يا (نورهان) ٠٠ (أكمل) انسان انانى مش بيهمه إلا نفسه وتقدرى تسألى اللى شغاليين عنده قبل اللى شغاليين عندى هو بيحاول يخسرنى شغل اد ايه فى السنة وانا مطنش ٠٠ مش راضى ائذيه رغم انى اقدر واقدر اوووى كمان ٠٠ هو عاوزك سكة لتدميرى مش اكتر (أكمل) ميعرفش يحب من اصله ٠٠ هو زى ما بيخسرنى شغلى بيستخدمك وسيلة عشان اخسر ٠٠ ارجوكى متدهوش فرصة زى دى يا (نورهان) ٠٠ تقدرى تقوليلى مهتم ليه بموت (نرمين) ؟! وهى واحدة خاينة لو كانت عايشة كان قاتلها بإيده هو بس بيستغلك عشان يخسرنى
صمتت (نورهان) قليلا وكإنها تفكر فى حديث (يوسف) ماليا فبالفعل منذ إن قابلت (أكمل) وهو يعاملها بجفاء بإستثناء الفترة الأخيرة بعد إن علم بإنه يربطها علاقة ما ب (يوسف) شعرت بالغضب من نفسها لأنها كانت قد بدئت فى إن تصدقه كم هى غبية وحمقاء افاقت (نورهان) من شرودها على صوت (يوسف) الذى يقول
-ارجوكى يا (نورهان) متسبنيش انا خسرت اول حب ليا ومش مستعد اخسرك انتى كمان
نظرت له (نورهان) بفضول
-مين دى وخسرتها ازاى ؟
ابتلع (يوسف) ريقها
-كنت بحبها اوووى يا نورا كانت كل حياتى بس هى ٠٠
ابتسم بمرارة وهو يقول
-عمرها ما حبتنى ولا بادلتنى شعورى حتى ٠٠ حاولت بكل الطرق الممكنة احصل ع حبها بس ٠٠ بس مفيش فايدة
نظرت له وهى لا تفهم
-ولما انت بتحبها اووى كده محاولتش ليه دلوقتى انك تكسب راضها
ابتلع (يوسف) ريقه بمرارة ونظر امامه وهو يقول
-ماتت ٠٠ ماتت يا (نورهان)
اتسعت عينان (نورهان) قائلة
-انت بتقول ايه ؟
قال (يوسف) بنبرة ضيق وهو يستعد للقيادة
-ارجوكى كفاية كده يا (نورهان) ٠٠ وياريت متسمعيش ل (أكمل) من تانى
هزت رأسها بالإيجاب فقاد (يوسف) السيارة لإيصالها ٠٠
**************
عندما وصل (أكمل) إلى فيلا (آل نصار) صعد غرفته وهو يشعر بغضب جاامح وكان يحدث نفسه قائلا
-بقى انا اتطرد !! ومن مين مفعوصة زى دى ٠٠ انا مخى هينفجر
وقف امام حائط غرفته وهو يضرب قبضة يده بغضب فى الحائط ثم قال بصوت غاضب
-مش هتبقى غير ليا يا (نورهان) فااهمة ؟! ٠٠ انتى ليا انا بس ٠٠
*****************
كانت (سچى) تجلس فى غرفتها تذاكر من اجل امتحان الغد وهى تحدث نفسها قائلة
-طب اعمل ايه معاه تانى ؟! ٠٠ انا تعبت واتجننت اقرب منه يسوق فيها ويشوف نفسه عليا ٠٠ اخليه يغير جبلة ومبيحسش ومبعرفش اخد منه غير اللى هو عاوز يدهونى وبس ٠٠ عموما ماشى ماشى يا (منير) هو التطنيش اللى بيجيب معاك نتيجة ولو صبرت سنين هطنش يعنى هطنش يا ٠٠ يا مونى ٠٠ برده هتجينى ومش هسمحلك توهمنى تانى انه كان حلم وهثبتلك انى فى قلبك ٠٠
****************
جلس (سيف) فى غرفته فى الفندق وهو يشعر بالشوق إلى (يمنى) فقرر إن يتحدث إليها عبر الهاتف فإجابت (يمنى) ع الهاتف قائلة
-سيفوووو ٠٠ مش معقول وحشتنى جداا 
ابتسم (سيف) ثم قال
-انتى وحشتينى اكتر يا حبيبتى ٠٠ خلاص إن شاء الله بكرة راجع القاهرة وهسيب الشغل كله ل (عمر) ونشوف بعض بإستمرار يا حبيبتى
شعرت (يمنى) بالتوتر و التخبط فى مشاعرها عند سماع اسم (عمر) مرة اخرى ٠٠ ففى الأيام الماضية كانت قد حسمت أمرها بإن مشاعرها لم تكن من البداية إلا ل (سيف) وحده فهى لن تسمح ان تتخبط مشاعرها مرة اخرى لذا قررت ان تنسى كل كلمات (عمر) وكإنها لم تكن فربما حديثه هو من تسبب فى تلك اللغبطة لها ٠٠ ولكن هل حقا حديثه السبب ام ضعف حب (سيف) فى قلبها افاقت من شرودها على صوت (سيف) الذى يقول
-ايه روحتى فين يا (يمنى) ؟
-ها !! ابدااا انا معاك ٠٠ بس مش (أكمل) قال منكلمش بعض تانى ع التليفون ؟
ابتلع (سيف) ريقه ثم قال
-انتى بس وحشتينى عموما خلاص انا كده كده راجع بكرة إن شاء الله القاهرة ومش هنحتاج التليفونات فى حاجة
ابتسمت (يمنى) قليلا ثم قالت
-طب يلا تصبح ع خير
-وانتى من اهله ٠٠
***************
فى عصر اليوم التالى بعد إن انتهت (سچى) من امتحانها وجدت اتصال بهاتفها من (عمر) فإبتسمت قليلا واجابت وهى تقول
-يا اهلا يا اهلا بالناس الندلة اللى سوت امورها وسبتنى غريقة وسط الأمواج
ابتسم (عمر) قليلا ثم قال
-انتى عارفة يا (سچى) ماهوش بإيدى ٠٠ انا تعبان اوووى تعبان اكتر مما تتخيلى فى بعدى عنها ومش قادر استوعب انى قربتهم لبعض بإيدى بس ٠٠ بس مقدميش حل تانى كنت هسقط من نظر نفسى لو معملتش كده
-المهم انك تبقى مستريح يا (عمر) دى اهم حاجة
-اكيييد ٠٠ المهم اخبار (مونى) ايه ؟
شعرت (سچى) بالضيق ثم قصت له كل شئ وقالت اخيرا
-زهقت مش عارفة ٠٠ ومش قادرة اعرف انا نمت ازاى وانا قعدة معاه واصحى مش فاكرة اى حاجة ٠٠ حاجة غريبة
-طب ما يمكن كنتى بتحلمى فعلا
شعرت (سچى) بالخجل من (عمر) فهى لم تقص عليه امر ملابسها ابداا فإبتلعت ريقها وقالت
-متأكدة انه مكنش حلم يا (عمر) ٠٠ مش ممكن يبقى حلم
-طب اهدى ٠٠ اهدى يا (سچى) بصى واضح ان (منير) مش هيجى الا بالتطنيش ولو عملها وندم دلوقتى هيعملها تانى ومتأكد انه هيندم ع الوقت اللى مر فى بعده عنك
-ياااارب
*****************
جلس (أكمل) فى مكتبه ذاهبا اتيا وهو يشعر بالتوتر والضيق فهو رغم كل ما فعلته لم يستطع ان لا يتحدث معها فقد حاول فى الصباح إن يحدثها اكثر من مرة ومع ذلك لم تجب (نورهان) فى اى مرة ٠٠
زفر بضيق وهو يشعر بالأختناق ثم امسك هاتفه مرة اخرى محاولا إن يتصل بها ولكن دون جدوى فإلقى بالهاتف على الأريكة التى امامه بغضب شديد ثم وجد (سيف) يفتح باب المكتب فقال (سيف)
-(أكمل) بالحضن يا جدع
حاول (أكمل) إن يبتسم قليلا ثم قال
-حمد الله ع السلامة يا (سيف)
نظر (سيف) إليه وإلى هيئته
-مالك فى ايه ؟!
شعر (أكمل) بالإرتباك ثم قال
-مالى !! يعنى فيه ايه ٠٠ انا بس مشغول شوية
ثم اتجه (أكمل) نحو المكتب وجلس على مقعده واصطنع إن لديه اعمال مهمة نظر له (سيف) بشك وظن لوهلة إن (عمر) اخبره بتلك الفتاة التى كانت معه فى الغرفة ولكنه يعلم جيدا إن اخبر (عمر) (أكمل) بذلك فلن يكون ذلك رد فعل اطلاقا هز رأسه بسخرية وقرر إن يتركه يعمل ٠٠
*******************
مر ثلاث أيام لم يحدث بهم أى جديد سوى ان (نورهان) ذهبت لمختبر ما لتفعل تحليل بالدم وقد كانت تتجنب مكالمات (أكمل) بإستمرار ولا تجب عليه اطلاقا مما اثار ضيقه وغضبه ٠٠
كان (يوسف) يشعر بالرضا من تصرفات (نورهان) تجاه (أكمل) ولكنه شعر بغضب شديد وغيرة لإصرار (أكمل) على مكالمتها دون أى داع وقد فكر اكثر من مرة إن يذهب لإفتعال مشكلة معه ولكن منعته (نورهان) من ذلك وقالت انه لا يوجد داع لذلك كم انها اخبرته إنها سوف تقوم بتغيير رقم هاتفها حتى لا يعلمه (أكمل) مما جعل (يوسف) يهدئ قليلا ٠٠
بينما كانت (سچى) تستعد لموعد اخر امتحان لديها وقد اجادت تلك المرة إن تتجنب التعامل مع (منير) وكإنه ليس موجود فقد كانت تتحاشى حتى النظر إليه مما اثار ضيقه وحنقه وشعر هو بمزيد من الأشتياق لها وهى اصبحت لا تتعامل معه حتى بالنظرات رغم انها تشعر برغبة شديدة فى رؤيته ولكن يكفى حتى الأن ما نالت منه ٠٠
لم يكن حال (عمر) افضل من حالها فى تلك الأيام الماضية حاول إن يصب تركيزه فقط على عمله وإن لا يجعل لديه اى وقت فى إن يفكر ب (يمنى) فالعمل افضل دواء للإنشغال عن الحب ٠٠
كانت (يمنى) تحتبس فى غرفتها تتجنب التعامل حتى مع (سيف) معللة بإن اختبارتها على وشك الأبتداء فلا يوجد مجاال لتضيع مزيد من الوقت فكل ثانية مهمة بالنسبة لها ٠٠ كان (سيف) يشعر بالضيق ولا يجد أى مبرر لتصرفتها تلك ولكنه لم يحب إن يزعجها وإن يضغط عليها الأن فهو يعلم كم هى خائفة من ان تفشل وتجعل (أكمل) يغضب منها ٠٠
*******************
فى ظهيرة اليوم التالى كانت تستعد للخروج إلى امتحانها وهى سعيدة فذاك اخر اختبار لها وفجاءة وهى تخرج من غرفتها لتتجه نحو الدرج وجدت يد التقطتها وادخلتها داخل غرفة (منير) نظرت له كانت على وشك الصراخ ولكنها تحكمت فى اعصابها ونظرت له جيدا وهى تقول بإزدراء
-عاوز ايه ؟! ٠٠ وايه حركات المراهقين والشغل اللى انت بتعمله ده ؟!
نظر لها (منير) إلى وجهها بهيام فقد كان يشتاق لرؤيتها بشدة كان صامت لا يتحدث بإى شئ كانت (سچى) على وشك ان تلين وتتحدث معه بمرح كعادتها ولكنها حاولت ان تتصنع الجمود فقالت
-عاوز ايه انطق ؟ّ ٠٠ انت كبرت يا استاذ ع الحركات دى الحركات دى سبها للعيال اللى زيى
قال (منير) بجدية
-اخرسى شوية ٠٠ ملامحك الهادية وحشتنى بتبوظى ملامح وشك وانتى بتتكلمى بالأسلوب ده
زفرت (سچى) بضيق ثم اتجهت نحو باب الغرفة لتخرج منه فمسك (منير) يدها مانعا إياها من الخروج حاولت (سچى) بكل قوتها ان تتملص من يده ولم تستطع فشعرت بالضيق وهى تقول
-سيب ايدى يا (منير) 
ابتسم (منير) بسخرية ثم شعر بخاتم خطبتها بيده فشعر بالضيق فإمسك كف يدها ثم قام بنزع خاتم خطبتها بقوة جعلت اصبعها يتألم فحركت يدها دلالة ع الألم بينما القى (منير) بخاتم الخطبة من النافذة وسط ذهول (سچى) وقال بنبرة ضيق
-انتى مش مخطوبة ٠٠ فاهمة ؟!
ثم اخذ حقيبتها من يدها وقام بإخراج هاتفها وبحث عن رقم (عمر) ومسحه فى الحال ثم نظر لها
-من هنا ورايح مفيش حاجة اسمها عمورى فاااهمة يا هانم ؟
نظرت (سچى) إليه بذهول وهى تقول
-انت عاوز ايه ؟ّ انت ملكش دعوة بحياتى
ابتسم (منير) ابتسامة جذابة ثم اقترب من اذنها وقال
-امتحانك هيخلص الساعة 4 قدام باب لجنتك هتلاقينى موجود تستنينى فااهمة
ثم اتجه نحو باب غرفته وقال
-يلا يا هانم ع امتحانك ٠٠
ثم ابتسم بخبث قائلا
-ولا عجبك القعدة فى اوضة نومى
ابتلعت (سچى) ريقها وشعرت بالتوتر ولكنها خرجت من غرفة (منير) كانت هى تسير فى الرواق هائمة على وجهها بينما (منير) اغلق باب غرفته وخرج خلفها وهو يقول
-(سچى) ؟!
التفت (سچى) له وهى لا تفهم اى شئ ونظرت له وهى مازالت مذهولة فقال (منير) منبها إياها
-ع فكرة لو حليتى وحش فى الأمتحان هسيبك وامشى فاااهمة ٠٠ حلى كويس عشان المفاجاءة اللى مستنياكى
هزت رأسها بالإيجاب وهى تشعر بالخجل وانصرفت مسرعة بينما ابتسم (منير) وهو يحدث نفسه
-المجنونة دى ٠٠ مش قادر ابعد عنها
ثم ظهر العبوس على وجهه مرة اخرى و تحدث بضيق
-انا اسف يا (سهيلة) ٠٠ اسف حقيقى بس هخدلك حقك من اخوها ٠٠ هى مذنبهاش حاجة ٠٠ (سچى) متعرفش حاجة ٠٠
****************
ظل (أكمل) واقفا فى حديقة الفيلا الخاصة بهم يحاول الأتصال ب (نورهان) ولكن دون جدوى فهاتفها مغلق فقد كان يشعر بإنه يريد الاطمئنان عليها وعلى التحليل الخاص بدمها اخرج مفاتيح سيارته من جيب بنطاله واتجه نحو سيارته مقررا إن يراها إن يذهب لبيت خالتها فى الحال والتو ٠٠
ما إن وصل إلى بيت خالتها حتى ترجل من سيارته ودخل داخل العقار حتى توجه إلى شقة خالتها ٠٠
كانت (سلوى) نائمة فى ذلك التوقيت بينما (نورهان) تجلس على اريكة ما فى الردهة تقرأ احدى الروايات سمعت صوت جرس الباب فزفرت بضيق قائلة
-يوووووه مش معقول حقيقى ٠٠ مش معقول مش كل ما اقر قصة كده حد يعطلنى ارتدت اسدال الصلاة الخاص بها ثم ذهبت لتفتح الباب وجدت (أكمل) فى وجهها اتسعت عيناه بصدمة بينما رمقها (أكمل) بنظرة نارية
-ممكن اعرف بقى قافلة تليفونك ليه مش بتردى عليا ليييه ٠٠ فى ايه حصل لده كله عملت معاكى ايه ؟
نظرت (نورهان) إلى الخارج فشعرت بالخوف من ان يخرج احد من جيرانها اثر صوته العالى فقالت
-وطى صوتك ٠٠ ادخل طيب انا مش عاوزة فضايح
دلف (أكمل) إلى الداخل وهو يشعر بالضيق ثم نظر إليها قائلا
-تحليل دمك اخباره ايه ؟!
لاحظت (نورهان) اهتمام (أكمل) وتذكره لذلك التحليل فهى تقص ل (يوسف) تفاصيل يومها لذا علم بنتيجة التحليل ولكنه لم يبادر بسؤالها شعرت بإن (أكمل) يهتم لأمرها حقا ولكنها سرعان ما تذكرت حديث (يوسف) عن إن (أكمل) بإنه يستغلها من اجل كرهه ل (يوسف) فشعرت بالضيق فبادر (أكمل) بسؤالها مرة اخرى
-ما تردى يا (نورهان) ٠٠
نظرت له (نورهان) وهى تقول
-وده عشان تأذى (يوسف) برده وتكمل اذيتك ليه من امتى وانا امرى يهمك يا بشمهندس ٠٠ ولا فكرتنى عشان بعاملك كويس ابقى نسيت كلامك الدبش اللى كنت بتحدفه ليا ٠٠
ثم والته ظهرها فجز (أكمل) على اسنانه ثم وقف امامها وقال بثبات
-طب جاوبى ع الاقل سؤالى يا (نورهان)
زفرت بضيق وقالت
-الحمد لله موصلتش لمرحلة الادمان ٠٠ بس متعملش نفسك مهتم انت بتكرهنى انت قلت كده مش بس قلت كده ٠٠ انت قلت انى شخص مش مهم والكره شعور فليه تحس بيه تجاهى
نظر لها بلوم شديد ثم قال
-القلوب بتتغير ٠٠ سبحان الله
-وانت شفت منى ايه كويس عشان تغير رأيك
-وشفت منك ايه وحش عشان افضل ع رأيى ٠٠
نظرت له بشدة ثم قالت
-مش قادرة اصدقك
ابتسم بتهكم ثم قال
-يبقى صدقى (يوسف) ٠٠
شعرت بالضيق ثم قالت
-مش عارفة ٠٠ اصل ٠٠
قاطعها قائلا
-عن اذنك انا كنت جاى اعرف نتيجة التحليل وماشى
اندهشت (نورهان) قليلا ثم قال
-(أكمل) ٠٠ انت مهتم بيا ؟
ابتلع (أكمل) ريقه ثم قال
-ايه الجرئة اللى حلت عليكى فجاءة كده
هزت رأسها نافية ثم قالت
-مش جرئة ده سؤال عشان اعرف افهم شخصيتك ؟
اضيقت عيناه بعدم فهم
-بصراحة كده يا (أكمل) الكفة بتاعت (يوسف) هى الرباحنة بمعنى ان (يوسف) مش بيخبى عليا حاجة اوضحلك اكتر كمان (يوسف) قايلى ان انت بتحاول تأذيه دايما وهو ميعرفش السبب
قال (أكمل) بإنفعال 
-انتى مصدقة انه ميعرفش !!
-يبقى لو مهتم بيا فعلا احكيلى خليك صريح وساعتها هحس بس ان انت مهتم بيا مش بتستغلنى لتدمير (يوسف) ٠٠
اتسعت عينان (أكمل) بإندهاش وصمت قليلا ٠٠

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى