روايات رومانسية
رواية دوامة عشق الحلقة 18
شعر (أكمل) بغضب شديد يعتريه فدخل المكتب وعيناه حمراء غضبا لاحظ (عمر) نظرات (أكمل) المصوبة نحوه فحاول إن يبرر موقفه قائلا
-(أكمل) ٠٠ انا ٠٠ انا ٠٠
فى تلك اللحظة امسكه (أكمل) من تلابيب قميصه ولككه بشده وسط ذهول (يمنى) التى اسرعت نحو (أكمل) محاولة ان تمسك يده لتبعده عن (عمر) وهى تقول
-(أكمل) حرام عليك ٠٠ ده (عمر) ميقصدش انت ٠٠ انت متعرفش حاجة
قال (أكمل) بصوت أچش وهو يبعد يدها
-اخرسى انتى
وظل يلكم فى (عمر) الذى لم يحاول حتى الدفاع عن نفسه فقد كان مستسلما لضربات (أكمل) وهو يرى انه يستحقها ٠٠
اقتربت (يمنى) وهى تمسك ذراع (أكمل) محاولة منها ان تجعله يتوقف عن ضرب (عمر) قائلة
-حراام عليك يا عمو ٠٠ هيموت فى ايدك
زفر (أكمل) بضيق ونظر له ساخطا
-بقى اانت يا (عمر) ؟! ٠٠ انت تخون ثقتى وانا بقول عمر (عمر) ما يبصلها اتاريك بتضربنى فى ضهرى ده ع كده (سيف) ارجل منك جاه وصارحنى بحبها ٠٠ لكن انت ٠٠ انت حيوان ٠٠ مش لازم تقعد معانا فى الشركة ثانية واحدة بعد كده انا مش محتاج شراكتك فى اى حاجة هرميلك فلوسك بس مشوفش وشك تانى
رفع (عمر) طرف عيناه ببطئ ناظرا إلى (أكمل) بلوم شديد مبتلع ريقه شعر بإهانة شديدة فصديق عمره يعامله وكإنه متسول نظرت (يمنى) إلى (أكمل) وهى لا تصدق ما تسمعه للتو
-فى ايه يا عمو حصل ايه لده كله ٠٠ ده مقدرش يخون ثقتك و (عمر) طول عمره بيعاملنى بذوق و عمره ما بص ليا بصة وحشة ولا حتى قال اى كلمة
قال (عمر) بصوت ضعيف
-اسكتى انتى يا (يمنى)
شعر (أكمل) بإنه سيفقد اعصابه مرة اخرى وهو يسمع صوته ٠٠
مسح (عمر) الدم السايل من فمه بطرف يده وهو يقول
-مش عاوزنى معاكوا يا (أكمل) موافق ٠٠ زى ما تحب
ثم نظر له ماليا واتجه نحو الخارج وعندما مر بجواره وقف وهو ينظر له بطرف عينه
-مع السلامة يا صاحبى ٠٠
ثم تركه واتجه نحو الخارج وهو يشعر بالضيق ٠٠
شعرت (يمنى) بمشاعر مختلطة هو الأن اعترف بحبه وتركها ورحل دون عودة حتى وإن لم يكن حبيبها فقد اعتادت ان تراه يوميا زفرت بضيق ثم نظرت إلى (أكمل) الغاضب وهى تقول
-ينفع اللى عملته ده ؟! قال ايه هو انت كمان هتحكر ع مشاعره وقلبه حاول ومعرفش غلط فى ايه ؟ ٠٠ غلط فى انه كان جاى يقولك يسافر هو عشان يبعد عنى بإرادته ومختارش الوضع اللى كان هيفرحه اكتر
جز (أكمل) على اسنانه وهو يقف واضعا كف يدها على سطح المكتب وهو يقول بصوت
-فرحانة بنفسك ولا ايه ؟! ٠٠ ع اوضتك يا هانم ٠٠
ذهبت (يمنى) إلى غرفتها وهى تشعر بالحنق من معاملته الفظة بينما هو هوى بجسده على اقرب كرسى واضعا يده عند رأسه يفكر فيما قاله ل (عمر) وهو يشعر بالندم والضيق ٠٠
****************
جلست (سچى) فى غرفتها على فراشها ثم قررت إن تشاكس (منير) قليلا فنهضت عن الفراش واتجهت نحو المراءة وهى ترى نفسها ففد كانت ترتدى ملابس منزلية نظرت إلى نفسها برضا وهى تتمتم
-مش ضيقة ولا حاجة
ثم دلكت كلتا يدها سويا وهى تتوعد بخبث ل (منير) اتجهت نحو باب غرفتها وبعد إنىقامت بفتحه ظلت تنظر يمينا ويسارا فلم تجد احد بالرواق فإتجهت نحو غرفة (منير) طرقت باب الغرفة الخاصة به وماهى الا ثوان حتى فتح (منير) باب غرفته وهو يتثائب ونظر وجدها تلك المشاكسة الصغيرة قطب حاجبيه وهو يقول
-انتى مجنونة يا (سچى) ؟! جايلى اوضتى الساعة 10 بليل
عقدت يدها نحو صدرها وقالت بمرح
-بس هى 9 ونص مش 10 ٠٠ نايم بدرى ليه ؟
مط شفتاه بعدم رضا
-عاوزة ايه يا (سچى) ؟ وبعدين مش خايفة عمورك يعرف انك جتيلى اوضتى فى وقت زى ده
نظرت له (سچى) بغيظ شديد ثم قالت
-عملت ايه فى عربيتى ؟ هى فين دلوقتى ؟
ثم قامت بفرد يدها للإمام وهى تنظر لإصابع يدها وتقول
-اصل يا حراام عمورى فضل قاعد يستنانى لحد بعد الأمتحان ما خلص عشان يوصلنى اصله عارف ان معنديش عربية ٠٠ وانا قلت اكييد مونى مش هيخلصه اروح الامتحان الجاى من غير عربية فعملت ايه يا مونى ؟
ظل ينظر لها بغيظ شديد ثم قال غاضبا
-امشى ع اوضتك يا (سچى)
-طب مش اعرف ٠٠
قال بلهجة آمرة غاضبة
-امشى ع اوضتك يا بت
عضت شفتاها بغيظ فدخل (منير) غرفته وصفع الباب فى وجهها فظلت تنظر (سچى) إلى الباب بضيق وهى تقول بصوت خافت
-انا بحب جبلة ٠٠ جبلة ٠٠ بارد
بينما كان (منير) يزفر بضيق داخل غرفته وهو يقول
-فورت دمى ٠٠ انام ازاى دلوقتى ؟!
*****************
فى صباح اليوم التالى ذهبت (نورهان) مع (رحمة) إلى (وليد) ليتقابلوا فى احدى المطاعم بعد إن اعتذر لهم بالأمس عن موعدها حيث كان لديه عمل ضرورى وما إن رأى (وليد) (رحمة) حتى ابتسم بسعادة قائلا
-ازيك يا (رحمة) ؟ وايه اخبارك ؟
قالت (رحمة)
-الحمد لله
لاحظت (نورهان) اهتمام (وليد) ب (رحمة) فإبتسمت قليلا فقد كان (وليد) شاب ذو بنية رياضية يرتدى عوينات صغيرة ملامحه هادئة ولكن غير مهتم بمظهره الخارجى فقالت (رحمة)
-دى دكتورة (نورهان) عاوزك فى خدمة
نظر (وليد) إلى (نورهان) بإهتمام
-خير يا أنسة (نورهان) ؟
ابتلعت (نورهان) ريقها وشعر بالتوتر قليلا ثم قامت بإخراج زجاجة صغيرة من حقيبتها وهى تقول
-بص يا دكتور (وليد) كده ٠٠ ده دواء هو مش دواء بالظبط تقدر تقول انه مشروب مناسب للحمية الغذائية بس هو مش بيتباع فى مصر فكذا حد نصحنى استخدمه وانا عشان بقلق شوية وخوافة
فعاوزة اعرف مكونته
تحدث (وليد) وهو يأخذ الزجاجة الصغيرة قائلا
-تمام
ثم ارجع عوينته إلى الخلف قائلا
-بس انتى بتاخدى ليه حاجة تخسس انتى مش محتاجة يعنى
شعرت (نورهان) بالإرتباك فشعر (وليد) بالأحراج ثم قال
-اسف
فإبتسمت (نورهان) قائلة
-لا عادى ٠٠ بس اصلى بتخن بسرعة
قال (وليد) بتفهم
-اهاا
فنظرت لهم (رحمة)
-كده خلاص بقى يا نورا ٠٠ يلا نروح المكتبة بقى
شعر (وليد) بالتوتر فقد كان يريد يجلس مع (رحمة) فترة اطول من ذلك فقال
-طب مش لما تشربوا حاجة الاول
قالت (رحمة) ببرود
-مش لازم يعنى ٠٠
فشعرت (نورهان) بإنه يريد إن يجلس مع (رحمة) لذا قالت
-خلينا نشرب حاجة الاول يا (رحمة)
ابتسم (وليد) بسعادة ثم طلب من النادل فطور وعصائر لهم ٠٠
****************
مر ثلاث أيام لم يحدث بها أى شئ فقد كان (عمر) يحبس نفسه فى منزله لا يتكلم مع أى شخص بعد إن سمع أهانات (أكمل) اللاذعة شاعرا بالضيق والأختناق فهو مخطئ بالطبع ولكن هو لم يستطع إن يتحكم فى مشاعره ومع ذلك لم يفعل أى شئ سئ فى (يمنى) او يستغل الأوضاع بطريقة سيئة ٠٠
كانت العلاقة بين (نورهان) و (يوسف) جيدة إلى حد ما ولكن حاول أكثر من مرة إن يخبرها بإنه يريد رؤية والداها ولكنها كانت لا تفعل شئ سوى الممطالة ٠٠
بينما (سچى) حاولت للمرة التى لا تستطيع حصرها إن تتجنب التعامل مع (منير) ولكنها تعلم انها ستعاود الكرة قريبا او بعيدا ٠٠
إما (أكمل) فيذهب إلى عمله ويعاود للمنزل وهو يشعر بالضيق فقد شعر أنه يفتقد إلى (عمر) كثيرا فهو لم يعتاد إن لا يراه يوميا ولم يكن حال (يمنى) أفضل من الجميع فقد اصبحت مشاعرها متخبطة كثيرا ولا تعرف من تحب (سيف) ام (عمر) ٠٠
عاد (أكمل) من العمل إلى منزله ودخل غرفته ليحتبس فيها كالعادة كان يحاول فك رابطة عنقه بضيق واختناق ولكنه جلس على اقرب مقعد لديه فى الغرفة حتى سمع صوت احدهم يطرق باب الغرفة فقاال بصوت مختنق
-ادخل
دخلت (يمنى) ويبدو على ملامحها الضيق ثم قالت
-ممكن اتكلم معاك شوية يا عمو ؟
نظر لها (أكمل) بطرف عينه ثم قاال
-خير يا (يمنى) ؟
ابتلعت (يمنى) ريقها ثم قالت
-انت ٠٠ انت هتفضل علاقتك متوترة ب (عمر) كده كتير ٠٠ حقيقى يا عمو انت ظلمته (عمر) عمره ما قرب منى بطريقة مش كويسة ده ٠٠ ده حتى وانت مسافر ولما جاه ولاقنى لابسة فستان قصير وكنت قدام (سيف) زعق وقالى ملبسوش تانى
زفر (أكمل) بضيق
-ما طبعا البيه بيغير ومش عاوزك تقعدى مع (سيف) من اصله
هزت (يمنى) رأسها نافية وقالت
-مش صحيح يا (أكمل) ده زعق فيا وقالى ملبسوش لا قدام (سيف) ولا قدامه هو شخصيا وقعد يقولى انتى كبرتى ولما قولتله ان عمو مش بيقولى حاجة قاالى (أكمل) عمره ما هيبصلك غير انك طفلة صغيرة
بدء (أكمل) فى ان يهدء قليلا ثم نظر لها بطرف عينه
-بس كان بيستغفلنى يا (يمنى)
-مش صحيح يا (أكمل) ٠٠ وبعدين انت سمعته كلام زى السم يا (أكمل) هو اللى بينكوا شراكة فى شركة !! ٠٠ دى عشرة عمر
تنهد (أكمل) قليلا
-مقدرتش امسك نفسى يا (يمنى) فقدت اعصابى ٠٠ عارفة متوقعتش منه الغدر ابداا
-متكبرش الموضوع يا (أكمل)
نظر لها (أكمل) وقال بجدية
-وانتى يا هانم بتحبى مين فيهم
جلست (يمنى) بجانبه وهى تقول
-مبقتش عارفة يا (أكمل) حقيقى انا مشاعرى اتلغبطت
زفر (أكمل) فى الأتجاه الأخر وهو يقول
-مكنش قادر يمسك نفسه لحد ما تخلصى امتحانات صبر ده كله ٠٠ وجاب اخره دلوقتى ده فاضل شهر ع امتحانتك وهو مش قادر افهم بيفكر ازاى
تحدثت (يمنى) بجدية
-متخافش يا (أكمل) مش هضيع مجهود السنة إن شاء الله عشان حاجة زى كده ٠٠ بس انت لازم لازم يا (أكمل) تكلم (عمر) علاقتك بيه مش معقول تنكسر كده
نظر لها (أكمل) بجدية
-بس انتى لازم تعرفى لو اختارتى واحد فيهم التانى هيبعد مينفعش تختارى واحد وتتعاملى مع التانى عادى هيبقى فى حساسية فهيخسروا بعض
نزلت دموع من عيون (يمنى) وهى تقول
-عارفة ٠٠ ومش سهل اختار ٠٠ وعشان كده هركز الفترة الجاية فى مذاكرتى وبس ولو هقدر ابعد عنهم هما الاتنين هعملها وميخسروش بعض بسببى
ربط (أكمل) على كتف (يمنى) بحنان
-ربنا يوفقك يا حبيبتى
فنظرت له وهى تقول
-هتروح ل (عمر) ؟
ابتسم (أكمل) قليلا وهو يهز رأسه بالإيجاب ٠٠
*****************
فى المساء قرر (أكمل) إن يذهب إلى منزل (عمر) فتحت له الباب والدة (عمر) التى قالت
-كويس يا بنى انك جيت ٠٠ (عمر) بقاله 3 ايام مش بيخرج من اوضته ومش عارفة ماله
شعر (أكمل) بالضيق فتنحت والدة (عمر) جانبا ليدخل ٠٠ دخل (أكمل) إلى الداخل ثم قال
-طب هدخله انا ياطنط ٠٠ ومتقلقيش مش هسيبه الا لما يخرج يقعد معاكى
ابتسمت والدة (عمر) فإتجه (أكمل) داخل الغرفة ٠٠
طرق باب غرفة (عمر) فسمع صوت (عمر) من الداخل قائلا
-يا أمى قلت مش عاوز اتكلم دلوقتى
فتح (أكمل) باب الغرفة وهو يقول
-بس انا مش أمك
نظر له (عمر) مطولا شاعرا بالضيق والأختناق ثم اشاح وجه للجهة الأخرى ابتسم (أكمل) قليلا ودخل إلى الداخل واغلق باب الغرفة وهو يقول
-طب حط نفسك مكانى ٠٠ كنت بتستغفلنى واسكت يعنى ؟!
نظر له (عمر) جيدا وقال
-اولا مستغفلتكش ٠٠ ثانيا انا ممنعتكش تضربنى ضربه واحدة حتى
ثم ابتسم بتهكم قائلا
-لكن مش انا اللى هنت عشرتنا يا ٠٠ يا صاحبى
ابتلع (أكمل) ريقه ثم قال
-خلاص بقى فى دى انا غلطت وعشان كده جايلك وبقولك الشغل والشركة وحشين اوووى من غيرك
ابتسم (عمر) قليلا ثم قال
-ماشى يا (أكمل)
ابتسم (أكمل) هو الأخر فقال (عمر) بجدية
-بس انا لازم اروح الغردقة و (سيف) يرجع
نظر له (أكمل) بطرف عينه
-انا بس عاوز افهم مصارحتنيش ليه يا (عمر) من البداية
تنهد (عمر) قليلا ثم قال
-كنت هتبعدنى عنها وانا كان نفسى اشوفها واطمن عليها مكنتش قادر ابعد عنها بس دلوقتى موضوعها هى و (سيف) بقى جدى فلازم انسحب بهدوء
ابتلع (أكمل) ريقه ثم قال
-بس (يمنى) ابتدت تفكر فيك بشكل جدى
لمعت أعين (عمر) قليلا ولكن سرعان ما رد محبطا لنفسه
-ده عشان هى عرفت بس ٠٠ اتلغبطت واتوترت بس حبها الحقيقى ل (سيف)
نظر له (أكمل) وقال
-بس انا مش حابب (سيف) يبقى جنبها طول الوقت كده ٠٠ انت عارف (سيف) مش هقولك
شعر (عمر) بالضيق وابتلع ريقه ثم قاال
-معتقدش ابداا ان (سيف) ممكن يقل عقله فى حاجة تخصك وبعدين هو بيحبها بجد هيخاف عليها
هز (أكمل) رأسه بتفهم
-اللى يعجبك يا (عمر) اعمله انا مش هضغط عليك
هز (عمر) رأسه إيجابا
****************
بعد إن خرج (أكمل) من منزل (عمر) نظر إلى الساعة وجدها التاسعة ونصف ابتسم قليلا وهو يتذكر (نورهان) فقرر إن يذهب حيث عيادتها فقد اخبرته خالتها فيما قبل عن مكان العيادة الخاص ب (نورهان) استقل سيارته ووصل إلى هناك ثم ترجل من سيارته وصعد حيث العيادة كانت (نورهان) تلملم اشيائها بعد إن انصرفت مساعدتها وبعد ان انتهت نظرت إلى غرفة تلكشف واطفئت الأنورا وما إن اغلقت غرفة الكشف والتفت وجدت شخص ما خلفها فصرخت وهى تقول
-اعاااا
فنظر لها (أكمل) وهو يقول
-فى ايه يا مجنونة ؟
ابتلعت ريقها بعد إن اطمئنت انه (أكمل) ثم قالت
-استاذ (أكمل) ؟!
هز رأسه بإسى ثم قال
-ايوة (أكمل)
-خير فى حاجة ؟
ارتبك (أكمل) قليلا ثم قال
-كنت جاى اطمن عليكى و ع اخبار تحليل المشروب ايه
قالت (نورهان)
-لسه (وليد) مش كلمنى
-اهاا ٠٠ المفروض يكلمك امتى ؟
-مش عارفة حقيقى ٠٠ إن شاء الله هكلمه بكرة ٠٠ بس انت مهتم بالموضوع يعنى
نظر لها مليا وقال بخبث
-طبعا مهتم
نظرت له بشك قائلة
-طب حضرتك مينفعش قعدتنا هنا كده و ٠٠ احنا لوحدنا
ابتسم (أكمل) قليلا ثم قال
-طب تعالى اوصلك
عوجت فمها قائلة
-هو ايه موضوع تعالى اوصلك فى مصر ده ٠٠ انا بعرف اوصل نفسى
اضيقت عيناه قائلا
-وانتى مين تانى بيوصلك ؟
نظرت له بلووم
-برده !! ٠٠ طالما انت شايفنى زبالة كده بتتعامل معايا ليه ؟
زفر بضيق قائلا
-هدنة ٠٠ ارجوكى هدنة ٠٠ نبطل خناق لمدة اسبوع والأسبوع الجاى عاوزة تتخانقى اتخانقى براحتك اتفقنا ؟
ابتسمت قليلا ثم قالت
-موافقة
-طب اوصلك ؟
ترددت (نورهان) قليلا ثم قالت
-ماشى ٠٠ مفيش مشكلة
ذهبت معه إلى السيارة وما إن استقلتها حتى بدء (أكمل) فى القيادة ظلت (نورهان) تختلس النظر إلى تلك القلادة المعلقة وتتدلى من اعلى السيارة لاحظ (أكمل) نظراتها للقلادة وصورة الفتاة ابتلع ريقه ثم قال
-عاوزة تعرفى مين البنت دى ؟
قالت دون إن تشعر
-ايوة
ثم اتسعت عيناها وابتلعت ريقها وقالت
-لا لا مش عاوزة انا مالى
ابتسم (أكمل) على طريقتها ثم قال
-هقولك ٠٠ بس ارجوكى استنى فى الوقت المناسب لأنى مش قادر اتكلم فى اى حاجة تخصها
هزت (نورهان) كتفاها بلامبالاة مصطنعة ثم قالت
-انت فاهم غلط ٠٠ انا بس حاسة انى اعرف البنت دى
هز (أكمل) رأسه معترضا
-معتقدش انك تعرفيها اصلا ٠٠ مستحيل انتى عيشتى تقريبا كل حياتك فى (إيطاليا) فمستحيل تكونى تعرفيها
هزت (نورهان) رأسها بتفهم ثم قالت
-تمام
تحدث (أكمل) بجدية ثم قال
-لما تعرفى اى حاجة جديدة بلغينى يا (نورهان) ٠٠ ولو حد بعتلك حاجة تانية لازم تقوليلى زى الرسالة متطنشيش يا (نورهان)
-حاضر يا (أكمل)
*****************
فى عصر اليوم التالى ذهبت (نورهان) إلى المختبر الخاص ب (وليد) بعد إن ابلغتها (رحمة) بإنه يريد إن يراها وما إن دخلوا سويا حتى تحدثت (نورهان) بجدية
-ازيك يا دكتور (وليد) ؟
ابتسم (وليد) قليلا ثم قال
-الحمد لله
نظرت له بقلق ثم قالت
-خير اخبار الدواء ايه ؟
ابتلع (وليد) ريقه ثم نظر لها بجدية
-انتى شربتى منه كمية اد ايه ؟
ارتبكت (نورهان) ثم قالت
-هو فى ايه ؟
تحدث (وليد) بصرامة
-جاوبى ع سؤالى لو سمحت
هزت (نورهان) كتفاها وقالت
-مش عارفة احدد حقيقى خالص يعنى شربت منه بتاع 4 عبوات مثلا
عوج (وليد) رأسه قليلا بتفكير ثم قال
-يااريت توقفى شربه حالا وتعملى تحليل دم بإسرع وقت ممكن
نظرت (نورهان) إلى (رحمة) التى كانت تنظر لها وهم لا يفهمون شئ ٠٠