روايات رومانسية

روايه حلقه السمك الحلقه 2

 

توالت الأيام وظل طاهر يذهب بصيده يومياً الي “ست صباح” التي أوفت وعدها بإرضائه في تجارتهم سويًا وصارت تأخذ أكثر من الكميه التي كان يأخذها “فضل” سابقا ..فكر في عقله بتقدير لشخصيه صباح..
امرأه مكافحه، بشوشه، طيبة القلب، ولكن حين يفكر أحدهم بالتطاول عليها تتحول الي ألف رجل في امرأه، فهي ليست ضعيفة على الإطلاق بل امرأه قويه وشجاعة.

فمن تقف في حلقات السمك وسط جموع الرجال والذبائن ولا يمسسها أحدهم بشوكه واحده، تكون امرأه قويه .. قويه رغم انكسار عمق عيناها.. ورغم انكسار ملامحها المتعبة وقت الشرود.



أستفاق من تفكيره ليتنهد بثُقل قائلا بخفوت:
-محدش مرتاح.

فتحدث الرجُل الواقف أمامه وقد انتهي من أخذ حصته من الأسماك أخيرا:
-تمام كدا ياطاهر، متنساش عايز بوري زياده بكره،
أنتا عارف الطلب عليه كتر.

تمتم طاهر وهو يرفع حاوية السمك علي كتفه الصلب:
-سيب رزق بكره على ربنا..سلامو عليكو.

أتجه طاهر الي حلقة السمك الخاصة بالسيدة صباح وهو يستعد لابتسامتها السعيدة بالأسماك..ودعواتها الصادقه.. ولكن عوضًا عن ذلك وقعت عيناه علي غزال بري!

نفي سريعا وهو يقف أمام الفتاة .. لا بل إنها أوزه تربت وترعرعت علي كل ما هو لذيذ لتصبح مثل “أوزه بلدي” كما يقال في اللغه الدارجه بالسوق.

أنزل حاوية السمك ارضًا وهو يتابعها تتأفاف من بعض الذباب الذي يلتم على الأسماك المثلجة ، فحمحم بصوت خشن لا يعلم من أين أتي:
-أنتي مين،وفين الست صباح!

رفعت عيناها له وليتها ما رفعت .. عينان بُنيه اللون كاكوبين قهوة بوجه سميك وسط صحن ابيض مُطعم بسمره الشمس .. أفاق من شروده على صوتها المكتوم وهي تجز على أسنانها مزمجرة:
-أسمها أم وسيله..مش صباح.

رفع حاجبه تعجبًا من حدتها ليقول مشيرًا للأسماك:
-ام وسيله أم وجيده..اي حاجه،المهم هي فين!

فكرت وسيله لثوان،هل تخبره صراحة أن والدها الهمجي أستيقظ صباحًا وقرر أن يذيق والدتها المسكينه أحد فنون التعذيب والصفع والضرب..لتفزع والدتها عليها قائله سريعا وهي تتفادي ضربات زوجها السكير:
-روحي أنتي ياوسيله..روحي حلقة السمك وأنا شويه وهكلمك ،يلا بسرعه.

أم تخبره بأختصار انها متعبه فقط!
حمحمت بعد صمت من كلاهما لتقول:
-ماما تعبانه شويه..أنت طاهر!

حرك رأسه بأيجاب ولم يتحدث وقد فهم أخيرًا أن تلك الأوزه هي أبنة “ست صباح” ثم أشار إلى حاوية السمك.
-خدي السمك اهو.

حركت رأسها بأيجاب هي الأخرى وانخفضت منحنيه الي حاوية الأسماك لتفرغها علي طاوله الأسماك ولكن هاله مشهد جسدها وعبائتها السوداء المزينة بورود وهي تضيق من الخلف أثر الإنحاء، فأبعد عيناه سريعًا عنها وأخبرها بنفي :
-أوعي انا هفضيها أوعي اوعي.

اعتدلت بحيره وهي تراه ينحني بدلاً عنها ويفرغ الأسماك بنفاذ صبر وضيق كبيرين حتى قطع صمتهم وقوف أحد الزبائن أمامها وهو يناظر الأسماك.
-لو سمحتي ياأختي عايز كيلو ونص سمك موسي.

حركت رأسها بإيجاب وهي ترصد عيناها صوب الاسماك لتحاول معرفة من نظراته أياً منهم سمكة موسي.
بينما أعتدل طاهر في وقفته وهو ينفض يده ولكن اوقفته نظراتها الحائرة بين الأسماك ويدها ممسكه “بالكيس البلاستيكي الأسود” بحيره!
ليشير الي سمك برتقالي صغير قائلا بتهكم:
-عايزه سمك موسي تاني بكره!

فهمت مساعدته الخفيه لها ..لتلتقط الأسماك سريعا قائله بأيجاب:
-اه هاتلي اتنين كيلو.

هُنا ابتسم طاهر بأدراك أن تلك الأوزه جاهله بأمور التجاره والسمك، عكس والدتها المتمكنه في ذلك تمامًا ليقول بعد أن دفع الرجل اموال السمك وسار بعيدا:
-انتي هتعرفي تقفي مكان الست صباح!

عبست ملامحها بضيق..ليعدل كلماته:
-هتعرفي تقفي مكان أم وسيله.

تحركت عيناها بحيره على الأسماك والتشتت يملئها لتقول بأيجاب واهِ:
-اه هعرف..مش هعرف ليه؟

هز كتفيه بإيجاب وامسك حاويته الفارغة وأستدار ليذهب ولكن وصل الي مسامعه صوت إمرأة تحادث تلك الاوزة .
-عايزه كيلو سمك باربوني لو سمحتي ياقمر.

صمت الأوزه جعله يلتفت اليها بأنتباه، منتظرا ردة فعلها ولكن حيرتها الواضحه جعلته يتنهد ويقترب منها ليحادث المرأه وكأنه مالك الحلقه.

زبون تلو الأخر وطاهر يبيع بمهاره بائع ويرفض أي مساعده من تلك التي تقف جواره تطالعه بأرتباك بين الثانيه والأخري.

أرتباك غريب ولذيذ ، أرتباك بخصلات سوداء تصل الي أسفل اذنه ووجه أسمر بملامح رجوليه ليست وسيمه ولكن جذابه و ذراعه صلب وطويل كأنه يلائم حجم خصرها المنحوت تجرأت نظراتها وهي تهبط الي قدميه القوتين وفخذه الصلب كالأخر وظهره العريض و…

كادت أن تكمل تفحصها ولكنه ضبط عيناها الجريئة بالجرم المشهود لتبعد عيناها سريعًا عنه، منقذه نفسها من ذاك الموقف السيئ كما تحالف القدر معها أيضًا حين دوي صوت صباح من خلفهم، بوجه مكدوم فشلت في إخفاءه:
-روحي ياوسيله انا جيت خلاص.

ألتفتت لها وسيله بارتباك وهي تحرك رأسها بإيجاب وتأخذ حقيبتها المليئة بالورود الحمراء وتختفي من أمام عيناه والسيدة صباح تتحدث وتتحدث..
بينما عيناه معلقه بأوزه بخصر منحوت اسفله واعلاه قدرات جباره.

*****

في المساء كان الهواء المنعش يسود الاجواء في الاسكندرية خاصة المناطق المطلة على البحر منها، شد طاهر الحبال بسهولة تتماشي مع صلابة ذراعيه الرجولية وانتظر ركوب الناس فوق “المعدية” بهدوء وهو يشرب كوبه من الشاي إلي نهايته.
غطت ضحكات بعض الفتيات المستهترة المكان وهز رأسه بضيق يلوم في عقله ذويهن لانهم من تركوهن يلهون في الطرق حتى الساعة الواحدة بعد منتصف الليل رمقهم مرة وهن يجلسن بجوار بعضهن وراقب كيف يتمايلن في جلساتهن بعبثية كأنهن في منازلهم .
أبعد أنظاره بخيبة أمل لكنه سرعان ما أعاد وجهه نحوهم غير مصدق الوجه المرافق لهن … أيعقل ..!
تعلقت نظراته بوسيلة المبتسمة بهدوء ينافي رفيقاتها وتفحص بصدمه خلاصتها العسلية المنبثقة من مقدمة رأسها المغطى بوشاح مربوط من خلف عنقها بلون الدم الثائر تمامًا كالذي يغلي في وريده ما أن رءاها.
خرج من تفكيره الغريب على صوت احد الراكبين :
-مش هنطلع ياريس مفيش حد تاني ولا انت مستني حد ؟
نظر له طاهر بارتباك وهز رأسه دون تعليق وهو يعود للمحرك كي يبدأ رحلته الأخيرة وينتهى هذا اليوم بأفكاره المريبة.
انطلقت المعدية تتذبذب في تخبط مع موجات البحر الهادئ ولم يستطع طاهر إبعاد انظاره عن وسيلة التي خطفت عقله بجمالها الأخاذ الذي نجح فستانها الأسود والمزين بورود حمراء في إبرازه بقوة.
ولكن ما يحيره هو هيئتها المختلفة تمًاما عما رءاه في الصباح قلبًا وقالبًا ، حاول تحليل ذلك الطيف اللطيف والمهذب المنبعث منها والمتنافي مع الطبيعة اللاهية لهؤلاء الفتيات .
كما لاحظ محاولة الشباب الجالسين قبالة الفتيات في لفت انتباهها ولاحظ عيون الفتيات وابتساماتهم المشاكسة لهم ..
..عداها ..
تلك التي تتظاهر بأنشغالها بحركة الماء أسفل المعدية .
فرك رأسه مستغفرًا الله وتساءل لما يرهق ذاته في تفكير لا معنى له ولا دخل له به ولكن تلك الفتاة بها سحر غريب مغوي يجعلها تلمع كاللغز أمام عينيه وتتحداه بأن يرمي كل ما نشأ وتربى عليه خلف ظهره كي يتقدم منها بعزم لفك حصار سحرها.

تخطي الطريق البحري سريعًا بسبب تلاحق افكاره وتابعها تهبط مع اصدقائها بتروي ، أجبر نفسه على تجاهلهم وانشغل بإطفاء المحرك والتركيز مع صوت الراكبين النازحون حتى ربط المعدية بمرساها مقررًا أن الوقت قد حان للعودة للمنزل كي يريح جنون عقله الغير مسبوق.
رفض الاستسلام لرغبته في ملاحقتها بعينيه واتجه إلى الجانب الأخر مسرعًا نحو منزله لكنه توقف بعد خطوات كثيرة حين لمس جيب سرواله واكتشف اختفاء سلسلة المفاتيح.
زفر وخرج منه لفظ بذيئ صار يرافقه وقت الغضب وتوجه للمعدية يلوم الفتاة التي سرقت تفكيره وجعلته أخرق لا يدري ما يفعله .

عاد بعد دقائق لمكان الحبال واخذ يبحث عنهم في الظلام حتي وجدهم ، ابتسم براحة وامسكهم في قبضه قوية ولكن استوقفه من بعيد ذلك الظل الأنثوي الواقف على حافة الشط يطالع الماء اللامع بنور القمر ، بلل شفتيه واتسعت عيناه ما ان لمح الثوب الاسود المموه بورود حمراء يتطاير حولها.
تقدم خطوة بذعر ثم ركض حين جن جنون الفتاة وبكل عنفوان قفزت في أحضان المياه المالحة قذف الهاتف والمفاتيح من يده وشد قميصه من خلف رقبته ليكشف عن جذعه العلوي حتى لا يجد ما يعيقه عن انقاذها وبلمح البصر كان يقفز خلفها .
رفعت وسيلة رأسها من تحت الماء لجذب نفس عميق تستنشق به الحرية وابتسمت بسعادة لأنها استطاعت قطع مسافة كبيرة بقفزة واحدة وبنفس واحد، يبدو ان تسللها مساءا لارتكاب تلك الجريمة الرائعة قد اكسبها مهارات جديدة في السباحة ، فكرت بمرح ثم حركت ذراعيها بفرحة كفرحة طير تعلم الطير ويرفرف بأجنحته للمرة الأولي.
لكن فرحتها لم تمض كثيرًا فقد خرجت منها صرخة خائفة واستدارت بهلع عندما شعرت بذراعين قويين يحيطان خصرها وجذع رجُل يخرج لسطح الماء امامها.
جذب طاهر انفاسه وهز خصلاته الطويلة بعيدًا عن عينيه وتعلقت انظاره المحتنقة بأنظارها المشدوهة، تحركت عيناه على وجهها وراقب قطرات الماء تتساقط على جبينها في صمت ثم رمش بذهول لتلك التي تتوقف بتحدي على شفتيها المطلية بلون أحمر منطفئ فوجد نفسه يشد على خصرها دون سيطرة وحارب رغبة مفزعة لغمرها حتى تلتصق بصدره أكثر.

شردت وسيلة بوجهه الاسمر وملامحه المصرية الحادة بطريقتها الجذابة غير مصدقة انه نفس الشخص الذي كانت تحلم به منذ رأته بالصباح، للحظه ظنت ان عقلها يخدعها واغمضت عيونها ولكن انفاسه الحارة على وجهها أخرجتها من حماقتها بأنين، فتحت عيناها بهلع وحركت كتفيها وساقيها للانفلات منه.
خرج طاهر من أفكاره المكبوحة على حركتها الهوجاء ثم قربها من جسده وبالرغم من برودة المياه إلا ان حرارة تلك الاوزة كانت كافية لإشعال كل خليه بجسده، نفض افكاره المخبولة وهتف:
-انتي مجنونه، انتي بتعملي ايه ؟
تعلقت به بضعف متأثرة بصدمتها وهو يجذبها نحو الشط فقالت بتلعثم :
-انت .. انت بتعمل ايه ؟
جز على أسنانه ومخيلات مغرية تكسو رأسه ولذتها تزيد عينيه سوادًا ثم قال:
-بنقذك طبعا !
-تنقذني من ايه انا بعوم في البحر !
تسمر وخرج منه لفظ بذئ تعب كثيرًا لإبعاده عن لسانه دون جدوي فصعاب الحياة تجبره عليه ثم التفت إليها بتقاسيم عابسة موبخًا :
-نعم، بتعومي في البحر بعد نص الليل في الضلمة الكحل أيه مش خايفه النداهه تسحبك؟!
دفعت ذراعيه من حول خصرها بجهد ودفعته قدر ما سمحت لها المياه ولكنها شهقت بخضه عندما ابتلعتها المياه فتعلقت برقبته وصرخت :
-هتغرقني ، يخربيتك !
اتسعت مقلتيه وهتف بنبرة حادة متعجبة وهو يمسك كفيها من على كتفيه عندما شعر بلسعات اظافرها تخدشه فاحمرت وجنتيه مفكرًا “اللهم اغزيك يا شيطان ” ثم اكمل توبيخه :
-مش انتي الي سبتيني انتي حوله !
-انا بعرف اعوم حلو جدا احسن من السمك والوز نفسه بس انت اللي خضتني و سيبت ركبي ، اتفضل طلعني احسن لك !
قالت بحده من بين اسنانها التي بدأت تتخبط ببعضها البعض وزاد من حده انفعالها انتباهها لجذعه العاري تحت أصابعها .
-انا اللي سيبت ركبك اه !
تمتم تحت انفاسه وحاول لف ذراعه حولها فنهرته قائلة:
-ايه اللي بتعمله ده !
-هطلعك اومال هطلعك ازاي هجرك من شعرك!
-امسك ايدي وطلعني.
توقف عن السباحه فكاد يغطس كلاهما تحت الماء لكنه عاد لتحريك احدي ذراعيه وساقيه وهو يخبرها بتهكم:
-ايدك هو انا بعديكي السكه، انتي واحده بتغرقي يعني تسبيني انقذك وانتي ساكته!
قضبت حاجبيها برفض مطالبه:
-اكيد في طريقه تانيه !
ابتسم بعبثة ولمعت عيناه وهو يديرها ليصبح ظهرها اليه قائلا :
-نامي على وشك ولفي رجلك حوليا وعومي !
شهقت بعدم تصديق والتفت بعيون غاضبه لتصيح :
-انت قليل الادب، انا مستحيل اعمل كده !
تأوهت بخفه وهو يجذبها نحوه بشئ من العنف وقلة الصبر قائلًا:
-يبقي تسمعى الكلام وبطلي فقاقه!
لف ذراعه حولها وضمها لجانب صدره وخرجا للشط معًا بعد دقائق مرت طويلة عليهما، رفعها طاهر اولًا يجلسها على اليابسة ثم اتبعها محاولاً التقات انفاسه، حاولت وسيلة نفض المياه وعصرها من ملابسها الثقيلة غير منتبه للمتجمد جوارها يتفحص فستانها الملتصق بجسدها بعناية محتضن كل تفصيله أنثويه أسفله.
رفعت أبصارها المحذرة نحوه لتجبره على إبعاد وجهه عنها ثم مسح وجهه من الماء وبكل ثقه اتجه لقميصه الملقى ارضًا ورماه اليها أمرًا:
-ألبسي ده !
-اشارت لمكان خلفه قائلة:
-مفيش داعي بيتي هنا!
حاولت تخطيه فأمكسها بحده والقي بالقميص في وجهه قائلًا:
-البسي بلاش حد يشوف جسمك لحد ماتوصلي ولا انتي شايفه ايه !
احمرت وجنتيها بخجل وغيظ ولكنها لم تعارض كثيرًا وبصمت ارتدت القميص الرجولي الممزوج برائحه جسده الفواحة بجاذبية محيرة ربما لاختلافها عن اي رائحة اخري وصلت انفاسها، رائحة تصدق مقولة “لا شئ أفضل من العرق الحلال”…. ابتسمت باشمئزاز لافكارها المريبة ثم ركضت بعيدًا دون النظر للواقف خلقها يتابع ظلها بتوق مشتعل حتى اختفت عن انظاره.
تنهد بتعب واعاد خصلاته الطويلة للخلف وابتسم وهو يفكر برد فعل جيرانه حين يعود الي منزلة نصف عاريًا، تباً بل هو قلق من عجوز واحدة تلتصق نافذتها بالبوابة وترفض النوم في الليل كباقي البشر، الا يفترض بالعجائز النوم والراحة بسبب وبدون سبب..!
فكر بانزعاج وهو يعود لمنزلة محاولًا التفكير بكل ما هو هام وغير هام كي لا يعود تفكيره إلى اوزة حائرة ما بين السذاجة والتمرد وتهدد بسرقة قلبه الثائر بعنف منذ وقعت انظاره عليها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

روايات رومانسية

رواية جمعنا القدر الحلقه 2

 

فى الصباح أستيقظ كل من يتمنى ان يقضى يومه بشكل لطيف لكن ابطالنا يعلمون انه لا يوجد مفر من يومهم فكل واحد يستقيظ و يعلم ان نصيبه ينتظره و لكن ينتظرون معجزة من عند الله..
فى قصر بطلنا دقت اساعه 6 صباحا فتح عينيه ببطئ و قال و هو يزفر:اووووف يارب معجزة من عندك اخلص من البت دى..
و نهض من مكانه و ارتدى ملابسه الرياضيه و اتجه لغرفه اخيه طرق الباب لا يوجد رد طرق مره اخرى
لا يوجد رد فتح الباب بقوة فنهض رامز بفزع قائلا :ايه زالزال
ضحك ادهم و قال و هو يقترب منه:يخربيتك ……..مش قادر

رامز بغضب و هو ينظر الى الباب:اه يا حيوان فى اختراع اسمه تخبط الباب
ادهم بغيظ و هو يمسك تيشرت رامز:خبط مرتين
رامز و هو ينظر الى اساعه:المهم عايز ايه اساعه 6 كمان
ادهم بحماس:يلا البس هنروح نجرى و نيجى تانى و نروح الشركه
ضيق رامز عينيه و قال بتساول:و سالى؟
ادهم بضيق و هو يخرج خارج الغرفه:يلا يا رامز
رامز و هو يذهب الى المرحاض بغيظ:صبرنى يا رب يعنى اصحى اساعه 6 و نص عشان اجرى ربنا يرزقك بوحده توريك الويل بس مش سالى يعنى حرام..
………….
فى أحد الفلل الصغيره كانت هناك فتاه تتحرك على الاجهزة الرياضيه بحماس و ابتسامه تزين وجهها كان شعرها قصير قليلا و بيضاء و عينيه بالون البني و قصيره القامه ..دلفت والدتها الغرفه قائله بهدوء:سالى ….خير انتى بقالك كتير مش بتلعبي رياضه يعنى..
سالى بابتسامه واسعه:و اخيرا هقابله انهارده
الام بضحك:هتعملى ايه يعنى!
سالى بثقه و هى تنظر امامها:اولا هخليه يندم على الى كان بيعملو فيا ثانيا هخليه يقع فى حبي قبل الخطوبه و الهبل ده..
الام بضحك على ساذجه ابنتها:و انتى مفكره ادهم موافق تلاقيه مغصوب…….متنسيش انك رايحه تقابليه عشان وضع ابوكى حرج فى السوق..يعنى عايزين تمويل و فلوس و مساعدات..
زفرت بضيق و قالت و هى تغلق الآله :خلاص يا ماما حفظت والله..
الام بهدوء و هى تخرج من الغرفه :طب يلا عشان تروحى الكوافير..
سالى و هى تخرج من الغرفه ورائها:جيه..
……………..
فى بيت بطلتنا كانت لانا تقوم بعملها مثل كل يوم اولا غرفه والدتها ثانيا غرفه خالتها المتوسطه ثالثا خالتها الصغرى..
نزلوا جميعا الى الفطور فنظرت لهم ورد بأستغراب و قالت بتساول:مالكم قالبين وشكوا ليه!!
ليلى و هى تنظر الى لانا:لانا جهزتى حاجتك
لانا بفرحه:اه كلها جاهزة..
نرجس باستغراب و تساول و هى تمسك أحد خصلات لانا :طماعه هانم رايحه فين
ليلى بضيق و هى تغلق حقيبة ابنتها :هتبات عند بابها انهارده..
ورد و هى تحول نظرها بين دالين و نرجس:طب ليلى و عرفنا مالها و انتو اي..
دالين بخوف:ماما انا قلبى مقبوض بلاش اروح خليه هو الى يجى اسهل..
ورد بضيق و هى تنظر لها :كنتى قلتى من الاول كنت كلمته..
نرجس و هى تجلس بجانب دالين:و انا كمان مش رايحه الجامعه انهارده دماغى قفله هقعد اجهز دالين..
ليلى بهدوء:خلاص و انا و ماما نروح المحل
رن الجرس المنزل فقالت لانا بصوت عالى:بابا جه..
قبلتها ليلي على وجنتها و عانقتها و قالت بهدوء:لانا اسمعى كلام بابى و متمشيش من جنبه تمام و كلى كويس..
دالين بضحك:ايه يا بنتى هى مسافره البيت بعدينا بشارعين..
ليلى بغيظ :بكره تبقى ام و تحسي و اشوفك تقولى كده
دالين بمرح و هى تنهض من على الكرسي:ماشى ياختى……..لانا يلا سلمى عليهم و انا هنزل افتح لتيكو..
نزلت و فتحت الباب و قالت بمرح:تيكوو
طارق بأبتسامه و هو يلحن الكلمات:اهلا بالواطيه و النادله..
دالين بغيظ :انا برضه مانت انت كمان مش بتسال
طارق بضحك:لمضه
دالين و هى تسند على الباب بكتفها:ليلى هطق منك
طارق بملل و هو يزفر و ينظر للناحيه الأخرى:مش راضيه تسمعنى اعمل ايه تانى..
دالين بصدق و هى تنظر له بتمعن:طارق مانت مردتش تسماعها..
طارق و هو يغمز لها:انا هتصرف..
نزلت لانا و قالت و هى تركض:باااااااابى..
عانقها طارق و قال بأبتسامه و حنان:اهلا بأحلى بنوته
لانا بصوت عالى و مرح قليلا:وحشتنى اوووى..
دالين بضحك و هى تنظر لهم:طب يلا حبو بعض بعيد عشان ماجيش معاكو..
لانا و هى تخرج لسانها لدالين :لا لا يلا بينا..
انفجر طارق ضاحكا و حملها و شاوروا لدالين ثم ذهبوا
………….
كان يجرى هو و اخيه حول الفيلا فقال
رامز و هو ينهج :بخربيتك مش قادر والله كفايه بقالنا ساعتين بنجرى..اقف شويه ..
ادهم و هو ينظر الى ساعته :ايه الكدب ده احنا بقالنا ساعه..
ذهب رامز له و عانقه بقوه قائلا برجاء:فرقت يعنى ……ونبي انا زى ابنك بردوا..
ادهم و هو يضربه على رأسه:ابنى لا طبعا انت تطول تبقى ابنى..
ابتعد رامز و قال بدهشه :ليه يا خويا.. الى خلانى اخوك..
ادهم و هى يمشي أمامه :يلا بينا و بلاش سيره العيال عشان بتجبلى حساسيه..
رامز بسخريه:بكره تخلف و تعرف..
ادهم و هو ينظر له بغيظ:فالا الله ولا فالك..
ضربه رامز على كتفه قائلا و هو يغمز له :افتكرها
ثم ركض خوفا من رده
……………..
فى بيت بطلتنا قالت ليلى و هى تنزل من على السلم:بنات انا و ماما رايحين المحل..
نرجس بهدوء و هى تنظر الى دالين :و احنا هنروح نشترى فستان..
ليلى و هى تقبلها:ماشى يلا سلام..
ثم ذهبت لتنهض دالين و تضع يدها على خصرها قائله بغيظ:عند ام لطفى ..
نرجس بمرح و تحذير:الى بتنور و تطفى ..اوعى تقووليلى انك هتروحى بنفس الفستان الاحمر بتاع كل مره..
دالين بثقه و هى تجلس:اولا هما الى بيجوا ثانيا هو انا بروح كباريه..
نرجس بغيظ و هى تغمض عينيها بغضب:يلا يا دالين قومى..
دالين برجاء و هى تمسك فستان نرجس:ارجوووكى و بعدين انتى مش عندك فساتين هاتى فستان منهم..
نرجس بعدم اقتناع:اما نشوف قومى طيب نعمل ماسكات و الميك اب و شعرك..
دالين بملل و هى تنهض: اهه يلا اما نشوف اخرتها..
و ابتدو رحلتهم فى تحويل شكل دالين..
…………..
فى فيلا حسين كات حسين و رفيف جالسين على مائده الطعام جاء سامر و قال بهدوء:انا رايح الشغل ..و بالمناسبه موضوع رنا مقفول
رفيف و هى تنظر له بتساول:و لو ادهم خطب!
سامر بضيق و هو يأخذ ا السندويشات:يحلها ربنا يا ماما..يلا سلام
ثم ذهب فقال حسين بهدوء:رفيف مضايقهوش..
رفيف بغضب و هى تنظر له:لو ادهم خطب هنعمل ايه
حسين بتفكير و هدوء:انا قلت مش هاممنى فلوس يا رفيف..
رفيف و هى تنهض بغضب:صبرنى يا رب..قال فلوس قال محدش هيفهم حاجه..
……………
فى فيلا احمد كانت عائله ادهم يتناولون الفطور فقال
احمد بتذكر و هو ينظر الى نسرين:اه صحيح ماما هتيجى تقعد معانا كام يوم..
نسرين بهدوء و هى تشرب قهوتها:تنور
رامز بمرح و هو ينظر الى والده:بابا ….ممكن بعد اذنك تعفى عن ادهم ساعه زمن نجيب بدله و نيجى هواا..
ادهم بسرعه:لا لا لا انا هلبس اى بدله من بتوع الشغل عادى يعنى هو انا هخطب..
نسرين بضيق و هى اترك فنجان القهوه:ادهم انت هتقابل مين يعنى دى سالى مش بنت من الشارع..
ادهم بتحدى و هو ينظر لها :انا قلت الى عندى احسن انى مرحش..
ثم نهض و قال بهدوء :سلام عشان عندى شغل.. واريا يا رامز..
رامز و هو ياكل بهدوء:لا اسبقنى انت انا لسه هاكل
امسك ادهم معطف البدله و سحب رامز و قال بغيظ
:ارحم نفسك بقااا..
رامز و هو يرفع يده عاليا :ربنا على الظالم و المفترى
ثم سحب نفسه من يد ادهم و ركض..
……….
مرت ساعات و حان وقت اللقاء فى بيت بطلتنا ارتدت فستان اسود صغير بحملات متوسطه و تركت شعرها ورائها و الميكاب كان خفيف جيدا و ارتدت حذاء عالى بالون البيج
دالين:مش عايزة البس كعب
نرجس:اكيد مش هتلبسي كوتشى يعنى
دالين:الفستان قصير اوووى
نرجس:طلعت البيج معجابكيش
دالين:اووووووووف
نرجس:امك جيه هتستانيها ولا ايه
دالين:لو شفتها هنفجر فخلينى امشى قبل ماتيجى احسن
قبلتها
نرجس بخوف:خلى بالك من نفسك
دالين:حاضر……..هو كان اسمه ايه
نرجس:ادهم …اسمه ادهم
دالين:تمام
و ذهبت
……………
فى الشركه
سامر:ادهم اساعه 7 مش هتمشي
رامز:يلا يا ادهم البنت ملهاش ذنب
ادهم:اوووووووف خلاص ماشى
ذهب
سامر:تفتكر هيعدى على خير
رامز:اقطع دراعى لو حصل كده
ضحك سامر:يخربيتك
…………..
فى المطعم
وصلت دالين كانت تبحث عنه
دالين فى نفسها:هعرفه ازاى ده اووووووف هو كان اسمه ادهم ايه يالهووووى
قطع تفكرها جرسون
الجرسون:فى حجز يا فندم
دالين :اه ادهم…ادهم
الجرسون مقاطعا:ادهم احمد الشريف
ابتسمت و قالت:اه
الجرسون:اتفضلى
ارها المائده و جلست
بعد نصف ساعه جاء ادهم
ادهم:لو سمحت في انسه اسمها سالى جت هنا
شاور له على المائده و ذهب
ادهم:اهلا
نظرت له و ابتسمت :اهلا …ادهم
ادهم:ايوة انا ادهم
و جلس
………….
فى الشارع يبعد عن المطعم باميال كان هناك سيرتان و الناس حولهم
الفتاه:انت مش بتعرف تسوق بتسوق ليه
الرجل:انا معنديش وقت للكلام مع حضرتك انا عندى ميعاد
الفتاه:و انا كمان عندى ميعاد
الرجل:حضرتك عايزة ايه دالوقتى
الفتاه:تصلحلى العربيه
الرجل:ماشى هلغى الميعاد و نروح
رن على هاتفها لم تجيب
الفتاه :و انا كمان باين انك متعرفنيش انا سالى محمود
الرجل بسخريه:و انا ادهم حلمى
رنت على هاتفه لم يجيب
…………
فى المطعم بعد مرور ساعه من الصمت
ادهم:انتى اتغيرتى اوووى
دالين:هو انت تعرفنى من زمان
ضحك ادهم و فى نفسه:هى احلوت كده ليييه بس بردو انا على موقفى مش هتغير
ادهم:بصى عشان منلفش و ندور انا مش عايز ارتبط و احنا ممكن نكون صحاب يعنى ياريت ……….متفهمنيش غلط بس انا ماما الى دبسنى فى الموضوع ده
نظرت له و هى تكتم دموعها:اه اكيد و انا ماما بردو غصبانى
ارتاح قليلا و قال:خلاص نتغدا و نمشي
دالين مسرعه:لا لا نشرب حاجه احسن
ادهم:ماشى على راحتك
دالين فة نفسها:غبي مغرور لا و فوق كل ده صريح ده على اساس انى هموت عليك
قطع تفكرها وصول المشروبات
ادهم:شكرا.
و بعد دقائق امراه نادت على الجرسون
الجرسون :ايوة يا فندم
الامراه:فين المشروبات الى قلت تتحط على الطربيزة دى
الجرسون باسف:اسف انا حتطها على الى جنبها
الامراه بصدمه :يانهار اسود …يارب يطلعو متجوزين
نظر لها و لم يفهم
الامراه:حسابك معايا بعدين و مخصوم من مرتبك
ذهب الجرسون و امسكت الامراه هاتفها:الو ايوة يا دكتور بقول لحضرتك هو مفعول البرشام ده قوى ….يعنى هيخليهم يسكرو جامد و كده …لا اصل الجرسون الغبي حطه على طرابيزة غلط مش بتاعت بنت اختى …تمام شكرا
نرجع لابطلنا
ادهم:يلا بينا
نهضت و قالت :يلا بينا
كانت تقوم لكن خانتها قدمها و كانت سوف تقع امسكها من يدها و ضمها له
ادهم بخضه :انتى كويسه
بعدت عنه مسرعه:اه يلا بينا
خرجو من المطعم
ادهم:تعالى اوصلك
دالين بخوف:لا لا بلاش
و كان مفعول الدواء ابتدا داخت دالين كانت سوف تقع امسكت بباب السياره
ادهم:انتى كويسه
دالين:اه …….يلا بينا
ركبو السياره
ادهم :تحبي نروح فى مكان مش احنا بقينا اصحاب ولا ايه
دالين بشبه فقده الوعى :اه يلا بينا
ادهم و قد استغرب من حالتها:انتى كويسه
دالين:اه زى الحصان
استغرب و لم يرد
………….
فى بيت بطلتنا
ليلى:ماما اطلعى نامى و احنا هنستنا دالين
ورد:لما تيجى صاحونى
البنات:تمام
ذهبت
نرجس:مش بترد ….انا قلقانه
………….
فى بيت بطلنا
رامز:ابنك مش بيرد على التليفون و اساعه بقت 10 و انا عايز اعرف ايه الى حصل
نسرين بخبث:يمكن تكون عجابته
احمد:مستحيل انا عارف ابنك رنى على سالى طيب
رنت عليه وو قصت لها ماحدث و اخبلاتهم
رامز باستغراب:اومال مش بيرد على التليفون ليه
احمد بخوف:انا خايف يكون راح يسهر تانى
……………
فى الدسكو
كانت دالين ترقص و تضحك
و ادهم لقد عاد للشرب بعد مقاطعته سنتين
دالين و هى ليست بواعيها:ادهم ادهم تعالى نرقص
ادهم بسكر:لا لا مش قادر
دالين:عشان خطرى انت عريس رخم
ادهم قام و رقصو سويا و التقطو الصور
دالين:انا تعبت عايزة اروح
ادهم:طب يلا بينا
كانو مازالو على حالتهم
فى السياره
دالين:ده مش طريق بيتى انا مش فكره
و ضحكت و خرجت من شباك السياره
ادهم:ادخلى يا مجنونه
و كان الراديو شغال على اغنيه شعبيه
ادهم ظل ينظرلها و يتاملها و لم يكن بوعيه تماما وصلو امام فندق
دالين:هنعمل ايع هنا
ادهم:هنبات هنا انا مش فاكر مكان بيتى و انتى كمان
نزلو
فى الداخل حجزو غرفه
دالين:مفيش اوض
ادهم هز راسه نافيا
دالين بفقدان وعى:طب شلنى عشان مش قادره امشي
حملها و ل يتردد و دخلو الغرفه و لم يقومها و سكتت شهرزاد عن هذا الكلام
…………..
فى الصباح استيقظ ادهم
ادهم باستغراب :انا ايه الى جابنى هنا
نظر بجانبه و انتفض حين رائها
ادهم بصدمه:انا عملت ايع يامهار اسود انا نيله الدنيا
و هزها و قال:سالى سالى
فتحت عيونها و صرخت :سالى مين و انت مين انا فين و ايه الى حصل
ادهم:اسكتى مش ناقصاكى اوعى تكونى مش سالى
دالين :انا دالين
و ابتدت تبكى
ادهم:كملت……..اظن محصلش حاجه امبارح انا مش فاكر
دالين كانت تبكى فقط
ادهم:ياريت منتقبلش تانى عشان مش عايز افتكر اي حاجه
ضربته و قالت:انت بنى ادم حقير و زباله عارف لو طلع حصل حاجه مش هسكتلك و هتشوف
لم يرد عليها و ابدل ثيابه و ذهب
نهضت من السريرو ظلت تبكى و تكسر الاشياء وجدت كارت امسكته
دالين بصدمه:يانهار اسود ده مش الدكتور
…………..
فى منزل بطلتنا اتصل الطبيب و اعتذر عن عدم ذهابه
ورد:هتكون راحت فين
نرجس:انشالله هتيجى
ليلى:يمكن راحت تجيب لانا و طارق قالها تبات معاهم و انتى عارفه طارق بيعتبرها اخته
ورد:كان اتصل
صعدت دالين السلم و هى منهاره
ورد حضنتها :كنتى فين خوفتينى
دالين بكتم الدموع:كنت عند صحبتى و عايزة ارتاح
ورد بعدم ارتياح:طيب
نرجس كانت ستذهب وارئها قطاعتها:خليكى انا عايزة انام
صعدت غرفتها و ابتدت فى البكاء
فى نفسها:يمكن محصلش حاجه فعلا انا ازاى مكنتش فى وعى ازاى انا غبيه للدرجه دى
و نامت فى سيررها
……………
فى قصر احمددخل ادهم
رامز:اهلا بوب
ادهم:ابوك و امك فين
رامز:راحو يشوفو سالى بعد ما حضرتك مقبلتهاش امبارح و الخطوبه بعد 3 شهوووور
صدم ادهم:نعم
رامز:انت كنت فين امبارح
ادهم بكذب:كنت عند صاحبى
رامز:هعمل نفسي مصدقك
ادهم :انا طالع انام
و صعد
……………
مرت الايام عاديه جيدا فقط دالين تكذب الذى حدث و ادهم نسى ذالك الامر
و بعد 3 شهوووووور
نزلت ألفتاه الصغيره
نرجس:ماما انا الجامعه
ورد:تمام يا روحى خلّصى و تعالى على المحل
نرجس:تمام….آه ماما …تعبانه من كأم يوم وديها للدكتور
ورد بقلق؛و محدش قال ليه..روحى انتى على جامعتك طيب و حسابك معايا بعدين
نرجس:براحه طيب اعسل
ذهبت
جأت ألفتاه الكبيرة مع ابنتها
ليلى:ماما انا رايحه أودى لانا المدرسه
ورد:تمام و بعديها روحى افتحو المحل و انا هوادى اختك للدكتور و اجى و حسك عينك يقولو كانت وقفه مع طارق حاسه انك ابتداتى
ليلى بتوتر:ماما انا بقف معاه عشان بنتي مش اكتر ….انا ماشيه
ورد:مش هتفطرى زى اختك
ليلى:لا ……يلا يا لانا
قبلت جدتها و ذهبت
و ذهبت
صعدت الى غرفه بنتها المتوسطه دخلت
الام بحنو:أميره ماما
دالين:ماما
و جريت على دوره المياه
الام:انتى كويسه
خرجت
ألفتاه:الحمدلله
الام:انتى مقابلتيش ادهم ليه……….ده العريس الكام يا بنتي
دالين بصدمه:نعم انا قابلته
الام:لا متكذبيش….المهم هتروحيلو انهارده العياده و انا هاجى معاكى
دالين:نعم
ورد:البسي يلا عشان نروح للدكتور
دالين:مش مستاهل دكتور
ورد بنفاذ صبر:انتى عنيده لمين يلا
دالين بضحك:خلاص خلاص جيه
انتهو و ذهبو للطبيب
الام:خير يا دكتور …ممكن تكون اكلت حاجه بايظه او اكل بره
الطبيبه :بابتسامه: اهدى اهدى ….مفيش اى حاجه اساسا دالين كويسه و البيبى كمان كويس
نظرو للطبيب بصدمه
دالين بصدمه:بيبى
هزت الطبيبه راسها ايجابيا
ورد نظرت لابنتها بصدمه و اغمى عليها
دالين بصريخ:ماما
…………….
فى القصر كان الجميع حاضر فى الحديقه نعم انها خطوبه ادهم و سالى
نسرين:مبروك يا اولاد
سالى بابتسامه نصر:الله يبارك فيكى
الجده شعرت ان ادهم لم يحب هذا الموقف فقررت ان تهربه
لينى :ادهم روح يلا على الشركه
ادهم باستغراب:حاضر
و ذهب
سالى:ايه ده
لبنى لتنقذ الموقف:احنا هنروله الشركه و نوزع حلويات و نقول للعمال انكو اتخطبو كفايه ان مفيش مدعوين ولا ايه يا نسرين
نسرين بابتسامه رضا:اكيد
لبنى:حسين و احمد جهزو العربيات
…………….
فى الشارع
كانت ورد تمشي بصدمه كيف بنتها تقوم بذلك الامر الشانيع لم يهمها الناس فقط ربها
دالين ببكاء:ماما ماما اسمعينى ونبي انت مش قالتى انك هتتحملى العواقب ونبى اسمعينى
وقف و لم ترد
قصت لها ما حدث
زادت فى البكاء
ورد بحزن و صدمه:معاكى عنوان الشركه
دالين:اه فى……….
ورد و هى تربت على كتفها:يلا
دالين:سامحتينى طيب
ورد بحزن:مش وقت كلام يلا بينا و كان فى طرقهم الى الشركه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

روايات رومانسية

رواية سجينة القصر الحلقة 2


خرجوا سويا من غرفة الطبيب وكل منهما يشعر بالضيق تنهدت (إلفت)
-إن شاء الله هتعملى العملية وتبقى بخير متقلقيش
نظرت لها (تيسير) بجدية
-انا عاوزة اروح دلوقتى عن أذنك
وتركتها دون ان تتكلم كلمة اخرى وظلت تنظر لها (إلفت) بإسى حيث اتجهت (تيسير)
**************
بينما كانت (فريدة) تجلس مع المربية خاصتها ع فراشها وهى تضع وجهها بين كفاى يدها وهى تبتسم وتتكلم
-يعنى ابنك ده يا دادة راجل ؟
فضحكت (سعاد)
-طبعا يا بنتى
-اييييه ده يا عينى اتلاقيه وحش وبيعاملك وحش اووووى
-لا يا حبيبتى ابنى ده كويس جدا وبيعاملنى كويس
-يبقى مش راجل
-يا بنتى عيب اللى بتقوليه ده
-ازاى بس يا دادة ماما قالتلى كده مفيش راجل كويس وانتى ذات نفسك قولتيلى انك اطلقتى من جوزك ده عشان كان بيستغلك وياخد فلوسك
تنهدت (سعاد) وقالت محدثة نفسها
-ربنا يسامحها امك اللى دخلت الافكار دى فى دماغك
فتابعت (فريدة)
-مش كده يا دادة
-يا بنتى مش معنى ان راجل ولا اتنين او حتى عشرين يا بنتى صدفتيهم ولا سمعتى عنهم حاجة وحشة يبقى كل الرجالة كده ما فى ستات وحشة
-لا يا دادة متقوليش كده
-انا هقوم احضرلك العشا يا بنتى ربنا يهديكى
وتركتها وخرجت وظلت (فريدة) مستلقية ع الفراش تنظر لسقف الحجرة فى صمت كعادتها فهى لا تفعل شئ سوى انها نائمة فى الغرفة كالعادة لا جديد حبيسة هى !!
*******************
ظلت تحاول جاهدة الاتصال به كى تراضيه ولكن دون جدوى لم يرد عليها نفخت (هنا) وقالت
-ليه كل ده يا (معز) حصل ايه لده كله بس ده ابن خالتى اومال لو زميل ليا فى الجامعة كنت عملت ايه ؟!
*****************
دخلت (تيسير) ع غرفة ابنتها الوحيدة وهى تبتسم
-أزيك يا حبيبتى ؟
-أزيك يا مامى كنتى فين طول النهار
-كان عندى مشوار بس
ثم صمتت قليلا وتابعت
-ايه رأيك تخرجى بكرة ؟
-ايه اخرج ؟!! بارة فى الشارع عند الرجالة ؟!!
-انتى مش امبارح كنتى مضايقة اووووى وزهقانة
-بس عارفة يا مامى انك عاوزة مصلحتى وعارفة ان كل الناس اللى بارة طماعنين فيا
-ماهو انا مش هخرجك واخليكى تشوفى رجالة
-امال ؟!
-هتروحى عند واحدة صحبتى نقعد عندها وتتعرفى ع بنتها بنتها اصغر منك بسنة يمكن تبقوا صحاب
ظلت (فريدة) تفكر قليلا ثم قالت
-اوكى مامى
*******************
كان (شريف) يجلس فى منزله يشرب كوب من القهوة ثم امسك الهاتف وقام الاتصال ب (ريم) فجائه صوتها
-مش ممكن كنت لسه بفكر فيك
-بكاشة
-انا !!!! حرام عليك انت عارااف اد ايه انا بحبك
-وانا كمان
-انا مستنية اخر الشهر بفارغ الصبر
-مش بقول بكاشة انتى مستنية الهدية
-انا بتكلم بجد
-هانت كل يوم عن يوم بيقرب لقانا
-كمان بقيت شاعر
-متعدد المواهب
-المهم هتجبلى ايه هدية ؟
– مش قلت برده !! اللى انتى عاوزه
-اممممممم مش عارفة بس مش هتنازل عن ساعة قيمة مفيش منها فى مصر
-يالتواضعك سيدتى
-عشان تعرف بس
*****************
كان (معز) يجلس فى غرفته امام حاسوبه ثم ترك الحاسوب وهو يضع يده تحت ذقنه ويحدث نفسه
-هربيكى من اول وجديد يا (هنا) مش انا (معز فاروق الشاذلى) اللى اسيب واحدة هتكون إن شاء الله خطيبتى تكلم ده وده انتى لسه متعرفنيش
ثم سرح بخياله وتذكر اول لقاء جمع بينهم
(كانت (هنا) فى احدى النوادى كانت تجلس ع احدى المناضد ثم رأت هاتف ع تلك المنضدة اخذته لتفتحه لكى ترى يخص من حين فتحت الهاتف وجدت ان الخلفية تخص شاب وسيم ابتسمت قليلا وظلت تنظر له دون ان تعى كم مر من الوقت •• ثم قامت بفتح البومات الصور لكى ترى له صور مختلفة ظلت واضعة يدها ع خدها وهى تنظر له فى هيام فى تلك اللحظة اتى (معز) من خلفها وهو غاضب
-انتى ازاى تفتشى فى تليفون مش بتاعك
ارتبكت (هنا) وقالت
-انا انا انا بس كنت بشوف بتاع مين وكنت هديه لإدرة النادى لو معرفتش صاحب التليفون
-وهو هتعرفى صاحب التليفون بالفرجة ع صورى !!! ولا يكونش مصور البطاقة ؟!
ابتلعت ريقها
-تليفونك اهو عن اذنك
ثم تركته يقف وحيدا يبتسم ع تلك البلهاء التى لم يعرف اسمها بعد)
ابتسم (معز) وهو يردد
-احلى غبية شوفتها فى حياتى
****************
فى صباح اليوم التالى ذهبت كلا من (تيسير) و (فريدة) إلى منزل ال (المغربى) نظرت (فريدة) إلى ازهار حديقة الفيلا لقد كانت رائعة بشكل لا يوصف اقتربت من زهر البنفسج واشتمت رائحته
-واااااااو ريحته تجنن
ظلت تنظر حولها فمنذ ان صعدت السيارة مع والداتها وهى لا تصدق انها ترى الناس فى الطريق نظرت للسماء التى لطالما رائتها من شرفة غرفتها ابتسمت للطبيعة فى تلك اللحظة كانت تتحدث (تيسير) مع (إلفت)
-انا عاوزة اطلب منك طلب يا (إلفت)
-خير يا حبيبتى
-(فريدة) تخلى بالك منها
-يا حبيبتى إن شاء الله هتعيشى ليه بتقولى كده وانتى هتاخدى بالك منها
-كل حاجة بإيد ربنا بس فى حالة حصلى حاجة متسبيش (فريدة) دى زى الوردة المغمضة متفهمش حاجة
نظرت لها (إلفت) بضيق
-انتى اللى عملتى فيها كده
تنهدت (تيسير)
-كنت عاوزة احميها
صمتت (إلفت)
-مش هتناقش معاكى عشان بقالى 20 سنة بحاول اقنعك انك غلط وربتيها غلط ومفيش فايدة فيكى
-انتى اللى بتقولى كده نسيتى (صلاح) كان بيضربك ازاى ؟!
-واهو غار فى داهية واتجوزت تانى (أمجد) وعايشة معاه سعيدة
ابتسمت (تيسير) بسخرية
-(أمجد) اللى كان عاوز مربية لابنه وبيدور ع اى واحدة عشان تربيه
-وربيته كويس وطمر فيه يا (إلفت) وعمره ما قالى يا مرات بابا حتى
-اه باين عشان كده سابك هو وابوه وبيرموا ليكى فلوس انتى وبنتك اول كل شهر ولا كأنهم يعرفكو وكل واحد فيهم عايش حياته فى (لندن)
كانت (إلفت) ستخبرها بمجئ (شريف) ليكن بجانبهم ولكنها تراجعت خشت ان تتراجع فى توصيتها ع (فريدة) لوجود رجل بمنزلها فقد اخبرها الطبيب بإحتمال نجاح العملية هو احتمال ضعيف جداا فإختارت ان تصمت دون ان تجادلها
بينما جاءت (هنا) من خلف (فريدة) ووضعت يدها ع كفها
-انتى مين ؟
ارتبكت (فريدة) وشعرت بالخوف قليلا وهى تلتف لها وتقول
-انا بنت الست اللى هناك دى
حيث كانت تشر ع (تيسير)
-اوووووه مش معقول انتى (فريدة) ده انا بسمع عنك اساطير لدرجة انى سميتك (رابنزول)
-افندم !!
-لا لا متخديش فى بالك
ابتلعت (فريدة) ريقها ثم ابتعدت عنها وذهبت إلى والداتها
-ماما مش كفاية كده انا عاوزة اروح
-حاضر يا حبيبتى
وذهبت معها لتستقل سيارتهم بينما نظرت لها (إلفت) بشفقة فجاءت (هنا)
-دى نكتة يا ماما دى بت نكتة دى خوافة اوى
-عمرها ما شافت ناس يا (هنا) انا لازم اغير الافكار السودا اللى زرعتها (تيسير) فى دماغ البنت دى
-معاكى ربنا دى خايفة تكلمنى وانا بنت زيها امال لو كنت راجل
-ربنا يستر
****************
فى المساء جلست (تيسير) بمفردها فى غرفة شعرت بإنها لا تستطيع إن تآخذ انفاسها بينما كانت (فريدة) فى غرفتها تقرأ كتاب ومعها كوب من القهوة حتى غلبها النعاس فنامت وهى جالسة ع الكرسى
فى الصباح دخلت (سعاد) غرفة (تيسير) حاولت ايقاظها ولكن عرفت انها لن تستيقظ مجددا ٠٠

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى